
المثلث الحدودي بين ليبيا ومصر والسودان.. من فرصة تنموية إلى أزمة أمنية
وحذّر رئيس الهيئة الدولية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة، الدكتور عبدالباسط القاضي، من خطورة ما وصفه بـ«التحوّل الخطير» في المثلث الحدودي بين ليبيا ومصر والسودان، الذي قال إنه بات خزانًا لتمويل الفوضى الإقليمية بدلًا من أن يكون رافدًا للتنمية الاقتصادية في الدول الثلاث.
شبكات التهريب تستغل المنطقة الغنية بالثروات
وقال القاضي، في تصريح أمس الأحد إلى برنامج «تغطية خاصة» المُذاع على قناة الوسط «WTV»، إن المنطقة الغنية بالثروات الطبيعية تُستغل حاليًا من قبل شبكات تهريب عابرة للحدود ومجموعات مسلحة لتمويل صراعات داخلية، خصوصًا في السودان وليبيا، مشيرًا إلى أن «الفرصة التنموية الكبرى في هذه الرقعة الجغرافية تضيع بسبب غياب القرار السيادي المشترك بين الدول الثلاث، ونتيجة التداخلات الدولية التي تُغذي الفوضى بدلا من دعم الاستقرار».
وأضاف: «ما نشهده اليوم هو اقتصاد موازٍ يُقدّر بمليارات الدولارات، قائم على تجارة غير مشروعة تشمل الذهب والوقود والسلاح وتهريب البشر، ما يضعف قدرة الدول على تحصيل الضرائب ويزيد من كلفة فرض الأمن».
وأكد أن ليبيا هي المتضرر الأكبر اقتصاديًا من هذا الوضع، حيث تُنهب ثروات الجنوب الليبي وتُهرّب دون أن تمر عبر الخزينة العامة، وسط تآكل متزايد لسيادة الدولة في هذه المنطقة، كما أشار إلى أن مصر بدورها تواجه تحديات أمنية متفاقمة على حدودها الجنوبية، تتراوح بين تسلل العناصر المسلحة وتهريب السلاح والذهب، بما يُشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
شبكات مرتبطة برموز النظام الليبي السابق
ونوّه القاضي بأن بعض شبكات التهريب التي تنشط في المثلث الحدودي هي امتداد لرموز من النظام الليبي السابق، وتتمتع بصلات وثيقة في دارفور السودانية وبعض المناطق داخل مصر، وتدير عمليات تهريب منظمة مقابل عمولات ضخمة.
وفي ما يتعلق بالاستثمار، أوضح أن حالة الفوضى الأمنية تمنع أي شكل من أشكال الاستثمار الشرعي، حتى من قبل شركات صينية أو روسية أبدت اهتمامًا سابقًا بالمنطقة، لكنها فضّلت التريث أو العمل عبر وسطاء مسلحين، في ظل غياب الحد الأدنى من الاستقرار.
وأشار إلى أن هذا الملف يتقاطع مع قضية الهجرة غير النظامية، التي وصفها بأنها «ملف بالغ الخطورة»، مؤكّدًا أنه سيتطرق إلى تفاصيله لاحقًا، في ظل تحذيرات أوروبية وغربية متصاعدة من تداعياته الأمنية والسياسية على الإقليم.
المنطقة الحدودية المهمة تعاني من الأنشطة الإجرامية
بدوره، شدد المحلل السياسي والعسكري المصري العميد حاتم عاطف إن السيطرة على المثلث الحدودي بين ليبيا ومصر والسودان باتت تمثل بعدًا استراتيجيًا بالغ الحساسية، محذرًا من تحوّل هذه المنطقة من نطاق سيادة تقليدي إلى ما وصفه بـ«سيادة شبكية» تخضع للميليشيات والجهات الدولية المتنافسة.
