logo
السلاح النووي حرام على العرب والمسلمين وحلال على غيرهم !!!

السلاح النووي حرام على العرب والمسلمين وحلال على غيرهم !!!

موقع كتاباتمنذ 3 أيام
في عالم اليوم أكثر من 15000 رأس نووي، تملكها 9دول حصرا هي (روسيا – الولايات المتحدة – الصين – فرنسا – بريطانيا – باكستان – الهند – إسرائيل – كوريا الشمالية)تسمى العتبة النووية كما في الجدول التالي : (nuclear threshold states)
رتبة
دولة
إجمالي الرؤوس الحربية النووية
1
روسيا
5,449
2
الولايات المتحدة
5,277
3
الصين
600
4
فرنسا
290
5
المملكة المتحدة
225
6
الهند
180
7
باكستان
170
8
إسرائيل
90
9
كوريا الشمالية
50
المجموع
12,331
وهناك دولة أخرى، مثل بيلاروسيا، تملك أسلحة نووية لكنها تابعة لروسيا , ويوجد دول تمتلك التقنيات النووية والمواد الانشطارية الكافية لصنع السلاح النووي , لكنها لم تتخذ قرارا سياسيا او يسمح لها ان لتكون نووية ، وهي اليابان وكندا وألمانيا وهولندا وأستراليا وجنوب افريقيا وتايوان وجنوب كوريا,أما ايران فإنها تقترب من أن تكون من دول العتبة , لكن لطالما أصرت على أن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط ، لكنها في السنوات الأخيرة قامت بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 %– أي ما يقارب 90 في المائة من مستويات صنع الأسلحة النووية
​في تموز 2015 تفاوضت إيران وست قوى عالمية على اتفاق للحد من البرنامج النووي الإيراني وتعزيز الشفافية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها, لكن في أيار 2018 انسحبت الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة وأعادت فرض العقوبات على إيران.
​وفي تقييم التهديدات العالمية لعام 2024 أشار مجتمع الاستخبارات الأميركي إلى أن إيران لم تستأنف أنشطتها الرئيسية المتعلقة بالأسلحة النووية ، لكن تقدمها النووي يجعلها في وضع أفضل لتطوير الأسلحة النووية إذا ما اتخذت القرار بذلك.
هناك سؤال يحتاج الاجابة عليه هو إذا كانت 'القنبلة الفارسية' لا تناطح 'القنبلة الصهيونية' فلماذا تتصدى إسرائيل وامريكا والغرب عموما لجهود ايران لحيازة السلاح النووي؟ الجواب هو أن هذا التصدي المحسوب هدفه إظهار اهتمام الغرب بالحفاظ على نظام منع الانتشار النووي، وثانياوهو الأهم، انهم يعرفون ان امتلاك ايران للسلاح النووي سيؤدي الى سعي الدول العربية الى امتلاك السلاح النووي وما يعنيه ذلك من حصول توازن 'الرعب النووي' في المنطقة، لذلك الرئيس الأمريكي بايدن قالها صراحة : 'في حال حازت طهران القنبلة النووية سيكون هناك سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط وهو آخر شيء نحتاج إليه في هذا الجزء من العالم , وان هذا الاعتقاد صحيح الا حد ما فقد أعلنت السعودية عام 2018 أنه إذا طورت إيران قنبلة نووية فسوف تتبعها السعودية, وتحدثت أخبار صحفية ان السعودية اتفقت مع باكستان انه في حالة حصول تهديد نووي من ايران فإن باكستان ستزود السعودية بصواريخ حاملة للرؤوس النووية في غضون ايام , ولهذا
