
"خسف كفيتان".. فوهة غامضة في شمال السعودية بين أساطير الجن وواقع الحوادث والتحذيرات!
وسط تضاريس الشمال السعودي، وتحديدًا جنوب محافظة العويقيلة، يبرز 'خسف كفيتان' كأحد أخطر وأشهر الظواهر الجيولوجية التي أثارت فضول الباحثين ورويت حولها الأساطير، حتى شُبّهت ببئر برهوت في حضرموت اليمن.
يقول الباحث في تاريخ منطقة الحدود الشمالية، زاهي الخليوي، لبرنامج 'MBC في أسبوع'، إن خسف كفيتان يُعد من أكبر وأهم الدحول في شمال المملكة، حيث يبلغ عمقه نحو 20 مترًا وقطره 13 مترًا، مؤكدًا أن لا دحل عمودي يضاهيه في العمق والسعة سوى بئر برهوت في اليمن!
وأضاف الخليوي أن هذا الخسف، الذي يجهل الناس تاريخه الحقيقي، نتج عن تآكل التربة بفعل الأمطار، وهو ما يفسر سبب تسميته بـ'كفيتان' كون الأرض 'تكفّت' فيه، أي انهارت.
وعن خطورته، أوضح أن الموقع شديد الخطورة لوقوعه في منطقة مستوية تمر بجوارها مسارات للسيارات ويقصدها المتنزهون، وقد شهد سابقًا حوادث سقوط لإبل ومركبات.
ونظرًا لخطورة الموقع، قامت الجهات المعنية مؤخرًا بإنشاء سور ترابي لحماية الناس من السقوط فيه، غير أن الخطورة لا تزال قائمة، خاصة مع احتمالية انزلاق من يقترب من فوهته المتساوية مع سطح الأرض.
ورغم القصص والأساطير التي نسجها الناس حوله، سواء بكونه موطنًا للجن أو نتيجة ضربة نيزك قديم، إلا أن خسف كفيتان يظل ظاهرة طبيعية جيولوجية فريدة تستحق مزيدًا من البحث والتأمل.
خسف كفيتان.. بين دهشة المشهد وتفسيرات الجيولوجيا
المزيد مع منصور المزهم @m_almzham #MBCinAweek #MBC1 pic.twitter.com/WDDDTckm0L
— في أسبوع MBC (@MBCinaWeek) June 27, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 23 دقائق
- الرياض
بين الحقيقة الخوارزمية والتفسير الإنسانيالرقمنة وحياد المؤرخ
مع تزايد الاعتماد على الرقمنة في مختلف مجالات المعرفة، لم يكن علم التاريخ بمنأى عن هذا التحوّل. فقد دخلت الخوارزميات والأنظمة الذكية على خط التأريخ، لتعيد تنظيم المعلومات، وتحليل المصادر، وتسهيل الوصول إلى الروايات التاريخية. غير أن هذا التطور يطرح تساؤلًا جوهريًا: هل تسهم الرقمنة في تحقيق حياد علمي أكثر دقة، أم أنها تُقصي العاطفة والتفسير الذاتي الذي لطالما شكّل لبّ الكتابة التاريخية؟ لم يكن التاريخ علمًا محايدًا بشكل مطلق في يوم من الأيام. فالمؤرخ لا يكتفي بجمع الحقائق بل يختار ويؤوّل ويكتب من موقعه الإنساني، محمولًا على خلفياته الفكرية، وثقافته، وظرفه الزمني. في المقابل، تأتي الرقمنة محمّلة بوعد الحياد والدقة والانضباط؛ إذ تُنظّم البيانات، وتربط الروايات، وتفرز المعلومات ضمن معايير ثابتة. لكن هذا الوعد الرقمي، وإن بدا جاذبًا، لا يخلو من مخاطرة: فهل يمكن حقًا أن ننقل التاريخ من دفء الحكاية إلى برودة البيانات دون أن نخسر شيئًا من روحه؟ التاريخ ليس معلومات مجردة، بل هو حكاية، فيه نبرة وسكوت وتلميح وانفعال، فيه العاطفة التي تمنح الرواية معناها وعمقها. وحين تتحول هذه الحكايات إلى ملفات رقمية، يصعب أن نحتفظ بكل ما هو محسوس وإنساني فيها. صحيح أن الرقمنة تنقذ الكثير من الروايات من الضياع، وتسهّل التحقق والمقارنة، لكنها في الوقت ذاته قد تجرّد السرد من البعد التأويلي الذي يُعد جوهر فعل المؤرخ. ولعلّنا نلحظ هذا التحدي في بعض المشاريع الرقمية الكبرى التي ظهرت في العقدين الأخيرين، مثل منصة سيما، ومركز دارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك فهد الوطنية، والمكتبة السعودية الرقمية. هذه المشاريع، رغم ثرائها التقني وقيمتها في تسهيل الوصول إلى المادة التاريخية، إلا أنها تثير تساؤلات عديدة حول مدى قدرتها على تقديم سرد متوازن لا يُقصي أصواتًا ولا يُسقط حساسيات ثقافية. إذ كثيرًا ما يُطرح السؤال: هل تسهم هذه المنصات في تحقيق عدالة سردية؟ أم أنها تكرّس نموذجًا جديدًا من 'الانتقاء البرمجي' للتاريخ؟ النقد المعاصر لهذه الظاهرة يتوزع بين اتجاهين. الأول يرى أن المدرسة الرقمية تُبالغ في تهميش الذات المؤرخة والعاطفة الإنسانية، وتكاد تختزل التاريخ في أرقام وروابط. والثاني ينتقد المدرسة التقليدية التي تُغرق التاريخ في الذاتي والوجداني والانطباعي. غير أن الموقف المتزن لا يرفض أحدهما، بل يدعو إلى تكامل بين الحس الإنساني والدقة التقنية. فالعقل وحده لا يكفي، والعاطفة وحدها لا تكفي. إننا بحاجة إلى مؤرخ واعٍ، يُحسن استخدام الأدوات الرقمية، دون أن يسمح لها بأن تُقصيه أو تُحجّم رؤيته. إن الرقمنة، في جوهرها، أداة لا غاية. وهي حين تُستخدم بوعي، يمكن أن تُعزز من قدرة المؤرخ على فهم الماضي، وتُوسّع من أفقه، وتُعيد ربط الحكايات الصغيرة بالسياقات الكبرى. لكنها حين تُترك لتعمل وحدها، دون وعي نقدي، قد تُنتج سردًا خاليًا من الروح، وجامدًا، بل وربما مُضللًا. ختامًا، لنتذكر دائمًا أن الحياد في التاريخ لا يُصنع بالخوارزميات وحدها، بل بضمير المؤرخ، ووعيه، وقدرته على التمييز بين ما هو معلومة، وما هو معنى. وبين ما تقوله الوثيقة، وما تخفيه الذاكرة.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
انطلاق برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي 2025 في جامعة الملك عبدالعزيز
انطلقت في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز فعاليات برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي 2025، أحد أبرز البرامج الوطنية المعنية برعاية وتنمية الموهبة والإبداع، والذي يُنظَّم بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع 'موهبة'. ويشارك في البرنامج هذا العام 521 طالبًا وطالبة موهوبين من مختلف مناطق المملكة، منهم 192 طالبًا في شطر الطلاب، و329 طالبة في شطر الطالبات، تجمعهم الرغبة في استكشاف آفاق العلم وتوظيف الموهبة لخدمة الوطن. ويأتي تنفيذ البرنامج في إطار رؤية المملكة 2030، من خلال تقديم وحدات أكاديمية نوعية ومتقدمة تغطي مجالات حيوية. ففي شطر الطلاب، يشتمل البرنامج على 8 وحدات علمية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، العمارة، الفيزياء، الهندسة، والتشريح. فيما يشهد شطر الطالبات تنوعًا أكبر عبر 14 وحدة علمية تشمل التخصصات المستقبلية كالتقنية الحيوية، الأمن السيبراني، علم البيانات، التشفير، الطاقة، والفيزياء. ولا يقتصر البرنامج على الجانب الأكاديمي، بل يدمج بين المعرفة وتطوير المهارات الحياتية من خلال حقائب مهارية متخصصة، مثل الذكاء العاطفي، قيم المواطنة، والاعتزاز بالهوية، إلى جانب أنشطة ثقافية ورحلات علمية تثري تجربة الموهوبين، من أبرزها زيارة مركز التميز البحثي في الحوسبة عالية الأداء للتعرّف على السوبركمبيوتر 'عزيز'. ويهدف البرنامج إلى إعداد جيل قيادي مبدع قادر على التفاعل مع متغيرات العالم التقني، وتحقيق التنمية الوطنية من خلال الابتكار. كما تؤكد استضافة جامعة الملك عبدالعزيز للبرنامج حرصها على دعم مسيرة الموهبة الوطنية، وتعزيز دورها الريادي في تمكين رأس المال البشري وصناعة قادة المستقبل.


صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
يضم 521 طالبًا وطالبة من مختلف المناطق.. انطلاق برنامج "موهبة الإثرائي الأكاديمي 2025" بجامعة الملك عبدالعزيز
انطلقت بجامعة الملك عبدالعزيز فعاليات برنامج 'موهبة الإثرائي الأكاديمي 2025'، بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع 'موهبة'، بمشاركة 521 طالبًا وطالبة من مختلف مناطق المملكة، ضمن أحد أبرز البرامج الوطنية لرعاية وتنمية الموهوبين. ويشارك في البرنامج 192 طالبًا في شطر الطلاب، و329 طالبة في شطر الطالبات، حيث يتلقّى المشاركون وحدات علمية متقدمة في مجالات نوعية، تشمل الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، الهندسة، الفيزياء، التشريح، العمارة، إضافة إلى تخصصات التقنية الحيوية، علم البيانات، الأمن السيبراني، والتشفير. ويشتمل البرنامج على حقائب مهارية لصقل الجوانب الشخصية للموهوبين، مثل الذكاء العاطفي، قيم المواطنة، والاعتزاز بالهوية، إلى جانب أنشطة ثقافية وزيارات ميدانية، أبرزها زيارة مركز التميز البحثي في الحوسبة عالية الأداء للتعرف على السوبركمبيوتر 'عزيز'.