
إغلاق مضيق هرمز: خطر حقيقي على تونس والاقتصاد العالمي
منطقة حيوية تحت الضغط
يمر يومياً حوالي خمس النفط والغاز العالمي عبر مضيق هرمز، مما يجعل هذا الممر البحري حيوياً لتأمين إمدادات الطاقة. تهدد إيران بإغلاقه رداً على الهجمات الأمريكية ضد منشآتها النووية. وفقاً للشكندالي، يأتي هذا التحرك في إطار تصاعد التوترات. قد تستهدف إيران أيضاً قواعد أمريكية في المنطقة.
ارتفاع كبير في أسعار النفط
إذا قامت إيران بإغلاق المضيق، سترتفع أسعار النفط بسرعة. ستزداد تكاليف التأمين البحري بسبب المخاطر، وستضطر الشركات إلى إعادة النظر في مساراتها، مما سيزيد من التكاليف. ستقلل عدة دول مجاورة لإيران، مثل السعودية والعراق والكويت، من صادراتها النفطية، مما سيقلل العرض العالمي ويرفع الأسعار.
وضع صعب لتونس
تشتري تونس تقريباً كل طاقتها من الخارج، لذا فإن ارتفاع أسعار النفط سيكون له تأثير مباشر. ستزداد أسعار المنتجات، مما سيقلل من القدرة الشرائية. من المحتمل أن لا يتمكن الحكومة من تحقيق هدفها للنمو بنسبة 3.2%.
استجابة للتضخم، قد تزيد البنك المركزي من سعر الفائدة الرئيسي، مما سيجعل القروض أكثر تكلفة للشركات والأسر. سيعود العجز التجاري، الذي كان قد تحسن، إلى الارتفاع. قد يفقد الدينار التونسي قيمته أمام اليورو والدولار. قد تتأثر أيضاً سياسة الاستقلال الاقتصادي.
استجابة جماعية ضرورية
يدعو رضا الشكندالي الحكومة إلى التحرك بسرعة. ويوصي جميع الفاعلين الاقتصاديين بالعمل معاً. ستمكن التنسيق الجيد من الحد من الأضرار. يجب أيضاً البحث عن حلول تتناسب مع الوضع.
باختصار، سيكون لإغلاق مضيق هرمز تأثيرات متسلسلة. سيتعين على تونس، مثل دول أخرى، التكيف لمواجهة هذه الأزمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ 16 ساعات
- تورس
تطور مداخيل الشغل المتراكمة ب8.3% خلال السداسي الأول من 2025
وعرفت مداخيل السياحة المتراكمة نفس المنحى التصاعدي، وفق مؤسسة الاصدار، لتسجل بدورها زيادة بنسبة 8.4 بالمائة، وتمر من 3 مليارات دينار، نهاية جوان 2024، إلى زهاء 3.3 مليار دينار حاليا. كما شهدت خدمة الدين الخارجي المتراكمة، هي الاخرى، زيادة طفيفة بنسبة 2.3 بالمائة، لتصل إلى 8.2 مليار دينار في 30 جوان 2025. وتظهر بيانات البنك المركزي من جهة اخرى، انخفاضا في الموجودات الصافية من العملة الأجنبية بنسبة 4.8 بالمائة، لتصل إلى نحو 23 مليار دينار، ما يعادل 100 يوم توريد، مع موفى جوان 2025، مقابل 24.1 مليار دينار، او ما يعادل 110 أيام من التوريد، سنة 2024. الأخبار


ديوان
منذ 17 ساعات
- ديوان
البنك المركزي: تطور مداخيل الشغل المتراكمة خلال السداسي الأول من السنة الحالية
وعرفت مداخيل السياحة المتراكمة نفس المنحى التصاعدي، وفق مؤسسة الاصدار، لتسجل بدورها زيادة بنسبة 8.4 بالمائة، وتمر من 3 مليارات دينار، نهاية جوان 2024، إلى حوالي 3.3 مليار دينار حاليا. كما شهدت خدمة الدين الخارجي المتراكمة، هي الاخرى، زيادة طفيفة بنسبة 2.3 بالمائة، لتصل إلى 8.2 مليار دينار في 30 جوان 2025. وتظهر بيانات البنك المركزي من جهة اخرى، انخفاضا في الموجودات الصافية من العملة الأجنبية بنسبة 4.8 بالمائة، لتصل إلى نحو 23 مليار دينار، ما يعادل 100 يوم توريد، مع موفى جوان 2025، مقابل 24.1 مليار دينار، او ما يعادل 110 أيام من التوريد، سنة 2024.


