
في منتدى الفكر العربي : الدكتور أبوغزاله يدعو إلى "إصلاح جذري" للأمم المتحدة
** أبوغزاله: العدل أساس السلام والعالم العربي بحاجة إلى حراك فكري عالمي
عمّان – في لقاء فكري نظمه منتدى الفكر العربي، بالتعاون مع ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي، ألقى الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية الرقمية، محاضرة حول "تغيير الأمم المتحدة"، داعيًا من خلالها إلى إصلاح منظمة الأمم المتحدة، وإعادة تشكيل المشهد الدولي بما يخدم تطلعات الشعوب.
في مستهل اللقاء، الذي أداره الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، الدكتور الصادق الفقيه، رحب بالضيف الكبير، واصفاً إياه بـ"أحد أبرز العقول العربية المعاصرة".
وأكد الدكتور الفقيه أن أبوغزاله يتجاوز كونه رجل أعمال ناجح، ليصبح مفكراً يقف على مفترق طرق التاريخ، يقرأ العالم بعين ناقدة ورؤية مستقبلية ثاقبة، وهو ما يجعله صوتاً مؤثراً في المشهد الفكري العربي والدولي.
من جانبه أشار الدكتور أبوغزاله، إلى عظمة الأمة العربية ودورها التاريخي، حيث قادت العالم سابقا بالعدل والعلم، مؤكدا أنها قادرة على أن تكرر ذلك مجددا.
وأشار الدكتور أبوغزاله إلى أن العالم اليوم يشهد تحولات جذرية غير مسبوقة في مختلف مناحي الحياة، بينما تظل منظمة الأمم المتحدة، التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية، حبيسة هياكل عفا عليها الزمن.
وتحدث الدكتور أبوغزاله عن نظام "الفيتو" الذي وصفه بـ"أداة من زمن المنتصرين"، مؤكداً أن "الفيتو" بات يعيق العدالة والتمثيل الحقيقي للشعوب، وموضحا أن هذا النظام يمنح 5 دول قوة لا تملكها بقية دول العالم وشعوبه مجتمعة، ما يُوجد خللاً فادحاً في موازين القوى الدولية ويحد من فعالية المنظمة في تحقيق أهدافها النبيلة.
وفي رؤية جريئة لمستقبل المنظمة الدولية، دعا الدكتور أبوغزاله إلى "الانتقال من منظمة تمثل الدول إلى منظمة تمثل الشعوب، من الأمم المتحدة إلى الشعوب المتحدة"، معتبرا أن الإصلاح الجذري لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة حتمية تفرضها تحديات المرحلة الراهنة لضمان استمرارية الأمم المتحدة وفاعليتها في مواجهة الأزمات العالمية.
وتحدث الدكتور أبوغزاله عن تغييب صوت الشباب في مؤسسات صنع القرار الدولي، رغم أنهم يمثلون عماد التغيير ومصدر الأمل، مؤكداً أن المعرفة هي القوة الحقيقية في عصرنا، وهي المحرك الأساسي للتطوير والتحديث.
وفي سياق حديثه عن السلام، أكد أبوغزاله أن "فرض السلام بالقوة هو مفهوم زائف"، مشدداً على أن السلام الحقيقي لا يُفرض، بل يُبنى على قواعد راسخة من العدالة، موضحا أن أي سلام لا يقوم على العدل مصيره الزوال، حتى لو فرضته أقوى الدول في العالم، لأن السلام المستدام ينبع من الرضا والإنصاف، لا من الإكراه والقوة.
ولم يغفل الدكتور أبوغزاله الإشارة إلى المنطقة العربية، التي وصفها بأنها من أكثر المناطق التي تعرضت للظلم، داعيا لإطلاق حركة فكرية عربية شاملة تتبنى مشروعاً إصلاحياً دولياً، وترفع الصوت عالياً باسم الشعوب المظلومة، وتعيد الاعتبار لمبادئ الكرامة والسيادة والعدالة التي غابت عن المشهد العالمي لعقود طويلة.
