logo
قراءة أولية في نتائج الحرب على ايران!معن بشور

قراءة أولية في نتائج الحرب على ايران!معن بشور

ساحة التحريرمنذ 4 ساعات

قراءة أولية في نتائج الحرب على ايران
ودعوة لاستخلاص دروسها
معن بشور
بعد الضربة الموجعة والقاسية جداً التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى الكيان الصهيوني خلال أيام حرب ال (12) يوماً التي شهدتها المنطقة، وفيما تتعالى أصوات المتخاذلين من اجل استغلال هذه المعركة التي أبلى فيها الإيرانيون البلاء الحسن رغم التشويش – الانكار الأميركي والصهيوني، لتعميم منطق الهزيمة.
من حقنا، بل من واجبنا أن ندعو لاستكمال هزيمة تل أبيب وداعميها من اجل استكمال الانتصار على الاحتلال في فلسطين، لا سيّما بعد الضربات الموجعة التي الحقتها بها المقاومة الفلسطينية البطولية في غزة والضفة الغربية.
في ظل هذه الهزيمة التي لحقت بحكومة نتنياهو وحلفائها، نستطيع ان ندعو الحكومات العربية والإسلامية الى مراجعة جريئة لسياساتها تجاه العدو الإسرائيلي ، فيخرج اكثرها من خوف غير مبرر والدخول في تضامن عربي واسلامي متكامل مع كل دول وقوى التحرر في العالم لإجبار تل أبيب، ومعها الدولة العميقة في واشنطن، على تلبية حد أدنى من الشروط التي فرضتها موازين القوى التي أسفرت عنها هذه المواجهة، والتي جعلت مسؤولين أمريكيين كبار يتحدثون عن اقتراب وقف اطلاق النار في غزة لإدراكهم إن استمرار الحرب الصهيونية – الفلسطينية لن تقود إلاّ الى المزيد من الخسائر بل الهزائم للكيان وحلفائه…
ان أعداء فلسطين والأمة تلقوا ضربة قاسية هذه الأيام، وهم يسعون الى اخفائها بالأكاذيب الإعلامية، وقد باتوا ' خبراء ' في اطلاقها، وعلى المسؤولين العرب والمسلمين، أيّاً كانت مواقفهم في المراحل السابقة، والتي كانوا يبررونها بالخلل في موازين القوى لصالح العدو، ان يبادروا اليوم الى عقد قمة عربية – إسلامية – تحررية تدرس سبل الاستمرار في الضغط على الكيان الصهيوني وحلفائه من اجل تلبية المطالب المشروعة لشعب فلسطين وهو الذي أثبت منذ عشرات السنين، ولا سيّما في ملحمة 'طوفان الأقصى' قبل حوالي العامين، بطولات استثنائية في مواجهة الاحتلال .
ان الحكومات العربية والإسلامية، وقبلها القوى الشعبية العربية والإسلامية، مدعوة الى قراءة سليمة لنتائج حرب (12) يوماً بين ايران والكيان الصهيوني وداعميه، وإعادة النظر في كافة السياسات التي كانت متبّعة والتصرف على قاعدة الثقة بالنفس والقدرة على الانتصار…
فهل تجرؤ حكوماتنا على ذلك وتخرج من ' التعثر' الذي تعيشه.
كيف لا وقد قاد جمال عبد الناصر الامة في قمة الخرطوم في آب – أغسطس عام 1967 وبعد شهرين من نكسة مدوية في حزيران – يونيو الى رفع شعار (لا صلح لا تفاوض لا اعتراف) مؤسساً مع سورية والدول العربية كافة لحرب تشرين المجيدة عام 1973..
وكيف لا تستطيع الامة بعد بطولات استثنائية مستمرة في غزة وعموم فلسطين منذ السابع من اوكتوبر عام 2023…وصمود تاريخي للمقاومة اللبنانية…وحرب مظفرة لإيران ضد الكيان وحلفائه دامت (12) يوماً بالتمام والكمال، ومشاركة يمنية كبرى ومستمرة منذ ' طوفان الأقصى '، ومشاركة شعبية ضخمة من شرفاء الامة واحرار العالم، ان تفرض معادلة استراتيجية جديدة. تعيد الكيان الغاصب الى حجمه تمهيدا لاقتلاعه من ارضنا…
ان ما جرى، رغم كل ما حل ويحل بنا في فلسطين ولبنان واخرها العدوان على النبطية في جنوب لبنان كما على مناطق عدة في غزة والضفة الغربية وما اوقعه من خسائر بشرية ودمار في عدة مجالات، وقراءته في اطار التطور التاريخي للصراع مع الصهاينة يشير الى ان الهزيمة النهائية للعدو لم تعد بعيدة ، وان النصر التاريخي للامة بات قريبا بإذن الله.
27/6/2025

