
«الصحة» تقلص متطلبات خدمات حيوية بنسبة 50% ضمن «تصفير البيروقراطية»
وشملت الحزمة الأولى، التي أطلقتها الوزارة في هذه المرحلة، خدمات الترخيص والاعتماد للمهن والمنشآت الصحية التي خضعت لإعادة تصميم شاملة، وتم تقليص إجراءاتها وتبسيط متطلباتها من 32 إلى 16 خدمة فقط، ما أسهم في خفض زمن الحصول عليها، ورفع كفاءتها التشغيلية، وتعزيز الامتثال لمستهدفات البرنامج.
واعتمدت الوزارة خلال المرحلة الثانية خريطة طريق واضحة محورها الإنسان، انصبت على التسهيل عليه وتحسين خدمات الترخيص والاعتماد للمتعاملين والمهنيين الصحيين، وارتكزت على محاور رئيسة عدة، أبرزها تبسيط الإجراءات، وتقليل عدد المستندات، وحذف المتطلبات المكررة أو غير الضرورية، ودمج الأنظمة الرقمية ورفع كفاءتها، وتقليل عدد التطبيقات الذكية المستخدمة، واختصار الوقت والكُلفة والجهد، وتعزيز التكامل مع الجهات الشريكة لتبادل البيانات، وربط الأنظمة الرقمية للتسهيل على المتعاملين في الحصول على الخدمة بشكل أسرع وأسهل، كما أولت الوزارة اهتماماً بقياس الأثر من خلال دراسات واستبانات لقياس رضا المتعاملين، وتنسجم جهود الوزارة مع أهداف البرنامج لتحقيق 100% من برنامج تصفير البيروقراطية الرقمية.
وأكّد وكيل الوزارة، الدكتور محمد سليم العلماء، أن إنجاز المرحلة الثانية من برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية في الوزارة يأتي تجسيداً لتوجيهات حكومة الإمارات بتقديم خدمات أكثر كفاءة وجودة وأبسط في الإجراءات توفر على المتعاملين الجهد والوقت والعبء، ضمن نهج حكومي مرن واستباقي يواكب متطلبات المستقبل ويحقق التنمية المستدامة ويعزز تنافسية الدولة، ويرتكز على الابتكار وإشراك فئات المجتمع والشركاء، وتمكين فرق العمل المتميّزة، وتبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكامل الرقمي بين الجهات الحكومية.
وأوضح الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة قائد فريق تصفير البيروقراطية الحكومية في الوزارة، عبدالله أهلي، أن الوزارة تعتمد نهجاً تشاركياً قائماً على ورش تصميم مع الشركاء والمتعاملين، وتحليل تجربة المستخدم، لضمان أن تكون الخدمات الجديدة أكثر سلاسة وأقل كُلفة.
• «الصحة» تعتمد خريطة طريق جديدة ترتكز على محاور عدة، أبرزها تقليل عدد المستندات، وحذف المتطلبات المكررة وغير الضرورية، والتكامل مع الجهات الشريكة لتبادل البيانات، وربط الأنظمة الرقمية لتوفير الخدمة بشكل أسرع وأسهل للمتعاملين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
علاقاتنا الاجتماعية تتلاشى بصمت
في خضم الركض وراء الالتزامات اليومية، والانشغال المستمر بين العمل والعائلة والتكنولوجيا، قد لا نلاحظ أن دوائرنا الاجتماعية بدأت تنكمش بصمت، بين لقاءات مؤجلة، رسائل غير مجاب عليها، ووعود بلقاء قريباً لا تأتي أبداً كلها إشارات خفية إلى ابتعاد تدريجي عن روابط كانت يوماً وثيقة. ورغم سهولة الوصول إلى الآخرين عبر الوسائل الرقمية، إلا أن التواصل الحقيقي بات أكثر ندرة. ومع مرور الوقت، تضعف العلاقات المباشرة التي كانت تُغذي شعورنا بالانتماء والدعم، ما يُؤثر سريعاً في صحتنا النفسية والعاطفية. وكثيرون يواجهون صعوبة في تنسيق لقاء بسيط مع الأصدقاء، حيث تتحول المحادثات على تطبيقات الدردشة إلى دوامة من التأجيل. هذه النكسات الصغيرة تتراكم، ومع الوقت، تتآكل الروابط الاجتماعية دون صخب. وتشير الأبحاث إلى أن حجم وجودة شبكتنا الاجتماعية يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بمستويات التوتر، والشعور بالوحدة، وحتى خطر الإصابة بالاكتئاب. فالعلاقات البشرية ليست رفاهية، بل ضرورة بيولوجية، ويُقلص دوائرنا دون أن نشعر بالضغوط العملية والحياتية، حيث تسرق من وقتنا وطاقتنا، وتدفعنا لتأجيل العلاقات الاجتماعية. والاعتماد المفرط على التواصل الرقمي الذي يجعلنا نظن أننا على اتصال، بينما تغيب العلاقة الفعلية. وظاهرة «فومو» (الخوف من تفويت الفرص) التي تدفعنا للمقارنة بدلاً من التفاعل، وتخلق شعوراً بالانعزال رغم الانخراط الظاهري. ولنحمي أنفسنا من العزلة الاجتماعية الصامتة يجب تخصيص وقتاً دورياً للتواصل وجهاً لوجه مع من تحب. بالإضافة إلى الانضمام لمجموعات أو أنشطة تتيح لك بناء علاقات جديدة ذات معنى. وإعادة إحياء العلاقات القديمة برسالة بسيطة أو مكالمة مفاجئة. والتقليل من وقت الشاشة، واعط الأولوية للحديث الحقيقي لا الافتراضي. ويجب أن تكون حاضراً بصدق عندما تتحدث مع الآخرين، الاستماع والتعاطف يصنعان فرقاً كبيراً. ومعرفة أن انكماش دائرتك قد يحدث دون وعي، يمنحك فرصة ثمينة لاتخاذ خطوات صغيرة لكن فعالة للحفاظ على شبكة داعمة تُثري حياتك وتُعزز صحتك.


