logo
«وسط الخبر» يناقش: نزاع البحار وحدود السيادة.. إلى أين تتجه الأزمة الليبية؟

«وسط الخبر» يناقش: نزاع البحار وحدود السيادة.. إلى أين تتجه الأزمة الليبية؟

الوسطمنذ 3 أيام
يسلط برنامج «وسط الخبر» على قناة «الوسط» (Wtv)، مساء اليوم الإثنين بتوقيت ليبيا، الضوء على النزاع غير المحسوم بشأن المناطق الاقتصادية الخالصة في منطقة شرق البحر المتوسط، في أعقاب مذكرة التفاهم الموقعة مع تركيا التي رفضتها أثينا بدعوى أنها «غير صالحة قانونيًا بموجب القانون البحري الدولي».
وسبق أن وجهت البعثة الليبية لدى الأمم المتحدة مذكرة شفهية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أكدت فيها اعتراض ليبيا الرسمي على إعلان اليونان منح تصاريح دولية للتنقيب عن الطاقة في مناطق بحرية واقعة جنوب جزيرة كريت.
وفي الأثناء، ذكرت جريدة «غريك ريبورتر» أن الحكومة اليونانية سترد على المذكرة الليبية، مع استعداد أثينا للحوار مع ليبيا بما يتماشى مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وحول هذا الملف يفتح البرنامج نقاشًا مع مختصين ومتابعين للشأن العام، لاستعراض جوانب النزاع حول المنطقة الاقتصادية والمدى الذي سيصل إليه.
تردد قناتي «الوسط» (Wtv) على النايل سات
■ تردد الوسط (Wtv 1): HD 11096 | أفقي | 27500 | 5/6
■ تردد الوسط (Wtv 2): SD 10815 | أفقي | 27500 | 8/7
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعثة الأمم المتحدة تنظّم ورشة لتعزيز قدرات المجلس الوطني لحقوق الإنسان في ليبيا .
بعثة الأمم المتحدة تنظّم ورشة لتعزيز قدرات المجلس الوطني لحقوق الإنسان في ليبيا .

أخبار ليبيا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبار ليبيا

بعثة الأمم المتحدة تنظّم ورشة لتعزيز قدرات المجلس الوطني لحقوق الإنسان في ليبيا .

طرابلس، 17 يوليو 2025 (وال) – نظّمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ورشة عمل متخصصة لتعزيز قدرات المجلس الوطني للحريات المدنية وحقوق الإنسان، بمشاركة 25 ممثلاً من مختلف فروع المجلس في الشرق والغرب. وأوضحت البعثة عبر صفحتها الرسمية أن الورشة عُقدت أمس الأربعاء بمقر البعثة، وتهدف إلى دعم دور المؤسسات الوطنية المرتكزة إلى 'مبادئ باريس'، وهي مجموعة من المبادئ التوجيهية التي تحدد المعايير الدنيا لعمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. وشملت الورشة تدريبات مكثفة على مراقبة أوضاع الاحتجاز، بما في ذلك 'قواعد مانديلا' و'معايير بانكوك' الخاصة بالمحتجزات من النساء، مع تركيز خاص على المبادئ المتعلقة بمنع التعذيب. وأكدت البعثة أن الورشة اختُتمت بإعداد قائمة مرجعية سيتم اعتمادها من قبل المجلس خلال زياراته المستقبلية إلى السجون، بهدف تعزيز فعالية الرقابة وضمان احترام حقوق الإنسان داخل أماكن الاحتجاز. وأشارت إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه البعثة لتعزيز دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وترسيخ نهج قائم على احترام حقوق الإنسان داخل مرافق الاحتجاز في ليبيا. .. (وال) ..

