logo
نيروبي تحت حصار أمني ودعوات لإحياء رمزية "سابا سابا" ضد الفساد والقمع

نيروبي تحت حصار أمني ودعوات لإحياء رمزية "سابا سابا" ضد الفساد والقمع

الجزيرةمنذ 18 ساعات
تشهد العاصمة الكينية نيروبي صباح اليوم شللا تاما وانتشارا مكثفا للقوات العسكرية، في مشهد يعيد إلى الأذهان التوترات السياسية التي عصفت بالبلاد في محطات سابقة.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل دعوات متزايدة من مجموعات شبابية، وعلى رأسها "جيل زد"، لتنظيم مظاهرات حاشدة في ذكرى "سابا سابا"، احتجاجا على ما وصفوه بـ"الانتهاكات الأمنية والفساد السياسي".
وأعلنت السلطات حالة التأهب القصوى، سعيا لمنع تكرار سيناريو احتجاجات يونيو/ حزيران الماضي، التي أسفرت عن سقوط قتلى ومئات الإصابات، وسط اتهامات باستخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين السلميين.
وحذر مراقبون من أن يصبح اليوم بداية لمواجهة مفتوحة بين الشباب الغاضب ومؤسسات الدولة، خاصة بعد أن اتخذ ماراثون نيروبي الرياضي، يوم الأحد، طابعا احتجاجيا ضد الرئيس ويليام روتو.
هل يعيد التاريخ نفسه
في مثل هذا اليوم من عام 1990، خرج الآلاف إلى شوارع كينيا رفضا لنظام الحزب الواحد، بقيادة شخصيات بارزة مثل كينيث ماتيبا وتشارلز روبيا.
قابل النظام تلك الاحتجاجات بالعنف والاعتقالات، مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصا.
ومع تصاعد الضغط الشعبي، اضطرت الحكومة إلى إلغاء الحكم الأحادي، لتبدأ البلاد عهد التعددية الحزبية عام 1992.
ولا يزال هذا التاريخ يحمل رمزية الغضب الشعبي، حيث يستلهم "جيل زد" روح ذلك اليوم للتنديد بما وصفوه بـ"تراجع الحريات" و"إفلات السلطات الأمنية من المحاسبة"، وسط دعوات واسعة على منصات التواصل تحت وسم #SabaSaba2025.
وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا محوريا في تحفيز المتظاهرين، حيث انتشرت دعوات رقمية تتبنى رمزية "سابا سابا"، وتحث على النزول إلى الشارع بـ"أعلام كينيا ولافتات فارغة.. كصوت لا يُقمع". ويتداول الشباب مقاطع من مظاهرات 1990، مرفقة برسائل تعهد "لن ننسى ولن نصمت".
وتشير التطورات الجارية إلى أن كينيا تقف أمام اختبار حقيقي لمسارها الديمقراطي.
وبينما تستحضر الاحتجاجات رمزية تاريخية مؤثرة، فإن تصاعد التوتر بين السلطة وجيل الشباب قد يُعيد البلاد إلى مشهد الاحتقان السياسي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

10 قتلى ونحو 30 جريحا في احتجاجات مؤيدة للديمقراطية بكينيا
10 قتلى ونحو 30 جريحا في احتجاجات مؤيدة للديمقراطية بكينيا

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

10 قتلى ونحو 30 جريحا في احتجاجات مؤيدة للديمقراطية بكينيا

قُتل 10 أشخاص في مظاهرات تشهدها كينيا إحياء لذكرى احتجاجات مؤيدة للديمقراطية، وفق ما أفادت الاثنين منظمة حقوقية محلية. وأعلنت اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان في بيان أنها "أحصت مقتل 10 أشخاص وإصابة 29 وحالتي خطف و37 عملية توقيف في 17 مقاطعة" خلال احتجاجات " يوم سابا سابا" التاريخية. لكن الهيئة أشارت أيضا إلى وجود "عصابات إجرامية بحوزتها أسلحة بدائية" في الاحتجاجات، لافتة إلى أن "ملثمين من أفراد هذه العصابات شوهدوا يعملون إلى جانب عناصر الشرطة" في العاصمة نيروبي. و"يوم سابا سابا" (سبعة سبعة) هو ذكرى الانتفاضة التي طالبت بعودة التعددية الحزبية في 7 يوليو/تموز 1990 بعد سنوات من الحكم الاستبدادي في عهد الرئيس دانيال أراب موي آنذاك. ومنذ قرابة الظهيرة أفاد صحفيون في وكالة الصحافة الفرنسية بوقوع اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المدمع على تجمعات صغيرة، وعمد بعض المتظاهرين إلى رشق العناصر بالحجارة مع حصول أعمال النهب. كما قال مراسل من رويترز إن الشرطة الكينية فتحت النار على مجموعة من المتظاهرين في نيروبي اليوم الاثنين، وشوهد رجل بعد ذلك ملقى بلا حراك على الطريق وبدت عليه آثار دماء. وقبيل الاحتجاجات أغلقت الشرطة الكينية الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة نيروبي، وظلت معظم المحلات التجارية مغلقة، ومنعت الشرطة المركبات الخاصة والعامة من الوصول إلى وسط المدينة، كما منعت معظم المشاة من دخول العاصمة، ولم تسمح بالدخول إلا لهؤلاء الذين لديهم مهام ضرورية للقيام بها. ويدفع الإحباط الناجم عن الركود الاقتصادي والفساد وعنف الشرطة شبانا كينيين إلى المشاركة مجددا في التحركات الاحتجاجية بعدما تخللتها الشهر الماضي أعمال نهب وعنف، مما أسفر عن مقتل العشرات وتدمير آلاف الشركات. ويتهم محتجون السلطات بتمويل مسلحين بهدف تخريب التحركات، في حين تقول الحكومة إن المظاهرات أشبه بـ"محاولة انقلاب".

