
أعراض بسيطة قد تخفي إصابة خطيرة بالالتهاب الرئوي لدى الأطفال!
يعتبر الالتهاب الرئوي من أكثر الأمراض التنفسية شيوعًا وخطورة بين الأطفال، لا سيّما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وتُشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن الالتهاب الرئوي لا يزال سببًا رئيسيًا لوفيات الأطفال دون سن الخامسة في العالم، رغم التقدّم في أساليب الوقاية والعلاج. ويتطلب هذا المرض رعاية صحية فورية، إذ يمكن أن تتطور حالته بسرعة، مما يُهدّد حياة الطفل إذا لم يتم التعامل معه بالشكل المناسب.
الالتهاب الرئوي هو عدوى تصيب الرئتين، وتؤدي إلى التهاب الحويصلات الهوائية وامتلائها بالسوائل أو القيح، مما يعيق عملية التنفس ويقلل من كفاءة تبادل الأكسجين في الجسم. وقد يكون سببه فيروسات أو بكتيريا أو فطريات، وتختلف خطورة الحالة بحسب نوع العامل المسبب، وعمر الطفل، وحالته الصحية العامة.
هناك عوامل متعددة تُساهم في زيادة انتشار الالتهاب الرئوي بين الأطفال، أبرزها ضعف المناعة الناتج عن سوء التغذية، أو الإصابة بأمراض مزمنة مثل نقص المناعة أو أمراض القلب والرئة. كما تُعد الولادة المبكرة عاملاً يزيد من احتمالية الإصابة، بسبب عدم اكتمال تطوّر الجهاز التنفسي لدى الطفل.
إلى جانب ذلك، يلعب العامل البيئي دورًا مهمًا، إذ إن الأطفال الذين يعيشون في بيئات ملوّثة بالهواء أو داخل منازل تعتمد على الوقود التقليدي للطهي والتدفئة (مثل الفحم أو الحطب)، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الرئة. ولا يمكن إغفال أهمية العامل الاجتماعي، مثل الفقر، وسوء الرعاية الصحية، وعدم توفر اللقاحات، وهي جميعها أسباب تساهم في انتشار هذا المرض.
هذا وتتراوح أعراض الالتهاب الرئوي بين الطفيفة والشديدة، وقد تبدأ بعلامات تشبه نزلات البرد، ثم تتطور تدريجيًا. من أبرز الأعراض التي يجب الانتباه لها: ارتفاع درجة الحرارة، وسعال مستمر، وتسارع في التنفس أو صعوبة في التنفس، حيث يبدو الطفل وكأنه يلهث أو يُعاني من ضيق واضح.
كما قد يظهر على الطفل ازرقاق في الشفاه أو أطراف الأصابع نتيجة نقص الأوكسجين، وقد يُعاني من الخمول وفقدان الشهية أو الامتناع عن الرضاعة. في بعض الحالات، قد يسمع الطبيب صوت "خشخشة" في الرئتين عند الفحص بالسماعة الطبية، وهو مؤشر على وجود سوائل في الحويصلات الهوائية.
ينبغي التوجه إلى الطبيب فورًا إذا ظهرت على الطفل علامات صعوبة التنفس، أو إذا استمرت الحمى لأكثر من يومين دون تحسّن، أو إذا كان الطفل يرفض تناول الطعام والشراب، ويبدو عليه التعب الشديد أو النعاس غير المعتاد. فالتشخيص المبكر والعلاج المناسب، الذي غالبًا ما يتضمن مضادات حيوية أو أدوية داعمة، يمكن أن ينقذ حياة الطفل ويمنع حدوث مضاعفات خطيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 37 دقائق
- الديار
نهاية الالتهاب المزمن؟... دراسة تكشف سر "البروتين المفقود"!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أظهرت دراسة نشر عنها تقرير في دورية "نيتشر" العلمية أن إعادة بروتين معين للخلايا مكنت الباحثين من وقف الالتهاب المزمن مع الحفاظ على قدرة الخلايا على الاستجابة للإصابات والأمراض قصيرة الأمد. ويحدث الالتهاب المزمن عندما يعلق الجهاز المناعي في حالة من النشاط المفرط، وهو ما يحدث خلال الإصابة بأمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل والتهاب الأمعاء أو السمنة. أما حالات الالتهاب الحاد المصحوبة عادة بألم وحمى وتورم واحمرار، على سبيل المثال، فتشفى بسرعة نسبيا. واكتشف الباحثون أن أحد البروتينات المسؤولة عن التحكم في جينات التهابية يتحلل ويختفي من الخلايا في أثناء الالتهاب المزمن. وفي تجارب أجريت معمليا في أنابيب الاختبار، أدت استعادة بروتين (دبليو.