logo
الصين وأوروبا على صفيح ساخن.. حرب تجارية تتصاعد بلا صخب

الصين وأوروبا على صفيح ساخن.. حرب تجارية تتصاعد بلا صخب

العين الإخباريةمنذ 15 ساعات
تتصاعد وتيرة الإجراءات التجارية الانتقامية المتبادلة بين الصين والاتحاد الأوروبي على نحو ينبئ بتفاقم الحرب التجارية عالميا.
وبالأمس، أعلنت وزارة المالية الصينية أنها ستقيد مشتريات الحكومة من الأجهزة الطبية من الاتحاد الأوروبي.
وهذه المشتريات التي تتجاوز قيمتها 45 مليون يوان (6.3 مليون دولار)، يأتي تقييدها ردًا على القيود التي فرضتها بروكسل الشهر الماضي على الصين.
وبحسب شبكة سي إن بي سي، تصاعدت التوترات بين بكين وبروكسل، حيث فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، وفرضت بكين رسومًا جمركية على واردات البراندي من الاتحاد.
وأعلن الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي أنه يمنع الشركات الصينية من المشاركة في المناقصات العامة للاتحاد الأوروبي للأجهزة الطبية التي تبلغ قيمتها 60 مليار يورو (70 مليار دولار) أو أكثر سنويًا، بعد أن خلص إلى أن شركات الاتحاد الأوروبي لا تُمنح حق الوصول العادل إلى السوق الصينية.
وكان الإجراء الذي أعلنته المفوضية الأوروبية هو الأول بموجب أداة المشتريات الدولية للاتحاد الأوروبي، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2022، وهي مصممة لضمان الوصول المتبادل إلى الأسواق.
وكانت الإجراءات المضادة من جانب الصين متوقعة بعد أن أشارت وزارة التجارة الصينية إلى "الخطوات اللازمة" ضد خطوة الاتحاد الأوروبي أواخر الشهر الماضي.
وقالت وزارة التجارة في بيان منفصل يوم الأحد: "للأسف، ورغم حسن نية الصين وصدقها، أصر الاتحاد الأوروبي على انتهاج نهجه الخاص، متخذًا تدابير تقييدية ومقيمًا حواجز حمائية جديدة".
وأضافت: "لذلك، ليس أمام الصين خيار سوى اتخاذ تدابير تقييدية متبادلة".
القيود تشمل مكونات الأجهزة
وأضافت وزارة المالية أن الصين ستفرض قيودًا أيضًا على واردات الأجهزة الطبية من دول أخرى تحتوي على مكونات من صنع الاتحاد الأوروبي تزيد قيمتها عن 50% من قيمة العقد، وتدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ من يوم أمس الأحد.
وصرحت وزارة التجارة الصينية بأن منتجات الشركات الأوروبية في الصين لم تتأثر.
ومن المقرر أن يعقد ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم قمةً لقادة الدول في الصين في وقت لاحق من يوليو/تموز.
ويوم الجمعة، أعلنت الصين أيضًا عن فرض رسوم جمركية تصل إلى 34.9% لمدة خمس سنوات على المشروبات الروحية القادمة من الاتحاد الأوروبي، ومعظمه مشروبات فرنسية، وذلك بعد انتهاء تحقيق يُعتقد على نطاق واسع أنه جاء ردًا على الرسوم الجمركية الأوروبية على السيارات الكهربائية.
ومع ذلك، استُثني كبار منتجي المشروبات الفرنسية، بيرنو ريكارد، وإل في إم إتش، وريمي كوانترو، من الرسوم، شريطة أن يبيعوا بأقل سعر داخل السوق الصينية.
التوترات تشمل كسر الاحتكار بقطاع المعادن النادرة
وفي السياق ذاته، تتجه المجموعات الصناعية الأوروبية إلى تطوير منظومة متكاملة لإنتاج معادن الأرض النادرة في فرنسا، في مسعى جاد لتقليص اعتمادها على الصين، التي تُعد المزود الرئيسي عالمياً لهذه المواد الأساسية المستخدمة في صناعات حيوية مثل المركبات الكهربائية وتوربينات الرياح.
وقد تسببت الإجراءات التي اتخذتها بكين مؤخراً في اضطراب سلاسل توريد هذه المعادن الحيوية، مما زاد من المخاوف العالمية بشأن احتمالات حدوث نقص حاد في المغناطيسات الدائمة، خاصة بعدما فرضت الصين قيوداً على تصدير هذه المواد في أبريل/نيسان الماضي، رداً على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونتج عن هذه القيود تراجع صادرات الصين من مغناطيسات الأرض النادرة بنسبة 51% في شهر أبريل مقارنة بشهر مارس، وهو ما وصفته شركة الاستشارات "وود ماكنزي" بأنه "تهديد خطير" لصناعة السيارات العالمية.
في هذا السياق، برزت فرنسا كلاعب أوروبي رئيسي في مساعي تقليل الاعتماد على الصين.
إذ تمتلك باريس العدد الأكبر من مشروعات المواد الخام "الاستراتيجية" ضمن خطة الاتحاد الأوروبي الرامية إلى تعزيز الإمدادات المحلية من المعادن الأساسية.
ووفق البيانات، تحتضن فرنسا تسعة من أصل 47 مشروعاً أوروبياً في هذا القطاع، من بينها مشروعان يختصان بمعادن الأرض النادرة.
ومع ذلك، لا تزال أوروبا متأخرة كثيراً عن الصين في هذا المجال، فقد أفادت شركات أوروبية عدة بأنها تواجه ضغطاً متزايداً لتلبية الطلب المتصاعد من شركات صناعة السيارات والمجموعات الصناعية الباحثة عن بدائل للمواد المستخدمة في إنتاج المغناطيسات الدائمة اللازمة لتطبيقات استراتيجية تشمل المقاتلات الحربية وتوربينات الرياح والسيارات الكهربائية.
وفي هذا السياق، أعرب إريك بيتي، الرئيس التنفيذي لشركة MagREEsource — وهي شركة متخصصة في تصنيع المغناطيسات الدائمة وتعمل على تطوير أحد المشروعات المدعومة بموجب قانون الاتحاد الأوروبي للمواد الخام النادرة، عن أسفه، قائلاً:
"الوضع محبط للغاية في ظل الطلب الهائل على هذه المواد، مع محدودية طاقتنا الإنتاجية وعجزنا عن تلبية تلك الاحتياجات بالشكل المطلوب."
aXA6IDUwLjExNC4zNC41NiA=
جزيرة ام اند امز
US
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«يتعرضون لضربات قاسية».. ترامب يعلن عن قرار جديد بشأن تسليح أوكرانيا
«يتعرضون لضربات قاسية».. ترامب يعلن عن قرار جديد بشأن تسليح أوكرانيا

