logo
كيف يتعاون اليهودى رونى الطرابلسى مع «إخوان تونس» لإشعال الفوضى فى مصر؟

كيف يتعاون اليهودى رونى الطرابلسى مع «إخوان تونس» لإشعال الفوضى فى مصر؟

الدستورمنذ يوم واحد
اسم جديد ظهر على الساحة وسط محاولات جماعة الإخوان لإشعال الأوضاع داخل مصر، بالتعاون مع عناصر فى الخارج، مستغلين الأوضاع المأساوية التى يعيشها قطاع غزة، نتيجة العداون والحصار الإسرائيلى- وهو اليهودى التونسى رونى الطرابلسى، ويعاونه اسم آخر وهو كمال الغريبى.
رونى الطرابلسى لم يبرز اسمه بصفته وزير السياحة التونسى السابق، أو أحد أبرز يهود تونس، بل بوصفه أحد الممولين والمخططين لتحركات معادية للدولة المصرية انطلقت من الأراضى التونسية مؤخرًا.
«الطرابلسى» الذى شغل مناصب حساسة فى حكومة حزب النهضة الإخوانية، بات اليوم إحدى الحلقات النشطة فى التنسيق بين فرع الإخوان التونسى، وممولين يهود فى أوروبا، بهدف إثارة الفوضى فى مصر عبر واجهات إنسانية مزيفة مثل «قافلة الصمود إلى غزة» أو «التظاهرات ضد السفارة المصرية».
من هو رونى الطرابلسى؟
رونى الطرابلسى هو رجل أعمال تونسى يهودى ولد فى جزيرة جربة، وعين وزيرًا للسياحة فى حكومة يوسف الشاهد سنة ٢٠١٨، وكان تعيينه آنذاك مثار جدل كبير، ليس فقط بسبب طائفته، بل أيضًا بسبب علاقاته المعقدة مع شبكات المال والأعمال العابرة للحدود، خاصة تلك الممولة من يهود أوروبا والمتحالفة مع الإسلام السياسى.
والده، بيريز الطرابلسى، كان رئيس الطائفة اليهودية فى تونس لعقود، وكان مقربًا من النظام السابق، لكنه احتفظ بنفوذه بعد الثورة، ما منح ابنه امتيازات نادرة.
وخلال فترة وجوده بالحكومة، أظهر «الطرابلسى» مواقف مائعة تجاه قضية التطبيع مع الكيان الصهيونى، كما التقى فى مناسبات عديدة مسئولين إسرائيليين تحت لافتة «دعم السياحة الدينية»، وحرص على تغليف تحركاته بعناوين دبلوماسية وثقافية.
الصعود مع حركة النهضة
رغم انتمائه الظاهرى للتيار «المدنى»، فإن «الطرابلسى» كان أحد الأسماء التى فرضها حزب النهضة على حكومة «الشاهد» ضمن صفقة تقاسم السلطة، وكان راشد الغنوشى، زعيم الحركة، يدافع باستماتة عن استمرار «الطرابلسى» فى منصبه، رغم الاعتراضات الشعبية.
ولعب «الطرابلسى» دورًا مهمًا فى تسهيل تحركات مشبوهة لعناصر إخوانية عبر مطارات تونس، خاصة خلال سنوات ما بعد ٢٠١٣، وكان يستخدم شبكة علاقاته فى فرنسا وإيطاليا لنقل الأموال وتغطية أنشطة تحت لافتات «السياحة» و«الثقافة اليهودية».
لماذا تستهدف هذه الشبكة مصر؟
الهجوم على مصر كان لأسباب متعددة، وهو ثأر أيديولوجى من سقوط حكم الإخوان فى مصر، ومحاولة تشويه القيادة المصرية فى الشارع العربى عبر اللعب بورقة غزة، رغم أن القاهرة تعد اليوم المنفذ الإنسانى الوحيد لسكان القطاع.
والمفزع فى المشهد أن التحالف بين رجل أعمال يهودى مثل «الطرابلسى»، ورجال أعمال محسوبين على «النهضة» مثل «الغريبى»، يضع علامات استفهام حول أدوار إسرائيلية أو استخباراتية خفية فى عمليات التمويل والتوجيه. فرفع علم إسرائيل فى الوقفة التى نظمت أمام السفارة المصرية بتونس، والتعامل معها كأنها العدو، بدلًا من الاحتلال الإسرائيلى، يكشف عن أن المخطط ليس فقط سياسيًا، بل يتضمن تواطؤًا استخباراتيًا وتبادل مصالح بين خصوم مصر، بما فى ذلك جهات صهيونية وجماعات إسلامية متشددة.
إن ما حدث أمام السفارات المصرية، وما سبقه من تحركات منظمة عبر قنوات تمويل وتجنيد، يكشف عن أننا أمام شبكة دولية تتحرك باسم غزة، وتخدم فى الحقيقة أهدافًا عدائية تجاه مصر.
«الطرابلسى والغريبى» ليسا سوى وجهين لنفس المشروع التخريبى، الذى يوظف كل شىء، من الدين إلى الطائفة إلى «حقوق الإنسان»، لإعادة إنتاج الفوضى باسم المقاومة.
والأخطر أن هذه الأسماء تتحرك بحرية فى أوروبا وتعامل كناشطين، بينما هم فى الواقع شركاء فى مخطط لضرب استقرار المنطقة.
نقل المشاركين فى تظاهرات السفارة المصرية
