logo
عالم نفس يكشف الجانب المظلم في شخصية دونالد ترمب

عالم نفس يكشف الجانب المظلم في شخصية دونالد ترمب

خبرنيمنذ 18 ساعات
خبرني - ذكر عالم النفس بجامعة إيدج هيل البريطانية جيف بيتي، في مقال لموقع "ذا كونفرسيشن"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعاني من سمة شخصية سلبية تتمثل بإلقاء مسؤولية إخفاقاته على الآخرين
وأشار عالم النفس في المقال إلى أن "الرئيس الأمريكي هاري ترومان قد وضع في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية، لافتة صغيرة على مكتبه كتب عليها: المسؤولية تقع على عاتقنا!، وأكدت هذه اللافتة استعداده لتحمل المسؤولية الكاملة عن قراراته وأفعاله كرئيس، حتى تلك التي لم يكتب لها النجاح".
وأضاف: "من المثير للاهتمام أن اللافتة وضعت في السجن الإصلاحي الفيدرالي في إل رينو، أوكلاهوما، مما يوحي ببعد أخلاقي ضمني لمسألة المسؤولية والمحاسبة. جميعنا مسؤولون عن أفعالنا، أيا كنا، ولكن الرئيس هو المسؤول الأول".
لكن كيف يبدو أن الأمور تغيرت مع وجود دونالد ترمب في البيت الأبيض؟
يوضح عالم النفس أن "ترمب ينسب لنفسه باستمرار أي نجاحات يفترض أن يحققها كرئيس - الرسوم الجمركية، وزيادة الدول الأعضاء في الناتو في دفع الرسوم، وأزمة الشرق الأوسط، لكنه يحرص على أن تنسب أي إخفاقات إلى جهات أخرى فورا".
كما لفت إلى أنه كثيرا ما يصور نفسه متفاجئا بقرارات غير شعبية، والتي دائما ما تكون من صنع شخص آخر، وخطأ شخص آخر، ويحمل المسؤولية لهم، كما لا يتردد في توجيه أصابع الاتهام إليهم مباشرة، وغالبا ما يكون ذلك في مناسبات عامة رفيعة المستوى.
على سبيل المثال، وجهت انتقادات شديدة مؤخرا إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث، المؤيد الكبير لترمب، لمسؤوليته الشخصية عن إيقاف تسليم شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، كما يبدو أن مسؤولي الدفاع الأمريكيين شعروا بالقلق من انخفاض مخزونات الأسلحة، إذ كانوا بحاجة إلى تحويلها إلى إسرائيل للمساعدة في الحرب مع إيران.
في 4 يوليو، أفادت شبكة "إن بي سي" أن تعليق المساعدات العسكرية لكييف كان قرارا أحاديا اتخذه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث.
وأشارت شبكة "سي إن إن" لاحقا إلى أن هيغسيث لم يبلغ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بقراره مسبقا. كما ذكرت أن قرار البنتاغون فاجأ ترمب، ليصرح الرئيس الأمريكي بعدها بأنه لا يعرف من أذن بتعليق المساعدات العسكرية لكييف.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحزب الثالث.. والمسار الديمقراطي الأميركي
الحزب الثالث.. والمسار الديمقراطي الأميركي