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل انتم نعاج ؟!!!
هل انتم نعاج ؟!!!

وكالة أنباء براثا

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة أنباء براثا

هل انتم نعاج ؟!!!

ايام ما تسمى الربيع العربي والتي لم يعلم بها احد وما ان حرق نفسه بوعزيز في تونس وهروب زين العابدين بن علي من تونس الى السعودية واصبحت الشغل الشاغل للاعلام لا سيما المؤازر للاخوان من جهة وللعلمانية من جهة اخرى ، وما ان بدات بقية الدول تسقط حكوماتها بعد تونس حتى ظهرت ثقافة التنبوء بمن سيكون التالي وكانهم يعلمون علم اليقين ، هذه الثقافة التي لا احد يعلم مصدرها لكنها اصبحت بحكم الواقع سقط معمر القذافي على من سيكون الدور من بعده ، سقط حسني مبارك تبعه عمر البشير تبعه علي عبد صالح ، ثم قالوا ان الدور لبشار الاسد وبعد حرب ارهابية طاحنة الدواعش والصهيونية والخليج وامريكا والاردن من جهة وسوريا وايران وروسيا من جهة اخرى ، والاعلام يتحدث بانها ايام ويسقط الاسد ، لكن النتيجة لم تكن كما خطط له الطابور الخامس . اليوم عندما سقط بشار الاسد لسوء ادارته لبلده قالوا سيكون الدور على الاردن واخر قال مصر علما ان كلاهما من رعيل امريكا والتطبيع في المنطقة ، وبدات وسائل الاعلام الموجهة ترسخ فكرة ان هنالك من سيسقط بعد الاسد ، انتظروا وانتظروا وانتظروا فلم يحدث شيئا . وارتبك النتن حماقته بمهاجمة ايران وصاحوا مصر ستكون البلد التالي ، انتظروا واذا بهزيمة نكراء للكيان والامريكان ، فهل سيكون السيسي هو المستهدف بعد ايران ؟ هل انتم نعاج ؟ ليس لكم قرار ؟ ام انتم ابطال مسرحية على غرار المسرحية التي نسبوها لايران والصهيونية ؟ هذا الاعتداء الصهيوني والرد الايراني الم يكن درسا لكم وتضعون انفسكم بدلا من ايران ماذا ستفعلون ؟ ام ان السعودية وبقية دول الخليج لا يعنيها الامر لان الدور القادم على مصر ، واما العراق فانه ساحة مستباحة للارهاب الصهيوامريكي من حيث الجو والقرار اما على الارض فان راسهم تقطعه انياب الحشد الشعبي لانها قوة غير خاضعة للاوامر الامريكية ، ولاجل ذلك فانه أي الحشد مستهدف من قبل الصهاينة ، وصدقوني لو لم تكن بقدر المسؤولية والقوة ايران لكان للحشد الشعبي كلام في المواجهة رغما عن انف من يرفض تدخلهم . امريكا تبيع عملائها بسهولة امر طبيعي والسعودية تعلم ذلك وعملت على التقرب من الصين وروسيا حتى لا تكون لقمة سائغة عند الامريكان ، ولكنها ليست بارادتها الخروج من الحلبة الامريكية فيكفي