
طمر وادي مرتيل.. كارثة بيئية تهدد بوأد مشروع ملكي
زنقة 20 | الرباط
تفجرت مؤخرا بمدينة مرتيل الساحلية ، قضية بيئية خطيرة تتعلق بنقطة التفريغ المجاورة لواد مرتيل ، والتي وصفها مستشارون بمجلس المدينة بالجريمة مكتملة الأركان.
محمد أشكور وهو مستشار بجماعة مرتيل ، وصف طمر وادي مرتيل بالجريمة مع سبق الإصرار والترصد ، وتحت أنظار السلطات والأمن واعوان وزارة الداخلية وشرطة المياه .
وكتب أشكور على صفحته الفايسبوكية : 'جريمة بيئية تتعلق بطمر واد مرتيل نهارا جهارا ، وتحت أشعة الشمس دون الاكتراث لترسانة قانونية ولجملة من الاتفاقات الدولية التي صادق عليها المغرب لحماية البيئة .بطل هذه الجريمة منتخبون ومقاول ينتحل صفة رئيس تعاونية يجهزون على ما تبقى من معالم تاريخيّة لمدينة مرتيل ، في استعداد مفضوح للسطو على قطعة ارضية يتم صناعتها فوق واد مرتيل ، علما ان الملك العمومي المائي غير قابل للتفويت او الحجز او التقادم ، وفق منطوق المادة 4 من قانون 36.15، فضلا على ان المادة 96 من نفس القانون تمنع انشاء اي منشأة فوق المجاري والمسطحات المائية'.
و تسائل أشكور : 'من يتحمل مسؤلية طمر الوادي والسكوت عن جريمة بيئة ستكون وصمة عار على جميع المنتخبين والمسؤولين بالمدينة ، لان الأمر يتعلق بطمس هوية مرتيلية صرفة ، يتعلق الأمر بمشروع ملكي سهل واد مرتيل الذي تم التصميم له ، وتم نزع ملكية أراضي ساكنة هشة لأجل المنفعة العامة المتمثلة في المشروع الملكي الذي دعى اليه صاحب الجلالة نصره الله وايده ، في الوقت الذي نفاجئ ببعض المنتخبين والمسؤولين المتواطئين يقومون بالسطو على ملك عمومي مائي في مخالفة صريحة للمادة 137 من نفس القانون'.
و عبر عن استغرابه جراء ' صمت عدد من المؤسسات التي تتحمل مسؤولية هذه الجريمة ان لم نقل انها تشترك في هذا الجرم ، استغرب كيف لم تحرر الشرطة القضائية بمرتيل محاضر المخالفات والجنح المتعلقة بالسطو وطمر وهدم ورمي الردمة في ملك عمومي مائي ، والمادة 131 من نفس القانون تلزمها كما تلزم شرطة المياه التابعة لوكالة الحوض المائي بتحرير المخالفات وإرسالها للنيابة العامة'.
و أضاف أن ' مسؤولية طمر وهدم والسطو على الواد يتحملها المجلس البلدي لمرتيل ، وبرلماني المدينة ، ووكالة الحوض المائي ، والشرطة القضائية بمرتيل ،وشرطة المياه ، ووزارة الداخلية الممثلة في الأعوان الذين لا يفوتهم وضع أجورة واحدة فيتم منعها في ثانية فكيف لا تمنعون يا اعوان وزارة الداخلية رمي الردمة في ملك عمومي مائي ، وجريمة واضحة المعالم وتوفر فيها القصد الجنائي مع سبق الإصرار والترصد'.
فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب راسل وزيرة الانتقال الطاقي و التنمية المستدامة حول طمر وادي مرتيل وتداعياته البيئية.
و ذكر الفريق أنه في الوقت الذي تحقق فيه بلادنا تقدما كبيرا في إرساء سياسة بيئية وإيكولوجية ذات أبعاد حقوقية واقتصادية واجتماعية ، تفاجأت ساكنة جماعة مرتيل – عمالة المضيق الفنيدق و معها باقي الفعاليات الجمعوية المهتمة بالشأن البيئي التي عبرت عن اندهاشها الكبير حيال إقدام بعض الجهات على طمر وادي مرتيل.