إس.تي.إف) إلى حجب الالتهاب المزمن في خلايا بشرية دون التدخل في تعامل الخلية مع الالتهاب الحاد، مما سمح باستجابات مناعية مناسبة للتهديدات قصيرة الأجل. وصمم الباحثون بعد ذلك عقارا يحمي بروتين (دبليو.إس.تي.إف) من التحلل ويثبط الالتهاب المزمن عن طريق منع تفاعله مع بروتين آخر في نواة الخلية. واختبر الباحثون الدواء بنجاح لعلاج فئران مصابة بالكبد الدهني أو التهاب المفاصل ولتقليل الالتهاب في خلايا الركبة المصابة بالتهاب مزمن والمأخوذة من مرضى خضعوا لجراحة لاستبدال المفصل. ومن خلال دراسة عينات من أنسجة بشرية، خلص الباحثون إلى أن بروتين (دبليو.إس.تي.إف) يختفي في أكباد مرضى الكبد الدهني لكنه موجود في أكباد الأصحاء. وقال شيشون دو من مستشفى ماساتشوستس جنرال وهو الباحث الرئيسي في الدراسة في بيان "تسبب أمراض الالتهاب المزمن قدرا كبيرا من المعاناة والوفيات، لكن لا يزال أمامنا الكثير لنتعلمه حول أسباب الالتهاب المزمن وكيفية علاجه". وأضاف "تساعد النتائج التي توصلنا إليها في فصل الالتهاب المزمن عن الحاد، بالإضافة إلى تحديد هدف جديد لوقف الالتهاب المزمن الناتج عن الشيخوخة والمرض".


الديار
منذ 37 دقائق
- الديار
ما هي ضربة الشمس؟... علامات يجب الانتباه إليها خلال موجة الحر!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يمنح الصيف الفرصة الذهبية للعائلات لعقد اجتماعاتها السنوية، وقضاء وقت ممتع مع أحبائهم الذين يحول دون لقائهم طوال العام العمل والسفر والدراسة، ولا ينغص اجتماعات الصيف سوا ارتفاع درجات الحرارة وما يترتب عليها من مشكلات صحية قد تصيب الصغار والكبار جراء التعرض لأشعة الشمس. كشف بريان بوساك أستاذ الصحة العامة في كلية تشارلستون في الولايات المتحدة عن بعض العلامات التحذيرية الرئيسية وطرق الحفاظ على البرودة عند ارتفاع الحرارة والرطوبة بشكل كبير لصحيفة الإندبندنت البريطانية، وقال: "أدرس المخاطر الصحية في ظل مناخ دافئ بصفتي أستاذا للصحة العامة، وقد لاحظت أن الحرارة أصبحت مصدر قلق متزايد". علامات يجب الانتباه إليها تنتشر الأمراض المرتبطة بالحرارة على نطاق واسع، ويمكن أن يتطور الإجهاد الحراري الخفيف بسرعة إلى ضربة شمس تهدد الحياة إذا تعرض الشخص لحرارة عالية مدة طويلة. تشمل الأشكال الخفيفة من الأمراض المرتبطة بالحرارة تقلصات حرارية وطفحا جلديا، وكلاهما يمكن أن ينتج عن التعرق الشديد في الظروف الحارة، ويمكن أن يساعد تبريد الجسم وشرب السوائل الباردة في حله. تتطور الأمراض المرتبطة بالحرارة إلى إجهاد حراري في بعض الأحيان، ويكون الوضع أكثر خطورة، وتشمل أعراض الإجهاد الحراري الدوار والغثيان والتعرق المفرط والشعور بالضعف والعطش والصداع. ويشير الإجهاد الحراري إلى فقدان الجسم قدرته على الحفاظ على درجة حرارة داخلية ثابتة، ومن الخطوات الموصى بها لمنع تطور الإجهاد الحراري إلى أخطر أشكال الأمراض المرتبطة بالحرارة، وهي ضربة الشمس، اتخاذ إجراءات فورية، مثل الانتقال إلى مكان بارد ومكيف، وشرب السوائل، والتخفف من الملابس، واستخدام مناشف مبللة. وضربة الشمس هي حالة طبية طارئة، في هذه المرحلة لا يستطيع الجسم الحفاظ على درجة حرارة داخلية ثابتة. يمكن أن تصل درجة حرارة الجسم المصابة بضربة الشمس إلى 41 درجة مئوية أو أعلى بسرعة، ويمكن أن تؤدي هذه الحرارة إلى تلف الدماغ والقلب والكلى في وقت قصير. يستنفد الشخص المصاب بضربة الشمس احتياطياته من العرق والأملاح ليبقى الجسم باردا، لذلك يتوقف التعرق في النهاية أثناء ضربة الشمس، وتتدهور قدراته الإدراكية، ولا يستطيع تجنب الخطر. يمكن أن تسبب ضربة الشمس نوبات صرع أو تدخل الشخص في غيبوبة مع ارتفاع درجة حرارته الداخلية. إذا لم تعالج الحالة فورا، واستمرت درجة حرارته الداخلية في الارتفاع، تصبح ضربة الشمس قاتلة. كيف تحمي نفسك؟ يجب البدء بتجنب الأنشطة الخارجية الشاقة في درجات الحرارة المرتفعة إن أمكن، وشرب السوائل التي ترطب الجسم. تعتبر المراوح مفيدة ما لم تكن دراجات الحرارة مرتفعة جدا، ولكن يجب توخي الحذر إذا وصلت درجات الحرارة الداخلية إلى 37 درجة مئوية أو أكثر، فقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة. يمكن اللجوء إلى أي مكتبة أو مركز تجاري مكيَّف للاستراحة في أكثر ساعات اليوم حرارة. يمكن أن يحدث الجفاف المرتبط بالحرارة عندما يتعرق الإنسان بشكل مفرط، مما يؤدي إلى فقدان الماء والأملاح الضرورية من الجسم، لذا يجب الانتباه دوما لتعويض المياه والأملاح. يواجه كبار السن وذوو الإعاقة مخاطر أكبر جراء موجات الحر، خاصة إذا لم يتمكنوا من الانتقال بسهولة إلى بيئة أكثر برودة، لذلك يجب الانتباه إليهم.


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
'الصحة العالمية' تدعو لرفع كبير بأسعار 3 منتجات..وتوضح السبب
حثّت منظمة الصحة العالمية الدول على رفع أسعار المشروبات المحلاة والكحوليات ومنتجات التبغ 50 بالمئة على مدى السنوات العشر المقبلة من خلال فرض الضرائب، وهو أقوى دعم لها حتى الآن لفرض الضرائب للمساعدة في معالجة مشكلات الصحة العامة المزمنة. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن هذه الخطوة ستساعد في تقليل استهلاك هذه المنتجات التي تسهم في الإصابة بأمراض مثل السكري وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى جمع الأموال في وقت تتقلص فيه المساعدات الإنمائية ويرتفع فيه الدين العام. وقال جيريمي فارار مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض ومكافحتها 'الضرائب الصحية هي واحدة من أكثر الأدوات فاعلية لدينا… حان وقت العمل'. ودشنت منظمة الصحة العالمية هذه المبادرة في مؤتمر الأمم المتحدة للتمويل من أجل التنمية في إشبيلية. ووفق المنظمة فإن مبادرتها الضريبية قد تجمع تريليون دولار بحلول 2035 استنادا إلى أدلة من الضرائب الصحية في بلدان مثل كولومبيا وجنوب إفريقيا. ودعمت منظمة الصحة العالمية لفرض ضرائب على التبغ ورفع أسعاره لعقود، ودعت إلى فرض ضرائب على الكحوليات والمشروبات المحلاة في السنوات القليلة الماضية، لكن هذه هي المرة الأولى التي تقترح فيها المنظمة زيادة مستهدفة لأسعار المنتجات الثلاثة. وصرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في المؤتمر بأن الضرائب قد تساعد الحكومات على 'التكيف مع الواقع الجديد' وتعزيز منظوماتها الصحية بالأموال المجموعة. ويتأقلم عدد كبير من الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط مع التخفيضات في الإنفاق على المساعدات بقيادة الولايات المتحدة التي لم تحضر مؤتمر إشبيلية، وبصدد الانسحاب من منظمة الصحة العالمية أيضا. المصدر: مواقع