الترليونات التي اعطوها لترامب . ان ما يثير السخط واللغط هو التجاوب الاعلامي من قبل العرب والشارع العربي الذي يعبر عن الخضوع التام وعدم قدرة العرب الرد على الاعتداء الصهيوني كما فعلت ايران . لا اتابع اطلاقا الاخبار والتصريحات للجميع سواء تكذيب الانتصارات او التغني بها فهي ليست محل ابتلاء بل محل الابتلاء طالما المخالب الصهيوامريكية في المنطقة فلابد من وضع حلول كفى التنبوء والتحذير دون العمل . مسالة اخرى حقيقة سخيفة وبمنتهى السخف ما ان تعرضت أي دولة لكارثة الا وقالوا انها امريكا بل حتى سقوط بعض الانظمة العربية نسبوها بموافقة امريكا ، واكرر هل انتم نعاج بلا ارادة وقرار؟ الان حدثوني عن عمدة نيويورك زهران ممداني وانا واثق الضعفاء سيدعون الله اللهم انصر زهران ؟ نعم انا اتمنى فوزه ولكن لماذا نحن ننتظر الحلول من الخارج ؟ المذيعة تسال زهران ماهي اول خطوة ستتخذها حال فوزك وهو اقرب لذلك وفوز ساحق ، قبل ان يجيب اظهرت وسائل الاعلام اجابة اربعة ممن سبقوه فقالوا زيارة فلسطين المحتلة زيارة الارض المقدسة وهكذا ، فعرضوا اجابته قائلا ساطبق القانون الدولي فقالت المذيعة ماذا تقصد قال لو جاء نتن ياهو لنيويورك ساعتقله ... هل صحيح هذا ؟ لا اكذبه ولا اصدقه ولكن اؤيد برنامجه ان كان حقا ، طبعا الذي يدعم زهران السيناتور الذي يدافع عن فلسطين حتى ترامب قال عن السيناتور انه فلسطيني ، فان تحقق ذلك فهل سيتركوه بلاكووتر ومن على شاكلتها من استهداف الرجل؟ اختم لكم بهذه القصة ، يقول طالب الرفاعي عندما التقى بالضابط حميد الحصونة قائد فرقة ايام عبد الكرم قاسم وطلب منه ان يصدقه القول حول حكاية انه رفض تنفيذ امر عبد الكريم قاسم باحتلال الكويت وانه استفتى السيد محسن الحكيم فحرم عليه ذلك وعليه رفض احتلال الكويت ، يقول الرفاعي فضحك وضحك ، وقال هل تعتقد في الجيش العراقي يمكن لضابط ان لا ينفذ اوامر الاعلى منه ونحن نقول نفذ ثم ناقش ، وما قلته لم ولن يحصل وانه غير صحيح ، فقال له الرفاعي ولماذا لا تعلن ذلك لتصحيح المعلومة ؟ قال الحصونة : ولماذا اعلن دعهم يقولون وانا اتجول بين الكويت ومصر وبقية دول الخليج بمنتهى الاحترام والتقدير بسبب هذه القصة فلماذا احرم نفسي من هذه النعمة . هكذا امريكا تتسلط علينا باكاذيب حكام الذلة واعلام الغفلة او الخونة

اعرف عدوك.. احد مصادر قوة (اسرائيل)
اعرف عدوك.. احد مصادر قوة (اسرائيل)

موقع كتابات

timeمنذ 2 ساعات

  • موقع كتابات

اعرف عدوك.. احد مصادر قوة (اسرائيل)

