
تركيا تحظر روبوت إيلون ماسك.. وحذف منشورات معاداة السامية ومدح هتلر
وقضايا التحيز السياسي، وخطاب الكراهية، ودقة روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، أصبحت مصدر قلق منذ إطلاق شركة (OpenAI) الناشئة تطبيق (ChatGPT) في 2022.
واعتبر "جروك"، الثلاثاء، أن هتلر سيكون أفضل من يتصدى للكراهية ضد البيض، قائلاً إنه "سيكتشف النمط ويتعامل معه بحسم".
وأشار جروك إلى هتلر بشكل إيجابي على أنه "رجل الشارب في التاريخ"، واعتبر أن الأشخاص الذين يحملون ألقاباً يهودية هم المسؤولون عن النشاط المتطرف المعادي للبيض، من بين منشورات أخرى لاقت انتقاداً.
واعترف جروك في مرحلة ما بأنه وقع في "زلة" من خلال التفاعل مع تعليقات نشرها حساب مزيف يحمل لقباً يهوديا شائعاً.
وانتقد الحساب المزيف ضحايا فيضانات تكساس الشباب ووصفهم بأنهم "فاشيون مستقبليون"، وقال الروبوت إنه اكتشف لاحقاً أن الحساب كان "خدعة لتأجيج الانقسام".
وقال القائمون على "جروك"، عبر منصة "إكس": "نحن على علم بالمنشورات التي نشرها (جروك) في الآونة الأخيرة، ونعمل بنشاط لإزالة المنشورات غير اللائقة".
وأضافوا: "منذ إبلاغنا بالمحتوى، اتخذت الشركة إجراءات لحظر خطاب الكراهية قبل منشورات (جروك) على منصة (إكس)، وتتولى الشركة التدريب على البحث عن الحقيقة فقط، وبفضل ملايين المستخدمين على (إكس)، نحن قادرون على تحديد وتحديث النموذج سريعاً ويمكن تحسين التدريب".
وحثت (ADL)، وهي منظمة غير ربحية تأسست لمكافحة معاداة السامية، "جروك" وغيره من منتجي برمجيات النماذج اللغوية الكبيرة التي تنتج نصوصاً على غرار التي يكتبها البشر على تجنب "إنتاج محتوى متجذر في معاداة السامية والكراهية المتطرفة".
وقالت: "ما نراه من النموذج اللغوي الكبير (جروك) الآن هو أمر يفتقر إلى المسؤولية ويتسم بالخطورة وينطوي على معاداة السامية، بكل بساطة ووضوح هذا الاستخدام المفرط للخطاب المتطرف لن يؤدي إلا إلى تأجيج معاداة السامية وتشجيعها في وقت تتصاعد فيه بالفعل على إكس والعديد من المنصات الأخرى".
وفي تركيا، حظر القضاء الوصول إلى بعض محتوى الروبوت، بعدما ولّد ردوداً قالت السلطات إنها تنطوي على إهانات للرئيس رجب طيب أردوغان، ومؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، وقيم دينية.
وقال مكتب المدعي العام في العاصمة أنقرة، الأربعاء، إنه بدأ تحقيقاً في الواقعة، في أول حظر من نوعه على محتوى أداة ذكاء اصطناعي في البلاد.
وأرجعت السلطات قرارها إلى انتهاك قوانين تعد مثل هذه الإهانات جريمة جنائية يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 4 سنوات.
وذكرت وسائل إعلام أن "جروك"، المدمج في تطبيق "إكس"، أنتج محتوى اعتبرته السلطات مسيئاً عن أردوغان وأتاتورك، عندما طرحت عليه أسئلة معينة باللغة التركية.
واعتمدت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحظر بعد الأمر القضائي.
وزادت تركيا في السنوات القليلة الماضية، من الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي وخدمات البث عبر الإنترنت بشكل كبير، وأصدرت قوانين لمنح السلطات المزيد من السيطرة على المحتوى، واحتجزت أو اعتقلت أفراداً بسبب منشوراتهم، وبدأت تحقيقات مع شركات، وحدت من الوصول إلى مواقع معينة أو حظرتها.
ويقول منتقدون إن تلك القوانين تستخدم في كثير من الأحيان لقمع المعارضة، في حين تؤكد الحكومة أنها ضرورية لحماية هيبة المنصب.
وفي مايو الماضي، وبعد أن لاحظ المستخدمون أن "جروك" أثار موضوع "الإبادة الجماعية للبيض" في جنوب إفريقيا في مناقشات تتعلق بمسائل أخرى، أرجعت الشركة ذلك إلى تغيير أُدخل دون تصريح على برنامج الاستجابة الخاص بجروك.