وشهدت المحاضرة تفاعلاً كبيراً وملموساً من الحضور، حيث طرحت العديد من الأسئلة التي عكست عمق الأفكار المطروحة، فيما تركزت التساؤلات حول آليات تنفيذ هذه الرؤية الإصلاحية الطموحة، ومدى إمكانية تجاوز القوى الكبرى للمعوقات التي تحول دون الإصلاح.
كما تساءل بعض الحضور عن الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمات المجتمع المدني والشباب العربي في الدفع باتجاه إصلاح أممي حقيقي وشامل.
وفي رده على هذه التساؤلات، شدد الدكتور أبوغزاله على أن التغيير الحقيقي لا يبدأ من القمة، بل من القواعد الشعبية، وقال إن "المعركة الحقيقية هي معركة وعي"، و"إننا لا نطلب معجزة، بل نحتاج إلى مشروع عربي فكري جماعي يفتح الطريق أمام جيل قادر على التأثير".
واختتم حديثه بتأكيد قوي على أن الأمة العربية هي "أعظم أمة عرفها التاريخ"، في دعوة ملهمة للعمل والنهوض.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 4 ساعات
- أخبارنا
هزاع البراري يكتب : أوروبا رجل العالم المريض
أخبارنا : منذ الإسكندر المقدوني، وأوروبا دائما تعيد تشكل العالم، تغيب مرحلة أو اكثر ثم تعود لتتسيد العالم، ولكنها هذه المرة ومنذ الحرب العالمية الثانية تواصل الغياب والتراجع، حتى غدت ظل نحيل تابع لسيد العالم أمريكا، وبالرغم أن أمريكا تاريخيا مستمرة أوروبية، والأنجلوسكسون هم حكام هذا العالم الجديد، إلا أن هذه الزعامة الأمريكية التي عززتها المخاوف الأوروبية من الجيش الأحمر - الإتحاد السوفييتي - لن تتحقق إلا بسحب البساط من تحت أقدام أوروبا وتحولها إلى تابع مطيع، وأصبح حلف شمال الأطلسي أداة هيمنة أمريكية أكثر من كونه درع حماية أوروبية. هذه المرة سياسة ترامب المباشرة والفجة، كشفت الضعف الاوروبي، وأرتهانه للقرار الأمريكي، وما زاد في وهن القارة العجوز جيل من الرؤساء الأوروبيين الضعفاء، الساعين إلى قمع أو تهميش اليمين الأوروبي ووصمه بالتطرف، في حين أن بريطانيا التي تعد الأب الشرعي لأوروبا والتي حكمت نصف العالم أو اكثر في الحقبة الكونيالية، حكامها اليوم ينظرون إلى رؤوساء أمريكا كحماة وسادة، خاصة وهي تعيش شبه عزلة بعد خروجها من الإتحاد الأوروبي، بمعاهدة لم تكن في صالحها بكل الأحوال. لقد وصلت الحرب الروسية الأوكرانية تعرية واقع الحال الأوروبي، فلو تحلت أوروبا بعقل وازن ومستقل عن التبعية الأمريكية لما قامت الحرب، ولما تم الزج بأوكرانيا ومن خلفها أوروبا بحرب لن تنتصر فيها، عندما تم دفع أوكرانيا للتعنت، فها هي أوكرانيا تخسر 20 % من أراضيها ويقضم المزيد ببطئ، وأوروبا تستنزف ماليا وتسليحيا، وتكبدها العقوبات على روسيا خسائر سنوية باهظة. إلى أين تتجه أوروبا؟ السياق يقول إلى مزيد من الضعف والانكماش، وأن الإتحاد الأوروبي يفقد زخمه وتأثيره، وأن مشاكل اقتصادية كبرى ستضرب عجلة التنمية الأوروبية وسيرفع نسب البطالة بشكل يهدد السلم الأهلي في القارة العجوز، وهذا سيمنح أمريكا مكانة اقتصادية أكبر وهيمنة أوسع على القرار الأوروبي، وسيشجع ذلك كثير من القوميات الأوروبية على الإنفصال والمطالبة بالاستقلال، وربما نشهد سايكس- بيكو أوروبية في العقد القادم إذا استمر تردي الحال، وهذا سيعطي روسيا مزيدا من مناطق النفوذ والقوة الاقتصادية والعسكرية التي قد تعيد العالم إلى زمن القطبين، وفي كل الأحوال ومهما كان شكل هذه التحولات فإن أوروبا هي الخاسر الأكبر.

