logo
فوز ممداني يهزّ الديمقراطيين... ويُغضب ترمب

فوز ممداني يهزّ الديمقراطيين... ويُغضب ترمب

الشرق الأوسطمنذ 20 ساعات
تشتد المواجهة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومرشح الديمقراطيين لمنصب رئيس بلدية نيويورك زهران ممداني، مع تكثيف سيّد البيت الأبيض هجماته على السياسي الشاب، الذي يصفه بـ«الشيوعي المجنون»، وتلويحه باعتقاله وترحيله من البلاد.
وبينما دافعت القيادات الديمقراطية عن ممداني بوجه هجمات ترمب، تحفظت عن دعمه تخوفاً من صعود الشق الاشتراكي الذي ينتمي إليه ومن ترويجه لأفكار مثيرة للجدل في هذا الإطار. ويقول كثيرون إن فوز ممداني إن دلّ على شيء، فعلى سعي الناخبين لإعادة تعريف هوية الحزب الديمقراطي، الذي لا تزال قواعده متزعزعة بعد الهزيمة الانتخابية. فالبعض يرى أن الحزب فقد تواصله مع الشارع، والبعض الآخر يقرأ في المشهد دلالة على تقلّص المساحة المتاحة لـ«المعتدلين» في كلا الحزبين، خصوصاً مع إعلان السيناتور الجمهوري توم تيليس عن تقاعده بعد مواجهة مع ترمب، لينضمّ إلى قائمة طويلة من «الوسطيين» الذين تقاعدوا أو خسروا مقاعدهم.
يستعرض برنامج تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين صحيفة «الشرق الأوسط» وقناة «الشرق»، دلالات فوز ممداني وكيف سيؤثر على مستقبل الحزب الديمقراطي وأميركا.
ممداني مع مناصريه في نيويورك 2 يوليو 2025 (أ.ب)
توجه ثيرن بوند، المديرة السابقة لحملات انتخابية ديمقراطية والناشطة السابقة في مشروع الإقبال التقدمي على التصويت، انتقادات لاذعة لترمب بسبب هجومه على ممداني ووصفه له بالشيوعي، وتتهمه في المقابل بـ«الديكتاتورية» بسبب بعض قراراته الرئاسية. ودافعت بوند عن ممداني، قائلة: «عندما ننظر إلى ممداني، نرى تمثيلاً لفئات لم يسبق لها أن رأت مثل هذا الحضور. إنه مثال على القيادة المسلمة. مثال على القيادة الشابة. مثال على الأفكار الجريئة والتقدمية. وعندما نتحدث عن التقدم في هذه البلاد واحتواء الجميع، فهو نموذج مشرق لذلك. ومن المؤسف حقاً أن رئيس الولايات المتحدة يريد إلصاق المسميات بكل شيء وكل شخص لمجرد أنه لا يعجبه، مع أن ما لا يرضيه قد يكون الأفضل لسكان نيويورك».
من جهته، يعتبر الخبير الاستراتيجي الديمقراطي آري أرامش أن سبب فوز ممداني هو وجود «مزاج قوي جداً معادٍ» للمؤسسات، ليس في الحزب الديمقراطي فحسب، بل في البلاد بأسرها. ووصف ما يجري بـ«مهزلة سياسية على اليمين مع دونالد ترمب، ومهزلة أخرى على اليسار مع ممداني وأمثاله»، على حد قوله.
ويقول أرامش إن الجناحين الوسطيين في الحزبين فقدا زمام الأمور، «إنه حزب بيرني ساندرز وإلهان عمر من الجانب الأول، وحزب مارجوري تايلور غرين وتاكر كارلسون من الجانب الآخر»، في إشارة إلى شخصيات يعدّها البعض مثيرة للجدل في الحزبين.