كنت قارئ جيد لعدوي منذ زمن ، ومما اعجبني لدى العدو ولا زلت ( النظام الديمقراطي) .. لا تستغربوا فالديمقراطية نظام حكم حقيقي لمن يبحث عن البقاء وهي لا علاقة لها بعنصرية الشعب والحكومة من عدمه او التعامل مع (الآخر) لأن الآخر بالنسبة لهم هو الآخر الإسرائيلي لأن الباقين (غير الاسرائيليين )الذين يمثلون 99.9من اهل المعمورة يسمونهم (الاغيار) فالمعادلة لديهم ( اليهود والأغيار) . خلال حرب تموز بين حزب الله والكيان والتي جاهد الجيش الاسرائيلي ان يحتل ولو سنتمترا واحدا من مواقع حزب الله وفشل فلجأ الى تدمير المدنيين في الضاحية الجنوبية وحتى بيروت بذراعها الطويلة ، وبالمناسبة تدمير المدن سمي ب(عقيدة الضاحية) وباتت تشكل العقيدة العسكرية (الإسرائيلية) الى يومنا هذا. التقيت بعائلتين من عرب 48 (يسكنون القدس) وركزت بأسئلتي على موضوع الديمقراطية وكانوا يمتدحون ديمقراطية النظام وتخيلت انهم مقربون من السلطة. ننتقل الى محاكمات نتنياهو امام المحكمة المركزية (الإسرائيلية) وأنا متأكد ان 99.9 من العرب والمسلمين لا يعرفون شيئا عن الموضوع ووجدت ان من واجبي شرح بعض التفاصيل، بعد ان اذكر لكم ان زعيم الكاو بوي ترمب صرح أمس بأنه على المحكمة والنيابة العامة اما ان تلغي المحاكمات او ان تعفي (البطل) نتنياهو .. ثقوا انه بهذا التصريح المخجل وغيره الكثير سيدمر سمعة وهيبة الولايات المتحدة كصديقه نتنياهو الذي دفن كل ما بناه الإعلام الص H يوني المضلل عن (الجيش الاكثر اخلاقية في العالم).. المهم ان نتنياهو سارع الى تقديم طلب الى النيابة العامة والمحكمة المركزية لتأجيل المحاكمة اسبوعين لأنه سيكون مشغولا في (اعادة الرهائن المساكين) ورفض الطرفان التأجيل ونددت شخصيات كثيرة بالتدخل الامريكي السافر في الشؤون الإسرائيلية .. هؤلاء مجتمع الشتات .. هؤلاء من اغتصبوا اراضي الغير ..يرفض سياسيوهم تدخل من هو اهم مصادر قوتهم ، وسياسيونا صفق القسم منهم والباقين لم ينبسوا ببنت شفة عندما قال الرئيس الاسبق احمدي نجاد بكلمته بمناسبة الثورة الاسلامية (( لا عودة لحزب البعث في العراق)) بل ان السيد العبادي – الذي احترمه اكثر من غيره – كرر نص العبارة في لقائه بحفل بيوم المرأة العالمي .. اي ان الزعيمين ذكراها بغير مناسبة ذي صلة . ننتقل الى (البطل) نتنياهو لنعرف التهم (الرئيسية) الموجهة ضده وضد زوجته سارة ونلخصها بثلاث قضايا فساد وكالآتي. 1.تلقي هدايا ثمينة هو وزوجته من رجال اعمال تشمل سيجارا وشمبانيا بقيمة مئات الآلاف من الشيكلات مقابل تقديم تسهيلات ضريبية ودعم لهم .. باعتبار ذلك ( احتيال وخيانة امانة) بينما نور زهير لا يعرف الا الله كم شيكل سرق هو وداعميه. 2. (محاولته!!) الاتفاق مع ناشر صحيفة يديعوت احرونوت للحصول على تغطية اعلامية لصالح نتنياهو مقابل تشريع يضعف صحيفة اسرائيل اليوم المنافسة ليديعوت ، وأعدت القضية ( احتيال وخيانة امانة). 3. تهمة الرشوة والاحتيال وخيانة الامانة بإصداره قرارات تنظيمية خدمت شركة اتصالات عملاقة بملايين من الشيكلات مقابل حصول نتنياهو على تغطية اعلامية ايجابية من موقع والا الاخباري طلبتم حقكم ان كنتم تطالبون بمعرفة الشيكل لأقول لكم ان الدولار يساوي بحدود ثلاثة شيكلات ونصف .. اي اننا نستورد غاز ب بثلاثين مليار شيكل سنويا وسرقة نور زهير تبلغ بحدها الادنى عشرة مليار شيكل ، والحكومة دعمت مصرف الرافدين في الموصل بملياري شيكل ليلة سقوط غرناطة ، الا اننا لا يحتاج سياسيونا للدفع للفضائيات لأن لدينا العشرات منها والعرض اكثر من الطلب . اما الرشى فقد صرح نائب على الشاشات انه استلم خمسة مليون دولار ( عشرون مليون شيكل) رشوة بينما لاحظتم ان الهدايا المقدمة لنتنياهو وزوجته لا تصل الى ربع مليون شيكل .. تحياتنا للشيكل ..