'هذا المشروع الملكي الذي تم التصميم له من قبل واتخذت بشأنه سلسلة من التدابير من أجل تأهيله ها هو اليوم يعيش وضعية بيئية صعبة بل كارثية تتعلق بارتفاع نسبة تلوثه و فتح قناة الواد الحار في اتجاه البحر، في حين كان من الأجدر استحضار المقتضيات القانونية التي حددها المشرع المغربي لحماية البيئة والعديد من الاتفاقات الدولية التي صادق عليها المغرب في هذا الإطار' بحسب فريق الاحرار.
و أكد أن ' الإقدام على طمر وادي مرتيل – عمالة المضيق الفنيدق كان له بالغ الأثر على نقطة تفريغ السمك المجاورة لهذا الوادي و هذا بطبيعة الحال يرهن مصير ساكنة المنطقة ، و خصوصا مهنيي الصيد التقليدي والساحلي وباقي البحارة بجماعة مارتيل'.
الفريق سائل الوزيرة عن الإجراءات والتدابير العاجلة لتفادي وقوع كارثة بيئية خطيرة تتعلق بطمر وادي مرتيل – عمالة المضيق – الفنيدق والحد من ارتفاع نسبة تلوثه وذلك في ظل النداءات المتكررة لساكنة المنطقة وفعالياتها المهنية و الجمعوية المهتمة بالشأن البيئي.
من جهتها قالت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إنه في سياق وطني يتجه نحو تكريس مبادئ التنمية المستدامة وربط التهيئة المجالية بالمقاربة البيئية والعدالة الترابية، تفاجأت ساكنة مدينة مرتيل بمشروع يهم طمر جزء من وادي مرتيل، أحد المعالم البيئية والتاريخية البارزة في الجهة.
وأضافت المجموعة في سؤال كتابي موجه لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أنه لم يتم إشراك فعلي وشفاف للفاعلين المحليين والمجتمع المدني، ودون تقديم المعطيات التقنية والبيئية المرتبطة بهذا المشروع.
وشددت أن هذا المشروع أثار موجة من القلق لدى الفعاليات المدنية والبيئية، بالنظر لما قد يترتب عنه من آثار سلبية على التوازن الإيكولوجي، والنظام البحري، والذاكرة البيئية لمرتيل، خصوصًا في ظل غياب أي مؤشرات على اعتماد دراسة للأثر البيئي تستوفي شروط الاستقلالية والنزاهة والشفافية.
واعتبرت أن التحولات المجالية التي تعرفها المدينة يجب أن تخضع لرقابة صارمة تراعي الأبعاد البيئية، وتتماشى مع التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالتنمية المستدامة، كما يجب أن تُبنى على مقاربة تشاركية فعلية، لا شكلية، وفق ما نصت عليه القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية.
و تساءلت عن الإطار التعميري والقانوني الذي يؤطر هذا المشروع، وإن تم إجراء دراسة مستقلة وجدية للأثر البيئي لطمر جزء من وادي مرتيل.
كما تساءلت عن مدى احترام هذا المشروع للوثائق المرجعية المتعلقة بإعداد التراب الوطني والمجال الساحلي، وعن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لضمان التوفيق بين متطلبات التهيئة العمرانية والحفاظ على التوازن البيئي والتراث الطبيعي للمدينة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت العدالة
منذ 33 دقائق
- صوت العدالة
تعزية ومواساة في وفاة اب السيد عزيز رباح، الوزير السابق.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقى طاقم جريدة صوت العدالة نبأ وفاة اب السيد عزيز رباح، الوزير السابق. وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى السيد عزيز رباح وإلى أسرته الكريمة، راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. سائلين المولى عز وجل أن يجعل هذا المصاب الجلل آخر الأحزان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.


