logo
كييف وموسكو تكثّفان وتيرة الضربات الجوية المتبادلة

كييف وموسكو تكثّفان وتيرة الضربات الجوية المتبادلة

الشرق الأوسطمنذ 18 ساعات
أدّى هجوم بمسيّرات أوكرانية إلى اندلاع حريق في مستودع للنفط في سوتشي، المدينة السياحية الساحلية في جنوب غربي روسيا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية الأحد. وقال حاكم منطقة كراسنودار، فنيامين كوندراتييف، على «تلغرام» إن «سوتشي تعرّضت إلى هجوم بمسيّرات نفّذه نظام كييف الليلة الماضية». وأضاف، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن حطام المسيّرات ضرب «خزاناً للنفط، ما أدّى إلى اندلاع حريق» في المدينة المُطلّة على البحر الأسود، التي استضافت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014.
جانب من الدمار الذي خلّفه هجوم روسي على دونيتسك يوم 2 أغسطس (أ.ب)
وتستهدف أوكرانيا البنى التحتية الروسية للنفط والغاز بشكل متكرّر؛ ردّاً على الهجمات ضد أراضيها، منذ أن بدأ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. وأكّد رئيس بلدية سوتشي أندري بروشونين أن الهجوم لم يسفر عن ضحايا، مُشدّداً على أن «الوضع تحت السيطرة الكاملة»، وأن عناصر الإطفاء يعملون على إخماد النيران. وأظهرت صور بّثها الإعلام الروسي تصاعد ألسنة اللهب وسحب الدخان الأسود من الموقع. وتم تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار سوتشي لتُستأنف بعد مدة قصيرة، بحسب ما أفادت الوكالة الروسية الاتحادية للنقل الجوي.
وتُعدّ ضربات كييف الجوية على سوتشي، الواقعة على بُعد نحو 400 كيلومتر عن الحدود مع أوكرانيا، نادرة نسبياً بالمقارنة مع مدن روسية أخرى. لكن هجمات بمسيّرات أوكرانية أودت بحياة شخصين في المدينة الشهر الماضي، بحسب السلطات المحلية. ولم تعلّق السلطات الأوكرانية على الهجوم الأخير.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد اعتراض ثلاث مسيّرات في منطقة لينينغراد، حيث تقع مدينة سان بطرسبرغ المطلة على بحر البلطيق.
حذّرت كييف من أنها ستكثّف ضرباتها الجوية على روسيا، ردّاً على ازدياد الهجمات الروسية على أراضيها في الأسابيع الأخيرة، التي أودت بحياة عشرات المدنيين. وأفادت السلطات المحلية بأن ضربات روسية في جنوب أوكرانيا وشرقها خلال ليل السبت إلى الأحد، أسفرت عن سقوط جرحى. بدورها، قالت رئيسة الوزراء الأوكرانية، يوليا سفيريدنكو، إن سبعة أشخاص أُصيبوا بجروح جرّاء سقوط صاروخ روسي على منطقة سكنية في مدينة ميكولاييف بجنوب أوكرانيا، بينما أصيب ثلاثة آخرون في منطقة خاركيف (شمال شرق). وأشارت السلطات المحلية إلى تسجيل إصابات في منطقتي زابوريجيا وخيرسون بجنوب أوكرانيا، جراء ضربات روسية.
وعدّت سفيريدنكو أن «الروس يواصلون شنّ الحرب ليس ضد القوات الأوكرانية بل ضد المدنيين الأوكرانيين». وأمهل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأسبوع الماضي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين عشرة أيام، حتى يوم الجمعة المقبل، لإنهاء النزاع في أوكرانيا. لكن الضربات الجوية والمعارك لم تتراجع، فيما رفض الكرملين فكرة إقامة سلام دائم في أوكرانيا التي يرى أنها ستمثّل مكافأة للجيش الأوكراني.
أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، اتفاقاً سبق التباحث بشأنه مع روسيا لتبادل أسرى الحرب، عقب محادثات إسطنبول.
رجال إطفاء يعملون لإخماد حريق خلّفه هجوم روسي على دونيتسك يوم 2 أغسطس (إ.ب.أ)
وقال زيلينسكي، في منشور عبر تطبيق «تلغرام»، إن العمل جار على قائمة تضم 1200 اسم. وكان المفاوضون الروس قد ذكروا هذا الرقم خلال محادثات مباشرة مع نظرائهم الأوكرانيين في إسطنبول في 23 يوليو (تموز)، بينما لم تعلن أوكرانيا عن عدد محدد آنذاك.
وبعد اجتماع عقده مع كبير المفاوضين الأوكرانيين، رستم عمروف، أوضح زيلينسكي أن التبادل سيشمل مدنيين إلى جانب الجنود، مضيفاً أن التحضيرات جارية لعقد لقاء جديد مع الجانب الروسي، من دون تحديد موعد.
وفي نهاية يوليو، صرّح زيلينسكي بأن إجمالي من تمت إعادتهم إلى أوكرانيا من الأسر الروسي منذ بداية الحرب بلغ 5857 شخصاً، فيما أفرج عن 555 آخرين خارج إطار صفقات التبادل، وفق ما نشره عبر منصة «إكس».
وكان آخر تبادل أسرى قد جرى في يوليو، في إطار اتّفاق مرحلي تمّ التوصل إليه في إسطنبول نهاية يونيو (حزيران)، يقضي بتبادل 1200 أسير من كل طرف. ويظل العدد الإجمالي للأسرى لدى الجانبين غير معروف ويتغير باستمرار، في ظلّ تكرار عمليات التبادل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«ظل بوتين» الذي أزعج ترمب وأثار شبح حرب نووية... من هو ديمتري ميدفيديف؟
«ظل بوتين» الذي أزعج ترمب وأثار شبح حرب نووية... من هو ديمتري ميدفيديف؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

