logo
سند الشيخ المربي المجدد العارف بالله مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري

سند الشيخ المربي المجدد العارف بالله مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري

الجريدة 24منذ 2 أيام
يُروى عن أهل الدراية والمعرفة، أن الشيخ السيد الشريف المربي مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري، يجمع في نسبه وسلوكه بين الجذور الروحية الصافية والنسب المحمدي الكريم، على وجه قلّ أن اجتمع في غيره في هذا الزمان.
فمن جهة الشريفة الأصيلة والدته الذر المصون، يتصل نسبه بالشيخ المؤسس للطريقة القادرية البودشيشية، الشيخ سيدي المختار القادري بودشيش، الذي أنشأها على تقوى من الله ورضوان
وتفرعت منه دوحة شريفة، كان من ثمارها حفيده سيدي عبد الحفيظ، والدُ والدة سيدنا الشيخ العارف بالله مولاي رزقي، وهو من صلب الشيخ العارف بالله الكبريت الأحمر سيدي مولاي المكي القادري بودشيش، الابن البكر للشيخ المؤسس وشيخ الطريقة بزمانه.
وبهذا فهو وارث لسلسلة روحية ونسبية ممتدة إلى حضرة القطب المكتوم الباز الأشهب سيدنا عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه.
وأما من جهة حضرة والده، فإنه من آل الشرقاوي، أحفاد الولي الصالح الكبير سيدي بوعبيد الشرقي، مؤسس الزاوية الشرقاوية الشهيرة بأبي الجعد (بالمملكة المغربية الشريفة)، التي كانت منارة علم وسلوك ومجاهدات.
ثم اجتمع لهذا الشيخ المبارك من جهة التربية والسلوك ما لا يُنكر، إذ تلقّى الإجازة الروحية والفتح السري من حضرة الشيخ العارف بالله سيدي عبيد الله القادري، بإذن وتزكية تامة، وهو الذي قرّبه، وأفاض عليه من أنوار الباطن، وأجازه في طريق الله.
كما أُوتي النصيب الأوفر من عناية كبار أهل الله، ومَن لهُم القدم الراسخة في ميادين التزكية والتربية، فانعقدت له البيعةُ الباطنية من مشايخ كبار، بعضهم أدركهم مباشرة، وبعضهم اتصلت روحه بأرواحهم الطاهرة، فمدّوه بالسر، وأحاطوه بالحفظ والمدد، حتى تهيأت له الخلافة الربانية والمشيخة الكاملة، وقام بوظيفة التبليغ والتربية على منهاج العارفين بالله، حاملاً لواء التجديد في الطريق، ومجدداً لعهود المحبة والصفاء في السير إلى الله.
فاجتمع له بذلك:
-سند تاريخي من جهة النسب الشريف.
-سند صوفي من جهة المشيخة والتربية.
-وسند عرفاني من جهة الذوق والفتح.
وقد أذِن له الحق سبحانه، في هذا الزمان المليء بالتفرّق والانكسار، أن يُعيد جمع ما تشتت، ويؤسس الطريقة القادرية الرازقية المباركة، على ميزان الاعتدال، وصفاء المقصد، وصدق المحبة، لتكون نبراسًا في زمن الظلمة، ووصلًا بين الماضي الأصيل والحاضر المأزوم.
نسبُ النُّورِ وسندُ السَّرِّ
بدمِ الهدى ودموعِ العاشقينا
سَرَتْ أنوارُكمْ في العارفينا
من آلِ بيتِ المصطفى جذورُكم
فوقَ الثريا نُقاها ساطعِينا
من والدٍ شرقَاويِّ الطُهرِ جاءَ
نورُ الولايةِ فيكمْ متينَا
بوعبيدُ الشرقيُّ أصلُ فخارِكم
نهرُ السلوكِ لكم كانَ يقينَا
وأمّكم من دوحةِ البودشيشِ
غُصنٌ على نهرِ القَدرِ مُعينا
سيدي المختارُ فيها منهلٌ
والمكيُّ فجرٌ به الخيرُ دَفينا
ثم جاءَ عبدُ الحفيظِ سَليلَه
وسَرى فيكمُ المجدُ مُصونا
أثَبتَت الأرواحُ فيكمْ شاهدًا
أنَّ النَّسبَ والطريقَ التَقينا
وأجازَكم عبيدُ اللهِ شيخًا
سرُّ القُدُسِ فيكم مستكينا
ضمّكم بالحبِّ حين استخلصتْ
كم من فُتوحٍ عليكم أذِنينا
يا وارثَ السرِّ في أهلِ التُّقى
يا منْ بعهدِ الحقيقةِ أمينَا
يا منْ جمعتَ النسبَ الرفيعَ
بالتربيةِ والذوقِ حينا فحينا
لك سندٌ من ذهبٍ في الورى
ونسَبٌ من طُهرِ طه يقينا
فأقمْ رايةَ الرازقيةِ شامخًا
واصنعْ بها النورَ في التائهينا
قد أذِنَ اللهُ أنْ تجمعَ الشّتاتَ
وتردَّنا حُبًّا إلى المُطمئنّينا
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكادير : تعزية في وفاة الدركي عبد الكبير حرمة الله
أكادير : تعزية في وفاة الدركي عبد الكبير حرمة الله