العرب اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • العرب اليوم

الحزب الثالث.. والمسار الديمقراطي الأميركي

قبل أقلَّ من أسبوعين أطلق الفتى المعجزة، إيلون ماسك، نداءً للأمّة الأميركية يبشرهم بأن موعد الحرية الموعودة قد حان، وزمن الأسر السياسي بين حزبين كبيرين مهيمنَيْن على الساحة السياسية الأميركية، في طريقه للاضمحلال، وذلك عن طريق حزب أميركا الذي يسعى في تأسيسه لإنهاء معاناة الأميركيين، بحسب تعبيره. صيحة ماسك في واقع الأمر تطلق العديد من الأسئلة في الفضاء السياسي الأميركي الداخلي، عن الهدف والتوقيت، النوايا والآليات، التاريخ والجغرافيا. بالعودة إلى أيام تأسيس الولايات المتحدة، نجد تحذيرًا واضحًا من جورج واشنطن، أول رئيس للبلاد، في خطبته الوداعيّة، تحذيرًا ممّا أسماه التعصب والتمذهب لأفكار سياسية بعينها، الأمر الذي يمكن أن يشقَّ وحدة الأمة البازغة لتَوِّها، والمتحررة من الاستعمار الإنجليزي. الأمر نفسه كرره الرئيس الرابع للبلاد جيمس ماديسون، الذي اعتبر أعمال الأحزاب بمثابة أداة خطيرة يمكن أن تَفُتّ في عضد الدولة الأميركية الوليدة. على أن عجلة الحياة السياسية وقد قاربت اليوم من 250 عامًا، استقرت منذ نحو مائة عام عند حزبين كبيرين، الجمهوري والديمقراطي، اللذَيْن يشكّلان قوام الحياة السياسية الأميركية، بكل ما تحمله اليوم من انتصارات أو انكسارات. هل فكرة إيلون ماسك عن حزب ثالث جديد في الداخل الأميركي، فكرة حديثة من نوعها؟ بدايةً، يمكن الإشارة إلى أن هناك قرابة عشرين حزبًا في الداخل الأميركي، وقد يكون حزب الخضر والدستوري والليبرالي أبرزها، لكن في واقع الأمر يظل حضورها هامشيًّا للغاية، ولم تفلح حتى الساعة في أن ترتقي معارج الحياة السياسية في صورتها الكبرى، بمعنى وصول أعضائها إلى مناصب قيادية متقدمة، ناهيك عن البيت الأبيض والفوز بمنصب الرئاسة، حتى وإن كان المرشَّحُ مليونيرًا مثل روس بيرو في انتخابات العام 1992. لكن وعلى الرغم من ذلك، فإن انتخابات الرئاسة للعام 2000، والتي جرت بين الحزب الجمهوري ومرشحه جورج بوش الابن، والحزب الديمقراطي ومرشحه ألبرت غور، نائب الرئيس بيل كلينتون لنحو ثماني سنوات، أفرزت نتيجة مؤكَّدةً وهي أن الحياة الحزبية الأميركية، ربما تحتاج إلى تجديد ومنافسة عبر طرف حزبي ثالث، يكون قادرًا على مشاغبة الأيقونات السياسية الأميركية التي تكلَّسَتْ منذ عقود طوال. عطفًا على ذلك، فإن الكثير من الفساد