
عراقجي يرد بسخرية على تصريحات نتنياهو بشأن قدرات صواريخ إيران
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بات يملي علنا على الولايات المتحدة الأميركية ما يجب أن تقوله أو تفعله في المحادثات مع إيران".
وكتب عراقجي -عبر حسابه بمنصة إكس- منتقدا تصريحات لنتنياهو طالب فيها بمنع إيران من إنتاج صواريخ بمدى أبعد من 480 كيلومترا.
وقال "إن نتنياهو وعد بالانتصار في قطاع غزة والنتيجة كانت التورط في مستنقع عسكري وصدور أمر باعتقاله من محكمة الجنايات الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، وتجنيد 200 ألف مقاتل جديد لحماس".
وأضاف "أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حلم بأنه قادر على تدمير 40 عاما من الإنجازات النووية الإيرانية السلمية، والنتيجة أن كل عالم من العلماء الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت البلاد خلال الشهر الماضي، درب أكثر من 100 متخصص في المجال".
واعتبر أن "غطرسة" نتنياهو لم تتوقف عند هذا الحد، وبعد أن فشل فشلا ذريعا في تحقيق أي من أهدافه الحربية في إيران.. وسوت صواريخنا القوية مواقع النظام الإسرائيلي السرية بالأرض -التي لا يزال نتنياهو يفرض الرقابة عليها- يملي علنًا ما يجب على الولايات المتحدة أن تقوله أو تفعله في المحادثات مع إيران".
واستكمل عراقجي المنشور بنيرة ساخرة "بصرف النظر عن مهزلة افتراض أن إيران ستقبل أي شيء يقوله مجرم حرب مطلوب للعدالة، يبرز السؤال الحتمي: ما الذي يدخنه نتنياهو بالضبط؟ وإذا كان لا يدخن شيئًا، ما الذي يملكه الموساد على البيت الأبيض؟".
وكان نتنياهو قد تحدث في مقابلته مع شبكة فوكس نيوز عن 3 شروط قد تجنب إيران التعرض لهجوم جديد، وتشمل "التخلي عن تخصيب اليورانيوم ودعم الإرهاب وتطوير الصواريخ الباليستية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 6 ساعات
- جريدة الرؤية
آخر تطورات مفاوضات غزة
واشنطن- الوكالات قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، إنه قد يعلن "قريبا" عن تحديث لجهود إدارته بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة. وذكر ترامب خلال ظهوره في المكتب البيضاوي إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته: "نُبلي بلاء حسنا بشأن غزة، وأعتقد أننا قد نتوصل إلى شيء ما قريبا للحديث عنه". ودفع مسؤولو إدارة ترامب، بقيادة مبعوثه ستيف ويتكوف، إسرائيل و"حماس" إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة. واستضاف الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع الماضي. ولكن على الرغم من الآمال الأولية بالتوصل إلى اتفاق خلال زيارة نتنياهو، لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق بعد. ويأتي تصريح ترامب، الاثنين، في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات بشأن الاتفاق في قطر، مع تلاشي التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الفترة القريبة. إلى ذلك، قدمت إسرائيل خريطة ثالثة لانتشار قواتها في قطاع غزة طوال فترة وقف إطلاق النار المقترحة لمدة 60 يوما، وفقا لما ذكره مصدران لصحيفة "جيروسالم بوست"، الإثنين. وتتمثل نقاط الخلاف الرئيسية بين إسرائيل وحركة حماس، في انسحاب القوات الإسرائيلية خلال وقف إطلاق النار، وطريقة توزيع المساعدات داخل قطاع غزة. ويظهر الاقتراح الإسرائيلي الثالث لخريطة انتشار الجيش خلال وقف إطلاق النار "مرونة أكبر" بشأن موقع العسكريين، على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، بين ممري موراغ وفيلادلفيا، وفق "جيروسالم بوست". وبموجب المقترح الجديد، ستقلص إسرائيل وجودها العسكري إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين على طول الحدود الجنوبية قرب رفح. وأشارت تقارير