فالولايات المتحدة تعلم أن حيازة الدول العربية للسلاح النووي يعني تعزيز استقلاليتها وقدرتها على الردع وانتفاء حاجتها لقواعد غربية على أراضيها أو اتفاقيات حماية مذلّة بالنسبة للدول العربية , لذا سيكون الحصول على أسلحة نووية لاي من الدول العربية هو خط أحمر لأنه يتعارض مع المبدأ الذي وضعته الولايات المتحدة قبل عقود طويلة، والذي يحرص على إبقاء تفوق عسكري نوعي لإسرائيل مقارنة بغيرها, فحصول دولة عربية على سلاح نووي يعني فقدان هذا الضمان لمعناه، والذي لن تقبل به لا الولايات المتحدة ولا اسرائيل إذن، لا يمكن لدولة عربية صناعة أسلحة نووية بشكل مكشوف، وكلنا نعلم ما حدث للعراق وليبيا عندما حاولت الدخول في هذا المشروع .
ان حقيقة التوجه الجديد لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط هو نزع جميع أنواع الأسلحة وتفريغ المنطقة من أي قوة عسكريةمتطورة باستثناء إسرائيل , ففي عرفهم أن امتلاك أي دولةعربية لجيش قوي وسلاح نووي سوف يهدد السلام في المنطقة , أما امتلاك إسرائيل لأحدث أنواع الأسلحة بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل من نووية وكيماوية وجرثومية , فإنه يحقق الاستقرار وهذه المفارقة ليست جديدة علينا لذلك انهم يصفون شارون بأنه حمامة السلام ويصفون أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي بالإرهابيين ومنظمة حماس منظمة إرهابية , هذا هو الاجحاف والظلم وعدم التوازن والكيل بمكيالين , فأمريكا كما هو معروف تدعم إسرائيل من الإبرة حتى الصواريخ والطائرات والدبابات , وفي المقابل تضغط على الصين وكوريا الشمالية وروسيا بالحد من تسليح الدول العربية على الرغم من أن أسلحة تلك الدول غير متقدمة.
إن الحد من تسلح الدول العربية ودعم التسليح الإسرائيلي قد أحدث خللاً في موازين القوى العسكرية في المنطقة مما دفع بإسرائيل إلى العربدة غير المسبوقة بما في ذلك هدم المنازل واغتيال القيادات وحرق النسل والحرث في سابقة تاريخية لم تشهدها المنطقة من قبل
وقد عمدت إسرائيل إلى سياسة الغموض حول ترسانتها النووية وعبرت عن ذلك بالعبارة الشهيرة التي تقول (إن إسرائيل لن تكون الدولة الأولى التي تدخل السلاح النووي في المنطقة، ولكنها لن تكون الثانية التي تفعل ذلك) كما عمدت إسرائيل إلى محاربة امتلاك الدول العربية للأسلحة النووية وذلك من خلال اغتيال العلماء وتدمير أي مفاعل أو منشأة نووية وذلك مثل ما حدث باغتيال لعلماء كثيرين وتدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981 فعيونهم ساهرة وعيون العرب في سبات عميق.
إن مما يؤكد أن الولايات المتحدة، والغرب عموما مهتمون بالتصدي لسعي العرب امتلاك السلاح النووي أكثر من تصديهم لإيران هو ما حصل مع العراق، حيث سعوا الى إعادة العراق الى عصر ما قبل الصناعة ودمروا بناه التحتية، وقتلوا وهجّروا علمائه، لإنه تجرأ على إجراء البحوث للوصول الى العقد الرئيسية للتقنية النووية العسكرية، من تخصيب اليورانيوم الى تصميم القنبلة إضافة الى بحوث أنظمة التوجيه والسيطرة للصواريخ القادرة على حمل نووية , ومن الشواهد أيضا