«ظل بوتين» الذي أزعج ترمب وأثار شبح حرب نووية... من هو ديمتري ميدفيديف؟

انخرط الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف في سجال محتدم على وسائل التواصل الاجتماعي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إعلان أمره تغيير موقع غواصتين نوويتين أميركيتين. فمن يكون ميدفيديف، وما سجله، وما مدى تأثيره؟ انتخب ميدفيديف رئيساً لروسيا في 2008 عندما مُنع فلاديمير بوتين من الترشح مرة أخرى بموجب القانون المعمول به في ذلك الوقت بعد أن قضى ولايتين رئاسيتين، ما جعله يوصف بأنه «ظل بوتين». وأدار ميدفيديف الكرملين أربع سنوات، وكان بوتين رئيساً للوزراء، لكن ساد اعتقاد واسع النطاق في أوساط المحللين في روسيا والغرب بأن بوتين لا يزال يدير الكرملين قبل أن يتبادل الاثنان منصبيهما بعد انتخابات 2012، وهي مناورة سياسية أثارت احتجاجات المعارضة، وفقاً لوكالة «رويترز». ودرس ميدفيديف، وهو ابن أستاذين جامعيين، القانون وعمل لبعض الوقت في القطاع الخاص. ووصفه معاصرون بأنه مثقف وذكي‭‭‭ ‬‬‬بسبب صوته الخفيض. وخلال توليه الرئاسة، كان الغرب ينظر إليه في بادئ الأمر على أنه داعم محتمل للتحديث والإصلاح، وأنه مستعد للعمل على إنهاء جمود العلاقات مع الولايات المتحدة. وفي 2009، وقَّع مع الرئيس باراك أوباما معاهدة «ستارت» الجديدة لخفض عدد الأسلحة النووية. لكن فترة رئاسة ميدفيديف شهدت أيضاً خوض روسيا حرباً قصيرة مع جارتها جورجيا في 2008، ولم يحقق أهدافه المعلنة المتمثلة في معالجة الفساد المستشري وتحسين سيادة القانون في روسيا وتعزيز دور المجتمع المدني وإعادة التوازن إلى الاقتصاد للحد من اعتماده المفرط على إنتاج النفط والغاز. رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف يلقي خطاباً في جامعة هافانا بكوبا 4 أكتوبر 2019 (أ.ف.ب) شغل ميدفيديف منصب رئيس الوزراء خلال رئاسة بوتين لمدة ثماني سنوات في فترة تصاعد فيها التوتر مع الغرب من جديد، لا سيما بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014. لكن حظوظ ميدفيديف السياسية تراجعت عندما أقاله بوتين في يناير (كانون الثاني) 2020 واستبدل ميخائيل ميشوستين به. ويتولى ميشوستين المنصب منذ ذلك الحين. وتولى ميدفيديف لاحقاً منصب نائب رئيس مجلس الأمن، وهو هيئة تتمتع بالنفوذ وتضم رؤساء أجهزة المخابرات الروسية. بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 2022، تبنى ميدفيديف دوراً جديداً لنفسه تمثل في كونه مناصراً قوياً