وأوضح عاطف في حديثه إلى «تغطية خاصة» أن المثلث الحدودي، الذي يشهد نشاطًا مكثفًا لتهريب الذهب والوقود والبشر، وكذلك مواد حساسة مثل اليورانيوم، يمثل نقطة ارتكاز حيوية لمن يسيطر عليه، لافتا إلى أن إعلان الجيش السوداني أخيرًا سيطرة قوات الدعم السريع على المثلث يُعد تطورًا نوعيًا وخطيرًا، يكشف تحولات استراتيجية في عمق الإقليم.
وأضاف: «ربما تسعى قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى انتزاع نصر ميداني بعد سلسلة من الهزائم، أو إلى تدويل الصراع السوداني عبر توسيع ساحته إلى المحيط الإقليمي».
الجيش المصري يسيطر على الجهة الخاصة به
وأكد عاطف سيطرة الجيش المصري «المُحكمة» على الجهة الخاصة به في هذه المنطقة، نظرًا لحساسيتها الأمنية والاقتصادية، ومخاطر تسلل الفوضى وتهريب السلاح والذهب إلى الداخل المصري، منوها برفض القيادة المصرية أي محاولة لزعزعة التوازن في هذا المحور الاستراتيجي.
وفي سياق متصل، أشار العميد عاطف إلى تصاعد التوترات الإقليمية، متحدثًا عن حرب غير معلنة تدور بين أطراف دولية فاعلة في الملف السوداني، من بينها إسرائيل وإيران وتركيا والإمارات، ولفت إلى أن إسرائيل تتهم إيران بدعم الجيش السوداني بالطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة، ما قد يدفعها – بحسب تقديره – إلى توجيه ضربات مباشرة للمصالح الإيرانية داخل السودان.
-
-
-
وقال: «إذا حدث ذلك، فإن الحرب ستتجاوز كونها نزاعًا سودانيًا داخليًا، لتصبح حربًا بالوكالة بين قوى إقليمية ودولية، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي لكل من مصر وليبيا والسودان».
وأكد العميد عاطف أن مصر تربطها علاقات متينة مع «القيادة العامة» بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، موضحًا أن «الجيش المصري لا يدعم الميليشيات، بل يقف إلى جانب الدول والجيوش النظامية»، وأردف: «المؤسسة العسكرية المصرية جاهزة لكافة السيناريوهات، بما فيها السيناريوهات غير المتوقعة، في حال خروج الأوضاع في المثلث الحدودي عن السيطرة أو تدخل أطراف خارجية بشكل مباشر».
هشاشة أمنية مزمنة
من جانبه، قال الباحث في المركز الليبي لبناء المؤشرات، إبراهيم الاصيفر، إن المثلث الحدودي بين ليبيا ومصر والسودان يعاني من حالة «هشاشة أمنية مزمنة»، تُغذيها الخلافات السياسية بين الفاعلين المحليين، وغياب رؤية موحدة بين القوى المسيطرة في الدول الثلاث.
وأوضح الاصيفر، في مداخلة مع «تغطية خاصة»، أن المنطقة تشهد تهميشًا ممنهجًا منذ عقود لم يتغير حتى بعد تحولات ما بعد العام 2011، مشدّدا على أن «الهشاشة الأمنية في المثلث تُعد البيئة المثلى لصعود الجماعات المسلحة، التي تستغل هذا الفراغ في السيطرة لتحقيق أرباح طائلة من تجارة الذهب والوقود وتهريب البشر».
واستطرد أن ضبط هذه المنطقة لا يمكن أن يتم من خلال مقاربة أحادية أو جهود محلية فقط، بل يتطلب «توافقًا سياسيًا وأمنيًا بين الدول الثلاث، وتوحدًا في الموقف داخل كل دولة، إضافة إلى دعم لوجستي وتقني من المجتمع الدولي».
وأشار إلى أن «السيطرة المصرية على جانبها من المثلث تُعد الاستثناء الوحيد»، بينما يظل الضلعان الآخران (الليبي والسوداني) في حالة انهيار شبه كامل، ما يجعل ضبط الحدود في هذه المساحة المعقدة جغرافيًا أمرًا بالغ الصعوبة.