السياسي داخل الحزبين الكبيرين، قد زَكَمَ أنوف الأميركيين، ولهذا تبدو فكرة حزب جديد مغرية للبعض، رغم الصعوبة الفعلية في بلورة الفكرة على أرض الواقع وتحويلها من عالم الخيال السياسي الخصب، إلى إجراءات عملية، تبدأ بتقديم مرشَّحين، وإعداد قوائم، والحصول على موافقات اللجنة الفيدرالية للأحزاب، والكثير من الإجراءات المُعَقَّدة للغاية. على أنه ومهما يكن من شأن الأمور الإجرائية والصيغ القانونية للوصول إلى حزب ثالث قوي فاعل وناجز على الصعيد الأميركي، فإن السؤال المصيريَّ أو الإاستراتيجيَّ: "لماذا يتطلع إيلون ماسك لنشوء وارتقاء حزب أميركا؟". قد يكون هذا في واقع الأمر السؤال الذي يتوجَّبُ تقديم جواب عنه، لا سيما أنه يكشف الغطاء عن العديد من النقاط المهمة في إدارة الرئيس ترامب الثانية. أولًا: لم يبدأ ماسك في الحديث عن حزب أميركا قبل أن يطفو الخلاف بينه وبين الرئيس ترامب على السطح، غداةَ مغادرته للبيت الأبيض من جهة، وإقرار قانون ترامب "الكبير الجميل"، من جهة ثانية، وهو الأمر الذي أصاب شركة تسلا المملوكة لترامب بالكثير من الخسائر. بدت العلاقة بين الرجلين وكأنها غرام أفاعي، وبلغة الداخل الأميركي، براغماتية مغرقة في الأنانية، فكل يسعى لتحقيق مآربه على حساب الآخر. من دون شكٍّ، لعبت الملايين التي قدمها إيلون ماسك لترامب في الشهرين الأخيرين، دورًا كبيرًا في ضمان فوزه في مواجهة بايدن، وقد كان يحلم بتعويضات كبرى تمتدّ لأكثر من مهمة عاجلة وسريعة تتعلق بخفض الإنفاق الحكومي. لكن الخلافات نشبت وبقوة بين الرجلين، وإن كانت حقيقتها لا تزال في طيِّ الكتمان، وما يطفو على السطح لا يعدو بعض أجزاء من الحقيقة ليس أكثر. خلال الثلاثين يومًا الأولى لولاية ترامب الثانية، لم تتردد الصحافة الأميركية في أن تطبع على صدر صفحاتها الأولى العديد من الصور لماسك متربّعًا على عرش البيت الأبيض، فيما عنونت صحف ومجلات أخرى مطبوعاتها بعنوان "رئيس الظل". نفى ترامب الأحاديث الشائعة والذائعة عن حلم ماسك في الوصول إلى منصب الرئاسة، انطلاقًا من أن الرجل مولود في جنوب أفريقيا وليس أميركيًّا بالمولد، ولهذا لا يحقُّ له الترشح للرئاسة، غير أنه من الواضح أن ماسك، الذي يعرف مثل هذه الحقيقة جيدًا، لم يعدم وسيلةً ربَّما للتعاطي مع الرئيس ترامب، لا بشكلٍ شخصيٍّ، بل بصورة حزبية. القصة باختصار غير مخلٍّ، يمكن أن تصيب حزب الرئيس خلال انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بمعنى تفريق أصوات الجمهوريين، بين أنصار ترامب وأتباع ماسك الذين يمكن أن يمضوا وراء فكرته الحزبية. هل ظهر أنصار لفكرة "حزب أميركا"؟ يقول ماسك إن 80 % من الأميركيين يؤيدون فكرته عن حزب ثالث، غير أن الأمر على هذا النحو يتجاوز الحقيقة، فلا يمكن لاستطلاع رأي عبر منصة X لا يتجاوز عدد المستطلعين فيه ألف شخص، أن يعمم على دولة قارية يبلغ تعداد سكانها 340 مليونا. لكن هذا لا يعني في ذات الوقت أن الفكرة لم تجد مؤيدين لهم اتجاهات حزبية مهمة، ويمكن أن تكتسب المزيد من الفاعلين في طول البلاد وعرضها. على سبيل المثال، كتب أنتوني سكاراموتشي، مدير الاتصالات السابق في البيت الأبيض، والذي طرده ترامب بعد تعيينه بعشرة أيام عام 2017، يقول: "أودُّ أن ألتقي به لمناقشة الأمر"، وللقارئ أن يتخيل ما الذي يمكن لمدير اتصالات وسياسي أميركي مهمّ أن يزخم به ماسك وفكرته. أما برايان كراسينشتاين، الشخصية البارزة على مواقع التواصل الاجتماع، والذي يتابعه أكثر من 900 ألف شخص، فوصف فكرة ماسك بالقول: "رائع ... أين يمكننا الاطّلاع على المزيد من المعلومات". لم يتوقف الأمر عند السياسيين والمؤثرين على السوشيال ميديا، فقد اقترح تايلر بالمر، وهو مستثمر ومنتج في مجال التكنولوجيا، سياسات ينبغي على حزب أميركا تأييدها مثل تحديث الجيش باستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وأضاف إذا كانت هذه السياسات على المنصة، أي على منصة حزب أميركا "فأين نرسل تبرعاتنا؟". هل من مفاتيح يمكن لماسك أن يشاغب بها قولًا وفعلًا ملايين الأميركيين؟ أولًا، دعونا نذكر بأمر مهم للغاية، وهو أن ماسك وخلال المائة يوم في البيت الأبيض، استطاع بالفعل تكوين فريق بات على مقدرة كبيرة من معرفة مقاليد أمور الحكومة الفيدرالية لدرجة أن البعض يعتقد أن فريقه هذا يمكنه إدارة شؤون البلاد في أي وقت. هنا يبدو أن هناك من يرى أن أمورًا بعينها لو ركز ماسك على الاهتمام بها مثل مناصرة التجارة الحرة، وإعادة التوازن المالي الجذري، عطفًا على ضمان التفوق التكنولوجي والعلمي الأميركي، لأمكنه بالفعل رسم مساقات ديمقراطية أميركية جديدة. تبدو السياسات الأميركية الداخلية تعيش عمق أزمنة الفوضى، الأمر الذي يشكل فرصًا لأي رجل أعمال سياسي وخاصة من يستطيع أن ينفق مليارات الدولارات بحرية على تجربة حزبية انتخابية أن يعيد تشكيل ملامح الديمقراطية الأميركية بصورة أو بأخرى.. دعونا ننتظر قادم أيام حزب أميركا.

