
كاسبرسكي تحذر من تطور برمجيات الفدية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
يراقب فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) التابع لشركة كاسبرسكي، مشهد تهديدات برمجيات الفدية، الذي يشهد زيادة متواصلة في عدد الهجمات فوفقاً لأحدث تقرير للشركة عن وضع برمجيات الفدية، ارتفعت نسبة المستخدمين المتأثرين بهجمات برمجيات الفدية حول العالم إلى 0.44% بين عامي 2023 و2024، أي بزيادة نسبتها 0.02% وصحيح أنّ هذه النسبة تبدو منخفضةً كثيراً مقارنة بالتهديدات السيبرانية الأخرى، غير أنها تؤكد بوضوح أنّ المهاجمين يستهدفون عادةً أهدافاً قيّمة عوضاً عن شنّ الهجمات العشوائية، مما يجعل كل حالة أشبه بكارثة محتملة. وفي ظل هذا المشهد المتطور، تعد مجموعة FunkSec تهديداً مقلقاً وبالغ الخطورة.
أصبحت مجموعة FunkSec، خلال أقل من عام على ظهورها في نهاية 2024، تهديداً خطيراً يفوق الجهات الفاعلة في هذا المجال، وذلك باستهدافها القطاعات الحكومية، والتقنية، والتمويل، والتعليم. تتميز مجموعة FunkSec ببنيتها التقنية المتطورة، واعتمادها على الذكاء الاصطناعي في تطوير أدواتها. وتدمج المجموعة بين قدرات التشفير الكامل واستخراج ونقل البيانات الكثيف ضمن ملف تنفيذي واحد بلغة رست (Rust)، بحيث يستطيع الملف تعطيل أكثر من 50 عملية على أجهزة الضحية، وهو إلى ذلك مجهز بخصائص مسح الآثار ذاتياً لتجاوز الدفاعات الأمنية ولا تقتصر أنشطة مجموعة FunkSec على برمجيات الفدية الأساسية، فقد أضافت إلى ترسانة أدواتها مولّد كلمات مرور وأداة لهجمات حجب الخدمة الموزعة، ويحتوي كلاهما على دلائل تشير إلى استخدام نماذج لغوية كبيرة في توليد الأكواد البرمجية الخاصة بهما. يجسد نهج FunkSec المشهد المتطور للجرائم السيبرانية واسعة النطاق، والتي أصبحت تجمع بين أدوات وأساليب متقدمة. يسلط خبراء GReAT لدى كاسبرسكي الضوء على السمات الرئيسية المميزة لعملياتهم وهجماتهم:
وظيفة التحكم بكلمة المرور
اكتشف خبراء GReAT أن برمجية الفدية من FunkSec تتميز بآلية فريدة تعتمد على كلمة المرور للتحكم في أوضاع تشغيلها فمن دون كلمة المرور، يقتصر عمل البرمجية الخبيثة على تشفير الملفات فقط، أما توفير كلمة مرور فيُفعل عملية نقل البيانات مع التشفير لسرقة البيانات الحساسة.
تدمج مجموعة FunkSec بين التشفير الكامل، والاستخراج المحلي للبيانات، والمسح الذاتي ضمن ملف تنفيذي واحد بلغة Rust، دون الاعتماد على أدوات مساعدة أو سكربتات مرافقة. لا يعد هذا المستوى من الدمج شائعاً، ويمنح الشركاء أداة جاهزة سهلة الاستخدام يمكن نشرها واستخدامها في مختلف البيئات.
استخدام الذكاء الاصطناعي في التطوير
يوضح تحليل الكود أن مجموعة FunkSec تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي بنشاط في تطوير أدواتها. ويبدو أن معظم أقسام الكود البرمجي يجري إنشاؤها آلياً بدلاً من كتابتها يدوياً. تتجلى الدلائل على ذلك في وجود تعليقات مؤقتة في الكود مثل «placeholder for actual check»، فضلاً عن تناقضات تقنية واضحة، كوجود أوامر مخصصة لأنظمة تشغيل مختلفة لكنها غير متناسقة على نحو صحيح. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود وظائف معلنة ولكن غير مستخدمة - مثل الوحدات البرمجية المضمنة وغير المستخدمة- يشير إلى دور نماذج لغوية كبيرة في دمج أقسام متعددة من الكود البرمجي دون إزالة العناصر الزائدة والمكررة.
