مقتل وفقدان اكثر من 30 شخصا في فيضانات مدمرة بتكساس الأمريكية
وأضاف: "هذا لا يعني أنهن فُقدن تماما. ربما يكن في شجرة (يتشبثن بها أو معلقات بها)، أو في مكان بدون وسيلة تواصل. نحن نصلي أن يُعثر على جميع المفقودين وهم على قيد الحياة".
ووفق ما ورد، قُتل حتى الآن، ما لا يقل عن 13 شخصاً في مقاطعة كير، وما زال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.
وصرح قائد شرطة المقاطعة، لاري ليثا قائلا: "ما زال هناك عدد من الأشخاص لم يتم العثور عليهم في هذه المرحلة، لكننا نعمل بجد، وسنواصل ذلك. من المحتمل أن تستغرق العملية عدة أيام".
وقد تم إخلاء المخيم الليلي المخصص للفتيات خلال الليل بعد أن ضربت المنطقة أمطار بلغت نحو 10 بوصات، لكن بعض الفتيات لم يُغادرن مع البقية.
وذكرت تقارير أن بعض الأكواخ تعرضت للغرق، بينما جرفت المياه البعض الآخر، وغمرت المياه الطرق المحيطة.
وقد تم العثور على عدد من الفتيات، وهن عالقات، لكن نائب الحاكم قدّر أن "حوالي 23" من بين 750 فتاة كن في المخيم ما زلن في عداد المفقودين.
ويقوم حوالي 500 عنصر إنقاذ و18 مروحية بتمشيط المنطقة بحثا عن ناجين، وفق ما أفاد باتريك، مضيفا أن الولاية نشرت أيضا 40 مروحية و12 طائرة مسيّرة و9 فرق غوص وإنقاذ في وقت مبكر من يوم الجمعة (بالتوقيت المحلي).
وتابع باتريك: "أريد منكم أن تعرفوا أننا سنبذل كل ما يمكن بشريا. 24 ساعة في اليوم، سننظر في كل شجرة ونقلب كل حجر، أياً يكن، إذا كانت ابنتكم فعلا من بين المفقودات وليست فقط خارجة عن نطاق الاتصال، سنبذل كل جهدنا للعثور عليها".
وأرسل موظفو المخيم بريدا إلكترونيا إلى العائلات لإبلاغها بالمأساة، وذكروا أن المخيم فقد الطاقة والمياه والاتصال بالإنترنت.
وجاء في الرسالة المروعة، التي حصلت عليها قناة "KSAT":"إذا لم يتم التواصل معكم شخصياً، فهذا يعني أن ابنتكم من بين المُبلّغ عنهن".
وأضافت: "نحن نعمل حاليا مع فرق الإنقاذ. لقد غمرت المياه الطريق السريع، لذا نواجه صعوبة في الحصول على المزيد من المساعدة".
ومخيم ميستيك هو مخيم صيفي مسيحي للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 7 و17 عاما في بلدة هانت.
ودعا باتريك الأهالي إلى عدم التوجه إلى موقع المخيم بسبب خطورة الوضع، لكنه وعد بأن حافلات ستقوم بنقل الفتيات الناجيات لإعادة لمّ شملهن مع عائلاتهن فور العثور عليهن.
وقال: "أعلم أنه لو كان أحد أطفالي هناك، لكنت توجهت من هيوستن إلى المخيم، لكننا نطلب من الناس الابتعاد عن المنطقة"، متابعا: "سنُعلن عن نقطة معينة يمكنكم فيها لقاء أطفالكم واحتضانهم. احتضنوهم بقوة، لأنهم بالتأكيد خائفون".
وأكدت السلطات أنه تم إحصاء جميع الأطفال في المخيمات المجاورة.
وأفاد حساب مخيم "لا جونتا"، وهو مخيم صيفي للفتيان في نفس المنطقة، عبر إنستغرام أن جميع الأطفال فيه "آمنون وتم إحصاؤهم".
لكن باتريك أقر بإمكان أن يكون بعض الفتيات المفقودات من بين الجثث التي عُثر عليها خلال عمليات البحث.
وقد تم العثور على عدد غير محدد من الجثث، بينها أطفال وبالغون، يوم الجمعة، بعضهم داخل سيارات، وآخرون جرفتهم مياه النهر.
وامتنعت السلطات عن إعلان حصيلة أولية دقيقة للوفيات، مشيرة إلى أن العدد سيتغير مع العثور على مزيد من المفقودين.
وذكرت صحيفة "أوستن أمريكان-ستيتسمان" إن عدد القتلى المؤكد حتى الآن بلغ 6 أشخاص على الأقل.
ووصف حاكم الولاية غريغ أبوت الوضع بأنه "فيضانات مدمرة" تضرب مناطق هيل كاونتي ووادي كونشو.
وبحسب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، فقد بلغ مستوى نهر غوادالوبي قرب بلدة هانت ثاني أعلى مستوى له على الإطلاق، نتيجة الفيضانات المفاجئة.
ومن المتوقع استمرار هطول الأمطار، مما قد يؤدي إلى تفاقم الفيضانات.
وجاء في بيان صدر عن باتريك: "لا يزال هناك خطر قائم من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة من سان أنطونيو إلى واكو خلال ال 24 إلى 48 ساعة القادمة، إضافة إلى استمرار المخاطر في غرب ووسط تكساس". وأكمل: "أحث سكان المناطق المتضررة على الالتزام بتعليمات المسؤولين المحليين".
وقد صدر أمر بإخلاء مقاطعة كير، وطُلب من السكان التوجه إلى مناطق مرتفعة.
