
كيف أصبح التمويل السعودي شريان حياة لأبحاث عالمية في مجال إطالة العمر الصحي؟
ما دور مؤسسة هيفولوشن؟
تتلخص رؤية هيفولوشن لتحدي الشيخوخة الصحية فهي اعتبارها حالة بيولوجية يمكن معالجتها. فالشيخوخة تُعد مشكلة عالمية متفاقمة، حيث تُظهر البيانات أن الفئة العمرية فوق 65 عامًا هي الأسرع نموًا عالميًا، وتؤدي إلى ضغوط اقتصادية واجتماعية غير مستدامة على أنظمة الدعم والرعاية الصحية، حتى في الدول المتقدمة. غالبًا ما يُنظر إلى الشيخوخة من منظور مرضي، مع وعي متزايد بالحاجة إلى الرعاية الوقائية، ولكن دون التركيز الكافي على جعل الشيخوخة ضمن العمر الصحي. وكان هناك نقص في الآليات والحوافز لدفع البحث العلمي في مجال الشيخوخة. فالنهج التقليدي لتطوير الأدوية يتسم بالبطء والتكلفة العالية، ومعدلات الفشل فيه مرتفعة جدًا. وهذا يعني أن عدد الاكتشافات الطبية التي تصل بنجاح من المختبر إلى المريض قليل جدًا وغير مستدام. وتتبنى مؤسسة 'هيفولوشن' الخيرية معالجة هذا النقص من خلال تخصيص الموارد وتهيئة الظروف لتعزيز فهمنا للشيخوخة. ولا يقتصر هدفها على مجرد إطالة عمر الإنسان، بل يركز على تحسين 'العمر الصحي'؛ أي زيادة السنوات التي يعيشها الفرد بشكل جيد ومنتج وخالٍ من الأمراض. هذا التحول يمكن أن يرسم مستقبلًا مختلفًا تمامًا، حيث تتمتع شريحة ديموغرافية كبيرة بصحة جيدة نسبيًا، وتكون قادرة على العمل والإنفاق والمساهمة بفعالية في مجتمعاتها ثقافيًا وتجاريًا. وتبرز مكاسب عديدة أخرى، ومثلا، في ستينيات القرن الماضي؛ كان متوسط الأعمار المتوقع في المملكة العربية السعودية لا يتجاوز 46 عام، وبحلول العام 2024 ارتفع إلى 78 عام، مما يمثل تقدمًا ملحوظًا في القدرة على إطالة عمر الإنسان. 'ولكن التحدي هو كيف نضمن للأفراد أن يعيشوا سنوات إضافية بصحة جيدة؟ يبلغ متوسط العمر المتوقع بصحة جيدة حوالي 64 عامًا، مما يشير إلى وجود فجوة قدرها 10 سنوات بين متوسط العمر المتوقع وسنوات الصحة. وتهدف أبحاث الصحة إلى سد هذه الفجوة.'
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
منظمة الصحة العالمية تحذر: سوء التغذية بلغ مستويات تنذر بالخطر في غزة
حذّرت منظمة الصحة العالمية الأحد من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه. وأضافت المنظمة في بيان "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو". وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره عن خمس سنوات، و38 بالغا. وتابعت "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد". وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح". ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن ما يقرب من طفل من كل خمسة دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد. وأضافت أن نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و59 شهرا ويعانون من سوء التغذية الحاد قد تضاعفت ثلاث مرات منذ يونيو في المدينة، مما يجعل منها المنطقة الأكثر تضررا في القطاع الفلسطيني. وأشارت إلى أن هذه المعدلات تضاعفت في خان يونس ووسط غزة خلال أقل من شهر. ورجحت المنظمة "أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظرا للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية". وأكدت المنظمة أنه "يجب أن يظل هذا التدفق مستمرا ودون عوائق لدعم التعافي ومنع المزيد من التدهور".


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
«الصحة العالمية»: مستويات خطرة لسوء التغذية في غزة
جنيف ـ أ ف ب حذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ «مستويات تنذر بالخطر»، مشيرة إلى أن «الحظر المتعمد» للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه. وأضافت المنظمة في بيان: «يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطر الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو/تموز». وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو/تموز، من بينها 24 طفلاً دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره على خمس سنوات، و38 بالغاً. وتابعت: «أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد». وأكدت أنه «لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح». ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية، أن ما يقرب من طفل من كل خمسة دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن سوء التغذية الحاد. وأضافت أن نسبة الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ستة أشهر و59 شهراً ويعانون سوء التغذية الحاد قد تضاعفت ثلاث مرات منذ حزيران/يونيو في المدينة، ما يجعل منها المنطقة الأكثر تضرراً في القطاع الفلسطيني. وأشارت إلى أن هذه المعدلات تضاعفت في خان يونس ووسط غزة خلال أقل من شهر. ورجحت المنظمة «أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظراً للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية». وأكدت المنظمة أنه «يجب أن يظل هذا التدفق مستمراً ودون عوائق لدعم التعافي ومنع المزيد من التدهور».


