
تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
أصيب 11 فلسطينيا في هجمات نفذها مستوطنون متطرفون ب القدس و الخليل في الضفة الغربية المحتلة، في حين أعلن الاحتلال الإسرائيلي اعتقال عشرات الفلسطينيين وتصفية خلية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) جنوب الضفة.
وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين في قرى سوسيا وخلة الضبع وأم الخير، بمسافر يطا جنوب الخليل، ما أدى لإصابة 8 فلسطينيين على الأقل بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وفي شمال رام الله ، هاجم مستوطنون قرية المغير، قبل أن يتصدى لهم السكان ويجبروهم على التراجع، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، كما اقتحم مستوطنون مسلحون قرية عرب المليحات شمال مدينة أريحا.
كذلك لاحق مستوطنون يستقلون مركبات جبلية رعاة ماشية في خربة سمرا بالأغوار الشمالية، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، وفق لوفا.
وقد أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة حزما شمال شرق القدس بعد إصابة 3 فلسطينيين برصاص مستوطنين هاجموا البلدة.
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ أكثر من 10 مستوطنين أطلقوا النار على الفلسطينيين وأشعلوا النار في منزل بالبلدة.
وذكرت وكالة وفا، أن الهجوم بالرصاص الحي وقع في المنطقة الشرقية من البلدة، وأسفر عن إصابة شابين وفتى بالرصاص الحي، تحت حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي تمركز على الشارع الرئيسي القريب.
تصعيد المستوطنين
ورصدت إذاعة الجيش الإسرائيلي زيادة بنحو 30% سُجلت في حوادث اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي.
وأوردت إذاعة الجيش أنه منذ بداية العام الحالي، سُجل 414 حادثَ اعتداء، من بينها الحرقُ العمدُ وكتابةُ شعارات ضد العرب، ومواجهاتُ عنيفة.
ولفتت إذاعة الجيش الانتباهَ إلى أنّ الزيادة تعكس حدة الاعتداءات، وليس عددَها فقط، وأنها أصبحت أكثر خطورة.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار و الاستيطان (حكومية)، فإن المستوطنين نفذوا 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال مايو/أيار الماضي، تراوحت بين هجمات مسلحة، إلى جانب تخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار وإغلاقات قسرية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
اعتقالات بالخليل
وفي سياق متصل، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن ما أسماه "إحباط بنية تحتية واسعة" تابعة لحركة حماس في محافظة الخليل.
ووفقا للبيان الإسرائيلي، تم اعتقال أكثر من 60 ناشطا ينتمون إلى 10 خلايا، ومصادرة 22 سلاحا و11 قنبلة يدوية، إضافة إلى اكتشاف مخبأ تحت الأرض يحتوي على أسلحة ومطلوبين.
وأوضح الشاباك أن بعض المعتقلين متورطون في هجمات سابقة، من بينها عملية إطلاق نار عام 2010 أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين، وهجوم قرب القدس عام 2023 أدى إلى مقتل جندي.
في المقابل، قال القيادي في حركةحماس محمود المرداوي، إنّ ما أعلنه جهاز الشاباك بشأن "إحباط بنية تحتية واسعة" للمقاومة في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة يندرج في إطار حملة ممنهجة من الاعتقالات المستمرة بحق كوادر الحركة، معتبرا أن المقاومة ستبقى خيارا إستراتيجيا لا غنى عنه.
وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن حديث الاحتلال عن اعتقال خلية للمقاومة في الخليل دليل على المد المقاوم، مشددا على ان المقاومة هي الخيار الوحيد لدحر الاحتلال.
وأوضح المرداوي أنّ الاعتقالات الأخيرة طالت أفرادا سبق أن اعتقلوا عدة مرات، ومكثوا فترات طويلة في السجون الإسرائيلية، وتعرضوا لتعذيب شديد، ومع ذلك لم يتراجعوا عن طريق المقاومة، بل واصلوا جهادهم دفاعا عن الأرض والمقدسات.
وشدد المرداوي على أن استمرار الاحتلال في ارتكاب المجازر في قطاع غزة، وإطلاق يد المستوطنين في الضفة الغربية، يستدعيان تصعيدا في العمل المقاوم، لافتا إلى أنّ قرى مثل كفر مالك والمغير وترمسعيا ومحيط نابلس تتعرض لاعتداءات متواصلة، تشمل حرق المنازل والقتل، وكلها تجري تحت حماية الجيش الإسرائيلي وبرعاية مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث تنفذ قوات الاحتلال عمليات اقتحام يومية، يصاحبها قمع للمواطنين وتنكيل بالمعتقلين، وسط اعتداءات متكررة من المستوطنين.
