logo
للمرة الأولى.. معطيات عن "البايجر" تنكشف: " السيد" كان غاضبًا جدًا !

للمرة الأولى.. معطيات عن "البايجر" تنكشف: " السيد" كان غاضبًا جدًا !

تيار اورغمنذ يوم واحد
كشف الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في مقابلته عبر قناة "الميادين"، عن معطيات دقيقة للمرة الأولى حول "عملية البيجر" التي وصفها بأنها "ضربة كبيرة جدًا" تعرّض لها الحزب، محدّدًا مكامن الخلل ومشدّدًا على أن التحقيقات لا تزال مستمرة.
وفي سياق الحديث، كشف قاسم تفاصيل دقيقة عن عملية "البيجر"، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل "لجنة تحقيق مركزية لا تزال تعمل حتى الآن". وقال: "الموضوع بدأ من ثغرة كبيرة في عملية الشراء، وتبيّن أن الشركات التي كانت تتابع هذه العملية مكشوفة لدى الإسرائيليين".
وأوضح أن عمليات الفحص التي أجريت على الأجهزة المفخخة تمت باستخدام الوسائل المتوفّرة، لكن نوعية المتفجرات كانت "استثنائية وغير قابلة للكشف بالطرق المعتمدة". وأشار إلى أن الحزب لم يكن يعلم أن "سلسلة الشراء كلها مكشوفة"، وهو ما جعل من عملية التفجير "غريبة ومفاجئة".
وصرّح قاسم أن السيد حسن نصر الله كان "غاضبًا جدًا" في آخر اجتماع للمجلس القيادي بعد تفجّر القضية، معتبرًا أن ما حصل كان "ضربة موجعة"، وأن التنصّت الواسع الذي نفّذته إسرائيل من خلال طائرات مسيّرة "هو المقتل الأساسي" في هذه العملية.
وأضاف: "كان يصلنا سابقًا معلومات عن وجود تنصّت، لكن لم نعلم أنه بهذا المستوى شبه الكامل"، موضحًا أن الاحتياطات التي اتُّخذت لم تكن كافية أمام حجم التنصّت التقني، في وقت "لم يُرصد خرق بشري واسع حتى الآن".
كما كشف قاسم عن أن دفعة من أجهزة البيجر المفخخة كانت موجودة في تركيا، وقد حصل تواصل بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذا الشأن.
ورغم الاعتراف بحجم الضربة، شدّد قاسم على أن حزب الله لم ينهَر، بل "استمر بقوة لأن الطاقة الكامنة داخل الحزب، من عقيدة وصلابة وإيمان، جعلته يقف مجددًا ويعيد ضبط مساراته"، مشيرًا إلى أن النظرية الإسرائيلية كانت تقضي بأن "يتفكك الحزب تلقائيًا بعد ما حصل".
وختم قاسم حديثه بالقول: "حين تنتهي لجنة التحقيق من عملها، سأتحدث للرأي العام، وما يمكن قوله الآن أن ما حصل أعطانا دروسًا عميقة في الأمن والتقنية والاستخبارات".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أيام حزب الله معدودة".. هذا ما قاله تقرير إسرائيلي
"أيام حزب الله معدودة".. هذا ما قاله تقرير إسرائيلي

