logo
تحدثا عن أوكرانيا وإيران... تفاصيل أول مباحثات هاتفية بين ماكرون وبوتين منذ 2022

تحدثا عن أوكرانيا وإيران... تفاصيل أول مباحثات هاتفية بين ماكرون وبوتين منذ 2022

النهارمنذ 3 أيام
أجرى إيمانويل ماكرون وفلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء مباحثات هاتفية هي الأولى بينهما منذ العام 2022، وحضّ خلالها الرئيس الفرنسي نظيره الروسي على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بينما حمّل الأخير الغرب مسؤولية النزاع.
وأتت المكالمة بعد التوصّل في الأسبوع الماضي إلى وقف لإطلاق النار في حرب استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران، وقد اقترح ماكرون تنسيق الجهود بين باريس وموسكو لاحتواء التوترات.
وفق الرئاسة الفرنسية، استمرت المكالمة بين ماكرون وبوتين أكثر من ساعتين واتفق خلالها الرئيسان على "مواصلة الاتصالات" بشأن أوكرانيا وإيران.
وشدّد ماكرون على "دعم فرنسا الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" و"دعا إلى إقرار في أقرب مهلة ممكنة وقف لإطلاق النار وإطلاق مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا للتوصّل إلى تسوية دائمة ومتينة للنزاع"، بحسب الإليزيه.
وأشار الكرملين في بيان إلى أن بوتين "ذكّر (ماكرون) بأن النزاع الأوكراني هو نتيجة مباشرة لسياسة الدول الغربية"، معتبرا أن الدول الغربية "تجاهلت لفترة طويلة مصالح روسيا الأمنية" و"أوجدت موطئ قدم معاديا لروسيا في أوكرانيا".
وأبلغ بوتين ماكرون، وفق الكرملين، بأن أي اتفاق سلام يجب أن يكون "شاملا وطويل الأمد، وأن يلحظ القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وأن يستند إلى حقائق ميدانية جديدة".
"تنسيق" بشأن إيران
في ملف إيران، قرّر الرئيسان "تنسيق الجهود والتواصل قريبا لمتابعة هذه المسألة على نحو مشترك"، وفق الاليزيه.
وكان ماكرون حضّ إيران على خفض منسوب التوتر بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم في إطار برنامجها النووي.
وروسيا على غرار فرنسا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي. وتقيم موسكو علاقات ودية مع القيادة الإيرانية وهي تحض منذ زمن على إيجاد حل دبلوماسي للخلاف القائم حول برنامج إيران النووي.
وأبدى ماكرون وفق الرئاسة الفرنسية "تصميمه على السعي لحل دبلوماسي من شأنه أن يتيح تسوية دائمة وملزمة للملف النووي ولمسألة صواريخ إيران ودورها في المنطقة".
من جهته، شدّد بوتين وفق الكرملين على "حق" طهران في برنامج نووي "مدني".
واتفق الرئيسان على أن النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني وغيره من النزاعات في الشرق الأوسط يجب أن يُحلّ "حصريا" بالوسائل الدبلوماسية.
وفق الإليزيه شدّد ماكرون على "الضرورة الملحّة" لامتثال إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية "خصوصا عبر التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يجب تمكين مفتشيها من استئناف عملهم دون تأخير".
وحاول الرئيس الفرنسي في سلسلة اتصالات هاتفية أجراها في العام 2022 تحذير بوتين من غزو أوكرانيا وزار موسكو في مطلع ذاك العام.
بعد بدء الغزو أبقى ماكرون التواصل الهاتفي قائما مع بوتين إلى أن توقفت المحادثات بعد اتصال أخير بينهما جرى في أيلول/سبتمبر 2022.
في العام الماضي شدّد ماكرون لهجته حيال روسيا معتبرا أن نهجها التوسعي يشكل خطرا على أوروبا بأكملها.
ولم يستبعد الرئيس الفرنسي نشر قوات في أوكرانيا.
في نيسان/أبريل 2024، أجرى وزير الدفاع الروسي حينها سيرغي شويغو ووزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو محادثات تمحورت حول الأمن قبيل انطلاق الألعاب الأولمبية في باريس، في آخر اتصال رسمي رفيع المستوى بين البلدين.
جهود سلام متعثّرة
وأتى الاتصال بين ماكرون وبوتين في وقت ما زالت الجهود الدبلوماسية متعثّرة منذ أسابيع.
بعد جهود بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيجاد حلّ، عقدت موسكو وكييف محادثات مباشرة قبل نحو شهر في اسطنبول، لكن موسكو مذاك الحين شدّدت ضرباتها العنيفة في أوكرانيا.
ودمّر الجيش الروسي أجزاء من شرق أوكرانيا وجنوبها واستولى على مساحات شاسعة من الأراضي.
وخلص تحليل لوكالة فرانس برس الثلاثاء إلى أن روسيا عزّزت هجماتها الجوية في حزيران/يونيو إذ أطلقت آلاف المسيّرات للضغط على أنظمة الدفاع الجوي.
وفي الشهر ذاته، حقّقت موسكو أكبر مكاسب ميدانية منذ تشرين الثاني/نوفمبر، وسرّعت تقدّمها للشهر الثالث على التوالي، بحسب تحليل فرانس برس لبيانات من المعهد الأميركي لدراسات الحرب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران

التحري

timeمنذ 2 ساعات

  • التحري

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران

قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سحب مفتشيها من إيران بسبب مخاوف أمنية، ما أدى إلى قطع الاتصال بينها وبين طهران، التي كانت قد علّقت تعاونها مع الهيئة الدولية. وأفادت مصادر مطلعة لصحيفة 'وول ستريت جورنال'، بأنه 'تم إخراج فريق المفتشين التابع للوكالة من إيران يوم الجمعة، رغم أن الرحلات الجوية الدولية من المطارات الرئيسية في البلاد كانت قد عادت إلى العمل بشكل طبيعي عقب صراع دام 12 يومًا مع إسرائيل'. وقد أكدت الوكالة لاحقا مغادرة المفتشين، حيث كتب غروسي على منصة 'إكس' أنه 'جدّد التأكيد على الأهمية الحيوية لأن تتوصل الوكالة إلى اتفاق مع إيران بشأن آليات استئناف أنشطة المراقبة والتحقق الضرورية في أقرب وقت ممكن'، كما اوردت'سكاي نيوز عربية'.

فريق مفتّشي الطاقة الذرية يغادر إيران... برّاً
فريق مفتّشي الطاقة الذرية يغادر إيران... برّاً

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

فريق مفتّشي الطاقة الذرية يغادر إيران... برّاً

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة أن فريقاً من مفتّشيها غادر إيران بسلام عائداً إلى مقرّها في فيينا بعد أن ظل في طهران طول مدّة الحرب مع إسرائيل. وأكّد المدير العام للوكالة رافائيل جروسي عبر "إكس": "شدّدنا على الأهمية البالغة لأن تناقش الوكالة مع إيران سبل استئناف أنشطة المراقبة والتحقّق الضرورية فيها بأقرب وقت ممكن". إلى ذلك، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن الوكالة الدولية أخرجت مفتّشيها من إيران بسبب مخاوف تتعلّق بالسلامة. وقالت: "تم إيواء المفتّشين في طهران ولم يتمكّنوا من زيارة المواقع النووية منذ هجوم إسرائيل". وأوضح مصدران للصحيفة أن "فريق المفتشين غادر إيران اليوم برّاً رغم استئناف الرحلات من المطارات الرئيسية". ولفتت الصحيفة الأميركية أن "سحب الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفتيشها من إيران أدّى لقطع العلاقة بين الوكالة وطهران". وكانت إيران قد ابلغت الوكالة الدولية تعليق العمل معها بعد الضربات الإسرائيلية على طهران. وتوعّدت إيران بمحاسبة غروسي، معتبرة أن التقرير الذي أصدرته الوكالة قبل أيام من الحرب كان أحد دوافع الهجمات الإسرائيلية. قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الخميس إن إيران لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي. وأدت الضربات العسكرية التي شنّتها الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تدمير مواقع تخصيب اليورانيوم الثلاثة في إيران أو إلحاق أضرار جسيمة بها. لكن لم يتضح بعد مصير الجزء الأكبر من المخزون الإيراني الذي يبلغ تسعة أطنان من اليورانيوم المخصب، ولا سيما ما يزيد على 400 كيلوغرام جرى تخصيبها حتى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من درجة التخصيب اللازمة لصنع سلاح نووي. ويشير معيار الوكالة الدولية إلى أن هذه الكمية تكفي، إذا ما جرى تخصيبها بدرجة أعلى، لصنع تسعة أسلحة نووية. وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي بالكامل، لكن القوى الغربية تؤكّد أنّه لا يوجد مبرّر مدني لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى، وتقول الوكالة إن أي دولة وصلت إلى هذا الحد من التخصيب انتهى بها الأمر إلى تطوير قنبلة نووية. وبوصفها من الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، يُفترض أن تقدّم إيران تقارير عن اليورانيوم المخصب لديها والذي يخضع عادة لرقابة صارمة من قبل الوكالة، وهي الجهة المسؤولة عن تنفيذ المعاهدة والتحقق من التزامات الدول الأعضاء. لكن قصف المنشآت الإيرانية عكر الآن صفو المشهد بأكمله. وقال غروسي خلال مؤتمر صحافي في فيينا الأسبوع الماضي "لا يمكننا تحمّل... وقف نظام التفتيش".

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران

IM Lebanon

timeمنذ 3 ساعات

  • IM Lebanon

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران

قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سحب مفتشيها من إيران بسبب مخاوف أمنية، ما أدى إلى قطع الاتصال بينها وبين طهران، التي كانت قد علّقت تعاونها مع الهيئة الدولية. وأفادت مصادر مطلعة لصحيفة 'وول ستريت جورنال'، بأنه 'تم إخراج فريق المفتشين التابع للوكالة من إيران يوم الجمعة، رغم أن الرحلات الجوية الدولية من المطارات الرئيسية في البلاد كانت قد عادت إلى العمل بشكل طبيعي عقب صراع دام 12 يومًا مع إسرائيل'. وقد أكدت الوكالة لاحقا مغادرة المفتشين، حيث كتب غروسي على منصة 'إكس' أنه 'جدّد التأكيد على الأهمية الحيوية لأن تتوصل الوكالة إلى اتفاق مع إيران بشأن آليات استئناف أنشطة المراقبة والتحقق الضرورية في أقرب وقت ممكن'، كما اوردت'سكاي نيوز عربية'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store