إلى أن إسرائيل "مستعدة لسحب عدد أكبر من قواتها" خلال فترة الـ60 يوما. وكانت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة قد تعثرت في الآونة الأخيرة، وتعد الخلافات حول حجم انسحاب القوات الإسرائيلية، لا سيما من جنوب قطاع غزة، إحدى أبرز النقاط العالقة. وكانت إسرائيل تصر في السابق على بقاء قواتها في منطقة كبيرة نسبيا، تشمل منطقة عازلة بعرض 3 كيلومترات على طول الحدود مع مصر قرب مدينة رفح، بالإضافة إلى ممر موراغ الذي يفصل رفح عن مدينة خان يونس، ثاني كبرى مدن القطاع. في المقابل، تطالب حركة حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت متمركزة فيها، قبل انهيار وقف إطلاق النار الأخير في مارس الماضي. لكن من غير المؤكد ما إذا كان هذا المقترح سيؤدي إلى تحقيق طفرة في المفاوضات. وترتبط رغبة إسرائيل في الحفاظ على وجود عسكري في جنوب غزة بخطط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقامة مخيم هناك، يضم مئات الآلاف من الفلسطينيين، وفقا لتقارير إعلامية. ووصف منتقدون هذه الخطط بأنها "معسكر اعتقال" قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الترحيل القسري، لكن إسرائيل تشير إليه بوصفه "مدينة إنسانية" تهدف لأن تكون قاعدة لمغادرة "طوعية" لسكان غزة.


جريدة الرؤية
منذ 7 ساعات
- جريدة الرؤية
رغم الخسارة.. كومو يبقى في سباق رئاسة بلدية نيويورك
نيويورك-رويترز سيبقى حاكم نيويورك السابق آندرو كومو في سباق رئيس بلدية مدينة نيويورك كمرشح مستقل على الرغم من خسارته في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي أمام زهران ممداني الذي يصف نفسه بالاشتراكي الديمقراطي. وقال كومو في مقطع مصور نُشر اليوم الاثنين على موقع إكس للتواصل الاجتماعي "لم تنته معركة إنقاذ مدينتنا.. الانتخابات العامة ستجرى في نوفمبر وسأخوضها لأفوز". وحقق ممداني، الذي كان عضوا غير معروف في مجلس ولاية نيويورك عندما أطلق حملته الانتخابية، فوزا مفاجئا على كومو، وهو ديمقراطي من تيار الوسط ظل حاكما للولاية لمدة 10 سنوات قبل أن يستقيل في عام 2021 وسط اتهامات تتعلق بالاعتداء الجنسي. وحصل ممداني (33 عاما)، وهو مسلم من أصل هندي وولد في أوغندا، على 56 بالمئة من الأصوات مقابل 44 بالمئة لكومو في نظام التصويت حسب ترتيب التفضيلات الذي استُخدم في الانتخابات التمهيدية التي جرت الشهر الماضي. وقال كومو (67 عاما)، وهو سياسي مخضرم أصبح ناقدا صريحا للرئيس دونالد ترامب خلال جائحة كوفيد-19 في عامي 2020 و2021، في المقطع المصور إن نسبة صغيرة فقط من الناخبين صوتت في الانتخابات التمهيدية. وسلط كومو الضوء على افتقار ممداني للخبرة أملا في جعل ذلك مشكلة في حملته الانتخابية. وقال كومو في الفيديو "يقدم منافسي السيد ممداني شعارات براقة، ولكن لا يقدم حلولا حقيقية". وسيواجه ممداني وكومو رئيس البلدية الحالي إريك آدامز والمرشح الجمهوري كيرتيس ليوا في الانتخابات العامة في نوفمبر تشرين الثاني. وقرر آدامز عدم خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ظل تراجع شعبيته في أعقاب سلسلة من فضائح الفساد والاعتقاد بأنه مدين بالفضل لترامب بعد أن أسقطت الإدارة الأمريكية تهما اتحادية موجهة إليه. وأثار فوز ممداني قلق بعض الديمقراطيين الذين يخشون أن تؤدي آراؤه السياسية المنتمية لتيار يسار الوسط لجعل مدينة نيويورك هدفا سهلا لهجمات الجمهوريين. كما يشعر بعض الديمقراطيين بالقلق من أن يتسبب ممداني في نزوح جماعي للشركات والسكان الأثرياء من المدينة، العاصمة المالية للبلاد وأكبر مركز سكاني فيها. وبعد دقائق من نشر فيديو كومو، رد ممداني بنشر رابط لصفحة تبرعات لحملته الانتخابية. وفي غضون ساعة، حصل منشوره على أكثر من 26 ألف إعجاب، مقارنة بحوالي 800 إعجاب لفيديو كومو.


