logo
تل أبيب ترفع سقف الضغوط وواشنطن تنتظر قرار بيروت: المسألة ليست أبيض أو أسود

تل أبيب ترفع سقف الضغوط وواشنطن تنتظر قرار بيروت: المسألة ليست أبيض أو أسود

النشرةمنذ 19 ساعات
على وقع حملة تهويل كبيرة، يتصدر ملف سلاح "حزب الله" وجهة الأحداث في البلاد، من منطلق الرد الرسمي المنتظر على الورقة الأميركية، التي كان قد تقدم بها الموفد توم باراك إلى المسؤولين المحليين في زيارته الماضية إلى بيروت، حيث بات من الواضح أن واشنطن تسعى إلى صدور قرار عن مجلس الوزراء بهذا الخصوص، ما يعني نقل الملف، من الناحية العملية، من دائرة الحوار بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وقيادة الحزب، إلى دائرة السلطة التنفيذيّة.
صدور مثل هذا القرار، في حال حصول ذلك، سيكون له تداعياته المستقبلية، أكثر من نتائجه العملية الفورية، على إعتبار أن واشنطن لن تكون في وارد دفع الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية إلى صدام مع "حزب الله"، بعد أن نجحت التحولات الداخلية والإقليمية، التي فرضت نفسها في الأشهر الماضية، في توسيع رقعة نفوذها في البلاد، خصوصاً أن ذلك من الممكن أن يهدد كل ما تحقق حتى الآن.
على الرغم من ذلك، تشدد مصادر نيابية، عبر "النشرة"، على أن الأمور ليست كما يسعى البعض إلى تصويرها، أي أبيض أو أسود، بل هناك الكثير من الأخذ والرد الذي يرافق هذا الملف، خصوصاً أن الجانب الرسمي، على عكس ما يتمنى البعض، لا يستطيع أن يتجاهل إستمرار ​ الإحتلال الإسرائيلي ​ للنقاط الخمس وعدم إطلاق سراح الأسرى، بالإضافة إلى الإعتداءات اليومية، ما يتمّ التعبير عنه بأن عدم إلتزام تل أبيب بإتفاق وقف إطلاق يعقّد ذهاب بيروت إلى المزيد من الخطوات العملية، مع العلم أن ما يطرح موجود في الأصل في خطاب القسم والبيان الوزاري.
في هذا السياق، لا تستبعد المصادر نفسها ذهاب الجانب الإسرائيلي إلى رفع وتيرة الإعتداءات اليومية التي يقوم بها، بل على العكس من ذلك تؤكد أن هذا الإحتمال متوقع، من منطلق زيادة الضغوط على الجانب الرسمي، في مشهد يعيد إلى الأذهان ما كان يحصل في سوريا في السنوات الأخيرة من عمر النظام، لكن مع تركيز على ما هو متعلق بـ"حزب الله" في الحالة اللبنانية، كما حصل في الغارات الجوية يوم الجمعة الماضي، أو حتى تلك التي استهدفت الضاحية الجنوبية عشية عيد الأضحى.
في المقابل، تطرح هذه المصادر الكثير من علامات الإستفهام حول ما يذهب إليه البعض، عبر طرح فرضيّة ذهاب تل أبيب إلى عدوان شامل، حيث تسأل عن المصلحة الإسرائيلية في ذلك، خصوصاً أنه في هذه الحالة لن يتردّد "حزب الله" في الردّ، بالرغم من أنه لا يزال، حتى الآن، يتمسك بخيار "الصبر"، الذي يتزامن مع القاء المسؤولية على عاتق الدولة اللبنانية، بعد سقوط العديد من المعادلات الردعية التي كانت قائمة في السنوات الماضية.
إنطلاقاً من ذلك، لا تزال تُصر المصادر النيابية المتابعة على أن السيناريو الأرجح هو إستمرار المسار الحالي، أي الضغوط الدبلوماسية الأميركية المتزامنة مع تصعيد إسرائيل لا يتجاوز الخطوط الحمراء، بالإضافة إلى تصعيد سياسي على المستوى الداخلي، خصوصاً مع إقتراب موعد الإنتخابات النيابية، بالتزامن مع عرقلة كل مشاريع إعادة الأعمار أيضاً، بالرغم من تشديدها على أنه في ظل وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض من الممكن حصول مفاجآت من خارج دائرة الحسابات المنطقية.
في المحصّلة، تعود المصادر نفسها إلى التشديد على أن المعادلة الأساس، التي كانت قائمة قبل الحرب على إيران، لا تزال قائمة، وبالتالي من المفترض إنتظار مسار المفاوضات بين واشنطن وطهران، في المرحلة المقبلة، حيث المخرج الممكن من أجل الوصول إلى ترتيب متعلق بملف سلاح "حزب الله"، من دون أن يعني ذلك أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه قبل العدوان الأخير.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيس عون اطلع من وزيرة السياحة على التحضيرات للموسم السياحي ولإعادة افتتاح مغارة جعيتا
الرئيس عون اطلع من وزيرة السياحة على التحضيرات للموسم السياحي ولإعادة افتتاح مغارة جعيتا