تغليب حسن النوايا لتأمين المنطقة الحدودية
دعا الصحفي السوداني ورئيس قسم الأخبار في قناة النيل الأزرق، أنور البدوي، إلى ضرورة تغليب حسن النوايا، والالتزام بالقانون الدولي، والتنسيق المشترك بين السودان ومصر وليبيا لإدارة منطقة المثلث الحدودي الحساسة، محذرًا من أن التدخلات الإقليمية والدولية قد تفجّر الأوضاع أكثر وتُحوّل هذه المنطقة إلى ساحة لتصفية الحسابات.
وقال البدوي، في تصريحات إلى «تغطية خاصة» إن الطبيعة الجغرافية الوعرة للمثلث، من أودية ضيقة وصخور نارية وتضاريس صعبة، تجعل المراقبة الأمنية والتقنية أمرًا شديد التعقيد، حتى باستخدام الأقمار الصناعية، وهو ما يستدعي - بحسب قوله - «أعلى درجات الشفافية والتنسيق الإقليمي النزيه»، بدلًا من التنافس والصدام.
وأكمل رئيس قسم الأخبار بقناة النيل الأزرق أن «التجربة السابقة للقوات المشتركة الليبية - السودانية أثبتت قدرة هذه الدول على التنسيق العابر للحدود في عمليات الاستطلاع والإنقاذ، بل وحتى في مكافحة التهريب، لكنها تجارب توقفت بفعل الفوضى السياسية والتدخلات الخارجية».
واختتم أن «المفتاح الحقيقي هو الإرادة السياسية النزيهة، التي ترى في الجار عمقًا استراتيجيًا وليس ساحة نفوذ»، مؤكدًا أن أي خلل في هذا التوازن سيبقي المثلث الحدودي رهينة للفوضى، والأطراف الأجنبية الطامعة.
تردد قناتي «الوسط» (Wtv) على النايل سات
■ تردد الوسط (Wtv 1): HD 11096 | أفقي | 27500 | 5/6
■ تردد الوسط (Wtv 2): SD 10815 | أفقي | 27500 | 8/7

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
ألمانيا تستدعي السفير الإيراني بعد توقيف شخص بتهمة التجسس لصالح طهران
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين استدعت السفير الإيراني، اليوم الثلاثاء عقب اعتقال رجل يُشتبه في تجسسه لصالح طهران على منظمات وأفراد يهود. وكتبت وزارة الخارجية الألمانية على موقع «إكس»: «لا نتسامح مع أي تهديد لليهود في ألمانيا. يجب توضيح الشكوك حول رجل (معتقل في الدنمارك) يُشتبه في أنه عميل إيراني». وأعلنت النيابة العامة في ألمانيا، في وقت سابق الثلاثاء، اعتقال شخص في الدنمارك بشبهة التجسس على منظمات يهودية وأشخاص في برلين لصالح أجهزة المخابرات الإيرانية. وأفاد مكتب النائب العام الفدرالي في ألمانيا بأن المشتبه به الدنماركي والذي تم التعريف عنه باسم علي س. فحسب، «تلقى أمرا من جهاز مخابرات إيراني بجمع المعلومات عن مواقع يهودية وأفراد محددين من اليهود» في العاصمة الألمانية، وفق وكالة «فرانس برس». التخلي «بطريقة موثوقة» عن أي مشروع لتطوير سلاح ذري وفي منتصف يونيو الماضي، دعت ألمانيا إيران إلى التخلي «بطريقة موثوقة» عن أي مشروع لتطوير سلاح ذري، عقب إعلان طهران عزمها على بناء منشأة جديدة وزيادة وتيرة إنتاجها من اليورانيوم المخصب، ردا على قرار بإدانتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في روما «نتوقع أن تبتعد إيران بطريقة موثوقة عن أي خطة تهدف إلى حيازة الأسلحة النووية»، مضيفا «لن نبقى مكتوفي اليدين بينما تسعى إيران إلى حيازة السلاح النووي».