وثائق حساسة من إيران، وحدة سيريت متكال في سوريا - والكشف عن فوردو: الفم الكبير لترامب.
وثائق حساسة من إيران، وحدة سيريت متكال في سوريا - والكشف عن فوردو: الفم الكبير لترامب.

جو 24

timeمنذ 7 ساعات

  • جو 24

وثائق حساسة من إيران، وحدة سيريت متكال في سوريا - والكشف عن فوردو: الفم الكبير لترامب.

جو 24 : الكثيرون ذُهلوا من الكشف الدراماتيكي لرئيس الولايات المتحدة بأن جهات تابعة لإسرائيل زارت فعليًا منشأة فوردو النووية الاستراتيجية، في ظل ادعاءاته القاطعة بأن برنامج الأسلحة النووية الإيراني "دُمّر بالكامل'. ومع ذلك، فإن الحديث يدور فقط عن فصل إضافي في سلسلة من التصريحات العفوية وزلات اللسان التي أطلقها دونالد ترامب على مر السنين، والتي كشف فيها أسرارًا للجمهور الواسع. كما ذُكر، ادعى ترامب اليوم (الأربعاء) أن "لدى إسرائيل أشخاص كانوا في فوردو' بعد الهجوم الضخم الذي شنته الولايات المتحدة، والذي ألقيت خلاله قنابل خارقة للتحصينات على المنشأة بهدف تدميرها. وقال ترامب إن نتيجة زيارة القوات للمكان، ستُبلغ إسرائيل قريبًا عن الدمار الهائل الذي لحق بالمنشأة النووية. وأضاف: "قالوا إنه كان هناك دمار كامل'. ومع ذلك، فقد صرح رئيس حزب شاس أرييه درعي بأن "لا أحد زار هناك'. فقط في الشهر الماضي، كشف ترامب، كتعليق عابر في المكتب البيضاوي خلال مراسم تعيين ستيف ويتكوف رسميًا كمبعوث للشرق الأوسط، أن هناك فقط 21 رهينة لا يزالون على قيد الحياة في غزة. وقال حينها إن قبل أسبوع من تصريحه، كان عدد الرهائن الأحياء 24، "ولكن الآن فقط 21 منهم على قيد الحياة'. في ذلك الوقت، صنفت إسرائيل 24 رهينة من بين 59 محتجزين في القطاع كأسري ما زالوا أحياء. ولم يوضح ترامب حينها مصدر المعلومات، وقال: "هؤلاء شباب، والشباب لا يموتون. الكبار في السن هم من يموتون، لكن الشباب لا يموتون في مثل هذه الظروف'. ⸻ الغواصات النووية وقضية الوثائق السرية في 6 أكتوبر 2023، أفادت شبكة "ABC' الإخبارية الأمريكية أن ترامب ناقش على ما يبدو معلومات حساسة حول غواصات نووية أمريكية مع ملياردير أسترالي عضو في ناديه في مار ألاغو، وذلك بعد مغادرته البيت الأبيض. ووفقًا للتقرير، من مصدر مطّلع على التفاصيل، فإن الملياردير، أنثوني برات، شارك لاحقًا هذه المعلومات مع عشرات الأشخاص الآخرين، من ضمنهم مسؤولون أجانب، وعدد من موظفيه وصحفيين. ذكرت ABC أن محققين من النيابة العامة ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) استجوبوا برات مرتين على الأقل خلال عام، وأفاد بأن ترامب كشف له عدد الرؤوس النووية التي تحملها كل غواصة عادة، وكذلك مدى قدرتها على الاقتراب من غواصات روسية دون اكتشافها. وقد شارك برات هذه المعلومات مع ما لا يقل عن 45 شخصًا آخرين، بينهم ستة صحفيين، و11 من موظفي شركته، و10 مسؤولين أستراليين رسميين، وثلاثة رؤساء وزراء سابقين لأستراليا. قبل ذلك بحوالي عام، داهم الـFBI قصر ترامب في مار ألاغو، حيث عثر عملاء المباحث على نحو 11,000 وثيقة من فترته الرئاسية الأولى، منها أكثر من 100 وثيقة موسومة