
بين تشرشل وأوباما
عندما دخل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لأول مرة المكتبَ الرئاسي في البيت الأبيض، وجدَ فيه تمثالاً رأسياً لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل. وقبل أن يجلس على كرسيه، طلبَ مِن مساعديه بغضب شديد إخراجَ التمثال من المكتب، ومِن البيت الأبيض ككل، وقال عبارتَه المقتضبة: «هذا ليس مكانه».
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر قد قدَّمت التمثالَ هديةً للرئيس الأميركي جورج بوش الذي لطالما أبدى إعجابه بتشرشل وبدهائه السياسي. وفي القانون الأميركي فإن الهدايا الرئاسية تبقى ملكاً للدولة. يعود انزعاج أوباما من التمثال إلى دور تشرشل خلال فترة الاستعمار. كانت بريطانيا تحتلّ أجزاءً من شرق أفريقيا، وكان الأفارقة يقومون بحركات تحرّر تُجهَض بالقوة العسكرية. وكانت كينيا واحدة من الدول التي تمرّدت على الاستعمار البريطاني في خمسينيات القرن الماضي بقيادة حركة التحرير الوطنية «الماوماو».
قاتلت القواتُ البريطانية تلك الحركةَ واعتقلت قياداتها وأنزلت بهم سوء العذاب. وكان أحد أولئك القادة جدّ باراك أوباما، وقد اعتُقل وسُجن وعُذّب، ويقال، إنه مات في الأسر. وكان القائد البريطاني المسؤول عن ذلك ونستون تشرشل شخصياً. بعد استقلال كينيا، اعترفت بريطانيا بمسؤوليتها عن اضطهاد وتعذيب قادة حركة «الماوماو»، وقدّمت تعويضات مالية لعائلات الضحايا (5228 عائلة) بلغت قيمة التعويض أربعة آلاف دولار لكل عائلة.. بمن فيها عائلة أوباما. كان الحكم بالتعويض آخر الأحكام التي أصدرتها المحاكم البريطانية حول هذا الموضوع. فقد تقرّر عدم فتح ملف طلبات التعويض حول أحداث وقضايا وقعت قبل عام 1954، ولو أن باب المطالبة بالتعويض بقي مفتوحاً فإن قيمة التعويضات التي تستحقها أفريقيا تقدّر بحوالي 777 تريليون دولار، أي ما يعادل عشر مرات حجم الدخل العالمي! ويُقدّر عدد العائلات البريطانية، المستمرة حتى اليوم، والتي عملت في تجارة العبيد، بنحو ثلاثة آلاف عائلة. وكان مرفأ مدينة ليفربول مخصصاً للعمل على تجميع العبيد المستجلبين من أفريقيا، ومن ثم شحنهم بحراً إلى الأميركيتين الشمالية والجنوبية والكاريبي (حسب الأسعار). وبالطبع لم تكن بريطانيا وحدها متهمةً بتلك التجارة. كانت تنافسها في ذلك كلٌّ مِن إسبانيا وهولندا وفرنسا. إلا أن بريطانيا هي التي كانت سباقة إلى إصدار قانون تحريم وتجريم التجارة بالبشر. وقد لعبت الكنيسة الأنجليكانية دوراً أساسياً في إصدار قانون التحريم. خلال الاحتلال البريطاني لكينيا كانت قد مرّت عقود عديدة على صدور قانون تحريم التجارة بالأفارقة، ولذا لم تكن مهمة ونستون تشرشل في ذلك الوقت «الاستعباد» بل كانت «الاستعمار». لم تجد حركة «الماوماو» فرقاً بين الأمرين، فقامت بثورة تحرير وطني، مما أدى إلى قيام الحركة بأعمال عنف ضد الاحتلال البريطاني.. ومن ثم إلى قيام تشرشل بقمع تلك الحركة واعتقال قياداتها. وكان من بينهم جدّ الرئيس الأميركي أوباما. وفي عام 2015 ترأس أوباما حفل تأبين قسيس أسود وثمانية من أفراد كنيسته قتلهم متعصب أبيض كاره للسود. وفي حفل التأبين الذي أُقيم في كنيسة كارولينا الجنوبية، تحدث أوباما عن نعمة الغفران، وقال في خطابه الوعظي: «إن الغفران والتسامح يتغلّبان على الكراهية والغضب».
