
قضية جيفري إبستين.. العدل الأميركية تنفي وجود "قائمة عملاء"
ويمثل الإقرار بعدم وجود قائمة عملاء لإبستين، المتهم بالاتجار بفتيات قاصرات واعتداءات جنسية على أطفال، تراجعاً علنياً عن نظرية روج لها مسؤولون في الإدارة الأميركية، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".
وكانت وزيرة العدل بوندي قد أشارت في مقابلة مع "فوكس نيوز"، في وقت سابق من هذا العام، إلى أن مثل هذه الوثيقة "موجودة على مكتبي" للمراجعة.
ولمّحت بوندي لأسابيع إلى نيتها الكشف عن المزيد من الوثائق، قائلة إن "الإدارة الحالية جديدة وكل شيء سيُعرض أمام الجمهور".
وأثارت هذه القضية جدلاً واسعاً بعدما دُعي عدد من المؤثرين المحافظين إلى البيت الأبيض في فبراير، حيث حصلوا على ملفات معنونة بـ"ملفات إبستين: المرحلة 1"، وموسومة بأنها "سرية"، رغم أن كثيراً من محتواها كان متاحاً للعامة بالفعل، ما دفع شخصيات محافظة مؤثرة إلى انتقاد بوندي بشدة.
ومع عدم تحقيق الدفعة الأولى من الوثائق صدى كبير، أوضحت بوندي أن المسؤولين ما زالوا يراجعون "كميات هائلة" من الأدلة التي كانت محجوبة في السابق، مشيرة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) سلمها لها.
وفي مقابلة تلفزيونية أُجريت معها في مارس، اتهمت بوندي إدارة الرئيس السابق جو بايدن بالتكتم على هذه الوثائق، قائلة: "للأسف هؤلاء الناس لا يؤمنون بالشفافية، والأسوأ أن كثيرين منهم لا يؤمنون بالصدق".
"لا ضرورة لكشف المزيد"
لكن بعد مراجعة استمرت شهوراً للأدلة التي بحوزة الحكومة، ذكرت المذكرة أن وزارة العدل قررت أنه "لا توجد ضرورة أو مبرر لمزيد من الكشف".
وأشارت الوزارة إلى أن الكثير من المواد وُضعت تحت الختم بقرار من المحكمة لحماية الضحايا، وأن "جزءاً ضئيلاً فقط" منها "كان سيُعرض علناً لو ذهب إبستين إلى المحاكمة".
جاء في المذكرة: "إحدى أولوياتنا القصوى هي مكافحة استغلال الأطفال وتحقيق العدالة للضحايا.. استمرار نظريات لا أساس لها حول إبستين لا يخدم أياً من هذين الهدفين".
وحملت المذكرة ذات الصفحتين شعاري وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي، لكنها لم تحمل توقيع أي مسؤول فردي.
وأعرب عدد من المحافظين الذين كانوا يبحثون عن دليل يثبت تستر الحكومة على أنشطة إبستين ووفاته عن غضبهم، الاثنين، بسبب موقف وزارة العدل.
وشارك الملياردير إيلون ماسك سلسلة صور لمهرج يضع المكياج، في إشارة ساخرة إلى بوندي بعد تصريحاتها الأخيرة التي نفت فيها وجود قائمة عملاء إبستين، رغم أنها كانت قد قالت قبل أشهر إن القائمة موجودة على مكتبها.
وكان ماسك قد صرّح سابقاً بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب "مدرج ضمن قائمة إبستين"، لكنه عاد وحذف المنشور من حسابه على منصة "إكس".
كما نشر المؤثر اليميني جاك بوسوبيك تعليقاً قال فيه: "لقد قيل لنا جميعاً إن المزيد قادم، وإن الإجابات موجودة وستُكشف، من المذهل حقاً مدى سوء إدارة هذه الفوضى المتعلقة بإبستين، فهذا أمر ما كان يجب أن يحدث أبداً".
أما أليكس جونز، المعروف بترويجه لنظريات المؤامرة، فكتب ساخراً: "ستخرج وزارة العدل لاحقاً لتقول: في الواقع، جيفري إبستين لم يكن موجوداً أصلاً"، واصفاً ما يجري بأنه "أمر مقزز للغاية".
صور ومقاطع فيديو إبستين
بدأت ضجة قائمة العملاء عندما سُئلت بوندي في مقابلة مع "فوكس نيوز" عما إذا كانت الوزارة ستفرج عن مثل هذه الوثيقة. وأجابت: "إنها موجودة على مكتبي الآن للمراجعة".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت والمتحدث باسم وزارة العدل تشاد جيلمارتن، الاثنين، إن بوندي كانت تشير إلى ملفات قضية إبستين ككل.
