
السلطات الإسرائيلية تُفرج عن مستوطن متهم بقتل ناشط فلسطيني
وأكد شهود، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، أن إحدى الرصاصات قتلت «عودة الهذالين» (31 عاماً) وهو مدرس لغة إنجليزية وأب لثلاثة أطفال، وأسهم بإنتاج الفيلم الفائز بجائزة الأوسكار «لا أرض أخرى»، والذي كان يقف بعيداً عن موقع الاشتباك.
سيارة ومنزل محترقان بعد هجوم للمستوطنين الإسرائيليين على 3 قرى فلسطينية بالضفة الغربية (أ.ب)
ووقعت المواجهة، يوم الاثنين الماضي، في قرية «أم الخير» بالضفة الغربية، وهي المنطقة التي ظهرت في فيلم «لا أرض أخرى» الوثائقيّ الحائز على جائزة الأوسكار، ويعرض عنف المستوطنين والحياة تحت الحكم العسكري الإسرائيلي. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يزال يحتفظ بجثمان الهذالين، مشترطاً تسليمه للعائلة فقط إذا وافقت على دفنه في «مدينة قريبة»، بحجة «منع الاضطرابات العامة».
وفي قرارها، الذي اطلعت وكالة «أسوشييتد برس» على نسخة منه، كتبت القاضية هافي توكر، أنه «لا خلاف» على أن ليفي أطلق النار في القرية، في ذلك اليوم، إلا أنها ذكرت أنه ربما كان يتصرف بمبدأ الدفاع عن النفس، وأن المحكمة لم تستطع إثبات أن طلقاته هي التي قتلت الهذالين.
لقطة من «لا أرض أخرى»
وقالت القاضية إن ليفي لا يشكل خطراً يبرر استمرار إقامته الجبرية، لكنها منعته من التواصل مع سكان القرية لمدة شهر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 38 دقائق
- العربية
الداخلية السورية تكشف هوية وصور قاتلي الفنانة ديالا الوادي
نشرت وزارة الداخلية السورية صور وهوية المواطن السوري"ح. م." وزوجته "ج. ب."، المتهمين بقتل الفنانة ديالا صلحي الوادي داخل منزلها في حي المالكي بالعاصمة دمشق، بدافع السرقة، بحسب اعترافاتهما الأولية. وأعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، أن فرع المباحث الجنائية تمكن، وفي أقل من 24 ساعة، من كشف ملابسات الجريمة بعد تلقي البلاغ، حيث توجهت الفرق المختصة إلى موقع الحادث، وعملت على جمع الأدلة، مراجعة كاميرات المراقبة، ومقاطعة المعلومات. وأوضح أن التحقيقات الأولية أظهرت أن المغدورة كانت تستعين بعاملة تنظيف، اعترفت لاحقًا بتورطها في الجريمة بالتنسيق مع شخص آخر، بهدف السطو والسرقة. وتم إلقاء القبض على المتورطين من قبل فرع البحث الجنائي، وتجري استكمال التحقيقات تمهيدًا لإحالتهما إلى القضاء المختص. من جهتها، نعت نقابة الفنانين السوريين في دمشق الفنانة ديالا الوادي، مشيرة إلى أنها قُتلت إثر سطو مسلح داخل منزلها. وحملت الفنانة الراحلة الجنسية البريطانية، وهي ابنة الموسيقار العراقي الراحل صلحي الوادي، مؤسس المعهد العالي للموسيقى والفرقة الوطنية السيمفونية السورية. كانت والدتها الراحلة "سينثيا" من أبرز مدرسات المعهد. وتخرجت ديالا من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1986، وشاركت في عدة أعمال مسرحية وتلفزيونية، وامتازت بحضورها الفني الرصين وقلّة ظهورها الإعلامي، وأقامت في سوريا منذ سنوات.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
80 شاحنة تدخل يومياً من أصل 600غزة : قصف مستمر واستهداف للمدنيين ومنتظري المساعدات
شهد قطاع غزة الليلة الماضية وصباح أمس، تصعيداً جديدا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وسط استمرار المجازر بحق المدنيين، واستهداف البنى التحتية ومناطق انتظار المساعدات، حيث ارتقى عدد من الشهداء وأصيب عدد آخر بينهم نساء وأطفال. واستشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم سيدة وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة الأمل في منطقة الألباني بمدينة خانيونس جنوبي القطاع. وفي "محور نتساريم"، أطلقت آليات الاحتلال النار تجاه المدنيين المنتظرين لاستلام مساعدات غذائية. وأفادت مصادر محلية عن وقوع شهداء وإصابات جراء هذا الاستهداف المتكرر، الذي بات يمثل نهجًا ثابتًا في سياسة الاحتلال الممنهجة لتجويع المدنيين وقتلهم. وأقدمت