logo
فلسفة ألونسو مع ريال مدريد تبدأ من الدفاع!

فلسفة ألونسو مع ريال مدريد تبدأ من الدفاع!

الاتحادمنذ 16 ساعات
إيست راذرفورد (أ ف ب)
دفاع بثلاثة لاعبين، ثنائي هجومي مكوّن من مبابي وفينيسيوس، وضغط عالٍ لا يتوقف؛ يخوض شابي ألونسو عملية إعادة بناء شاملة في ريال مدريد الإسباني، آملاً أن يبدأ في جني أولى ثمار ثورته التكتيكية خلال مشاركته في كأس العالم للأندية بكرة القدم.
وبعد بداية متواضعة أمام الهلال السعودي (1-1) في أول ظهور له خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، بدأ المدرب الإسباني تدريجياً في بصم هويته الخاصة على التشكيلة المدريدية التي تُظهر تصاعداً في الأداء خلال المسابقة.
وتمثّل مباراة ربع النهائي أمام بوروسيا دورتموند الألماني،السبت في إيست راثرفورد، اختباراً إضافياً للمدرب البالغ 43 عاماً، ولاعبيه الذين ما زالوا يتأقلمون مع فلسفة لعب جديدة.
بعد موسم خالٍ من الألقاب الكبرى، تخللته خيبة أمل في الدوري الإسباني (ثانيا خلف الغريم برشلونة) والإقصاء من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال الإنجليزي، بدأ المدرب السابق لباير ليفركوزن الألماني مشروعه من الصفر، في محاولة لكسر النهج البراجماتي الذي كان يتّبعه أنشيلوتي، وإعادة الفريق الملكي إلى القمة.
أبرز ملامح هذا التغيير بدأت من الدفاع، إذ اعتمد ريال مدريد منذ انطلاق كأس العالم للأندية على رسم تكتيكي يتكوّن من ثلاثة مدافعين مركزيين (دين هايسن، الفرنسي أوريليان تشواميني، الألماني أنطونيو روديجر) وجناحين حرّين على الطرفين (فران جارسيا والإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد)، وهو تغيير جذري مقارنة بخطة 4-3-3 التقليدية التي تبنّاها أنشيلوتي والفرنسي زين الدين زيدان سابقاً.
رغم أن ذلك كسر الانسجام والعادات المألوفة لدى اللاعبين، فإن ألونسو الذي تُوّج بلقب الدوري الألماني عام 2024 باستخدام هذا الرسم، يبدو مصمماً على ترسيخ هذا النظام طويل الأمد.
وقال عقب الفوز المقنع على سالزبورج النمساوي 3-0 في الدور الأول: «كانت لدي دائماً هذه الفكرة في ذهني،. اللاعبون يمتلكون الذكاء الكروي لفهم أسباب استخدامها، هذا النظام يمنحنا الكثير من الاستقرار والتحكم».
ستكون مواجهة دورتموند أيضاً فرصة لتقييم مدى تفاهم الثنائي الهجومي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور، حيث يخطط ألونسو للاعتماد عليهما بمفردهما في الخط الأمامي.
حتى الآن، لم تتح للمدرب فرصة كافية لتجريب هذا الثنائي، بسبب معاناة مبابي من التهاب معوي شديد أبعده عن أولى مباريات المسابقة، ورغم مشاركته كبديل في الدقيقة 68 من مباراة دور الـ16 أمام يوفنتوس الإيطالي (1-0)، فإن الانسجام الحقيقي مع فينيسيوس لم يُختبر بعد، وقد يشكّل لقاء السبت مؤشّراً على مدى إمكانية التعايش بينهما هجومياً.
وعن ذلك، قال ألونسو: «بإمكانهما فعل ذلك، فينيسيوس ينطلق من الخارج، ومبابي من العمق، لكن لا شيء حصري أو ثابت، أعتقد أن الأمور قد تنجح، فهما يملكان مهارات فردية رائعة، لكننا بحاجة أيضاً إلى جودة جماعية كي يحصل كل منهما على الدعم المطلوب».
ولا يقتصر دور هذا الثنائي على الشق الهجومي، إذ ستتم مراقبتهما أيضاً من حيث المساهمة الدفاعية والضغط عند فقدان الكرة، وهو جانب لم يتمكن أنشيلوتي من ضبطه الموسم الماضي.
والسؤال المطروح: هل سيكون مبابي وفينيسيوس قادرَين على تقديم الضغط الجماعي المتواصل الذي يطلبه مدربهما الجديد؟ الجواب ليس واضحاً، خاصة بالنسبة لمبابي الذي لم يُعرف يوما بقدرته على الضغط أو الدفاع، بل لطالما عوّل على قدراته التهديفية المذهلة التي أكدها في موسمه الأول مع ريال بـ43 هدفاً في مختلف المسابقات، تُوّج بها هدّافاً للدوري.
وعليه، سيكون مطالباً بكسر عاداته وتحمّل أدوار دفاعية جديدة كلياً بالنسبة له، رغم خبرته الممتدة لعقد في أعلى مستويات اللعبة.
لكن ألونسو حذّر منذ البداية: «لن أقدّم امتيازات لأي لاعب، مهما كان اسمه».
وقال بحزم: «نحتاج إلى فريق يضغط كتلة واحدة، المطلوب من مبابي هو نفسه المطلوب من تشواميني، هايسن أو داني سيبايوس».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الهلال يودع مونديال الأندية بالسقوط أمام فلومينينسي
الهلال يودع مونديال الأندية بالسقوط أمام فلومينينسي