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
تسببت بوفيات في غزة... ماذا نعرف عن متلازمة "غيلان باريه"؟
وحذرت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع "فيسبوك"، من ارتفاع خطير في حالات الشلل الحاد ومتلازمة غيلان باريه بين الأطفال في قطاع غزة نتيجة الإصابات غير العادية وتفاقم سوء التغذية الحاد. وأضافت أن الفحوصات الطبية كشفت عن وجود فيروسات معوية بخلاف شلل الأطفال، مؤكدة وجود بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بشكل غير مكافح. متلازمة غيان-باريه حالة يهاجم فيه الجهاز المناعي للجسم الأعصاب. ويمكن أن تسبب ضعفا أو خدرا أو شللا. عادة ما تشمل الأعراض الأولى الشعور بضعف ووخز في اليدين والقدمين، ويمكن أن تنتشر هذه الأحاسيس بسرعة وقد تؤدي إلى الشلل. و متلازمة غيان-باريه حالة طبية طارئة في أخطر أشكالها، ومعظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة يحتاجون إلى علاج بالمستشفى. قد تشمل أعراضها الآتي: الإحساس بوخز كوخز الدبابيس والإبر في أصابع اليدين وأصابع القدمين و الكاحلين والرسغين. ضعف في الساقين ينتشر نحو الجزء العلوي من الجسم. المشي غير المتَّزن أو عدم القدرة على المشي أو صعود الدَّرَج. صعوبة في حركات الوجه، بما في ذلك عند الكلام أو المضغ أو البلع. ازدواج الرؤية أو عدم القدرة على تحريك العينين. ألم شديد مفاجئ أو تشنجي أو شد عضلي وقد يزداد سوءًا في الليل. صعوبة التحكم في المثانة أو وظائف الأمعاء. سرعة ضربات القلب. انخفاض ضغط الدم أو ارتفاعه. صعوبة في التنفس. عوامل الخطر قد تصيب متلازمة غيان-باريه كل الفئات العمرية، لكن احتمالية الإصابة بها تزداد مع التقدم في العمر. وتكون شائعة بين الذكور على نحو أكثر قليلا من الإناث.


صحيفة الخليج
منذ 7 ساعات
- صحيفة الخليج
شح المياه يفاقم مآسي الجوع والنزوح في غزة
القدس - أ ف ب تحت شمس حارقة، يسير فلسطينيون جوعى في غزة لعدة كيلومترات يومياً، سعياً للحصول على بضعة ليترات من المياه التي تكون غالباً مالحة، أو ملوّثة، مع تفاقم أزمة المياه في القطاع المحاصر، وفق منظمات إنسانية وشهادات. وشح المياه أزمة مزمنة في غزة منذ ما قبل اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي دمّرت أكثر من 80% من البنية التحتية لتوزيع المياه، جراء القصف الإسرائيلي والغارات والتجريف. تقول أم نضال أبو نحل وهي أم لأربعة أطفال: «كنا ننتظر المياه التي تأتي أحياناً كل ثلاثة أيام، أما الآن فننتظر أسبوعاً كاملاً وأحياناً أكثر». وتوضح: «أشعر أحياناً أن جسدي يجف من الداخل، العطش يسلب طاقتي وطاقة أطفالي». تعمل منظمات غير حكومية على تركيب صنابير للمياه في بعض المخيمات، كما تنقل المياه إلى الأهالي بالشاحنات، لكن هذه الكميات بعيدة عن توفير الحد الأدنى من الاحتياجات. في شمال غزة، قامت إسرائيل بإعادة ربط بعض أنابيب المياه بشبكة شركة المياه الإسرائيلية «ميكوروت»، بعد أن قطعت الإمدادات في بداية الحرب، لكن السكان أكدوا أن المياه لا تزال مقطوعة. وتقول السلطات المحلية، إن السبب يعود إلى الأضرار التي لحقت بشبكة توزيع المياه في غزة نتيجة الحرب، إذ تم تدمير خطوط المياه الرئيسية. وأوضح المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه، أن الجزء من الشبكة الذي يتلقى المياه من «ميكوروت» لم يعمل منذ نحو أسبوعين. كما تعرّضت الآبار التي كانت تغطي جزءاً من الاحتياجات قبل الحرب، لأضرار، وبعضها تلوث بمياه الصرف الصحي التي لا تتم معالجتها بسبب الحرب. وحتى الآبار التي قد تكون غير ملوثة، لم يعد بمقدرة السكان الوصول إليها، إما لأنها تقع داخل مناطق القتال، أو قريبة من منشآت عسكرية إسرائيلية، أو ضمن مناطق تلقى سكانها