
الاتحاد الأوروبي: قواعد التكنولوجيا ليست محل تفاوض تجاري مع أميركا
أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، رفضه لانتقادات الولايات المتحدة بشأن تشريعاته التكنولوجية الجديدة، مؤكداً أن هذه القواعد ليست مطروحة للنقاش ضمن المفاوضات التجارية الجارية بين الطرفين، وذلك في ردّ مباشر على مخاوف من إمكانية تخفيفها تحت ضغط واشنطن.
ويهدف قانون الأسواق الرقمية (DMA) الذي تم اعتماده مؤخراً، إلى الحد من هيمنة عدد من عمالقة التكنولوجيا مثل «ألفابت»، و«أمازون»، و«أبل»، و«ميتا بلاتفورمز»، و«مايكروسوفت»، بالإضافة إلى «بايت دانس» الصينية، و«بوكينغ. كوم»، وفق «رويترز».
أما قانون الخدمات الرقمية (DSA)، فيُلزم المنصات الرقمية الكبرى ببذل جهود أكبر لمكافحة المحتوى غير القانوني والضار على الإنترنت. وقد قوبلت هذه القوانين بانتقادات حادة من الإدارة الأميركية، التي ترى فيها استهدافاً غير عادل لشركات التكنولوجيا الأميركية.
وفي تصريح للصحافيين، شدّد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، توماس رينيه، على موقف الاتحاد الأوروبي الحازم، قائلاً: «هذه التشريعات لن تخضع لأي تعديل. قانون الأسواق الرقمية وقانون الخدمات الرقمية ليسا جزءاً من مفاوضات التجارة مع الولايات المتحدة».
وأضاف رينيه: «الاتحاد الأوروبي لن يقبل أي تدخل خارجي في كيفية تطبيق قواعده الأساسية، التي تتضمن فرض غرامات صارمة في حال المخالفة. نحن لا نعدّل تطبيق قوانيننا بناءً على مطالب أو ضغوط من دول أخرى، وإذا بدأنا بفعل ذلك، فسوف نُضطر للقيام به مع كثير من الأطراف الدولية الأخرى».
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل أولى الغرامات بموجب هذه القوانين على شركتي «أبل»، و«ميتا» في وقت سابق من هذا العام، كما تواجه الشركتان تهديدات بعقوبات يومية إضافية إذا تبيّن عدم التزامهما بالقواعد في المستقبل القريب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
ديوان المحاسبة يشارك في اجتماع لجنة المعايير المهنية «الإنتوساي»
شارك الديوان العام للمحاسبة ممثلًا بالنائب التنفيذي للمراجعة المالية والالتزام لاما عبدالعزيز الحمادي، في الاجتماع التوجيهي للجنة المعايير المهنية بالمنظمة الدولية (الإنتوساي)، الذي عُقد في دوقية لكسمبورغ الكبرى، برئاسة محكمة المدققين بالاتحاد الأوروبي، وحضور كبار ممثلي عدد من الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة، وعدد من المنظمات الدولية ذات الصلة كمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والبنك الدولي، والاتحاد الدولي للمحاسبين. وشهد الاجتماع، عقد عدد من حلقات النقاش التي أسهمت في تطوير خطة عمل اللجنة للفترة (2026 - 2028)، واستعراض تحديات تطبيق المعايير الدولية للأجهزة العليا للرقابة، ودور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في أعمال المراجعة، والتطبيق الأمثل لتقارير الاستدامة، إضافةً إلى مناقشة خطة التطوير الإستراتيجية (SDP) لمنظمة الإنتوساي؛ كركيزة أساسية لتعزيز جودة أعمال المراجعة على القطاع العام في مختلف دول العالم. واستعرضت لاما الحمادي، جهود الديوان في العمل على تطوير