
خسائر الناس في تصاعد جراء الوقود الملوث وسلطات صنعاء تلوذ خلف الصمت
اعطال مرتبطة بالتلوث
وفي الوقت الذي يؤكد فيها الفنيين في ورشات اصلاح السيارات ان المشكلة مرتبطة بنوعية الوقود الذي تستخدمه السيارات، تفضل شركة النفط بصنعاء الصمت، غير مبالية بشكاوي الناس، وتعطل شؤون حياتهم.
يقول المحامي عبد الملك العقيدة ان احد كبار مهندسي السيارات اكد له ان ورشته مشغولة هذة الايام باصلاح الاعطال الناتجة عن استعمال النفط المغشوش فقط، الذي ادخله منعدمي الضمير واللصوص الى البلاد، واحدث اضرار كبيرة جدا بالاف المركبات.
ونشر ناشطون على السوشيال ميديا صورا لعينات من مادة البنزين التي يتم بيعها في السوق، تظهر حجم الاوساخ التي تحتويها.
وقود ملوث
وافاد 'يمنات' عامل في احدى محطات تعبئة الوقود، رفض الكشف عن اسمه، ان البنزين الذي يصل المحطة ملي بالاوساخ، وبعضه مخلوط بمواد اخرى، ومن ضمنها الماء.
خسائر
يقول الكاتب الصحفي خالد العراسي ان الخسائر جراء الوقود المغشوش بالمليارات، ويدفع ثمنها مالكي المحطات والمواطنين.
والمشكلة توسعت ولم تعد مقتصرة على المركبات التي تعمل بالبنزين، وانما بدأت تظهر مشاكل فنية واعطال بالسيارات والآلات التي تعمل بالديزل.
رفض الاعتراف
يقول علي الاسدي ان شركة النفط لم تعترف بعد بالمشكلة، مطالبا الجهات المعنية وذات العلاقة ان تأخذ ما يثار حول هذا الموضوع بمحمل الجد، وتتخذ الإجراءات القانونية المناسبة.
صمت
صمت السلطات تجاه ما يحصل رغم مرور اكثر من شهر على المشكلة يشير الى ان الصمت علامة الرضاء، وان ما يحصل يتم بضوء اخضر رسمي، ما يعني ان السلطات باتت منفصلة على المجتمع، ولا يهمها ما يعاني منه الناس.
يقول عبد الرحمن مطهر ان تعطل السيارات زاد بشكل ملفت بسبب البترول المغشوش، مشيرا الى ان ذلك يفرض على شركة النفط النزول الميداني لفحص البترول الموجود في المحطات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 16 ساعات
- اليمن الآن
تحذيرات من التلاعب بقضية مجرم الحرب محمد الزايدي
حذرت اوساط شعبية جنوبية ويمنية بشكل عام من مغبة التلاعب بقضية مجرم الحرب الزايدي المقبوض عليه في محافظة المهرة وقال حقوقيون وناشطون إن قوانين الحرب معروفة ودم الإنسان واحد كما اقره الله والشرع والقانون وطالبوا بزجر العصابات الحوثية التي وصل بها التمادي والغطرسة الى ان تضن نفسها مخلوقات اخرى وفوق القانون واضافوا في تغريدات على السوشيال ميديا إن جماعة الحوثي لن ترحم اي شخص من طرف التحالف والحكومة اليمنية يتم القبض عليه في مناطق سيطرتهم كان صغيرا او كبيرا ولن تسمح بمروره في منافذها حتى ولو كان يملك اوراق ثبوتيه سليمة . وذكروا بجرائم الزايدي الذي ينشط في تهريب السلاح وحشد القتلة والمجرمين الى جبهات الحرب لقتال خصومهم واستطردوا بالقول إن اي تهاون في قضية المجرم الزايدي سيعكس نفسه على معنويات حراس الحدود والقوات المسلحة وقد تنتج ثارات قبلية .