جريدة الرؤية
منذ 21 ساعات
- جريدة الرؤية
أفريقيا التي يعرفونها وأفريقيا التي تأتي: لحظة كشف في البيت الأبيض
أحمد بن محمد العامري ahmedalameri@ في عالم تحكمه اليوم شعارات الشراكة والتنمية المتبادلة، لا تزال بعض العقول السياسية تعيش في زمن الاستعمار، تمارس الغطرسة وكأن التاريخ لم يتحرك، وتستبطن التفوق العرقي وكأن البشرية لم تتعلم شيئًا من قرون القهر والتوسع. هذه الحقيقة تجلَّت بوضوح فجّ في الاجتماع الذي جمع الرئيس الأمريكي ترامب بخمسة من رؤساء الدول الأفريقية في البيت الأبيض؛ الاجتماع لم يكن لقاءً دبلوماسيًا متكافئًا، إنما مسرحية عبثية كشفت عن عمق الهوة بين الخطاب السياسي المعلن والسلوك الاستعلائي المبطّن. ترامب، الذي لم يتقن يومًا أبجديات العمل الدبلوماسي، افتتح اللقاء بطلب مهين: دعا كل رئيس أن يذكر اسمه ودولته. لم يكن هذا مجرد تجاوز بروتوكولي، بل رسالة مقصودة في مضمونها: أنتم هنا لعرض أنفسكم، ولتثبتوا وجودكم أمامي. لقد تعامل معهم كما يتعامل صاحب العمل مع المتقدمين للوظائف لا كرؤساء دول لهم شعوبهم وسيادتهم وتاريخهم. لم يكن الأمر سوء تقدير أو خطأ عفويًا، إنما ممارسة مقصودة للهيمنة الرمزية، وإعادة إنتاج للعلاقة بين القوي والمتلقي، بين من يملك القرار ومن ينتظر الفتات. لكن الموقف لم يتوقف عند حدود الإهانة الرمزية؛ إذ سرعان ما تحولت الجلسة إلى ابتزاز صريح، حين طالب ترامب الدول الأفريقية الخمس، كلًّا منها، بدفع ثلاثين مليون دولار سنويًا إلى الخزينة الأمريكية. وكأن العالم عاد قرونًا إلى الوراء، إلى زمن الإتاوات المفروضة على الشعوب الضعيفة، حين كان الاستعمار ينهب القارات باسم "الحماية". لم يكن هذا طلب مساهمة في برامج تنمية ولا دعمًا لمشاريع مشتركة، بل إعلانًا فجًا عن منطق القوة: سندعمكم إذا دفعتم، وسنتجاهلكم إذا لم تدفعوا بنفس ذات الأسلوب الذي تعمل به مع بعض القادة العرب. في هذا المشهد، تبرز صورة أمريكا التي يعرفها كثير من الأفارقة؛ تلك التي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في العلن، لكنها في الخفاء لا تتوانى عن التعامل مع القارة كمجرد حقل نفوذ أو مخزن موارد أو ساحة مفتوحة لتصريف صراعات القوى الكبرى. ترامب لم يبتكر هذا السلوك، لكنه عبّر عنه بلا تجميل أو تزويق؛ عبّر عنه كما هو، عاريًا من الدبلوماسية فاضحًا لمنظومة التفكير التي تحكم جزءًا كبيرًا من السياسات الغربية تجاه أفريقيا حتى الآن. والمفارقة الساخرة -بل المأساوية- أنه في خضم هذا الابتزاز والتهكم، طلب ترامب من الرؤساء الأفارقة