سرايا الإخبارية
منذ 7 ساعات
- سرايا الإخبارية
خطة إسرائيلية لنقل سكان غزة إلى "مدينة إنسانية" تُشعل موجة غضب وانتقادات
سرايا - تعرّض اقتراح إسرائيلي بنقل سكان غزة إلى ما سمي ب"مدينة إنسانية" لهجوم شديد إذ وصفه منتقدوه بأنه في أفضل الأحوال محاولة مكلفة لصرف الانتباه، وفي أسوأها بأنه خطوة أولى محتملة نحو طرد الفلسطينيين من أرضهم. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد كشف عن الخطة للمرة الأولى خلال إحاطة مع صحافيين الإثنين الماضي. وتنص الخطة على إنشاء منطقة مغلقة، من الصفر في جنوب قطاع غزة، وذلك خلال هدنة محتملة لمدة 60 يومًا في الحرب الدائرة مع حماس تُجرى مفاوضات بشأنها حاليًا في قطر. وبحسب كاتس، ستستوعب المنطقة في البداية نحو 600 ألف نازح من جنوب غزة، وستضم أربعة مراكز لتوزيع المساعدات تديرها منظمات دولية. وفي نهاية المطاف، يتوقع نقل كامل السكان المدنيين في غزة، أي أكثر من مليوني شخص، إلى تلك المنطقة. لكن منتقدي المقترح تساءلوا عن جدوى الخطة وطابعها الأخلاقي، إذ أشار زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى كلفتها الباهظة، بينما لفت خبير إلى غياب البنية التحتية الأساسية اللازمة لاستيعاب هذا العدد الكبير من الأشخاص. ووصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المنشأة المقترحة بأنها "معسكر اعتقال"، في حين قال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المملكة المتحدة إنه "مصدوم" من الفكرة. وأوضح الوزير البريطاني هايمش فالكنر على منصة "إكس" "يجب ألا يتم تقليص الأراضي الفلسطينية. يجب أن يتمكن المدنيون من العودة إلى بلداتهم". سيخضع الوافدون الجدد إلى "المدينة الإنسانية" إلى عمليات تدقيق أمنية للتأكد من عدم انتمائهم لحماس، وبمجرد دخولهم المنطقة، لن يُسمح لهم بالمغادرة. وأضاف كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيوفر الأمن "عن بُعد". إلا أن الخطة أثارت عاصفة من الانتقادات امتدت على ما يبدو إلى داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نفسها. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد هاجم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الاقتراح خلال اجتماع للحكومة، مؤكدًا أنه سيصرف التركيز عن الهدفين الأساسيين للجيش وهما هزيمة حماس وتأمين عودة الرهائن الإسرائيليين. وأفادت قناة 12 الإسرائيلية بأن مسؤولين أمنيين لم تُذكر أسماؤهم وصفوا الخطة بأنها "مدينة خيام عملاقة"، محذرين من أنها قد تمهد الطريق لعودة الحكم العسكري الإسرائيلي في غزة. يتماشى هذا الطرح مع أهداف طويلة الأمد لوزراء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، مثل بتسلئيل سموطريتش وإيتمار بن غفير، وهما من الشركاء الأساسيين لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الائتلاف الحاكم. ويدعو هذان الوزيران إلى إعادة إنشاء مستوطنات يهودية في قطاع غزة الذي انسحبت منه إسرائيل في العام 2005، وإلى ترحيل الفلسطينيين طوعًا من القطاع. كذلك أجّجت الكلفة المتوقعة للمبادرة والتي تراوح بين 10 و20 مليار شيكل (ما يعادل 3 إلى 6 مليارات دولار)، الغضب الشعبي الداخلي، في ظل تزايد الكلفة الاقتصادية للحرب المستمرة منذ قرابة عامين. وقال زعيم المعارضة يائير لابيد في منشور على منصة إكس الأحد "هذا المال لن يعود أبدا. نتانياهو يترك سموطريتش وبن غفير ينطلقان من