اليمن الآن
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- اليمن الآن
تحقيق يكشف: كيف تُدار شبكات الابتزاز من خلف شاشات الهواتف في اليمن؟
في مشهد يُلخص مأساة العصر الرقمي، كشف المحامي اليمني عبدالملك العقيدة تفاصيل صادمة عن اتساع دائرة الابتزاز الإلكتروني ضد النساء والفتيات، بما فيهن المتزوجات، عبر الهواتف ووسائل التواصل، في ظاهرة باتت تهدد النسيج الأسري والمجتمعي على حد سواء. وفي منشور لامس جراح المجتمع، روى العقيدة أن أحد زملائه القضاة أخبره بأن محكمته نظرت خلال شهرٍ واحد فقط في تسع قضايا، جميعها تتعلق بابتزاز نساء. الق: الدموع، الفضيحة، والانهيار الأسري. لكن أكثر الوقائع قسوة، كانت تلك التي رواها العقيدة عن أبٍ يمني وجد بالصدفة صورًا محرجة لابنته ضمن ملف تحقيق. نوبة هستيرية انتابته من شدة القهر، تسببت له بـ نزيف حاد من أنفه وأذنيه وفمه، قبل أن يُنقل إلى العناية المركزة مُصابًا بجلطة حادة. فتيات وقعن ضحايا خداع وتسجيلات وصور، وجد بعضهن أنفسهن مضطرات لبيع مجوهرات أسرية أو سرقة أموال لتسديد 'فواتير الصمت' لمبتزين يهددون بنشر صور ومحادثات. إحدى القضايا انتهت بجريمة قتل مزدوجة. وحذّر العقيدة من أن الظاهرة تكشف عن غياب التوعية، وضعف الرقابة الأسرية، وانعدام الحماية القانونية للنساء، واصفًا الجناة بأنهم 'ذئاب بشرية تتغذى على ضعف الضحية'. الصرخة لا تتوقف عند المحامي العقيدة، بل تمتد إلى حقوقيين وأهالٍ، طالبوا بسرعة تحرك الجهات المختصة، وسنّ قوانين صارمة لحماية الخصوصية ومحاسبة الجناة، قبل أن تستفحل الظاهرة أكثر وتغرق المجتمع في مزيد من الدمار. 'أولئك الذين يتتبعون عورات الناس.. ألا يعلمون أن الله قد يفضحهم في عقر دارهم؟' – بهذه الجملة اختتم العقيدة حديثه، وهي صرخة أخلاقية بقدر ما هي قانونية، في وجه من يستبيحون خصوصية النساء ويهددون البُنى الأسرية باستمرار. الابتزاز الاكتروني الانهيارالاسري فواتير الصمت شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق محمد عياش يكشف موعد بداية الخريف في اليمن: الاستعدادات تبدأ الآن التالي رنين الهاتف يرعبها… نجمة شهيرة تكشف عن فوبيا غير متوقعة

اليمن الآن
٢٦-٠٦-٢٠٢٥
- اليمن الآن
مفارقات مؤلمة
في الأزمنة السابقة التي كان الكل يحتكم فيها إلى النظام والقانون، وكانت المؤسسات الخاضعة للدولة تُدار وفق لوائح وأنظمة واضحة، ويُحاسب المسؤول على تقصيره من خلال أدوات رقابية رسمية، تحفظ كرامة المنصب، وتحقق العدالة بعيداً عن الضجيج والفوضى. نحن اليوم نعيش تحولاً غريباً، عما كنا عليه في السابق، عندما كانت هناك دولة وضبط وربط ومحاسبة، إذ لم تعد القوانين واللوائح وحدها هي الفيصل، بل صارت "الشرشحة" في مواقع السوشيال ميديا طريقاً فعالاً لإجبار المسؤولين على التحرك أو الاعتذار أو التبرير للكثير من الأخطاء التي يرتكبونها، والفساد المنتشر في مرافقهم .. صرنا اليوم ننتظر فيديو ساخط أو تغريدة غاضبة، حتى نرى استجابة لحقوق موظف، أو معاملة مواطن طال انتظارها من جهة رسمية أو مسؤول كان في سبات عميق. المفارقة المؤلمة أن الكثير من الوزراء والمسؤولين في عدن لا يحركهم الدستور والقوانين واللوائح الصادرة، أو نص المادة أو بند العقوبة، بقدر ما تهزهم سمعتهم الرقمية .. يخافوا الترند والشرشحة في مواقع التواصل أكثر مما يخشون الله في تعاملهم، ويهتمون أكثر بتجميل صورتهم البشعة في تلك المواقع، من خلال أذنابهم الصحفيين أكثر من التزامهم بواجباتهم تجاه المواطنين. لقد اختلت المعايير، فبدلاً من أن تكون وسائل التواصل أداة مكملة للرقابة الشعبية، أصبحت في كثير من الأحيان بديلاً عنها، تستخدم أحياناً بعشوائية، وتمارس فيها محاكمات علنية دون تمحيص أو تحقيق. اللوم لا يقع على الناس وحدهم، فعندما تتعطل القنوات الرسمية، وتغلق الأبواب أمام الشكوى والشفافية، لا يجد المواطن سوى اللجوء إلى مواقع التواصل أو المواقع الإخبارية ليعبر عن الغبن الذي لحق به .. لكن الخطر الحقيقي يكمن حين تتحول هذه المنصات إلى مصدر شرعي بديل عن مؤسسات الدولة ولوائحها، ويصبح الصراخ أعلى من النصوص القانونية، مثل ما حصل اليوم مع (صندوق الزبالة) ومديرها. إننا بحاجة لإعادة الاعتبار إلى اللوائح والأنظمة والقوانين التي وضعت لكل مرفق، لتنظيم العمل وضمان العدالة .. وبحاجة ماسة إلى مسؤولين لا ينتظرون "فضيحة فيسبوكية" ليقوموا بواجبهم، بل يتحركون من ضمائرهم، ومن نصوص أنظمتهم، لا من تغريدة ساخرة أو فيديو محرج.