تهديد ترامب يخفض قيمة الراند الجنوب أفريقي
تهديد ترامب يخفض قيمة الراند الجنوب أفريقي

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

تهديد ترامب يخفض قيمة الراند الجنوب أفريقي

انخفضت عملة الراند الجنوب أفريقية اليوم الاثنين بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الدول المتحالفة مع مجموعة بريكس التي انعقدت قمتها أمس الأحد في دولة البرازيل. يأتي ذلك بعد يوم من تصريح ترامب عبر منشور على موقع نورث سوشيال، أن مجموعة بريكس التي تضمّ دولا نامية من بينها جنوب أفريقيا تتبع سياسة معادية للولايات المتّحدة. من جانبها قالت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا إنها ليست معادية للولايات المتّحدة، وما زالت تسعى للتفاوض على اتفاق تجاري معها. أما المتحدث باسم وزارة التجارة في جنوب أفريقيا فأكد أن بلاده تنتظر تواصلا رسميا بشأن اتفاق تجاري مع الولايات المتّحدة، رغم أن المحادثات بناءة ومثمرة. وقد بدأت جنوب أفريقيا مساعيها للتفاوض على اتفاق تجاري مع إدارة ترامب منذ مايو/أيار الماضي عندما تمت استضافة الرئيس رامافوزا في البيت الأبيض. وشهدت العلاقة بين جنوب أفريقيا والولايات المتّحدة توتّرا متصاعدا منذ أن وصل الرئيس ترامب إلى الرئاسة. وفرض ترامب ضريبة بنسبة 31% على الواردات الأميركية من جنوب أفريقيا في أبريل/نيسان الماضي، كجزء من سياسته العالمية للتعريفات الجمركية.

رئيس نيجيريا يطالب في قمة بريكس بإعادة هيكلة النظام العالمي
رئيس نيجيريا يطالب في قمة بريكس بإعادة هيكلة النظام العالمي

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

رئيس نيجيريا يطالب في قمة بريكس بإعادة هيكلة النظام العالمي

طالب رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو بإعادة تقييم هيكل الحوكمة العالمي الحالي والأنظمة المالية، وبرامج الرعاية الصحية، وحث على زيادة الإنصاف مع الاقتصادات الناشئة والمنخفضة الدخل، لا سيما في قارة أفريقيا. وقال تينوبو إن نيجيريا تدعم موقف بريكس بشأن الحاجة إلى التركيز على التنمية العالمية العادلة والمنصفة، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول العالم وقال تينوبو إن أزمة تغير المناخ التي يعاني منها العالم اليوم، تضرّرت منها أفريقيا أكثر من غيرها رغم أنها تساهم بأقل عدد من الانبعاثات. وجاءت تصريحات رئيس نيجيريا خلال مشاركته في قمة بريكس التي انطلقت أمس الأحد، في مدينة ريودي جانيرو في دولة البرازيل. ويشارك في القمة قادة عدد من الدول الاقتصادية الصاعدة، لبحث آفاق التعاون الدولي، وصياغة رؤى تعكس التطلّع إلى عالم متعدد الاقطاب. وتشارك 20 دولة أفريقية، في قمة بريكس، منها أعضاء دائمون، وشركاء ضمن إطار المجموعة التي تسعى إلى ضمّ بعض القوى الاقتصادية الناشئة. والتنمية المستدامة والمناخ. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت البرازيل الرئيس الدوري لبريكس انضمام نيجيريا إلى المجموعة بوصفها دولة شريكة، لتكون تاسع عضو بعد بلاروسيا وبوليفيا وكوبا وكازاخستان وماليزيا وتايلند. وتعدّ نيجيريا قوة اقتصادية صاعدة، إذ تصنّف أكبر دولة في قارة أفريقيا من حيث عدد السكان، كما أنها قي طليعة منتجي النفط في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store