logo
مسئولون إسرائيليون: لا دليل على قيام الفصائل الفلسطينية بسرقة مساعدات الأمم المتحدة

مسئولون إسرائيليون: لا دليل على قيام الفصائل الفلسطينية بسرقة مساعدات الأمم المتحدة

أهل مصرمنذ 4 أيام
صرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار لصحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم السبت بأنه لا يوجد دليل على أن الفصائل الفلسطينية تسرق المساعدات بشكل منهجي من الأمم المتحدة، التي قدمت معظم المساعدات لغزة خلال أغلب فترات الحرب.
يأتي ذلك رغم تأكيد الاحتلال الإسرائيلي مرارا أن حركة حماس تستغل المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة، خاصة تلك التي تقدم عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لتبرير فرض قيود على دخول الغذاء والمعدات إلى القطاع.
وقال المسؤولون للصحيفة الأمريكية إن آلية توزيع المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة "موثوقة نسبيًا وأقل عرضة لتدخل الفصائل الفلسطينية"، والسبب الرئيسي لذلك أن الأمم المتحدة تدير بنفسها سلسلة التوريد والتوزيع على الأرض.
ووفقًا لهم، فإن الفصائل الفلسطينية ربما استولت على مساعدات من منظمات أصغر لم تكن لها وجود فعلي على الأرض، لكن "لا يوجد دليل على سرقات منتظمة من الأمم المتحدة".
كما خلص تحليل داخلي أجرته الحكومة الأمريكية إلى النتيجة نفسها.
ووفقا لتقرير أصدرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أمس، لم يتوفر أي دليل على أن الفصائل الفلسطينية قامت بسرقة المساعدات الإنسانية الممولة من الحكومة الأمريكية بشكل ممنهج.
وفي ظل أزمة الجوع المتفاقمة في غزة وتزايد انتقادات المجتمع الدولي، قرر الاحتلال الإسرائيلي في مايو استبدال آلية المساعدات الأممية بصندوق المساعدات الإنسانية العالمي (GHF)، الذي يترأسه ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
ويعمل الصندوق في المناطق التي تسيطر عليها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمساعدة متعاقدين مسلحين، إلا أن عدد نقاط التوزيع أقل بكثير من تلك التي كانت تديرها الأمم المتحدة.
ومنذ بدء عمل الصندوق، تم تسجيل حوادث إطلاق نار شبه يومية قرب مواقع توزيع المساعدات. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قتل نحو 1100 فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، بعضهم برصاص جنود الاحتلال.
وقد ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إطلاق النار في بعض الحالات جاء بعد اقتراب الحشود بشكل كبير أو تعريضها القوات للخطر.
وفي سياق متصل، قال أنتوني أجيلار، وهو متعاقد أمني أمريكي عمل لدى مؤسسة GHF في مايو ويونيو 2025، لبي بي سي، إنه "شهد، بلا شك، جرائم حرب" ارتكبتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومتعاقدون من المؤسسة الأمريكية.
وبحسب روايته، أطلقوا الذخيرة الحية، واستخدموا المدفعية وقذائف الهاون ونيران الدبابات ضد المدنيين في مواقع توزيع المساعدات الغذائية.
وأضاف في تصريحاته للشبكة البريطانية: "طوال مسيرتي المهنية، لم أر مثل هذا المستوى من الوحشية والاستخدام العشوائي وغير الضروري للقوة ضد المدنيين، كما رأيته في غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمتعاقدين الأمريكيين".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد أرمينيا وإسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا تأتى فرنسا وبريطانيا .. وهناك 15 دولة فى الطريق للاعتراف بالدولة الفلسطينية
بعد أرمينيا وإسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا تأتى فرنسا وبريطانيا .. وهناك 15 دولة فى الطريق للاعتراف بالدولة الفلسطينية

الجمهورية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجمهورية

بعد أرمينيا وإسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا تأتى فرنسا وبريطانيا .. وهناك 15 دولة فى الطريق للاعتراف بالدولة الفلسطينية