على سعيهم لبناء جدار بين العرب والتقنيات النووية هو طلب الولايات المتحدة من بعض الدول العربية التخلي عن حقها في امتلاك دورة الوقود النووي للأغراض السلمية، مع أن ذلك الأمر يتعارض مع الحقوق غير القابلة للتصرف للدول العربية في إنماء بحوث وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية دون أي تمييز بموجب المادة الرابعة من معاهدة عدم الانتشار. وقد مارست الولايات المتحدة الضغوط على المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين ودفعتها لتوقيع مذكرات تفاهم معها عام 2008 أعلنت فيها الدول الثلاث عزمها التخلي عن اقتناء تكنولوجيات دورة الوقود النووي بضمنها تخصيب اليورانيوم وفصل البلوتونيوم.
ان العرب اليوم أمام تحدّ تاريخي، فإما أن يستثمروا مواردهم الاقتصادية والبشرية وموقعهم الجغرافي في قلب العالم وتاريخهم كصناع للحضارة ليصبحوا قطبا دوليا، أو أن تبقى ارضهم مواردهم ساحة لمنافسات الأقطاب الدولية الأخرى.
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول إن أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهما من الدول الكبرى والصغرى سوف تمنع الدول العربية من التسلح وامتلاك التقنية المتقدمة بكل ما أوتوا من قوة وإن لم يجهضوا الأسلحة التقليدية الحديثة التي تملكها بعض الدول العربية عن طريق الحرية فسوف يجهضون تلك الأسلحة من خلال احتكار قطع الغيار وبالتالي التقادم ومن ثمَّ عدم الصلاحية , أما إسرائيل فسوف تستمر تحدث ترسانتها بكل جديد وحديث ليس هذا فحسب بل إن مردود مبيعات السلاح الإسرائيلي يمثل جزءاً رئيسياً من ميزانية الدولة هناك وبالتالي ستظل لها الهيمنة على الدول العربية مجتمعة, لذلك فإن الدول العربية مندوبة لكي تنتبه لذلك الملعوب البعيد المدى وأن تعمل على امتلاك العقول القادرة على توطين التقنية بجميع أنواعها بل تطويرها مادام في الوقت متسع وإن لم يتم ذلك فلهم الويل والثبور لا قدر الله .
ان السبب الذي يدعوا الى التسابق في مجال السلاح النووي ليس للردع بل يخفي وراءه حقيقية هي أن السلاح النووي هو سلاح ردع حاسم عند من يمتلكه وليس من يستخدمه , ففي استخدامه كانت الكوارث من قبل امريكا على اليابان في تموز 1945، بألقاء قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي وبعد أربع سنوات فقط، أجرى الاتحاد السوفيتي أول تفجير تجريبي نووي له. وتبعته المملكة المتحدة 1952 وفرنسا 1960 والصين 1964
ان ما استخدم او جرب من سلاح نووي سوف لا يتكرر مستقبلا لان فيه خطر على البشرية جمعاء بل الخطر حتى على من يستخدمه تصوروا هل يعقل استخدام سلاح نووي ضد إسرائيل والضحية هم ملايين الفلسطينيين والمسلمين بالشام ومصر والعراق والمنطقة كلها؟ .. كذلك من غير المعقول ان إسرائيل سوف تستخدم سلاح نووي ضد اي بلد عربي او ايران والاشعاعات سوف ستصل لإسرائيل نفسها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيس بزشكيان: الأمريكان ألقوا القنابل على طاولة المفاوضات
الرئيس بزشكيان: الأمريكان ألقوا القنابل على طاولة المفاوضات