وداعا لذباب الطائفية ومرحبا بـ النخبوية الشعبوية الوطنية
وداعا لذباب الطائفية ومرحبا بـ النخبوية الشعبوية الوطنية

موقع كتابات

timeمنذ 2 ساعات

  • موقع كتابات

وداعا لذباب الطائفية ومرحبا بـ النخبوية الشعبوية الوطنية

بداية دعوني ألفت عناية الجميع الى أن ما ستقرأونه تاليا عبارة عن عصف لتحفيز الأذهان الخاملة على التساؤل المنطقي البناء، وحث الضمائر النائمة على الاستيقاظ من رقدتها قبل فوات الأوان،أكثر منه مقدمة أو توطئة يمهدان لطرح أمنيات مجهضة شخصية،أو مقترحات حالمة طوباوية،إذ لم يساور الحكماء والخبراء أدنى شك من أن حصيلة المخاطر الهائلة في غضون الأشهر العصيبة الماضية كادت أن تهدد الأمة بكل أركانها ومفاصلها لتطيح بثوابتها وأخلاقياتها وقيمها ،ولتمزق آخر ما تبقى من نسيجها ولحمتها،وبما جعلنا جميعا نضع أيدينا على قلوبنا من شدة الخوف والتوجس ونحن نقف على شفير الهاوية السحيقة، وقاب قوسين أو أدنى من الضياع والتشرذم والفوضى غير الخلاقة العارمة ذات الطريق الجهنمي اللانهائي الواحد الذي لا عودة الى الحياة بعده تماما كالموت البتة ، والتي لن تترك في حال وقوعها لا سمح الله تعالى شيئا قط إلا وستطاوله بشررها لتقلب عاليه سافله، لولا لطف الباري عز وجل وستره وحده،وبما يستدعي نفيرا عاما موجها ضد'ظاهرة الخلاف الطائفي والإختلاف الفضائي'،التي تؤجهها وجوه كالحة صفراء،وألسنة دموية حمراء،وقلوب حاقدة سوداء،وفضائيات مأجورة رعناء، وأقلام مأجورة حمقاء، وعناصر مرتزقة بلهاء تعمل في الجهر وفي الخفاء على حد سواء ، وبما تبين جليا بأنها مجتمعة وبخلاف ما يزعمه بعضهم وعلى مدار 22 عاما هي الأسوأ في تاريخ العراق والمنطقة لن تكون و بأي حال من الأحوال أنموذجا للديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي كما يروج لها ، ولن تكون رحمة تفضي الى تعايش سلمي هش على الاطلاق،ولا سيما بوجود السوشيال ميديا ، والفضاء السيبراني ، والذباب الالكتروني ، والتزييف العميق ، والـ دهاء الاصطناعي ، اضافة الى الوحدة 8200 الصهيونية الالكترونية التي تصب الزيت على نيران العصبيات والطائفيات كلما خمدت قليلا لتشعلها مجددا،وبما حول الخلافات الصغيرة المألوفة بين القوميات والطوائف،وإن كانت مقيتة الى حد بعيد ومستهجنة ما قبل حقبة الإنترنت ،الى جائحات وبائية افتراضية ، والى ديناصورات 3D مرعبة، والى خلافات شائكة على رؤوس الاشهاد بعد أن دخل على خطها وتنافس في مضمارها الرويبضات والإمعات وصغار الأسنان وسفهاء الأحلام من كل المشارب والمذاهب ، ومن جميع النحل والملل، ولكل منهم هدفه ونيته ووجهته ومحركه من وراء الأكمة ومن خلف الكواليس ولا سيما مع قرب موعد اجراء الانتخابات، وبما