ويضيف بحزم: «مشكلتي ليست مع شخصية ممداني، بل مع ما يمثله؛ فهو يطرح أفكاراً وشعارات غير واقعية. ومن ناحية أخرى، فعل ترمب الشيء نفسه؛ وعد وكذب مراراً حتى انتُخب».
أما ساندي أدامز، المديرة السابقة لمكتب النائب الجمهوري بوب غود، فتوافق على توصيف ترمب لممداني بالشيوعي، مشيرة إلى اعتناقه «أفكاراً شيوعيّة سواء أقر بذلك أم أنكره». وتنتقد أفكاره المتعلقة بإدارة الحكومة لمحلات البقالة، محذرة من أن «استحواذ الحكومة على المتاجر وإنتاج السلع يفضي إلى عواقب كارثيّة». وتضيف: «ممداني يروّج لمبادئ شيوعيّة تضرُّ بلدنا. نحن جمهوريّة دستوريّة نحتكم إلى الدستور، وقد أمضى هو هنا ستةً وعشرين عاماً منذ وصوله طفلاً في السابعة. هذه أميركا، مجتمع سوقٍ حرّ، وما يُسمّى تمويلاً حكوميّاً هو في الحقيقة أموال دافعي الضرائب. الأفكار التي يسوّقها لنيويورك شيوعيّة؛ لذلك لا أتحدث عنه بصفة شخصيّة، لكنّ المبادئ التي يروّج لها شيوعيّة».
زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز يتحدث أمام الكونغرس 2 يوليو 2025 (رويترز)
وبوجه انتقادات ترمب والجمهوريين، أظهر فوز ممداني شرخاً في صفوف الحزب الديمقراطي، خاصة مع تحفظ وجوه بارزة في الحزب كزعيمي الديمقراطيين في الشيوخ والنواب تشاك شومر وحكيم جيفريز، وكلاهما من نيويورك، عن دعمه.
ويعتبر أرامش أن أفكاراً كأفكار ممداني تؤذي الحزب الديمقراطي الذي يتخبط في سياسات أدت إلى خسارته في الانتخابات، كسياسة الهجرة والدعوات لوقف تمويل الشرطة. ويقول: «هذه قضايا خاسرة للحزب الديمقراطي؛ فلنتجه إلى الوسط ونتحدث عن إخفاقات ترمب وأكاذيبه وأجندته الاقتصادية الكارثية وتخفيضاته الضريبية الفاحشة للأثرياء وتلاعبه بأميركا وتجفيفه لمواردها، لكن من دون أن نتحدث عن خفض تمويل الشرطة وفتح الحدود».
لكن بوند تخالفه الرأي، وتذكر أن الوسط هو الذي أدى إلى خسارة الديمقراطيين في الانتخابات. وتفسر قائلة: «في حين اتجه ترمب وأنصار (ماغا) إلى أقصى اليمين، لم يتجه الديمقراطيون بما يكفي نحو اليسار. سواء اتفقنا مع أقصى اليمين أم لا، فقد ميّزوا أنفسهم عبر الأكاذيب والروايات والشعارات القوية التي يتمسّكون بها بشدّة. وهذا التطرّف أثبت فاعليته». وتعتبر بوند أن الديمقراطيين «عالقون في الوسط ويحاولون استعادة ناخبين فقدوهم منذ زمن بعيد»، وأنهم لم يتمكنوا بعد من تحسين رسائلهم وتوضيح ما الذي يمكنهم تقديمه للأميركيين بطريقة تختلف فعليّاً عن الجمهوريين، مضيفة: «إنهم لم ينهضوا ليظهروا مواجهةً حقيقية بوجه الجمهوريين».
السيناتور التقدمي برني ساندرز يتحدث خلال جلسة استماع في 25 يونيو 2025 (أ.ف.ب)
