logo
السيد عبدالملك الحوثي: معركتنا مع الطغيان امتدادٌ لكربلاء.. وقضية الإمام الحسين هـي الإسـلام بأصالته ونقائه

السيد عبدالملك الحوثي: معركتنا مع الطغيان امتدادٌ لكربلاء.. وقضية الإمام الحسين هـي الإسـلام بأصالته ونقائه

يمني برسمنذ 16 ساعات
في مسيرات إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، اليوم الأحد 11 محرم 1447هـ، أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن هذه المناسبة تمثل مواساةً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي في الوقت ذاته إحياءٌ لمعاني الهداية والقدوة، وانطلاقةٌ من موقع الأسوة التي جسّدها سبط النبي الإمام الحسين عليه السلام.
وأوضح السيد القائد أن الإمام الحسين هو صاحب قضية ، وقضيته هي الإسلام بأصالته ونقائه ، الإسلام الذي يحرر الإنسان من عبودية الطاغوت إلى العبودية لله وحده ، والذي يرفض الظلم ويُعلن العداء للمستكبرين، ويقيم العدل ويجعل القسط منهجاً ومسؤولية كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ}.
وأشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله هو من أرسى دعائم الإسلام وبنى أركانه بجهاده وصبره وتضحياته ، حتى انتقل العرب من أمة جاهلية متناحرة، تئد البنات وتقتل البنين وتعبد الأوثان، إلى صدارة الأمم ، حين تبوأت أمة الإسلام مكانة متميزة وانقادت لها الإمبراطوريات الكبرى.
وبيَّن السيد القائد أن الإسلام اليوم، بكل ما فيه من رحمة وكرامة للإنسان، قد تحوّل إلى أمنيةٍ بعيدة عند الكثيرين، بعد أن ضيّعت الأمة معالمه الكبرى ، وصار يُحارَب من داخل الأمة، ويُستهدف في فكرته ومشروعه.
وسلّط الضوء على الدور الخطير الذي لعبته الزمرة الأموية ، التي قادت جبهة الشرك ضد رسول الله، وسعت للقضاء على الإسلام، حتى إذا ما استسلمت مرغمة في فتح مكة، انتقلت إلى مربع النفاق لتحريف الإسلام من الداخل، واستعادة نفوذها واستعباد الأمة.
وأوضح أن رسول الله صلى الله عليه وآله حذّر من بني أمية بثلاث عبارات جامعة: ((اتَّخذوا دين الله دَغَلاً، وعباده خَوَلاً، وماله دُوَلاً))، وهو نهجٌ إجرامي ضلَّل الأمة، حتى وصل بها إلى أن يُخذَل الحسين ، رغم مكانته، وتُجنَّد الآلاف لنصرة الباطل الأموي.
وأكد السيد القائد أن يزيد لم يكن معترفاً بالإسلام، وقال شعراً يعبر عن كفره: 'لعبت هاشم بالملك فلا، خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل'.
وفي السياق المعاصر، شدد السيد القائد على أن ما يفعله العدو في فلسطين من إبادة جماعية وكل أشكال الظلم يحتم علينا كمسؤولية إيمانية ودينية أن نواجه الطغيان الأمريكي والإسرائيلي ، وألا نقبل بالخنوع لهما، فـ الطاعة لهما تعني الذل في الدنيا والخسارة في الآخرة.
وأضاف: 'مهما كانت التحديات والتضحيات، فالقضية مقدسة، وتستحق منا العزة والحرية، وهذا هو الخيار الأسلم'، مؤكداً أن الانطلاقة في مسيرة الحق هي بوعد الله بالنصر، ونشاهد اليوم تناميها في غزة ولبنان وإيران والعراق واليمن.
وشدد على أن المشروع القرآني المبارك هو في جوهره تمسك بالقرآن، وحمل لراية الإسلام، وتحرك في إطار الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤكداً الثبات على موقف نصرة فلسطين والعداء لأمريكا وإسرائيل ، باعتبارهما عدوَّين للإسلام والأمة.
كما نبّه إلى أن المخطط الصهيوني هو مشروع تدميري للأمة في دينها ودنياها ، وأن المواجهة له هي واجب مشترك مع كل أحرار الأمة ومحور القدس والمقاومة.
ورغم ما تواجهه هذه المواقف من ضغوط إعلامية وهجمات وتحريض ، فإن الثبات هو خيار لا رجعة عنه ، وهو ما أثبتته النماذج الراقية في كربلاء، وغزة، واليمن.
وختم السيد القائد كلمته بالتأكيد على أن الإمام الحسين عليه السلام، رغم ما واجهه من تخاذل وغدر وطغيان، قدّم للأمة أعظم الدروس في العزة والقيام لله ، وأن الإسلام هو مشروع تزكية، ومسؤولية دائمة تتحرك بها الأمة بكتاب الله وهدي نبيه، وهي مسؤولية تحدد خيرية الأمة من عدمها ، كما قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ…}.
وأكد أن هذا الإسلام، هو .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مهم: الدفاعات الجوية اليمنية تفشل العدوان الإسرائيلي الجبان على الحديدة وتجبر تشكيلاته على الهروب
مهم: الدفاعات الجوية اليمنية تفشل العدوان الإسرائيلي الجبان على الحديدة وتجبر تشكيلاته على الهروب