أن يكتبوا له توصية لنيل جائزة نوبل للسلام! رجل يدعم آلة القتل في غزة، ويقف وراء سياسات تغذي النزاعات وتعمق الفقر وتمنع الشعوب من تقرير مصيرها، يطمح لأن يُمنح وسام صانع السلام. هكذا انقلبت القيم حتى أصبح صانع الحرب يطلب التصفيق والمعتدي ينتظر الثناء، ناهيك عن تعليقه حول إجادة رئيس ليبيريا اللغة الإنجليزية بطلاقة، بطريقة مستفزة، كمثيلتها عندما طلب من رئيس آخر اختصار كلمته، وكأن أفريقيا ما زالت تعيش عهد الاستعمار. لكن ما لا يعرفه ترامب، وربما يعرفه ويتجاهله، هو أن أفريقيا اليوم ليست أفريقيا الأمس. لم تعد القارة تقف مكتوفة الأيدي أمام مشاهد الإهانة والابتزاز، هناك أفريقيا أخرى تنمو في صمت؛ أفريقيا المتعلمة، الواعية، المتيقظة لمصالحها والتي بدأت تخرج من تحت عباءة التبعية السياسية والاقتصادية. أفريقيا التي تعرف أن شمالها الحقيقي هو الذي يضع مصالحها في المقدمة، لا الذي ينتظر التعليمات من الخارج. تاريخ أفريقيا ليس تاريخ الفقر والصراعات كما يحلو للبعض أن يصوّره، إنما هو تاريخ الشعوب التي قاومت، والتي لا تزال تحلم بالنهضة، وتملك مفاتيحها. ثلاثون مليونًا وثلاثمائة وسبعون ألف كيلومتر مربع من المساحات، ومليار وأربعمائة وثمانون مليون إنسان، وثروات طبيعية لا تضاهيها قارة أخرى، كلها أدوات لصناعة مستقبل مختلف. أفريقيا التي كانت رهينة الاستعمار لعقود، والتي مزّقتها النزاعات المصنوعة والممولة من الخارج، بدأت تعي -بل أنها باتت تدرك بوضوح- أن مصيرها لا يُكتب في عواصم الدول الكبرى ولا في قاعات البيت الأبيض ودوانج ستريت والإليزيه، بل في عقول شبابها وفي إرادة نخبها الجديدة التي قررت أن ترفض الإملاءات. إن لقاء البيت الأبيض لم يكن مجرد مشهد سياسي عابر؛ كان لحظة كشف، كشف للطريقة التي ما زال بها البعض ينظر إلى القارة، وكشف للحاجة الملحّة إلى تغيير هذا الواقع. أفريقيا بحاجة إلى أن تفرض حضورها بالقوة الناعمة تارة، وبالندية السياسية والاقتصادية تارة أخرى. رسالة هذا المشهد واضحة لأحرار أفريقيا: لا تنتظروا المستقبل، اصنعوه. لا تتوقعوا الاحترام بمنطق التوسل؛ بل انتزعوه بمنطق الندّية، "تخلصوا من بقايا أبناء الاستعمار غير الشرعيين الذين بقوا بعده"؛ فهم العائق الأول أمام امتلاك أفريقيا لزمام أمرها، وهم الحلقة التي يجب كسرها حتى تتحرر القارة من قيودها القديمة والجديدة. "المستقبل يبدأ الآن"، ويبدأ حين تقرر القارة أن تضع أمثال ترامب في حجمهم الحقيقي: عابرون في لحظة تاريخية، بينما تبقى أفريقيا قارة دائمة، قارة الحياة والمستقبل.