logo
من يملك وجوه الممثلين؟ كيف يواجه نجوم هوليود خطر استنساخهم بالذكاء الاصطناعي؟

من يملك وجوه الممثلين؟ كيف يواجه نجوم هوليود خطر استنساخهم بالذكاء الاصطناعي؟

الجزيرةمنذ 5 أيام
مع تزايد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى البصري، ظهرت إشكاليات قانونية غير معتادة، بعد أن أصبح بإمكان شركات الإنتاج استنساخ وجوه الممثلين وأصواتهم رقميا، بعلمهم أو من دون علمهم وموافقتهم، مما يفتح الأبواب لاستخدامات غير قانونية قد تستمر بعد وفاتهم.
وقد أعرب عدد من النجوم عن قلقهم من استغلال أصواتهم وملامحهم سلعة رقمية، بعد أن وقع بعضهم عقودا تمنح تلك الشركات حقوقا مفتوحة لاستخدام صورهم وأصواتهم مدى الحياة، بينما هدد البعض الآخر باتخاذ خطوات قانونية تصعيدية احترازية لحماية صورهم البشرية من الانتهاك والتشويه والسرقة الرقمية.
ندم متأخر وعقود غير عادلة
تعد الممثلة غلين كلوز من أبرز النجوم الذين عبّروا علنا عن قلقهم من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في استنساخ صورهم وأصواتهم، وأكدت خلال مشاركتها في مهرجان صندانس رفضها القاطع لاستخدام ملامحها أو صوتها في أي إنتاج رقمي. كما عبّرت عن مخاوفها من التداخل المتزايد بين الحقيقة والتزييف نتيجة لهذه التقنيات.
أما النجم روبرت داوني جونيور، فقد أوضح -في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس- عزمه اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي جهة تستنسخ شخصيته رقميا دون إذن صريح، سواء أثناء حياته أو بعد وفاته. ولفت إلى أن فريقه القانوني يبحث حاليا في آليات الحماية الممكنة، في ظل تأخر التشريعات عن مواكبة هذا النوع من الانتهاكات.
وفي المقابل، وقع عدد من الممثلين الشباب ضحايا لعقود رقمية غير منصفة، مقابل مبالغ زهيدة، دون إدراكهم الكامل للتبعات. ومن بينهم الممثل الأميركي آدم كوي الذي باع حقوق استخدام صوته وصورته لشركة "إم سي إم" (MCM) مقابل ألف دولار فقط. وبعد أشهر، فوجئ بانتشار فيديوهات لنسخة رقمية منه تروّج لعلاجات مزيفة أو تتنبأ بكوارث، رغم أنه لم يصور أو يوافق على أي منها. وعلى الرغم من استيائه، لم يتمكن كوي من حذف تلك الفيديوهات، إذ لا تمنع بنود العقد سوى الاستخدامات المتعلقة بالإباحية أو منتجات التبغ والخمر.
خطورة سهولة الاستخدام وانخفاض التكاليف
أحد أهم الأسباب التي تعزز من انتشار المحتوى الرقمي المصنوع، بواسطة الذكاء الاصطناعي، هو سهولة الصنع وانخفاض التكاليف، حيث لا يتطلب صنع فيديو كامل سوى نصف يوم تصوير أمام شاشة خضراء، مع قراءة النصوص والتعبير عن عدة مشاعر. ويستطيع الذكاء الاصطناعي بعد ذلك إنتاج محتوى رقمي بأي لغة وأي وجه وأي نبرة صوت، وهناك بعض الشركات التي تتيح صنع فيديو كامل مجانا أو بمئات الدولارات.
