
الجيش السوداني يستعيد مواقع من «الدعم السريع» في الفاشر
وأفادت مصادر عسكرية بأن الهدوء عاد إلى الفاشر بعد اشتباكات عنيفة وقعت يوم الجمعة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» التي حاولت تنفيذ هجوم واسع للتوغل أكثر إلى داخل المدينة. وقال الجيش في بيان إن «الفرقة السادسة مشاة» في مدينة الفاشر تمكنت من صد هجوم جديد لـ«قوات الدعم السريع». وأضاف البيان «كبدنا العدو خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، واستعدنا السيطرة على كافة المحاور».
وكانت مجموعات من مسلحي «الدعم السريع» قد تسللت إلى الأحياء الجنوبية، وسيطرت على مقر «الاحتياطي المركزي الأمني»، وسجن «شالا». وبحسب مصادر عسكرية تابعة للجيش، فقد «تم دحر هذه القوات، وإجبارها على التراجع إلى مواقعها السابقة، عبر معارك برية وتغطية واسعة من الطائرات المسيرة التابعة للجيش». وأكدت المصادر ذاتها أنه لا توجد أي اختراقات أو تقدم حقيقي لـ« (قوات الدعم السريع) بعد هذه العملية الناجحة».
عناصر من «قوات الدعم السريع» في الفاشر عاصمة شمال دارفور (أرشيفية - تلغرام)
ومن جهته، قال رئيس الوزراء كامل إدريس، في بيان صدر يوم السبت، إنه يتابع بـ«بالغ الغضب والألم والمسؤولية الكارثة الإنسانية المتفاقمة في مدينة الفاشر». وأضاف أن «الحصار الخانق وغير الإنساني الذي تفرضه ميليشيا (الدعم السريع) يمثل أبشع صور الابتزاز الجماعي، والتجويع الممنهج في التاريخ المعاصر».
وأكد أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجريمة التي وصفها بـ«البشعة»، وأنه سيبذل كل ما في وسعه سياسياً ودبلوماسياً وإنسانياً، لكسر الحصار، وتأمين وصول الإغاثة العاجلة إلى المدنيين في الفاشر، الذين يواجهون التجويع الممنهج وسط صمت دولي.
وناشد إدريس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية التحرك الفوري للضغط على «الميليشيا» من أجل فتح الممرات الإنسانية، والتوقف عن استخدام الجوع سلاحاً ضد المدنيين.
وذكر رئيس الوزراء أن رفض «قوات الدعم السريع» تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 فك الحصار عن الفاشر، وعدم الاستجابة لطلب الأمم المتحدة لهدنة إنسانية يؤكد أنها الجهة التي تعوق وصول المساعدات الإنسانية، وتتحمل مسؤولية ما يجري من تجويع وترويع بحق المدنيين.
وحذر إدريس في البيان من الصمت على هذه الجرائم، بما في ذلك تصفية المدنيين الفارين من جحيم الحصار والقصف في الفاشر. وأشار إلى أن التدمير الممنهج للمستشفيات نتيجة هجمات «الدعم السريع» بالطائرات الانتحارية والاستراتيجية يهدد حياة ملايين المدنيين الأبرياء.
وقال إن «ما يجري في الفاشر جريمة كبرى تُرتكب على مرأى ومسمع العالم، والحكومة السودانية إذ تتحمل مسؤولياتها بشجاعة تطالب المجتمع الدولي بالخروج من دائرة البيانات الفاترة، إلى الفعل والضغط الحقيقيين على من يحاصر المدنيين ويجوعهم ويعتدي على حياتهم».
وتحاول «قوات الدعم السريع» الاستيلاء على المدينة، والقاعدة العسكرية التابعة للجيش، وهي آخر معاقل الجيش في كل ولايات دارفور، بينما ذكرت مصادر عسكرية أن القوات المدافعة عن المدينة صدت الهجوم، وألحقت خسائر كبيرة بالقوة المهاجمة.