هبة بريس
منذ 6 ساعات
- هبة بريس
استمرار ردود الأفعال الغاضبة ضد الداعية 'بنعبد السلام' بسبب انتقاده ل'دلائل الخيرات'
هبة بريس – متابعة أثار الداعية المغربي رضوان بنعبد السلام جدلاً واسعًا في الأوساط الدينية والثقافية، عقب هجومه الحاد على كتاب «دلائل الخيرات» للإمام محمد بن سليمان الجزولي، أحد أشهر كتب التراث الصوفي في المغرب والعالم الإسلامي. ووصف بنعبد السلام هذا المؤلَّف بأنه «يشتمل على شرك وبدع وخرافات»، بل ذهب إلى حد اعتباره «أحد أقبح الكتب الموجودة»، في تصريحات اعتبرها كثيرون «استفزازًا لتراث ديني عريق» و«استسهالًا خطيرًا للتكفير والتبديع». وفي رد فعل سريع، أصدرت الهيئة العلمية للطريقة القادرية الرازقية المباركة بيانًا شديد اللهجة، استنكرت فيه «هذا المسلك المتهور في تناول مقامات أهل العلم والولاية»، مؤكدة على مكانة الإمام الجزولي وإرثه العلمي والروحي، والدور المحوري الذي لعبه كتابه «دلائل الخيرات» في تغذية محبة النبي صلى الله عليه وسلم عبر الأجيال. وجاء في البيان أن «الشيخ محمد بن سليمان الجزولي رحمه الله يُعد من أعلام المدرسة الروحية المغربية، وأحد ركائز التصوف السني الأصيل، وقد تتلمذ على كبار العلماء ودرّس بجامع القرويين، وله مكانة علمية وروحية لا تخفى على أهل التحقيق». وأضاف أن كتاب «دلائل الخيرات» ليس مجرد نص أدبي، بل هو «سِفر صوفي رفيع، جمع صيغًا للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعة وموقوفة، تعكس ذوقًا روحيًا عميقًا ومحبة صادقة للجناب النبوي الكريم، وهو ما أقرّه كبار العلماء والصوفية في مشارق الأرض ومغاربها». تكذيب أحاديث ثابتة وتحذير من «الفتاوى الرقمية» وأشار البيان إلى أن تصريحات بنعبد السلام تضمنت «تكذيبًا صريحًا لحديث نبوي ثابت»، مروي عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، وورد في كتب الحديث والسير ومنها مصنفات السيوطي والطبراني. واعتبر البيان أن هذا «افتراء خطير على رسول الله ﷺ»، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار» (متفق عليه). كما حذرت الهيئة من خطورة ما وصفته بـ«الفتاوى الرقمية»، التي «تصدر عن غير المؤهلين علميًا وشرعيًا عبر منصات التواصل، مما يفتح الباب واسعًا للفتنة والاستهانة برجال العلم والسلوك». رفض التكفير والتبديع دون أهلية وأكدت الهيئة أن التصنيف بالتكفير والتبديع «ليس من اختصاص كل من هبّ ودبّ»، بل هو باب خطير لا ينبغي أن يُطرق إلا من أهل العلم الراسخين. ونبّهت إلى قاعدة الإمام أحمد زروق التي تحذر من الكلام في علوم الشريعة دون تمكن، حيث قال:«المتكلم في فن من الفنون… فسكوته عنه أولى من كلامه فيه، إذ خطأه أقرب من إصابته، وضلاله أسرع من هدايته». التذكير باختصاص المجلس العلمي الأعلى وشدّدت الهيئة في بيانها على أن «الإفتاء في الشأن الديني وتنظيمه وتقويمه بالمغرب اختصاص حصري للمجلس العلمي الأعلى الذي يرأسه أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، بصفته الضامن لوحدة المذهب والعقيدة». واعتبرت أن «أي تهجم على أعلامنا الروحيين أو تراثنا الديني هو خروج عن السياق الشرعي والدستوري، ومساس بمقومات الوحدة المذهبية للمملكة». دعوة لاحترام العلماء والتصوف المغربي وختم البيان بالدعوة إلى «الرجوع لأهل العلم الراسخين، وتوقير مقامات الأولياء والعلماء، والابتعاد عن منابر الفوضى الدينية والفتاوى الشعبوية»، معتبرًا أن «التصوف المغربي، الذي يُمثل طريقة وسطية معتدلة، أسهم على مدى قرون في حفظ الهوية الروحية للمغاربة، ولا يجوز لأحد أن يشوّش على هذا الموروث بأحكام سطحية وأقوال مرتجلة».