وخلال الأسابيع الماضية، صعّد الاحتلال من هجماته في الخليل وطولكرم و جنين ، وفرض حصارا خانقا على عدد من المخيمات، كما نفذ عمليات تفجير لمنازل، أدت إلى سقوط شهداء وجرحى، في حين استمرت اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية في الأغوار والضفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء
خصصت صحيفة هآرتس افتتاحيتها الرئيسية اليوم الاثنين للتعليق على حادثتين عنيفتين ارتكبهما مستوطنون يهود الأسبوع الماضي في الضفة الغربية، وأسفرت إحداهما عن استشهاد 3 فلسطينيين، في حين اعتدوا في الأخرى بعد يومين على جنود إسرائيليين كانوا قد أُرسلوا لإجلائهم من بؤرة استيطانية غير قانونية. وكان المستوطنون قد هاجموا الأربعاء الماضي قرية كفر مالك شمال شرق رام الله بالضفة الغربية، وهذا أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين، أضرموا النار في منازل وسيارات. وبعدها بيومين، اعتدى مستوطنون على جنود إسرائيليين كانوا قد أُرسلوا لإخراجهم من البؤرة الاستيطانية التي جاء منها مرتكبو هجوم الأربعاء. وتسببت الحادثة التي وقعت مساء الجمعة في أضرار لمركبات عسكرية قبل أن تتمكن قوات من تفريق المعتدين واعتقال 6 منهم. ورغم فظاعة الحادثتين -كما تقول هآرتس- فإن واحدة منهما فقط طالتها إدانة السلطات الإسرائيلية، وهي التي تعرض فيها اليهود للأذى. ووفقا للمقال الافتتاحي، فقد كانت مسألة وقت فقط قبل أن يقوم المستوطنون الذين وصفتهم بأباطرة الفصل العنصري الخارجين عن القانون في المناطق، بتوجيه عنفهم ضد الجنود الإسرائيليين الذين يمنعونهم من تنفيذ مخططاتهم "الشريرة" ضد الفلسطينيين. وانتقدت الصحيفة سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي، حيث ظل لسنوات يسمح بالنمو الجامح للبؤر الاستيطانية غير القانونية، ولم يطبق القانون عندما يتعلق الأمر بالعنف ضد الفلسطينيين، وأوهم سكان البؤر الاستيطانية أنهم يتمتعون بحصانة جنائية، وأضعف نظام إنفاذ القانون الضعيف أصلا. لكنها قالت إن الجيش يواجه الآن مستوطنين معتدين يهاجمون جنوده أيضا بعد أن اكتسبوا الشجاعة ودون أن يكبح جماحهم أي رادع، مضيفة أنه عندما يستهدف عنف المستوطنين الجنود، ينبري فجأة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لإدانة العنف في "المناطق"، هكذا دون تعريف. إعلان وأشارت الافتتاحية إلى أن اعتداءات المستوطنين على الجنود الإسرائيليين كانت تُقابل بإدانات من اليسار واليمين على حد سواء، أما اليوم، في ظل حكومة نتنياهو والمستوطنين، لم يعد هناك إجماع حتى على هذه القضية. وعزت ذلك إلى أن كبار أعضاء المجلس الوزاري المصغر يريدون من الجنود الإسرائيليين أن يفهموا أنه من الأفضل لهم عدم كبح جماح "شباب التلال"، وهي مجموعة من المستوطنين الصهاينة المتطرفين يعيش معظم أفرادها في بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. وأوضحت أنه عندما يكون هذا هو نهج كبار المسؤولين في إسرائيل، فإن كل من لا يزال يخطر بباله اعتقال شباب التلال العنيفين، فعليه أن يفكر مرتين قبل أن يُقدِم على ذلك. كل هذا -برأي الصحيفة- يضمن أن أوامر الإخلاء التي أصدرها قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي لن تُنفذ، وأوامر المنطقة العسكرية المغلقة ستكون حبرا على ورق فقط، وستُنشر من أجل إدراجها ضمن القواعد والبروتوكول. وخلصت الافتتاحية إلى أن الرسالة التي يبعثها كبار الساسة في إسرائيل إلى مليشيات شباب التلال هي: "نفذوا أي مذبحة بهدوء". وختمت بالقول إنه حري بنا أن نفهم كيف اكتسب الجيش الإسرائيلي سمعته باعتباره جيشا يسمح بارتكاب المذابح بدلا من أن يمنعها، وكيف انتهت حادثة اعتداء المستوطنين على قرية فلسطينية بمقتل 3 أشخاص برصاص الجنود.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