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

«يتعرضون لضربات قاسية».. ترامب يعلن عن قرار جديد بشأن تسليح أوكرانيا

في تغير لافت لموقف واشنطن تجاه أوكرانيا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطوة جديدة بشأن إمدادات الأسلحة إليها. يأتي هذا بعد أيام فقط من إعلان البيت الأبيض تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى كييف، بما في ذلك صواريخ متطورة من منظومة «باتريوت» للدفاع الجوي. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الإثنين، أنّ الولايات المتحدة ستبدأ في إرسال «مزيد من الأسلحة الدفاعية» إلى أوكرانيا. وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض قبيل عشاء خاص مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «سيتعيّن علينا إرسال مزيد من الأسلحة – أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى»، مضيفًا أنّ «الأوكرانيين يتعرضون لضربات قاسية للغاية». «استياء» من بوتين وأعرب ترامب عن استيائه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلًا إنه «لم يُبدِ أي رغبة في وقف الحرب أو الجنوح إلى السلام، رغم الضغوط الأمريكية المستمرة». وأضاف الرئيس الأمريكي: «بوتين لا يستجيب حتى الآن.. لكنه يعلم تمامًا ما هو المطلوب لإنهاء الحرب». تصريحات ترامب تشكل تحولًا ملحوظًا في موقفه من الملف الأوكراني، إذ كان قد شكّك مرارًا في فاعلية وجدوى الدعم العسكري الأمريكي لكييف، منذ حملته الانتخابية وحتى الأسابيع الأولى من عودته إلى الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2025. تراجع الدعم ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، أصبحت الولايات المتحدة أكبر داعم عسكري لكييف، حيث قدمت ما يفوق 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، شملت أنظمة صاروخية، وذخائر ثقيلة، وطائرات مسيّرة، وتدريبات متقدمة. لكن إدارة ترامب الثانية تبنّت مقاربة أكثر حذرًا، وأعلنت مؤخرًا تعليق إرسال شحنات من صواريخ «باتريوت» وأسلحة متقدمة أخرى، لأسباب قالت إنها تتعلق بـ«إعادة تقييم الأولويات الدفاعية الأمريكية»، خاصة في ظل التصعيد مع إيران ومواجهة التحديات في المحيط الهادئ. ورغم ذلك، يبدو أن الواقع الميداني في أوكرانيا – وازدياد الضغط العسكري الروسي – دفع واشنطن إلى إعادة النظر جزئيًا في قرارها، مع التركيز على دعم «دفاعي» لا يُفسَّر على أنه تصعيد مباشر ضد موسكو. روسيا تواصل التصعيد في المقابل، لا تُظهر روسيا أي بوادر تراجع عن أهدافها، حيث يصرّ الرئيس بوتين على أن الحرب لن تتوقف حتى تتخلى أوكرانيا عن أربع مناطق تسيطر عليها القوات الروسية جزئيًا، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014، وتتخلى عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وترفض كييف تلك المطالب بشدة، وتعتبرها شروطًا استسلامية لا يمكن قبولها، ما يُبقي الأفق السياسي للحرب مسدودًا حتى اللحظة، رغم المساعي الأمريكية والدولية لوقف القتال. aXA6IDMxLjU3LjIzMi4yNTEg جزيرة ام اند امز US