دون انضباط بأوهامهما المتطرفة فقط للحفاظ على ائتلافه. بدلًا من نهب أموال الطبقة الوسطى، أنهِ الحرب وأعد الرهائن". من جهتها، ردّت السلطة الفلسطينية بلهجة حادة على المقترح، إذ قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الأحد "المدينة الإنسانية لا علاقة لها بالإنسانية". وكان لوكالة الأونروا الموقف نفسه ورأت إن الخطة "ستنشئ فعليًا معسكرات اعتقال ضخمة عند الحدود مع مصر". وقال مسؤول فلسطيني مطّلع على مفاوضات الهدنة الجارية في قطر لوكالة فرانس برس إن حماس رفضت أي خطط لتركيز الفلسطينيين في جزء صغير من جنوب القطاع، واعتبرت ذلك "تحضيرًا لتهجيرهم قسرًا إلى مصر أو دول أخرى". وحذّرت منظمة العفو الدولية، التي اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، من أن نقل سكان غزة داخل القطاع أو ترحيلهم خارجه قسرًا يُعدّ جريمة حرب. كذلك، أثارت الخطة قلقا كبيرا بين خبراء القانون. فالجمعة، وجّه 16 باحثًا إسرائيليًا في القانون الدولي رسالة إلى كاتس وزامير يحذرون فيها من أن الخطة قد ترقى إلى جريمة حرب. ووصف ميخائيل ميلشتاين، الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الخطة بأنها واحدة من عدة "أوهام" تروّج لها القيادة الإسرائيلية في ظل الغضب الشعبي المتزايد من مسار الحرب وغياب الحل السياسي. وأشار إلى أن المنطقة المقترحة لا تحتوي على أي بنية تحتية قائمة، ما يطرح تساؤلات حول إمكانية توفير الكهرباء والمياه. وقال ميلشتاين الذي يرأس برنامج الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب لفرانس برس "يبدو أن إسرائيل تفضّل تبني أي فكرة جنونية بدلًا من الاعتماد على سياسات واقعية". وأضاف "لا أحد يخبر الجمهور الإسرائيلي ما هو الثمن، وما هي العواقب الاقتصادية والسياسية والأمنية لإعادة احتلال غزة... ستكون الكلفة باهظة جدًا". وختم بالقول "أرى حقًا أنه لو أدرك الناس أن هدف الحرب هو إعادة احتلال غزة، فإن ذلك سيفجّر اضطرابات اجتماعية كبيرة داخل إسرائيل".


خبرني
منذ 11 ساعات
- خبرني
ماذا لو نجح اغتيال ترمب؟ الذكاء الاصطناعي يرسم سيناريوهات افتراضية
خبرني - وفقا لقاموس ميريام وبستر، فإن التاريخ البديل هو "رواية مبنية على التاريخ مع طرح وقائع افتراضية لما كان سيحدث لو اختلفت الأحداث. في محاولة لاستكشاف "التاريخ البديل"، طرحت مجلة "نيوزويك" الأمريكية سؤالا على 3 تطبيقات للذكاء الاصطناعي حول الأحداث التي كان يمكن أن تقع لو نجحت محاولة اغتيال دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في مثل هذا اليوم من العام الماضي. Chat GPT افترض التطبيق أن ترامب توفي متأثرًا بجراحه وهو في طريقه إلى مركز علاج الصدمات في بيتسبرغ وأن الاغتيال أعقبه عام من المحاسبة الوطنية، والفوضى السياسية، وموسم انتخابي أعاد تعريف الديمقراطية الأمريكية الحديثة. بعد ساعات من الحادث، خاطب الرئيس الأمريكي جو بايدن الأمة دعا فيه إلى الهدوء كما أدان العنف السياسي وأمر بنكيس الأعلام في حين عقد الكونغرس جلسة طارئة لكن الوحدة بين الحزبين لم تدم طويلا. اندلعت أعمال شغب في المدن الكبرى وتحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى فوضى عارمة مع تنديد حركات اليمين بـ"مؤامرات الدولة العميقة" وخشي البعض من أن اليسار هو كبش الفداء ورفض أنصار ترامب نتائج تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.