أكادير 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • أكادير 24

أكادير : تعزية في وفاة الدركي عبد الكبير حرمة الله

إنتقل إلى عفو الله و مستقر رحمته الدركي عبد الكبير حرمة الله (مساعد أول سابق بتغازوت)، الذي وافته المنية بسبب سكتة قلبية صباح اليوم الأحد. و بهذه المناسبة الأليمة يتقدم طاقم الموقع الإخباري أكادير 24 و كافة أصدقاء و معارف الراحل بتعازيهم الصادقة و مواساتهم القلبية، إلى أسرة الفقيد، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، و أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وإنا إليه راجعون.

تيفلت..تهنئة بمناسبة ازديان فراش الزميل رضى جبري مراسل جريدة أخبار الفجر بمولود ذكر
تيفلت..تهنئة بمناسبة ازديان فراش الزميل رضى جبري مراسل جريدة أخبار الفجر بمولود ذكر

صوت العدالة

timeمنذ 3 ساعات

  • صوت العدالة

تيفلت..تهنئة بمناسبة ازديان فراش الزميل رضى جبري مراسل جريدة أخبار الفجر بمولود ذكر

ازدان فراش الزميل رضى جبري، مراسل جريدة أخبار الفجر، بمولود ذكر اختار له من الأسماء 'صهيب'، جعله الله من مواليد السعادة، وأقرّ به أعين والديه. وبهذه المناسبة السعيدة، تتقدم أسرة صوت العدالة بأحر التهاني وأطيب المتمنيات للزميل رضى وعائلته الكريمة، سائلين الله أن يبارك في المولود، ويجعله من الذرية الصالحة ومن حملة الكتاب. وجعله الله من مواليد السعاده و جعله الله من الذرية الصالحة و جعله الله قرة عين لوالديه .. ورزقكم بره وطاعته والله يطرح فيه البركة والصلاح وأن ينبته نباتاً حسناً.

حديث الجمعة : (( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله وِآووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ))
حديث الجمعة : (( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله وِآووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ))

وجدة سيتي

timeمنذ 14 ساعات

  • وجدة سيتي

حديث الجمعة : (( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله وِآووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ))

