logo
الله موجود (2): العلم سلاح غفل عنه الدعاة في مواجهة الإلحاد

الله موجود (2): العلم سلاح غفل عنه الدعاة في مواجهة الإلحاد

الدستورمنذ 5 أيام
في هذا المقال أتوجه إلى الدعاة إلى الله في زمن أصبح فيه الإلحاد كائن يعيش بيننا من لحم ودم وأعصاب وعقل يفكر، والمنطق يقر بأنه إذا أراد الدعاة أن يخاطبون عقلًا لا يشاركهم الإيمان، فعليهم أن يختاروا لغةً يشترك فيها الجميع… وفي الاعتقاد أن العلم هو تلك اللغة التي يمكن من خلالها مناقشة من لا يُسَلِّم بوجود الله ويرتاب في حقيقته، والعلم أيضا هو أداة المناقشة مع منطق لا يُفهم ما يصدر من المنبر، بل يحتاج إلى نظرية مطبقة منشورة في مراجع العلم المعترف بها، أو يريد ما يُقاس من أدلة في معمل.
لذلك أجدني اليوم أسلط الضوء على واحد من أقوى الأسلحة التي أهملها الخطاب الديني الحديث في مواجهة موجات الإلحاد المعاصر، وأقصد هنا العلم الصحيح، فكيف غفل الدعاة عن استخدام الأدلة العلمية الرصينة كبوابة لشرح الإيمان؟ ولماذا صار كثير منهم يتكئ فقط على النقل دون العقل، أو الوعظ دون البرهان؟ وكيف يمكن أن نستعيد لغة العلم لتكون مدخلًا مشتركًا للحوار مع كل مختلف في العقيدة؟
إن هذا المقال موجه إلى الدعاة إلى الله... لعلهم يستيقظون! وأقول لهم: العلم يصرخ باسم الله ولم يسمعه أحد... لأنكم لم تصلوا بصوته إلى كل من ألحد وأنكر وجود الخالق العظيم.
وفي ظل الموجات المتكررة للإلحاد، والميل المتزايد لدى بعض الشباب نحو التشكيك في الموروث الديني، يقف الخطاب الدعوي في كثير من الأحيان عاجزًا عن النفاذ إلى العقول، إما لأنه يعتمد على المسلمات الإيمانية دون حجة، أو لأنه ينطلق من منابر الغضب والانفعال لا من براهين الوضوح والهدوء، وبينما كان من الأولى أن نُفَعِّل أدوات العلم الحديث، ونتائج الاكتشافات الرصينة، ونسخّرها كجسر مشترك بين المؤمن والملحد، غفل كثير من الدعاة عن هذا السلاح، وكأنهم تركوا أهم ما في جعبتهم.
إن العلم والدين – عند المؤمنين بالله – مصدر هما واحد وغايتهما واحدة، ذلك أن مصدر العلم الصحيح والدين الصحيح واحد، هو الله سبحانه وتعالى، فالعلم في جوهره ليس ضد الدين، وإنما ضد الجهل والخرافة، والدين في حقيقته ليس ضد العلم، بل يحث عليه ويكرم أهله، وما نزل الوحي بـ"اقرأ" إلا إعلانًا أن المعرفة هي أول طريق الخلاص.
وقد أجمعت نصوص القرآن والسنة على إعلاء قيمة العلم، ويقول الله تعالى في كتابه العزيز: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ" [الزمر: 9]، ويقول: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" [فاطر: 28]، ويقول النبي ﷺ: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة" [رواه مسلم]، إذن، العلم وسيلة للإيمان، لا خصمٌ له.
ثم أنني حين أتحدث عن العلم، أتحدث عن اللغة المشتركة التي لا يختلف عليها اثنان، وحين نختلف مع من لا يشاركنا الإيمان، من غير المنطقي أن نخاطبه بنفس أدواتنا، كيف نُقيم عليه الحُجة بدليل هو أصلًا لا يؤمن بمصدره؟ ولذلك، فإن العلم هو اللغة المشتركة التي نقف جميعًا على أرضها، مهما اختلفت الأديان أو العقائد أو الرؤى.
والمؤمن يرى في الكون نظامًا يدل على حكمة خالقه، والملحد يفسّر الظواهر طبيعيًا لكنه لا يستطيع إنكار أن وراءها منطقًا دقيقًا، أما العالم سواء آمن أو كفر، يعتمد على منهج تجريبي صارم يمكن التحقق منه، ولذلك يأتي العلم في ثوب الدليل العقلي الحي، والمنهج التجريبي الصارم الذي لا يختلف عليه اثنان... لذلك نجد أن ستيفن هوكينج – وهو من أبرز علماء الفيزياء الملحدين قال رأيه الجازم بعد رحلة علمية وهو: "إن قوانين الطبيعة مضبوطة بدقة مدهشة… لدرجة يصعب تجاهل وجود خالق محتمل."
وهناك العديد من الأمثلة العلمية التي تدعم الإيمان ولا تهدمه، ومنها ما أثير حول نظرية الانفجار العظيم (Big Bang)، وتشير الأدلة الكونية إلى أن الكون بدأ من نقطة واحدة شديدة الكثافة، ثم انفجر، مكونًا ما نعرفه الآن. وهذا يتسق مع قوله تعالى: "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا" [الأنبياء: 30]، ولذلك نجد أن كثير من علماء الدين الإسلامي وجدوا أن هذه النظرية لا تتعارض من حيث المبدأ ما قرره الإسلام من بدأ الخلق، ولكنها، على أية حال، ليست مستندا لأهل الإيمان في وجود الله وخلقه، ولا هي القول المستقر في تفسير نشأة الكون، وإنما هي مجرد "نظرية" من النظريات التفسيرية، أما تفاصيل هذه النظرية، فالله أعلم بها.