بالتصنيف "سري' و'سري للغاية'، بعضها يحتوي على معلومات عن مصادر استخباراتية. وكانت التهمة الأساسية في القضية هي أن ترامب أخذ الوثائق من البيت الأبيض واحتفظ بها بطريقة غير قانونية. نظرًا للحساسية السياسية للتحقيق، وحقيقة أن ترامب يترشح مجددًا في انتخابات 2024، عيّن وزير العدل الأمريكي آنذاك، ميريك غارلاند، مدعيًا خاصًا للقضية، هو جاك سميث، الذي قدّم في النهاية لائحة اتهام ضد الرئيس السابق شملت 37 تهمة خطيرة تتعلق بـ'سوء التعامل مع وثائق سرية'. وشملت التهم حيازة غير قانونية للوثائق، وإخفاءها أثناء تحقيق فيدرالي، والإدلاء بتصريحات كاذبة، ونشر نظريات مؤامرة، والاحتفاظ بمعلومات تتعلق بالأمن القومي. وأشارت لائحة الاتهام إلى أن ترامب خزّن صناديق تحتوي على وثائق سرية في الحمام، والدش، وغرفة النوم، وقاعة الرقص، ومكتبه في قصره بفلوريدا، رغم أن المكان عبارة عن نادٍ اجتماعي زاره "عشرات الآلاف من الأشخاص' قبل مداهمة الـFBI. كما ذُكرت محاولاته لتجنب إعادة الوثائق، حتى بعد صدور أمر قضائي في مايو 2022 يلزمه بإرجاعها. من بين الأمور، اقترح على محاميه أن يُفهم الـFBI "زورًا' بأن الوثائق ليست بحوزته، وأمر مساعده بنقل الصناديق لإخفائها عن الـFBI وحتى عن أحد محاميه. ومع ذلك، في يوليو 2024 - بعد نحو يوم ونصف من محاولة اغتيال ترامب في تجمع انتخابي في بنسلفانيا - قررت محكمة في فلوريدا إلغاء قضية الوثائق السرية ضده. وقالت القاضية إن سبب الإلغاء هو أن تعيين المدعي الخاص جاك سميث تم بطريقة "غير دستورية'. ⸻ التغريدة المتسرعة التي كشفت المركبة الفضائية السرية في نهاية أغسطس 2019، فشلت إيران في محاولة إطلاق صاروخ إلى الفضاء، للمرة الثالثة ذلك العام. بعد أيام قليلة، نشر ترامب في "تويتر' صورة تُظهر بالتفصيل الدمار في موقع الإطلاق شمال الجمهورية الإسلامية، ما أثار دهشة خبراء الاستخبارات والأمن - وأثار التساؤلات حول مصدر الصورة. بعد حوالي ثلاث سنوات، في نوفمبر 2022، أنهت إذاعة NPR الأمريكية اللغز، وأفادت أن مصدر الصورة هو مركبة فضائية سرية تدعى USA-224، يُعتقد أنها قمر تجسس من طراز KH-11 وتقدر قيمته بمليارات الدولارات. عندما نشر ترامب الصورة بتسرع على وسائل التواصل، كتب حينها: "لم نكن نحن'، وسخر: "أتمنى لإيران التوفيق والنجاح في محاولة معرفة ما حدث في الموقع'. لاحظ خبراء ومسؤولون ومتابعون وجود ظل في الصورة ونقطة ساطعة في مركزها – علامتان قد تدلان على أن الرئيس نفسه التقط نسخة ورقية من الصورة خلال إيجاز، رغم أنه لم يكن يُسمح له بذلك. وفقًا لموقع "ياهو'، اطّلع ترامب على الصورة خلال إحاطة استخباراتية يومية، وطلب الاحتفاظ بنسخة منها – وبعد نحو ساعة شاركها مع أكثر من 60 مليون متابع له على تويتر. ووفق NPR، قررت الولايات المتحدة رفع السرية عن الصورة بعد فحص دقيق من البنتاغون لتحديد إن كان من الممكن نشرها للجمهور. ومع ذلك، بقيت تفاصيل كثيرة من الصورة الأصلية التي نشرها ترامب محررة – إشارة واضحة إلى أنه شارك جزءًا من استخبارات الحكومة الأمريكية عالية القيمة مع الجمهور. قال