
وزارة الصحة : إ رتفاع حصيلة ضحايا حادث التدافع بملعب 5جويلية إلى 3 وفيات و 81 جريحا
قدمت وزارة الصحة اليوم في بيان لها مستجدات حادثة تدافع المناصرين بملعب 5 جويلية والحصيلة النهائية التي وصلت إلى 3 وفيات و81 جريحا حسب ذات البيان. واضاف نفس المصدر انه بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تنقّل وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، مساء السبت 21 جوان 2025، رفقة وزير الشباب، السيد مصطفى حيداوي، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالاتصال، السيد كمال سيدي سعيد، إلى المؤسسات الصحية للاطلاع على وضعية المصابين جراء حادث التدافع الذي وقع بملعب 5 جويلية. وقد وقف السيد الوزير على الحالة الصحية للمصابين وظروف التكفل بهم، حيث استقبل المستشفى الجامعي بني مسوس 38 مصابا، فيما سُجلت ثلاث وفيات (رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته). كما استقبل مستشفى بن عكنون 27 مصابا، في حين استقبل مستشفى باب الواد 16 مصابًا. وقد غادر عدد منهم المستشفيات بعد تلقيهم العلاج، ويتعلق الأمر بـ: 32 مصابًا من مستشفى بني مسوس، 24 من مستشفى بن عكنون، و14 من مستشفى باب الواد. وفي هذا السياق، وحرصًا على ضمان الرعاية الصحية المثلى لجميع المصابين، أسدى السيد الوزير تعليمات إلى مصالح الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي بني مسوس، ومستشفى باب الواد، والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة ببن عكنون، لتسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية، وضمان التكفل الأمثل بالمصابين إلى غاية تماثلهم للشفاء وعودتهم إلى منازلهم. ويتقدّم السيد وزير الصحة، باسمه الخاص وباسم جميع إطارات ومنتسبي القطاع، بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة لعائلات الضحايا، راجيًا من الله عزّ وجلّ أن يتغمّدهم بواسع رحمته، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على جميع الجرحى. كما نوّه السيد الوزير بالمجهودات التي تبذلها الأطقم الطبية وشبه الطبية، إلى جانب أعوان الأمن والإداريين، في التكفل بالحالة الصحية للمصابين عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية المعنية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جزايرس
منذ ساعة واحدة
- جزايرس
الدعاء وصال المحبين.. ومناجاة العاشقين
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. الدعاء.. بين العبادة والمسألةدعاء العبادة هو الشامل لجميع القربات الظاهرة والباطنة، أما دعاء المسألة فأن يطلب الداعي ما ينفعه وما يكشف ضره.قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: «كل ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء والنهي عن دعاء غير الله والثناء على الداعين يتناول دعاء المسألة ودعاء العبادة».وهذه قاعدة نافعة، فإن أكثر الناس إنما يتبادر لهم من لفظ الدعاء، والدعوة دعاء المسألة فقط ولا يظنون دخول جميع العبادات في الدعاء. وهذا خطأ جرهم إلى ما هو شر منه، فإن الآيات صريحة في شموله لدعاء المسألة ودعاء العبادة.وقد أشار الإمام ابن القيم أن دعاء المسألة ودعاء العبادة متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، فكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة، وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة.ودعاء الله تعالى سعادة في الدنيا والأخرة، فلا غزو أن تداوي به العارفون ولزم محجته المتقون. فالله تعالى ذم أقوامًا في كتابه بإعراضهم عن دعائه تعالى، والتضرع إليه ووصفهم بقسوة القلوب، فقال تعالى: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 43].قال عبد الله الأنطاكي رحمه الله: دواء القلب خمسة أشياء: مجالسة الصالحين، وقراءة القرآن، وإخلاء البطن من الحرام، وقيام الليل، والتضرع عند الصبح. وقال ابن القيم رحمه الله: "والدعاء من أنفع الأدوية؛ وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه، أو يخففه وهو سلاح المؤمن".إن أعظم ما في الدعاء أنك تناجي فيه ملك الملوك؟ من ليس كمثله شيء، من بيده ملكوت كل شيء. فلا أحد يحجبك عن مناجاته. ولا واسطة، ولا شيء يحجب صوتك، فلتجعل دعاء الله تعالى طريقك إلى رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء...من فضائل الدعاءلو لم يكن للدعاء من الفضائل إلا قربك من مولاك تعالى لكفى؛ فكيف وللدعاء من الفضائل والبركات الشيء الكثير؟ وأول هذه الخيرات ما يجد الداعي من صلاح القلب: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «وإذا دعا العبد ربه بإعطاء المطلوب ودفع المرهوب؛ جعل له من الإيمان بالله ومحبته ومعرفته وتوحيده ورجائه وحياة قلبه واستنارته بنور الإيمان ما قد يكون أنفع له من ذلك المطلوب إن كان عرضًا من الدنيا... الدعاء امتثال لأمر اللهفالداعي ممتثل لأمر الله تعالى؛ إذ قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر: 60).. الدعاء عبادةفي الدعاء تحقيق لعبادة الله تعالى والتي هي الغاية العظمى. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " الدعاء هو العبادة" ( رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه).فالدعاء محبوب إلى الله تعالى، الداعي متقرب إلى الله تعالى بشيء يحبه، وكريم لديه. قال صلى الله عليه وسلم: " ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء" ( رواه الترمذي وأحمد) .قال الزبيدي رحمه الله : وإنما صار الدعاء كريمًا على الله: لدلالته على قدرة الله وعجز الداعي...الدعاء سبب لانشراح الصدروفي الدعاء دواء وبلسم شافي لأدواء الصدور من الهموم والغموم والأحزان وضيق الصدر؛ وفي الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأدعية المعينة على انشراح الصدور وزوال أحزانها. فثمار الدعاء مضمونة من أكثر من دعاء الله تعالى نال ثماره لا محالة؛ إما في الدنيا وإما في الآخرة.قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يدعو ليس بإثم ولا بقطيعة رحم إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها» قال: إذا نكثر! قال: الله أكبر" (رواه البخاري) ...الدعاء يدفع البلاءوهذه فضيلة عظيمة من فضائل الدعاء غفل عنها الكثيرون. قال صلى الله عليه وسلم : " من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئًا يعطى أحب إليه من أن يُسأل العافية؛ إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل؛ فعليكم عباد الله بالدعاء" . (رواه الترمذي) ... الدعاء سبب للثبات والنصر قال الله تعالى: { وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [البقرة: 250]. فكان عندها النصر والظفر: { فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ } [البقرة: 251[.الدعاء مفزع المظلومين، الدعاء سلاح المظلومين .. ومفزع المكسورين. وفي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن: "واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب" . (رواه البخاري ومسلم ).