وبينما تتزايد التوقعات بانتقال المشهد الانتخابي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في بعض الدوائر السياسية، ترفض أدامز هذه المقاربة مشددة على أن ترمب فاز لأن الأميركيين «طفح كيلهم لأن الحكومة لم تكن تخدم الشعب بل كانت تسرقهم»، على حد قولها. وقالت أدامز إن ترمب تصدى لهذا الهدر ولقضية الهجرة غير الشرعية في الولايات المتحدة، وأضافت: «أنا مع الهجرة، لكن مع الهجرة القانونية. ولا أظنّ أبداً أننا سنعود إلى اليسار؛ اكتفينا من ذلك. التعليم أيضاً هو مسألة أخرى، أنا أمّ لستة أطفال وجدّة لاثنين وعشرين، ولن أقبل بأن يقدم مجلس مدرسة محتويات «منحرفة» لأطفالي من دون إعلامي مسبقاً. هذه القضايا كانت من أسباب فوز ترمب، والتعليم ما هو إلا سبب آخر».
ويعقب أرامش على تصريحات أدامز، فيقرّ بأن الحزب الديمقراطي «فقد جوهر القضايا التي تعني الناس»، وتجاهل المعاناة الاقتصادية للكثير من الأميركيين. ويعطي مثالاً على ذلك في ولاية كاليفورنيا، كما انتقد سياسة الحدود المفتوحة التي اعتمدتها إدارة بايدن. ويضيف: «جزء من سبب فوز الجمهوريين وترمب ليس لأنه رجل رائع، بل لأن الناس كانت خائفة من أجندة الديمقراطيين. يجب على الحزب الديمقراطي أن يعود إلى الوسط. لقد أخفينا عن الجمهور حقيقة أنّ بايدن رئيس الولايات المتحدة السابق لم يكن بصحة جيدة لأشهر. هذه جريمة. لذا فالأمر لا يتعلّق بكون الجمهوريين رائعين أو أذكياء أو مشاكسين لدرجة تمكّنهم من الفوز، بل بأنّ أجندة الديمقراطيين سيّئة والمرشحين الديمقراطيين سيّئون أيضاً».
ترمب في حدث احتفالي في ولاية أيوا 3 يوليو 2025 (رويترز)
ولعلّ أكثر قضية أشعلت الجدل في الولايات المتحدة هي تلويح ترمب باحتمال ترحيل ممداني. وتوافق أدامز على هذه المقاربة، مشيرة إلى أن ممداني هدد بتحدي قرارات دائرة الهجرة والجمارك التي ترحل المهاجرين غير الشرعيين. وتقول: «بحسب الدستور، إن مهمة الرئيس والحكومة هي الحفاظ على أمن البلاد. وإذا شعر بوجود تهديد لأمننا القومي، يحق له اعتقاله».
في المقابل، رفضت بوند هذه المقاربة رفضاً قاطعاً، وقالت إن «الرئيس لا يملك حق ترحيل أي مواطن أميركي أو أي شخص آخر لمجرد أنه لا يعجبه ما يقوله. لهذا لدينا دستور. ولو كان الرئيس ترمب يلتزم به فعلاً وكان الكونغرس يحاسبه على الالتزام به، لما كنا نخوض هذا النقاش». وينضم أرامش إلى بوند بمواجهة أدامز قائلاً: «هل من العدل أن ننظر في سجلات جزيرة إيليس لمعرفة أصل أجدادك؟ إلى أي مدى يمكن أن يصل هذا العبث؟ إذا اكتشفنا أن أجداد شخصٍ ما وصلوا على متن سفينة قبل أجيال، فهل يحق لنا طرد أحفادهم؟ الإجابة الصحيحة كان ينبغي أن تكون لا. لدينا دستور، وحتى عندما لا يخدم مصالحنا يبقى دستوراً يجب الالتزام به».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: مفاوضات وشيكة مع الصين بشأن صفقة "تيك توك"
ترامب: مفاوضات وشيكة مع الصين بشأن صفقة "تيك توك"