"هذا هو الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في سوريا" - مقال رأي في مجلة بريطانية
"هذا هو الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في سوريا" - مقال رأي في مجلة بريطانية

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

"هذا هو الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في سوريا" - مقال رأي في مجلة بريطانية

حظيتْ الأحداث في سوريا باهتمام كُتاب الرأي حول العالم، وفي جولة الصحافة اليوم نستعرض عدداً من تلك الآراء. ونستهل جولتنا من مجلة نيوستيتسمان البريطانية، والتي نشرت مقالاً بعنوان: "حسابات إسرائيل في سوريا" للباحثَين راجان مينون ودانيال ديبيتريس. قال الباحثان إن إسرائيل ربّما تبرّر اختراقها الأخير لسوريا بأنه "عملية إنسانية"؛ ففي إسرائيل يعيش حوالي 150 ألف دُرزي، متمركزين في الشمال. ويمثّل الدروز نحو 1.6 في المئة من إجمالي تعداد إسرائيل، كما أنهم يُعتبرون مواطنين مخلصين يخضع شبابهم للتجنيد العسكري. لكن الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل واضح، وفقاً للباحثَين، وهو يتمثل في استغلال ضَعف النظام السوري الجديد لفَرض منطقة أمنية منزوعة السلاح في الجنوب السوري لا وجود فيها لقوات مسلحة سورية، بما يطلق يدَ إسرائيل. "ثم وقعتْ صدامات السويداء، ليمضي نتنياهو قُدماً في تنفيذ هذه الاستراتيجية"، بحسب الباحثين، لا سيما وأنه يقدّم نفسه بوصفه "حامي الدروز". ووفقاً للباحثَين، يمكن تعقُّب هذه الاستراتيجية الإسرائيلية المتشددة منذ سقوط نظام الأسد، حين سارعتْ إسرائيل بضرب مئات الأهداف العسكرية السورية بينما السوريون يتخبّطون، وسرعان ما عبر الجيش الإسرائيلي الخط الحدودي مع سوريا الذي حدّدته الأمم المتحدة في عام 1974، متوغلاً في الأراضي السورية. وتؤمن إسرائيل، بحسب الباحثَين، بأنّ الأوضاع الإقليمية الراهنة مواتية لتنفيذ استراتيجيتها في سوريا؛ في ظل تراجُع النفوذ الإيراني، وسقوط النظام المحالف لإيران في دمشق، واستغراق النظام السوري الجديد في دوامة من التحديات العسكرية والاقتصادية والطائفية. وعليه، فإن التدخل الإسرائيلي الأخير في سوريا، لم يكن بدافع إنسانيّ فقط، وإنما جاء في إطار استراتيجية قائمة على أساس الواقع السياسي بهدف السيطرة على جارتها الشمالية – سوريا، وفقاً للباحثَين. ورأى الباحثان أن إسرائيل يمكن أن تساعد في إبرام اتفاق بين الدروز والحكومة المركزية السورية، يكون قائماً على أساس الحُكم الذاتي، أمّا بخلاف ذلك، فقد تترك إسرائيل للسوريين حَلّ مشاكلهم بأنفسهم. وخلُص الباحثان إلى أن هذا الضَعف السوري قد يؤكّد عُلوّ اليد الإسرائيلية في الوقت الراهن، لكنه يُجذّر لعدوانٍ ولتهديد أمني مستقبليّ من الجارة الشمالية. "بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، من الصعب أن نرى إلا أنّ إسرائيل تمضي قُدماً في تنفيذ استراتيجيها الراهنة – وهي استراتيجية لا مكان فيها للدبلوماسية"، وفقاً للباحثَين. "قصة السويداء هي قصّتنا نحن أيضاً في إسرائيل" Reuters دُرزي سوري وإلى صحيفة معاريف الإسرائيلية، التي نشرت مقالاً بعنوان "مذبحة السويداء هي السابع من أكتوبر/تشرين الأول بالنسبة للدروز، وإسرائيل لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي"، بقلم الجنرال الإسرائيلي منير ضاهر. ورأى ضاهر أن اللحظة الراهنة هي "لحظة للصِدق" بالنسبة لدولة إسرائيل؛ فالدروز في إسرائيل يحاربون "كتفاً لكتف" مع الجنود الإسرائيليين، ويدفعون ثمناً غالياً من دمائهم. لكن هذا التحالف ليس أحاديّ الجانب؛ فعندما يصرخ الدروز في سوريا، لا يمكن لإسرائيل أن تخفض رأسها وتقول: "إن هذا الأمر لا يخصّني" – إنّ إسرائيل عليها واجب أخلاقي بأن تتحرك، وفقاً لصاحب المقال. "وتتحمّل إسرائيل مسؤولية استراتيجية بوقف المدّ الجهادي على حدودها الشمالية الشرقية، كما أنها ترتبط بروابط الدم والمصير مع الدروز الذين يُعتبرون حليفاً تاريخياً"، على حدّ تعبير الكاتب. وفي ضوء ما تقدّم، تساءل الجنرال الإسرائيلي عمّا يتعيّن فِعله الآن؟ ورأى ضاهر أنه يتعين على الخارجية الإسرائيلية القيام بعمل دبلوماسي فوريّ لمنْع وقوع مذبحة في جبل الدروز جنوبي سوريا، وتسخير كافة الوسائل الدبلوماسية للضغط على روسيا والأردن والولايات المتحدة في هذا الاتجاه. وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، رأى صاحب المقال أنه، يتعين تدشين إطار عمل دُرزي-إسرائيلي-دوليّ لنقل المساعدات للدروز. أيضاً، رأى الكاتب أنه يجب على المجتمع الإسرائيلي أنْ يعرف أنّ قصة السويداء هي أيضاً قصتنا نحن الإسرائيليين. "هذا ليس صراعاً يخوضه آخرون، وإنما هو صراع يخوضه حلفاؤنا، ورُفَقاء سلاحنا، ورِفاق دَربِنا"، على حدّ تعبيره. وخلص الكاتب إلى القول إنه "يجب على الجيش الإسرائيلي تدمير كل القوات التي تقترب من منطقة السويداء"؛ فنحن لم نقف صامتين في وجه معاداة السامية في أوروبا، ولم نكتفِ بموقف المتفرّج إزاء مذبحة اليزيديين – فلماذا ينبغي علينا الصمت عندما يقاتل إخواننا الدروز دفاعاً عن وجودهم؟ واختتم الجنرال الإسرائيلي بالقول: "إذا كانت إسرائيل تمتلك قلباً، فهذا هو الوقت لكي تُظهر ذلك. إن عليها دَيناً حان وقتُ الوفاء به". "إرث ترامب السياسي في سوريا" Getty Images لوحة إعلانية تحمل صورة لرئيس المرحلة المؤقتة في سوريا أحمد الشرع وإلى جانبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نختتم جولتنا من مجلة الفورين بوليسي الأمريكية، والتي نشرت مقالاً بعنوان: "في سوريا، يقف ترامب في مواجهة ترامب"، بقلم الباحث آرون لوند. ورأى الكاتب أن الرئيس الأمريكي ترامب يبدو تارةً وقد تبنّى موقفاً براغماتياً إزاء سوريا؛ محاولاً إبعادها عن حافة الهاوية عبر تقديم الدعم لقائدها الجديد، وعبر رفْع العقوبات عنها في خطوة غير مسبوقة. وتارةً أخرى، وفقاً للكاتب، يبدو ترامب وهو يتّخذ قرارات تضرِب في صميم القاعدة الاجتماعية والاقتصادية التي يقوم عليها الاستقرار في سوريا. ومن هذه القرارات: تدمير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، المسؤولة عن إدارة المساعدات الخارجية المقدّمَة للمدنيين. ورأى الباحث آرون لوند أن خطوة تدمير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تتردّد أصداؤها الآن بقوة على صعيد القطاع الإنساني في سوريا. ولفت الباحث إلى تقديرات الأمم المتحدة بأن "نحو ثُلثَي السوريين في حاجة إلى مساعدات خارجية في 2025". واعتبر لوند أن الولايات المتحدة، في ظل ترامب حتى الآن على الأقل، اكتشفتْ مُجدداً مذهب البراغماتية وتحاول إنقاذ بلد عربيّ كبير من السقوط في دوّامة "الدولة الفاشلة" – في خطوة كفيلة بجَعل المنطقة أفضل مما هي عليه الآن. ولكي تنجح هذه الخطوة، بحسب الباحث، يتعيّن على ترامب تغليب كفّة الاستقرار في سوريا على أي عقبات قد تقف في طريق ذلك، ويمكن أن تنجُم عن سياسات أخرى يتخذها ترامب نفسُه. واختتم الباحث بالقول إن "إرث ترامب السياسي في سوريا لا يزال مرتَهناً بما سيُقْدم عليه لاحقاً: وعمّا إذا كان سيُعطي السوريين فرصة حقيقية للانتقال إلى ما بعد نظام الأسد، أم أنه سيُخرّب هذا الانتقال".