Sport360

timeمنذ 2 ساعات

  • Sport360

الهلال يودع مونديال الأندية بالسقوط أمام فلومينينسي

سبورت 360 – ودع فريق الهلال السعودي بطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية، بالخسارة في دور الثمانية أمام فريق فلومينينسي البرازيلي، بهدفين لهدف، مساء الجمعة. الفريق البرازيلي بادر بالتسجيل بهدف من تسديدة قوية ببصمة مارتينيلي، بعد تمريرة قصيرة من زميله فوينتيس، الذي استغل سوء تشتيت للكرة من جواو كانسيلو داخل منطقة جزاء الزعيم، ليتأخر الهلال بهدف في الدقيقة 40. واحتسب الحكم ركلة جزاء بعد سقوط ماركوس ليوناردو داخل منطقة الجزاء، لكنه عاد وألغاها بعد الرجوع لتقنية الفيديو المساعد 'الفار'، لينتهي الشوط الأول بتأخر الفريق السعودي بهدف. وعقب الاستراحة، تمكن الهلال من معادلة النتيجة بهدف عن طريق ليوناردو بعد ضربة ركنية، لتصبح النتيجة 1-1 عند حدود الدقيقة 51. وتمكن فلومينينسي من خطف هدف الفوز والتأهل إلى المربع الذهبي ببصمة هيركليس بعد تمريرة حاسمة من صامويل تشافيير بحلول الدقيقة 70. ونجح الفريق البرازيلي في الحفاظ على لوح النتيجة دون تغيير حتى أطلق الحكم صافرته معلناً تأهله إلى دور الأربعة، وخروج الهلال من المسابقة.

بعد تألق غونزالو غارسيا.. موهبة مغربية تعوضه في رديف ريال مدريد
بعد تألق غونزالو غارسيا.. موهبة مغربية تعوضه في رديف ريال مدريد

العين الإخبارية

timeمنذ 4 ساعات

  • العين الإخبارية

بعد تألق غونزالو غارسيا.. موهبة مغربية تعوضه في رديف ريال مدريد

يقترب نادي ريال مدريد من ضم موهبة شابة، بعد تألق لاعبه الصاعد غونزالو غارسيا، الذي بات أحد عناصر الفريق الأول. غارسيا تم تصعيده مؤخراً من أكاديمية ريال مدريد، وتحديدا من الفريق الرديف "كاستيا"، ليشارك مع الفريق الأول تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو. وسرعان ما لفت المهاجم صاحب الـ21 عاماً الأنظار بتألقه، حيث سجل 3 أهداف في 4 مباريات حتى الآن مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية 2025. موهبة مغربية في ريال مدريد ريال مدريد حسم صفقة التعاقد مع المهاجم المغربي الشاب رشاد فتال، لاعب ألميريا، لتعويض غونزالو في الكاستيا. وجاء التعاقد مع فتال بناء على طلب ألفارو أربيلوا، مدرب الرديف، الذي لفت نظره تألق صاحب الـ20 عاماً في نهائي كأس الملك للشباب. وأشار التقرير إلى أن الصفقة كلفت خزينة الريال 6 ملايين يورو، ويمتد العقد لـ3 سنوات. جدير بالذكر أن عقد فتال مع ألميريا كان ممتداً حتى صيف 2028 بشرط جزائي قيمته 40 مليون يورو، لكن النادي الأندلسي وافق على عرض ريال مدريد بمبلغ أقل. وخاض فتال 19 مباراة مع ألميريا الموسم الماضي في مختلف المسابقات الموسم الماضي، سجل خلالها هدفاً وصنع مثله. aXA6IDQ1LjYxLjExNy4yMjkg جزيرة ام اند امز US