ووعد ماسك، الشهر الماضي، بتحديث برنامج "جروك"، مشيراً إلى أن هناك "الكثير من التفاهة في أي نموذج أساس تدرب على بيانات غير مصححة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 21 دقائق
- الشرق السعودية
إيران ترهن تعاونها مع الوكالة الذرية بـ"تصحيح المعايير المزودجة"
أبلغ الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا الخميس، بأن استمرار تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتمد على تصحيح الوكالة لما وصفه بـ"معاييرها المزدوجة" فيما يتعلق بملف إيران النووي، فيما شدد كوستا على دعم الاتحاد الأوروبي لـ"الدور المحوري" الذي تلعبه الوكالة. وأجرى كوستا الخميس، مكالمتين هاتفيتين مع الرئيس الإيراني ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي الخميس. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بيزشكيان قوله لكوستا إن تعاون طهران مع وكالة الطاقة الذرية رهن بـ"تصحيح الوكالة لمعاييرها المزدوجة". كما حذر بيزشيكان الذي علقت بلاده التعاون مع الوكالة، من أنه في حال تكرار العدوان على إيران، فإن رد طهران سيكون "أكثر حسماً وإيلاماً"، وفق قوله. وصادق بيزشكيان مطلع يوليو، على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط اتهامات إيرانية للوكالة بأن تقريرها الذي انتقد إيران في يونيو، مهد للحرب الإسرائيلية، وضرب واشنطن لمنشآتها النووية. وأعلنت إيران الأربعاء، إزالة كاميرات المراقبة التابعة للوكالة من المنشآت النووية في البلاد، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من مفتشي الوكالة غادروا البلاد أيضاً. دعم أوروبي للوكالة الذرية بدوره، قال كوستا إنه شدد في مكالمته مع بيزشكيان على ضرورة التزام إيران بشكل كامل بمعاهدة عدم الانتشار النووي، وتمكين استئناف عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وذكر أنه أجرى محادثة "مثمرة جداً"، مع جروسي، وأكد دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لـ"الدور المحوري الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التعامل مع إيران". وقال إن الوكالة "تظل الجهة الوحيدة المحايدة القادرة على التحقق من أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال لأغراض سلمية بحتة". وشدد على ضرورة "ألا يُسمح لإيران مطلقاً بالحصول على سلاح نووي". طهران تعلق تعاونها مع الوكالة الذرية وأبلغ بيزشكيان في 2 يوليو، منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ووزارة الخارجية، والمجلس الأعلى للأمن القومي، بقانون "إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" لتنفيذه. كان مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، أقر مشروع القانون، بعد تقرير للمدير العام للوكالة، رافاييل جروسي، والذي انتقد فيه أنشطة إيران النووية، فيما اعتبرت طهران أن ذلك التقرير "مهد الطريق للهجمات الإسرائيلية والأميركية على منشآت إيران النووية". واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، أن إصرار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على زيارة المنشآت النووية الإيرانية "لا معنى له"، بل و"قد يكون ذا نوايا خبيثة"، وسط ترقب غربي لمعرفة نتائج الهجمات الأميركية على 3 مواقع نووية إيرانية. لغز اليورانيوم الإيراني وتسبب القصف الأميركي والإسرائيلي للمواقع النووية الإيرانية في معضلة بالنسبة لمفتشي الأمم المتحدة في إيران؛ تتعلق بكيفية معرفة ما إذا كانت مخزونات اليورانيوم المخصب، وبعضها قريب من درجة النقاء اللازمة لصنع الأسلحة النووية، قد دفنت تحت الأنقاض أم تم إخفاؤها في مكان سري. وبعد الهجمات على ثلاثة من أهم المواقع النووية الإيرانية، في فوردو ونطنز وأصفهان، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه "تم محو" المنشآت باستخدام الذخائر الأميركية، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات، لكن الأسئلة لا زالت تدور حول مكان اليورانيوم المخصب، وما إذا كان قد تم تدمير تسعة أطنان من اليورانيوم المخصب، من بينها أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء قريبة من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير، الخميس، لـ"رويترز"، إن معلومات الاستخبارات الإسرائيلية أظهرت أن اليورانيوم الإيراني المخصب، كان موجوداً قبل الضربات الجوية على إيران، في مواقع فوردو ونطنز وأصفهان وأنه ظل هناك ولم يتم نقله. وذكر المسؤول أن الإيرانيين قد يكونوا قادرين على الوصول إلى أصفهان، لكنه قال إنه سيكون من الصعب نقل أي مواد من هناك.