صوت بيروت

timeمنذ 29 دقائق

  • صوت بيروت

الرئيس عون اطلع من وزيرة السياحة على التحضيرات للموسم السياحي ولإعادة افتتاح مغارة جعيتا

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، وزيرة السياحة السيدة لورا الخازن لحود التي اطلعته على برنامج عمل الوزارة للموسم السياحي المقبل، والإجراءات المتخذة لاعادة افتتاح مغارة جعيتا امام الجمهور. كذلك تطرق البحث الى وضع المهرجانات الدولية لهذا الصيف والتحضيرات الجارية لاطلاقها بعد استقرار الوضع الأمني. وأشارت وزيرة السياحة الى انها 'واثقة من ان الموسم السياحي هذا الصيف سيكون ناجحاً، لا سيما بعد عودة حجوزات الى الرحلات الجوية، والى الفنادق والمطاعم، والتي كانت علّقت او ألغيت نتيجة المواجهات الإسرائيلية – الإيرانية'. الرئيس عون اطّلع من وزيرة السياحة لورا الخازن لحود على برنامج عمل الوزارة للموسم السياحي المقبل، والإجراءات المتّخذة لإعادة افتتاح مغارة جعيتا أمام الزوّار. كما تطرّق البحث إلى وضع المهرجانات الدولية لهذا الصيف، والتحضيرات الجارية لإطلاقها في ضوء استقرار الوضع الأمني. وأشارت… — Lebanese Presidency (@LBpresidency) July 1, 2025

عون تسلّم أوراق اعتماد سفراء وتابع خطط الموسم الصيفي
عون تسلّم أوراق اعتماد سفراء وتابع خطط الموسم الصيفي