مباشر

timeمنذ 22 دقائق

  • مباشر

ترامب: مفاوضات وشيكة مع الصين بشأن صفقة "تيك توك"

مباشر: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرب بدء محادثات مع الصين بشأن صفقة محتملة تتعلق بتطبيق "تيك توك"، مشيراً إلى أن هذه المفاوضات قد تنطلق يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين، في محاولة للتوصل إلى اتفاق نهائي حول مستقبل التطبيق في الولايات المتحدة. وخلال تصريحات للصحفيين على متن طائرة الرئاسة مساء الجمعة، قال ترامب إن الصفقة "جاهزة إلى حد كبير"، موضحاً أنه قد يجري محادثات مباشرة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أو أحد ممثليه بشأن الصفقة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستحتاج على الأرجح إلى موافقة الصين للمضي قدماً، لكنه أعرب عن تفاؤله قائلاً: "لست واثقاً من ذلك، لكنني أعتقد أن هذا سيحدث. تجمعني علاقة رائعة بالرئيس شي، وأعتقد أن الصفقة ستكون جيدة للطرفين". وكان ترامب قد مدد سابقاً الموعد النهائي الممنوح لشركة "بايت دانس"، المالكة لتطبيق "تيك توك" ومقرها الصين، لبيع أصول التطبيق في الولايات المتحدة حتى 17 سبتمبر، بعد تأجيلات سابقة. وتعود خلفية الصفقة إلى خلافات تجارية وسياسية متصاعدة بين واشنطن وبكين، حيث تعطلت اتفاقية سابقة كان من المقرر أن تؤدي إلى نقل عمليات "تيك توك" في أمريكا إلى شركة أمريكية جديدة تديرها وتمتلكها أغلبية من المستثمرين الأمريكيين، لكن بكين رفضت حينها المضي قدماً في الصفقة بعد أن فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية مشددة على السلع الصينية. ويُنتظر أن تكون المحادثات القادمة حاسمة في تحديد مصير "تيك توك" داخل الولايات المتحدة، في ظل استمرار التوترات التجارية والتكنولوجية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا

زيلينسكي: محادثتي مع ترمب الجمعة هي الأفضل و"الأكثر إنتاجية"
زيلينسكي: محادثتي مع ترمب الجمعة هي الأفضل و"الأكثر إنتاجية"

الشرق السعودية

timeمنذ 36 دقائق

  • الشرق السعودية

زيلينسكي: محادثتي مع ترمب الجمعة هي الأفضل و"الأكثر إنتاجية"

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن محادثته مع نظيره الأميركي دونالد ترمب الجمعة "هي الأفضل والأكثر إنتاجية". وفي خطابه الليلي المصور، أضاف زيلينسكي: "فيما يتعلق بالمحادثة مع رئيس الولايات المتحدة التي جرت قبل يوم واحد، ربما تكون أفضل محادثة أجريناها خلال هذا الوقت كله، والأكثر إنتاجية". وتابع: "ناقشنا قضايا الدفاع الجوي، وأنا ممتن للاستعداد الذي أبداه (ترمب) لمساعدتنا. منظومة باتريوت هي بالتحديد مفتاح الحماية من التهديدات الباليستية". وكان موقع "أكسيوس" الأميركي، نقل عن مسؤول أوكراني ومصدر مطلع، أن ترمب أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية، الجمعة، أن الولايات المتحدة تريد مساعدة أوكرانيا في مجال الدفاع الجوي في ظل تصاعد الهجمات الروسية. وتواجه كييف تحديات عسكرية بعد قرار واشنطن قبل أيام تعليق إرسال شحنات أسلحة إلى أوكرانيا، ما أثار مخاوف القيادة هناك، وأعرب زيلينسكي حينها عن رغبته بالتحدث مع ترمب لمناقشة مسألة "توريد الأسلحة". ودفع قرار تعليق الأسلحة إلى استدعاء القائم بأعمال المبعوث الأميركي في كييف، الأربعاء، للتشديد على ضرورة استمرار المساعدات العسكرية الأميركية، والتحذير من أن هذه الخطوة قد تضعف قدرة أوكرانيا على التصدي للغارات الجوية المكثفة والتقدم الميداني الروسي. وذكرت تقارير، أن خطوة وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أدّت جزئياً إلى خفض شحنات صواريخ باتريوت للدفاع الجوي التي تعتمد عليها أوكرانيا لتدمير الصواريخ الباليستية سريعة الحركة. وأوقفت الولايات المتحدة توريد أسلحة مثل صواريخ اعتراضية لمنظومات الدفاع الجوي "باتريوت"، وقذائف مدفعية موجهة بدقة، وصواريخ تُطلقها مقاتلات "F-16" الأوكرانية. وضاعف قرار إدارة ترمب المفاجئ بشأن تعليق إرسال بعض أنظمة الاعتراض الجوي وأسلحة حيوية أخرى إلى أوكرانيا، من التحديات التي تواجهها كييف. واقترح زيلينسكي في وقت سابق الخميس، وقف إطلاق النار لحين ترتيب لقاء مع نظيره الروسي. ولم تحرز محادثات السلام التي جرت في 2 يونيو الماضي مع روسيا في إسطنبول تقدماً يُذكر نحو إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا، باستثناء تبادل مقترحات ووضع خطة لتبادل كبير لأسرى الحرب، والتي أكد زيلينسكي أنها ستتم هذا الأسبوع. واتفقت روسيا وأوكرانيا على تنفيذ عملية تبادل أسرى واسعة النطاق، تشمل ما لا يقل عن ألف أسير من كل جانب، مع التركيز على الجنود الجرحى أو المرضى بشدة، وكذلك الجنود الشباب بين 18 و25 عاماً. كما تم الاتفاق على تبادل جثامين الجنود الذين قضوا في المعارك، وهي خطوة إنسانية نادرة في ظل استمرار الحرب. وحثّ ترمب في تصريحات الجمعة، موسكو وكييف، على العمل معاً للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة منذ فبراير 2022 سنوات. واقترحت روسيا جولة جديدة من المحادثات المباشرة مع المسؤولين الأوكرانيين الأسبوع المقبل في إسطنبول. وتقاوم أوكرانيا ضغوطاً من موسكو وواشنطن للالتزام بحضور جولة جديدة من محادثات السلام مع روسيا في الثاني من يونيو، قائلة إنها "ترغب أولاً في الاطلاع على المقترحات التي يعتزم المفاوضون الروس تقديمها". وقالت كييف إنها ملتزمة بالسعي للسلام، لكنها تنتظر مذكرة من الجانب الروسي تحدد مقترحاتهم. وتُظهر التطورات الأخيرة تدهوراً جديداً في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، رغم التقلبات التي شهدتها خلال الأشهر الماضية.