يعلق مارك ريفيرو، باحث أمني رئيسي لدى فريق GReAT التابع لكاسبرسكي: "نرى إقبالاً متزايداً من المجرمين السيبرانيين على استغلال الذكاء الاصطناعي لتطوير أدوات خبيثة. فالذكاء الاصطناعي التوليدي يقلل من صعوبة إنشاء البرمجيات الخبيثة ويسرع هذه العملية، مما يتيح للمجرمين السيبرانيين تكييف أساليبهم بوتيرة أسرع. ومن خلال خفض عتبة الدخول، يتيح الذكاء الاصطناعي حتى للمهاجمين محدودي الخبرة تطوير برمجيات خبيثة متطورة بسرعة وعلى نطاق واسع».
استراتيجية الحجم الكبير والفدية المنخفضة
تطلب مجموعة FunkSec مبالغ فدية منخفضة بطريقة غير اعتيادية، فقد تنخفض أحياناً إلى 10 آلاف دولار، ويقترن ذلك ببيع البيانات المسروقة بأسعار مخفضة إلى أطراف أخرى. ويبدو أن هذه الاستراتيجية مصممة لتمكين عدد كبير من الهجمات، مما يرسخ سمعة المجموعة بسرعة داخل عالم الجريمة السيبرانية. بخلاف مجموعات برمجية الفدية التقليدية التي تريد فدية بملايين الدولارات، وتتبع FunkSec نموذجاً يعتمد على الهجمات المتكررة والمنخفضة التكلفة، ما يؤكد بوضوح استخدامها للذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة العمليات وتوسيع نطاقها.
تجاوز حدود برمجيات الفدية
وسّعت FunkSec قدراتها لتتخطى ملف برمجية الفدية الثنائي. فيستضيف موقعها على الشبكة المظلمة (DLS) أدوات إضافية، منها مولد كلمة مرور بلغة بايثون، وهو مصمم لدعم الهجمات القوية وهجمات رش كلمات المرور، بالإضافة إلى أداة هجمات حجب الخدمة الموزعة.
التهرب المتقدم
تستخدم FunkSec أساليب التهرب المتقدمة لتجنب الاكتشاف، وتعقيد التحليل الجنائي. فتستطيع برمجية الفدية إيقاف أكثر من 50 عملية وخدمة، وذلك لضمان التشفير الكامل للملفات المستهدفة. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن البرمجية آلية احتياطية لتنفيذ أوامر معينة، حتى لو افتقر المستخدم الذي يقوم بتشغيل البرمجية إلى الصلاحيات الكافية.
تصنف منتجات كاسبرسكي هذا التهديد بأنه: HEUR:Trojan-Ransom.Win64.Generic.
للحفاظ على الحماية من هجمات برمجيات الفدية، يوصي خبراء كاسبرسكي المؤسسات باتباع الممارسات المفضلة التالية لحماية نفسها من هذا التهديد:
• فعّل الحماية من برمجيات الفدية لجميع النقاط الطرفية. تتوفر أداة Kaspersky Anti-Ransomware Tool for Business المجانية التي تقدّم حماية للحواسيب والخوادم من برمجيات الفدية والبرمجيات الخبيثة الأخرى، وتمنع الاختراقات وتتوافق مع برامج الحماية الموجودة.
• اعمل دائماً على تحديث البرامج في جميع أجهزتك لحماية شبكتك من استغلال المهاجمين للثغرات والتسلل إليها.
• ركز استراتيجية دفاعك على كشف التحركات الجانبية وتسريب البيانات إلى الإنترنت. اهتم بشكل خاص بحركة البيانات الصادرة للكشف عن اتصالات المجرمين السيبرانيين بشبكتك. وأنشئ نسخاً احتياطية غير متصلة بالشبكة لا يقدر المخترقين على التلاعب بها. وتأكد من سهولة الوصول إليها فوراً عندما تحتاجها أو في الحالات الطارئة.