عين ليبيا
منذ 3 ساعات
- عين ليبيا
إيران تؤكد: برنامجنا النووي مستمر ولا يمكن القضاء عليه بالضربات العسكرية
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن تكنولوجيا وعلم تخصيب اليورانيوم لا يمكن القضاء عليهما بالهجمات العسكرية، مشيراً إلى أن البرنامج النووي السلمي الإيراني أصبح 'مصدر فخر واعتزاز' للشعب الإيراني. وفي تصريحات لوكالة 'إرنا'، رد عراقجي على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول احتمال استئناف المفاوضات مع إيران، قائلاً: 'لا أعتقد أن المفاوضات ستستأنف بهذه السرعة'. وأضاف أن طهران بحاجة إلى ضمانات واضحة بعدم شن هجمات عسكرية خلال المفاوضات، معتبراً أن إيران تحتاج إلى مزيد من الوقت لدراسة الخيارات المتاحة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن 'أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبداً'. وردًا على مزاعم أمريكية حول تدمير المنشآت النووية الإيرانية، أوضح عراقجي أن إيران ستتمكن من تعويض أي خسائر بسرعة، إذا توفرت الإرادة لمواصلة التقدم في الصناعة النووية. واعتبر أن تخصيب اليورانيوم هو 'قضية مجد وطني' وأن الشعب الإيراني لن يتنازل عنها. وأشار إلى قدرة إيران على الدفاع عن نفسها خلال 12 يوماً من الحرب التي فرضتها إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكداً الاستعداد لمواجهة أي عدوان مستقبلي. في المقابل، نفى ترامب تقديم أي عروض لإيران أو إجراء محادثات منذ الضربات على المنشآت النووية، واعتبر أن الاتفاق النووي السابق بقيادة أوباما كان 'طريقاً غبياً'، مؤكدًا أنه لم يمنح إيران أي تنازلات. وفي سياق التصعيد، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، النصر على إسرائيل بعد 12 يوماً من المواجهات، بينما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اعتراض أكثر من 99% من الطائرات الإيرانية بدون طيار و86% من الصواريخ الباليستية التي أطلقت خلال الصراع. يذكر أن الضربات الجوية الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية خلال يونيو الماضي، وأسفرت عن مقتل مسؤولين بارزين من الحرس الثوري، دفعت إيران للرد عبر عمليات عسكرية وصاروخية استهدفت قواعد إسرائيلية وأميركية في المنطقة. الشرطة الإسرائيلية تعتقل زوجين من رعنانا بتهمة التجسس لصالح إيران أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك (الأمن العام) في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال زوجين في مدينة رعنانا وسط البلاد، بتهمة التجسس لصالح إيران. ووفقًا لبيان أمني مشترك نشره موقع 'واينت' العبري، تم توقيف الزوجين اللذين يبلغان من العمر حوالي الثلاثين، للاشتباه في قيامهما بأنشطة تجسسية ضد إسرائيل لصالح طهران. وخلال عملية التفتيش التي أشرفت عليها الشرطة وجهاز الشاباك، تم ضبط عدة هواتف وأجهزة كمبيوتر وأدوات تكنولوجية أخرى، بالإضافة إلى مراسلات يُشتبه في أنها بين الزوجين والمشغل الإيراني، وسيتم عرض الزوجين على جلسة استماع لتمديد فترة احتجازهما، فيما لم يتم الكشف عن هويتهما حتى الآن. قراصنة مرتبطون بإيران يهددون بنشر أو بيع رسائل إلكترونية لمقربين من ترامب هدد قراصنة إلكترونيون قال تقرير لوكالة 'رويترز' إنهم مرتبطون بإيران، بالكشف عن مئات الرسائل الإلكترونية التي سرقوها من حسابات لمساعدين مقربين من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأوضحت الوكالة أن القراصنة نشروا سابقًا دفعة من الرسائل قبل الانتخابات الأمريكية الماضية، ويقولون إن بحوزتهم ما يقرب من 