أطماع دولية في سوريا.. فهل تستطيع النهوض؟
أطماع دولية في سوريا.. فهل تستطيع النهوض؟

الساعة 24

timeمنذ 16 ساعات

  • الساعة 24

أطماع دولية في سوريا.. فهل تستطيع النهوض؟

سوريا اليوم في مرحلة انتقالية حرجة تحت قيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع، الذي يواجه تحديات جسيمة في إعادة الإعمار، واستعادة الاستقرار، وإصلاح الاقتصاد المنهك. فقد سبق سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، تدمير أكثر من ثلث البنية التحتية وتشريد الملايين، حيث تُقدَّر تكلفة إعادة الإعمار بنحو 400 مليار دولار. نتيجة النزاع المسلح في سوريا تم تدمير ما يقارب من 68 بالمئة من شبكات الكهرباء والمياه والطرق، بالإضافة إلى تضرر 40 بالمئة من المساكن ونصف المنشآت التعليمية والصحية، فيما انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 64 بالمئة ووصل التضخم إلى 40 بالمئة، بينما يعيش حوالي ثلثي السوريين تحت خط الفقر. أبرز التحديات التي تواجه سوريا رغم رفع بعض العقوبات الغربية، لا تزال القيود المتبقية تعيق الوصول إلى التمويل الدولي، فقد أعلنت الولايات المتحدة عن رفع جزئي للعقوبات وقدمت 7 مليارات دولار لإعادة تأهيل البنية التحتية، لكنها تشترط إصلاحات سياسية واقتصادية، كما أنها تستمر في دعم الأكراد في مواقعهم الشمال السوري الغني بالموارد الطبيعية من نفط ومحصولات زراعية، والذين رفضوا الاندماج في الدولة الجديدة، عبر قواعدها العسكرية، فيما يدعم الاتحاد الأوروبي مشاريع إعادة الإعمار عبر، لكنه يربط المساعدات بضغوط لقطع العلاقات مع روسيا. كما أن الانقسام الشعبي الحاصل في البلاد بين الطوائف المختلفة والهجمات الإرهابية على الأقليات من المسيحيين والدروز والعلويين في مختلف أنحاء البلاد يُعقِّد جهود المصالحة وإقرار سياسات موحدة. إسرائيل بدورها لعبت دورًا بارزًا في المشهد السوري منذ سقوط الأسد، رغم إعلانها الحياد الرسمي، حيث تحوّل هذا الدور من ضربات جوية محدودة إلى غزو بري مما أثار تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لإسرائيل وانعكاسات تدخلها على الاستقرار الإقليمي، فقد احتلت إسرائيل مناطق واسعة في جنوب سوريا، بما في ذلك المنطقة العازلة في الجولان التابعة لقوات الأمم المتحدة (UNDOF)، وجبل الشيخ الاستراتيجي الذي يطل على دمشق ولبنان وصولًا إلى حدود ريف دمشق الجنوبية. سوريا والدول الصديقة وروسيا تواجه سوريا مفترق طرق فإما أن تنجح في بناء تحالفات دولية داعمة وتنفيذ إصلاحات جذرية، أو تغرق في فوضى أعمق، فالتعاون بين الحكومة الجديدة والمجتمع الدولي ضروري، لكنه يجب أن يكون مبنياً على الشفافية والمصلحة الوطنية، بعيدًا عن الاستقطابات الجيوسياسية. كما أن إشراك المجتمع المدني وضمان العدالة في توزيع الموارد سيكونان عاملين حاسمين في تحديد مصير البلاد. ومع التوجه الغربي المعادي نوعاً ما لسوريا حفاظاً على مصالح إسرائيل التوسعية تبقى الدول العربية الحاضنة الأقرب لسوريا في حين أن تركيا الجار الأقرب لحكومة دمشق وبينهما علاقات استراتيجية مع العلم أنها تسعى لتعزيز نفوذها عبر استثمارات في قطاع البناء وفي شمال سوريا للقضاء على الأكراد. بالنسبة لروسيا فهي تحاول الحفاظ على وجودها العسكري والاقتصادي، خاصة في المناطق الاستراتيجية مثل الساحل السوري، ومع صعود الحكومة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، سارعت موسكو إلى تبني سياسة