LE12
منذ 6 ساعات
- LE12
مجلس المستشارين.. ولد الرشيد يستقبل رئيس كونغرس جمهورية البيرو و الوفد المرافق له
استقبل رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد ولد الرشيد اليوم الإثنين 025 بمقر المجلس ،السيد Eduardo Salhuana cavides رئيس كونغرس جمهورية البيرو والوفد المرافق له. شكل هذا اللقاء، وفق بلاغ للمجلس توصلت جريدة بنسخة منه، مناسبة نوه خلالها الطرفان بعمق العلاقات الثنائية وما تشهده حاليا من دينامية سياسية ضمن مسار راسخ من التعاون والتنسيق، لاسيما بعد الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى جمهورية البيرو سنة 2004 والتي شكلت محطة فارقة في تعزيز هذا التوجه، وأسهمت في فتح آفاق جديدة للتعاون جنوب-جنوب كخيار استراتيجي للمغرب تحت القيادة الملكية الرشيدة. كما سجل الجانبان اعتزازهما بما يجمع البلدين الصديقين من روابط ثقافية و لغوية وحضارية شكلت القاعدة الأساس لتطور العلاقات الثنائية وتفاعلها في مختلف المجالات. وفي هذا السياق أشاد رئيس مجلس المستشارين؛ السيد محمد ولد الرشيد بالجهود الخيرة والمبادرات الهامة التي يقوم بها الكونغرس البيروفي من أجل النهوض بالتعاون بين البلدين ، وكان آخرها إصداره لملتمس موجه للسلطة التنفيذية في البيرو ويحمل موقفا متقدما وداعما للسيادة المغربية على صحرائه. كما نوه، بذات المناسبة، بالمواقف الثابتة لممثلي جمهورية البيرو داخل الاتحادات البرلمانية الإقليمية والجهوية بأمريكا اللاتينية، مشيرا بصفة خاصة إلى مواقف مشرفة تم التعبير عنها بالبرلمان الأنديني، وداخل برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب والمجموعة الجيوسياسية لدى الاتحاد البرلماني الدولي، والتي جاءت داعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية تحت السيادة الوطنية والترابية للمملكة المغربية. من جانبه، جدد السيد Eduardo Salhuana Cavides دعم برلمان البيرو للوحدة الترابية للمملكة ولمبادرة الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. كما نوه السيد Eduardo Salhuana Cavides بالزيارة التي قام بها رئيس مجلس المستشارين لجمهورية البيرو، مؤكدا اهتمام بلاده ورغبتها في الاستفادة من التجربة والريادة المغربية في عدد من الميادين والتي جعلت من المغرب نموذجا يحتذي به تحت القيادة والرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله. حضر هذا اللقاء على الخصوص،السيد الأمين العام لمجلس المستشارين ، والسيد منصور المباركي مدير الديوان، والسيد سعد غازي مدير العلاقات الخارجية ، والسيد حسن أزرقان رئيس قسم العلاقات الخارجية. يذكر أن الوفد البرلماني البيروفي يضم علاوة على رئيس الكونغرس كلا من: النائبة الأولى للرئيس السيدة Patricia Juarez Gallegos؛ رئيسة لجنة الشؤون الخارجية السيدة Auristela Ana Obando Morgan؛ ممثلة المجموعة الجيوسياسية لأمريكا اللاتينية والكاراييب لدى اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي السيدة Maria Del Carmen Alva Prieto؛ عضوي الكونغرس السيد José Cueto Aservi، والسيدة Rosangella Andrea Barbaran Reyes، والسيدة Paredes Fonseca Karol Ivett.