100 غيغابايت من الرسائل الإلكترونية التي تعود إلى حسابات بارزة داخل دائرة ترامب، منها حسابات سوزي وايلز، ومحامية ترامب ليندسي هاليجان، ومستشاره روجر ستون، بالإضافة إلى رسائل تخص نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز التي تحولت إلى ناقدة لترامب. وأشار القراصنة خلال دردشة مع 'رويترز' إلى احتمال بيع هذه المواد، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول خططهم أو محتوى الرسائل. وتأتي هذه التهديدات في ظل استمرار الجدل السياسي حول علاقة ترامب مع شخصيات مختلفة وتأثير ذلك على الساحة الأمريكية. الحكومة الإيرانية تؤكد تضرر مواقعها النووية بشدة جراء الضربات الأمريكية وترد على مزاعم ترامب أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني عن تعرض المواقع النووية في البلاد لأضرار كبيرة نتيجة الضربات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة صحة هذه الأضرار ومؤيدة تصريحات العديد من المسؤولين الإيرانيين بهذا الشأن. ورداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ادعى فيها أن إيران طلبت إجراء مفاوضات وأن المواقع النووية تعرضت للتدمير الكامل، أوضحت مهاجراني أن الحكومة الإيرانية لم تحدد موعداً للمفاوضات، وأن مثل هذا القرار قد لا يكون قريباً، مشددة على أن خصوم إيران لا يفهمون عمق حضارة الشعب الإيراني التي تمتد لآلاف السنين، والتي تشكل سداً منيعا يحول دون السماح بأي انتهاك أو ضرر للقائد الأعلى للثورة أو للبلاد. وأضافت أن الهجوم الذي تعرضت له البلاد خلف خسائر بشرية كبيرة، حيث أعلنت وزارة الصحة الإيرانية مقتل 935 شخصاً وإصابة 5646 آخرين، بينهم 140 امرأة وطفلاً، في إشارة إلى حجم التحدي الذي تواجهه البلاد جراء العدوان. وعلى صعيد الرد القانوني والدبلوماسي، كشفت مهاجراني أن إيران بدأت منذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي بإجراءات رسمية مع مجلس الأمن الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، مؤكدة أن العدوان يعتبر جريمة جنائية ودولية، وأن هناك لجنة قانونية خاصة تعمل على توثيق هذه الجرائم بالتفصيل داخل رئاسة الجمهورية. تعكس هذه التصريحات موقف إيران الحازم في مواجهة الضغوط الدولية، وأهمية التصدي لأي محاولة لزعزعة أمنها الوطني أو التعدي على سيادتها، كما توضح استمرار التوترات المتصاعدة في المنطقة وتأثيرها على المشهد الدولي.


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
ألمانيا: توقيف شخص لاتهامه بالتجسس لصالح إيران
أعلنت النيابة العامة في ألمانيا الثلاثاء، اعتقال شخص في الدنمارك بشبهة التجسس على منظمات يهودية وأشخاص في برلين لصالح أجهزة المخابرات الإيرانية. وأفاد مكتب النائب العام الفدرالي في ألمانيا بأن المشتبه به الدنماركي والذي تم التعريف عنه باسم علي س. فحسب، «تلقى أمرا من جهاز مخابرات إيراني بجمع المعلومات عن مواقع يهودية وأفراد محددين من اليهود» في العاصمة الألمانية، وفق وكالة «فرانس برس». التخلي «بطريقة موثوقة» عن أي مشروع لتطوير سلاح ذري وفي منتصف يونيو الماضي، دعت ألمانيا إيران إلى التخلي «بطريقة موثوقة» عن أي مشروع لتطوير سلاح ذري، عقب إعلان طهران عزمها على بناء منشأة جديدة وزيادة وتيرة إنتاجها من اليورانيوم المخصب، ردا على قرار بإدانتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في روما «نتوقع أن تبتعد إيران بطريقة موثوقة عن أي خطة تهدف إلى حيازة الأسلحة النووية»، مضيفا «لن نبقى مكتوفي اليدين بينما تسعى إيران إلى حيازة السلاح النووي».