
أزمة ليزر بالبحر الأحمر: برلين تتهم وبكين تبرر.. ومهمة حماية الملاحة من الحوثيين تشتعل بالتوترات الدولية
أزمة ليزر بالبحر الأحمر: برلين تتهم وبكين تبرر.. ومهمة حماية الملاحة من الحوثيين تشتعل بالتوترات الدولية
الأربعاء - 09 يوليو 2025 - 11:54 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
نفت الصين اليوم الأربعاء اتهامات ألمانية باستهداف طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الألماني بأشعة ليزر، في حادثة وقعت مطلع يوليو الجاري خلال مهمة أوروبية لحماية السفن من هجمات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي، إن الحادثة "سوء فهم"، داعية إلى تعزيز قنوات التواصل وتفادي التصعيد، وذلك بعد أن اتهمت برلين سفينة حربية صينية بتوجيه أشعة ليزر مباشرة نحو طائرة استطلاع ألمانية كانت تُجري طلعة ضمن عملية "أسبيدس" الأوروبية في البحر الأحمر.
وكانت وزارة الدفاع الألمانية قد أعلنت، يوم أمس الثلاثاء، أن طائرة تابعة لسلاحها الجوي تعرضت في 2 يوليو لهجوم بأشعة ليزر، وصفته بـ"المفاجئ والمهدِّد لأمن الطاقم والمعدات"، أثناء تحليقها في أجواء دولية ضمن مهمة مراقبة الملاحة وحماية السفن من هجمات الحوثيين المتكررة في البحر الأحمر.
وسارعت الخارجية الألمانية إلى استدعاء السفير الصيني في برلين، معبرة عن "استيائها البالغ من الحادثة التي اعتبرتها خرقًا لمعايير السلامة الجوية الدولية".
في المقابل، أكدت الخارجية الصينية أن سفنها البحرية تقوم بـ"مهام مرافقة لحماية الأمن البحري" في خليج عدن والمياه الصومالية، نافية أن تكون قد قامت بأي عمل عدائي تجاه الطائرة الألمانية، وقالت إن "ما حدث ربما ناتج عن خطأ في التقدير أو سوء فهم".
وتزامن التوتر مع تصعيد حوثي غير مسبوق ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث غرقت سفينتان خلال 48 ساعة بهجمات بحرية تبنّتها الجماعة، ما دفع المجتمع الدولي لتعزيز حضوره العسكري في الممر المائي الحيوي.
ويأتي الحادث في ظل تصاعد التوترات في البحر الأحمر، الذي تحوّل إلى بؤرة نزاع متعددة الأطراف: من جهة هجمات حوثية مستمرة تهدد الملاحة العالمية، ومن جهة أخرى تزايد التنافس العسكري بين القوى الكبرى، كالولايات المتحدة والصين وأوروبا، على النفوذ في الممرات الحيوية.
ويُذكر أن الصين تمتلك قاعدة عسكرية دائمة في جيبوتي منذ 2017، ما يعزز وجودها في منطقة القرن الإفريقي، قرب خطوط الملاحة التي تستهدفها هجمات الحوثيين، مما يجعل أي احتكاك عسكري في هذه المنطقة قابلًا للاشتعال في لحظة.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
الزايدي يفجّر الأسئلة الكبرى: من يحكم المهرة.. ومن يحكم اليمن؟.
اخبار وتقارير
صدمة وشيكة في اليمن.. أسعار الأراضي إلى انهيار تاريخي بعد قرار سعودي مفاجئ.
اخبار وتقارير
انفجار في قلب صنعاء: الحوثي يختطف نائب رئيس وزرائهم بتهمة "التخابر مع الموس.