يرافق ذلك كله ويعقبه من طعن ولعن وشتم وقذف وهمز وغمز ولمز بحق الأولين والآخرين، الأحياء منهم والأموات ، ولطالما حذرنا من أن 'تأثيرات النقاش العلمي الرصين الهادىء في المسائل المختلف عليها داخل المجالس والدواوين العامرة ، أسوة بالحلقات العلمية ،والندوات الثقافية، والمؤتمرات الفكرية المعتبرة ما قبل عصر الانترنت، يختلف كليا عن تأثيرات الجدال الكارثية بشأنها على السوشيال ميديا وأمام عامة الناس، وكثير منهم من الجهلة والأميين والمراهقين واللامنتمين واللا دينيين واللا أدريين والمغرضين والمأجورين – ما بعد عصر الانترنت – ' فهل سيتنبه المعنيون الى هذا الخطر الداهم ،أم لا ؟ هذا ما ستبينه لنا الأيام عاجلا غير آجل ، وعلى الجميع – لطم – الفضائي الطائفي على وجهه ،وإخراسه من فوره وإلقامه كلما عوى حجرا من قبل مقدمي البرامج كافة وعدم السماح لهم ببث السموم المركبة والمتراكمة على الهواء مباشرة ، ومنعهم من إيقاظ الفتن الهائمة والنائمة عبر الأثير في شارع محتقن للغاية بانتظار القشة التي تقصم ظهر بعيره ، حيث أيدي كثير من 'قره قوزاته' المتنعمة بكامل ثرواته،والمستفيد الوحيد من كل خيراته على الزناد ،بعضهم يضعها بالأصالة بأوامر مباشرة من الفاعل الدولي أو الاقليمي، وبعضهم يفعلها بالوكالة،وبعضهم يضعها على صوت الزمر والطبل ،إما تملقا وتزلفا ،وإما سفالة وسفاهة ونذالة ! وصدق رسول الله ﷺ القائل 'ما ضَلَّ قومٌ بعدَ هُدًى كانوا عليهِ إلَّا أوتوا الجدَلَ ' ثمَّ تلا رسولُ اللَّهِ ﷺ الآيةَ ' مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ' . وعلى المستوى الشخصي فلن أثق من الآن فصاعدا بأي مخلوق مهما علا شأنه وكبر عنوانه يثير قضية خلافية ما ، قومية ، إثنية ، عشائرية ، فكرية ، طائفية على مواقع – التلاسن -الاجتماعي وإن زعم بأنه يثيرها لتبصرة الناس وتعليمهم أمور دينهم ودنيانهم ،أو تعضيدا للحق ونصرة للحقيقة ،لأن كثرة الاختلافات ،وشدة الخلافات طوال العام على الأصول والفروع، انتهى بنا الى فقداننا لهويتنا ، بغضنا لبعضنا ، عدم قدرتنا على الاتفاق ورص الصفوف لمواجهة الفتن والكوارث والملمات، وبما أفقدنا القدرة على الثبات أمام النوازل والمستجدات والحادثات، مع عدم القدرة على ادراك العلل ، واستيعاب الحِكَم ، وفهم المقاصد ، فضلا على الفشل في استنباط العبر والعظات المستلهمة من مجمل الوقائع والاحداث الكبرى المتتابعة كقطع الليل المظلم، مع فشلنا الذريع في صياغة مناهج عمل رصينة وموحدة تهتم بالاولويات والاصول والضرورات والحاجيات على حساب الفرعيات والتحسينات والكماليات،ولا غرو بأن هذا هو بيت القصيد المبيت والهدف الحقيقي غير المعلن الذي يقف وراء كل من يشيع