وذكرت وزارة العدل، الاثنين، أن من بين الأدلة التي بحوزتها ولن تكشف عنها، صور لجيفري إبستين، بالإضافة إلى مقاطع فيديو لضحايا قاصرين أو يبدون قاصرين، وأكثر من 10 آلاف مقطع فيديو وصورة تحتوي على مواد اعتداء جنسي غير قانوني على الأطفال ومواد إباحية أخرى، وذلك وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
ولم توضح الوزارة في مذكرتها متى أو أين تم العثور على هذه المواد، ولا هوية الأشخاص الذين ظهروا فيها، كما لم تحدد ما إذا كانت هذه المقاطع قد عُثر عليها مؤخراً أثناء مراجعة المحققين للأدلة، أم أنها كانت معروفة منذ فترة طويلة بأنها ضمن مقتنيات الحكومة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 34 دقائق
- العربية
فرنسا: كل مكونات برنامج إيران النووي تضررت بشدة
رأى رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية نيكولا ليرنر الثلاثاء، أن بعض مخزونات اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب قد دُمرت جراء غارات أميركية وإسرائيلية، لكن موقع الكمية المتبقية غير معروف على وجه اليقين. "عادت إلى الوراء" وأضاف ليرنر في مقابلة تلفزيونية أن جميع جوانب البرنامج النووي الإيراني عادت إلى الوراء لعدة أشهر بعد الغارات الجوية. رغم ذلك، أضاف أن لدى باريس مؤشرات على أماكن مخزون اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، إلا أنه لن يتم القطع بمكانها لحين عودة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى إيران. جاء هذا بعدما أفاد مسؤولون أوروبيون بأن الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية أدت إلى تفاقم مزاج الغضب في طهران، لافتين إلى أن القادة هناك باتوا أكثر تصميماً على امتلاك قنبلة نووية. وأضاف 3 مسؤولين أوروبيين السبت الماضي، بأن هناك حاجة إلى اتفاق يحتوي البرنامج النووي الإيراني، مؤكدين أن الضربات الأميركية "أعطت طهران حافزاً جديداً لتطوير سلاح ذري سراً، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست". صور حديثة تكشف مفاجآت بشأن منشأة فوردو النووية الإيرانية وأشاروا إلى أن الأوروبيين يضغطون لإجراء محادثات نووية مع إيران، لكنهم يعتقدون أن آمال التوصل إلى اتفاق "باتت ضئيلة". كما لفتوا إلى أن التقييمات الأولية تشير إلى أن الضربات الأميركية لم تلغِ برنامج طهران النووي. "أضرار جسيمة" أتى ذلك بينما يقر المسؤولون الأوروبيون بأن حسابات طهران قد تتغير. كذلك ذكر أحد المسؤولين الأوروبيين أن معالم أية مفاوضات جديدة ستعتمد بشكل كبير على مقدار الضرر الذي لحق بالمواقع النووية الإيرانية والقدرات المتبقية، لافتاً إلى أن التوصل إلى قرارات حاسمة سيستغرق وقتاً على الأرجح. وأضاف أن التقييمات الأوروبية الأولية تشير إلى أن الضربات الأميركية على منشآت التخصيب في فوردو ونطنز ومجمع أصفهان النووي، تسببت في "أضرار جسيمة" لكنها لم تمحُ البرنامج النووي الإيراني.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
"تحديات إنتاجية" تؤجل تسليم أحدث حاملة طائرات أميركية
قالت "بلومبرغ" إن تسليم حاملة الطائرات الأميركية الأحدث USS John F. Kennedy، من المرجح أن يُؤجَّل حتى مارس 2027، بدلًا من الموعد المحدد سابقاً خلال شهر يوليو الجاري، وذلك بسبب "تحديات إنتاجية"، وفقاً لوثيقة موازنة تم الكشف عنها مؤخراً. وأوضحت الوكالة، في تقرير نُشر الاثنين، أن شركة HII، المُصنِّعة لحاملة الطائرات، تواجه صعوبات في تصنيع وتركيب المصاعد المُصمَّمة لنقل الذخائر إلى سطح السفينة. ويُعد هذا التأخير، الذي يُقدَّر بنحو 20 شهراً، الأحدث ضمن سلسلة تأخيرات طالت تقريباً جميع المشاريع الكبرى التابعة للبحرية