الشرق الجزائرية

timeمنذ 37 دقائق

  • الشرق الجزائرية

عون تسلّم أوراق اعتماد سفراء وتابع خطط الموسم الصيفي

تسلم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون امس في قصر بعبدا، اوراق اعتماد ستة سفراء جدد معتمدين في لبنان هم: سفير البحرين وحيد مبارك سيار، سفيرة بولندا الكسندرا بوكوفسكا –ماكابي، سفيرة تشيكيا استر لوفروفا، سفير اندونيسيا ديكي كومار، سفيرة ايرلندا فوق العادة والمفوضة لدى لبنان نولا اوبرين، وسفير غينيا-بيساو DINO SEIDI. وحضر تقديم أوراق الاعتماد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، والأمين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، ومدير عام المراسم في القصر الجمهوري الدكتور نبيل شديد، ومدير المراسم في وزارة الخارجية السفير أسامة خشاب. ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني. بعد ذلك حيا سفير كل من الدول الست العلم، ثم عرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخل بعدها الى صالون 22 تشرين وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء حيث قدَّم اوراق اعتماده الى الرئيس عون كما قدم له اعضاء البعثة الديبلوماسية. ولدى مغادرة كل سفير، بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني. وفي قصر بعبدا، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري الذي عرض مع الرئيس عون شؤونا تتعلق بالجامعة . واستقبل الرئيس عون وفداً من اتحاد نقابات الافران برئاسة رئيس الاتحاد ناصر سرور، الذي عرض في مستهل اللقاء أوضاع الافران، وحرصها على الحفاظ على ثبات سعر الخبز دعماً للشرائح الفقيرة. كما استقبل رئيس الجمهورية وزيرة السياحة السيدة لورا الخازن لحود التي اطلعته على برنامج عمل الوزارة للموسم السياحي المقبل، والإجراءات المتخذة لاعادة افتتاح مغارة جعيتا امام الجمهور. كذلك تطرق البحث الى وضع المهرجانات الدولية لهذا الصيف والتحضيرات الجارية لاطلاقها بعد استقرار الوضع الأمني. وأشارت وزيرة السياحة الى انها واثقة من ان الموسم السياحي هذا الصيف سيكون ناجحاً، لا سيما بعد عودة حجوزات الى الرحلات الجوية، والى الفنادق والمطاعم، والتي كانت علّقت او ألغيت نتيجة المواجهات الإسرائيلية- الإيرانية.

"سأكون حازمًا بشأن غزة"... ترامب يضع جدول أعمال حافل مع نتنياهو!
"سأكون حازمًا بشأن غزة"... ترامب يضع جدول أعمال حافل مع نتنياهو!

ليبانون ديبايت

timeمنذ 41 دقائق

  • ليبانون ديبايت

"سأكون حازمًا بشأن غزة"... ترامب يضع جدول أعمال حافل مع نتنياهو!

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مؤكداً أن ملفي غزة وإيران سيكونان محور النقاش في اجتماعه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، يوم الاثنين المقبل. وخلال تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى مركز احتجاز للمهاجرين في ولاية فلوريدا، قال ترامب: "نتنياهو سيزور واشنطن قريباً، وسنناقش العديد من القضايا، بما في ذلك النجاح الكبير الذي حققناه في إيران". وأضاف: "سأكون حازماً مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة، وأعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الأسبوع المقبل". من جهته، أكد نتنياهو أن زيارته إلى الولايات المتحدة تأتي استكمالاً لما وصفه بـ"الانتصار الكبير" على إيران، مشدداً على ضرورة استثمار هذا النجاح لتعزيز موقف إسرائيل إقليمياً ودولياً. تأتي هذه التطورات بعد حرب شنتها إسرائيل، بدعم أميركي، على إيران في حزيران الماضي واستمرت 12 يوماً، استهدفت خلالها منشآت نووية وقادة عسكريين إيرانيين، فيما ردت طهران بضرب مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية. وعلى إثر ذلك، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيرانية، زاعمة أنها "أنهت" برنامجها النووي، قبل أن يُعلن وقف لإطلاق النار في 24 حزيران الماضي. وفي سياق متصل، كشفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن زيارة نتنياهو المقبلة ستكون الرابعة إلى واشنطن منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول 2023، والثالثة منذ بدء ولاية ترامب الثانية في كانون الثاني 2025. وأشارت الهيئة إلى أن ترامب يسعى للتوصل إلى "صفقة كبرى" تشمل إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وتعزيز مسار التطبيع بين إسرائيل ودول عربية. وكانت حركة حماس قد أكدت مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. في المقابل، يصر نتنياهو على صفقات جزئية تتضمن شروطاً إضافية مثل نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وسط استمرار العدوان على القطاع. تُقدّر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 أحياء، بينما يقبع أكثر من 10,400 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وفق تقارير حقوقية تشير إلى معاناة الأسرى من التعذيب والإهمال الطبي. منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تشير الإحصاءات إلى نحو 190 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع تسجيل أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن أوضاع إنسانية كارثية تشمل المجاعة وأزمات طبية قاتلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store