ورغم سهولة صنع المحتوى البصري بالذكاء الاصطناعي، فإن هناك مخاطر كبيرة، تتعلق باحتمالات استعمال الشخصيات الرقمية للممثلين دون رقابة، أو بمحتوى مضلل، خاصة أن هناك العديد من الذين وقعوا عقودا غير قابلة للإلغاء تتضمن بنود استغلال لشخصياتهم الرقمية.
نقابة الممثلين الأميركية تفرض معايير رادعة
فرضت نقابة الممثلين الأميركية قواعد صارمة لتنظيم استخدام الأصوات والنسخ الرقمية المولدة عبر الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلانات، وذلك من خلال إصدار وثيقة تُعرف باسم "إعفاء الإعلانات الصوتية الديناميكية باستخدام الذكاء الاصطناعي" (Dynamic A.I. Audio Commercials Waiver).
وتنص هذه الوثيقة على ضرورة الحصول على موافقة مسبقة وصريحة من الممثلين قبل استخدام أصواتهم، مع ضمان حصولهم على تعويض مادي عن كل نسخة تُستخدم. كما تحدد الاتفاقية مدة زمنية لاستخدام النسخة، وتشترط حذفها فور انتهاء التعاقد.
وفي خطوة مهمة، وقعت النقابة اتفاقا رسميا مع منصة "نايرتيف" (Narrative) يتضمن بندا يلزم بألا تقل أجور الممثلين عن الحد الأدنى المعتمد من النقابة. ويُعد هذا الاتفاق أول تحرك تنظيمي من نوعه يضع إطارا واضحا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلانات الصوتية.
خدمات رقابية لحماية النجوم
في مواجهة الانتشار المتزايد لاستغلال الشخصيات الرقمية للنجوم، أطلقت بعض الوكالات الفنية والتقنية خدمات رقابية متقدمة لحماية الفنانين. ومن بين هذه المبادرات، قدّمت وكالة "سي إيه إيه" (CAA) خدمة تخزين المسح ثلاثي الأبعاد لوجوه وأصوات وحركات الفنانين، مما يمنحهم القدرة على التحكم الكامل في استنساخهم الرقمي وتحديد شروط ومواضع استخدام شخصياتهم. كما توفر هذه التقنية ميزة إضافية تتمثل في كشف أي استخدام غير مصرح به لشخصياتهم الرقمية.
وفي السياق ذاته، اعتمدت وكالة "دبليو إم إي" (WME) نظام شراكة مع شركة "لوتي" التي توفر آلية رقابية ترصد الاستخدام غير القانوني لهويات النجوم الرقمية، وتُفعّل إجراءات فورية لحذف المحتوى المخالف.
وقد تسهم هذه الخطوات في استعادة السيطرة على عمليات التزوير الرقمي، وتحد من مخاطر استغلال الصور والأصوات الرقمية للفنانين دون موافقتهم، خاصة في ظل غياب أطر قانونية واضحة تنظم هذا النوع من الانتهاكات حتى الآن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معركة على المشاهدين بين نتفليكس ويوتيوب
معركة على المشاهدين بين نتفليكس ويوتيوب