• قم بتثبيت حلول مضادة للتهديدات المتقدمة المستمرة (anti-APT) وحلول الاكتشاف والاستجابة للنقاط الطرفية (EDR)، مما يتيح قدرات اكتشاف وتحديد التهديدات المتقدمة، والتحقيق فيها، وتصحيح الحوادث في الوقت المناسب وقم بتزويد فريق مركز العمليات الأمني (SOC) الخاص بك بإمكانية الوصول إلى أحدث معلومات التهديدات وتطوير مهاراتهم بانتظام من خلال التدريب الاحترافي. وكل ما سبق مُتاح ضمن إطار دورات Kaspersky Expert Security.
• استفد من أحدث معلومات التهديدات لمتابعة التكتيكات والأساليب والإجراءات الحالية التي تستخدمها مصادر التهديد.
• لحماية الشركة من مجموعة واسعة من التهديدات، استخدم حلاً من خط منتجات Kaspersky Next لتوفير حماية في الوقت الفعلي، ورؤية التهديدات، وقدرات تحقيق واستجابة لكل من حلول الاكتشاف والاستجابة للنقاط الطرفية (EDR) وحلول الاكتشاف والاستجابة الموسعة (XDR) للمؤسسات أياً كان حجمها وصناعتها. وحسب احتياجاتك الحالية والموارد المتاحة، بإمكانك اختيار المستوى المناسب من المنتج والترقية بسهولة إلى مستوى آخر عندما تتغير متطلبات أمنك السيبراني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 27 دقائق
- الدستور
وزيرة التخطيط: 15.6 مليار دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص منذ 2020
عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءات ثنائية مكثفة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وممثلي الحكومات، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي انعقد بمدينة إشبيلية الإسبانية. المفوضية الأوروبية وبحثت الدكتورة رانيا المشاط، مع جوزيف سيكيلا، المفوض الأوروبي للشراكات الدولية، تطورات الشراكة الاستراتيجية المصرية الأوروبية، خاصة على صعيد آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة بقيمة 4 مليارات يورو، وآلية ضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو التي تم تفعيلها خلال العام الجاري، من أجل تعزيز الاستثمارات وزيادة الضمانات المتاحة من المؤسسات الدولية. وزير الاقتصاد الإسباني والتقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع كارلوس كويربو وزير الاقتصاد الإسباني حيث أكدت أهمية المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية والذي يمثل لحظة فارقة للوفاء بالتزامات المجتمع الدولي حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، خاصة بعد الأزمات المتلاحقة التي يواجهها العالم والتي تقوض قدرة الدول النامية والناشئة على الوفاء بمتطلبات مسار التنمية. وأشارت المشاط إلى أهمية «منصة إشبيلية للعمل»، التي تستهدف تحقيق نقلة نوعية في منهجية تمويل التنمية والعمل المناخي، والتركيز على تمكين الدول لقيادة استراتيجيات وطنية تمويلية خاصة بها، والتنسيق من أجل ربط الخطط الوطنية بالتمويل العملي، وتوسيع نطاق أطر التمويل المتكاملة الوطنية، وإطلاق دليل تمويل عالمي لتوجيه الدعم الدولي نحو أولويات كل دولة،. وأوضحت أنه في ظل تباطؤ مسار التنمية بالعديد من الدول في ظل ضيق الحيز المالي؛ فبات تنفيذ توصياته وأهداف هذا المؤتمر ضرورة من أجل تمكين تلك الدول من العودة للمسار والتغلب على التحديات التي تواجهها. البنك الدولي والوكالة الدولية لضمان الاستثمار (ميجا) كما التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أكسل فان تروتسنبرج، نائب رئيس البنك الدولي لسياسات التنمية والشراكات، وهيروشي ماتانو، نائب الرئيس التنفيذي للوكالة الدولية لضمان الاستثمار (MIGA)، حيث بحث العلاقات المشتركة مع مجموعة البنك الدولي ومؤسساتها التابعة، خاصة على صعيد تمويل القطاع الخاص والتوسع في ضمانات الاستثمار لتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية. كما استعرضت التقرير الصادر عن الوزارة والذي يرصد حجم التمويلات الميسرة للقطاع الخاص منذ عام 2020 والتي تجاوزت قيمتها 15.6 مليار دولار. البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية كما التقت أوديل رينو