ليبانون 24

timeمنذ 35 دقائق

  • ليبانون 24

"أيام حزب الله معدودة".. هذا ما قاله تقرير إسرائيلي

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن "أيام حزب الله في لبنان باتت معدودة". ويقول التقرير الذي ترجمهُ"لبنان24" إنه "بينما تُطمئن الحكومة اللبنانية الأميركيين بأن حزب الله سيُسلم سلاحه، يُصرح أمين عام حزب الله نعيم قاسم بوضوح قائلاً أن تنظيمه لن يقوم بذلك"، وأضاف: "هذا التناقض يُظهر الصراع الحقيقي الدائر في لبنان، صراع قد يُحدّد مصيره في الانتخابات العامة التي ستُجرى بعد نحو 10 أشهر، في أيار 2026". وفي مقابلة مع الصحيفة، يرى البروفيسور أمازيا برعام، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بجامعة حيفا، أنَّ "الواقع اللبناني الراهن هو فرصة تاريخية لحل المشكلة"، وأضاف: "تجدر الإشارة إلى أن أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، أعلن قبل يومين أن حزب الله لن ينزع سلاحه، في حين أن لبنان الرسمي يتحدث عن توجه لنزع السلاح، ما يُشير إلى وجود تناقض". وتابع: "من المؤكد أن 70% من سكان لبنان يُؤيِّدون نزع سلاح حزب الله. كذلك، لا شكَّ إطلاقًا في وجود أغلبية كبيرة في الشارع وفي النظام المُنتخَب ديمقراطياً تُؤيِّد نزع سلاح حزب الله. ولكن رغم هذه الأغلبية، لا يزال حزب الله أقوى قوة عسكرية في لبنان، أقوى من الجيش اللبناني". برعام قال إن المطلب الدولي لا يُركز على التفكيك الكامل لكل الأسلحة، وأضاف: "لا يُطلب من حزب الله تسليم كل رشاش كلاشينكوف.. سيكون بحوزة حزب الله بنادق كلاشينكوف وقاذفات آر بي جي ورشاشات ثقيلة، ولن يُفككها أحد، لأن الجماعات الأخرى تمتلك أسلحة مماثلة. المطلب هو تفكيك كل الأسلحة الثقيلة، كل الصواريخ، وكل صواريخ الكاتيوشا، والطائرات المسيرة، والمدافع المضادة للطائرات، وكل الأسلحة الثقيلة". بحسب تحليل برعام، يكمن مفتاح الحل في مقترح أميركي ناشئ، ويقول: "أخيرًا، تُقدّم الولايات المتحدة للبنان مقترحاً لإنقاذه من أزمته المالية والاقتصادية الحادة، عبر تقديم قرض ضخم بمليارات الدولارات، بشرطين: إصلاح إداري لمكافحة الفساد، ونزع سلاح حزب الله". برعام اعتبر أن "الوقت الحالي يعمل ضد حزب الله"، ذاكراً أنه "في انتخابات أيار 2022، خسر حزب الله الأغلبية التي كان يتمتع بها ائتلافه في البرلمان ، وكانت النتيجة أنه بدأ يُدرك أنه في تراجع". وعن الانتخابات المقبلة، في أيار 2026، يقولُ برعام: "في هذه الانتخابات، وبسبب ضعفه العسكري الذي وجه ضربة قاصمة لهيبته، والمعاناة التي سببها للبنانيين عندما هاجم إسرائيل ، والضربة التي تلقاها إيران ، سيخسر حزب الله أكثر، وسينشأ وضع لن تعتمد فيه الحكومة على فيتو حزب الله أو أغلبيته". ويُكمل: "الاستثمار في لبنان بعد أن يتخلص حزب الله من أسلحته الثقيلة ويقتصر عمله على حزب سياسي عادي سيكون خطوة واعدة. في المقابل، على إسرائيل أن تقول قبل الانتخابات في لبنان إنه إذا لم يقم لبنان بذلك بنفسه، فسنتحمل مسؤولية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 لعام 2006، الذي طالب بنزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان". وبحسب التقرير، فإنه "مع اقتراب موعد الانتخابات في لبنان، يُمكن للمرء أن يتوقع النتيجة"، وأضاف: "من المرجح أن يتلقى حزب الله ضربة موجعة، وسيتخلى عنه جميع أو معظم حلفائه، بمن فيهم حتى ثاني أكبر حزب شيعي ، حركة أمل". وهنا، يتوقع برعام أن يُجبر أمين عام "الحزب" على اللجوء إلى إيران لأخذ الإذن بشأن نزع الأسلحة مقابل البقاء كأقوى حزب سياسي، وتابع: "عندها سيُدرك المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إنه من دون صواريخ وطائرات مُسيرة، سيفقد حزب الله إمكانية مهاجمة المدن الكبرى والقواعد العسكرية الإسرائيلية. مع هذا، ستفقد إيران أداة ضغط مهمة على إسرائيل".