براغماتية، عبر خطوات دبلوماسية وعسكرية واقتصادية. ففي يناير 2025، زار نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف دمشق على رأس وفد رفيع، حيث التقى بالرئيس الشرع وأكد على 'العلاقات التاريخية' واحترام سيادة سوريا، تلا ذلك مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والشرع، وصفها الكرملين بـ'البناءة'، مع تأكيد دعم موسكو لوحدة سوريا. قدمت روسيا 23 مليون دولار للبنك المركزي السوري لدعم العملة المحلية، رغم العقوبات الغربية، كما أرسلت شحنات نفطية إلى موانئ بانياس وطرطوس، منها ناقلة 'سابينا' بمليون برميل نفط خام، وناقشت موسكو مع دمشق استئناف مشاريع الطاقة المتوقفة، مثل تطوير حقول الغاز، وحافظت على وجودها العسكري في قاعدة حميميم وميناء طرطوس. وفي السياق، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، لوكالة 'ريا نوفوستي' الروسية مؤخراً بأن الاتصالات مستمرة بين موسكو ودمشق بخصوص وجود القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وقال 'أستطيع أن أؤكد أننا نواصل بالفعل الاتصالات مع دمشق بشأن القضايا كافة، وبشكل عام، تربطنا مع الشعب السوري علاقات ودية طويلة الأمد، وأؤكد، بشكل خاص، مع الشعب السوري، لأنه لا داعي للحديث عن الأنظمة في هذه الحالة'، وأضاف: 'نحن نواصل هذه الاتصالات حاليا، من أجل التوصل إلى حل يلبي مصالح روسيا ومصالح دمشق ومصالح الاستقرار الإقليمي'. انفتاح دمشق على الشراكة مع موسكو من جهته، أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، على الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين روسيا وسوريا، في مقابلة مسبقة له مع هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي'، وألمح إلى مستقبل تستمر فيه هذه العلاقة، مما يترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية بقاء القوات العسكرية الروسية في سوريا، كما أشار في نفس المقابلة أن دمشق لديها مصالح استراتيجية مع روسيا، معتبراً إياها ثاني أقوى دولة في العالم وذات أهمية كبيرة، وأن الإدارة الجديدة تعطي الأولوية لمصالح الشعب السوري ولا تسعى إلى إثارة صراعات مع دول أجنبية. وبرأي الخبراء فإن روسيا لعبت دورًا محوريًا خلال الأزمة السورية في خفض التصعيد عبر آليات متعددة، منها تنفيذ اتفاقيات بالتعاون مع تركيا وإيران بهدف وقف القتال وتحسين الأوضاع الإنسانية، وطورت هذا الإطار عبر اتفاق سوتشي 2019، الذي نص على إنشاء منطقة عازلة في إدلب وتسيير دوريات روسية-تركية مشتركة، كما ساهمت موسكو في تفعيل لجان محلية لتهدئة النزاعات بين الأطراف السورية، وعملت على موازنة النفوذ الغربي والإسرائيلي، خاصة في ملفات مثل الجولان المحتل، حيث رفضت مشاريع تقرها واشنطن لصالح إسرائيل. آفاق المستقبل في حال توفر الدعم الدولي الكافي، وخصوصاً من قبل روسيا وأصدقاء سوريا فإنه يمكن للبلاد تحقيق نمو اقتصادي جيد خلال أعوام قليلة، كما أن إشراك المجتمع المدني وضمان العدالة في توزيع الموارد سيكونان عاملين حاسمين في تحديد مصير البلاد. وللمصالحة الوطنية دور هام في الاستقرار لدخول الشركات المهتمة بإعادة الإعمار وخلق فرص عمل للشباب السوري، ناهيك عن أن العدوان الإسرائيلي يمكن لجمه بواسطة روسيا التي يمكنها تحقيق التوازن الاستراتيجي بينها وبين الغرب الداعم لإسرائيل في حال تمت الشراكة الاستراتيجية بين موسكو ودمشق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store