للحرب ومدافعاً متفانياً عنها، وأطلق تصريحات نارية مناهضة لكييف والغرب وحذر مراراً من خطر «نهاية العالم» النووية. وفي مايو (أيار) 2024، قال إن اعتقاد الغرب بأن روسيا لن تستخدم أسلحة نووية تكتيكية ضد أوكرانيا سيكون «خطأ قاتلاً». كما أشار إلى احتمال قصف دول معادية لم يسمها بأسلحة نووية استراتيجية. وكانت تصريحاته تحمل في كثير من الأحيان عبارات صادمة ومهينة واستفزازية للزعماء الأجانب. ووصف ميدفيديف الأوكرانيين بأنهم «صراصير»، وهي مصطلحات وصفتها كييف بأنها تحمل طابعاً صريحاً بالإبادة، كما نعت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمجرم ومدمن المخدرات والجرذ والمسخ. وفي يناير (كانون الثاني) 2023، اتهم ميدفيديف رئيس وزراء اليابان بالخنوع المخزي للولايات المتحدة، واقترح عليه أن يقتل نفسه عن طريق نزع أحشائه، وهو طقس متبع في اليابان. ورفضت شخصيات من المعارضة الروسية تصريحات ميدفيديف ووصفتها بأنها مجرد هذيان يدل على العجز. لكن بعض الدبلوماسيين الغربيين يرون أنها تعكس جانباً من طريقة التفكير داخل دوائر صنع القرار في الكرملين. وحتى الآن، لم يصدر رد مباشر من قادة الغرب على مثل هذه التصريحات إلا فيما ندر. صورة تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف (يسار) (أ.ف.ب) تغير ذلك الأمر الشهر الماضي، عندما وجّه ترمب انتقاداً لاذعاً لميدفيديف واتهمه باستخدام كلمة «النووي» باستهتار، وذلك بعدما انتقد المسؤول الروسي الضربات الجوية الأميركية على إيران، وقال إن «عدة من الدول» مستعدة لتزويد طهران برؤوس نووية. وعندما حدّد ترمب مهلة لموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات إضافية، ومنها فرض عقوبات على مشتري صادراتها، اتهمه ميدفيديف بممارسة «لعبة الإنذارات» والاقتراب خطوة إضافية من الحرب بين روسيا والولايات المتحدة. وردّ ترمب بالقول: «أخبروا الرئيس الروسي السابق الفاشل ميدفيديف، الذي يظن نفسه لا يزال رئيساً، بأن يتوخى الحذر في كلامه فهو يقترب من منطقة شديدة الخطورة!». وردّ ميدفيديف مجدداً، يوم الخميس الماضي، قائلاً: «رد الفعل العصبي لترمب يُثبت أن روسيا تسير في الاتجاه الصحيح»، مشيراً مجدداً إلى قدرات موسكو النووية. وفي اليوم التالي، أعلن ترمب عن نشر غواصات نووية أميركية في «المناطق المناسبة»، ومنذ ذلك الحين لم يدل ميدفيديف بأي تعليقات جديدة.

هجوم ليلي أوكراني يعطل البنية التحتية جنوب روسيا
هجوم ليلي أوكراني يعطل البنية التحتية جنوب روسيا