قال موقع أكسيوس إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضغط على إسرائيل لوقف محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، ملوحا بتهديد ضمني بتعليق بالمساعدات العسكرية إذا استمرت "حملة المطاردة". ومع أن رؤساء الولايات المتحدة يتعاملون مع المساعدات المقدمة لإسرائيل على أنها التزام مقدس ومتفق عليه بين الحزبين، فإن تدخل ترامب غير المسبوق قد ربطها بالمحاكمة الجنائية لرجل واحد، كما يقول الموقع في تقرير بقلم باراك رافيد. وادعى ترامب، عقب رفض قضاة إسرائيليين طلب نتنياهو تأجيل جلسة المحكمة لمدة أسبوعين، أن "حملة المطاردة السياسية" ستؤثر على المفاوضات مع إيران وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكتب "ما يفعلونه في إسرائيل ببيبي نتنياهو أمر فظيع. إنه بطل حرب، ورئيس وزراء قام بعمل رائع بالتعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق نجاح باهر في التخلص من التهديد النووي الخطير في إيران". وزعم ترامب -حسب الموقع- أن نتنياهو "بصدد التفاوض على صفقة مع حماس، تتضمن استعادة الأسرى"، وتساءل كيف يمكن لإسرائيل أن تجبر زعيمها "على الجلوس في قاعة المحكمة طوال اليوم، دون أي فائدة تذكر". وقال ترامب إن "الولايات المتحدة تنفق مليارات الدولارات سنويا، أكثر مما تنفقه أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها. لن نقبل بهذا"، وهو ما فُسر على أنه محاولة لاستغلال المساعدة العسكرية الأميركية للضغط على إسرائيل لإلغاء المحاكمة. عقدة الإمبراطور وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال" مجددا "أبرموا صفقة في غزة. أعيدوا الرهائن"، وشارك نتنياهو المنشور الذي دعا فيه ترامب إلى إلغاء محاكمته قائلا "شكرا لك مجددا. معا سنجعل الشرق الأوسط عظيما مجددا". وذكر أكسيوس بأن نتنياهو يحاكم بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في 3 قضايا منفصلة، وهو متهم بقبول هدايا تزيد قيمتها عن 200 ألف دولار من رجال أعمال أثرياء، ومنح مزايا تنظيمية بمئات الملايين من الدولارات لقطب اتصالات مقابل تغطية إخبارية إيجابية. ورغم أن ترامب بدا عليه الإحباط من نتنياهو بعد انتهاك إسرائيل وإيران ل وقف إطلاق النار الذي توسط فيه، فإنه عاد بسرعة، ودعا علنا إلى "إلغاء محاكمة نتنياهو بتهم الفساد فورا" أو منحه عفوا. وصرح مسؤول في البيت الأبيض لموقع أكسيوس أن أول منشور لترامب كان مدفوعا بمقال قرأه، وقال المسؤول "قرأ الرئيس في المقال أن بيبي يجب أن يمثل أمام المحكمة يوم الاثنين، ورأى أن ذلك أمر جنوني. تعاطف مع ما يمر به بيبي وقرر كتابة شيء عنه". هذه هي عقدة الإمبراطور التي يعاني منها ترامب. يعتقد أنه إذا ألقى قنابل على فوردو وقدم مساعدات لإسرائيل، سيكون له الحق في إملاء الأحكام على القضاة الإسرائيليين. لن ينجح هذا. بواسطة جان شابيرو وفي إسرائيل، رأى الكثيرون أن خطوة ترامب جزء من إستراتيجية أوسع، وقال زعيم المعارضة يائير لبيد إنه لا ينبغي للرئيس التدخل في إجراءات قانونية في دولة مستقلة ذات سيادة، "لكنني أعتقد أنه يفعل ذلك كتعويض لبيبي مقابل إنهاء الحرب في غزة. يبدو هذا وكأنه تصرف من ترامب". وقال السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو للموقع "هذه هي عقدة الإمبراطور التي يعاني منها ترامب. يعتقد أنه إذا ألقى قنابل على فوردو وقدم مساعدات لإسرائيل، سيكون له الحق في إملاء الأحكام على القضاة الإسرائيليين. لن ينجح هذا". وأشار الموقع إلى أن المسؤول الوحيد الذي يملك سلطة إلغاء محاكمة نتنياهو هو المدعي العام الإسرائيلي غالي بهاراف ميارا ، واحتمالات قيامها بذلك معدومة تقريبا، لكن نتنياهو وحلفاءه يضغطون من أجل قرار حكومي بإقالتها، وقد يغذي ضغط ترامب هذا المسعى.