وربما يشهد المستقبل القريب بكثافة غير مسبوقة شائعات ومحاولات لشق الصف ال مصر ى من قبل هذه الدول والجماعات والأجهزة وخونة الوطن بهدف النيل من مصر واستقرارها، وهو ما يستدعى أكثر من أى وقت مضى أن يكون كل مصر ى و مصر ية على درجة عالية جداً من الوعى واليقظة والفهم واستيعاب ما يدور من حولنا، ووضع هذه المؤامرة فى حجمها الصحيح ومعرفة ما يفعله أعداء الوطن من الحقارة والدناءة، ليكون المواطن ال مصر ى هو حائط الصد والسلاح الأقوى فى مواجهة هذه المؤامرة. ونصيحتى لكل مصر ى وطنى و مصر ية وطنية عندما يجدون منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعى يهاجم الوطن ويشكك فى اى انجاز او ينتقد أداء الحكومة انتقاداً هداماً ألا يكتفوا بمجرد القراءة والسلام، أو المرور على مثل هذا المنشور مرور الكرام، بل يجب فى هذا التوقيت الحرج من عمر الوطن أن يعتبر كل مواطن نفسه جنديا فى الميدان ويفعل ما يستطيع للدفاع عن الوطن ضد تآمر الخونة وأذيالهم الذين مازالوا يعيشون بيننا، بل يجب أن يتفاعلوا مع من وضع هذا المنشور وهذه الشائعة وهذا التشكيك والتشويه وكشف واضعيه ومروجيه، والرد عليه من حقيقة ما يعيشونه ويرونه كل يوم على أرض الواقع. إن مصر الآن تحتاج إلى وعى ويقظة كل وطنى مخلص، فالمؤامرة على مصر أكبر بكثير مما تتخيلون ، ويجب على كل منا أن يحكم عقله وهو يقرأ أى منشور على وسائل التواصل الاجتماعى ، وأن يخاف على وطنه خوفه على أسرته وبيته وممتلكاته، فهذه الأسرة وهذا البيت وهذه الممتلكات هى الوطن، الذى إذا ضاع لاقدر الله ضاع كل ذلك. فالعالم كله يتابع كيف تتحرك مصر على جميع المستويات لتحقيق أهدافها الوطنية والتأكيد على ثوابتها التى لم ولا ولن تحيد عنها، وينصت العالم باهتمام لكل تصريح أو موقف رسمى يصدر عن الدولة ال مصر ية فيما يتعلق بكل القضايا وبصفة خاصة القضية الفلسطينية القضية المحورية لمنطقة الشرق الأوسط. العالم قادة وشعوباً يقف احتراماً وتقديراً وإجلالاً ل مصر ورئيسها القوى، الوطنى، المخلص، الأمين، وشعبها القادر على تحطيم كل مؤامرات ومحاولات هدم الدولة ال مصر ية بما اكتسبه من إدراك ووعى وفهم لما يدور من حوله منذ الخامس والعشرين من يناير 2011. السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما ما يؤكد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 كسبيل وحيد لإحلال السلام العادل والشامل بمنطقة الشرق الأوسط، وأن الحلول العسكرية لن تؤدى إلا إلى مزيد من القتل والدمار وعدم استقرار هذه المنطقة المشتعلة من العالم. دعوات السيد الرئيس لأنها صادقة ومخلصة وواقعية فقد لاقت ترحيبا وتقديرا واحتراما من كل دول العالم التى بدأت تعيد حساباتها فيما يتعلق بالنزاع فى الشرق الأوسط، واعلنت الغالبية العظمى من هذه الدول نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، وكانت البداية العام الماضى قبيل الجولة الأوروبية التى قام بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث اعترفت كل من أرمينيا وإسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية ومعها 4 دول من البحر الكاريبى هى جزر البهاما وبربادوس وجامايكا وترينيداد وتوباجو. كما أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بعد زيارته التاريخية ل مصر وتجوله فى المناطق التاريخية والاثرية بوسط القاهرة وزيارة معبر رفح البرى نية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية قريباً، وبالمثل أعلن أمس كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى سبتمبر المقبل أثناء اجتماعات الأمم المتحدة، وهو ما لقى ترحيبا وتقديرا من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى دعا دول العالم إلى حذو حذو الدولتين الأوروبيتين الكبريين. ويمثل إعلان رئيس وزراء بريطانيا ب الاعتراف بالدولة الفلسطينية نوعا من الاعتذار وتصحيح الخطأ الذى ارتكبته الحكومة البريطانية عام 1918 عندما أعلنت وعد بلفور باقامة دولة لليهود على الأراضى الفلسطينية. وأمس الأول وعقب انتهاء مؤتمر دعم حل الدولتين الذي أقيم فى نيويورك وقّعت 