وتشدد «الدعم السريع» الحصار على المدينة منذ مايو (أيار) 2024، وأغلقت كل الطرق والمسارات، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى موت مئات المدنيين جوعاً، وبسبب نقص الدواء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
وسط هدوء حذر.. الجيش السوداني يدفع بتعزيزات كبيرة إلى كردفان
دفعت ا لقوات المسلحة السوداني ة بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى إقليم كردفان غربي البلاد، بهدف تأمين الدفاعات المتقدمة والوصول إلى النقاط الحاكمة والطرق البرية التي تربط بين كردفان ودارفور، في محاولة للحد من نشاط قوات الدعم السريع المتزايد في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، وفقاً لما أفادت به مصادر العربية/الحدث. ورجّحت المصادر أن تشهد المناطق الفاصلة بين ولايات الإقليم الثلاث مواجهات مفتوحة خلال الأيام المقبلة. الجيش يستعيد أم صميمة ويشهد إقليم كردفان حالياً حالة من الهدوء الحذر، وذلك عقب معارك عنيفة دارت أمس بين الجيش والقوات المساندة له من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، حيث تمكن الجيش من استعادة السيطرة على منطقة أم صميمة الواقعة غرب مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، بعد ساعات من دخول الدعم السريع إلى المدينة الاستراتيجية. في غضون ذلك، تتواصل حركة النزوح من مختلف محليات وقرى كردفان باتجاه مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، وذلك على خلفية هجمات الدعم السريع التي استهدفت عشرات القرى، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين. من جانبها، أفادت شبكة أطباء السودان أن قوة تابعة للدعم السريع شنت هجوماً، مساء أمس، على قرية حلة حامد غرب منطقة أم قرفة بولاية شمال كردفان، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص، إلى جانب تنفيذ عمليات نهب وسرقة واسعة. أهمية كردفان بعد اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 2023، أصبحت كردفان مسرحًا رئيسيًا لصراعات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتسبّب ذلك بأزمة إنسانية خطيرة. والمنطقة تُعدّ "أبرز جبهة حالياً" بين الطرفين، بسبب موقعها الحيوي الرابط بين دارفور وشرقي السودان، والتحركات العسكرية المستمرة مثل حصار ببانوسا والاستيلاء على الفولة، وفقا لتقرير سابق نشرته أسوشيتيد برس. يذكر أن الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع تسبّبت بأكثر من 40 ألف قتيل وعشرات آلاف النازحين في غضون أيام فقط، بينما تستمر التوترات وتحديات إيصال المساعدات.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
سوريا.. "الداخلية": الأمور في السويداء تذهب باتجاه الحسم لصالح الدولة
قالت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، إن الأمور في محافظة السويداء تذهب باتجاه الحسم لصالح الدولة السورية، فيما أعلن مصدر بوزارة الدفاع عن سقوط 6 عناصر من الجيش السوري خلال عمليات فض الاشتباك بين الدروز وعشائر البدو. وتشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا تطورات أمنية متسارعة منذ مساء السبت، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية من الدروز ومسلحين من عشائر البدو، ما أسفر عن سقوط أكثر من 30 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين، وفقاً لبيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية السورية، الإثنين. السويداء وحكومة دمشق وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أن الأمور تتجه نحو الحسم لصالح الدولة السورية، ضمن رؤية رئاسة الجمهورية. وقال البابا، في تصريحات لقناة "الإخبارية السورية"، إن قوات الداخلية والدفاع دخلت السويداء منذ ساعات الصباح الأولى، متوقعاً أن يكون الوضع محسوماً بحلول عصر الاثنين. وأشار إلى أن خطة الانتشار الأمني تم تنفيذها بعد تواصل إيجابي مع الأطراف الفاعلة في المحافظة، وأن المجموعات الخارجة عن القانون تستخدم المدنيين كـ"دروع بشرية". وشدد على ضرورة نزع سلاح