يمني برس

timeمنذ 30 دقائق

  • يمني برس

مهم: الدفاعات الجوية اليمنية تفشل العدوان الإسرائيلي الجبان على الحديدة وتجبر تشكيلاته على الهروب

يمني برس || خاص: تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إفشال عدوان غادر حاول طيران العدو الإسرائيلي تنفيذه على محافظة الحديدة غربي البلاد. وأكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان له فجر اليوم الاثنين 12 محرم: أن الدفاعات الجوية اليمنية تصدت بفاعلية للعدوان الإسرائيلي الجوي الغادر على محافظة الحديدة. كما أكد: أن الدفاعات الجوية اليمنية أجبرت جزءاً كبيراً من تشكيلات العدو الإسرائيلي على الهروب من الأجواء اليمنية. وأوضح متحدث القوات المسلحة: أن الدفاعات الجوية اليمنية تصدت للعدوان الإسرائيلي بدفعة كبيرة من صواريخ أرض جو محلية الصنع، ما تسبب في حالة كبيرة من الإرباك لدى طياري العدو وغرف عملياته. وقال: إن الدفاعات الجوية اليمنية جاهزة وحاضرة للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية على بلدنا بكل قوة واقتدار بإذن الله'. وتابع: نطمئن شعبنا وأحرار أمتنا أن قواتنا المسلحة في جهوزية عالية وقادرة بعون الله على التصدي للمعتدين، وأن هذه الاعتداءات لن تؤثر عليها أو على قدراتها العسكرية، وأن عمليات الإسناد لغزة وفلسطين ستستمر بوتيرة عالية، وسندافع عن بلدنا وأمتنا بكل ما أوتينا من قوة بإذن الله'.

نافذة أميركا.. إعلان حصيلة جديدة لضحايا فيضانات تكساس الكارثية
نافذة أميركا.. إعلان حصيلة جديدة لضحايا فيضانات تكساس الكارثية

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

نافذة أميركا.. إعلان حصيلة جديدة لضحايا فيضانات تكساس الكارثية

الاثنين 7 يوليو 2025 05:20 صباحاً نافذة على العالم - أعلنت السلطات المحلية في تكساس الأحد أن حصيلة ضحايا الفيضانات في وسط الولاية الواقعة في جنوب الولايات المتحدة ارتفعت إلى 78 قتيلا. وقال لاري ليثا قائد الشرطة في مقاطعة كير الأكثر تضررا إن 68 شخصا لقوا حتفهم، من بينهم 28 طفلا. وكان غريغ أبوت حاكم ولاية تكساس قد أشار في مؤتمر صحافي سابق إلى تسجيل عشر وفيات في مقاطعات مجاورة. ولا تزال 11 فتاة وأحد المرشدين في عداد المفقودين من مخيم "كامب ميستيك" الصيفي بالقرب من نهر غوادالوبي الذي فاض بعد هطول أمطار غزيرة في وسط تكساس يوم الجمعة الذي كان عطلة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة. ووفق مسؤولين فإنه تسنى إنقاذ أكثر من 850 شخصا، بما في ذلك بعض الذين كانوا يتشبثون بالأشجار، بعد أن تسببت عاصفة مفاجئة في هطول أمطار وصل منسوبها إلى 38 سنتيمترا في هيل كونتري بالولاية على بعد 140 كيلومترا تقريبا من شمال غرب سان أنطونيو. وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، المشرفة على الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إن تحذيرا بوقوع سيول "من الدرجة المتوسطة" أصدرته الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية يوم الخميس لم يتنبأ بدقة بهطول هذه الأمطار الغزيرة. ترامب يعلن "كارثة كبرى" في تكساس أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، توقيعه إعلان "كارثة كبرى" لمقاطعة كير بولاية تكساس، وذلك في أعقاب الفيضانات العارمة التي اجتاحت وسط الولاية. وكتب ترامب، عبر منصة "تروث سوشيال": "لقد وقّعتُ للتو إعلان كارثة كبرى لمقاطعة كير، تكساس، لضمان حصول مستجيبينا الأوائل الشجعان على الموارد اللازمة فورا. تعاني هذه العائلات من مأساة لا توصف، حيث فقدنا أرواحا كثيرة، ولا يزال الكثيرون في عداد المفقودين." وأكد أن إدارته تتابع التنسيق عن كثب مع المسؤولين المحليين، مشيرا إلى تواجد وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم على الأرض، برفقة حاكم الولاية غريغ أبوت. وأضاف: "كانت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم على الأرض أمس برفقة الحاكم غريغ أبوت، الذي يعمل جاهدا لمساعدة سكان ولايته العظيمة." وأشاد ترامب بالجهود المبذولة في عمليات الإنقاذ، قائلا: "لقد أنقذ خفر السواحل الأميركي الرائع، بالتعاون مع مستجيبينا الأوائل في الولاية، أكثر من 850 حياة. بارك الله في هذه العائلات، وبارك الله تكساس".