اخبار وتقارير
أديسون اليمن.. يودّع صنعاء بعد أن أنقذ وجه الوطن باختراعات ضخمة طُمست في زم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
محاولات اختطاف فاشلة تنتهي بإغراق مليشيا الحوثي لسفينتين في البحر الأحمر
البحر الأحمر السابق التالى محاولات اختطاف فاشلة تنتهي بإغراق مليشيا الحوثي لسفينتين في البحر الأحمر السياسية - منذ 18 دقيقة مشاركة عدن، نيوزيمن، خاص: كشفت تفاصيل الهجمات الأخيرة التي نفذتها مليشيا الحوثي في البحر الأحمر عن محاولات فاشلة لاختطاف سفينتين تجاريتين، انتهت بإغراقهما ومقتل واختطاف طاقم إحداهما. تفاصيل الهجوم على السفينتين، والمشاهد التي بثتها لاحقًا مليشيا الحوثي الإرهابية، كشفت أن استهداف السفينتين كان يهدف إلى اختطافهما واقتيادهما إلى سواحل الحديدة، وأن فشل المليشيا في ذلك دفعها إلى تفجير السفينتين وإغراقهما. وقد أكدت التقارير الملاحية البريطانية أن الحادثتين بدأتا باقتراب زوارق بحرية تابعة لمليشيا الحوثي من السفينتين (ماجيك سيز) و**(إتيرنيتي سي)**، بهدف صعود عناصر المليشيا على متنهما لاقتيادهما. وهو ما أكدته أيضًا المشاهد التي بثّتها المليشيا لاحقًا، حيث أظهرت لقطات الهجوم على السفينة ماجيك سيز في بدايته تواصلاً عبر أجهزة النداء بين عناصر المليشيا وطاقم السفينة، مع طلب من القبطان بالتوقف في عرض البحر "للتحقق من حادث أمني"، وهو ما رفضه القبطان. ثم أظهرت المشاهد لاحقًا استهداف السفينة بزوارق مُسيّرة مفخخة، أدت إلى إعطابها، ليصعد عناصر المليشيا على متنها بعد إجلاء طاقمها، في حركة استعراضية، قبل أن يقوموا بلصق ألغام على جسدها وتفجيرها، ما أدى إلى غرقها في البحر. وفي حين لم تظهر المشاهد التي بثّتها المليشيا حول الهجوم على السفينة إتيرنيتي سي طلبًا مباشرًا من القبطان بالتوقف، إلا أنها أظهرت مخاطبة المليشيا له، وطلبهم إجلاء الطاقم إلى الزوارق التي أرسلتها المليشيا. وبحسب تقارير ملاحية، قُتل في الهجوم أربعة من طاقم السفينة، في حين لا يزال مصير الـ21 فردًا الآخرين مجهولًا. وقد أصدرت السفارة الأميركية لاحقًا بيانًا اتهمت فيه مليشيا الحوثي باختطاف الطاقم. وأثارت محاولات مليشيا الحوثي لاختطاف السفينتين تساؤلات حول الدوافع، خصوصًا في ما يتعلق بالسفينة ماجيك سيز، بالنظر إلى حمولتها البالغة 17,000 طن متري من نترات الأمونيوم. وتُعد نترات الأمونيوم من المواد الأساسية في صناعة المتفجرات، وارتبط اسمها بالانفجار الشهير الذي وقع في ميناء بيروت مطلع أغسطس 2020م، حين انفجرت كميات ضخمة منها، واتُّهم حزب الله، الذراع الأهم لإيران، بالتورط في الحادثة. وهو ما يثير الشكوك بأن هدف مليشيا الحوثي كان الاستيلاء على هذه الشحنة الضخمة من نترات الأمونيوم، خاصة أن استهداف السفينة جاء مفاجئًا، فهو الأول منذ توقف المليشيا عن مهاجمة السفن قبل سبعة أشهر. فالهجوم لم يسبقه أي تحذير من المليشيا بعودة استهداف السفن في البحر الأحمر، بدعوى انتهاك ما تسميه بـ"حظر الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية"، وهو المبرر الذي استخدمته لمهاجمة السفن خلال عامي 2023م و2024م. وقد تناول "نيوزيمن" هذا الأمر في تقرير مفصل سابقًا. >> طهران تدفع بورقة البحر الأحمر.. مليشيا الحوثي تُعاود مهاجمة السفن


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
اليمن: إنقاذ 6 أشخاص واستمرار البحث عن 15 آخرين من طاقم سفينة أغرقها الحوثيون في البحر