الأميركية. ونقلت الوكالة عن وزير البحرية الأميركي جون فيلان، قوله خلال جلسة استماع عُقدت مؤخراً في الكونجرس: "جميع برامجنا في حالة فوضى". حاملة الطائرات John F. Kennedy وتعد حاملة الطائرات John F. Kennedy هي الثانية ضمن سلسلة من أربع حاملات تنتمي إلى فئة Ford، وقد سبقتها الحاملة USS Gerald R. Ford، التي سُلّمت في مايو 2017 بعد تأخير استمر نحو 32 شهراً، ومن دون أنظمة المصاعد الخاصة بالأسلحة، التي لم تُركّب أو تُعتمد بشكل كامل إلا بعد سنوات من دخولها الخدمة. وفيما يتعلق بالحاملة John F. Kennedy، قالت قيادة أنظمة البحر التابعة للبحرية الأميركية في بيان لـ"بلومبرغ" إن البحرية "تدرس إمكانية القبول الأولي للسفينة قبل التسليم الرسمي، وتنسّق عن كثب مع الأطراف المعنية لضمان الانتقال بأسرع وقت ممكن إلى العمليات البحرية، وتحويلها إلى حاملة قادرة على تنفيذ المهام القتالية". وأضاف البيان أن المصاعد في الحاملة Gerald R. Ford "استوفت أو تجاوزت جميع المتطلبات التشغيلية خلال أول انتشار قتالي لها في عام 2024"، بينما "لا تزال تحديات الإنتاج قائمة" في الحاملة John F. Kennedy. وتابعت البحرية الأميركية: "تعمل البحرية والمقاول الرئيسي (في إشارة إلى شركة HII) بنشاط على معالجة هذه التحديات الإنتاجية، لضمان إتمام الأنظمة بنجاح على متن الحاملة John F. Kennedy". وكان الأدميرال كيسي موتون، المسؤول التنفيذي عن برنامج حاملات الطائرات، ألمح إلى التأخير الجديد خلال جلسة استماع عقدتها لجنة فرعية تابعة للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في أبريل الماضي، من دون تحديد موعد دقيق للتسليم. من جانبه، قال المتحدث باسم شركة HII، تود كوريلو، إن الشركة تُركز على "معالجة تحديات الإنتاج الأولي، ومشكلات سلسلة التوريد التي تؤثر على برامج الغواصات وحاملات الطائرات". وأضاف أن الدروس المستفادة من بناء الحاملة Gerald R. Ford قد تم تطبيقها على الحاملات اللاحقة، لكنه أوضح أن العديد من تلك الدروس لم يكن بالإمكان تطبيقها على الحاملة John F. Kennedy في الوقت المناسب، نظراً لأن بناءها كان قد وصل إلى مرحلة متقدمة بالفعل. وفي هذا السياق، قال المحلل البحري لدى خدمة الأبحاث التابعة للكونجرس، رونالد أورورك، إن البحرية "قضت وقتاً طويلًا في معالجة مشكلات المصاعد على متن الحاملة Gerald R. Ford"، مضيفاً: "ما فهمته من البحرية آنذاك هو أنه بعد التوصل إلى حلول لتلك المشكلات ستكون العملية أسهل بكثير مع المصاعد في السفن التالية من نفس الفئة". وكانت الحاملة Gerald R. Ford قد أنهت أول مهمة انتشار قتالي لها في يناير 2024، بما في ذلك مشاركتها في الاستجابة الأولية لهجوم حركة حماس على إسرائيل، وفقاً للبحرية الأميركية، التي أكدت أن "أنظمتها الحيوية الجديدة عملت بكفاءة"، وتواصل الحاملة حالياً مهامها، وهي في طريقها إلى المسرح العملياتي الأوروبي، بحسب "بلومبرغ".


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
ارتفاع حصيلة وفيات فيضانات تكساس إلى 110 مع استمرار البحث عن مفقودين
ارتفعت حصيلة وفيات فيضانات تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية إلى (110) قتلى، ويواصل رجال الإنقاذ بحثهم عن المفقودين. وسجلت مقاطعة "كير" (87) قتيلًا بينهم (30) طفلًا، وبلغ عدد القتلى (108) بحسب آخر حصيلة. ولا يزال البحث جاريا بمشاركة مروحيات وطائرات بدون طيار وفرق مع كلاب مدربة، للعثور على ضحايا آخرين. وأفاد مسؤول في جهاز حراس الغابات بتكساس اللفتنانت كولونيل بن بيكر في مؤتمر صحافي أن الدخول في عمق (الحطام المتراكم) بالغ الخطورة، موضحًا أن 300 عنصر من الجهاز يشاركون في عمليات البحث.