الإرهاب… الشيطان الأسود
الإرهاب… الشيطان الأسود

وطني

timeمنذ 4 ساعات

  • وطني

الإرهاب… الشيطان الأسود

عانت مصر، بلدُنا الحبيب، كثيرًا من ويلات الإرهاب، ومن دمارٍ وقتلٍ للأبرياء، ومحاولاتٍ خبيثة لإشعال الفتن بين قطبَي الوطن الواحد. فتارةً يُحرِقون الكنائس ويفجّرونها، ويقتلون الأطفال والنساء بلا رحمة، وتارةً يغدرون بحماة الوطن من رجال الشرطة والجيش، وتارةً يُدمّرون المرافق العامة، فيزيدون أنين الوطن، ويثقلون كاهل المواطن. ويا لوقاحتهم حين يتّخذون من الدين قناعًا لأفعالهم! فأيُّ دينٍ يُحلّل الدماء ويُنكر الحياة؟ وأيُّ شريعةٍ تُبارك الكراهية، وتنطق بالبغضة على أنها غيرة مقدسة؟ إن الله لا يُعبد بسفك الدم، ولا يُرضى بالغدر والانتقام! الدين منهم براء، والسماء ترفض صلاتهم، والملائكة تغلق آذانها عن أنينهم، لأنهم مسخوا صورة الله في الإنسان، وجعلوا من أوطانهم مسارح للموت. كانت مصرُنا الغالية، لسنوات، كتلةً من الخوف والخراب، لا أمان فيها ولا سلام. أبواب مغلقة، قلوب مرتعشة، ودموع لا تجفّ من عين الوطن. لكن الله، في رحمته، لم يتركنا ، بل أرسل لنا رئيسًا يعرف أن دماء الأبرياء لا تُغفر بالسكوت، سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أقسم أمام الله وشعبه: ألا يظلَّ في أرض مصر إرهابيٌّ واحد! وبالفعل، قام، وسار، وخاض حربًا لا تعرف الهوادة، حربًا سلاحها الشرف، ووقودها دماء الأطهار، من خيرة شباب مصر . واليوم، نرى المأساة تتكرّر في سوريا، شقيقتنا التي على قلوبنا حبيبة، ذات التاريخ العريق والكنائس العتيقة والآذان العتيقة… بلدٌ يشبهنا، يُصلب اليوم كما صُلبنا، ويُهاجم كما هُوجمنا. فإن لم تُدرك حكومتها حجم الكارثة، وإن لم تتحرك بجدية، فقد تندثر ملامح سوريا، وتبكي حجارتها من وحدتها! رحم الله شهداء كنيسة مار إلياس بدمشق، شهداء الصلاة، الذين دخلوا الكنيسة وهم يحملون السلام، لكن خرجوا منها محمولين على أكفّ السماء. اللهم، احفظ مصر من كل شر، واحفظ رئيسها، وأعطه حكمةً ونعمةً في قيادة الوطن، وامنحه قلبًا كبيرًا يسع هذا الشعب. واجعله رسولًا للسلام، لا في مصر فقط، بل بين الأمم. وليكن نورك يا الله أبهى من ظلامهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store