الجزيرة

timeمنذ 14 ساعات

  • الجزيرة

معركة على المشاهدين بين نتفليكس ويوتيوب

تتزايد شراسة المعركة بين منصتي "نتفليكس" و"يوتيوب"، لا سيما في "البث المباشر"، إذ تدخل المنافسة بين المنصتين في هذه الخدمة مرحلة جديدة، وفق صحيفة نيويورك تايمز. ويقول الكاتب في الصحيفة الأميركية، جون كوبلين، إن المسؤولين التنفيذيين في "نتفليكس" باتوا يقرّون بصعود "يوتيوب" المملوكة لشركة "غوغل" كأكبر منافس للمنصة، بعدما ظلوا لسنوات عديدة ينكرون وجود منافس حقيقي للمنصة. واستحوذت الشركتان على 20% من إجمالي وقت مشاهدة التلفزيون في الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي، وحازت "يوتيوب" على 12.5% متفوقة على "نتفليكس" التي حازت على 7.5%، بحسب مؤسسة نيلسين. وتواصل "يوتيوب" في توسيع الفارق، إذ كانت حصتها من وقت مشاهدة التلفزيون قبل عامين، أعلى بنحو نصف نقطة مئوية من "نتفليكس"، أما الآن فهي أعلى بـ5 نقاط مئوية. تتبع المنصتان نهجين مختلفين تماما، إذ تعمل "نتفليكس" في مجال إنتاج وترخيص البرامج التلفزيونية التقليدية والأفلام والوثائقية والبرامج الترفيهية أو برامج تلفزيون الواقع، كما تختار الشركة بعناية ما تعرضه على خدمتها، وتدفع للمواهب مقدما، وتموّل جميع تكاليف الإنتاج، وغالبا ما تحتفظ بملكية برامجها الأصلية. بواسطة ويشير كوبلين المختص بتغطية صناعة التلفزيون، لنيويورك تايمز، إلى أن "نتفليكس" و"يوتيوب" يتصدران الشركات العاملة في مجال البث المباشر، لافتا إلى أن المنافسة بين الشركات باتت في زيادة الوقت الذي يقضيه المشاهدون على خدماتها، وأن زيادة عدد المشتركين في خدمات البث المباشر هو الهدف النهائي لهذه الشركات. وتتبع المنصتان نهجين مختلفين تماما، إذ تعمل "نتفليكس" في مجال إنتاج وترخيص البرامج التلفزيونية التقليدية والأفلام والوثائقية والبرامج الترفيهية أو برامج تلفزيون الواقع، كما تختار الشركة بعناية ما تعرضه على خدمتها، وتدفع للمواهب مقدما، وتموّل جميع تكاليف الإنتاج، وغالبا ما تحتفظ بملكية برامجها الأصلية. إيرادات وأرباح ومشاهدات وحققت "يوتيوب" إيرادات قدّرت بـ54 مليار دولار عام 2024، في حين بلغت إيرادات "نتفليكس" في العام ذاته 39 مليار دولار. وسجّلت "نتفليكس" التي تستحوذ على 300 مليون مشترك حول العالم، أرباحا تجاوزت 10 مليارات دولار من الدخل التشغيلي العام الماضي، في حين لا تكشف "يوتيوب" عن أرباحها، لكن