الخبير ستيفن أفترغود لـNPR: "ترامب رأى من علٍ بعضًا من أكثر المعلومات الاستخباراتية حساسية التي تمتلكها أمريكا عن إيران – وأول شيء فعله هو نشرها على تويتر'. أثارت الصورة التي نشرها ترامب في 2019 الدهشة بين الباحثين وخبراء صور الأقمار الصناعية، لأنها كانت بجودة أعلى بكثير من صور الأقمار التي نشرتها الولايات المتحدة سابقًا. بعضهم أشار إلى أن التفاصيل الظاهرة في الصورة "مذهلة'، وتدل على القدرات المبهرة للاستخبارات الأمريكية. وقد كُتب في وسائل الإعلام حينها أن الصورة قد تلمح إلى قدرات عسكرية أمريكية غير معروفة وربما لم يكن يجب الكشف عنها. وحذر خبراء بأن الكشف عن مثل هذه القدرات، إذا كانت سرية فعلًا، قد يساعد أعداء الولايات المتحدة على مواجهتها بكفاءة أكبر. ⸻ تباهى أمام الروس - وكشف عن عملية للموساد في نوفمبر 2017، أفاد مجلة "فانيتي فير' الأمريكية أنه خلال ولايته الأولى، كشف ترامب أمام روسيا عن عملية لوحدة "سرية الأركان' والموساد في سوريا، وفّرت معلومات حول نية داعش استخدام حواسيب محمولة كقنابل. شارك ترامب المعلومات خلال لقاء في مايو من ذلك العام مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وسفير روسيا في واشنطن آنذاك سيرغي كيسلياك. وبحسب التقرير، نُفذت العملية بعد حوالي شهر من تنصيب ترامب في يناير 2017، وشملت قوات من وحدة "سرية الأركان' والموساد، طاروا بطائرتين مروحية من طراز "يسعور' من الأردن إلى داخل الأراضي السورية. وقال مصدر إن القوات زرعت ميكروفونًا في غرفة كان من المفترض أن يلتقي فيها خلية تابعة لداعش، بينما قال آخر إنهم عدّلوا خط هاتف في المنطقة بحيث يتم التقاط كل كلمة تقال فيها. وفي الليلة نفسها، عادت القوات إلى إسرائيل، وقبل هبوط المروحيات، كانت أصوات قد التُقطت من أجهزة التنصت. عندما وصل الخبر إلى قيادة الموساد، قررت بعض الجهات في الجهاز مشاركة المعلومات مع نظرائهم الأمريكيين. ووفقًا لمصدر عسكري إسرائيلي، فإن القرار بمشاركة الأمريكيين جاء أيضًا من باب الغرور المهني – أرادوا أن ينبهر شركاؤهم في واشنطن بالعمليات التي يستطيعون تنفيذها. ووفق المجلة، اعتُبرت المهمة الإسرائيلية في أوساط الاستخبارات الأمريكية "نموذجًا كلاسيكيًا' لمعلومات استخباراتية عالية القيمة من حليف تم استغلالها بشكل جيد – بل ومنقذة للحياة. نتيجة للمعلومات التي قدّمتها إسرائيل، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا حظرًا على إدخال الحواسيب المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأكبر من الهاتف المحمول على الرحلات القادمة من دول ذات غالبية مسلمة. وتم رفع الحظر فقط بعد أن اعتمدت المطارات إجراءات أمنية جديدة وصارمة. ومع ذلك، فإن اللقاء بين ترامب وكبار المسؤولين الروس ألقى بظلاله على هذا الإنجاز، حيث تفاخر قائلاً: "أتلقى معلومات استخباراتية ممتازة، ولدي أشخاص يطلعونني يوميًا'. ووفق التقرير، فقد شارك على الأقل تفصيلًا سريًا واحدًا لم يُكشف حتى للحلفاء أو للكونغرس: المنطقة التي نُفّذت فيها العملية. تابعو الأردن 24 على