وردّد ترنيمة دينية حول التسامح، شاركه فيها المصلّون من الأفارقة السود. فهل دُعاء الغفران شمل رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل؟ الجواب يحدّده الموقع الحالي لتمثال تشرشل في محفوظات البيت الأبيض!
*كاتب لبناني
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 3 ساعات
- البوابة
ترامب: سنفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كوريا الجنوبية واليابان
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة قررت فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كوريا الجنوبية واليابان اعتبارا من 1 أغسطس. ونشر ترامب على منصة "تروث سوشيال" نصوص رسائل موجهة إلى قادة كوريا الجنوبية واليابان تحدد هذه المستويات من الرسوم. وأشار إلى أنه في حال قررت طوكيو وسيئول فرض رسوم مقابلة على واشنطن، فإن الولايات المتحدة ستزيد معدلاتها الجمركية المتعلقة بجمهورية كوريا واليابان. وحذر ترامب بأن هذه المعدلات ستزداد بنفس المقدار الذي تقرره سيول وطوكيو. وفي 2 أبريل الماضي، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية على منتجات 185 دولة وإقليما. ودخلت الرسوم العامة البالغة 10% حيز التنفيذ في 5 أبريل، بينما بدأت الرسوم الفردية تطبق في 9 أبريل. وفي نفس اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي تعليقا جزئيا للرسوم المقابلة لمدة 90 يوما، وهو ما أوضح البيت الأبيض أنه مرتبط بإجراء مشاورات تجارية. وخلال هذه الفترة، طبقت رسوم عامة بنسبة 10%. وفي 27 يونيو، أوضح ترامب أن الولايات المتحدة ستخطر خلال أسبوع ونصف تقريبا عددا من الدول التي لن توقع معها اتفاقات منفصلة بشأن الشروط المستقبلية للتجارة الثنائية، أي معدلات الرسوم على السلع التي توردها إلى السوق الأمريكية.


صدى مصر
منذ 5 ساعات
- صدى مصر
جائزة زايد للأخوّة الإنسانية تعلن تشكيل لجنة تحكيم دورتها السابعة 2026م
جائزة زايد للأخوّة الإنسانية تعلن تشكيل لجنة تحكيم دورتها السابعة 2026م كتب – محمود الهندي كشفت جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، اليوم الاثنين، عن تشكيل لجنة تحكيم دورتها السابعة 2026، والتي سيختار أعضاؤها، أفراداً وكيانات ومؤسسات من مختلف الخلفيات ومن جميع أنحاء العالم، لتكريمهم بالجائزة الدولية المستقلة التي تبلغ قيمتها المالية مليون دولار أمريكي، تقديراً لدورهم في ترسيخ قيم الأخوة الإنسانية، وتحقيق إنجازات ملموسة في مجالات التفاهم والتعايش بين الشعوب والثقافات. وسُميت الجائزة باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الذي عُرف بإنسانيته وحبه للعمل الخيري، وتفانيه في مد يد العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات. ويمثّل أعضاء لجنة التحكيم خلفيات متنوعة وخبرات متعددة، ما يعزز قدرتهم على تقييم الترشيحات الواردة من أكثر من 60 دولة، والتي تشمل مجموعة واسعة من الموضوعات والمبادرات الإنسانية، من بينها العمل المناخي، والحدّ من الفقر، وتنمية المجتمعات، وتوفير الرعاية الصحية. وتضم لجنة التحكيم الجديدة للجائزة في نسخة عام 2026م : كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) . معالي شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق، رئيس وزراء بلجيكا الأسبق . معالي موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السابق، رئيس وزراء تشاد الأسبق . معالي سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزباكستان . نيافة الكاردينال خوسيه تولينتينو دي مندوسا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم في الكرسي الرسولي في الفاتيكان . سعادة المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجائزة . وبهذه المناسبة قال سعادة المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجائزة: 'ينتسب أعضاء لجنة تحكيم الجائزة في دورتها السابعة إلى قارات وخلفيات مختلفة تشمل إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط والأمريكيتين، ويمثلون مجالات متنوعة تتضمن تقديم المساعدات الإنسانية للأطفال، والعمل الدبلوماسي، وتعزيز التبادل المعرفي والحوار بين الثقافات، وتطوير التعليم، والإعلام، والقانون، مؤكداً أن هذا التنوع يُجسّد الأهداف النبيلة للجائزة، ورسالتها العالمية السامية' . وتابع سعادته : 'نتطلع إلى تكريم الأفراد والكيانات الذين يخدمون البشرية ويجسّدون القيم الإنسانية التي رسَّخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويسير على نهجه الكريم في العمل الإنساني المبني على تقديم العون والدعم للجميع من دون النظر إلى الدين أو اللون أو الجنس أو العرق أو الجنسية، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة 'حفظه الله' راعي الأخوة الإنسانية' . من جهتها أعربت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، عن سعادتها باختيارها ضمن لجنة تحكيم الجائزة، قائلًة: 'يشرفني الانضمام إلى لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، ذات الالتزام الراسخ بجعل حياة الأطفال والأجيال القادمة أفضل. إن مهمة الجائزة في تعزيز المبادئ التي تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية، بما في ذلك حقوق الطفل وتعزيز رفاهيته، تنسجم بشكل وثيق مع مهمة اليونيسف في حماية حقوق أطفال العالم'. فيما قال معالي شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق، رئيس وزراء بلجيكا الأسبق، إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية هي أكثر من مجرد جائزة؛ إنها منصة تُلهم العالم وتعرض نماذج متنوعة للتعايش السلمي والتقدم، مضيفًا: 'بصفتي من الداعمين للجائزة منذ انطلاقها، يشرفني بكل تقدير أن أكون جزءًا من لجنة تحكيم الدورة السابعة' . وكذلك أكد معالي موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السابق، رئيس وزراء تشاد الأسبق، أن انضمامه إلى لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية يُعدّ شرفًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن مسيرته المهنية كانت دائمة التركيز على تعزيز الوحدة داخل القارة الإفريقية وعلى مستوى العالم. وأضاف أن أعضاء لجنة تحكيم الجائزة التي كرمت حتى الآن خمسة فائزين من قارة إفريقيا سيعملون معًا على تسخير الجهود نحو الفصل القادم من مسيرة الأخوة الإنسانية وترسيخ قيمها عالميًا . من جانبها قالت معالي سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزباكستان: 'يشرفني الانضمام إلى هذه اللجنة الموقّرة كأول عضو لجنة تحكيم من آسيا الوسطى. وبالتعاون مع زملائي في اللجنة، سنسعى إلى تسليط الضوء على أبطال الإنسانية المجهولين الذين يعملون من أجل الارتقاء بجودة حياة المجتمعات وحل التحديات العالمية المُلحّة' . في حين أوضح نيافة الكاردينال خوسيه تولينتينو دي مندوسا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم في الكرسي الرسولي في الفاتيكان: 'إن تعييني في لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية يأتي ضمن الرسالة النبيلة والمسار الإنساني الذي وضعه الراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، الذي كان مصدر إلهام لتأسيس الجائزة وأحد المُكرّمين فخريًا بها. وإنني أقبل هذه المسؤولية التي أوكلها إليّ قداسة البابا فرنسيس، والتي أتشاطرها مع جميع أعضاء اللجنة، لتكريم أولئك الذين يُجسّدون قيم الأخوة الإنسانية من خلال أفعالهم الخيرة والنبيلة' . وأضاف: 'واستجابة لتوجيهات البابا ليو الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ودعمه المستمر، أتطلع إلى مراجعة الترشيحات التي تستقبلها اللجنة والتعرّف على الأفراد والكيانات الذين يُحدثون فرقًا حقيقيًا في عالمنا'. يمكن للمُرشَّحين المؤهّلين تقديم ترشيحاتهم لدورة 2026 من الجائزة حتى الأول من أكتوبر المقبل عبر الموقع الرسمي: يذكر أن الجائزة تأسست في عام 2019 تخليداً للقاء التاريخي في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي جمع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، حيث وقّعا معًا 'وثيقة الأخوة الإنسانية'، واحتفت الجائزة منذ ذلك الحين بـ16 مُكرماً من 15 دولةً، داعمةً جهودهم الإنسانية في مجالات متنوّعة تشمل الرعاية الصحية، والتعليم، وتنمية المجتمع، وإعادة توطين اللاجئين، وتمكين النساء والشباب . منذ انطلاقها، كرّمت الجائزة عددًا من الشخصيات والمنظمات المؤثرة في مسيرة الأخوة الإنسانية، ومن بينهم: فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف (حائز على الجائزة فخرياً) والراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق (حائز على الجائزة فخرياً)، والأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، والناشطة المناهضة للتطرف لطيفة إبن زياتن، وصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية وقرينته الملكة رانيا العبد الله، والمنظمة الإنسانية الهايتية مؤسسة المعرفة والحرية 'فوكال'؛ ومنظمة سانت إيجيديو؛ وصانعة السلام الكينية شمسة أبو بكر فاضل، والمنظمتان الخيريتان الإندونيسيتان نهضة العلماء والمحمدية، وجراح القلب العالمي الشهير البروفيسور السير مجدي يعقوب، ومؤسِسة المنظمة غير الحكومية التشيلية الأخت نيللي ليون كوريا، ورئيسة وزراء بربادوس معالي ميا أمور موتلي، ومنظمة 'المطبخ المركزي العالمي'، والشاب المبتكر هيمان بيكيلي .


البوابة
منذ 5 ساعات
- البوابة
"قسد" تعتقل 7 عناصر إرهابية في مدينة الرقة السورية
اعتقلت قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، 7 عناصر خطرة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، تنفيذ قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي عمليتين منفصلتين ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرقة السورية. عمليتان أمنيتان وأوضح المصدر، أن العملية الأولى كانت في حي المشلب، حيث اعتقلت "قسد" أول أمس 4 أشخاص بتهمة الانتماء للتنظيم الإرهابي، ضمن حملة أمنية استهدفت مواقع يُشتبه باستخدامها من قبل خلايا نائمة. وفي وقت مبكر من فجر اليوم، نفذت "قسد" و"التحالف الدولي" عملية إنزال جوي مشتركة في بلدة الكرامة شرقي الرقة، أسفرت عن اعتقال عنصر في تنظيم داعش الإرهابي. تأتي هذه العمليات ضمن مساعي "قسد" و"التحالف الدولي" لملاحقة فلول التنظيم الإرهابي في المنطقة ومنع إعادة تنشيط خلاياه. وكانت قوات التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي أعلنت أنها تعمل على تعزيز مدروس لقواتها في شمال شرق سوريا، بالتنسيق مع شركائها المحليين لتقويض قدرات التنظيم الإرهابي ومنع عودته. وبحسب بيانات التحالف الدولي، مايو الماضي، فإن التحالف يعمل على عدة محاور وهي تقليص المخاطر المرتبطة بالمخيمات ومراكز الاحتجاز، تنفيذ ضربات جوية دقيقة لإضعاف فلول التنظيم الإرهابي، التنسيق مع الشركاء المحليين لمواجهة داعش. وأوضح التحالف الدولي، أن إعادة تموضع القوات تأتي ضمن عملية مدروسة ومرتبطة بالظروف الميدانية، تهدف إلى تقويض قدرات داعش وتعزز الاستقرار الاقليمي. وأن الجهود تتواصل لتقليص أعداد المقيمين في المخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بداعش بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار طويل الأمد في شمال شرق سوريا. تراجع الدعم وفي الوقت نفسه، أشارات تقارير إعلامية إلى أن الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية قد تراجع إلى نحو 130 مليون دولار لعام 2026 القادم، بينما كانت في عام 2024 نحو 156 مليون دولار، ضمن إطار صندوق التدريب والتجهيز لمكافحة تنظيم الدولة "داعش الإرهابي". وقد نفذت الولايات المتحدة خلال العام الماضي عشرات الضربات الجوية ضد بقايا داعش وتبقى على جهوزية لاستمرار العمليات عند الضرورة. وأكدت أن قوة المهام المشتركة تواصل العمل مع شركاء التحالف للحفاظ على الضغط على داعش والتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة.