logo
الصفدي: الأردن لن يتوقف عن إسناد أهلنا في غزة

الصفدي: الأردن لن يتوقف عن إسناد أهلنا في غزة

الغدمنذ 3 ساعات
اضافة اعلان
حديث الصفدي جاء خلال رعايته اليوم الاثنين ورشة عمل التي حملت عنوان "الاطر القانونية للتغيير المناخي والانتقال الطاقي في الاردن" والتي نظمها مركز مسارات الأردنية للتنمية والتطوير.واضاف الصفدي إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، سيبقى إلى جانب الحق الفلسطيني، ولن يتوقف الإسناد في تقديم الإغاثة لأهلنا في غزة، مقدمين كل جهد لوقف الحرب، رافضين أي إجراءات أحادية في الضفة الغربية، حيث إن استمرار هذا الإجرام سيكون سبباً في إغراق المنطقة بالفوضى.وحول مضامين الورشة المتعلقة بالتغير المناخي قال الصفدي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يلتزم برؤية واضحة نحو مستقبل أخضر مؤكدا ان مجلس النواب يؤمن بأن التشريع هو ركيزة هذا التحول، وعليه مسؤولية تطويره بما يواكب التغيرات المناخية ويخدم أجيال المستقبل.وقال ان التغيرات المناخية باتت واقعًا ملموسًا يؤثر على مختلف مناحي حياتنا، وتبدو آثاره في مواردنا الطبيعية، في أمننا الغذائي والمائي، وفي صحة مواطنينا واقتصادنا الوطني، ويضاعف من الضغوط على الموارد الطبيعية، وعلى رأسها المياه والطاقة، وهي قطاعات حيوية بالنسبة للأردن الذي يواجه تحديات بيئية واقتصادية مركّبة مؤكدا انه ورغم محدودية الموارد، إلا ان الأردن كان ولا يزال، في طليعة الدول التي تبنت نهجًا تشاركيًا ومتوازنًا في التعامل مع قضايا المناخ والطاقة.وقال ان مجلس النواب يدرك أن الانتقال في مجال الطاقة لا يقتصر على التحول من مصادر طاقة تقليدية إلى طاقة نظيفة، بل يتطلب منظومة تشريعية متكاملة تُشجع الاستثمار، وتوفر الحوافز، وتضمن العدالة، وتحقق الأمن الطاقي والاقتصادي في آن واحد.وشدد الصفدي على ضرورة تعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، اضافة إلى أهمية إشراك مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجامعات ومراكز البحث العلمي، لضمان صياغة سياسات واقعية وقابلة للتطبيق.وختم الصفدي حديثه بالتأكيد على أن التصدي لتغير المناخ لا يتم فقط من خلال السياسات والنيات، بل من خلال تشريعات واضحة، مرنة قابلة للتنفيذ، تضمن الحوافز وتُشرك جميع الفئات، وخصوصًا الشباب والمرأة ، في هذا المسار.من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤسسة مسارات الأردنية ، طلال غنيمات، إن التحولات المناخية أصبحت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأزمات التنمية والعدالة الاجتماعية، ما يفرض على البرلمانيين مسؤولية متقدمة لفهم أبعاد هذه القضايا وصياغة حلول تستند إلى حقوق الإنسان وتعزيز كرامة المجتمعات الهشة.ولفت غنيمات الانتباه إلى أن العدالة المناخية تتطلب خطابًا برلمانيًا شجاعًا يواجه السياسات الجائرة، ويطرح رؤى بديلة قائمة على التمكين والمساواة، مشددًا على أن بناء مستقبل بيئي عادل لا يمكن أن يتحقق دون شراكات سياسية ومجتمعية فاعلة.بدورها، نوّهت مديرة برامج في مؤسسة فريدريش إيبرت، دينا كسبي، إلى أن التغير المناخي تحول إلى قضية إنسانية وسياسية بامتياز، تستدعي تحركًا تشريعيًا متكاملًا.وأضافت أن تعزيز قدرات البرلمانيين في تحليل السياسات البيئية هو أحد محاور عمل المؤسسة، لما له من دور حاسم في صياغة تشريعات عادلة ومستجيبة للواقع المناخي.وفي ختام اليوم الأول لجدول أعمال الورشة، عبّر غنيمات عن امتنانه لرعاية الصفدي، مضيفًا أن الطريق إلى تحول بيئي حقيقي لا يمر فقط عبر المؤتمرات والشعارات، وإنما من خلال العمل المؤسسي والشراكة مع الجهات الدولية الداعمة، في سبيل بناء مستقبل لا يُقصى منه أحد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحكومة: مستوطنون يواصلون اعتراض شاحنات المساعدات الأردنية المتجهة لغزة
الحكومة: مستوطنون يواصلون اعتراض شاحنات المساعدات الأردنية المتجهة لغزة

رؤيا نيوز

timeمنذ 19 دقائق

  • رؤيا نيوز

الحكومة: مستوطنون يواصلون اعتراض شاحنات المساعدات الأردنية المتجهة لغزة

قال وزير الاتصال الحكومي، الناطق باسم الحكومة، محمد المومني، الاثنين، إن مستوطنين إسرائيليين يواصلون اعتراض شاحنات المساعدات الأردنية المتجهة لغزة. وأضاف المومني قائلا 'تتعرّض قوافل المساعدات الأردنية للاعتداء من مستوطنين في أثناء طريقها إلى قطاع غزة، كان آخرها يوم أمس الأحد، إذ تمّ اعتراض طريق شاحنات لمنعها من إكمال مسيرها باتجاه القطاع، وقد عاد عدد منها أدراجه بالفعل'. وقال في تصريحات صحفية متكررة 'سبق أن شهدت القوافل الأردنية تعطيلا لمسيرها من قبل مستوطنين هاجموا الشاحنات واعتدوا عليها' وتابع 'المستوطنون تجمهروا أمس في الشارع العام وأعاقوا حركة الشاحنات وعطلوا 4 منها برمي أجسام حادة على الأرض مما أدى إلى انفجار إطاراتها'. ودعا المومني السلطات الإسرائيلية إلى 'تدخل جدي' لوقف تلك الاعتداءات وعمليات السلب والنهب. وأشار الوزير إلى 'وجود عمليات سلب ونهب لقوافل المساعدات وعدم حمايتها وتأمينها، مما يسهم في إثارة الفوضى ومنع وصول المواد الإغاثية بطرق منظمة يستفيد منها المستحقون'. وبحسب المومني، 'ليست هذه المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه الحوادث بل تكرّرت (…)، مما يستدعي تدخلا جديا من السلطات في إسرائيل لمنع حصول هذه الاعتداءات التي تخرق القوانين والاتفاقات'. وانتقد الوزير 'التضييق على عدد الشاحنات' و'الأسلوب المعقد للقبول بمرورها' و'التأخير' و'التفتيش الفوضوي على المعابر' و'فرض جمارك مستحدثة' و'التحجج بانتهاء مدة الدوام لإعادة عشرات الشاحنات من حيث أتت'.

الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ62 وتدخل 40 شاحنة غذائية لغزة
الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ62 وتدخل 40 شاحنة غذائية لغزة

رؤيا نيوز

timeمنذ 19 دقائق

  • رؤيا نيوز

الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ62 وتدخل 40 شاحنة غذائية لغزة

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية المخصصة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث نفّذت الإثنين عملية الإنزال الجوي للمساعدات رقم 62 ضمن عملية 'طيور الخير'، التابعة لعملية 'الفارس الشهم 3″، وذلك بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية، وبمشاركة كل من فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، كندا. وتهدف هذه العمليات إلى إيصال المساعدات الإغاثية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها براً نتيجة الأوضاع الميدانية الراهنة، وتضم حمولات متنوعة من المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية العاجلة. وبهذا، ارتفع إجمالي المساعدات التي تم إنزالها جوا حتى اليوم إلى أكثر من 3829 طنا من المواد الغذائية والإغاثية المختلفة، وُجهت لدعم الأشقاء الفلسطينيين في المناطق الأكثر تضرراً واحتياجاً داخل القطاع، حسب ما كشفت وكالة الأنباء الإماراتية. كما أدخلت دولة الإمارات اليوم 40 شاحنة مساعدات غذائية إلى قطاع غزة، في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الدعم الإنساني وتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان. وتؤكد هذه الجهود التزام دولة الإمارات الثابت بالمبادئ الإنسانية، ونهجها الراسخ في الوقوف إلى جانب الشعوب الشقيقة في أوقات الأزمات والظروف الطارئة.

صقور سلاح الجو الملكي الأردني يحلقون من أجل الحياة
صقور سلاح الجو الملكي الأردني يحلقون من أجل الحياة

الرأي

timeمنذ 19 دقائق

  • الرأي

صقور سلاح الجو الملكي الأردني يحلقون من أجل الحياة

فور إبلاغي بموعد الإنزال الجوي الذي نفذ صباح اليوم الاثنين، بالتعاون مع طائرات سلاح الجو الملكي، اجتاحتني مشاعر متباينة امتزج فيها الحماس بالرهبة، لكن شعورًا حتميًا بالطمأنينة غلب كل ذلك، إذ كنت على يقين تام بأنني في عهدة أيادٍ أمينة لا تدخر جهدًا في الحفاظ على سلامة الجميع. المشاعر المتداخلة تختلج في صدور كل من يشاهد طائرات سلاح الجو الملكي الأردني تقلع من قواعدها، محمّلة برسائل حياة لأهالي قطاع غزة، الذين يرزحون تحت حصار خانق وظروف إنسانية كارثية في ظل استمرار العدوان وحرمانهم من أبسط مقوّمات البقاء. الطلعات الجوية التي تنفذها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، ليست مجرد تحليق في السماء، بل هي امتداد لموقف إنساني ثابت، ينطلق من مسؤولية أخلاقية أردنية تجاه الأشقاء في القطاع. فالطائرات الأردنية ترسل رسائل إنسانية مجنحة، تحمل توقيع الأردن قيادةً وشعبًا.وفي كل رحلة، تخترق الطائرات سماءً ملغمة بالخطر، لتسقط أطنانًا من المواد الغذائية أو الطبية عبر مظلات دقيقة، لتصل المساعدات إلى من هم بأمس الحاجة إليها. وتتم هذه الجهود بتنسيق عالٍ بين الجيش الأردني والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، التي تتابع باهتمام دقيق تنفيذ عمليات الإغاثة، وتسعى لتوجيهها نحو الفئات الأكثر تضررًا، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون في غزة مجاعة حقيقية وانهيارًا تامًا في المنظومة الخدمية. الإنزال الجوي مشاهد تختزل الحكاية: طيارون عيونهم على الهدف، وقلوبهم في غزة، وجنود يؤمنون أن الدفاع لا يكون بالسلاح فقط، بل أيضًا بمد يد العون لمن حاصرتهم آلة الحرب. هي لحظات تفيض بالاعتزاز بأداء الواجب الإنساني، فالرهبة من المشهد على الأرض تمنح القوة والإيمان بأن ما يقدم اليوم قد ينقذ غدًا حياة طفل، أو مسن، أو جريح ينتظر جرعة دواء. الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لم يتوقف عن أداء دوره، استشعارًا لعمق الأزمة وأثرها على الأهالي في غزة الذين باتوا في مهب عواصف الجوع والعوز والفقد. غير أن الموقف الرسمي والشعبي يسير على خطى موحدة وراسخة في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وتمكينهم من الصمود أمام الحصار والقتل الممنهج. ورغم كل الجهود الميدانية المكثفة والمواقف الثابتة، لم يخل المشهد من أصوات مشككة تقلل من حجم الدور الأردني في دعم غزة، متناسيةً أن ما ينفذ على الأرض هو فعل، لا شعارات، وأن صوت الطائرات المحلقة بالمساعدات أصدق من كل حملات التشكيك، وخلفه عمل جبار وجهود حثيثة تبذل بصمت وإصرار وعزيمة، دون طلب شكر أو ثناء. ففي كل إقلاع، ليست هناك فقط مهمة إغاثية، بل قصة وطن يرفض أن يغض الطرف، وجيش يحلق ليس من أجل القتال، بل من أجل الحياة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store