ريال مدريد يتسلح بتفوقه التاريخي أمام دورتموند
ريال مدريد يتسلح بتفوقه التاريخي أمام دورتموند

البيان

timeمنذ 4 ساعات

  • البيان

ريال مدريد يتسلح بتفوقه التاريخي أمام دورتموند

تتجدد المواجهة بين ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني، اليوم على ملعب «ميتلايف»، حيث يتطلع الفريقان للتأهل إلى الدور قبل النهائي في كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية. والتقى الريال ودورتموند كثيراً خلال الأعوام الأخيرة، وأثبت العملاق المدريدي تفوقاً كبيراً، محققاً الفوز في أربع مباريات متتالية، حيث تغلب بهدفين دون رد على ملعب ويمبلي في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، لينتزع اللقب القاري في العام الماضي. وبعدها بأشهر قليلة، التقى الفريقان على ملعب «سانتياغو برنابيو»، ونجح الريال أيضاً في قلب الطاولة على منافسه، بعدما كان متأخراً بهدفين، لينهي اللقاء بفوز كاسح بنتيجة 5 - 2 في أكتوبر الماضي. ضمن منافسات مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا، بينما يعود آخر تفوق واضح لدورتموند، عندما أقصى ريال مدريد من قبل نهائي دوري الأبطال في عام 2013، قبل أن يخسر اللقب في النهائي أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 1 - 2 في ويمبلي أيضاً. ولكن تغير قوام الفريقين كثيراً، كما تغيرت القيادة الفنية، حيث تولى الكرواتي كوفاتش مسؤولية دورتموند في 30 يناير الماضي، وتحسنت نتائج الفريق تحت قيادته، وانتشل الفريق من المركز الحادي عشر، لينهي الموسم بين الأربعة الكبار، ويتأهل بالفريق لدوري أبطال أوروبا. وبينما تعاقد ريال مدريد مع المدرب الإسباني تشابي ألونسو قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس العالم للأندية، ليتولى المسؤولية خلفاً للإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، الذي خسر الفريق تحت قيادته كل البطولات في العام الجاري 2025. وسيكون كوفاتش أمام تحدٍ كبير لتحسين الصلابة الدفاعية لفريقه. وهو ما أكده السويسري جريجور كوبل حارس مرمى الفريق، قائلاً: «الأفضلية تبقى لريال مدريد، لما يضمه من قدرات فردية هائلة، سيكون علينا أن نقدم أداء جماعياً، أفضل لتقليص هذه الفوارق». أما ريال مدريد، فيتسلح بسجل تاريخي قوي، ويستعد لخوض مباراته رقم 20 في كأس العالم للأندية، ليحقق رقماً قياسياً، وقد حقق 16 فوزاً في مشواره بالبطولة بنظاميها القديم والحديث، وتوج باللقب 5 مرات، بينما سبق أن حقق دورتموند لقب إنتركونتيننتال في عام 1997. ويشهد ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا، مواجهة نارية، تجمع بين عملاقين أوروبيين كبيرين، حين يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي، بطل أوروبا، مع المارد الألماني بايرن ميونيخ. ويلتقي الفائز من هذا النهائي المبكر، مع الفائز من مواجهة ريال مدريد و بوروسيا دورتموند، في نصف نهائي المونديال يوم 9 يوليو. وخسر سان جيرمان جميع مواجهاته الأربع الأخيرة أمام بايرن، دون أن ينجح في تسجيل أي هدف، وكان آخرها الهزيمة خارج أرضه بهدف دون رد، بعشرة لاعبين، في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا في نوفمبر 2024، قبل أن يُكمل مشواره نحو الفوز بالبطولة لأول مرة في تاريخه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store