مجموعة محللين إعلاميين تدعى "موفت ناثانسون" قدّرت أن الدخل التشغيلي للشركة بلغ نحو 8 مليارات دولار في 2024. ويبلغ عدد مشاهدي "يوتيوب" 7 ملايين، يشاهدون التلفزيون في أي وقت من اليوم، وهو ما يزيد عن متوسط عدد مشاهدي "نتفليكس" اليومي 4.7 ملايين مشاهد، وفقا لمؤسسة نيلسين. وخلال ساعات الذروة، يتقلص الفارق بين المنصتين، إذ يشاهد في العام الحالي معدّل 11.1 مليون أميركي "يوتيوب" على شاشات التلفزيون في ساعات المساء، بينما يشاهد 10.7 ملايين شخص "نتفليكس". ويلفت كوبلين إلى أن مؤسسة نيلسين تقيس المشاهدة على شاشات التلفزيون فقط، مضيفا أن كلتا الشركتين تتمتعان بجمهور عريض يشاهد برامجها بطرق أخرى، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة اللابتوب. نهجان مختلفان وتتبع المنصتان نهجين مختلفين تماما، إذ تعمل "نتفليكس" في مجال إنتاج وترخيص البرامج التلفزيونية التقليدية والأفلام والوثائقية والبرامج الترفيهية أو برامج تلفزيون الواقع، كما تختار الشركة بعناية ما تعرضه على خدمتها، وتدفع للمواهب مقدما، وتموّل جميع تكاليف الإنتاج، وغالبا ما تحتفظ بملكية برامجها الأصلية. أما "يوتيوب" فيتيح لأي شخص نشر أي شيء تقريبا، إذ يتحمل الأشخاص الذين ينشرون مقاطع فيديو أصلية التكلفة المالية مقدما، ولكنهم يحصلون أيضا على مقابل مالي من الشركة بناء على مقدار الإيرادات التي تحققها مقاطعهم، وفيما يرتبط بحقوق الملكية، يمتلك صانعو المحتوى في يوتيوب حقوق ملكية المحتوى الخاص بهم. وبحسب الكاتب، تتجه الشركتان إلى الدخول في مجال بعضهما البعض، إذ يُظهر كبار المسؤولين في "نتفليكس" رغبة متزايدة في التعاقد مع مبدعين يعتبرون "يوتيوب" موطنهم. في حين حاولت "يوتيوب" إنتاج برامج تلفزيونية أصلية، لكنها تخلت عن هذه الخطة منذ سنوات، ونجحت في مسارها الأساسي، وفق كوبلين، إذ يلجأ الناس الآن إلى "يوتيوب" للحصول على أي شيء تقريبا، بدءا من مقاطع فيديو القطط، إلى قوائم تشغيل الموسيقى، إلى حلقات البودكاست المصورة. وفي الأشهر الأخيرة، حصلت "نتفليكس" على ترخيص لعرض برامج من صانعي محتوى على "يوتيوب"، إذ بدأ برنامج الأطفال "مس راشيل" بالبث على المنصة منذ بداية العام الحالي، وحقق نجاحا كبيرا، وفق كوبلين، كما عرضت "نتفليكس" برامج شهيرة أخرى كانت تعرض أساسا على "يوتيوب"، وتجري محادثات مع ممثلين عن قنوات "يوتيوب" شهيرة أخرى، سعيا للاستحواذ عليها.