أي( الذي لم يجد أي تورط أجنبي. وقبل 3 أشهر من الانتخابات، أحدث غياب ترامب المفاجئ فجوة كبيرة في الحزب الجمهوري وسعى حاكم فلوريدا رون ديسانتيس وسفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكي هيلي جاهدين لترسيخ دعمهما ,في النهاية، برز دونالد ترامب الابن باعتباره "الوريث الحقيقي" لحركة "ماغا" أو "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا". مع وجود ترامب الابن الأصغر سنًا على قائمة المرشحين، غيّر فريق بايدن استراتيجيته وأصبحت نائبة الرئيس كامالا هاريس أكثر وضوحا. على الرغم من التوقعات بفوز ساحق لبايدن، جاءت النتيجة متقاربة ففي ظل إقبال هو الأكبر منذ عام 1900 فاز ترامب الابن في الولايات الجمهورية بفارق أكبر من والده لكن بايدن احتفظ بولايات متأرجحة هي بنسلفانيا وميشيغان وأريزونا ليحصل على 281 صوتا في المجمع الانتخابي. واندلعت احتجاجا عنيفة وغمرت الدعاوى القضائية محاكم الولايات المتأرجحة لكن فريق بايدن القانوني فاز في معظم الطعون وفي 14 ديسمبر/كانون الأول أكدت الهيئة الانتخابية إعادة انتخاب بايدن ورفض ترامب الابن الاعتراف رسميًا بالهزيمة وأطلق بعد أيام حركة سياسية جديدة. شهدت أمريكا حالة من عدم الاستقرار فانقسم الجمهوريون في الكونغرس بين المحافظين التقليديين والموالين لترامب الابن وازداد نشاط المليشيات المتطرفة وواجه بايدن انخفاضًا في معدلات التأييد وتساؤلات حول قدرته وازدادت شعبية هاريس وسط شائعات حول احتمال توليها زمام الأمور قبل 2028. وبعد مقتله، وصفت وسائل الإعلام اليمينية ترامب بالشهيد، وشبّهته بلينكولن وكينيدي وأصدرت منصات البث موجة من الأفلام الوثائقية والأعمال الدرامية. واستغل خصوم أمريكا خاصة روسيا والصين الفوضى وتصاعدت حملات التضليل وأعرب الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن قلقهم بشأن موثوقية الولايات المتحدة. ولا تزال الولايات المتحدة منقسمة وهي تحيي هذه الذكرى الأليمة وتُمثل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026 اختبارًا حاسمًا لكلا الحزبين وللديمقراطية الأمريكية. Grok وفقا للتطبيق، أدى الحدث المأساوي، إلى اضطراب المشهد السياسي، وأعاد تشكيل الانتخابات الرئاسية لعام 2024. تجمع المؤيدون في وقفات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد، وضجت منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة "إكس" بمنشورات تُعبر عن الحزن والغضب وأشار البعض إلى نظريات مؤامرة رغم أن التحقيقات الرسمية أكدت أن الحادث لا تقف وراءه شبكة أوسع. خاطب بايدن الأمة، وأدان العنف ودعا للوحدة وأصدر قادة جمهوريون، بيانات تُشيد بترامب، وتدعو للهدوء لكن الاستقطاب أدى إلى توترات في ظل تضخيم نظريات المؤامرة. ومع انطلاق المؤتمر الوطني الجمهوري واجه الحزب تحديًا غير مسبوق لاختيار مرشح رئاسي جديد وبعد مداولات مكثفة، التفّ الجميع حول ديسانتيس، الذي كان يُنظر إليه على أنه خليفة طبيعي لأجندة ترامب. ولتوحيد الحزب، اختار ديسانتيس سيناتور أوهايو جيه دي فانس نائبًا له بهدف الحفاظ على ولاء مؤيدي ترامب مع توسيع نطاق جاذبيته ليشمل المعتدلين والمستقلين. وكانت الانتخابات مشحونة عاطفيًا وخاض ديسانتيس حملته على أساس برنامج يُركّز على القانون والنظام، وأمن الحدود، والقومية الاقتصادية، مُرددًا خطاب ترامب ولكن بنهج أكثر انضباطًا. على الجانب الديمقراطي، برزت هاريس كمرشحة بعد انسحاب بايدن