اذاعة طهران العربية

timeمنذ يوم واحد

  • اذاعة طهران العربية

الرئيس بزشكيان: الأمريكان ألقوا القنابل على طاولة المفاوضات

وفي مقابلة مع المذيع الأمريكي"تاكر كارلسون" وجه الرئيس بزشكيان خطابه لكارلسون وقال: سيد كارلسون! كنا على طاولة المفاوضات. كنا نتحدث، وكان الرئيس الأمريكي قد دعانا إلى السلام. في ذلك الاجتماع، أخبرونا أن "إسرائيل" لن تهاجم إلا إذا سمحنا لها بذلك. وأضاف: ولكن عشية الاجتماع السادس، وبينما كنا لا نزال نتحدث، ألقوا القنابل على طاولة المفاوضات ودمروا الدبلوماسية. وفيما يتعلق بعمليات التفتيش واختبار الصدقية قال الرئيس الايراني: نحن بلا شك مستعدون للعودة إلى الحوار و عمليات التحقق، لم نتجنب التحقق قط، ونحن مستعدون لإجراء تفتيش آخر. لكن للأسف، بعد الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية، دُمرت العديد من المعدات والمواقع، ولم يعد الوصول إليها سهلا، وعلينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان الوصول إليها ممكنا مرة أخرى. الرئيس بزشكيان: لم نكن نحن من بدأ الحرب، ولا نريد أن تستمر أي حرب. منذ توليت المسؤولية، كان شعاري هو تحقيق الوحدة داخلياً وإقامة السلام والهدوء مع الجيران والعالم. أنتم تتحدثون عن السلام، سيادة الرئيس. ومن ناحية أخرى، يؤكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أن الهجوم الأخير الذي شنته الحكومة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية جاء نتيجة اعتقاد بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير مستعدة للتخلي عن برنامجها النووي. وبحسب رأي السيد ترامب، لن يكون تحقيق السلام ممكنًا إلا إذا تخلّت إيران عن هذا البرنامج. هل ترحبون بالتخلي عن البرنامج النووي الإيراني كخطوة لتحقيق السلام؟ الرئيس بزشكيان: الحقيقة أن نتنياهو منذ عام 1992 روج هذا الادعاء بأن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي، وكل رئيس أمريكي تولى المنصب عزز هذا التصور لديه. لقد حاول أن يضلل رؤساء الولايات المتحدة بأن إيران تسعى للسلاح النووي. نحن لم نكن أبدًا نسعى إلى السلاح النووي، ولسنا كذلك الآن، ولن نكون في المستقبل. هذا أمر وفتوى صادرة عن قائد الثورة الإسلامية، وقد تم التحقق من ذلك من خلال تعاوننا الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن للأسف، بسبب تصرفاتهم تم تعطيل هذا المسار. هل يعني هذا أنكم تؤكدون صحة التقارير التي تفيد بقطع التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ في مثل هذه الظروف، لا يوجد سبيل لمعرفة كمية اليورانيوم الموجودة، أو نسبة ومستوى التخصيب، ولا يعلم المجتمع الدولي ما الذي تقوم به إيران في إطار برنامجها النووي. برأيكم، كيف يمكن من الآن فصاعدًا إجراء عملية التحقق بشأن البرنامج النووي الإيراني؟ وهل من الممكن أن تشارك دول أخرى في هذا المسار؟ الرئيس برشكيان: السيد كارلسون! كنا على طاولة المفاوضات، كنا في خضم الحوار، ودعانا ترامب لإقامة السلام. في ذلك الاجتماع، قيل لنا إنه ما دام نحن لا نسمح، فلن يهاجم إسرائيل. ولكن في الاجتماع السادس، بينما كنا لا نزال نفاوض، أُلقيت قنبلة على طاولة المفاوضات بالفعل ودُمرت الدبلوماسية. مع ذلك، بخصوص الرقابة وعملية التحقق، نحن بلا شك مستعدون للدخول مجددًا في الحوار وإجراء التحقق. لم نهرب أبدًا من عملية التحقق، ونحن مستعدون لمزيد من الفحوص، ولكن للأسف، بعد الهجوم الاميركي على منشآتنا النووية، تدمرت الكثير من المعدات والمرافق، وأصبح الوصول إليها غير ممكن بسهولة. علينا أن ننتظر لنرى إن كان بالإمكان استعادة الوصول مجددًا أم لا. تُشير تقارير إلى أن ادارتكم تعتقد بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت بالتجسس على المنشآت النووية الإيرانية وسلّمت معلومات سرية إلى اسرائيل. هل تؤيدون هذا الرأي؟ وإذا كان الأمر كذلك، هل لديكم أدلة ترغبون في عرضها على العالم؟ الرئيس بزشكيان: فيما يخص الثقة بالوكالة، فإن تصرفات الكيان الصهيوني التي استغلّت معلومات التفتيش أثارت شكوكا كبيرة. ومع ذلك، كنا دائماً مستعدين للتعاون وسمحنا للوكالة بزيارة جميع المواقع التي تخضع لإشرافها. ازدادت حالة عدم الثقة عندما قدّم تقرير الوكالة الأخير ذريعة للكيان الصهيوني لشن هجمات على منشآتنا النووية دون أي تصريح. للأسف، لم تُدين الوكالة حتى الهجوم على مراكز كانت تحت إشرافها، والتي قبلناها وفق معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT). هذا الأمر غير مقبول من الناحية القانونية الدولية وأدى إلى تراجع ثقة شعبنا ومشرعينا بالوكالة. سيادة الرئيس، لقد أشرت إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائمًا حريصة على تجنب الحرب وسعت لحل الخلافات مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر الدبلوماسية، لكن فجأة تعرّض هذا المسار لتعطيل جراء حادثة ما. الآن أود أن أسألكم، هل أنتم مستعدون لبدء جديد في مسار الدبلوماسية؟ بمعنى آخر، هل هناك إمكانية لإستئناف المفاوضات؟ وإذا كان الأمر كذلك، من وجهة نظركم، كيف ينبغي أن يتم التوصل إلى اتفاق مرضٍ مع الولايات المتحدة وعلى أي أسس؟ الرئيس بزشكيان: أعتقد أننا كان بإمكاننا حل مشاكلنا بسهولة عبر الحوار. يمكن أن تستند أطر الحوار إلى القوانين الدولية وحقوق الدول. لا نطلب سوى احترام القوانين الدولية، ولا نزال متمسّكين بذلك. نتنياهو هو من أشعل الفوضى في المنطقة وحاول تعطيل حوارنا. نحن نطمح للسلام. إيماني أن البشر في عالمنا الصغير يجب أن يعيشوا بسلام وطمأنينة جنبًا إلى جنب، لكننا تعرّضنا للهجوم. شعبنا قادر على الدفاع عن نفسه. وأعتقد أن ترامب بإمكانه أن يقود المنطقة نحو السلام والأمن، أو نحو حرب لا تنتهي. الرئيس بزشكيان: لا نمانع المفاوضات، لكن الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في منطقتنا وبلدنا، بما في ذلك اغتيال وقتل قادتنا في منازلهم — وهو جريمة حرب — واستهداف علمائنا مع عائلاتهم وأطفالهم، وقتل الأبرياء وقصف النساء الحوامل، قد أدت إلى تفاقم الوضع. هذا الكيان يدمر المباني فوق رؤوس الناس فقط ليقتل شخصًا واحدًا! نأمل بعد تجاوز هذه الأزمة أن نتمكن من العودة إلى طاولة المفاوضات، لكن هذا يحتاج إلى شرط أساسي: الثقة في مسار الحوار. لا ينبغي السماح مجددًا للكيان الصهيوني بالهجوم خلال المفاوضات وإشعال فتيل الحرب. الرئيس بزشكيان: حاولوا وأقدموا على ذلك ، لكن إيماننا أن الإنسان يبقى على قيد الحياة بإرادة الله، وإن لم يشأ، قد يموت حتى في المشي. نحن مستعدون للدفاع عن شعبنا واستقلالنا وحرية أرضنا حتى اخر قطرة الدم، ولا نخشى الموت. لكن في عالمنا الذي نعيش فيه، أن تقوم جهة أو جهات بجعل المنطقة غير آمنة بالدماء والقتل والنهب والرغبات الشيطانية أمرٌ مؤسف وقبيح جدًا. إذا تسمحون، أود العودة إلى هذا الموضوع مرة أخرى. حتى الآن، لا توجد تقارير رسمية تشير إلى أن الولايات المتحدة حاولت اغتيالكم أو أن هذا الأمر تم تأكيده من قبل جهات رسمية، هل يمكنكم توضيح ذلك أكثر؟ الرئيس بزشكيان: هذا العمل كان من جانب الكيان الصهيوني، وليس الولايات المتحدة. كنا في اجتماع داخلي نراجع البرامج، وعندها قصفوا المنطقة التي كنا فيها بناءً على معلومات من جواسيسهم. لكن إذا شاء الله، فلا يحدث شيء. ونحن لم نخشَ الموت أو الشهادة في سبيل استقلال وكرامة بلدنا. شعبنا وأرضنا زادوا في الوحدة والتماسك في مواجهة حرب الكيان الصهيوني العدوانية. إيران حضارة، وشعبها قد يختلف في بعض القضايا، لكن كل إيراني أينما كان، يدرك ويحترم وحدة أراضي بلاده ويدافع عنها. نصيحتي للحكومة الأمريكية هي ألا تدخل حربًا بدأتها أهداف غير إنسانية لنتنياهو وإبادته الجماعية؛ فهي حرب لا نهاية لها لا تجلب سوى الرعب وانعدام الأمن للمنطقة. هناك كثير من الأمريكيين لا يزالون يخشون إيران، ويخشون أن تستخدم إيران قنبلة نووية ضد الولايات المتحدة. وهم يشاهدون فيديوهات يظهر فيها بعض الإيرانيين يرددون شعارات مثل "الموت لأمريكا" ويصفون الولايات المتحدة بـ"الشيطان الأكبر". برأيكم، هل هذه المخاوف واقعية؟ وهل يجب على الشعب الأمريكي أن يخاف من إيران؟ الرئيس برشكيان: لا أظن أن هذه الصورة تعكس الحقيقة عن إيران. خلال مئتي عام مضت، لم تهاجم إيران دولة واحدة. وشعار "الموت لأمريكا" لا يعني الموت للشعب الأمريكي أو المسؤولين هناك. هذا الشعار يعني "الموت للجريمة"، "الموت للقتل"، "الموت لدعم المجازر"، و"الموت للسياسات التي تزرع انعدام الأمن في المنطقة". هل سبق ورأيتم إيرانياً يرتكب عملية اغتيال في أمريكا؟ أنا لم أسمع بذلك. بحسب معلوماتنا، لا يوجد إيراني سعى للاغتيال أو إثارة الفوضى، بينما هناك آخرون في المنطقة، قال رئيس أمريكا نفسه إن بلاده دربتهم؛ وهم نفس داعش الذين تسببوا في عدم الاستقرار والجريمة في المنطقة وحتى في أمريكا، وأساءوا صورة ديننا ومعتقداتنا. شعارنا "الموت لـ..." هو ضد الجريمة وعدم الأمن، وليس ضد البشر. وكل من يدعم هذا المسار يلقى اللعن من شعبنا، وليس الأفراد ككائنات بشرية. هناك اثنان من المراجع العظام والعلماء البارزين في إيران أصدروا فتاوى ضد دونالد ترامب، ما هو رأيكم بشان مضمون هذه الفتاوى؟ الرئيس برشكيان: حسب علمي، لم يصدروا فتاوى ضد أي فرد بعينه. الفتوى التي تم نشرها — والتي ليست لها علاقة بالحكومة أو القيادة — تبيّن فقط أن الإساءة إلى الدين أو الشخصيات الدينية محرمة وغير مقبولة من الناحية العقائدية. هذا الأمر ليس موجهاً ضد رئيس أمريكا أو أي شخص آخر بشكل خاص. علماء الدين أعربوا عن آرائهم العلمية، ولكن هذه الفتوى لا تعني أبداً القتل أو التهديد. في ضوء وجود عدد كبير من الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة، يعتقد بعض الناس أن هؤلاء الأشخاص يشكلون ما يُعرف بـ«الخلايا النائمة» التي تنتظر أوامركم لتنفيذ أعمال عنف أو إرهاب داخل الأراضي الأمريكية. هل تود أن توجه لهم رسالة من هنا تطلب فيها منهم الامتناع عن أي أعمال عنف داخل الولايات المتحدة؟ الرئيس برشكيان: بصراحة، كثير من الأمور التي تطرحها أنت أسمعها للمرة الأولى كمواطن إيراني. هل رأيتم في سلوك الإيرانيين في أمريكا غير العلم، والأدب، والتعاون، والمعرفة؟ هذه الصور هي دعاية يروج لها الصهاينة وبعض الذين يريدون استمرار الحرب والاضطراب. يحاولون تخويف الرأي العام وصناع القرار في أمريكا ليجرّوها إلى حرب لا فائدة منها. في بداية الثورة، كان يبدو أن إيران كانت لديها علاقات اقتصادية مع إسرائيل، ويقال إن بعض الأسلحة نُقلت من إسرائيل إلى إيران آنذاك. ما الذي أدى إلى هذا التحول الجذري في العلاقات بين إيران وإسرائيل؟ ومن المسؤول عن هذا التحول؟ الرئيس برشكيان: ما حدث أمام أعين العالم من قبل الكيان الصهيوني واضح تمامًا. في غزة، يقوم نتنياهو بقصف الأطفال والنساء والمدارس والجامعات بسهولة و يمنع وصول الماء والطعام والدواء. هذه أفعال ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية. هذا السلوك غير مقبول لدى شعوب المنطقة. بحسب معلوماتي، إيران لم تتلقَ أي سلاح من الكيان الصهيوني ولم تكن تسعى للحرب. هذه الحروب فُرضت علينا. حتى الحرب مع العراق لم نبدأها نحن. واليوم، الكيان الصهيوني يهاجمنا ايضا. لم نكن نريد الحرب، حتي انهم يحاولون للأسف جر أمريكا إلى هذه المواجهة. الرئيس برشكيان: منذ تولي المسؤولية، سعيت لتعزيز الوحدة الداخلية ثم إقامة علاقات صحية وإيجابية مع الجيران. في حوارنا مع قائد الثورة، كان يؤمن أن المستثمرين الأمريكيين يمكن أن يأتوا إلى إيران ولا مانع من عملهم. هذه عقيدة قيادتنا العظيمة. لكن للأسف، الكيان الصهيوني لا يسمح بالهدوء في المنطقة. أعتقد أن الرئيس الأمريكي يمكنه إما أن يقود الأمور نحو السلام والأمن، ويكبح جماح الكيان الصهيوني، أو يقع في فخ نتنياهو وحروبه التي لا تنتهي. القرار بيده. نحن مستعدون لكل تعاون اقتصادي وصناعي وتجاري مع الأمريكيين ولا زلنا، لكن العقوبات هي التي تمنعهم من العمل في بلدنا. سيادة الرئيس، كسؤال أخير، في حال نشوب حرب أوسع ضد الجمهورية الإسلامية، إلى أي مدى تتوقعون أن تدعم حلفاء إيران مثل الصين وروسيا إيران اقتصاديًا وعسكريًا؟ وهل تتوقعون مثل هذا الدعم؟ الرئيس برشكيان: ما يهمنا هو إيماننا بالله وعقيدتنا. لدينا قدرة على الدفاع عن أنفسنا، وإذا لزم الأمر سنقف حتى النفس الأخير لحماية وطننا وسلامة أراضينا. نحن لا نسعى للحرب. قلنا مرارًا إننا لا نريد سلاحًا نوويًا. لكن هناك تصور خاطئ لدى بعض الساسة الأمريكيين، وهو تصور يعززه نتنياهو بحماسه للحرب. أي حرب في هذه المنطقة ستشعل نارًا وعدم أمان في كل الشرق الأوسط. إذا كان الرئيس الأمريكي يريد هذا المستقبل، فليواصل طريقه، أما إذا كان يريد السلام – وأنا أؤمن بضرورة السير نحو السلام والاستقرار – فلا ينبغي أن يسمح للكيان الصهيوني بإشعال المنطقة. الرئيس الأمريكي قادر على إيقاف نتنياهو ووضع حد للحرب والدمار. وهذا القرار يعتمد على السياسة التي يتخذها الرئيس الاميركي. الرئيس بزشكيان: أشكركم على توفير هذه الفرصة للتعبير عمّا نؤمن به ونحمله في قلوبنا. آمل أن يسعى شعب وحكومة الولايات المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار لبلدهم والمنطقة. شكراً جزيلاً على هذه الفرصة.