بالتزامن مع القافلة، تم تنظيم مظاهرات أمام السفارة المصرية فى العاصمة التونسية، رفعت فيها شعارات تتهم مصر بـ«حصار غزة» وتدعو لـ«فتح المعبر بالقوة».
ووفق مصادر موثوقة، فإن «الطرابلسى» كان أحد أبرز الممولين لهذه التحركات، حيث وفّر تمويلًا لنقل المشاركين وتوفير الإقامة لهم، بالتنسيق مع شخصيات مقربة من الإخوان التونسيين.
ومن بين المشاركين البارزين فى هذه الوقفات ناشط يدعى «إيلى بن داود»، يهودى تونسى معروف بمواقفه المناهضة لمصر، سبق أن شارك فى مؤتمرات نظمها اللوبى الصهيونى فى أوروبا حول «حقوق الأقليات فى الشرق الأوسط».
الدفع بوجوه يسارية فى التظاهرات
المؤشرات تؤكد أن «الطرابلسى» شارك فى اجتماعات مغلقة مع قيادات من الإخوان المصريين فى إسطنبول خلال الأشهر الماضية، جرت فيها مناقشة كيفية تدويل ملف غزة وتحويله إلى أداة ضغط ضد القاهرة.
وتم خلال الاجتماعات اقتراح تنظيم سلسلة مظاهرات متزامنة فى عواصم أوروبية وعربية، تمول من رجال أعمال يهود تحت عنوان «الضمير الإنسانى»، وتتصدرها وجوه يسارية أو من الطائفة اليهودية لإضفاء المصداقية الزائفة.
ويبدو أن «الطرابلسى» بخلفيته «الدينية والسياسية»، جرى اختياره لتقديم هذا الخطاب الجديد، الذى يخلط الدين بالسياسة بحقوق الإنسان، ويعيد تدوير الحملة الإخوانية ضد مصر ولكن بوجوه غير تقليدية.
«قافلة الصمود».. واجهة تمويل الفوضى
قبل أسابيع، انطلقت من تونس قافلة تحمل شعار «الصمود من أجل غزة»، وتوجهت رمزيًا نحو معبر رفح فى محاولة لإحراج الدولة المصرية، لكن الوثائق التى حصلنا عليها تؤكد أن هذه القافلة لم تكن سوى أداة تحريضية منظمة، يقف خلف تمويلها رونى الطرابلسى، بالتنسيق مع عناصر من حركة النهضة وشخصيات تنتمى إلى ما يعرف بـ«تيار التغيير» داخل الإخوان المصريين. وشملت القافلة لافتات معادية للدولة المصرية، وتم حشد نشطاء يساريين ومؤيدين لإيران بجانب عناصر من الجماعة الإسلامية، كما جرت تغطية إعلامية لها عبر قنوات تابعة للإخوان تبث من تركيا ولندن.
وكان لافتًا أن أحد أبرز المنظمين للقافلة هو الناشط الإخوانى التونسى المقيم بتركيا، يوسف زيتونى، الذى يرتبط بعلاقات مباشرة مع مكتب يحيى موسى، القيادى الهارب فى إسطنبول وأحد قادة مشروع «ميدان».
«الغريبى».. الوجه الاقتصادى للإرهاب
إلى جانب «الطرابلسى» يبرز اسم كمال الغريبى، رجل الأعمال التونسى المقيم فى سويسرا، الذى يمتلك شبكة علاقات واسعة فى إيطاليا وتركيا وقطر.
«الغريبى» الذى يُقدَّم فى الإعلام بوصفه رجلًا إنسانيًا يعمل فى القطاع الطبى، تورط فى تنسيق عمليات إرسال مقاتلين تونسيين إلى سوريا إبان اشتعال الأزمة هناك، ونسق مع قيادات بحركة النهضة الإخوانية بين ٢٠١٢ و٢٠١٤ لتسهيل سفر عناصر تكفيرية عبر مطار تونس إلى تركيا، ومنها إلى إدلب وحلب، حيث التحقوا بتنظيمات مثل «جبهة النصرة» و«داعش».
وقدم «الغريبى» دعمًا ماليًا سخيًا لعائلات «المجاهدين» فى سوريا، وبعض التحويلات كانت تمر عبر جمعيات خيرية واجتماعية مموّهة تعمل تحت ستار العمل الطبى والإنسانى.
ويعد «الطرابلسى والغريبى» جزءًا من شبكة أوسع تضم رجال أعمال وتجارًا ومستشارين سابقين فى الحكومات الإخوانية، ينشطون فى أوروبا، خاصة فى فرنسا وسويسرا وألمانيا.
وتتمحور خطط هذه الشبكة حول إعادة تموضع جماعة الإخوان فى تونس بعد تراجع شعبيتها، واستهداف مصر عبر حملات إعلامية وتحريض خارجى بدعوى دعم غزة، وتنشيط التحركات فى العواصم الأوروبية تحت شعارات حقوقية وإنسانية، لكنها فى جوهرها محاولة لإحراج النظام المصرى وإظهاره فى صورة «العدو لغزة».
ويتم التمويل لهذه الأنشطة عبر شركات استيراد وتصدير، ومؤسسات طبية فى جنيف وباريس، يديرها «الغريبى» وآخرون مقربون من «الطرابلسى».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير خارجية إسرائيل يهاجم مظاهرة في أستراليا طالبت بوقف الإبادة في غزة
وزير خارجية إسرائيل يهاجم مظاهرة في أستراليا طالبت بوقف الإبادة في غزة