قوات الاحتلال على نسف عدة منازل شمالي خان يونس وفي محيط حي الأمل، كما كررت قصفها لذات المنطقة بعد دقائق وامتدت عمليات النسف أيضًا إلى شمال قطاع غزة. وقُصف منزل في منطقة حكر الجامع وسط مدينة دير البلح، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى وأقدم مستوطنون على قطع الطريق أمام شاحنات الطحين المتوجهة إلى قطاع غزة، ما يفاقم الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحصار المفروض منذ قرابة 10 أشهر. من جهتها طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته لفرض وقف فوري لإطلاق النار، وجرائم الإبادة والتهجير والضم ضد الشعب الفلسطيني، واعتماد وتنفيذ مخرجات المؤتمر الأممي لتسوية القضية الفلسطينية، وتطبيق حل الدولتين. وأوضحت الوزارة، في بيان، أنها تنظر بخطورة بالغة لتعطيل وتغييب دور مجلس الأمن في إنقاذ حياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعيشون ضمن دائرة موت محكمة من القتل، والتجويع، والتعطيش، والحرمان من الأدوية، والعلاج، وجميع الحقوق الإنسانية الأساسية، في ظل استمرار إطالة أمد الحرب المتعمدة، خدمة لأجندات ومصالح سياسية مختلفة. وشددت على أن المماطلة والتسويف في الوقف الفوري للحرب يخدم مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني. كارثة خانقة وتتفاقم أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن إجمالي ما دخل قطاع غزة من شاحنات مساعدات؛ بلغ 80 ليوم أمس الأول، و36 شاحنة السبت بالإضافة إلى 73 شاحنة يوم الجمعة. وأشار إلى أن إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ 8 أيام بلغ 674 شاحنة فقط، من أصل نحو 4,800 شاحنة كان ينبغي أن تدخل خلال نفس الفترة، أي بمتوسط لا يتجاوز 84 شاحنة يومياً. وذكر أن قطاع غزة يحتاج إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً من المساعدات والوقود لتأمين الحد الأدنى من احتياجات القطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية. وحول المساعدات التي دخلت أوضح، أن غالبيتها تعرضت للنهب والسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج، ضمن ما بات يُعرف بسياسة "هندسة الفوضى والتجويع" الهادفة إلى تفكيك المجتمع وضرب مقومات صموده. وأكد أن ما يدخل لا يكفي لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة في القطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال. وأدان في السياق ذاته، استمرار جريمة التجويع الممنهج، وإغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية. محملا الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه الدوليين المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفعلي لفتح المعابر بشكل دائم، وضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية وحليب الأطفال بكميات كافية وآمنة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين العزّل. وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، تسجيل مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 5 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية. وأوضحت في بيان لها، أنه مع تسجيل الحالات الجديدة؛ ارتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 180 شهيدًا، من بينهم 93 طفلًا. 5 حالات وفاة جرَّاء المجاعة سجّلت مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 5 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، جراء تواصل الحصار "الإسرائيلي" ومنع إدخال المساعدات الغذائية والأدوية اللازمة إلى القطاع. وقالت وزارة الصحة في بيان صحفي، أمس، إنَّ 5 أشخاص بالغين توفوا خلال أل 24 ساعة الماضية، نتيجة الجوع وسوء التغذية. وأعلنت الصحة، ارتفاع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 180 شهيدًا، من بينهم 93 طفلًا. من جهته، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة محمد أبو عفش، إنَّ المساعدات التي تدخل إلى القطاع لا تكفي لإطعام 1% من سكان القطاع. وأوضح أبو عفش في تصريحات صحفية، أنَّ حالات سوء التغذية في القطاع بارتفاع مستمر، مؤكدًا أنَّ المنظومة الصحية في قطاع غزة منهكة والأمراض تنتشر في القطاع. وأضاف، "نحتاج إلى ممرات آمنة لإدخال المساعدات، فالعديد من أنواع الطعام مفقودة في قطاع غزة منذ أشهر، وكميات المياه النظيفة في القطاع لا تفي بحاجة السكان". ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا. ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضروات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة. وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة لاستمرار الحصار. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حاد. حملة اقتحامات في الضفة اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس مطاردا في جنين، كما شنت حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد شاب برصاص الاحتلال في بلدة قباطية بمحافظة جنين. وأكدت الصحة، أن قوات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد بعد أن اغتالته. فيما أعلن الهلال الأحمر لاحقا لإعلان وزارة الصحة؛ نقل شهيد مجهول الهوية من المنطقة المستهدفة في بلدة قباطية في جنين. وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، إصابة الشاب قصي أمين سليمان السعدي ( 21 عاما ) برصاص الاحتلال في بلدة قباطية بمحافظة جنين فجر أمس واعتقاله، مشيرة إلى أن الشهيد يوسف عماد العامر تم نقل جثمانه إلى مستشفى جنين الحكومي. وفي وقت سابق، اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية بلدة قباطية جنوب جنين وحاصرت منزلا فيها، قبل أن تقصفه بقذائف إنيرجا. وأفادت مصادر محلية، باشتعال النيران في المنزل المحاصر ببلدة قباطية بعد استهدافه من قبل الاحتلال بقذائف "انيرجا"، فيما وصلت جرافة عسكرية للموقع حيث أحدثت دمارا كبيرا فيه. فيما ذكر المراسل العسكري الإسرائيلي هيلل بيتون روزين أن قوات خاصة إسرائيلية اغتالت مطارداً فلسطينياً قرب بلدة قباطية جنوب جنين. وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم، واعتقلت فتى جريح كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة تقوع جنوب بيت لحم واعتقلت الشاب إيهاب عبد الخليل، والشاب ريان العمور. وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قريتي تل وبيتا جنوبا، واقتحمت كذلك مدينة نابلس من حاجز الـ 17 و من حاجز حوارة، وقرية عزموط شرقا. وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر وصادرت مركبة اعتقلت صاحبها خلال اقتحام البلدة. كما اقتحمت بلدة بيت أولا غرب الخليل، واقتحمت منازل الأهالي خلال اقتحام بلدة صوريف شمال وبلدة خاراس الخليل. وأقدم مستوطن مسلح، على إطلاق أغنامه في محيط مسكن الفلسطيني محمد الجبارين في شعب البطم بمسافر يطا جنوب الخليل. مقاومة الجدار والاستيطان قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا ما يزيد على 1821 اعتداء خلال يوليو الماضي. وأوضح شعبان في تقرير الهيئة الشهري حول "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، أن قوات الاحتلال نفذت 1355 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون 466 اعتداء، وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات رام الله بواقع 302 اعتداء، والخليل 300، ونابلس 293 اعتداء. وأشار إلى أن الاعتداءات تراوحت بين هجمات مسلحة على بلدات وقرى فلسطينية وبين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية. وبين شعبان أن اعتداءات المستعمرين الإرهابية التي استهدفت البلدات والقرى والتجمعات البدوية الفلسطينية، تركزت في محافظات رام الله بواقع 126 اعتداء، والخليل 103 اعتداءات، ونابلس 83 اعتداء، وبيت لحم 39 اعتداء. وأضاف أن إرهاب المستعمرين المتصاعد لم يعد شكلاً معزولاً عن سياق دولة الاحتلال الاستعماري، بل أصبح، ومنذ وقت طويل، تعبيرا حقيقيا عن سلوك الدولة القائمة بالاحتلال، الذي ترعى من خلاله الإرهاب