ثم يأتي ما أقره العلم من الترتيب الدقيق للثوابت الكونية، مثل ثابت الجاذبية، وثابت بلانك وهو ثابت عالمي في الفيزياء. يُقاس به مقدار الطاقة المرتبطة بفوتون الضوء، وأيضا سرعة الضوء… فلو اختلفت هذه الثوابت بنسبة ضئيلة جدًا، لانتهى الكون في لحظة، وهذا ما يُسمى "الضبط الدقيق" للكون، وهو ما يطرح سؤالًا وجوديًا: من وضع هذه القوانين بتلك الدقة؟ هل هي صدفة؟
نجد أن العلم أيضا كشف عن الـ DNA وهذا التعقيد غير القابل للاختزال، فالشفرة الوراثية في الكائنات الحية معقدة للغاية، وتُشبه برنامجًا رقميًا، بل تفوقه تعقيدًا، فهل يمكن أن تكون قد نشأت بالصدفة؟ العلماء أنفسهم منقسمون، لكن الدعاة قلّما يستخدمون هذا في دعواتهم.
وهذا يجعلنا نسأل: لماذا غفل الدعاة عن هذا السلاح؟
ربما يعود ذلك إلى الجهل بالعلوم الحديثة، فكثير من الدعاة لا يملكون خلفية علمية، فيعجزون عن الرد على أسئلة مثل: "من خلق الله؟" أو "لماذا يوجد شر؟" أو "كيف تُفسر التطور؟'، ثم أن الاعتماد على السرد القصصي والموعظة فقط يمثل جمودا حقيقيا في منهج الدعوة إلى الله، في حين أن الجيل الجديد تربى على النقاش والمنطق لا على التسليم.
الإشكالية الثانية في ابتعاد الدعاة عن مناهج التفكير النقدي، بينما الإلحاد غالبًا ما يدخل من باب الأسئلة، لا من باب الإنكار، فيجد الشاب الملحد عقله غير مجاب عليه في البيئة الدينية.
إن هناك في تاريخنا الحديث نماذج لدعاة استخدموا العلم بنجاح مؤثر في طريق الدعوة إلى الله ومناقشة الإلحاد، نذكر منهم الدكتور مصطفى محمود – رحمه الله - الطبيب والمفكر الذي كتب "رحلتي من الشك إلى الإيمان" وجعل من العلم جسرًا إلى الله، والدكتور زغلول النجار الذي قدّم الإعجاز العلمي بأسلوب مُبسط، وأيضا الدكتور محمد عبد الله دراز المفكر الأزهري الذي كتب "النبأ العظيم" بعمق علمي وفلسفي رائع، لكنّ هذه النماذج تبقى فردية، ولم تتحول إلى مشروع مؤسسي منهجي في المؤسسات الدينية، وخاصة جامعة الأزهر وهي الوحيدة المؤهلة لهذا المشروع، ذلك أن كلياتها تجمع بين الدراسات العلمية التطبيقية مثل الطب والهندسة والعلوم وغيرها، وبين العلوم الدينية مثل التفسير والفقه والعقيدة والشريعة والفلسفة الإسلامية وعلوم الحديث واللغة وغيرها.
وأذكر أنه أثناء تكريمي وفي كلمتي في الحفل الختامي لمؤتمر جامعة الأزهر في الأمراض الباطنة والذي أقيم بمدينة الغردقة في يونيو 2022، أنني خصصت الكلمة التي شهدها قيادات جامعة الأزهر وكبار علماء الطب في مصر، لحث جامعة الأزهر من خلال الدراسات العليا بضرورة وأهمية أن تربط في دراسات الباحثين ما بين العلم التطبيقي والعلوم الدينية من خلال أبحاث تدرس هذه العلاقة وتثبتها وتقوم بنشرها في المجلات العلمية الدولية المعتبرة، وهو ما يمكن استخدامه كدليل علمي دامغ على ما أخبر به القرآن الكريم عن المستقبل منذ نحو 15 قرنا من الزمان، في وقت لم يكن متاح التجهيزات والأدوات العلمية التي تثبت ذلك.
إن هناك الكثير من المطلوب لإحياء العقل العلمي في الدعوة، ومنها تكوين وحدات علمية دعوية داخل المؤسسات الدينية، تضم علماء الشريعة والعلوم الطبيعية التطبيقية، وأيضا إعداد برامج دعوية باللغات الأجنبية موجهة للعقول الغربية التي تفكر بطريقة مادية، وقد يكون من المناسب دمج مادة "العلم والإيمان" في مناهج التعليم الديني، وتدريب الدعاة عليها، بالإضافة إلى إنشاء منصات تفاعلية للإجابة عن أسئلة الشباب العلمية من منظور إيماني يعتمد على الأدلة العلمية، ثم أخيرا تشجيع البحث العلمي الرصين في علوم الطبيعة الكونية كوسيلة للتقرب إلى الله.
إن العلم لم يكن في يوم من الأيام خصمًا للإيمان، بل كان أحد شواهده، وإذا كان القرآن قد أمرنا بـ"اقرأ"، فكيف نغفل عن هذا في دعوتنا؟ وإذا كانت كل آية في الكون تشير إلى الله، فكيف لا نستخدمها لنُرشِد الناس إليه؟
إن أعظم ما نملكه في هذا العصر هو دليل لا ينكر، وعقل لا يكذب، ولغة يفهمها الجميع… اسمها العلم... وللحديث بقية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما حكم صلاة كبار السن إذا أخطأوا نسيانًا؟.. أمين الفتوى يجيب
ما حكم صلاة كبار السن إذا أخطأوا نسيانًا؟.. أمين الفتوى يجيب