مصرس

timeمنذ 10 ساعات

  • مصرس

وزير خارجية إسرائيل يهاجم مظاهرة في أستراليا طالبت بوقف الإبادة في غزة

جدعون ساعر: التحالف المشوَّه بين اليسار الراديكالي والإسلام الأصولي يجر الغرب للأسف إلى هامش التاريخ هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، مظاهرة حاشدة انطلقت في مدينة سيدني الأسترالية دعما للفلسطينيين وللمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة.وتظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص، صباح الأحد، على جسر ميناء سيدني الشهير ضد إسرائيل ومن أجل الفلسطينيين في غزة، حاملين لافتات تصور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على هيئة أدولف هتلر، ولوحوا بلافتات تحمل تعليقات مثل "(فلسطين) من البحر إلى النهر" و"إسرائيل تقتل الأطفال في غزة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.وتعليقا على ذلك، زعم ساعر، في تدوينة بالإنجليزية على إكس، أن "التحالف المشوَّه بين اليسار الراديكالي والإسلام الأصولي يجر الغرب للأسف إلى هامش التاريخ".وأرفق منشوره بصورة لأحد المتظاهرين في سيدني يحمل صورة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.وعلق وزير الخارجية الإسرائيلية: "في الصورة متظاهرون متطرفون عند جسر ميناء سيدني اليوم يحملون صورة المرشد الأعلى لإيران، الزعيم الأكثر خطورة في الإسلام الأصولي، وأكبر مُصدّر للإرهاب في العالم ومنفّذ جماعي لعمليات الإعدام"، على حد قوله.وجرى تنظيم مظاهرة سيدني تحت شعار "مسيرة من أجل الإنسانية"، وحمل بعض المشاركين أواني طهي رمزا للمجاعة في غزة.وردد المتظاهرون هتافات من بينها "أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"كلنا فلسطينيون" وظهر الكثيرون منهم وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية، وفق "يديعوت أحرونوت".ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