والترويع والتهجير بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وبين أن هجمات المستعمرين الإرهابية أدت لاستشهاد 4 مواطنين في سلواد والمزرعة الشرقية في محافظة رام الله والبيرة، وقرية أم الخير جنوب الخليل، كما تسببت أيضا بترحيل قسري لتجمعي عرب المليحات في أريحا ودير علا في بيت لحم، بواقع 50 عائلة فلسطينية تتكون من 267 فردا، في مواصلة لمسلسل فرض البيئة القهرية الطاردة التي تتم برعاية ممنهجة من قبل المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال، ليرتفع بذلك عدد التجمعات البدوية التي جرت عملية ترحيلها بفعل إرهاب المستعمرين إلى 33 تجمعاً بدوياً منذ السابع من أكتوبر 2023. وأضاف أن المستعمرين نفذوا 232 عمليات تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، طالت مساحات شاسعة من الأراضي، وكذلك تسببت باقتلاع وتخريب وتسميم 2844 شجرة منها 2647 من أشجار الزيتون، في محافظات بيت لحم بواقع 1800 شجرة، ونابلس 640 شجرة، وجنين 320 شجرة. وأشار إلى أن المستعمرين حاولوا إقامة 18 بؤر استعمارية جديدة منذ مطلع الشهر الماضي، غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، خمسة منها على أراضي محافظة الخليل، و بؤرتين في كل من محافظة سلفيت وبيت لحم ورام الله وأريحا، وبؤرة في طوباس وأخرى في جنين. وأكد شعبان أن تصاعد إقامة البؤر الاستعمارية في المرحلة الأخيرة لا يمكن له أن يكون إلا بتعليمات واضحة من المستوى السياسي في دولة الاحتلال بغرض فرض وقائع جديدة على الأرض وفرض المزيد من تمزيق الجغرافية الفلسطينية، إذ يتولى المستعمرون مهمة إحداث تغيير على الأرض ثم يتولى المستوى الرسمي تحويل هذا التغيير إلى أمر واقع من خلال شرعنته وتثبيته وتحويله إلى موقع استعماري يحظى بكافة الخدمات. وبين أن سلطات الاحتلال استولت خلال الفترة التي يغطيها التقرير على ما مجموعه 31 دونما من أراضي المواطنين من خلال 5 أوامر وضع يد لأغراض عسكرية، هدفت لإقامة 3 مناطق عازلة حول بؤرة "سيدي بوعز" على أراضي الخضر وأخرى على أراضي عرب التعامرة في محافظة بيت لحم، والثالثة تستكمل أمراً سابقاً على أراضي كفر اللبد في محافظة طولكرم حول مستعمرة "أفني حيفتس"، فيما هدفت الأوامر الأخرى إلى إنشاء شوارع استعمارية في محافظة الخليل وتحديداً على أراضي الشيوخ والسعير في محافظة الخليل والأخير على أراضي جينصافوط في محافظة قلقيلية. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال الشهر الماضي 75 عملية هدم طالت 122 منشأة، بينها 60 منزلاً مأهولاً، و11 غير مأهولة، و 22 منشأة زراعية و26 مصدر رزق وغيرها، تركزت في محافظات القدس ببواقع 53 منشأة، ومحافظة رام الله 22، ومحافظة بيت لحم 18 منشأة. وبيّن شعبان أن سلطات الاحتلال، وزعت 33 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية في مواصلة لمسلسل التضييق على البناء الفلسطيني والنمو الطبيعي للبلدات والقرى الفلسطينية، التي تترجم هذه الأيام بكثافة كبيرة في عمليات الهدم، وتركزت الإخطارات في محافظة بيت لحم بواقع 19 إخطارا، والخليل 6، إضافة إلى 3 إخطارات في كل من قلقيلية وطوباس، وواحد في كل من طولكرم والقدس. وأضاف أن دولة الاحتلال باتت تنتهج نهجاً خطيراً بخصوص البناء الفلسطيني، أولاً بتكثيف غير مسبوق لعمليات الهدم في كل المناطق، وثانيا بإجبار المواطنين على دفع تكاليف الهدم كما حدث مؤخراً في مسافر يطا. وأشار شعبان إلى أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال درست الشهر الماضي، 34 مخططا هيكليا لصالح مستعمرات الضفة الغربية، و5 داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس. وبين أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال صادقت على 22 مخططا هيكليا لمستعمرات الضفة وأودعت 12 مخططاً بواقع المصادقة على بناء 4492 وحدة استعمارية جديدة وإيداع 1095 وحدة استعمارية جديدة على مساحة تقدر بـ 5268 دونماً. ولفت إلى أن بلدية الاحتلال في القدس، صادقت على مخطط واحد وأودعت