لماذا تشكل "ملفات إبستين" ضغطا على ترامب؟
لماذا تشكل "ملفات إبستين" ضغطا على ترامب؟

الجزيرة

timeمنذ 15 ساعات

  • الجزيرة

لماذا تشكل "ملفات إبستين" ضغطا على ترامب؟

أحدث غياب الشفافية في التحقيقات الأميركية المرتبطة ب جيفري إبستين المتهم بارتكاب اعتداءات جنسية، فجوة نادرة بين الرئيس دونالد ترامب وقاعدته الجمهورية الموالية له عادة. وفيما يلي لمحة عن تاريخ هذه القضية وسبب إثارتها هذا الكم الكبير من الغضب التي لطالما هيمنت عليها نظريات المؤامرة. أصل قضية إبستين اتُّهم جيفري إبستين، رجل الأعمال الأميركي الثري، بارتكاب اعتداءات جنسية أول مرة عام 2006 بعدما أفاد والدا فتاة تبلغ 14 عاما الشرطة بأنه تحرش بابنتهما بمنزله في فلوريدا. وتجنب مواجهة اتهامات فدرالية كان من شأنه أن يتعرض إثرها للسجن مدى الحياة، وذلك بفضل صفقة مثيرة للجدل توصل إليها مع الادعاء وسجن بموجبها لأقل بقليل من 13 شهرا. أوقف مرة أخرى في يوليو/تموز 2019 في نيويورك واتُّهم بتهريب عشرات المراهقات والانخراط في أعمال جنسية معهن مقابل المال. وأفاد مدعون بأنه عمل مع موظفين ومساعدين له لضمان "إمداد ثابت من الضحايا القاصرات ليتم انتهاكهن". وشدد إبستين على براءته من التهم الموجهة إليه. وفي 10 أغسطس/آب 2019، بينما كان محتجزا بانتظار محاكمته، أفادت السلطات بأنه تم العثور عليه ميتا في زنزانته بعدما شنق نفسه. وأبرزت قضية أخرى ضد غيلاين ماكسويل، صديقة إبستين، التي سُجنت عام 2022 لمساعدته في الاعتداء على الفتيات، تفاصيل علاقات إبستين مع شخصيات عالية المستوى على غرار الأمير أندرو البريطاني والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ، علما بأنهما نفيا ارتكاب أي خطأ. ما سبب نظريات المؤامرة؟ يعتقد البعض أن السلطات تخفي تفاصيل بشأن قضية إبستين لحماية شخصيات النخبة الثرية والنافذة المرتبطة به، بمن فيهم ترامب. وخيّمت هذه الأفكار على حركة ترامب "أعيدوا لأميركا عظمتها" (ماغا)، لكن وردت مطالبات بمزيد من الشفافية من مختلف الأطراف السياسية. وتتركز إحدى النظريات الرئيسية على قائمة زبائن مفترضين تناقلتها الإشاعات يُقال إنها شخصيات ارتكبت اعتداءات جنسية إلى جانب إبستين. وشددت إدارة ترامب من جانبها على أن لا وجود لقائمة من هذا النوع. ويتحدث البعض أيضا عن ظروف مشبوهة لوفاة إبستين، من بينها تعطل كاميرات المراقبة في محيط زنزانته على ما يبدو ليلة وفاته، فضلا عن أمور أخرى يعتبرونها مريبة. ترامب وقضية إبستين وخالط ترامب -الذي كان قطب عقارات في نيويورك قبل دخوله عالم السياسة- إبستين. وقال لدى ترشحه مرة أخرى للرئاسة إنه سينشر "على الأرجح" الملفات المرتبطة بالقضية. لكن منذ توليه المنصب، شعر العديد من أنصار ترامب بخيبة أمل حيال ما اعتبروه فشلا في تحقيق وعده. ووجد الرئيس نفسه ضحية لنظريات المؤامرة بعدما زعم مستشاره السابق إيلون ماسك في يونيو/حزيران (في منشور على إكس حُذف الآن) بأن اسم ترامب ورد في "ملفات إبستين". ولم تلبِّ جهود إدارة ترامب للاستجابة للمطالبات بالكشف الكامل عن "ملفات إبستين" التطلعات، إذ إن حزمة وثائق نُشرت في فبراير/شباط وتعهدت بتسليط الضوء على قضية إبستين لم تتضمن كثيرا من المعلومات الجديدة. في الأثناء، لم يقتنع كثر بتسجيل مصور مدته 11 ساعة تقريبا نشر هذا الشهر لتبديد النظريات بأن إبستين تعرّض للقتل. وأظهرت زاوية الكاميرا جزءا من سجن نيويورك ليلة وفاة إبستين لكن بدا بأن هناك دقيقة ناقصة من التسجيل، ما أثار مزيدا من التكهنات على الإنترنت. وقوبلت مذكرة صدرت عن وزارة العدل ومركز التحقيقات الفدرالي الأسبوع الماضي أشارت إلى أن ملفات إبستين لم تتضمن أي أدلة تبرر إجراء مزيد من التحقيقات، بدعوات لاستقالة مدير "إف بي آي" ووزيرة العدل. يتعامل ترامب بحذر شديد مع القضية إذ يقول إنه يؤيّد نشر أي ملفات "موثوقة" مرتبطة بإبستين بينما يعتبر أن القضية "مملة". لكن الرئيس يواجه صعوبة في الحد من الجدل في وقت يدعو معارضوه وحتى أبرز حلفائه إلى مزيد من الشفافية. ولم يتبع رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون سياسة ترامب حيال المسألة، وحضّ وزارة العدل على نشر أي وثائق مرتبطة بإبستين علنا. في الأثناء، استغل الديمقراطيون الفجوة بين ترامب وحزبه عبر مطالبة إدارته بنشر كامل الأدلة التي يحتفظ بها المدعون في قضيتهم ضد إبستين.