التخصيب العالي بات ضرورة دون صنع القنبلة ..!ناجي صفا
التخصيب العالي بات ضرورة دون صنع القنبلة ..!ناجي صفا

ساحة التحرير

timeمنذ يوم واحد

  • ساحة التحرير

التخصيب العالي بات ضرورة دون صنع القنبلة ..!ناجي صفا

التخصيب العالي بات ضرورة دون صنع القنبلة ..! كتب ناجي صفا العالم الغربي تكالب كله على إيران رغم الإعلان الإيراني الدائم بعدم الرغبة في تصنيع السلاح النووي ، أن تبلغ إيران الحافة النووية دون أن تصنع القنبلة بات أمرا ضروريا ، يجب أن يشعر الغرب بأن إيران قادرة خلال أيام او اسابيع على تصنيع القنبلة النووية ولو على سبيل الإحتياط. كثرة الضغط الأميركي على إيران سيجبر هذه الأخيرة لإعادة النظر في الفتوى بعدم تصنيع القنبلة ، وأن المشروع الإيراني هو مشروع سلمي لأجل الطب والكهرباء والتنمية ، لكن الحقيقة التي افصح عنها نتنياهو والأمريكي هي إسقاط النظام وتدمير البرنامجين النووي والبالستي الموقف من ايران يقوم على عداء لأي ارتقاء اسلامي تنموي وتحقيق السيادة ورفض التبعية للغرب الذي لا يتقبل ان تكون دولة دولة ذات سيادة ومستقلة ناهيك عن دور ايران الجيوسياسي في المنطقة الذي يشكل خطرا على اسراليل . يدعي ترامب انه دمر البرنامج النووي في فوردو وناتنز واصفهان . ما يضع ايران امام تحد كبير بعد ان كشف كل من ترامب ونتنياهو عن نواياهما الحقيقية بان المطلوب النظام قبل البرنامج النووي . تحصين الذات باتت مهمة ضرورية بالنسبة لإيران لانه لا ضمانة بعد تجربة ١٣ حزيران ، فما الذي يمنع من الا تتكرر التجربة مرة اخرى وربما بوسائل اخر ى بعد ان فشلت تجربة اسقاط النظام . على ايران التي استنقذت كمية اليورانيوم المخصبة بنسبة ٦٠ % ان تستأنف التخصيب وصولا الى العتبة النووية وان تكون صريحة في موقفها بأنها على حافة العتبة النووية وان اي اعتداء على ايران سيدفعها لكي تستكمل انتاج القنبلة لحماية مكتسباتها . لان حسن النية لن يوصل الا الى جهنم . . حسن النية الذي مارسته ايران مع الغرب لم يوصل إلى السلام ، فالغرب صاحب أجندة واضحة حيال ايران وهي إسقاط النظام . وعليه فإن القوة الإيرانية وامتلاك قدرات نووية هي الوحيدة الكفيلة بحماية أمن واستقرار ايران ، فالعالم لا يحترم الا القوي . امتلاك القدرة النووية سيجعل من ايران دولة محصنة ضد اي عدوان من اي مكان أتى. لا شك أن تجربة الحرب الإيرانية – الإسرائيلية ستلقي بظلالها على الواقع الدولي والإسلامي، ولكن ماذا لو نجحت. إسرائيل واميركا في إسقاط النظام فهل كان العالم كما هو الآن ، ام ان الهيمنة الأميركية الإسرائيلية ستعم المنطقة وربما العالم وتكرس الأحادية القطبية الأميركية بوجه الصين وروسيا والدول المتطلعة إلى الإستقلال والسيادة دون أن يتمكن اي من الدول الوقوف بوجه الغطرسة الأميركية الإسرائيلية . كنت أود التطرق للقانون الدولي ، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل تتصرفين من خارج القانون الدولي في كافة الحروب التي خاضوها ، بدءا من فيتنام إلى كوريا وافغانستان والعراق وسوريا ولبنان وغزة بما يؤكد أن لا قيمة للقانون الدولي ، فالعالم لا يحترم الا القوي .#@ ‎2025-‎07-‎07

محلل سياسي: إيران تصمد في الدفاع عن حقوقها النووية
محلل سياسي: إيران تصمد في الدفاع عن حقوقها النووية

اذاعة طهران العربية

timeمنذ يوم واحد

  • اذاعة طهران العربية

محلل سياسي: إيران تصمد في الدفاع عن حقوقها النووية

وفي حديث لإذاعة طهران العربية، رأى المحلل اللبناني ربيع غصن أن تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالةٌ للغرب بأنها لن تتنازل عن برنامجها النووي السلمي الخاضع لأشد معايير الرقابة. وقال ان قرار ايران الحكيم بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء رداً على السياسات غير العادلة والضغوط الغربية التي تهدف إلى حرمانها من حقها السيادي في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، وهو ما أكدته الاتفاقيات الدولية بما فيها معاهدة حظر الانتشار النووي. واضاف غصن إلى أن الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، يمارس سياسة الكيل بمكيالين، حيث يغض الطرف عن البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي غير الخاضع لأي رقابة دولية، بينما يواصل الضغط على إيران رغم التزامها الكامل بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وأوضح المحلل اللبناني أن ما يقلق الغرب ليس المفاعلات النووية الإيرانية، بل "المعرفة النووية المتجذرة في عقول العلماء الإيرانيين"، مؤكداً أن إيران تمتلك القدرة على تطوير سلاح نووي في فترة قصيرة إذا أرادت، لكنها ترفض ذلك التوجه انطلاقاً من المبادئ الدينية والأخلاقية التي تحظر استخدام الأسلحة النووية. وحذر من أن أي عدوان أمريكي أو إسرائيلي محتمل سيواجه برد إيراني قوي وحاسم، مشيراً إلى أن طهران تمتلك "القوة المعنوية" القائمة على ثقافة المقاومة، بينما يعتمد الغرب فقط على القوة العسكرية التي أثبتت فشلها في مواجهة الإرادة الإيرانية الصلبة. وختم غصن بالقول إن الغرب يخوض "حرباً خاسرة" لأنه أدرك متأخراً صعود النموذج الإيراني القائم على الاستقلال والتقدم العلمي، مؤكداً أن إيران لن تنحني للضغوط وستبقى صامدة في الدفاع عن حقوقها ومصالحها الوطنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store