واختارت حاكم مينيسوتا تيم والز نائبًا لها واعتمدت سياسات تقدمية، وسعت إلى مقارنة رؤيتها للشمولية بما وصفته بـ"الخطاب المثير للانقسام" للحملة الجمهورية. وشهدت الانتخابات منافسة حامية وفي النهاية فاز ديسانتس بفارق ضئيل بحصوله على 280 صوتًا في المجمع الانتخابي. بعد تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني 2025، سارع ديسانتيس إلى تنفيذ أجندته وكان أول إجراء رئيسي له إصدار أمر تنفيذي لتعزيز أمن الحدود، وزيادة تمويل هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك وتوسيع نطاق استخدام التكنولوجيا على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ودعا ديسانتيس لتخفيضات ضريبية وتحرير القيود التنظيمية لتحفيز النمو، وبحلول يوليو 2025، انخفض معدل البطالة إلى 3.5% لكن التضخم ظلّ يُشكّل تحديًا، وتراوح حول 3%. دوليا، تبنّى ديسانتيس موقفًا متشددًا، خاصة تجاه الصين ففرض تعريفات جمركية جديدة على البضائع الصينية، وعزز التحالفات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، واستمر في دعم إسرائيل مع الحفاظ على نهج متشكك تجاه مساعدات أوكرانيا. لا يزال التحقيق الجاري في اغتيال ترامب نقطة خلاف حيث أكدت التقارير الرسمية رواية المسلح المنفرد لكن نظريات المؤامرة استمرت. ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال ترامب، أُقيمت مراسم تذكارية في جميع أنحاء البلاد، وألقى ديسانتيس خطابًا سعى فيه إلى توحيد البلاد ولم يُسهم موت ترامب في رأب الصدع الحزبي. Gemini أغرق اغتيال ترامب الأمة في حالة من عدم التصديق والحزن العميق، خاصة بين مؤيديه وسط سيل من التعازي من مختلف الأطياف السياسية كما تم تنكيس الأعلام، وإعلان الحداد الوطني. بالنسبة للحزب الجمهوري، كانت الخسارة كارثية فلم يكن ترامب مرشحهم الأبرز فحسب، بل كان قوة مهيمنة فعقدت اللجنة الوطنية الجمهورية جلسة طارئة وكانت المهمة شاقة لاختيار مرشح رئاسي جديد. في النهاية، اختارت اللجنة السيناتور جي دي فانس مرشحا رئاسيا وحاكمة داكوتا الجنوبية كريستي نويم المعروفة بشعبويتها في محاولة متعمدة للاحتفاظ بقاعدة ترامب. ديمقراطيا، انسحب بايدن مما مهد الطريق لهاريس وتيم والز لخوض الانتخابات التي تميّزت بإقبال قياسي على التصويت. وجاءت النتائج متقاربة وفازت هاريس في النهاية كأول رئيسة للولايات المتحدة وهو ما اعتبره البعض دليلا على صمود الديمقراطية الأمريكية وكان حفل تنصيبها مهيبا لكنه مفعم بالأمل. واتسمت الأشهر الستة الأولى لهاريس في منصبها بجهود متضافرة لتوحيد البلاد ومعالجة القضايا المحلية والدولية الملحة فبذلت الرئيسة جهودًا واضحةً للتواصل مع القادة الجمهوريين لإيجاد أرضية مشتركة. وفي مواجهة التضخم المستمر والمخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل، أعطت الإدارة الأولويةَ للتدابير التي تهدف إلى تعزيز الطبقة الوسطى، والاستثمار في الطاقة الخضراء، وإعادة توطين وظائف التصنيع في حين دفع الجمهوريون باتجاه تخفيضات أكبر في الإنفاق وإصلاح ضريبي. دوليا، شددت هاريس على استعادة التحالفات التقليدية وتجديد الالتزام بالتعددية وركزت إدارتها على تعزيز الدعم لأوكرانيا، وإدارة العلاقات المعقدة مع الصين، ومعالجة الصراعات في الشرق الأوسط. لا تزال ذكرى اغتيال ترامب تلقي بظلالها وسط نقاشات حول ضبط الأسلحة وتم التخطيط لإقامة نصب تذكارية لترامب في مواقع مختلفة.