هذه المجموعات بالكامل، مؤكداً أن استعادة المختطفين مسألة وقت، وأن من يرغب بالانضمام إلى أجهزة الدولة "أهلاً وسهلاً به". وقالت الداخلية السورية، في بيان بوقت سابق الاثنين، إن التصعيد الخطير في السويداء يأتي في ظل غياب المؤسسات الرسمية المعنية "ما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى وانفلات الوضع الأمني وعجز المجتمع المحلي عن احتواء الأزمة رغم الدعوات المتكررة للتهدئة". أسباب أحداث السويداء واندلعت المواجهات عقب واقعة سرقة سيارة على طريق سريع يربط السويداء بالعاصمة دمشق، أعقبها احتجاز متبادل لمدنيين من محافظتي الحسكة والسويداء، قبل أن يتطور الوضع إلى اشتباكات مسلحة بين مجموعات عسكرية وعشائر بدوية في حي المقوس بالسويداء، بحسب وزارة الداخلية السورية. وتم تبادل إطلاق النار والقذائف، ما ألحق أضراراً بالمنازل وسُمع دوي انفجارات شرق المدينة. وتوسعت الاشتباكات إلى قرى مثل الصورة الكبيرة والطيرة، حيث أُحرقت منازل وممتلكات، وسُجلت حركة نزوح جماعي من بعض المناطق. الجيش السوري والسويداء وأفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية بسقوط 6 عناصر من الجيش خلال عمليات فض الاشتباك في السويداء. وأكدت الوزارة أنها باشرت نشر وحدات عسكرية متخصصة وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، مشيرة إلى أن الفراغ المؤسساتي ساهم في تفاقم الفوضى. وقاد شيخ عقل الطائفة الدرزية يوسف جربوع جهود وساطة أثمرت عن إطلاق سراح جميع المحتجزين، فيما أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بياناً حذرت فيه من "فتنة خفية مقيتة"، مؤكدة أن "الدماء خط أحمر". ودعت "حركة رجال الكرامة" إلى النفير العام، متهمة الحكومة بالتقاعس عن حماية المدنيين، مع تأكيد موقفها الدفاعي. وتعد السويداء معقلاً للطائفة الدرزية في سوريا، ويُقدّر عدد سكانها بنحو 700 ألف نسمة. وشهدت المحافظة اشتباكات مشابهة في أبريل ومايو، أسفرت عن سقوط 119 شخصاً، قبل أن تُبرم اتفاقات تهدئة بين الحكومة وأعيان الطائفة. ومع انتشار القوات الأمنية وتكثيف الوساطات المحلية، تتجه الأنظار إلى الساعات المقبلة التي ستحدد ما إذا كانت السويداء ستطوي صفحة التصعيد، أم ستدخل في مرحلة جديدة من المواجهة.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
سوريا: 37 قتيلا و50 جريحا باشتباكات بين مقاتلين دروز وبدو في محافظة السويداء
ارتفعت إلى 37 حصيلة قتلى الاشتباكات بين مقاتلين دروز وبدو في محافظة السويداء في جنوب سوريا، وفق وسائل إعلام سورية، وهم 27 من الدروز، بينهم طفلان، و10 من البدو، ونحو 50 جريحا. الاشتباكات هي أول أعمال عنف تشهدها المنطقة منذ تلك التي سجّلت بين دروز وقوات الأمن وأوقعت عشرات القتلى في أبريل (نيسان) ومايو (أيار). وذكر «تلفزيون سوريا» أن المواجهات اندلعت عقب واقعة سرقة سيارة سلب على طريق دمشق - السويداء، قبل أن يتطور الوضع إلى اشتباكات مسلحة. وصرّح مصدر حكومي بأن قوات وزارة الداخلية توجهت إلى المنطقة لفض الاشتباكات. بدورها، قالت قناة «الإخبارية» السورية الرسمية إن عاملاً لقي حتفه بعد إصابته برصاصة بينما كان يعمل على إصلاح خطوط كهرباء تضررت من الاشتباكات العنيفة، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء كبيرة من المحافظة. وأضافت أن فرق الصيانة تواجه صعوبات في الوصول إلى المواقع المتضررة في شبكة الكهرباء بسبب تردي الأوضاع الأمنية. وأفادت منصة «السويداء 24» أن هذه أول اشتباكات تشهدها المنطقة منذ نحو شهرين. ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى ضبط النفس، مؤكداً ضرورة «الاستجابة لتحكيم العقل والحوار لأن ذلك هو ضمانتنا الأكيدة لعبور هذه المحنة»، حسب تلفزيون «الإخبارية» الرسمي. وأضاف البكور: «يدنا ممدودة لكل من يسعى للإصلاح وبناء الدولة والتمهيد لحياة أفضل لكل السوريين»، واستطرد: «نثمن الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين». وتشكل محافظة السويداء أكبر تجمع للدروز في سوريا الذين يقدر عددهم بنحو 700 ألف شخص.