15 دولة إعلانًا باستعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، كما وقع البيان وزراء خارجية دول سبق أن اتخذت هذه الخطوة، كأيسلندا وأيرلندا وإسبانيا. الدول الخمس عشرة دعت فى بيانها جميع الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الانضمام إلى هذه الدعوة، وأعلنت تسع دول جديدة عزمها الاعتراف بفلسطين وهي: استراليا وكندا، وفنلندا، ولوكسمبورج، ومالطا، ونيوزيلندا، والبرتغال، وأندورا، وسان مارينو، حتى أن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا أصدر بيانًا منفصلًا بهذا الشأن، أعلن فيه عن نية الاعتراف بالدولة الفلسطينية. أضف إلى ذلك الدور ال مصر ى الحيوى منذ بداية الازمة فى الأراضى المحتلة يوم السابع من أكتوبر 2023 لمحاولة وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين لإنقاذهم من الموت جوعا ومرضاً، وسرعة الافراج عن المحتجزين والرهائن وإقرار هدنة طويلة الأجل، وجهودها للحصول على تاييد الدول العربية والإسلامية للمبادرة ال مصر ية لإعادة إعمار غزة، بخلاف الدور ال مصر ى الذى يشهد به العالم فى فك الحصار المفروض على الفلسطينيين وإدخال المرضى والمصابين للعلاج فى المستشفيات ال مصر ية. بعد كل هذا يخرج علينا فصائل ومجرمون وعناصر وأذيال خونة الأوطان فى الخارج والداخل وعناصر فلسطينية تنتمى لحركة حماس ذات التوجهات نفسها التى تعيش عليها الجماعة الإرهابية لتشكك فى الدور ال مصر ى تجاه القضية الفلسطينية ويدعون ـ حتى اليوم ـ إلى التظاهر أمام السفارات ال مصر ية بالخارج والمطالبة بفتح معبر رفح البرى لإنقاذ أهل غزة، بينما قوافل الإغاثة ال مصر ية تتدفق على غزة منذ خمسة ايام شاملة مساعدات غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وحتى رغيف العيش المصنوع فى المخابز ال مصر ية. إن النقد البنَّاء والموضوعى الذى يستهدف تصحيح خطأ هنا أو تقصير هناك مُرحب به ، بل ومطلوب للوصول للأداء الأفضل خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمصالح الناس وخدماتهم، أما عميان البصر والبصيرة فلا يرون إلا ما يريدون رؤيته، ويكذبهم الواقع، ومع كل أسف يخططون فى منفاهم بالخارج لهدم الدولة ال مصر ية وشق الصف بين فئات الجبهة الداخلية والتشكيك فيما يتم بكل محافظات الجمهورية أو تشويهه، ويصدقهم وينفذ أجنداتهم بعض الخونة بالداخل ال مصر ى الذين يمثلون خطراً على الأمن القومى ال مصر ى بما يضعونه من منشورات على وسائل التواصل الاجتماعى تنتقد الأداء الحكومى نقداً هداما ، وتدعو لتأليب الرأى العام على الحكومة فى الوقت الذى يشهد فيه الشارع ال مصر ى انجازات فى كل المجالات. لقد آن الأوان لقصقصة أذيال الجماعة الإرهابية المتواجدين فى بعض مؤسسات الدولة والذين يشاركون بمنتهى الدناءة فى تنفيذ مخططات الخونة فهم خطر على الأمن القومى ال مصر ى ويشكلون خنجراً فى ظهر الوطن ومواطنيه. من لا يعرف قيمة هذا الوطن لايستحق العيش فيه، ومن لا يقدر ما فيه من نعمة أمن وأمان واستقرار وسط منطقة ملتهبة من حولنا من جميع الاتجاهات لاينبغى أن يكون بيننا ، وليبحث له عن وطن غير مصر ، ومن يفكر ليل نهار فى نشر الأذى والفكر الهدام، وال شائعات وبث الفتنة والمساعدة فى تنفيذ مؤامرة هدم الوطن والانقضاض عليه من قوى الشر لا مكان له وسطنا. إن ما يفعله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى طوال 11 عاما مضت منذ توليه المسؤولية يجعلنا حريصين على هذا الوطن وخائفين عليه بدرجة الحرص والخوف نفسها التى ينقلها إلينا السيد الرئيس فى كل خطاباته وأحاديثه وعباراته الموجهة لل مصر يين، فهو أدرى وأعلم منا بما يحاك ضد مصر ، وأكثر من يعرف جيداً من العدو ومن الصديق، وكثيرا ما حذرنا من التراخى أو التهاون أمام أية شائعة، وطالبنا كثيراً بأن نكون واعين وفاهمين لما يدور من حولنا وأن نتماسك لأن تماسك الجبهة الداخلية هى سلاح الرئيس فى مواجهة أى عدو مهما كان ، ومهما كانت قدراته. حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها ومقدراتها من كل مكروه وسوء، ونصرنا على أعداء الأمس واليوم والغد.