الدستور

timeمنذ 44 دقائق

  • الدستور

ما حكم صلاة كبار السن إذا أخطأوا نسيانًا؟.. أمين الفتوى يجيب

أوضح الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم صلاة كبار السن الذين يؤدون الفريضة ويقعون في بعض الأخطاء أثناء الركوع أو السجود بسبب النسيان أو كبر السن، قائلًا:" هي صلاة صحيحة وجائزة ما دام الخلل غير مقصود". وأضاف الشيخ اليداك، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع عبر قناة الناس، أن الصلوات التي تؤديها الأم بمفردها مع وجود اللخبطة الناتجة عن السن أو النسيان لا تبطل الصلاة، ولا حرج عليها في ذلك بإذن الله تعالى". وأوضح أن الواجب الشرعي على الأبناء تجاه والديهم في مثل هذه الحالات هو الإعانة العملية، بأن يصلي الابن مع والدته أو والده ما استطاع، قائلًا: "لو جاء وقت العصر مثلًا، يقول لها: انتظري يا أمي سأصلي معك، فيتحمل عنها مشقة الحركة، وتقتدي به، مما يقلل من الخطأ أو التلخبط في الركوع والسجود". وتابع: "وجود الأبناء في العمل أو خارج المنزل خلال أوقات معينة لا يمنع صحة صلاة الوالدة".