ارابيان بيزنس
منذ 4 ساعات
- ارابيان بيزنس
كيف أصبح التمويل السعودي شريان حياة لأبحاث عالمية في مجال إطالة العمر الصحي؟
قدم التمويل السعودي طوق نجاة لميدان أبحاث إطالة العمر حين كان مجال أبحاث إطالة العمر الصحي يواجه نقصًا حادًا في التمويل، مما يعيق تقدمه بسبب صعوبة الحصول على الموافقات الدوائية وارتفاع معدلات الفشل في مراحل التطوير المبكرة، مما دفع شركات الأدوية الكبرى والجهات الأكاديمية المانحة إلى العزوف عن الاستثمار فيه، إلى أن بادرت السعودية بتقديم التمويل. استفادت السعودية من فرصة 'ثغرة التمويل' في مجال أبحاث إطالة العمر الصحي للدخول بقوة في هذا الميدان من خلال تأسيس مؤسسة 'هيفولوشن' بميزانية سنوية ضخمة تصل إلى مليار دولار، وبفضل ذلك أصبحت السعودية ثاني أكبر جهة ممولة لأبحاث علم الشيخوخة البيولوجي على مستوى العالم. هذا الاستثمار الكبير في مجال كان يعاني من نقص التمويل يضع المملكة في موقع ريادي عالمي، ويسمح لها بدفع عجلة الابتكار والتطوير في هذا المجال الحيوي، وتحويل الرعاية الصحية نحو نهج وقائي. هذا النهج لا يلبي فقط طموحات رؤية 2030 لتحسين جودة الحياة، بل يمثل أيضًا استثمارًا اقتصاديًا استراتيجيًا ذكيًا في قطاع واعد. عالم الأحياء الجزيئية يوهان أوريكس كان يسعى منذ ما يقارب عقد من الزمن لإقناع المستثمرين بنظرية حول مركب 'يوروليثين إيه'، وهو مادة طبيعية تنتجها بكتيريا الأمعاء وتُظهر نتائج واعدة في تنشيط عملية 'البلعمة الميتوكوندرية' التي تحافظ على وظيفة العضلات وتساهم في إطالة العمر الصحي، بناءً على تجارب أولية على الفئران والديدان. ورغم حصول أوريكس على بعض المنح، إلا أن العقبة الكبرى تظل في تأمين الملايين اللازمة لإجراء تجارب سريرية واسعة النطاق، والتي تُعد ضرورية لترسيخ مصداقية المركب علميًا. بادرت المملكة العربية السعودية كجهة تمويل رئيسية وغير متوقعة بعملية تمويل كانت بمثابة شريان حياة للأبحاث العالمية. ففي عام 2018، أعلن ولي العهد عن تأسيس مؤسسة 'هيفولوشن'، التي بدأت عملياتها بعد ثلاث سنوات بميزانية سنوية تصل إلى مليار دولار. أصبحت ' هيفولوشن ' ثاني أكبر جهة ممولة لأبحاث علم الشيخوخة البيولوجي عالميًا، وتهدف إلى تطوير علاجات لتحسين العمر الصحي وتأخير ظهور الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، مما قد يقلب المعادلة في هذا المجال ويفتح آفاقًا جديدة لعلاجات الشيخوخة. ما دور مؤسسة هيفولوشن؟ تتلخص رؤية هيفولوشن لتحدي الشيخوخة الصحية فهي اعتبارها حالة بيولوجية يمكن معالجتها. فالشيخوخة تُعد مشكلة عالمية متفاقمة، حيث تُظهر البيانات أن الفئة العمرية فوق 65 عامًا هي الأسرع نموًا عالميًا، وتؤدي إلى ضغوط اقتصادية واجتماعية غير مستدامة على أنظمة الدعم والرعاية الصحية، حتى في الدول المتقدمة. غالبًا ما يُنظر إلى الشيخوخة من منظور مرضي، مع وعي متزايد بالحاجة إلى الرعاية الوقائية، ولكن دون التركيز الكافي على جعل الشيخوخة ضمن العمر الصحي. وكان هناك نقص في الآليات والحوافز لدفع البحث العلمي في مجال الشيخوخة. فالنهج التقليدي لتطوير الأدوية يتسم بالبطء والتكلفة العالية، ومعدلات الفشل فيه مرتفعة جدًا. وهذا يعني أن عدد الاكتشافات الطبية التي تصل بنجاح من المختبر إلى المريض قليل جدًا وغير مستدام. وتتبنى مؤسسة 'هيفولوشن' الخيرية معالجة هذا النقص من خلال تخصيص الموارد وتهيئة الظروف لتعزيز فهمنا للشيخوخة. ولا يقتصر هدفها على مجرد إطالة عمر الإنسان، بل يركز على تحسين 'العمر الصحي'؛ أي زيادة السنوات التي يعيشها الفرد بشكل جيد ومنتج وخالٍ من الأمراض. هذا التحول يمكن أن يرسم مستقبلًا مختلفًا تمامًا، حيث تتمتع شريحة ديموغرافية كبيرة بصحة جيدة نسبيًا، وتكون قادرة على العمل والإنفاق والمساهمة بفعالية في مجتمعاتها ثقافيًا وتجاريًا. وتبرز مكاسب عديدة أخرى، ومثلا، في ستينيات القرن الماضي؛ كان متوسط الأعمار المتوقع في المملكة العربية السعودية لا يتجاوز 46 عام، وبحلول العام 2024 ارتفع إلى 78 عام، مما يمثل تقدمًا ملحوظًا في القدرة على إطالة عمر الإنسان. 'ولكن التحدي هو كيف نضمن للأفراد أن يعيشوا سنوات إضافية بصحة جيدة؟ يبلغ متوسط العمر المتوقع بصحة جيدة حوالي 64 عامًا، مما يشير إلى وجود فجوة قدرها 10 سنوات بين متوسط العمر المتوقع وسنوات الصحة. وتهدف أبحاث الصحة إلى سد هذه الفجوة.'