إيران ووكلاؤها... الخطأ في قراءة المتغيرات
إيران ووكلاؤها... الخطأ في قراءة المتغيرات

النهار

timeمنذ 38 دقائق

  • النهار

إيران ووكلاؤها... الخطأ في قراءة المتغيرات

دافع وكلاء إيران عن خيارهم الانتحاري حتى النفس الأخير، من غير أن يلتفتوا إلى حقيقة أن إيران نفسها لا تفعل ذلك. فما إن سقطت الضربات الأميركية على ثلاث من منشآتها النووية حتى أعلنت إيران أنها طوت صفحة الحرب وهو ما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تشبيه تلك النتيجة بالنتيجة التي تمخض عنها حدث مؤلم سابق هو إلقاء القنبلة النووية على هيروشيما وناغازاكي حين أعلنت اليابان استسلامها. قفز ترامب على الجريمة ذاهباً إلى الظفر الأميركي. وكما يبدو فإن إيران ما كانت تأبه لمصير وكلائها بقدر ما هي حريصة على سلامتها بعدما صار واضحاً للآخرين أن مفهومها للقوة لم يعد صالحاً للاستعمال بعدما روج له أتباعها زمناً طويلاً. ذلك درس كان من واجب العقل السياسي الإيراني ألا يحرم الميليشيات التي كانت ترعى مشروعه التوسعي في المنطقة من الاستفادة منه. غير أن الحكم النهائي بانفصال ذلك العقل عن العصر ومتغيراته هو الأكثر ترجيحاً في وصف أسباب ما حصل. فليس من المعقول أن إيران كانت على بينة من أنها تضحي بوكلائها من أجل تحريك القضية الفلسطينية من جمودها وهو ما أشيع لتفسير عملية "طوفان الأقصى"، كما أنه ليس مقبولاً أن إيران أرادت من خلال الزج بـ"حزب الله" في حرب ضد إسرائيل أن تؤكد وحدة ساحات المقاومة إلا إذا كانت غير مدركة لما يمكن أن تخطط له الجبهة المقابلة، وهي جبهة إسرائيلية غير أنها تشمل الغرب كله لإنهاء الخطر الذي ...

بيروت تــُحاور و«إسرائيل» تقصف... هل نثق بالدبلوماسية الأميركية؟
بيروت تــُحاور و«إسرائيل» تقصف... هل نثق بالدبلوماسية الأميركية؟