الشروق
منذ 19 ساعات
- الشروق
من أجل مجتمع خال من وباء المخدرات
أطلقت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الثلاثاءَ الماضي، حملة وطنية لمكافحة المخدّرات، شعارها 'من أجل شباب واعٍ، ومجتمع آمن من آفة المخدرات'، وحُقّ لمثل هذه الحملة أن تطلق وتستمرّ وتتبنّاها كلّ القطاعات، ويتداعى لها المجتمع بكلّ أطيافه، لمواجهة هذا الوباء الذي أمسى أشدّ انتشارا وفتكا من كثير من الأوبئة التي أعلن العالم حالة الاستنفار لمواجهتها.. وباء أفسد على كثير من شبابنا دينهم ودنياهم، وجعلهم يعيشون على هامش الحياة من دون وجهة ولا هدف، ومن دون غاية سوى متعة اللّحظة التي يعيشونها! أضحى شعار الواحد من شبابنا ضحايا هذا الوباء: 'أحيني اليوم واقتلني غدا'.. فرّوا من مرارة الواقع، إلى واقع أشدّ مرارة.. شباب فقدوا الأمل ففضّلوا الاستغناء عن عقولهم نكوصا عن مواجهة البطالة ومشاقّ الحياة، فما ازدادت حالهم إلاّ سوءًا! الإحصاءات تشير إلى أنّ عدد حالات الانتحار في بلدنا الجزائر تجاوز 1500 حالة كلّ عام، أمّا محاولات الانتحار فهي بالآلاف، أغلبها بسبب ما ينتج عن هذا الوباء من ضغوط ويأس وبؤس وإحباط.. وإحصاءات الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان تشير إلى أنّ هناك ما لا يقلّ عن 3.5 مليون جزائري يستهلكون ويتعاطون المخدرات، بينهم 3 % إناث.. عدد الأقراص المهلوسة التي يتمّ ضبطها وصل 10 ملايين قرص سنويا، إضافة إلى عشرات القناطير من الهيروين. وباء وقع ضحيتَه مئات الآلاف من شباب هذا البلد، ولا تكاد تخلو مدينة ولا قرية ولا شارع من ضحايا لهذا البلاء الذي يزداد انتشارا عاما بعد عام. حتى أصبح من يبيعون المخدّرات معروفين في كلّ شارع لا يستحون ولا يستخفون، ولا أحد ينكر عليهم إلا من رحم الله! حتى ما عاد النّاس يأمنون على أنفسهم ولا على أموالهم ولا على بيوتهم ولا على أبنائهم.. ولعلّ المجتمع الآن يدفع فاتورة سكوته وتساهله مع هذا الوباء! والفاتورة ستزداد فداحة عاما بعد عام. يقول النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-: 'لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليسلطن الله عليكم شراركم، فلَيسومُنّكم سوء العذاب، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم'، ويقول أيضا: 'لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليبعثن الله عليكم من لا يرحم صغيركم، ولا يوقّر كبيركم'. لأجل هذا، يجب على المجتمع أن يتداعى لوقف الانحدار، وأن يعطي هذه المحنة ما تستحقه من الاهتمام، وذلك لا يعني بالضرورة أن يتجنّد المجتمع في حرب لا هوادة فيها على الشّباب ضحايا 'الوباء'، إنّما يعني أن يتجنّد الجميع في حملة اهتمام وتواصل وتوعية، تهدف إلى إنقاذ شبابنا من الطّريق التي سلكوها وهم لها كارهون. على الرّغم من فداحة وشناعة ما يفعله الشّباب الذين وقعوا في مستنقع الخمور والمخدّرات بأنفسهم ومجتمعهم، إلا إنّنا نريد أن ننظر إلى هؤلاء الشّباب على أنّهم ضحايا واقع منكوس تعيشه أمّة الإسلام، وضحايا أسر استقال فيها الأولياء عن أداء الأمانة