تمكن رجال الإنقاذ من انتشال ستة من أفراد طاقم سفينة الشحن "إترنيتي سي" أحياء بعد غرقها، فيما لا تزال مصائر 15 آخرين مجهولة، في ظل إعلان جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، عن احتجاز بعض أفراد الطاقم لديها. وكانت الجماعة قد أعلنت مسؤوليتها عن استهداف السفينة، إذ أفاد مسؤولون في قطاع الملاحة البحرية أن الهجوم أدى إلى مقتل أربعة من أصل 25 شخصا كانوا على متن السفينة قبل أن يغادر الناجون السفينة التي غرقت صباح الأربعاء عقب تعرضها لهجمات متواصلة خلال اليومين السابقين. وأوضحت مصادر أمنية مشاركة في عمليات البحث والإنقاذ أن البحارة الستة أمضوا أكثر من 24 ساعة في المياه قبل انتشالهم. بدورها، جددت جماعة الحوثي الأربعاء إعلانها المسؤولية عن الهجوم وغرق السفينة بشكل كامل. من جانبها، اتهمت البعثة الأمريكية في اليمن الحوثيين باختطاف عدد من الناجين من طاقم "إترنيتي سي"، داعية للإفراج عنهم فورا ودون أي شروط. وصرح المتحدث العسكري باسم الحوثيين في كلمة متلفزة بأن قوات البحرية التابعة للجماعة قامت بإنقاذ عدد من أفراد الطاقم، وقدمت لهم الرعاية الطبية اللازمة ونقلتهم إلى مكان آمن. وأضاف في بيان: "العملية أسفرت عن غرق السفينة بالكامل، وقواتنا وثقت ذلك بالصوت والصورة، وتم إنقاذ عدد من الطاقم وتقديم الرعاية الطبية لهم ونقلهم إلى مكان آمن". وسبق للجماعة أن أعلنت مسؤوليتها عن هجوم مماثل الأحد الماضي استهدف السفينة "ماجيك سيز"، إذ أنقذ جميع أفراد طاقمها قبل غرقها. تأتي هذه الهجمات ضمن تصعيد مستمر من طرف الحوثيين، الذين استهدفوا أكثر من 100 سفينة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023 وحتى كانون الأول/ديسمبر 2024، مؤكدين أن عملياتهم تهدف إلى دعم الفلسطينيين. أما الولايات المتحدة فأعلنت في أيار/مايو عن اتفاق مع الحوثيين يوقف بموجبه استهداف مواقعهم مقابل إنهاء الهجمات على السفن، غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق لا يشمل وقف الهجمات على إسرائيل. وأصدرت اتحادات رائدة في قطاع الشحن البحري بيانا مشتركا الأربعاء وصفوا فيه الهجمات بأنها "تجاهلت أرواح البحارة المدنيين الأبرياء، وأسفرت – بشكل حتمي ومروع – عن مقتل بحارة"، مشددين على ضرورة وجود دعم دولي قوي لحماية حركة النقل البحري والممرات التجارية الحيوية. السفينتان المستهدفتان ترفعان علم ليبيريا وتديرهما شركتان يونانيتان، وفق ما أكدته مصادر وتحليل بيانات شحن أظهر أن سفنا أخرى تابعة للشركتين زارت موانئ إسرائيلية خلال العام الماضي. مسؤول في شركة "ديابلوس" لإدارة المخاطر البحرية باليونان أكد استمرار البحث عن بقية أفراد الطاقم حتى آخر لحظة، مشيرا إلى السعي لإتمام عملية إنقاذ سلمية. وأعلنت بعثة "أسبيدس" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تتولى حماية السفن في البحر الأحمر، أن ستة فقط من أفراد الطاقم تم انتشالهم من البحر. ويمثل البحر الأحمر ممرا مائيا بالغ الأهمية لتجارة النفط والسلع عالميا، وقد تراجعت حركة المرور فيه منذ أن بدأ الحوثيون استهداف السفن دعما للفلسطينيين في مواجهة إسرائيل منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023. وبحسب بيانات مجموعة "لويدز ليست إنتليجنس"، شهد مضيق باب المندب عبور 30 سفينة يوميا في الثامن من تموز/يوليو الحالي مقارنة بـ34 سفينة في السادس من تموز/ يوليو و43 سفينة مطلع الشهر. وشهدت أسعار النفط ارتفاعا ملحوظا الأربعاء لتسجل أعلى مستوياتها منذ 23 حزيران/يونيو، إذ عزت مصادر السبب إلى الهجمات الأخيرة على السفن في البحر الأحمر. وأشارت مصادر أمنية بحرية إلى أن "إترنيتي سي" تعرضت لهجوم أول بواسطة مسيرات بحرية وقذائف أطلقت من زوارق سريعة بعد ظهر الإثنين، ما أدى إلى تدمير قوارب النجاة. وبحلول صباح الثلاثاء، بدأت السفينة تميل بشكل خطير، ثم تعرضت لهجوم جديد أجبر الطاقم والحراس على القفز في المياه. مصادر أمنية أكدت أن أفراد الحوثي ظلوا قرب السفينة حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء. ويتألف الطاقم من 21 فلبينيا وروسي واحد، وكان على متن السفينة أيضا ثلاثة حراس مسلحين بينهم يوناني وهندي من بين الناجين. شركة "كوزموشيب مانجمنت" المشغلة للسفينة لم تعلق على الخسائر البشرية، لكن إذا تأكدت الوفيات الأربع فإنها ستكون الأولى جراء هجمات بحرية في البحر الأحمر منذ حزيران/يونيو 2024. وأوضحت مصادر أن اليونان تجري محادثات بشأن الهجوم الأخير مع السعودية التي تتمتع بنفوذ في المنطقة.