الخلافات بيننا وباصرار شديد طوال العام على أقل المسائل شأنا،وعلى أصغرها حجما ، ليفقدنا الثقة بأنفسنا أولا ، وبأعلامنا وعلمائنا ثانيا ،وبموروثنا الفكري والاخلاقي والمجتمعي ثالثا، وبانتمائنا الوطني لبلدنا رابعا، وباعتدادنا بهويتنا العربية والاسلامية خامسا ، وبكل شيء من حولنا سادسا وعاشرا ، وكأنه يقول لنا بلسان الحال فضلا على المقال' أمة تبدأ عجافها الاربع ومنذ 22 عاما بصراع على الموازنات المالية ، وعلى الحقائب الوزارية ، وعلى المقاعد النيابية ،وعلى الجوازات الدبلوماسية ، وعلى رواتبها ومخصصاتها الشهرية ،وعلى العقود المليونية والصفقات المليارية، لتختمها بخصام وتسقيط مماثل ضمن الاستعدادات المبكرة للتنافس على أربع سنين عجاف مقبلة لن تكون بوجودهم المشؤوم جدا أفضل على العراقيين من سابقاتها على الاطلاق،أتريد منها أن تبصر عدوها الحقيقي المتربص بها والمتآمر عليها ، علاوة على رصدها كطائرة إنذار مبكر للاخطار المحيقة بها من كل حدب وصوب ومن النظرة الاولى ؟!! ' وانظروا بأنفسكم ماذا فعلت بنا الخلافات المتتالية على منصات السوشيال ميديا والتي أصبحت نتائجها المفرقة للجموع جبالا شاهقة بمرور الوقت ،مصداقا لقول الشاعر : لا تَحقِرَنَّ صَغيرَةً ..إِنَّ الجِبالَ مِنَ الحَصى ومصداقا لقول الشاعر : لا تحقرن صغيرا في مخاصمة …إن البعوضة تدمي مقلة الأسد ومصداقا لقول الشاعر : فإن النارَ بالعودين تُذْكى …. وإن الحربَ مبدؤها كلام فإن لم يطفئها عقلاءُ قومٍ …. يكون وقودَها جثثٌ وهامُ وألفت عناية الجميع الى أهمية تبني مفهوم'النخبوية الشعبوية الوطنية' لقيادة الجماهير مستقبلا وبنجاح ساحق،وعدم فك الارتباط بين أركان هذه المصفوفة ، والعمل على ترسيخها في العقل الجمعي كمتلازمة يكمل ويُجَّمِلُ بعضها بعضا من دون أن يتقاطع بعضها مع بعض، فمن خلال التجارب المتراكمة تبين لنا وبما لا يدع مجالا للشك بأنه لا الوطنية ولا النخبوية ولا الشعبوية بمقدورها النجاح على إنفراد بمعزل عن بقيتها ولاسيما حين يغرد كل منها خارج السرب بعيدا عن البقية المكملة للدور،والمحسنة للاداء،السادة للذرائع ، الجالبة للمنافع ، الدافعة والمحصنة والدارئة للمفاسد ، وبما من شأنه أن يأسر القلوب ، ويخلب الالباب ، ويحقق المصلحة العامة ، ويذلل الصعاب ليردم الهوة التي باتت تتسع يوما بعد آخر بين القيادات التقليدية التي فقدت جزءا من كاريزما ألقها وبريقها، وبين قواعدها الجماهيرية التي انحسر وتضاءل وتراجع الكثير من حجم اندفاعها وكم حماسها بالتدريج ، اتحاد حتمي بين أضلاع الثالوث يفرضه الواقع ، وليس ترفا ذهنيا يتيحه تعدد الخيارات من شأنه وفي حال تحققه وانسجامه وتعضيده أن يفتح المغلق من النوافذ، والموصد