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
الاحتلال يعتقل أسيرا محررا ويوسع اقتحاماته بالضفة والقدس
شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية و القدس المحتلة ، أمس الأحد، تصعيدا ميدانيا واسعا تمثل في سلسلة اقتحامات واعتداءات نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، أسفرت عن إصابات واعتقالات وتخريب لممتلكات الفلسطينيين، في مشهد يعكس استمرار سياسة العقاب الجماعي وترهيب السكان. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة شرقي نابلس، واعتقلت أسيرا محررا من سكان المخيم. وأفادت مصادر محلية بأن شبانا فلسطينيين تصدوا لقوات الاحتلال بإلقاء قنبلة محلية الصنع باتجاه القوة المقتحمة، قبل أن تنسحب من المكان دون وقوع إصابات في صفوفها. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي قصرة ومجدل بني فاضل بجنوب نابلس، حيث دارت مواجهات عنيفة في الجهة الجنوبية الشرقية من قصرة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز، في حين دهمت القوة مدرسة ومجلس قرية مجدل بني فاضل. اقتحامات في جنين ورام الله وطوباس كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مركة جنوب غرب جنين ودهمت حي الجابريات، حيث أجبرت سكان عمارة الطاهر السكنية على إخلائها تحت تهديد الهدم، مانحة إياهم مهلة حتى صباح اليوم الإثنين. وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في شارع الناصرة، ونصبت حاجزا عسكريا عند مدخل بلدة يعبد، مما أعاق حركة المرور، في حين أكدت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في نقطة عسكرية على حاجز سالم غرب جنين، مؤكدة وقوع إصابات مباشرة في صفوف الجنود. وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال حي الإرسال وسط المدينة، دون تسجيل اعتقالات. أما في طوباس، فقد احتجزت قوات الاحتلال الأسير المحرر جهاد صالح محمود حميد على حاجز تياسير العسكري شرق المدينة، ولم يُفرج عنه حتى الآن. هجمات متكررة للمستوطنين واقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، وسيرت آلياتها في شوارعها، في أعقاب هجوم للمستوطنين أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين بالرصاص. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الهجوم وقع في المنطقة الشرقية من البلدة، حيث أطلق المستوطنون الرصاص الحي باتجاه السكان، مما أدى إلى إصابة شابين وفتى، في حين تمركزت قوات الاحتلال على الشارع الرئيسي القريب لتأمين المهاجمين ومنع وصول سيارات الإسعاف أو تدخل الأهالي. كما أفادت الوكالة أن المستوطنين أحرقوا كوخا سكنيا يعود للمواطن عفيف أحمد رزق عسكر، مما ألحق به أضرارا جسيمة. وفي مدينة الخليل، تواصلت اعتداءات المستوطنين على سكان قرى سوسيا وخلة الضبع وأم الخير ضمن منطقة مسافر يطا، في الهجوم الثالث خلال 24 ساعة. وأفادت مصادر طبية بإصابة 8 فلسطينيين على الأقل بجروح متفاوتة، بعد تعرضهم للضرب على يد المستوطنين المسلحين، الذين نفذوا الاعتداءات بحماية من جيش الاحتلال. ووفقا لتقارير طبية فلسطينية، أصيب ما لا يقل عن 11 فلسطينيا خلال الساعات الماضية نتيجة اعتداءات المستوطنين في القدس والخليل، في حين تستمر عمليات الاقتحام والاعتقالات في أنحاء الضفة الغربية. وفي شمال مدينة أريحا، اقتحم مستوطنون بقيادة جبرائيل كلش، مسؤول الأمن في مستوطنة ميفؤوت يريحو، تجمع عرب المليحات البدوي، حيث قاموا بأعمال رصد ومراقبة لتحركات السكان. وحذر المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، من خطورة هذه التحركات التي تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين بالقوة والترهيب. وأكد مليحات أن كلش متورط في حرائق واعتداءات سابقة، مطالبا المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية" وتوفير الحماية للتجمعات البدوية المعرضة للخطر. ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّدت إسرائيل بشكل متزامن من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية. ويأتي ذلك وسط تصريحات متكررة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين برفض إقامة دولة فلسطينية، والتوجه نحو ضم الضفة الغربية رسميا. وحتى الآن، استشهد ما لا يقل عن 986 فلسطينيا وأصيب نحو 7 آلاف آخرين في الضفة الغربية، بحسب معطيات رسمية فلسطينية، وسط تزايد المخاوف من انفجار شامل في المنطقة.