ما هي آداب طالب العلم؟.. أزهري يجيب
ما هي آداب طالب العلم؟.. أزهري يجيب

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

ما هي آداب طالب العلم؟.. أزهري يجيب

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن طلب العلم يحتاج إلى صبر طويل، وملازمة العلماء، والعمل بما يتعلمه الإنسان، ثم تعليمه للناس، والمداومة على ذلك حتى يكون سببًا في نفع الخلق، معقبًا: "طالب العلم الحقيقي هو من ينفع بعلمه، لا من يحفظ فقط دون تطبيق أو إفادة". وأضاف خلال تقديمه برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، أن لطالب العلم آدابًا عظيمة ينبغي أن يتحلى بها منذ بداية رحلته، أولها أن يُحسن اختيار العلم الذي يطلبه، بأن يكون علمًا نافعًا يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية من حفظ النفس، والدين، والعقل، والعرض، والمال، لا أن يكون علمًا لا يعود بخير على الفرد أو المجتمع. وأوضح أن من أهم آداب طالب العلم أن يُخلص النية لله عز وجل، فلا يكون طلبه للعلم من أجل الجاه أو الشهرة أو المناصب أو تحصيل المال، فالرزق مقسوم، والله هو الرزاق، وقد يكون العاجز أكثر غنى من العامل، لأن الأرزاق بيد الله وحده. وأشار الدكتور يسري جبر، إلى أن علماء الآخرة هم الذين يطلبون العلم ليقربهم من الله، ويبتغون به وجهه، ويعيشون وفق ما علموا، وينشرون الخير، ويتأسون بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، أما علماء الدنيا فهم الذين يطلبون العلم من أجل المناصب، والجاه، والجوائز، والمدح، ويتخذون من العلم وسيلة دنيوية بحتة. ونصح كل طالب علم أن يحرص على صحبة العلماء الصالحين الذين يجمعون بين العمل والعلم، ويطلبون الآخرة في مسعاهم، ليحظى بثمرة العلم الحقيقية، وهي القرب من الله ونفع عباده.

ما حكم صلاة عجوز أخطأت أثناء الفريضة بسبب النسيان؟ أمين الفتوى يوضح (فيديو)
ما حكم صلاة عجوز أخطأت أثناء الفريضة بسبب النسيان؟ أمين الفتوى يوضح (فيديو)

فيتو

timeمنذ 2 ساعات

  • فيتو

ما حكم صلاة عجوز أخطأت أثناء الفريضة بسبب النسيان؟ أمين الفتوى يوضح (فيديو)

أكد الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة كبار السن الذين يؤدون الفريضة ويقعون في بعض الأخطاء أثناء الركوع أو السجود بسبب النسيان أو كبر السن، هي صلاة صحيحة وجائزة ما دام الخلل غير مقصود. أمين الفتوى يوضح كيف يتعامل الأبناء مع الآباء كبار السن في أمور الشريعة وأضاف الشيخ اليداك، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن الواجب الشرعي على الأبناء تجاه والديهم في مثل هذه الحالات هو الإعانة العملية، بأن يصلي الابن مع والدته أو والده ما استطاع، قائلًا: "لو جاء وقت العصر مثلًا، يقول لها: انتظري يا أمي سأصلي معك، فيتحمل عنها مشقة الحركة، وتقتدي به، مما يقلل من الخطأ في الركوع والسجود". وأوضح أن وجود الأبناء في العمل أو خارج المنزل خلال أوقات معينة لا يمنع صحة صلاة الوالدة، مشيرًا إلى أن "الصلوات التي تؤديها الأم بمفردها مع وجود اللخبطة الناتجة عن السن أو النسيان لا تبطل الصلاة، ولا حرج عليها في ذلك بإذن الله تعالى". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store