إيلون ماسك يُفجّر مفاجأة سياسية.. ويؤسس «حزب أمريكا»
إيلون ماسك يُفجّر مفاجأة سياسية.. ويؤسس «حزب أمريكا»

عكاظ

timeمنذ 42 دقائق

  • عكاظ

إيلون ماسك يُفجّر مفاجأة سياسية.. ويؤسس «حزب أمريكا»

في خطوة غير مسبوقة تهز المشهد السياسي الأمريكي، أعلن الملياردير إيلون ماسك، اليوم (السبت)، تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم «حزب أمريكا»، كاشفاً عن نواياه لمنافسة النظام الحزبي التقليدي في الولايات المتحدة، والمكوّن من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وجاء إعلان ماسك عبر منصة «إكس»، حيث قال: «بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزباً سياسياً جديداً... وستحصلون عليه!»، مضيفاً: «اليوم، تأسس حزب أمريكا ليعيد لكم حريتكم». ويأتي الإعلان بعد يوم واحد فقط من طرحه استطلاعاً للرأي على متابعيه، تزامناً مع احتفالات عيد الاستقلال الأمريكي، سألهم فيه: «هل ترغبون في تأسيس حزب ثالث باسم حزب أمريكا؟» وأظهرت النتائج أن نحو 65% من المشاركين (1.25 مليون صوت) أيدوا الفكرة، ما شجعه على تحويلها إلى واقع سياسي. وأكد ماسك أن خطته لتأسيس الحزب الجديد ستركز في البداية على مقاعد محدودة في الكونغرس، منها مقعدان أو ثلاثة في مجلس الشيوخ، وما بين 8 إلى 10 دوائر انتخابية في مجلس النواب، بهدف إحداث اختراق تدريجي ومدروس في المشهد السياسي. ويأتي هذا التحرك السياسي في ظل توتر العلاقة بين ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بعدما كانا حليفين خلال الانتخابات السابقة، إذ دعم ماسك حملة ترمب بـ277 مليون دولار، وتقلّد بعدها منصباً فخرياً في «وزارة الكفاءات الحكومية». لكن تمرير قانون خفض الضرائب والإنفاق فجّر الخلاف بين الطرفين، وأشعل صداماً علنياً انتهى بتباعدهما سياسياً. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store