هاجم الإخوان بشراسة.. الحبيب علي الجفري داعية يمني عابر للحدود يضع مصر في قلبه
هاجم الإخوان بشراسة.. الحبيب علي الجفري داعية يمني عابر للحدود يضع مصر في قلبه

تحيا مصر

timeمنذ 11 ساعات

  • تحيا مصر

هاجم الإخوان بشراسة.. الحبيب علي الجفري داعية يمني عابر للحدود يضع مصر في قلبه

في تصريحات أثارت اهتمام المتابعين للشأن الديني والسياسي على حد سواء، خرج الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، ليعبّر عن موقفه الواضح والصريح من مصر وشعبها ودورها في حماية الأمة، مبدياً رفضه الشديد لأي إساءة تتعرض لها، سواء من جماعات دينية متشددة أو من حملات خارجية تسعى إلى تقويض استقرارها. وفي هجوم مباشر على جماعة "الإخوان المسلمين"، شدد الجفري على أن الجماعة "اختطفت الدين لأغراض سياسية"، وأن ما قدمته للناس لم يكن إلا خطاباً مشوهاً يختزل الإسلام في شعارات وخصومة مع الدولة، في حين أن جوهر الدين "هو السكينة، الرحمة، والعقلانية". علاقة متجذّرة مع مصر لم تكن تصريحات الجفري المنحازة لمصر وليدة اللحظة أو مجرد موقف سياسي طارئ، بل جاءت امتداداً لعلاقة طويلة وراسخة جمعته بمصر على مدار سنوات طويلة فقد عُرف الداعية اليمني بعلاقته الوطيدة بالأزهر الشريف، المؤسسة الدينية التي طالما اعتبرها "المرجعية الكبرى لأهل السنة والجماعة". وظل الجفري طوال سنوات ضيفاً دائماً في المؤتمرات والفعاليات الفكرية والدينية التي تحتضنها القاهرة، وعبّر في أكثر من مناسبة عن تقديره للقيادة المصرية التي تسعى إلى تعزيز مفاهيم التعايش والاستقرار، مشيداً بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم خطاب ديني متزن، يحفظ للمجتمع تماسكه، ويواجه دعاة الفوضى والتطرف. صوفي الهوى بمرجعية علوية ينتمي الحبيب علي الجفري إلى التيار الصوفي، وتحديداً إلى المدرسة العلوية ذات الجذور في حضرموت باليمن، وهي مدرسة تتميز بالتركيز على البعد الروحي والأخلاقي في الإسلام، ونبذها للعنف وسلوكيات التطرّف الديني. أسّس الجفري "مؤسسة طابة" في أبو ظبي لتكون منبراً للتربية الروحية ونشر التسامح، وهي المؤسسة التي تحظى بقبول واسع في عدد من العواصم العربية والغربية، وتسعى إلى تقديم نموذج إسلامي يعكس روح المحبة والحكمة. ويحرص الجفري في خطابه الدعوي على التذكير بمكانة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، دون مغالاة أو تحزّب، ويدعو إلى احترام اختلاف المذاهب الإسلامية، مع التمسك بالثوابت الكبرى للدين. شبكة صداقات مصرية واسعة يرتبط الجفري بعلاقات صداقة وثيقة بعدد من العلماء والمفكرين، من بينهم مفتي الجمهورية الأسبق الدكتور علي جمعة، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، وغيرهم من رموز الخطاب الديني الوسطي في البلاد. وتُظهر هذه الصداقات طبيعة الخط الذي يتبناه الجفري، والذي يلتقي فيه مع الدعوات المؤسسية الرسمية للإصلاح الديني بعيداً عن الصخب والفتاوى الشعبوية. كما كانت له لقاءات فكرية مع عدد من الإعلاميين والكتاب المصريين، حرص خلالها على تأكيد أهمية التماسك الاجتماعي، والانتباه إلى محاولات استغلال الدين في الصراعات السياسية. مسيرة دعوية عابرة للحدود بدأ الحبيب علي الجفري مسيرته الدعوية في سن مبكرة، وتلقى تعليمه الديني على يد كبار علماء حضرموت، من بينهم الحبيب عبد القادر السقاف والحبيب أحمد مشهور الحداد. ثم انتقل إلى عدد من الدول الإسلامية والعربية ليواصل مسيرته في نشر التعاليم الدينية الوسطية. عُرف بقدرته على مخاطبة فئات متعددة، من الشباب إلى الأكاديميين، ومن العوام إلى رجال السياسة والدبلوماسية. كما كان من أوائل الدعاة الذين استخدموا الإعلام الحديث لبث محاضراتهم، حيث قدّم برامج تلفزيونية شهيرة مثل "هذا هو الإسلام"، و"أيام في بيت النبوة"، التي حصدت نسب مشاهدة مرتفعة في العالم العربي. نسب شريف ينتمي الحبيب علي الجفري إلى عائلة عريقة تعود في نسبها إلى الإمام علي بن أبي طالب، وقد وُلد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عام 1971، ونشأ في بيئة دينية محافظة حرصت على تلقينه علوم الدين منذ نعومة أظفاره. يُعرف عنه التزامه الشخصي بالهدوء، والابتعاد عن الجدل، وتفضيله الحوار العميق على المواجهات الصاخبة، وهو متزوج وأب لعدد من الأبناء، ويقيم حالياً بين الإمارات ومصر، حيث يواصل نشاطه الدعوي والبحثي من خلال مؤسسته ومشاركاته في المؤتمرات الدولية، وعلى الرغم من دعوته المتكررة إلى الحوار، لم يتردد في إعلان مواقفه الصريحة من جماعات الإسلام السياسي، معتبراً أن الزمن تجاوز تلك الحركات، وأن المجتمعات بحاجة إلى خطاب ديني يرتكز على البناء لا الهدم.