التي اؤتمنوا عليها.. نريد أن نرحم هؤلاء الشّباب الذين أغواهم الشّيطان بسلوك طريق الخمور والمخدّرات.. نريد أن نرحمهم وتتألّم قلوبنا لحالهم، ويقدّم كلّ منّا أقصى ما يستطيع تقديمه لإنقاذهم من المصير المشؤوم الذي يتّجهون نحوه، وانتشالهم من المستنقع الآسن الذي يسبحون فيه، مستنقع الانتحار البطيء.. إنّهم وإن كانوا يضحكون ويقهقهون إلا أنّ قلوبهم تبكي وتنتحب.. كثير منهم يتمنّون أن يجدوا أيادٍ حانية تنتشلهم ممّا هم فيه، فهم قد وصلوا إلى ما وصلوا إليه بسبب اليأس، وينتظرون من يعيد إليهم الأمل، ويعينهم على أنفسهم. أمّتنا في أمسّ الحاجة إلى كلّ شابّ من شبابنا، وكلّ شاب تختطفه أوكار الخمور والمخدّرات هو خسارة عظيمة لهذه الأمّة.. وشبابنا مهما حادوا عن الطّريق فإنّ في داخل كلّ واحد منهم بذرة من الخير وبصيصا من الإيمان، وربّما يحتاج إلى من يعيد إليه الأمل الذي فقده، ويريه طريق السّعادة الحقيقية. ما من شابّ حاد عن الطّريق السويّ إلا وفي قرارة نفسه يقين بأنّ لهذا الكون خالقا عليما حكيما، لكنّه ربّما ينسى أنّه –سبحانه- جعل السّعادة والرّاحة في طاعته وتقواه، وجعل الشّقاء والتّعاسة في الغفلة والبعد عنه جلّ في علاه. ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون)).. ما من شابّ من هؤلاء الشّباب الحائرين إلا ويجد في داخله ضيقا وهما وغما يكاد يقتله، وربّما يعلم أنّه بسبب بعده عن الله، بل ربّما يحسّ في داخله بداعٍ يدعوه إلى تغيير حياته، ويتمنّى أن يأتي اليوم الذي يصبح فيه شابا يحمل هدفا في هذه الحياة.. ما من شابّ وقع في مستنقع الخمور والمخدّرات إلا وهو يتمنّى أن يعود إليه الأمل ويخرج من هذا المستنقع ويتوب ويصلح حياته قبل أن يرحل عن هذه الدّنيا كما رحل أولئك الذين أوغلوا في طريق الغفلة والغواية والأوحال، حتى لقوا الله جلّ وعلا على أسوأ الأحوال.. كيف لو علم الشابّ أنّ أكثر من 2,5 مليون إنسان يموتون في هذا العالم سنويا بسبب الخمور، وأكثر من 750 ألف يموتون بسبب المخدّرات؟ كيف لو علم أنّ تعاطي الخمور والمخدّرات سبب لأمراض قاتلة أخطرها السّرطان والسّيدا؟ كيف لو علم أنّه يوجد حولنا في هذا العالم أكثر من 5 ملايين إنسان أصيبوا بوباء السّيدا بسبب تعاطيهم المخدّرات؟ هذا فضلا عن أنّ تعاطي الخمور والمخدّرات سبب لأمراضِ تليّف الكبد، ودرن الجهاز التنفّسيّ، والرّعشة التي تنتج عن عدم القدرة على التحكّم في الجهاز العصبيّ، والأمراض النّفسيّة كالقلق والاكتئاب.. هل يرضى شابّ عاقل لنفسه يفني زهرة شبابه ويهلك جسده ويهدر ماله، طلبا لراحة موهومة مع هذه السّموم؟ فوق هذا وذاك، فإنّ كثيرا من الشّباب الذين أصرّوا على تعاطي الخمور والمخدّرات، قادهم الشّيطان إلى عظائم الأمور وكبائر الموبقات؛ قاد بعض الشّباب إلى بيع أعراضهم لأجل الحصول على الخمور والمخدّرات، وسوّل لبعضهم السّرقة لأجل الحصول على ثمن تلك المهلكات.. بل إنّ هذه السّموم قادت كثيرا من الشّباب إلى خسارة والديهم، بل إنّ الأمر قد وصل ببعض الشّباب إلى قتل والديهم بسبب الخمور والمخدّرات.. نهايات مؤسفة تسيل لها دماء القلوب قبل دموع العيون تحمل الصّحف تفاصيلها كلّ يوم، لشباب ارتكبوا أفظع الجرائم بسبب هذه السّموم.. فمن ذا الذي يرضى هذا الواقع ويقبل بهذه الحال لشباب أمّة الإسلام؟ نداءات عاجلة! نداءات عاجلة نوجّهها إلى كلّ من سوّلت له نفسه أن يكون سببا في ترويج المخدّرات.. إلى المسؤولين عن محاصرة ومحاربة المخدّرات، ممّن لا يؤدّون واجبهم ويتساهلون مع مروّجي المخدّرات وربّما منهم من يتعاون مع مروّجيها ويغطّي عليهم: اتقوا الله فإنّكم والله لموقوفون بين يدي الله ومسؤولون عن الأمانة التي خنتموها وضيّعتموها.. ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُون)).. إن لم تتوبوا إلى الله فإنّكم والله ستحشرون يوم القيامة وجوهكم سوداء، وعلى مؤخّرة كلّ واحد منكم راية تكتب عليها غدرته؛ يكتب عليها أنّه ساهم في ترويج المخدّرات بدلا من محاربتها، وتغاضى عن المتاجرين بها بدلا من أن يوقفهم، بل ربّما كان يحذّرهم من المداهمات، مقابل عرض من الدّنيا قليل.. هناك في كلّ مدينة أماكن معروفة يرتادها تجار المخدرات لترويج السّموم، الكلّ يعلمها، لكنّ الكلّ ساكت إلا من رحم الله.. الكلّ ينظر ويتفرّج ويهمهم بين شفتيه.. لا المواطنون يتحرّكون، ولا جمعيات الأحياء تتحرّك، ولا الأمن يتحرّك، الكلّ يرفع شعار: 'تخطي راسي' ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم! وأنتم أيها التجار، يا من تبيعون الدخان والسجائر: اتقوا الله في أبناء المسلمين، واعلموا أنّكم مسؤولون أمام الله عن كثير من الشّباب الذين دخلوا عالم المخدّرات وكانت بداياتهم من الدّخان! الدخان حرام، وبيعه حرام، وربح تجارته حرام سحت بإجماع العلماء، ووالله إنّ تجارة يختلط بها الدخان لهي تجارة ممحوقة لا بركة فيها ومآلها إلى الخسران مهما طال الزّمن.. حلال قليل معه البركة، خير من حرام كثير تنزع منه البركة ويكون معه السّؤال عسيرا بين يدي الله. ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)). وأنتم أيها الآباء ويا أيتها الأمّهات: هل تعلمون أنّ أوّل سبب لانتشار ظاهرة تعاطي الخمور والمخدّرات هو استقالة الآباء والأمّهات عن مسؤوليتهم في تربية أبنائهم تربية إسلامية حقيقيّة مبنيّة على استشعار رقابة الله في كلّ حين وكلّ آن؟ سؤال مهمّ أصبح لزاما على كلّ أمّ وعلى كلّ أب أن يطرحه على نفسه: من يربّي أبنائي؟ بمن يقتدون؟ من يصاحبون؟ حاولي أيّتها الأمّ وحاول أيّها الأب أن تجيب عن هذه الأسئلة بينك وبين نفسك.. لعلّك إن كنت صادقا أيّها الأب ستجد أنّك كنت السّبب في انحراف أبنائك وأنت الآن تشكو حالهم إلى كلّ النّاس.. كنت تنهاهم عن التّدخين والسيجارة لا تكاد تفارق شفتيك.. تنهاهم عن التدخين وتبعث بهم ليشتروا لك السّجائر! لا تسأل عن جلسائهم وأصحابهم وكأنّك لا تعلم أنّ الصّاحب ساحب.. بدل أن تخوّفهم بالله وبغضبه وعذابه كنت تخوّفهم من عقوبتك أنت فصاروا يستخفون منك ولا يستخفون من الله.. لقد صار لا يهمّك أن يسهر أبناؤك خارج البيت لساعات متأخرة ولا يهمّك أين يقضون أوقاتهم.. أما تخشى الله أيّها الأب؟ أما تخافين الله أيّتها الأمّ؟ أما سمعتما قول الله: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون))؟ إنّ بداية الانحراف أيّها الأب كثيرا ما تكون صديق سوء يدخّن ولا يصلّي، فتبدأ رحلة الشّقاء بنفس واحد من سيجارة يمدّها رفيق السّوء إلى الضّحية، ثمّ تتوالى الأنفاس وتتعاقب السّجائر، ومن السّجائر إلى المخدّرات الطّريق سريعة ومعبّدة، فيا أيّها الآباء اتّقوا الله في أبنائكم وامنعوهم التّدخين.. امنعوهم رفقاء السّوء.. خذوا بأيديهم إلى المساجد للبحث عن الرّفقة الصّالحة. وأنتم يا شباب المساجد.. يا من أنعم الله عليكم وهداكم لتكونوا من رواد بيوته: انظروا إلى الشّباب الذين وقعوا ضحية للخمور والمخدّرات بعين الرّحمة والشّفقة.. نعم إنّ تعاطي الخمور والمخدّرات موبقة من أعظم الموبقات وكبيرة من أهلك الكبائر.. لكن ليس لنا من بديل في ظلّ الواقع الذي نعيشه إلا أن نسعى في إنقاذ هؤلاء الشّباب.. كم نتمنّى لشباب المساجد أن يفكّروا ويتعاونوا وتكون لهم خرجات تواصل مع شباب المخدّرات.. وإن لم يكن التّواصل في الواقع فعلى الأقلّ على مواقع التواصل.. ينبغي لشباب المساجد أن يحملوا الهمّ ويجتهدوا في إيجاد وسائل تواصل مع شبابنا التائهين.. فيا شباب المساجد: ابحثوا عن صفحات هؤلاء الشّباب التّائهين على مواقع التواصل وراسلوهم، وابعثوا إليهم بالمقاطع والصّور والكلمات المؤثّرة.. ولا تيأسوا أبدا من هدايتهم، فإنّ الله الذي يهدي النّصارى والملحدين إلى دين الإسلام قادر على أن يهدي العصاة من إخوانكم الشباب. هل يليق هذا؟ ليس يليق أبدا أن نرى شباب الأمّة في الأرض المباركة يقارعون العدوّ الصهيونيّ بحدّه وحديده وأسلحته وأوليائه وعملائه، يقارعونه بأيديهم المتوضئة وأرجلهم الحافية، وقبل ذلك ببطونهم الخاوية وقلوبهم الخالية من خوف أحد غير الله، نراهم يسطرون أعظم الملاحم ويلقون الرعب في قلوب جند العدو ويوقعون بينهم القتلى ويدمّرون آلياتهم.. بينما كثير من شبابنا في هذا البلد لا همّ لهم إلا 'الإريكا' و'الحمراء' و'الزرقاء'.. شباب الأمّة في الأرض المقدّسة ينصبون الكمائن ليصطادوا الدبابات والآليات وحتى الطائرات المسيّرة، بينما شبابنا هنا لا همّ لهم إلا نصب الفخاخ لاصطياد الغافلات والعابثات من فتيات التيك توك والماسينجر!


الشروق
منذ 7 أيام
- الشروق
آخر حصيلة لحادث سقوط أنصار مولودية الجزائر من المدرجات
أعلنت وزارة الصحة، عن وفاة ثلاثة مناصرين لفريق مولودية الجزائر، عقب سقوطهم أمسية السبت من المدرج العلوي لملعب 5 جويلية. وحسب الصفحة الرسمية لوزارة الصحة، على موقع التواصل الاجتماعي 'فايسبوك'، فقد استقبل المستشفى الجامعي بني مسوس 38 مصابا، فيما سُجلت ثلاث وفيات. كما استقبل مستشفى بن عكنون 27 مصابا، في حين استقبل مستشفى باب الواد 16 مصابًا. وقد غادر عدد من الأنصار المستشفيات بعد تلقيهم العلاج، ويتعلق الأمر بـ: 32 مصابًا من مستشفى بني مسوس، 24 من مستشفى بن عكنون، و14 من مستشفى باب الواد. وكانت الحماية المدنية قد أعلنت فجر الأحد عن تسجيل حالة وفاة واحدة، وإصابة 50 مناصرا، ليرتفع عدد الوفيات إلى ثلاثة.