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

هجوم ليلي أوكراني يعطل البنية التحتية جنوب روسيا

أعلنت الإدارة الإقليمية في منطقة فولغوغراد جنوب روسيا، اليوم (الإثنين)، أن هجومًا بطائرات مسيرة أوكرانية تسبب في أضرار بخط كهرباء واندلاع حريق في مبنى محطة قطارات أرتشيدا. وأوضحت الإدارة عبر تطبيق «تليغرام»، نقلاً عن حاكم المنطقة أندريه بوتشاروف، أن إحدى الطائرات المسيرة سقطت دون انفجار بالقرب من مسارات السكك الحديدية، دون أن يُسجل أي ضرر في المسارات ذاتها. وتسبب الهجوم في تأخير عدة قطارات إقليمية، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية «تاس»، كما تم تعليق الرحلات الجوية في مطار فولغوغراد، المركز الإداري للمنطقة، لعدة ساعات قبل استئنافها نحو الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش، حسبما أفادت هيئة الطيران المدني الروسية روسافياتسيا عبر «تليغرام». وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن وحداتها دمرت 61 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، منها 6 فوق منطقة فولغوغراد، دون الإفصاح عن إجمالي عدد الطائرات التي أطلقتها أوكرانيا. ووصف بوتشاروف الهجوم بأنه ضخم واستهدف البنية التحتية للطاقة والنقل في المنطقة، فيما لم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا، التي تشن هجمات متكررة على البنية التحتية الروسية التي تعتبرها داعمة للجهود الحربية الروسية، خاصة في مناطق مثل فولغوغراد القريبة من الحدود الأوكرانية. أخبار ذات صلة

"تشاينا ديلي": ترامب لن يستطيع تغيير قواعد التجارة الدولية
"تشاينا ديلي": ترامب لن يستطيع تغيير قواعد التجارة الدولية

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

"تشاينا ديلي": ترامب لن يستطيع تغيير قواعد التجارة الدولية

قالت صحيفة "تشاينا ديلي" في افتتاحيتها، اليوم الاثين، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يبالغ في تقدير نفوذ بلاده على التبادل التجاري الدولي، ولن يتمكن من تغيير قواعد التجارة العالمية عبر إجراءات حمائية. وجاء في مقال الصحيفة: أن "تمثل الولايات المتحدة حوالي 17% من التجارة العالمية، وهي تبالغ في تقدير قدرتها على تغيير قواعد التجارة بمجرد التلويح بعصا التعريفات الجمركية"، في إشارة إلى تهديدات ترامب باتخاذ إجراءات مضادة ضد الدول التي تشتري النفط الروسي، خاصة الهند. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، بالإضافة إلى نهجه الحمائي والاستغلالي الذي يختبئ وراء شعار "فن الصفقة"، لم يطبق أية قواعد مفيدة في الممارسات التجارية العالمية، وأن الضغط على نيودلهي لوقف مشترياتها من النفط الروسي "سيعقد فقط المشاورات التجارية المتعثرة أساساً بين الولايات المتحدة والهند"، وفقا لوكالة "تاس" الروسية. كما ذكرت الصحيفة أن المفاوضات الأميركية مع اقتصادات كبرى أخرى، بما فيها الاتحاد الأوروبي، "لا تسير بسلاسة أيضاً"، معتبرة أن واشنطن أجبرت بروكسل على "المخاطرة بكل شيء في مجالي الأمن والاقتصاد". وذكرت أنه برغم إعلان الولايات المتحدة عن تقدم كبير في المفاوضات التجارية مع دول مختلفة، "لا يزال من غير الواضح إلى أية نتيجة يمكن أن تؤدي "انتصاراتها" في النهاية بمجال فتح أسواق الدول الأخرى للبضائع الأميركية، والتي من أجل صادراتها إلى الولايات المتحدة سيسمح للجانب الأميركي برفع الرسوم". كما حذرت الصحيفة من محاولات البيت الأبيض المستمرة لربط الحرب التجارية بالجيوسياسة، بما فيها الأزمة الأوكرانية، ما "يعقد الوضع ويهدد ليس فقط المفاوضات التجارية مع بعض الدول، ولكن أيضاً حل المشكلات الملحة ذات الصلة"، كما أن التعريفات الجمركية لن تملأ الخزينة الأميركية أو تعوض عجزها، ولن تخلق فرص عمل إضافية. يذكر أن ترامب كان قد صرح سابقاً أن الهند ستتوقف عن شراء النفط الروسي مقابل صفقة تجارية مع الولايات المتحدة، كما صرح بأنه "لا يهتم" بالعلاقات التجارية والاقتصادية الروسية الهندية، واصفاً اقتصادي البلدين بأنهما "ميتان".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store