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

بيروت تــُحاور و«إسرائيل» تقصف... هل نثق بالدبلوماسية الأميركية؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب من المنتظر أن يعود الموفد الأميركي توم باراك إلى بيروت خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع، حاملاً أجوبة من الإدارة الأميركية حول الورقة اللبنانية التي لقيت استحسانه، رغم أنها لم تتضمّن مهلة زمنية واضحة لتنفيذ ما ورد فيها من بنود، بل جاءت كخارطة طريق حول سلاح حزب الله. وفي ظل هذا المسار الدبلوماسي المستجد بين بيروت وواشنطن، يطرح السؤال نفسه: هل يمكن الوثوق بالمواقف الأميركية، أم أن ما يُقال علنًا يختلف كليًا عمّا يُخطط له فعليًا؟ وهل الدبلوماسية الأميركية هي فعلاً وسيلة للحلول أم مجرد واجهة تخفي أجندات تناقض ظاهر الخطاب؟ تجربة لبنان مع واشنطن لا توحي بكثير من التفاؤل. ففي تموز 2024، قدّم الموفد الأميركي السابق آموس هوكشتاين «ضمانات» للسلطات اللبنانية بأن العدوان الإسرائيلي لن يشمل العاصمة بيروت. لكن الأحداث سرعان ما كذّبت هذه الوعود، إذ شنّت إسرائيل غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية في أواخر تموز وامتدت لاحقًا في أيلول، متجاوزة كل ما سُمّي بـ«الخطوط الحمراء». وهذا يُعد دليلاً صارخًا على أن الدبلوماسية الأميركية آنذاك لم تكن سوى غطاء للخداع والتضليل. واليوم، تعود الإدارة الأميركية لتقارب الملف اللبناني من بوابة حسّاسة مجددًا، تتعلق بسلاح حزب الله. ورغم أن توم باراك أبدى رضاه المبدئي على الرد اللبناني، إلا أن الحذر هو سيد الموقف، إذ يترقّب الجميع ما ستؤول إليه الخطوات الأميركية الفعلية، خاصة بعد اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. وهكذا، تبقى الأسابيع المقبلة كفيلة بكشف النوايا الحقيقية: فهل ستترجم واشنطن أقوالها إلى أفعال؟ أم أننا أمام جولة جديدة من الخداع السياسي المقنّع بشعارات دبلوماسية حيث تسمح «لاسرائيل» بتوسيع هجماتها للضغط على لبنان للرضوخ للشروط الاميركية؟ كيف تعمل اميركا مؤخرا في مقاربتها لمنطقة الشرق الاوسط؟ الى ذلك، يرى ديبلوماسي رفيع المستوى في حديثه لـ«الديار» ان السياسة الاميركية الجديدة تعتمد على حل مسألة واحدة في وقت معين ومن ثم تنتقل الى معالجة عقدة اخرى وعليه التركيز الاميركي الفعلي حاليا يكمن في سوريا وفي عملية التطبيع بين بلاد الشام و«اسرائيل». وفي لبنان، تدرك واشنطن جيدا ان لبنان ليس لديه القدرة على السير في التطبيع وعليه يشير الديبلوماسي الى ان الاميركيين يميلون الى توظيف بعض القوى في سوريا بتنفيذ ضربة في لبنان. وتابع الديبلوماسي ان الحل في لبنان لن يتضح الان بل ستتوضح الصورة اكثر فاكثر بعدما تطبق واشنطن خططها المرسومة لسوريا. من هنا، يبدو ان استقرار لبنان لا يزال معرض لعدة «خضات» وان الحل مؤجل الى ان تتوضح ملامح الاتفاقيات التي ستشمل سوريا ومستقبلها. مصادر مقربة من المقاومة: كلام باراك يحمل في طياته تهديدات مبطنة من جانبها، رأت مصادر مطّلعة على موقف المقاومة أن الموفد الأميركي، توم باراك، لم يعرب عن إعجاب بمضمون الرد اللبناني، إذ لم يتناول مضمونه بتاتًا، بل اكتفى بالإشادة بسرعة صدور الرد من الدولة