للمصادقة اللاحقة 4 مخططات تخص مستعمرات داخل حدود بلدية الاحتلال، بواقع 260 وحدة استعمارية تم إيداعها ولم يتم المصادقة على أي وحدة استعمارية جديدة، على مساحة تقدر بـ46 دونماً من أراضي المواطنين. "هيئة الأسرى" زار محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين عددًا من الأسرى في سجن النقب، للاطلاع على أوضاعهم الصحية والمعيشية. وخلال الزيارة، التقى بالأسير عمرو محمد منصور (38 عامًا) من بلدة بيتونيا/ رام الله، المعتقل إداريًا منذ 28/01/2025، حيث أفاد الأسير بأنه تم تحويله إلى الاعتقال الإداري دون تحقيق أو معرفة أسباب احتجازه، وتم تمديد اعتقاله مرتين (6+6 أشهر)، دون تسليمه قرار التثبيت الأخير. وفيما يتعلق بوضعه الصحي، فقد أوضح أنه يعاني مرض الشقيقة، وقد تعرض لنوبات متكررة داخل السجن دون تلقي العلاج اللازم، رغم معرفة إدارة السجن بحالته. كما يعاني الإصابة بمرض "السكابيوس" وظهور دمامل، دون تقديم أي رعاية طبية تُذكر، مضيفًا أنه حتى عند نقله إلى العيادة، يتم تسجيل اسمه فقط دون تلقي علاج فعلي. وفيما يتعلق بالأوضاع العامة في السجن، فهي غير مسبوقة، حيث تسود حالة من الرعب والخوف بين الأسرى بسبب التنقلات المستمرة، وانعدام الاستقرار، والحرمان من الحد الأدنى لمقومات الحياة، إلى جانب تعرضهم لمعاملة مهينة، وتفتيشات مذلة، وتقييد للأيدي للخلف، وإجبارهم على الركوع أثناء العدّ أو التفتيش، بالإضافة إلى تقليص كميات الطعام المقدم وغياب النظافة. كما أن الغرف مكتظة، حيث تضم كل غرفة بين 10 إلى 12 أسيرًا، وتحوّلت فعليًا إلى زنازين، مع قلة الأغطية والملابس، وعدم توفر المستلزمات الأساسية. وتُمنح "الفورة" مرة كل أسبوع إلى أسبوعين، لمدة تتراوح بين 15 إلى 30 دقيقة، وهي بالكاد تكفي للاستحمام. إضافة إلى أن الطعام المقدم لا يكفي، وهو أحيانًا غير صالح للاستهلاك، ما أدى إلى إصابة معظم الأسرى بنقص حاد في الوزن يتراوح بين 20 إلى 30 كيلوغرامًا. كما تفتقر الأقسام إلى السكر، والملح، والشاي، والقهوة، والسجائر، والأدوية، والمعلبات، وحتى الماء الساخن. حملة هدم واسعة غرب القدس شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، حملة هدم واسعة في بلدة رافات شمال غرب القدس، استهدفت خلالها عددًا من المنازل والمنشآت التجارية. وذكرت مصادر محلية أن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال أقدمت على هدم منتزه في البلدة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال. وتأتي هذه الحملة في سياق سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تطال المقدسيين وممتلكاتهم. وبالتزامن مع عملية الهدم الواسعة في رافات، اقتحمت سلطات الاحتلال شرقي قرية قلنديا وسلمت إخطارات بالهدم لعدة منازل.


العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
وسائل التواصل الاجتماعى: من أداة للهدم إلى منصة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلى
خلال ما يُعرف بـ«الربيع العربى»، ركّز عدد من النشطاء والباحثين الغربيين على دور وسائل التواصل الاجتماعى فى إشعال ما اعتبروه «ثورات» شهدتها منطقتنا، دون التطرّق إلى الوجه الآخر لاستخدام هذه الوسائل، والمتمثل فى توظيفها لشنّ حملات اغتيال معنوى (Character Assassination) ضد شخصيات وُجِّهت إليها اتهامات بالفساد، والتفريط، والدكتاتورية، والهوان، وقد جاءت تلك الحملات ضمن مشروعات مدروسة للتشهير والتشويه والتحقير، رُفِعت فيها شعارات تتعلق بنشر الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان، ضمن مشروعات لتغيير أنظمة الحكم، وتقويض الاستقرار، وتفكيك مؤسسات الدولة، أكثر من كونها مساعٍ لإصلاح حقيقى. ومن اللافت اليوم أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى يشهد تحوّلًا جذريًا فى طبيعته ووظيفته، فيما يتعلّق بالممارسات الإسرائيلية؛ إذ أصبحت هذه الوسائل أداة فعّالة لكشف الحقيقة، ونقل صور حيّة وموثّقة للجرائم التى ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، فلم