لماذا اختارت ميتا "بلاي إيه آي" المصرية في سباقها مع "أوبن إيه آي"؟
لماذا اختارت ميتا "بلاي إيه آي" المصرية في سباقها مع "أوبن إيه آي"؟

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

لماذا اختارت ميتا "بلاي إيه آي" المصرية في سباقها مع "أوبن إيه آي"؟

نشرت وكالة "بلومبيرغ" في الأيام الماضية استحواذ " ميتا" على شركة تدعى "بلاي إيه آي" (Play AI) وهي شركة ناشئة في مجال توليد المحتوى الصوتي من النصوص باستخدام الذكاء الاصطناعي تأسست عام 2022 على يد مهندسين مصريين. ويأتي هذا الاستحواذ ليكون الأحدث ضمن إنفاق "ميتا" على تقنيات الذكاء الاصطناعي طمعا في بناء فريق من علماء الذكاء الاصطناعي الخارق لدى الشركة من أجل تعزيز مساعيها في هذا القطاع، ولكن من هي "بلاي إيه آي" التي استحوذت عليها "ميتا"؟ "بلاي إيه آي" وحلم إثراء المحتوى الصوتي ولدت شركة "بلاي إيه آي" في يونيو/حزيران 2022 في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وذلك رغم أن مؤسسها محمود فلفل ولد بمصر وبدأ حياته العملية هناك. ويأتي محمود فلفل المدير التنفيذي للشركة ومؤسسها من خلفية هندسية عريقة، إذ أتم دراسته في كلية الهندسة بجامعة المنصورة عام 2012، وتحديدا قسم الهندسة الإلكترونية وهندسة الاتصالات، وعلى الفور بدأ العمل في شركة "نيو ثينكرز" (NewThinkers) المصرية للمنشورات، ثم انتقل للعمل بشركة "دوبزيل" (Dubizzle) عام 2015 واستمر بها حتى عام 2020 قبل أن ينتقل للعمل في "واتساب" عام 2021 حتى عام 2022 قبل أن يتركه ويتفرغ لشركته "بلاي إيه آي" بشكل كامل، وذلك كما يظهر في حساب "لينكد إن" الخاص به. ويذكر موقع "كرانش بيز" (Crunchbase) المهتم بمتابعة الشركات الناشئة وعرض إحصاءاتها أن "بلاي إيه آي" حازت على تمويلين خلال عام 2023 و2024 بإجمالي قيمة وصلت إلى 23 مليون دولار، وذلك قبل استحواذ "ميتا" عليها. ويقول محمود فلفل في إحدى المقابلات التي أجرها مع قناة "500 غلوبال" (500 Global) أن السبب الرئيسي الذي جعله يؤسس الشركة هو غياب المحتوى الصوتي لبعض المواد التي كان يرغب بالاستماع إليها، فضلا عن القيود الجغرافية الموضوعة على بعض أنواع المحتوى الصوتي، إذ كان يفضل دائما الاستماع إلى المقاطع الصوتية بدلا من القراءة. لذا سعى للتغلب على هذا التحدي والقدرة على الوصول إلى أي محتوى صوتي يرغب به وتوليده بأي لغة وبدقة مرتفعة تجعله مماثلا للمحتوى المسجل باحترافية، إذ كانت جودة المحتوى الصوتي الهدف الرئيسي الذي ركز عليه في شركته. ويشير موقع الشركة إلى اعتماد العديد من كبريات الشركات العالمية عليها بما فيها شركة "إيرباص" الشهيرة للطائرات و"فورد" و"هيونداي" وغيرها من الشركات البارزة. ماذا يحدث للشركة بعد استحواذ "ميتا" عليها؟ لم يوضح تقرير "بلومبيرغ" قيمة الصفقة التي تمت للاستحواذ على شركة "بلاي إيه آي"، ولكنه ذكر بوضوح أن فريق الشركة أجمع ينتقل للعمل داخل "ميتا" ضمن معمل الذكاء الاصطناعي الخارق الجديد الخاص بها. كما أضاف التقرير أن الفريق الجديد يعمل تحت إمرة يوهان شالكويك الذي انضم إلى "ميتا" مؤخرا بعد عمله في شركة ذكاء اصطناعي أخرى لتوليد الصوت وهي "سيسم إيه آي" (SesameAI). وأشار التقرير إلى مذكرة داخلية أعلنت الاستحواذ تضمنت الإشادة بفريق "بلاي إيه آي" وكونه ملائما للعمل مع منتجات "ميتا" المختلفة، لذلك قد نرى ميزة توليد الأصوات للإعلانات ومقاطع الفيديو في حملات "ميتا" الإعلانية. "ميتا" وسباق الذكاء الاصطناعي ويشير التقرير إلى أن "ميتا" قررت تسريع خطواتها في قطاع الذكاء الاصطناعي أملًا في اللحاق بالمنافسة سواء كانت من "أوبن إيه آي" أو غيرها من الشركات، وذلك عبر تعزيز فرق الذكاء الاصطناعي بالشركة عبر الاستحواذات وتعيين المزيد من خبراء الذكاء الاصطناعي. إذ أنفقت الشركة حتى الآن مليارات الدولارات لجلب المزيد من الخبراء والمهارات في قطاع الذكاء الاصطناعي، ومن بينهم أليكساندر وانغ مؤسس شركة "سكيل إيه آي" التي قامت "ميتا" بشراء 49% من أسهمها مقابل 14 مليار دولار مع شرط انتقال وانغ ليصبح المسؤول عن فريق الذكاء الاصطناعي الجديد بالشركة. كما قدمت عروضا يصعب رفضها للعديد من العاملين في " أوبن إيه آي" و" غوغل" وغيرها من الشركات طمعا في انضمامهم إليها، وقد نجحت بعض هذه العروض كما يبدو مع شالكويك الذي ترك "سيسمي إيه آي" وانضم إلى "ميتا". وأشارت بعض التقارير إلى أن "ميتا" تسرع في بناء مركز بيانات جديد بقدرة استيعابية تتخطى 5 غيغاواط لمواكبة متطلبات الذكاء الاصطناعي في الشركة، ورغم أن العمل مازال جاريا في المركز، إلا أن الشركة بدأت في استخدام الخيام لاستيعاب الخوادم وتسريع عمل المركز. ولكن هل تنجح مساعي "ميتا" هذه وتضعها على خريطة المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي؟ أم تظل شركة منصات تواصل اجتماعي تقدم بعض خدمات الذكاء الاصطناعي؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store