الصحراء
منذ 2 أيام
- الصحراء
سنغافورة تفرض غرامات على فروع بنوك عالمية بتهمة تبييض أموال
أعلن البنك المركزي في سنغافورة الجمعة فرض غرامات مالية على مؤسسات مالية عالمية كبرى، من بينها البنك الأميركي "سيتي بنك" والبنك السويسري "يو بي إس"، وذلك على خلفية مخالفات تتعلق بأكبر قضية تبييض أموال شهدتها البلاد. وفي هذه القضية التي يقدر حجم المخالفات فيها بـ3 مليارات دولار سنغافوري (ما يعادل نحو ملياري يورو)، أدين 10 أشخاص وحُكم عليهم بالسجن، لاستخدامهم النظام المالي في سنغافورة في تبييض عائدات غير مشروعة من أنشطة قمار في دول عديدة، بحسب السلطات المحلية. وبعد اعتقال المتهمين في العام 2023، باشرت السلطة النقدية في سنغافورة (إم إي إس) تحقيقا موسعا شمل المؤسسات المالية، في محاولة لاستعادة ثقة الناس والحفاظ على سمعة النظام المالي للبلاد. وفرضت السلطة النقدية في سنغافورة غرامات بقيمة إجمالية ناهزت 24.5 مليون دولار سنغافوري على 9 مؤسسات مالية، بسبب تقصيرها في تنفيذ الإجراءات اللازمة لمكافحة تبييض الأموال، بحسب كما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية. ومن بين هذه المؤسسات: فرع بنك "كريدي سويس" في سنغافورة الذي استحوذ عليه بنك "يو بي إس" في العام 2023، وفُرضت عليه غرامة بقيمة 5.8 ملايين دولار سنغافوري. كما غُرّم مصرف "يونايتد أوفرسيز بنك" المحلي بمبلغ 5.6 ملايين. وفرع "يو بي إس" في سنغافورة بـ3 ملايين. إضافة إلى فرعين تابعين لـ"سيتي بنك" تم تغريمهما بـ2.6 مليون دولار. شملت العقوبات أيضا فرع بنك "جوليوس باير" السويسري في سنغافورة، الذي فُرضت عليه غرامة قدرها 2.4 مليون دولار سنغافوري. وأوضحت السلطة النقدية أن هذه البنوك أخفقت في رصد عدد من "الإشارات التحذيرية" التي كان ينبغي أن تثير الشكوك حول مصادر أموال بعض عملائها. وقال هيرن شين نائب المدير المسؤول عن الرقابة المالية في هيئة النقد السنغافورية: "على غرار المراكز المالية الدولية الكبرى، تواجه سنغافورة مخاطر مستمرة تتعلق بتبييض الأموال". وأكدت مجموعة "يو بي إس" في بيان التزامها مواصلة التعاون الوثيق مع الهيئات التنظيمية من أجل حماية القطاع المالي في سنغافورة. بدوره، شدد فرع "سيتي بنك" في سنغافورة على التزامه "ضمان أعلى معايير الحوكمة والرقابة لرصد عمليات تبييض الأموال ومنعها". وصادرت الشرطة سيارات فاخرة ومجوهرات وسلعا من علامات تجارية شهيرة، إلى جانب عملات رقمية ومبالغ نقدية، تعود للمدانين الذين كانوا يقيمون في أرقى أحياء سنغافورة. المصدر: الفرنسية نقلا عن الجزيرة نت