باسو، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث أكدت عمق العلاقات بين الحكومة والبنك في مجالات متعددة، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وتعد مصر من أوائل الدول المؤسسة للبنك، وواحدة من أكبر دول العمليات على مستوى العالم، بالإضافة إلى بحث محفظة التعاون الحالية والمستقبلية بين مصر والبنك، وتعزيز الاستثمار في مشروعات القطاع الخاص. كما أشارت «المشاط»، إلى أهمية دور بنوك التنمية متعددة الأطراف في دعم جهود الدول لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال توفير التمويل الميسر، وتعزيز نقل المعرفة، وبناء القدرات المؤسسية. كما تسهم هذه البنوك في تحفيز الاستثمار في القطاعات الحيوية، مثل البنية التحتية، والطاقة، والصحة، والتعليم، بما يحقق نموًا شاملًا ومستدامًا، مضيفه أنه في ظل التحديات العالمية المتزايدة، تتزايد الحاجة إلى تعزيز التعاون مع هذه المؤسسات لدفع أجندة التنمية وتحقيق الأهداف المشتركة. بنك الاستثمار الأوروبي وتضمنت سلسلة اللقاءات الثنائية لقاء الدكتورة رانيا المشاط، بناديا كالفينو، رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، حيث بحث الجانبان تطورات تعزيز العلاقات المشتركة، وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن بنك الاستثمار الأوروبي يُعد أحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية وعضو رئيسي في مبادرة فريق أوروبا، ويعمل على دعم مجموعة واسعة من المشروعات التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية. وأكدت المشاط أن مصر هي أكبر دولة عمليات لبنك الاستثمار الأوروبي خارج قارة أوروبا، وأن البنك يتعاون بشكل كبير مع شركاء التنمية الآخرين متعددي الأطراف والثنائيين لدعم وتمويل المشروعات ذات الأولوية، ويتجلى ذلك بشكل واضح في مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، حيث يعد البنك شريك التنمية الرئيسي في محور النقل المستدام «نُوَفِّــي+». العلاقات المصرية المغربية وخلال فعاليات المؤتمر التقت الدكتورة رانيا المشاط، نادية فتاح علاوي، وزيرة الاقتصاد المغربية، حيث ناقشتا تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي بين مصر والمغرب، من خلال زيادة الاستثمارات المشتركة، وتبادل الخبرات في مجالات التمويل التنموي، والتكامل الإقليمي؛ وأكدت «المشاط» عمق العلاقات الثنائية المصرية المغربية، موضحة أهمية تعزيز العلاقات في مجالات التنمية الاقتصادية، والاستفادة المشتركة من الشراكات الدولية، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، ويخدم مصالح شعبيهما. العلاقات المصرية الإيطالية وتضمنت أجندة اللقاءات الثنائية التي أجرتها الدكتورة رانيا المشاط، لقائها بإدموندو تشيريللي نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الإيطالية، حيث بحث الجانبان تطور العلاقات الاقتصادية المصرية الإيطالية، وبرامج التعاون الإنمائي الجارية وعلى رأسها برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية. اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبحثت الدكتورة رانيا المشاط، مع سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، التطورات الاقتصادية العالمية والمتغيرات على صعيد مشهد التمويل الإنمائي وتأثيرها على الجهود الدولية لدفع العمل المناخي وحشد الاستثمارات الخضراء، كما بحثت التحضيرات الجارية لقمة المناخ في البرازيل COP30، مؤكدة على ضرورة تعزيز قدرات الدول النامية وتمكينها من النفاذ إلى التمويل المناخي العادل، وضرورة تشجيع المنصات الوطنية التي تعمل على دعم جهود التنمية والعمل المناخي. العلاقات المصرية القطرية والتقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في دولة قطر، حيث بحثتا التحضيرات الجارية لانعقاد قمة التنمية الاجتماعية القادمة في قطر، وأهمية انعكاس مخرجات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية على محاور العمل والباحثات. منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كما التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كارستن ستور، رئيس لجنة التعاون الإنمائي بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، حيث ناقش الجانبان تطورات العلاقات المشتركة في إطار البرنامج القطري، وأهميته في دفع جهود التنمية الاقتصادية في مصر، كما بحثا تطورات جهود التعاون الإنمائي عالميًا في ضوء التحديات الاقتصادية الراهنة واتجاه العديد من الدول لخفض التمويلات التنموية. وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، ضرورة تعزيز الشراكات مع مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لجذب الاستثمارات، وأهمية أن تركز جهود التعاون الإنمائي بشكل أكبر على الدعم الفني وتمويل دراسات جدوى المشروعات، حيث يعد الدعم الفني وبناء القدرات من الركائز الأساسية ضمن استراتيجيات التنمية. سيتي بنك وبحثت الدكتورة رانيا المشاط، مع جاي كولينز، نائب رئيس مجموعة سيتي بنك العالمية، نتائج المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، والجهود المبذولة لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي، والتوسع في آليات التمويل المبتكرة من أجل دفع جهود التمويل من أجل التنمية. كلية لندن للاقتصاد كما التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اللورد نيكولاس ستيرن، رئيس معهد جرانثام للبحوث بكلية لندن للاقتصاد، حيث بحث الجانبان تطورات مشهد التمويل الإنمائي عالميًا في ضوء تخفيض العديد من الدول مساهمتها في التمويلات الإنمائية، وأجندة عمل المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية، وأهمية "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، كأحد الآليات والمساهمات الفعالة في تعزيز التمويل المناخي العادل للدول النامية.


نافذة على العالم
منذ 32 دقائق
- نافذة على العالم
إقتصاد : الذهب يتجه لمكاسب أسبوعية وسط مخاوف بشأن المالية الأمريكية
الجمعة 4 يوليو 2025 01:00 مساءً نافذة على العالم - مباشر- ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية في وقت يبحث فيه المستثمرون عن أصول الملاذ الآمن بعد أن أثار إقرار الكونجرس مشروع قانون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض الضرائب والإنفاق مخاوف مالية. بحلول الساعة 0424 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4بالمئة إلى 3340.79 دولار للأوقية (الأونصة). وبلغت مكاسب المعدن النفيس 2% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% إلى 3351 دولارا. وتخطى تشريع ترامب المتعلق بخفض الضرائب العقبة الأخيرة في الكونجرس أمس الخميس، إذ وافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بفارق ضئيل على حزمة ضخمة من شأنها تمويل برنامجه المحلي وحرمان ملايين الأمريكيين من مزايا التأمين الصحي. وتشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونجرس، وهو جهة غير حزبية، إلى أن التشريع من شأنه أن يضيف 3.4 تريليون دولار إلى الدين الوطني البالغ 36.2 تريليون دولار على مدى عقد من الزمان. في غضون ذلك، أظهرت بيانات سوق العمل أمس الخميس أن الشركات الأمريكية أضافت 147 ألف وظيفة بأكثر من المتوقع في يونيو حزيران وأن معدل البطالة تراجع على نحو غير متوقع إلى 4.1%. وعززت بيانات الوظائف القوية موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. في الوقت نفسه، قال ترامب إن إدارته ستبدأ اعتبارا من اليوم الجمعة في إرسال خطابات إلى مختلف الدول تحدد معدلات الرسوم الجمركية على السلع. وعادة ما يتجه الذهب، الذي لا يدر عائدا ويعد من أصول الملاذ الآمن خلال أوقات الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية، إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 36.84 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 1.4% إلى 1386.16 دولار، فيها تراجع البلاديوم 0.5% إلى 1141.97 دولار. تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا ترشيحات ما هي مخاطر التلوث النووي الناجمة عن الهجمات على إيران؟ فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى وزراء مالية مجموعة السبع يبحثون التجارة العالمية والنمو الاقتصادي الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط تفاصيل حول المنشآت الرئيسية ببرنامج إيران النووي بعد الضربة الأمريكية