اللبنانية، دون أي تعليق على فحواه. واعتبرت المصادر أن هذا التجاهل يعكس نمط الدبلوماسية الأميركية المعروفة بالمراوغة، حيث تضمّن حديث باراك إشارات مبطّنة تحمل طابعًا تهديديًا، منها إعلانه الصريح بأن الولايات المتحدة ليست من ضمن الأعضاء الضامنين في لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، وهو إعلان اعتبرته المصادر شكلًا من أشكال التضليل. وأضافت أن الأخطر من ذلك هو انتقال واشنطن، بوقاحة، من دور الضامن إلى دور الوسيط، إذ أوحى باراك بأن بلاده تكتفي بلعب دور الوسيط بين لبنان والكيان الإسرائيلي، وتسعى فقط لتسهيل التسوية، متخلّية فعليًا عن أي التزام بحماية وقف إطلاق النار. وبحسب هذه المصادر، فإن الرسالة الأميركية كانت واضحة: إذا لم تُحقّق واشنطن أهدافها عبر الوساطة، فعلى لبنان أن يتدبّر أمره مباشرة مع «إسرائيل»، إذ إن الإدارة الأميركية لا تعتبر نفسها معنية بما قد يُقدِم عليه العدو، سواء هجومًا أو عدوانًا، ما يعني عمليًا رفع الغطاء الأميركي عن لبنان. وفي السياق ذاته، اعتبرت مصادر قريبة من حزب الله أن حديث باراك لم يحمل أي مؤشرات إيجابية، بل جاء سلبيًا بشكل واضح، خصوصًا حين أشار إلى أن المنطقة تمرّ بمرحلة تحوّلات كبرى، وعلى لبنان أن يواكبها وإلا سيتخلّف عنها. وهو ما فسّرته المصادر كنوع من الضغط السياسي المكشوف. وأكدت هذه المصادر أن الحقيقة الجلية هي أن الولايات المتحدة نفسها تدفع «إسرائيل» لمواصلة الضغوط على حزب الله، من خلال استمرار عملياتها العدوانية، في انتهاك صريح للقرار 1701، الأمر الذي يعكس تورطًا أميركيًا غير مباشر في التصعيد. من جهة أخرى، أشادت المصادر بمواقف الرؤساء الثلاثة في لبنان، ووصفتها بالوطنية والمسؤولة، خصوصًا لناحية التأكيد على ضرورة التزام العدو الإسرائيلي بالقرار 1701، وانسحابه من الأراضي اللبنانية المحتلة، مشيرة إلى أن الدولة اللبنانية والمقاومة ملتزمتان بهذا القرار بشكل كامل. أما بخصوص الاعتداءات المتكررة التي تستهدف ما تزعم «إسرائيل» أنها مخازن أسلحة أو تنفّذ عمليات اغتيال، فقد اعتبرت المصادر أنها محاولات يائسة من جيش الاحتلال الذي يعيش حالة من الإفلاس العسكري. وأوضحت أن العدو بات عاجزًا حتى عن الوصول إلى قادة من الصفين الثالث أو الرابع في حزب الله، وأن هذه العمليات تأتي في إطار الترويج الداخلي، لتسويق «إنجازات» وهمية لجمهوره. مصادر عسكرية لـ«الديار»: احتمال كبير بحصول تصعيد اسرائيلي على حزب الله في غضون ذلك، أفادت مصادر عسكرية لصحيفة «الديار» أن المؤشرات الحالية ترجّح احتمالية تصعيد «إسرائيلي» مرتقب يستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، مع استمرار سياسة الاغتيالات التي باتت تطال مدنيين وليس فقط عناصر من حزب الله. لكن، وبحسب المصادر، فإن المقاومة تدرك جيدًا أن جيش الاحتلال غير قادر على خوض حرب شاملة على لبنان، وذلك بسبب افتقاره إلى بنك أهداف فعّال، ما يجعله عاجزًا عن إدارة مواجهة موسّعة. وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرك مسبقًا أن أي توغل ميداني في الأراضي اللبنانية سيُمنى بفشل ذريع، خاصة بعد أن أثبتت المعارك السابقة تفوّق عناصر المقاومة في القتال المباشر، الأمر الذي ترك انطباعًا