أوامر بالإخلاء. وإن تيسر لبعضهم الوصول إلى هذه الآبار، فإنهم غير قادرين على سحب المياه منها؛ لأن ذلك يحتاج إلى الكهرباء غير المتوفرة، منذ أن قطعت إسرائيل التيار الكهربائي كجزء من حملتها العسكرية. ويمكن تشغيل المضخات بواسطة مولدات الكهرباء، لكن أولوية استخدامها تبقى للمستشفيات. أما محطات تحلية المياه المحلية، توقف معظمها عن العمل باستثناء موقع واحد أُعيد تشغيله الأسبوع الماضي، بعد أن عادت إسرائيل وزودته بالمياه. وقال النبيه، إن وضع البنية التحتية مأسوي، مشيراً إلى تضرر أكثر من 75% من الآبار المركزية لتصير خارج الخدمة، في حين دُمّر 85% من معدات الأشغال العامة الثقيلة والمتوسطة، وتعرضت 100 ألف متر من شبكات المياه، وأكثر من 200 ألف متر من شبكات الصرف الصحي لأضرار «كبيرة جداً»، وكذلك المضخات ومحطات الصرف الصحي. ودمر القصف والغارات وعمليات التوغل العسكري أكثر من 70% من الشوارع والطرق، وسط تراكم لأكثر من ربع مليون طن من النفايات. يقول محمد أبو سخيلا (32 عاماً) من مدينة جبالبا في شمال قطاع غزة، إن «رائحة النفايات تملأ المكان». وأضاف: «المياه التي نشربها مالحة ومملوءة بالأتربة.. ومياه الصرف الصحي تغرق المناطق بسبب دمار البنية التحتية». ويحاول مئات آلاف الغزيين استخراج المياه الجوفية مباشرة من الآبار، لكن من المعروف، أن طبقة المياه الجوفية في غزة مالحة بطبيعتها، وتتجاوز معايير الملوحة المحددة لمياه الشرب. منذ عام 2021، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن نحو 100% من المياه الجوفية في غزة غير صالحة للاستهلاك. ومع صعوبة العثور على مياه نظيفة، يعتقد غزيون أن المياه المالحة خالية من البكتيريا، على الرغم من تحذيرات عمال إغاثة من أن تناول المياه المالحة يضر بالكلى، حتى وإن تحمّل السكان ملوحتها. ورغم أن أزمة المياه في غزة لا تلقى الاهتمام الذي تحظى به أزمة الجوع المتواصلة، لكن آثارها قاتلة بالقدر ذاته. وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف روزاليا بولين: «مثل الطعام، يجب عدم تسييس المياه». وأوضحت أنه من الصعب جداً تحديد حجم النقص في المياه، لكنها تؤكد أن «هناك نقصاً حاداً في مياه الشرب». وأضافت: «الحر شديد والأمراض تنتشر، والمياه هي المشكلة التي لا نتحدث عنها بالقدر الكافي». وكما أن الحصول على طعام في غزة من أصعب المهام، فإن العثور على مياه نظيفة أمر نادر الحدوث. في 13 يوليو/تموز الماضي، قُتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص جراء ضربة إسرائيلية عندما تجمعوا عند نقطة لتوزيع المياه في مخيم النصيرات، وسط القطاع، وفق ما أفاد الدفاع المدني في غزة. «الخوف والعجز» في 24 يوليو/تموز الماضي، أصدر التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية نداءً للمساعدة، دعوا فيه إلى «توفير المياه والمساعدات الإنسانية اللازمة، والعمل الفوري على إصلاح البنية التحتية، وضمان دخول الوقود والمعدات لتشغيل المحطات والآبار». وتؤكد منظمات الإغاثة في غزة، أنه لا يمكن البقاء على قيد الحياة بدون مياه للشرب، ولا يمكن الوقاية من الأمراض بدون خدمات الصرف الصحي. ويقول مصدر دبلوماسي يعمل في هذا المجال، إن «التحديات تتكاثر في ظل عدم الوصول إلى المياه، والتدهور العام للوضع في بيئة هشة بالفعل». وقال محمد ديب (35 عاماً) النازح في غرب مدينة غزة، إن «المياه التي نجدها تكون غالباً غير صالحة للشرب. لا خيار أمامنا». وأضاف ديب الذي كان متجهاً نحو نقطة لتوزيع المياه، حاملاً غالونات ثقيلة على ظهره: «نعرف أنها ملوثة لكن ماذا نفعل.العطش يؤثر في أبنائي الأطفال، وحتى نحن الكبار» وقال، إن العطش في ظل الحرب «ممزوج بطعم الخوف والعجز، الحرب لم تترك شيئاً لم تقتله».