من الأبواب، مع الأخذ بنظر الإعتبار أهمية مغادرة النخبوية لمكاتبها المكيفة الوثيرة والتنازل عن بعض بيروقراطيتها من خلال النزول الى الشارع بين الفينة والأخرى،مقابل تسامي الشعبوية قليلا ومغادرتها للشارع الذي أدمنت استنشاق غباره ، وألفت تعفير جباهها بترابه ، هذا الشارع الضاج بالعواطف الجياشة ، الغارق بالأهواء المتباينة ،والعصبيات المتضادة ، الشارع الجامع للغث والسمين ،المتخم بالمتناقضات بوجود كم لا يحصى من السوقة وشذاذ الافاق وسقط المتاع ممن يحسنون إذا أحسن سادتهم وكبراؤهم، ويسيئون إذا أساؤوا،لتتخلى الشعبوية عن بعض ديماغوجيتها الانحيازية المتماهية مع عواطف الجمهور وإن كانت خاطئة خطبا لوده ، وضمانا لدعمه، مع تخلي الشعبوية قليلا عن ثوريتها الحماسية ومعظمها – ظاهرة صوتية لا رجع صدى لها ولا أثر – وبما أفقدها الكثير من تحالفاتها وفصم عرى العديد من صداقاتها، والاطلاع على الخطط والبرامج النخبوية الهادئة والرصينة بدلا من الانكفاء التام على العواطف والعصبيات والتحرك ضمن سياقها وبمقتضاها ، كذلك الحال مع الوطنية التي تستلزم الظروف الموضوعية والمتغيرات الدولية والاقليمية المتسارعة تحليها ببعض البراغماتية بين الحين والآخر، وبما لا يفت في عضد مبدئيتها ، ولا يخرم في مروءتها، ولا يقلل من شأن ثوابتها ليلتقي الثلاثة ' النخبويون ، الوطنيون ، الشعبويون ' في نقطة وسط تمثل بيضة قبان المرحلة المقبلة، وناظم سلكها لكي لا ينفرط عقدها،ولا تتبعثر خرَزاتها بالتتابع وبما يصعب معه لملمة الشعث ،وتنظيف الغبار ، واعادة الأمور الى نصابها الصحيح ، آملين بظهور قادة وساسة ونشطاء يجمعون بين ' النخبوية والشعبوية والوطنية ' في شخص واحد ، وفي آن واحد ، أكثر من رغبتنا بجمعها في بوتقة تحالف ،أو تيار ، أو تجمع ، أو حزب سياسي واحد ' . وعلى الجميع التفكير مليا ،والتحرك جديا لاعتماد النظام الرئاسي بدلا من البرلماني المحاصصي التوافقي الذي لن يأتي بخير أبدا،على أن يكون هذا الرئيس من التكنوقراط ،ومن أصحاب النزاهة والخبرة والكفاءة، وأن يكون عراقيا أصيلا ،وأن يحمل جنسية عراقية واحدة ،وجواز سفر عراقي واحد، ساعة انتخابه ، وأن لا يكون متورطا بالوقوف بالضد من بلده وشعبه وتحت أية ذريعة أو شعار كان، وأن يكون مستقلا ،نظيف اليد ، حسن السيرة والسلوك ، نقي السريرة ، حازم الرأي،عريق الحسب والنسب ، لم تدنس صحائفه البيضاء يوما ملفات فساد ولا خوارم مروءة قط ، وأن يكون سليل أسرة شبعت ثم جاعت ،أو ظلت على شبعها ففي أمثال هؤلاء عادة ما يكون الخير غزيرا وأصيلا ، لا دخيلا ،ولا ضئيلا ، ولا عميلا ، والله من وراء القصد .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store