المهندس سعيد المصري يكتب : هوية اقتصاد السوق الاجتماعي: ثنائية الكرامة الإنسانية والحداثة المستقبليه
المهندس سعيد المصري يكتب : هوية اقتصاد السوق الاجتماعي: ثنائية الكرامة الإنسانية والحداثة المستقبليه

وطنا نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • وطنا نيوز

المهندس سعيد المصري يكتب : هوية اقتصاد السوق الاجتماعي: ثنائية الكرامة الإنسانية والحداثة المستقبليه

يواجه الأردن تحديات اقتصادية واجتماعية معقدة في ظل سعيه لتحقيق نمو شامل وعادل. هذه التحديات تتطلب نمطًا اقتصاديًا يوازن بين كفاءة السوق وحماية الفئات الأضعف، وهو ما يوفره نموذج اقتصاد السوق الاجتماعي، الذي نشأ في ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية وحقق توازنًا لافتًا بين الرأسمالية والإصلاح الاجتماعي. يقوم هذا النموذج على مبادئ واضحة تشمل حرية السوق والمنافسة، ودور منظم وفاعل للدولة، وشبكة أمان اجتماعي شاملة، ونظام ضريبي تصاعدي عادل، مع ضمان عدالة توزيع الفرص والموارد. في السياق الأردني، يبدو هذا النموذج ملائمًا بدرجة كبيرة، خاصة في ظل التركيبة الديمغرافية الشابة، ووجود فجوة واضحة في عدالة توزيع الثروة والفرص بين المركز والأطراف. كما يوفّر اقتصاد السوق الاجتماعي أرضية صلبة لتحقيق التحديث الاقتصادي دون التفريط بالبعد الاجتماعي، ما يعزز فرص الاستقرار السياسي والاجتماعي ويقوي العقد الاجتماعي. أحد المحاور الجوهرية لهذا الطرح يتمثل في إعادة تعريف شبكة الأمان الاجتماعي، بحيث لا تقتصر على الإعالة، بل تتحول إلى رافعة للتمكين من خلال أدوات ذكية. من بين هذه الأدوات التحويلات النقدية المشروطة، وربط المعونة بالتشغيل، وتوفير برامج تأمين ضد البطالة، وتوجيه الإنفاق نحو البنية التحتية الاجتماعية كالصحة والتعليم والتدريب. كما يُقترح إنشاء صناديق استثمار اجتماعي تتولى تمويل هذه البرامج بشكل مستدام، بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني. يتطلب هذا النموذج أيضًا إصلاحات هيكلية في النظام الضريبي، تركز على توسيع القاعدة الضريبية بدلاً من رفع النسب، وتصنيف السلع ضمن شرائح ضريبية تحمي الفقراء وتحقق العدالة. كما يدعو إلى اعتماد مؤشرات العدالة الاقتصادية ضمن آليات تقييم الأداء الحكومي، وتوجيه التعليم الفني والتقني نحو احتياجات السوق في قطاعات الزراعة والطاقة والتكنولوجيا، بما يدعم تشغيل الشباب والنساء، وخاصة في المناطق الأقل حظًا. يتعزز مبرر تبني نموذج اقتصاد السوق الاجتماعي بحقيقة أن الأردن لم يعد يملك رفاهية تأجيل التحول الرقمي والولوج العميق إلى عصر الذكاء الاصطناعي، إذ بات من الحتمي إدماج التكنولوجيا والإبداع في صلب منظومة العمل الحكومي والخاص على حد سواء. المرحلة القادمة تتطلب بنية اقتصادية قادرة على التفاعل الإيجابي مع ثورة التحول الرقمي، بحيث تصبح التكنولوجيا محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي والحوكمة الرشيقة. لكن هذا التحول، رغم ضرورته، يهدد بإلغاء عدد كبير من الوظائف التقليدية في القطاعات الاقتصادية وحتى في الجهاز الحكومي، وهو ما يفرض وجود شبكة أمان اجتماعي متماسكة وعصرية تضمن حماية الكرامة الإنسانية للعاملين المتضررين، وتوفر لهم فرصًا لإعادة التأهيل والاندماج ضمن بيئة الاقتصاد الجديد ومجتمع المعرفة. ومن خلال هذه الشبكة، يمكن للأردن تحويل تحديات الأتمتة والرقمنة إلى فرصة لبناء قوى عاملة أكثر مهارة ومرونة، وتعزيز شمولية النمو بدلًا من تعميق الفجوات الاجتماعية. التقاطع بين هذا النموذج وبين رؤية التحديث الاقتصادي في الأردن واضح ومباشر، فالرؤية تسعى لخلق مليون فرصة عمل خلال عقد، وتعتمد على تمكين القطاع الخاص وتحديث البنية التشريعية والإدارية للدولة. غير أن أي تحديث اقتصادي دون شبكة أمان اجتماعي عادلة سيظل عرضة لعدم الاستقرار وضعف التأييد الشعبي، وهو ما يعالجه اقتصاد السوق الاجتماعي من خلال تقاسم أعباء الإصلاح بشكل منصف وتعزيز الشعور بالعدالة والكرامة لدى المواطنين. لقد أثبتت تجارب التحول الكبرى حول العالم أن النماذج الاقتصادية القادرة على التوفيق بين الكفاءة والعدالة هي وحدها القابلة للاستمرار والقبول الشعبي. ولأن الأردن يقف اليوم على أعتاب تحول اقتصادي طموح، فإن تبني نموذج اقتصاد السوق الاجتماعي ليس فقط خيارًا سياسيًا أو اجتماعيًا، بل يمثل هوية اقتصادية جامعة يمكن أن تسهّل تنفيذ الرؤية الوطنية وتمنحها شرعية مجتمعية واسعة، وتخلق حالة من الثقة المتبادلة بين الدولة والمواطن، وهي الثقة التي لا تنجح بدون عدالة اجتماعية ملموسة ومؤسسات فعالة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store