وبناء القدرات المهنية لمنسوبيه، في تنفيذ أعمال المراجعة وفق أفضل الممارسات والمعايير والمنهجيات المتطورة التي تتوافق مع إطار منظمة الإنتوساي للإصدارات المهنية (IFPP)، والمعايير الصادرة عن المجلس الدولي لمعايير المراجعة والتأكيد (IAASB). وتجسد هذه المشاركة حرص الديوان على مشاركة خبراته مع الأجهزة الدولية النظيرة، وتعزيز دوره في المنظمات الدولية والإقليمية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
اليهود... حُماة الذاكرة
مما تميّز به اليهود حول العالم، حساسيتهم العالية تجاه الذاكرة الجماعية، وحِيال فكرة البقاء والنجاة رغم كل الأهوال التي مرّ بها اليهود، على وجه الخصوص في العصور الأوروبية المسيحية المُظلمة، وصولاً إلى ما فعله بهم اليمين القومي المسيحي على يد الألمان والطليان والإسبان، والشعوب الأوروبية الشرقية. صورة اليهودي في الثقافة المسيحية، في تجلّيها الغربي، كانت صورة بائسة مُشيطنة، ولذلك أسبابه الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية أيضاً. هذا ولّد لدى الوعي اليهودي، الحرص على التراصّ وإبقاء شعلة الذاكرة «للشعب اليهودي» متوهجة عبر الزمان، رغم أن الديانة اليهودية غير تبشيرية، كما المسيحية والإسلام، وغيرهما. من أهمّ الأدوات التي حرص عليها اليهود - شأن كل الأقليّات - تخليد الوعي والذاكرة بتشييد المتاحف، وتجميع قِطع الذكريات، وصناعة الوجهات السياحية ذات الطابع السياسي الثقافي، ولعلّ أبرز مآثرهم في هذا الصدد متحف أو متاحف «الهولوكوست» أو المحرقة أو المحارق اليهودية عبر التاريخ. حاول الأرمن واليونان وحركة السود، تقليد اليهود في هذا العمل، بتشييد ذاكرة، حيّة، تجمع الأهل وتُكتّلهم حول المركز، وتجذب العطف من الأغيار، أو تضغط على الكارهين، بفيضان هذه المشاعر الخانقة، ضد كل كاره. في جلسة لمجلس الأمن حول حرب غزة الأخيرة ارتدى مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة غيلاد إردان نجمة داود صفراء على سترته مُخاطباً مجلس الأمن، في مشهدٍ يسترجع تمييز اليهود بالعلامة نفسها في معسكرات الاعتقال النازية التي قضى فيها الملايين منهم. كُتب على النجمة الصفراء هذه عبارة: never again (لن تتكرر)؛ كإشارة إلى المحرقة النازية، في مضاهاة بين النازي و«حماس». هذه الصناعة، صناعة الذاكرة لدى العرب، صناعة هشّة، غير دائمة، تعال وسرّح بصرك في طول العالم العربي وعرضه، وابحث عن متاحف قائمة على أصلٍ صحيح وغني ومُستدام، حول: محاكم التفتيش (في بلاد المغرب العربي التي هرب إليها الأندلسيون). آثار الاستعمار البريطاني في مصر. آثار الاستعمار البريطاني في العراق. بعيداً عن الخارج، متاحف تحفظ التجارب الداخلية الكُبرى: متحف عن حرب تحرير الكويت. متحف عن الخليج العربي. متحف عن البحر الأحمر. متحف عن «الإرهاب» في السعودية ومصر. متحف عن النفط. والأمثلة كثيرة. أريد القول: نعم توجد لدينا متاحف عامّة، تتفاوت في جودتها وغِناها في العالم العربي، وبعض المتاحف الخاصّة، لكن المُراد، أننا ضعفاء في هذا الميدان مقارنة باليهود، وأمثالهم من الأقليّات. هل ذلك بسبب اطمئنان الأكثرية؟! أو لأننا - في جذورنا - أبناء ثقافة شفاهية؟! لستُ أدري...