أمينة الفتوى: فقدان قلادة السيدة عائشة كانت سببا في مشروعية التيمم
أمينة الفتوى: فقدان قلادة السيدة عائشة كانت سببا في مشروعية التيمم

مصرس

timeمنذ 11 ساعات

  • مصرس

أمينة الفتوى: فقدان قلادة السيدة عائشة كانت سببا في مشروعية التيمم

روت زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أسباب مشروعية التيمم قصة وقعت للسيدة عائشة رضي الله عنها أثناء إحدى الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهي قصة شهيرة بين الصحابة وتناقلتها كتب السيرة والسنن. وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن السيدة عائشة رضي الله عنها فقدت قلادتها، وأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقرر النبي – جبراً لخاطرها – أن يُوقف الركب كله للبحث عنها، وبالفعل توقّف الصحابة جميعًا وظلوا يبحثون عن القلادة حتى أدركهم الصباح، ولم يكن معهم ماء يتوضؤون به للصلاة.وتابعت السعيد: "في هذا الموقف جاء سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يلوم ابنته عائشة، قائلاً إنها عطّلت الركب كله من أجل قلادتها، وكانت السيدة عائشة تجلس بجوار النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان نائمًا وقتها، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن استيقظ على نزول آية التيمم، فجاء التشريع السماوي برخصة التيمم لمن لم يجد الماء، وبهذا فُرجت الكربة عن الصحابة، وتمكنوا من أداء الصلاة دون وضوء مائي".وأضافت بأن أحد الصحابة قال للسيدة عائشة: "ما أصابك من أمر تكرهينه إلا جعل الله لك فيه خيرًا للمسلمين".قالت زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شعور بعض الأشخاص بعدم القدرة على استعمال الماء بسبب برودته الشديدة قد يكون عذرًا شرعيًا يبيح التيمم، بشرط تحقق الضرر الحقيقي أو غلبة الظن بحدوثه.وأوضحت أن الفقهاء نصوا على أن "البرد الشديد" الذي يُخشى معه الضرر البالغ، خاصة على أعضاء البدن الحساسة، يُعد من الأعذار التي تبيح التيمم، لكن بشروط واضحة، أبرزها تعذر تدفئة المياه.وأضافت: "لو كان الإنسان لديه القدرة على تسخين المياه، فعليه أن يفعل ذلك ويتوضأ بالماء، لأن الطهارة المائية هي الأصل في الشريعة، ولا يُنتقل للتيمم إلا عند العجز عن استعمال الماء".ونوهت إلي أنه حال عدم توفر وسيلة لتسخين المياه، وكان البرد شديدًا لدرجة قد تُسبب المرض أو الضرر البدني، فحينها يُباح التيمم حفظًا للنفس ورفعًا للحرج، مؤكدة أن الإسلام دين يُراعي أحوال المكلفين ويرفع عنهم المشقة والضرر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store