وطُلب من جميع سكان المقاطعة الذين يعيشون قرب نهر غوادالوبي مغادرة منازلهم والانتقال إلى أماكن أكثر أمانا.
وتم تفعيل الحرس الوطني في تكساس ليلة الخميس، وهو يقود عمليات البحث بالمروحيات في منطقتي هانت وكيرفيل.
ويشارك أيضا كل من خفر السواحل الأمريكي ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) في جهود الإغاثة.
وأكد نائب الحاكم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تم إبلاغه بالأمر، وأن البيت الأبيض تواصل عدة مرات مع السلطات لنقل رسالة مفادها: "أي شيء نحتاجه، سيكون متوفرا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وصل على رأس وفد يضم مفتي المناطق إلى دمشق في زيارة يلتقي فيها الرئيس السوري أحمد الشرع
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن


أخبارنا
منذ 3 دقائق
- أخبارنا
مصر: ستيني يتهم نجله باستخراج شهادة وفاته وهو على قيد الحياة
أخبارنا : في قصة تبدو وكأنها مستوحاة من الأفلام الدرامية، عاد عبد الفتاح علي المغربي، ابن قرية طنبدي بمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية، إلى وطنه بعد غياب دام 35 عاماً قضاها في ليبيا، ليواجه مفاجأة صادمة، إذ تُظهره سجلات الحكومة متوفى رسمياً. هذه الواقعة المثيرة، التي هزت أهالي القرية، كشفت معاناة عبد الفتاح واتهامه نجله باستخراج شهادة وفاة له وهو على قيد الحياة. عبد الفتاح علي المغربي، البالغ من العمر 60 عاماً، غادر قريته طنبدي قبل عقود بعد خلافات عائلية مع زوجته وأهلها، أدت إلى طرده من المنزل بعد إنجابه ولداً وبنتاً. وروى عبد الفتاح، في تصريحات لمواقع محلية مصرية، أنه قضى عاماً كاملاً يعيش في الشوارع، وكان يبيت في نعش بمسجد القرية هرباً من البرد، قبل أن ينصحه أحد الأهالي بالسفر إلى ليبيا بحثاً عن فرصة عمل. ويضيف عبد الفتاح أنه استقر في ليبيا، حيث تزوج وأنجب أطفالاً، وعاش هناك لمدة 35 عاماً، وبعد وفاة والديه، طلب منه شقيقه العودة إلى مصر، ليكتشف بالصدفة أن سجلات الحكومة تُظهره متوفى بشهادة وفاة موثقة. ووجه عبد الفتاح اتهامات لنجله باستخراج شهادة وفاته بشكل غير قانوني، ما أدى إلى تسجيله متوفى في الدفاتر الرسمية. وأكد أن هذا الأمر وضعه في موقف قانوني وإداري معقد، حيث يواجه الآن تحديات لإثبات أنه على قيد الحياة واستعادة مكانته القانونية. وقال عبد الفتاح في تصريحاته: «أنا ميت على الورق وعايش في الحقيقة»، معبراً عن صدمته ومعاناته بعد هذه التجربة.


أخبارنا
منذ 3 دقائق
- أخبارنا
جريمة مروعة في تونس.. زوج يقتلع عيني زوجته .. بسبب وهمي
أخبارنا : في جريمة مروّعة هزّت الشارع التونسي وأثارت صدمة واسعة، فقدت امرأة تونسية تبلغ من العمر 29 عاما بصرها بالكامل، بعد أن أقدم زوجها على اقتلاع عينيها بأداة حادة، استجابةً لأوامر مشعوذ زعم وجود كنز مدفون تحت منزلهما في منطقة السبيخة بولاية القيروان، وسط البلاد. وأقدم الزوج، الذي يبلغ من العمر 29 عاما، على اقتلاع عيني زوجته باستخدام شوكة طعام، مُدفوعاً بتعليمات مشعوذ ادعى وجود كنز أثري مدفون تحت منزلهما يتطلب تقديم «قربان بشري» لفك لعنته، وأسفرت الجريمة عن فقدان الضحية بصرها بالكامل، إضافة إلى إصابتها بكسر في الرقبة وحالة نفسية وجسدية حرجة، ما أثار موجة غضب عارمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ووفقاً لتصريحات والد الضحية لوسائل إعلام محلية، بدأت الواقعة عندما استشار الزوج مشعوذاً قدم من العاصمة تونس، زاعماً أن كنزاً أثرياً مدفوناً تحت المنزل تحميه لعنة تتطلب اقتلاع عيني امرأة تحمل «نقطة سوداء» كشرط لاستخراجه. حاول الزوج إقناع زوجته، المتزوجة منذ سنتين، بالخضوع لهذا الطقس الغريب، لكنها رفضت بشدة، وبعد نقاش عنيف، انهال عليها بالضرب، مُسبباً كسراً في رقبتها، ثم استخدم شوكة طعام لاقتلاع عينيها بوحشية. وحمل الجاني العينين في كيس وغادر المنزل، تاركاً زوجته تنزف على الأرض، وتم إبلاغ قوات الأمن، التي ألقت القبض على الزوج، واعترف بجريمته، فيما لا يزال المشعوذ في حالة فرار رغم تحديد هويته. تأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد ظاهرة الشعوذة في تونس، حيث يلجأ البعض إلى المشعوذين بحثاً عن حلول وهمية لمشكلاتهم الاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعانيها البلاد. ووفقاً لدراسة أجريت في عام 2016، يُقدر عدد المشعوذين في تونس بنحو 145 ألف شخص، مقارنة بـ29 ألف طبيب مسجل، ما يعكس تفشي هذه الظاهرة.