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
وثائق وصور تكشف تجاوزات أممية في اليمن... والحكومة ترد بقوة
في حين اتهم ناشطون يمنيون، الأمم المتحدة بالتواطؤ وتقديمها "هدية للحوثيين"، اتهم وزير الإعلام معمر الإرياني جماعة الحوثي بالاستيلاء على الناقلة "نوتيكا" التابعة للأمم المتحدة، واستخدامها كمخزن عائم لتخزين شحنات نفط قادمة من إيران، في انتهاك خطير لبنود خطة إنقاذ ناقلة "صافر" المتهالكة، التي تشرف عليها الأمم المتحدة. وقال الإرياني إن الناقلة "نوتيكا"، التي تم شراؤها عام 2023 بمبلغ 55 مليون دولار بتمويل أممي، لا تزال تخضع لتكاليف التشغيل والصيانة من قبل الأمم المتحدة، في إطار جهودها لمنع وقوع كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.. مضيفًا أن جماعة الحوثي استخدمت الناقلة بطريقة مخالفة للغرض المخصص لها، مستغلة الأصول الأممية لخدمة مصالحها الخاصة. وأشار إلى أن ناقلتي "نوتيكا" و"صافر" أصبحتا الآن تحت سيطرة الحوثيين، وتُستخدمان لتخزين شحنات النفط الواردة إلى الموانئ التي تسيطر عليها الجماعة، وذلك بعد الأضرار التي لحقت بخزانات ميناء رأس عيسى النفطي.. مؤكدًا أن هذا الوضع يشكل تهديداً جدياً للبيئة البحرية وخطوط الملاحة، في ظل استمرار خطر الغرق أو الانفجار الذي تمثله الناقلة "صافر". وشدد الإرياني على أن استيلاء الحوثيين على "نوتيكا"، رغم أنها أصل تابع للأمم المتحدة ومخصص لاستخدام محدد بموجب اتفاقات دولية، يُعد خرقاً واضحاً لسيادة المنظمة الدولية، وتقويضاً مباشراً لجهود المجتمع الدولي، وسابقة خطيرة تهدد سلامة العمليات الأممية حول العالم. وأضاف أن هذا السلوك يؤكد مجددًا أن الحوثيين لا يحترمون أي التزامات أو تعهدات دولية، ويستخدمون مقدرات اليمنيين لخدمة أجندة إيران الإقليمية، بما يشمل زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتهديد أمن الطاقة والملاحة في أحد أهم الممرات البحرية العالمية. وأشار الوزير إلى أن الحكومة سبق أن حذرت في أغسطس 2023 من احتمال استغلال الحوثيين للناقلة البديلة "نوتيكا"، وطالبت الأمم المتحدة بضمان عدم استخدامها خارج الأطر المحددة في خطة إنقاذ "صافر". وفي ختام تصريحاته، دعا الإرياني المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وفريق الخبراء، إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة، واستعادة الإشراف الكامل على الناقلة "نوتيكا"، ومنع استخدامها كأداة لتجاوز العقوبات الأمريكية أو الالتفاف على قرارات التصنيف، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لمحاسبة قيادات الحوثيين على هذه الانتهاكات التي تطال الاتفاقات الدولية وشرعية الأمم المتحدة. وأضاف أن تحويل "نوتيكا" إلى خزان لتهريب النفط الإيراني يمثل تحديًا صارخًا للنظام الدولي، وأن استمرار الصمت الدولي إزاء هذا التصعيد سيفسّر كمنح ضوء أخضر للجماعة للاستمرار في ممارساتها، ما يستدعي تحركًا فوريًا بحجم التهديد القائم.