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
الكرملين: إنهاء حرب أوكرانيا يعتمد على واشنطن وكييف
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات تلفزيونية الأحد إن وتيرة المحادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا تعتمد على موقف كييف وفعالية الوساطة الأميركية والوضع الميداني. وبعد خمسة أشهر من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه، لا تلوح نهاية في الأفق للحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022، على الرغم من تعهده بإنهائها في يوم واحد خلال حملته الانتخابية في عام 2024. ويدفع ترمب كلا الجانبين نحو محادثات لوقف إطلاق النار منذ توليه منصبه في يناير، وقال يوم الجمعة إنه يعتقد أن «شيئا ما سيحدث» بشأن تسوية الحرب. وقال بيسكوف لقناة روسيا البيضاء 1 التلفزيونية، وهي القناة الرسمية لجارة روسيا «يعتمد الكثير بطبيعة الحال على موقف نظام كييف». وقال إن «الأمر يعتمد على مدى فعالية جهود الوساطة التي تبذلها واشنطن»، مضيفا أن الوضع الميداني عامل آخر لا يمكن تجاهله. ولم يذكر بيسكوف تفاصيل عما تتوقعه موسكو من واشنطن أو كييف. وتطالب موسكو أوكرانيا بالتنازل عن المزيد من الأراضي والتخلي عن الدعم العسكري الغربي، وهما شرطان ترفضهما كييف. ورغم عدم تحديد موعد للجولة التالية من المحادثات، قال بيسكوف إن روسيا تأمل أن تتضح المواعيد «في المستقبل القريب». من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إنه وقع مرسوما بشأن انسحاب البلاد من معاهدة أوتاوا التي تحظر إنتاج واستخدام الألغام المضادة للأفراد، بوصفه خطوة ضرورية نظرا للأساليب الروسية في حربها المستمرة منذ 40 شهرا. وصدقت أوكرانيا على المعاهدة في عام 2005. وانسحبت دول أخرى مجاورة لروسيا، وتحديدا فنلندا وبولندا ودول البلطيق السوفيتية السابقة الثلاث، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، من الاتفاقية أو أشارت إلى عزمها القيام بذلك. وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور إن روسيا لم تكن طرفا في الاتفاقية «وتستخدم الألغام المضادة للأفراد بأقصى درجات الاستخفاف» إلى جانب أسلحة أخرى، بما في ذلك الصواريخ الباليستية. وأوضح «هذه سمة مميزة للقتلة الروس. تدمير الأرواح بكل الوسائل المتاحة لهم... نرى كيف يتفاعل جيراننا في أوروبا مع هذا التهديد». وأضاف «نعلم أيضا تعقيدات إجراءات الانسحاب عند إجرائها أثناء الحرب. نتخذ هذه الخطوة السياسية ونعطي إشارة لشركائنا السياسيين بشأن ما يجب التركيز عليه. هذا يهم جميع الدول المجاورة لروسيا». وقال زيلينسكي إن الألغام المضادة للأفراد «غالبا ما تكون الأداة التي لا يمكن استبدالها بأي شيء لأغراض الدفاع». كما دعا الرئيس زيلينسكي المجتمع الدولي إلى تكثيف العقوبات ضد روسيا، واصفا إياها بأنها أداة حيوية للحد من آلة الحرب الروسية. وقال زيلينسكي :»يجب أن تكون العقوبات الآن من أهم الأولويات.. عقوبات العالم ضد روسيا». وتأتي تصريحاته بعد توقيعه مؤخرا على مرسوم يقضي بمواءمة سياسة العقوبات الأوكرانية مع سياسات الحلفاء الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع. كما أعلن زيلينسكي عن خطط لتبني عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على إيران. في المقابل، تؤكد روسيا أنها تكيفت مع هذه الإجراءات العقابية، كما أنها تتحايل على القيود بمساعدة دول أخرى، ونجحت في توسيع إنتاجها من الأسلحة بشكل كبير. هذا ووصل وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى العاصمة الأوكرانية كييف على متن قطار خاص صباح الاثنين في زيارة رسمية. وفي ضوء الغارات الجوية الروسية المكثفة المستمرة، وعد فاديفول أوكرانيا بمواصلة دعمها بالأسلحة، وقال خلال الزيارة: «حرية أوكرانيا ومستقبلها هما أهم مهمة في سياستنا الخارجية والأمنية... سنقف بثبات إلى جانب أوكرانيا حتى تتمكن من مواصلة الدفاع عن نفسها بنجاح - بأنظمة دفاع جوي حديثة وغيرها من الأسلحة، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية واقتصادية». ميدانيا قالت وزارة الدفاع الروسية امس الاثنين إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 16 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل. وأضافت الوزارة عبر تطبيق تيليغرام أنه تم إسقاط عشر طائرات فوق منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، وخمس طائرات فوق بحر آزوف الذي يحد روسيا من الشرق. ولم ترد بعد أي أنباء عن وقوع أضرار جراء ذلك. وتكتفي وزارة الدفاع الروسية بذكر عدد الطائرات التي تدمرها قواتها وليس العدد الذي تطلقه أوكرانيا.