إيران على طاولة ترامب ونتنياهو.. موعد لمحادثات السلام ورفع العقوبات
إيران على طاولة ترامب ونتنياهو.. موعد لمحادثات السلام ورفع العقوبات

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

إيران على طاولة ترامب ونتنياهو.. موعد لمحادثات السلام ورفع العقوبات

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنّه يأمل بأن تكون الحرب بين إسرائيل وإيران قد انتهت، مؤكدًا أن واشنطن حددت موعدًا للمحادثات مع إيران. جاءت تصريحات ترامب خلال عشاء خاص جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مساء الإثنين، في إطار لقاء تناول تطورات غزة والملف الإيراني وملفات إقليمية أخرى. وقال ترامب للصحفيين: «آمل أن تكون الحرب بين إسرائيل وإيران قد انتهت»، مشيرًا إلى استعداده لرفع العقوبات الأمريكية الصارمة عن طهران «في الوقت المناسب». وتابع: «أود أن أتمكن، في الوقت المناسب، من رفع تلك العقوبات ومنحهم فرصة لإعادة البناء، لأنني أود أن أرى إيران تبني نفسها من جديد بطريقة سلمية، لا أن تستمر في ترديد شعارات مثل: الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، مثلما كانوا يفعلون». كما أكد ترامب أن واشنطن حددت موعدًا لمحادثات مع إيران، دون ذكر تفاصيل، لكنه أضاف: «آمل ألا نضطر إلى شن ضربة أخرى على إيران». نتنياهو: سنواصل الدفاع عن أنفسنا من جانبه، علق نتنياهو على احتمالات تغيير النظام الإيراني قائلًا: «هذا الأمر متروك للشعب الإيراني». وأضاف أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات تأتي من طهران أو من وكلائها في المنطقة. لقاء أمريكي–إيراني مرتقب وفي السياق ذاته، قال مبعوث ترامب الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن اجتماعًا مرتقبًا بين الولايات المتحدة وإيران سيُعقد «الأسبوع المقبل أو نحو ذلك»، ضمن جهود أمريكية لفتح قنوات تفاوض جديدة بعد التصعيد الأخير. تأتي هذه التصريحات بعد أسابيع من غارات أمريكية على مواقع نووية إيرانية دعمت بها واشنطن إسرائيل في مواجهة استمرت 12 يومًا. وقد ساهم هذا الضغط العسكري في تهدئة الأوضاع مؤقتًا، ما دفع واشنطن إلى استكشاف مسار دبلوماسي موازٍ. وفي وقت تتجه فيه الأنظار إلى ملف غزة، يبقي البيت الأبيض أعينه مفتوحة على إمكانية التهدئة مع طهران، شرط أن تُظهر إيران تغيّرًا في سلوكها الإقليمي، بحسب تصريحات الإدارة. aXA6IDgyLjIzLjIxNy4xNTUg جزيرة ام اند امز CH

سيف بن زايد: الإمارات ثالث أكبر مالك للثروات السيادية وأصول المعاشات التقاعدية في العالم
سيف بن زايد: الإمارات ثالث أكبر مالك للثروات السيادية وأصول المعاشات التقاعدية في العالم

مركز أخبار ARN

timeمنذ 2 ساعات

  • مركز أخبار ARN

سيف بن زايد: الإمارات ثالث أكبر مالك للثروات السيادية وأصول المعاشات التقاعدية في العالم

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، أن الإمارات تواصل تعزيز مكانتها على الخريطة الاقتصادية العالمية، حيث جاءت ثالث أكبر مالك للثروات السيادية وأصول المعاشات التقاعدية في العالم، بحسب تقرير منتصف عام 2025 الصادر عن Global SWF أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن الإمارات تواصل تعزيز مكانتها على الخريطة الاقتصادية العالمية، حيث جاءت ثالث أكبر مالك للثروات السيادية وأصول المعاشات التقاعدية في العالم، بحسب تقرير منتصف عام 2025 الصادر عن Global SWF. ودون سموه عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" : "الحمد لله على ما أنعم وتفضل، سيدي القائد، بقيادتكم المباركة ورؤيتكم الحكيمة، تتجلى الثمار واقعًا نعيشه. قيادة تُثمر أمنًا، وتزرع أملاً، وتحصد تفوقًا… ترسم الطريق وتبني مستقبلًا مشرقًا". وأضاف سموه : "في هذا الإطار من التقدّم والتفوق، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز مكانتها على الخريطة الاقتصادية العالمية، حيث جاءت ثالث أكبر مالك للثروات السيادية وأصول المعاشات التقاعدية في العالم، بحسب تقرير منتصف عام 2025 الصادر عن Global SWF. الترتيب العالمي لأصول الثروة السيادية: 1.الولايات المتحدة – 12.12 تريليون دولار 2.الصين – 3.36 تريليون دولار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store