على الطريق عملاء وخونة وصفاقة منقطعة النظير
على الطريق عملاء وخونة وصفاقة منقطعة النظير

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

على الطريق عملاء وخونة وصفاقة منقطعة النظير

العالم كله يتظاهر ضد إسرائيل التى قتلت وشردت مئات الآلاف من فلسطينيى غزة على مدى عامين بعد أن دمرت منازلهم ومدارسهم والمستشفيات ومنعت عنهم المساعدات الإنسانية وأصبحوا مهددين بالموت جوعا. تقارير الأمم المتحدة تؤكد فى وثائق منشورة وأخرها للحقوقية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيزى مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى فلسطين،أن إسرائيل (مسئولة عن واحدة من أكثر عمليات الإبادة وحشية فى التاريخ الحديث). ولكن، وفى صفاقة لا مثيل لها على مر التاريخ، قرر بعض العملاء والخونة ممن يحملون أسماء عربية ويعيشون فى إسرائيل تنظيم مظاهرة اليوم الخميس أمام السفارة المصرية فى (تل أبيب) احتجاجا على غلق مصر معبر رفح باعتبار ذلك هو سبب المآسى التى يعانيها الفلسطينيون حاليا. تنظيم المظاهرات يحتاج لموافقة سلطات الاحتلال، فقد تقدم دعاة الرحمة والإنسانية (أذلهم الله) بطلب رسمى لتنظيم المظاهرة دفاعا عن حقوق الفلسطينيين المظلومين الذين يعانون ويلات الحرب والقصف والجوع والتشرد والتهجير بسبب غلق مصر معبر رفح. سبحان الله. هؤلاء المرتزقة ومنهم من يدعى أنه رجل دين وآخر من المحامين لم تتفتق قريحتهم إلا عن هذه الفكرة المبتذلة لدعم (إخوانهم الفلسطينيين) .. لم يفكروا فى التظاهر ضد جيش الاحتلال الذى يقتل طالبى المساعدات الإنسانية أو السفارة الأمريكية التى تمد إسرائيل بالأسلحة التى تذبح أهالى غزة، ولكنهم اختاروا السفارة المصرية. معبر رفح مفتوح مفتوح مفتوح ومصر هى الوحيدة التى تقف ضد التهجير ولكن ماذا نقول لمن يبيع أهله من أجل متاع الحياة الدنيا أو حفنة دولارات؟

أخبار مصر : إبراهيم شعبان يكتب: مجاعة غزة وتسونامي الدولة الفلسطينية
أخبار مصر : إبراهيم شعبان يكتب: مجاعة غزة وتسونامي الدولة الفلسطينية

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : إبراهيم شعبان يكتب: مجاعة غزة وتسونامي الدولة الفلسطينية