أموال الغد
منذ 36 دقائق
- أموال الغد
المشاط تبحث تعزيز الشراكات الدولية وتمويل التنمية مع كبار المسؤولين الدوليين
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، سلسلة من اللقاءات الثنائية المكثفة مع عدد من كبار المسؤولين الدوليين وممثلي الحكومات وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وذلك على هامش مشاركتها في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، الذي استضافته مدينة إشبيلية الإسبانية. وخلال اللقاء مع جوزيف سيكيلا، المفوض الأوروبي للشراكات الدولية، ناقشت الوزيرة تطورات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة ما يتعلق بآلية دعم الاقتصاد الكلي والتمويل المباشر للموازنة بقيمة 4 مليارات يورو، وضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو. وفي اجتماعها مع كارلوس كويربو، وزير الاقتصاد الإسباني، أكدت المشاط أهمية المؤتمر في دفع جهود التنمية المستدامة، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية. كما سلطت الضوء على 'منصة إشبيلية للعمل'، التي تهدف إلى تطوير آليات تمويل التنمية وربطها باستراتيجيات وطنية متكاملة. كما التقت أكسل فان تروتسنبرج، نائب رئيس البنك الدولي، وهيروشي ماتانو، نائب رئيس وكالة ميجا، حيث ناقشت آفاق تعزيز دور القطاع الخاص في مصر وزيادة ضمانات الاستثمار، مستعرضة تقريرًا وزاريًا أظهر أن التمويلات الميسرة للقطاع الخاص تجاوزت 15.6 مليار دولار منذ عام 2020. وفي اجتماعها مع أوديل رينو باسو، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، شددت الوزيرة على عمق العلاقات بين الجانبين، مشيرة إلى أن مصر من أوائل الدول المؤسسة للبنك وأحد أكبر الدول المستفيدة من عملياته، مؤكدة أهمية تعزيز التعاون في دعم المشروعات الخاصة والبنية التحتية والطاقة والتعليم. كما التقت الوزيرة ناديا كالفينو، رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، وأشادت بدوره كشريك رئيسي لمصر، لاسيما في دعم مشروعات برنامج 'نُوَفِّي' الوطني، مؤكدة أن مصر تمثل أكبر دولة عمليات للبنك خارج أوروبا. وفي إطار العلاقات الثنائية، التقت المشاط نادية فتاح علاوي، وزيرة الاقتصاد المغربية، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار المتبادل، كما ناقشت مع إدموندو تشيريللي، نائب وزير الخارجية الإيطالي، آخر مستجدات برامج التعاون الإنمائي، وعلى رأسها برنامج مبادلة الديون. كما ناقشت مع سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، جهود التحضير لقمة المناخ المقبلة COP30 بالبرازيل، وأهمية دعم الدول النامية في الوصول إلى التمويل المناخي العادل، مع التركيز على المنصات الوطنية. وفي لقاء مع مريم بنت علي المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في قطر، تم التباحث حول التحضيرات لقمة التنمية الاجتماعية المقبلة في الدوحة، والتكامل بين مخرجات مؤتمر إشبيلية ومحاور القمة. كما التقت كارستن ستور، رئيس لجنة التعاون الإنمائي بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، حيث جرت مناقشة التحديات الاقتصادية الراهنة، وتراجع التمويلات التنموية، وأكدت الوزيرة على ضرورة توجيه جهود التعاون نحو التمويل الفني ودراسات الجدوى. وفي اجتماع مع جاي كولينز، نائب رئيس مجموعة سيتي بنك، تم استعراض نتائج المؤتمر الدولي لتمويل التنمية، وإعادة هيكلة النظام المالي العالمي، وآليات التمويل المبتكرة لتعزيز التنمية. واختتمت الوزيرة لقاءاتها باجتماع مع اللورد نيكولاس ستيرن، رئيس معهد جرانثام بكلية لندن للاقتصاد، حيث أكدت أهمية 'دليل شرم الشيخ للتمويل العادل' كأداة استراتيجية لتعزيز وصول الدول النامية إلى التمويل المناخي، في ظل التحديات العالمية الراهنة.