تعد هذه المنصات مجرد أدوات افتراضية، بل تحوّلت إلى نوافذ تنقل للعالم، لحظةً بلحظة، فظائع الاحتلال الإسرائيلى وجرائمه المستمرة، بدءًا من استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية، مرورًا باغتيال الصحفيين والأطباء والأطفال، وانتهاءً باستخدام سلاح التجويع ضد المدنيين والتطهير العرقى والإبادة الجماعية، فى واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية التى يشهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا وأغلقت المعابر أمام تدفّق المساعدات الإنسانية الأساسية. ومن خلال هذه اللقطات الحيّة، أصبح من الصعب على الحكومات الغربية ووسائل إعلامها التقليدية الاستمرار فى تجاهل الحقيقة أو تزييفها. فالصور ومقاطع الفيديو التى تنتشر عبر منصات مثل «تيك توك»، «إنستجرام»، «فيسبوك»، و«تويتر» (X)، أصبحت أبلغ من التصريحات الرسمية، وأكثر تأثيرًا من البيانات الدبلوماسية، وقد أحدث هذا التحوّل تغيّرًا ملموسًا فى الرأى العام فى عدد من الدول الأوروبية، وأجبر بعض النخب السياسية على إعادة النظر فى مواقفها، بل واتخاذ خطوات لم تكن مطروحة سابقًا، كالدعوة إلى وقف تصدير السلاح، أو مراجعة العلاقات الاستراتيجية، أو حتى الاعتراف الرسمى بالدولة الفلسطينية، وذلك بعد أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى تُستخدم بشكل متزايد فى توثيق الحقيقة وكشف الجرائم الإسرائيلية والانتهاكات اليومية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، دون تحريف أو رقابة. الأمر الذى جعل من المواطن العادى، عبر هاتفه المحمول، قادرًا على أداء دور الصحفى والمراسل والحقوقى، موثّقًا هذه الجرائم لحظة بلحظة، فى مشهد يتجاوز حدود الإعلام التقليدى، بل ويتفوق عليه أحيانًا، لا سيما حين تكون المؤسسات الإعلامية الكبرى مقيّدة بحسابات سياسية. وأمام هذا السيل المتدفّق من التوثيق الرقمى، لم تعد الحكومات الغربية قادرة على التزام الصمت، بعدما أصبح الرأى العام، الذى يتفاعل ويغضب، لاعبًا مؤثرًا فى صياغة السياسات أو تعديلها بعد أن تحوّلت وسائل التواصل الاجتماعى إلى ساحة حقيقية للمساءلة والنقاش، تدفع باتجاه مراجعة المواقف الرسمية التى لطالما اتسمت بالانحياز أو التجاهل تجاه الجرائم الإسرائيلية. فقد نجحت هذه المنصات فى كشف كثير من الحقائق، وإسماع الصوت الذى حاول البعض إسكاته، وإظهار صور ما كان لها أن تُرى لولا هذا الفضاء الرقمى الحر. وقد ساهم هذا التحوّل النوعى فى الإعلام الرقمى فى تقويض الصورة النمطية التى سعى الغرب طويلًا لترسيخها عن إسرائيل باعتبارها «واحة ديمقراطية» فى الشرق الأوسط، وهى الصورة التى بدأت تتهاوى تحت ضغط المشاهد الحيّة، والتوثيق الفورى للجرائم والانتهاكات. ولم تعد الرواية الرسمية الغربية قادرة على إخفاء التناقضات الصارخة فى سلوك إسرائيل التى تدّعى الديمقراطية، بينما تمارس أبشع أشكال التمييز والعنف ضد شعب أعزل. بل إن وسائل التواصل الاجتماعى باتت على وشك كشف جوانب أعمق وأكثر خطورة فى بنية المجتمع الإسرائيلى، خاصة وأن التطرف ليس موجَّهًا فقط ضد العرب والمسلمين، بل امتد ليطال الديانة المسيحية، ومعتنقيها، ومقدساتها، ورموزها. فما تشهده الأراضى الفلسطينية المحتلة من اعتداءات إسرائيلية متكررة على الكنائس، وتضييق على الكهنة، وتدنيس للأماكن المقدسة المسيحية، يكشف عن عقلية إقصائية متطرفة، تستند إلى أوهام التفوّق العِرقى والدينى، وإلى ادّعاء أنهم «شعب الله المختار»، وهو الادعاء الذى يمنحهم – فى تصورهم – حقًا حصريًا فى الأرض، وشرعية لتجاوز جميع القيم الإنسانية، دون أن يعترفوا بقدسية أى معتقد آخر أو كرامة إنسانية مخالفة. ويبدو أن العالم بات يرى ويسمع الآن. والحقائق التى كانت تُخفى لعقود، أصبحت تُعرَض وتُشارَك على الشاشات والهواتف. ولعل هذه الموجة من الوعى الرقمى تمثّل الخطوة الأولى نحو المساءلة، ونزع القداسة عن خطابات زائفة، وكسر الصمت الذى طالما وفّر الغطاء لجرائم إسرائيلية ما كان يجب أن تُخفى عن أحد.