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
يوتيوب يستعد لمحاربة المحتوى "الآلي والمتكرر" في تحديث مرتقب
يستعد منصة YouTube لنطبيق تحديثًا جديدًا على سياسات برنامج الشركاء (YPP)، يدخل حيّز التنفيذ في 15 يوليو 2025، بهدف التضييق على تحقيق الدخل من المحتوى المكرر أو المصنّع آليًا، لا سيما الفيديوهات المنتجة بكثافة وبطريقة نمطية، والتي تُنشأ غالبًا باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي. أوضحت المنصة في تحديث نُشر عبر قسم الدعم الفني أن القاعدة الجوهرية لا تزال كما هي: لا يُمنح تحقيق الدخل إلا للمحتوى الأصلي والمبتكر. لكن التحديث الجديد سيقدّم صياغة أكثر دقة تُبيّن بوضوح ما يُعد محتوى مكررًا أو مُنتجًا بشكل غير إبداعي وفق معايير المنصة الحالية. وذلك وفقًا لموقع techcrunch. المخاوف تصاعدت بين بعض صانعي المحتوى من أن التحديث قد يطال أنواعًا شائعة من الفيديوهات، مثل مقاطع التفاعل . لكن رينيه ريتشي، رئيس قسم التواصل مع المبدعين في يوتيوب، أوضح في تسجيل مرئي أن التحديث "طفيف" ولا يستهدف هذا النوع من المحتوى. وأشار ريتشي إلى أن المحتوى المتكرر كان دائمًا غير مؤهل لتحقيق الدخل، موضحًا أن التحديث الحالي هدفه تعزيز قدرة يوتيوب على تمييز هذا النوع من الفيديوهات بشكل أدق. اقرأ أيضًا: إكس تسعى لمنافسة يوتيوب وتدعم رفع الفيديوهات بدقة 4K الذكاء الاصطناعي والرداءة الجماعية رغم لهجة التهوين الرسمية، فإن القلق من ظاهرة ما يُعرف بـ"الرداءة الآلية" (AI slop) في يوتيوب يتزايد. إذ تُنتج مئات القنوات فيديوهات منخفضة الجودة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، عبر دمج أصوات اصطناعية مع صور ومقاطع معاد تدويرها. وقد رصدت المنصة انتشار فيديوهات إخبارية وهمية بالكامل، من بينها تقارير مزيفة عن قضايا شهيرة . وفي تقرير سابق، كشف موقع 404 Media أن نشر سلسلة جريمة حقيقية شهيرة على يوتيوب، تبيّن لاحقًا أنها من إنتاج ذكاء اصطناعي بالكامل. رغم وصفه بأنه "تحديث طفيف"، فإن القرار الجديد يمنح يوتيوب غطاءً قانونيًا لشنّ حملة واسعة ضد القنوات التي تعتمد على محتوى آلي متدنٍ. فمن خلال سياسات واضحة، تسعى المنصة إلى منع استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى مكرر وركيك بهدف الربح فقط، حفاظًا على سمعة يوتيوب وقيمته أمام المستخدمين والمعلنين.


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
أردوغان يعين رئيساً جديداً لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية
عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، نائب وزير الخارجية برهان الدين دوران رئيساً جديداً لدائرة الاتصالات في الرئاسة، ليتولى دوراً يهدف إلى "فرض رقابة صارمة على وسائل الإعلام الموالية للحكومة". ويحل دوران محل فخر الدين ألطون، الذي عينه أردوغان في عام 2018 لتدشين دائرة اتصال تم تأسيسها حديثاً، ويعمل بها نحو 1500 شخص في تركيا وخارجها، والذي تم تكليفه الآن برئاسة مؤسسة حقوق الإنسان والمساواة (TIHEK). وسعت الدائرة إلى توصيل صوت الحكومة التركية للعالم ومراقبة وسائل الإعلام المحلية عن كثب لرصد ما تسميه معلومات مضللة، ومعظمها في الصحف المستقلة أو المعارضة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد قضائه عقدين من الزمن يتنقّل بين الجامعات وقطاع مراكز الأبحاث والأدوار الاستشارية رفيعة المستوى، يُنظر إلى دوران على نطاق واسع باعتباره مهندس النموذج الذي أصبحت فيه مراكز التفكير أدوات محورية في صنع السياسات والسيطرة على السرديات في البلاد، حسبما نقلت صحيفة "turkeytoday". وتشير التقارير إلى أن حوالي 90% من وسائل الإعلام الرئيسية في تركيا "تميل إلى موالاة الحكومة مما يعزز قبضة أردوغان المستمرة على السلطة منذ أكثر من عقدين". وركز دوران على إفريقيا بالأساس عندما كان في وزارة الخارجية، ولعب دوراً في وساطة تركيا في المحادثات بين إثيوبيا والصومال في أواخر العام الماضي. وقالت الجريدة الرسمية التابعة للرئاسة إن ألطون سيقود مجلس حقوق الإنسان والمساواة في تركيا بعد ترك دائرة الاتصال. ودوران، كاتب عمود سابق في صحيفة "صباح" التركية، خريج العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة بوجازيجي، وحاصل على ماجستير ودكتوراه في العلوم السياسية والإدارة العامة من جامعة بيلكنت. عيّنه الرئيس رجب طيب أردوغان نائباً لوزير الخارجية في مايو 2024. بالإضافة إلى تأليفه عدداً كبيراً من المقالات حول التاريخ الفكري التركي، والسياسة الخارجية، والتطرف، وأوروبا، والديمقراطية، والمجتمع المدني، باللغتين التركية والإنجليزية، ترأس دوران مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا) منذ تأسيسها عام 2015. عُيّن عضواً في المجلس الرئاسي للأمن والسياسات الخارجية عام 2018.