الأربعاء 30 يوليو 2025 10:00 مساءً نافذة على العالم - الوضع في قطاع غزة كارثي موحش. وللأسف، سبق أن حذرت قبل 20 شهرا من أن الشعب الفلسطيني سيكون وقود هذه الحرب المستعرة، التي رفضت قلبًا وقالبًا أن تنشب وسط المدنيين الفلسطينيين وبلداتهم، المحصورة في "جيب ضيق" والمحاصرة من جانب قوات الاحتلال من الجهات الأربع، وفي الوقت ذاته، لا أنكر حق المقاومة الفلسطينية في أن توجه ضربات للاحتلال الإسرائيلي، ليظل صوت الشعب الفلسطيني نابضًا بقضيته وألا تزاحمها أو تطغى عليها قضايا أخرى. ويمكن تلخيص ما يجري في قطاع غزة اليوم في مشهد دموي تتجاوز فيه المعاناة حدود التصور، بينما يزداد الحصار والتجويع في ظل صمت دولي وعربي محبط:- -المأساة الفلسطينية دفعت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، للقول إن "غزة تشهد كارثة إنسانية تفوق أي شيء شهدناه في التاريخ الحديث"، مؤكدًا أن الأردن يواصل اتصالاته مع القادة العرب والشركاء الدوليين للضغط باتجاه إنهاء الحرب. مشيرًا إلى أن الجهود الإغاثية غير كافية رغم أهميتها، إذ تُباد عائلات كاملة ويتم تجويع الأطفال، ما يستدعي وقفة ضمير دولية حقيقية. في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 154 شهيدًا، وأضافت أن "كل المحاولات البائسة لنفي حقيقة المجاعة، تعريها أعداد الوافدين إلى أقسام الطوارئ وأعداد الوفيات". فيما أكدت تقارير دولية، أن معظم مناطق غزة تعاني من شح حاد في الغذاء يصل إلى حد المجاعة. من جانبها، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع إجمالي عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 60,138 شهيدًا، وأكثر من 146 ألف مصاب، فيما تتواصل عمليات الإبادة واستهداف المدنيين، بمن فيهم من ينتظرون المساعدات. ومنذ 27 مايو فقط، سقط أكثر من 1,239 شهيدًا من هؤلاء المنتظرين، ما يجعل المجاعة سلاحًا آخر في الحرب. ورغم استئناف عمليات إلقاء المساعدات الجوية، إلا أن مفوض الأونروا، فيليب لازاريني، وصفها بأنها "غير فعالة"، مشيرًا إلى أن الكارثة أكبر من أن تُحل بعمليات متناثرة من الجو. أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي فقال في الأمم المتحدة: "إن كانت الإنزالات الجوية ستنقذ حياة طفل فلسطيني واحد، فإنها تستحق العناء". والحاصل.. أن هذه المجاعة كشفت ليس فقط وجه الاحتلال الإسرائيلي، بل أيضًا ملامح ما وصفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" بـ"تسونامي دبلوماسي" يضرب صورة إسرائيل عالميًا. إذ تواجه إسرائيل عزلة سياسية غير مسبوقة، وإدانات متزايدة، ومقاطعات أكاديمية وثقافية وتجارية. وبحسب تقرير لها، بات ارتداء رموز يهودية في أوروبا سببًا للتعرض للطرد أو الاعتداء، فيما يُلاحق جنود إسرائيليون في بلجيكا بتهم جرائم حرب. وتعرض إسرائيليون للطرد من مطاعم أو للاعتداء الجسدي في إيطاليا واليونان، فيما تصاعدت المظاهرات المناهضة لإسرائيل في دول عدة. ولم تقتصر العزلة على الشارع، بل طالت المؤسسات. فقد أوصت المفوضية الأوروبية بتجميد جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج "هورايزون 2020"، أكبر مشروع بحثي في الاتحاد الأوروبي. وهناك تقارير عن استعداد دول مثل فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا للاعتراف بدولة فلسطين، ما يعكس تآكل الرواية الإسرائيلية على الساحة الدولية، وبيان الأكاذيب الاسرائيلية وسفالتها أمام واقع مخزٍ مؤلم، كما يكشف عن تحرك دولي لنصرة الشعب الفلسطيني رغما عن أنف الاحتلال وإدارة ترامب. المحزن حقًا، أن بعض الدول الأوروبية ذات التاريخ الاستعماري المشؤوم في دعم قيام إسرائيل، مثل فرنسا وبريطانيا، بدأت تتخذ مواقف أخلاقية وإنسانية في المأساة الجارية، بينما غاب الصوت العربي. أين جامعة الدول العربية؟ أين الدعم العربي الجماعي؟ أين الضغوط على إدارة ترامب - الواقعة في غرام فيلق التطرف الإسرائيلي - لإنهاء هذه المأساة؟ اين قرارات الدول العربية تجاه دولة الاحتلال سياسيا واقتصاديا؟! إن ما يحدث في غزة ليس فقط مأساة إنسانية، بل فضيحة سياسية للعالم العربي، الذي تفتت إلى درجة الصمت واللامبالاة. لقد فضحت حرب غزة أنظمة ذليلة وأظهرت تفتتًا عربيًا مهينًا، بينما القطاع يحترق أمام أعيننا جميعا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، والضفة الغربية يتم تصفيتها والإجهاز على البلدات الفلسطينية وملاحقة شبابها. باختصار.. الكارثة مروعة والشهود كثر.. والتاريخ لن ينسى أبدا أن يسجل كل هذا، والأيام بيننا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store