راسخًا لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية بأن كلفة الحرب ستكون باهظة ومصيرها الهزيمة. وأضافت أن «إسرائيل» قد تلجأ إلى تكثيف استخدام سلاح الجو لتنفيذ ضربات إعلامية الطابع تهدف إلى إظهار قوة معنوية أمام الرأي العام الداخلي، لكنها في الواقع تفتقر إلى أي إنجاز ميداني حقيقي. كما أن الذرائع التي تسوّقها لتبرير استهداف مبانٍ مدنية، بحجة احتوائها على أسلحة، لا تعدو كونها أكاذيب مكشوفة ومحاولة لتبرير الفشل العسكري المتواصل. خطر التطرف يتسلّل إلى الداخل اللبناني: مؤشرات مقلقة واستنفار أمني يشهد لبنان في الاونة الاخيرة مؤشرات دخول وانتشار عناصر أصولية ومتشددة، سواء من خلال الحدود المفتوحة مع سوريا أو عبر تجنيد داخلي في بعض المناطق التي تعاني من الفقر والتهميش. وتُبدي مصادر أمنية لبنانية قلقها من هذا التمدد، لما يشكله من خطر مباشر على الاستقرار الداخلي. فمن الناحية الأمنية، يشكّل وجود المتطرفين تهديدًا فعليًا لاحتمال عودة التفجيرات أو تنفيذ عمليات تستهدف مناطق ذات طابع طائفي، ما يُعيد إلى الأذهان مشاهد الفوضى والعنف التي شهدها لبنان في مراحل سابقة. أما من الناحية الاجتماعية، فإن الخطاب الأصولي يهدد النسيج اللبناني القائم على التنوع، من خلال نشر ثقافة الكراهية والتكفير والتشكيك بالآخر المختلف. سياسيًا، تداخل الساحة اللبنانية مع الصراع السوري، ووجود جماعات متطرفة عبر الحدود، يضاعف من تعقيد المشهد، ويجعل من لبنان ساحة محتملة لنشاطات مرتبطة بتنظيمات إقليمية متشددة. اصوليون سوريون حاولوا تنفيذ عملية طعن في جونية في سياق متصل، حصلت حادثة في جونية في احدى السهرات حيث حاول سوريون اصوليون تنفيذ عملية طعن بالسكين لمواطنين لبنانيين الا ان الاخيرين استطاعوا ردعهم ومنعهم من تحقيق اهدافهم الاصولية البربرية. مصادر الممانعة لجعجع: موقفه قانوني ولكن التوافق السياسي أقوى وفي سياق متصل، ردا على كلام رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، قال مصدر مقرب من الممانعة ان ما يقوله جعجع كلام صائب من المنطلق الدستوري والقانوني لناحية بحث الرد اللبناني ومن ثم التصويت عليه في مجلس الوزراء ولكن في الوقت ذاته اشار المصدر الى انه في الصيغة اللبنانية، اذا حصل توافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب على ملف معين بما ان الرؤساء الثلاث يمثلون بيئتهم عندها لا يعود البت بالرد اللبناني بينهم مخالفا للقانون. ولفت المصدر المقرب من الممانعة الى انه في حال طبقنا ما طرحه الدكتور سمير جعجع فان معظم الوزراء تابعين للرؤساء عون وسلام وبري بينما الوزراء المعارضين هم فقط وزراء القوات وبالتالي جلسة التصويت ستكون لصالح توجه ومقاربة الرؤساء الثلاث ازاء وثيقة الموفد الاميركي توم باراك. القوات اللبنانية لـ«الديار»: لماذا تريد الدولة اعطاء انطباع ان هناك اتفاق قاهرة جديد؟ من جهتها، قالت مصادر القوات اللبنانية لـ«الديار» ان كلام الدكتور سمير جعجع حول اتخاذ موقف دستوري رسمي من خلال انعقاد مجلس الوزراء للرد على وثيقة باراك، يندرج في حرصه على العمل المؤسساتي فضلا انه لم يتحدث عن التواصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة للاتفاق على جدول اعمال اي جلسة وزارية او التواصل مع رئيس المجلس حول القوانين المدرجة لان هذه الامور بديهية. انما شدد رئيس حزب القوات اللبنانية على ان ورقة مصيرية مفصلية قدمها الموفد الاميركي يمكن ان تأخذ البلاد نحو الانفجار او ترسم خارطة طريق لقيام دولة فعلية، لا يمكن التعامل معها على غرار ما حصل بل يجب اطلاع وثيقة باراك على جميع الوزراء وان تقر انها الية تنفيذية لقرار وقف اطلاق النار الذي وقعتها حكومة تصريف الاعمال برئاسة نجيب ميقاتي في 27 تشرين الثاني الماضي. وعليه،عندما يقدم الرؤساء الثلاث ردا للاميركيين نريد ان نعلم ما هو طبيعة هذا الرد وما هي طبيعة الورقة الاميركية لانها مجهولة للاخرين. وتساءلت المصادر القواتية انه:» لماذا تريد الدولة اعطاء انطباع اننا امام اتفاق قاهرة جديد؟ لماذا هناك قطبة مخفية في الموضوع؟ واضافت هذه المصادر ان الموفد الاميركي توم باراك قال بكل صراحة :»نرى ان المنطقة دخلت في مرحلة جديدة، وعلى لبنان ان يقرر، اما ان يكون جزء من هذه الصفحة الجديدة اما ان يبقى في الصفحة الماضية»، مشددا ان الاميركيين لا يمكنهم ان يقرروا عن لبنان وعن الاتجاه الذي يريد المضي قدما فيه. اما من وجه اتهامات لرئيس القوات اللبنانية بان كلامه الاخير يهدد الامن القومي فاعتبرت المصادر القواتية انها تصب في خانة الافتراء في حين من يهدد فعلا الامن القومي هو من يرفض ان يكون السلاح حصريا بيد الدولة اللبنانية. ماذا جاء في وسائل الاعلام «الاسرائيلية» اليمنية المتطرفة عن الرد اللبناني؟ في هذا السياق،جاء في وسائل اعلام عبرية يمينية متطرفة ان «اسرائيل» قد تصعد عسكريا اذا فشلت الديبلوماسية اللبنانية في نزع سلاح حزب الله وفقا لديبلوماسيين. كما قالت صحيفة «اسرائيلية» متطرفة بان الخيار العسكري لن يكون سوى الخيار الوحيد امام «اسرائيل» اذا لم تتقدم الدولة اللبنانية بقرار واضح حول نزع سلاح حزب الله. صحيفة هأرتس: الرد اللبناني غامض ودون جدول زمني واضح كتبت صحيفة «هأرتس» «اليسارية» بان الرد اللبناني تضمن غموض «تجنبي» اضافة انه لا يوجد جدول زمني واضح فيه مشيرة الى ان «اسرائيل» تعتبر ان جزءا من الرد قد لا يكون كافيا لحماية مصالحها الامنية. ونقلت صحيفة «تايمز اوف اسرائيل» عن مسؤول «اسرائيلي» ان «تل ابيب» لن تنسحب من «نقاطها الحدودية» الا في حال « تم نزع سلاح حزب الله بالكامل» مشددة على بقاء «الوجود العسكري لحماية اسرائيل». ما هو انعكاس زيارة وزير الخارجية الايراني لنظيره السعودي في الرياض على لبنان؟ الى ذلك، تشير زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية ولقاؤه نظيره السعودي إلى تقدم في مسار التهدئة الإقليمية، ما قد ينعكس إيجابًا على لبنان. ففي ظل التقاطع الإيراني-السعودي على الساحة اللبنانية، يُتوقّع أن تساهم هذه الزيارة في خفض منسوب التوتر، خصوصًا على الجبهة الجنوبية، وتليين المواقف بين القوى اللبنانية المحسوبة على الطرفين. كما قد تُمهّد لتقريب وجهات النظر حول ملفات خلافية، وتُشكّل عاملًا مساعدًا لتجنّب الانزلاق نحو مواجهة عسكرية شاملة. باختصار، أي تقارب إيراني-سعودي يخلق مناخًا أكثر ملاءمة لإعادة الاستقرار إلى لبنان، ولو بشكل تدريجي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store