حديث الجمعة : (( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله وِآووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم )) من المعلوم أن الهجرة أو المهاجرة، وهي عبارة عن خروج من أرض إلى أخرى سنة من سنن المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين كما أخبر بذلك الله عز جل في محكم التنزيل . والأصل في هجرة المرسلين من أرض إلى أخرى هو أن تكون من أجل التمكين لدين الله عز وجل وعبادته حين يتعذر ذلك بسبب تضييق الكافرين عليه، وحرمان أتباعه من إقامته على الوجه الذي يأمر به ويرضاه الله تعالى . ولقد هاجر خليل الله إبراهيم عليه السلام كما أخبر بذلك الله عز وجل في الآية السادسة والعشرين من سورة العنكبوت حيث قال على لسانه : (( وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم )) ، وقد كانت هجرته من أرض العراق الوثية التي ضيق فيها على ملة التوحيد إلى أرض الشام. ومن المرسلين الذين هاجروا أيضا لوط ، وموسى ، ويونس عليهم السلام . ولقد هاجر خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أم القرى مكة المكرمة وهي يومئذ دار شرك وكفر إلى يثرب المدينة المنورة لما ضيق كفار قريش على دعوته ، ورحب بها أهل يثرب الذين كانوا يتطلعون إليها منذ انتشار خبرها ووصوله إليهم. ولقد ورد في القرآن الكريم ما يدل على هذه الهجرة حيث قال الله تعالى في الآية الأربعين من سورة التوبة : ((إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم )) ، وليس من قبيل الصدفة أن يكون هذا التذييل ((هو العزيز الحكيم )) في إخبار الله تعالى عن هجرة خليله إبراهيم عليه السلام ، و هذا التذييل (( والله عزيز حكيم )) في إخباره سبحانه وتعالى عن هجرته حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الشيء الذي يدل على أن هجرة المرسلين هي من عزته وحكمته سبحانه وتعالى. وفي هذه الآية الكريمة ما يدل على أن الهجرة كانت إخراجا ، ولم تكن خروجا ، ولقد سبقت الإشارة إلى ذلك في حديث الجمعة السابقة حيث قال الله تعالى في الآية الكريم الثلاثين من سورة الأنفال : (( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) .وقد شاءت إرادة الله أن يهاجر رسوله الكريم بدعوته من مكة إلى يثرب ليكون لها الشأن العظيم الذي أراده لها سبحانه وتعالى باعتبارها رسالته الخاتمة إلى العالمين حتى قيام الساعة يوم الدين . ولقد اقتدى الصحابة الكرام رضوان الله عنهم برسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته ، وقد كان منهم من هاجر إلى أرض الحبشة قبل هجرته عليه الصلاة والسلام إلى يثرب ، كما كان منهم من هاجر إلى يثرب أيضا قبل وبعد هجرته ، وقد سجل الوحي ذلك حيث قال الله تعالى في الآية الكريمة الرابعة والسبعين من سورة الأنفال : (( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم )) ، ففي هذه الآية الكريمة إشارة إلى هجرة الصحابة الكرام رضوان الله عليهم من دار الكفر يومئذ بمكة إلى دار الإسلام بيثرب ، كما أشار إلى إيواء أهل يثرب لهم ونصرتهم ، وأثنى على صدقهم جميعا مهاجرين وأنصارا ، ووعدهم بالمغفرة والرزق الكريم . وإذا كان سبب نزول هذه الآية الكريمة هو هجرة الصحابة الكرام رضوان الله عليهم من تضييق الكفار عليهم في دينهم بمكة إلى احتضان الأنصار لهم بالمدينة المنورة ، فإن العبرة بعموم لفظها لا بخصوص سبب نزولها، ذلك أن تضييق الكفار على المؤمنين في دينهم وراد ومحتمل في كل زمان وفي كل مكان إلى قيام الساعة كما شهد التاريخ بذلك في فترات منه ، الشيء الذي يضطرهم إلى الهجرة كي يقيم دينهم على الوجه المطلوب دون حواجز أو إكراهات . ولقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : » لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية ، وإذا استنفرتم فانفروا » .ولقد تأول أهل العلم هذا الحديث تأويلين : أحدهما أنه لا هجرة من مكة بعد فتحها، وتحولها من دار كفر إلى دار إسلام ، والثاني هو أن الهجرة الفاضلة هي التي كانت قبل الفتح، وامتاز بفضلها المهاجرون الأُوَّل ، وقد كانت مفروضة عليهم وذلك لقلتهم وضعفهم ، وحاجتهم إلى الاجتماع من أجل تقوية شوكة الإسلام ، ولكن بعدها سقط فرض الهجرة ، وبقي فرض الجهاد ، وهو خروج غزو من أرض الإسلام إلى أرض الكفر نصرة لدين الله عز وجل وللمستضعفين من أهل الإيمان بها . وقوله صلى الله عليه وسلم » ولكن جهاد ونية » يعني أن الهجرة التي هي مفارقة الوطن ، وقد كانت مفروضة بسبب طغيان الكفر به، فهي باقية ومستمرة بسبب الجهاد ، أو بسبب الفرار من دار الكفر إلى دار الإسلام أو الفرار بالدين من الفتن أو لأسباب أخرى كطلب العلم، وخدمة الإسلام … وغيره من صالح الأعمال التي يراد بها وجه الله تعالى ، ونصرة دينه ، والعبرة في كل ذلك صدق النية بأن الهجرة إنما هي لله تعالى ولنصرة وإقامة دينه لا لغير ذلك مما يهاجر إليه لإصابة عرض الدنيا الزائل كهدف في حد ذاته دون نية الهجرة كما شرع الله تعالى . مناسبة حديث هذه الجمعة هو تنبيه المؤمنين إلى حملات مسعورة تروم تشكيكهم في دينهم، والتي تضطلع به جهات معادية له من صهيونية وصليبية ، وتدعمها طوابيرعلمانية خامسة تدعي الإسلام وتنتسب إليه كذبا وزورا تمويها على علمانيتها وكفرها المبطن . ومن تلك الحملات ما سوقه فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي ، يشكك صاحبه في صحة التاريخ الهجري الذي تعتمده المة الإسلامية، وهو الفاتح من شهر محرم الحرام ، ليثير التشكيك في الهجرة نفسها زاعما أنه لا توجد نصوص أو نقوش أمم أخرى كانت مجاورة لمكة ويثرب تشهد على صحتها ،و يزعم أيضا أن هذا التأريخ هو من بنات أفكار الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقد تلقفه عنه أمراء بني أمية واعتمدوه تأريخا ، علما بأن الفاروق رضي الله عنه هاجر في نفس العام الذي هاجر فيه رسول الله صلى عليه وسلم ،والذي وافق سنة 622 ميلادية ، وقد وافقت بدورها السنة الثالثة عشرة من البعثة النبوية . وهل يعقل أن يُبحَث عن خبر الهجرة النبوية في نصوص ونقوش أمم أخرى ،مع وجود الفاروق شاهدا حيا عليها ، وضابطا لزمنها ؟ وهل يعقل أيضا أن يطعن في كل كتب التاريخ الإسلامية التي أساسها روايات شفهية لها أسانيدها المتصلة إلى زمن الهجرة ، وما قبلها ؟ وعلى المؤمنين في العالم الإسلامي المزيد من اليقظة والحذر من الحملات المشبوهة والخطيرة التي يراد من ورائها تشكيكهم في كل ما له صلة بدينهم ،وبهويتهم الإسلامية ، وهي حملات متزامنة مع أساليب شتى من إشاعة الفساد والإفساد، وذلك تحت شعارات الفن والثقافة وما شابه ذلك، والتي تصب كلها في التآمر الخبيث والمكشوف على أمة الإسلام من أجل التمكين لأعداء دينها ، وبسط نفوذهم في أقطارها ، وذلك بالتركيز على إفساد ناشئتها وشبابها من الأغرار الذين يفتقرون إلى الزاد المعرفي الكافي بدينهم ، والذي من شأنه يمدهم بمناعة دينية خصوصا وقد غيّبت في المناهج الدراسية المعتمدة ، والتي صارت تحذو حذو النعل بالنعل هويات غربية علمانية دخيلة . وعلى أمة الإسلام أن تتشبث بروح الهجرة النبوية ، وتجعل منها مناسبة للصلح مع خالقها سبحانه وتعالى ، ومع دينها وكتاب ربها ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وتتصدى لكل محاولات التشكيك في حقيقتها وغايتها ، وقيمها وأخلاقها ، ودروسها وعبرها . وعلى أهل العلم أن يشمروا على سواعد الجد لمواجهة ما يحاك من مؤامرات ضد أمة الإسلام ، وعلى رأس هذه المؤامرات ما بات ينعت بالديانة الإبراهيمية أو البيت الإبراهيمي . وكيف يمكن أن تنطلي حيلة هذه المؤامرة الخبيثة على أمة الإسلام والله تعالى يقول في الآية الكريمة السابع والستين من سورة آل عمران : (( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين )) ، ففي هذه الآية الكريمة تبرئة جلية لا غبار عليها للخليل عليه السلام من اليهودية والنصرانية ، ومن ملة الشرك ، فكيف يعقل أن يحشر اسمه في ديانة مختلقة، وهي عبارة عن تلفيق بين الإسلام، واليهودية ،والنصرانية ؟ وكيف يمكن أن تنخدع أمة الإسلام بهذه المؤامرة المكشوفة، والله تعالى يخاطب أهل الكتاب من اليهود والنصارى في الآيين الكريمتين الخامسة والسادسة والستين من سورة آل عمران : (( يا أهل الكتاب لم تحاجّون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) ، وإن هذا لإفحام لهم ، وتسفيه لتخاريفهم واساطيرهم التي تلقفها عنهم اليوم المتآمرون على الإسلام والمسلمين أصحاب مهزلة الديانة الإبراهيمية أو البيت الإبراهيمي المزعوم . اللهم أيقظ أمة الإسلام من سبات عميق هي غارقة فيه ، ومن غفلتها وهي مستهدفة بشكل غير مسبوق في دينها ، وفي هويتها . اللهم قيض لها ولاة أمور صالحين مصلحين يحفظون عليها دينها وهويتها ، ووفقهم لما تحب وترضى . اللهم وتول بحفظك ناشئتها وشبابها ذكرانا وإناثا ، واحفظهم اللهم في دينهم. اللهم كن وليا ونصيرا لعبادك المجاهدين المرابطين فوق أرض الإسراء والمعراج ، وعجل اللهم لهم بنصر تعز به دينك ، وترفع به رايته ، ولا تجعل اللهم لأعدائهم عليهم سبيلا . اللهم وأعد عليهم وعلينا مناسبة الهجرة ، ونحن جميعا في عز الإسلام ، وفي وأمن، وأمان ، وسلام نقيم دينك على الوجه الذي يرضيك ، ترضى به عنا يا أرحم الراحمين ، ويا ولي وناصر المؤمنين المستضعفين . والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store