
حقاً هل نعرفهم؟
تمتلئ مفرداتنا بنظرية المؤامرة، وهي أن هناك سايكس بيكو جديدة، وأن هناك قوة أميركية تريد الهيمنة على هذه المنطقة وتستعبد شعوبها. بدا لي أن ذلك الخط من التفكير أمر يحتاج إلى نقاش. وما زاد الأمر بلة أن قال أحدهم، وهو متأكد مما قال، إن هناك شعاراً لإسرائيل أنها تريد الهيمنة على المنطقة الممتدة من الفرات إلى النيل. حاولت أن أنظر في هذا الموضوع بشكل عقلاني، ولكني قبل أن أجيب عن الأسئلة المعلقة، أريد أن أنظر ولو قليلاً إلى الماضي القريب.
لقد ابتليت هذه المنطقة في مراحل متعددة من مسيرة الصراع العربي - الإسرائيلي بقيادات عربية أقرب إلى التفاهة منها إلى العقلانية. مثال في اجتماع الجامعة العربية في القاهرة أيار/ مايو 1967 (قبل أسبوعين من حرب حزيران/ يونيو من ذلك العام)، وكان رئيس الجمهورية السورية وقتها أمين الحافظ، قال للمجتمعين، ونشر قوله في الصحف في اليوم التالي، إنكم لو أعطيتموني أسبوعين فقط لقمت برمي إسرائيل في البحر . فقضية من النهر إلى البحر تتردد حتى وقتنا الحالي، دون فهم للمعطيات الحقيقية التي تحيط بنا!
أعود إلى نظرية المؤامرة، وأؤكد بأنه حسب البحث العلمي، لا يوجد هناك شعار رسمي لإسرائيل يقول من الفرات إلى النيل! تلك مقولة رتبها العقل العربي في إطار المزايدة الكبرى التي روج لها، ولا نزال نخوض بعضها.
ربما قليل منا يعرف أن هناك عدداً من مراكز البحث الإسرائيلية المتخصصة في الدراسات العربية والإسلامية سواء كانت هذه المراكز بحثية مستقلة، أو مرتبطة بجامعات، وعددها سبع مراكز كبرى، غير المراكز التابعة للجامعات الأصغر ، وعدداً من الجامعات تدرس الإسلام والعربية، كجزء من دراساتها الأكاديمية.
وفي حين أن القليل من العرب متخصص في الدراسات العبرية، فإن اللغة العربية تدرس بشكل رسمي وواسع في إسرائيل، وأما من يعرف العبرية من العرب فهم فقط عرب الداخل، حاملو الجنسية الإسرائيلية، ونحو 40 إلى 50 من أبناء الضفة الغربية، وفقط 10% من أبناء غزة، أما العرب خارج إسرائيل فإن تخصصهم نادر في الدراسات العبرية.
الفكرة الرئيسية هنا أن اعتماد العلم هو أساس فهم الآخر، وهو أساس بناء أدوات الصراع مع الآخر، أما اعتماد العاطفة والشعبوية والشعوذة، فهذا أمر لن يقودنا إلا إلى الإفلاس والهزيمة.
منذ فترة ليست بالقصيرة بدأت كتابات عربية تتحدث عن أهمية العلم، ومنها أقلام فلسطينية جادة كمثل صقر أبو فخر ورشيد الخالدي وغيرهما. الآن ذلك مفقود في عقل القيادات الشعبوية والأبوية، لأن العلم وتطوره والاستفادة منه، يحتاج إلى مجتمع فيه سقف حريات، لأن العلم هنا هو الرأي والرأي الآخر، والبحث والتقصي الحر في الممكن، والاعتماد على الأرقام، وعلى الحقائق الثابتة والصلبة، وليس على التمنيات أو الرغبات أو حتى المشعوذات.
الكثير مما اعتمدناه شعبياً حول صورة الإسرائيلي، هو صورة مشوهة، وغير حقيقية، نحن في حقيقة الأمر بشكل عام حتى في الدوائر الرسمية العربية نحط من قوة الآخر لفظاً، ونحسبه انتصاراً، ولا نعرف هذا الآخر حق المعرفة، كما لا نعرف الأركان الرئيسية التي تقوم عليها دولة إسرائيل، من حيث فصل السلطات والمساءلة وتحمل أخطاء الأفعال، ومن يهزأ بقوة عدوه يُهزم!!
بعد حرب 1973 ظهرت دراسة موسعة قامت بها مجموعة مستقلة إسرائيلية (تقرير اغرانات) حول الأخطاء التي ارتكبتها إسرائيل في تقدير الحرب. على إثر ذاك قدمت غولدا مائير استقالتها!
بعد الحرب التي قامت بين إسرائيل و"حزب الله" عام 2006، قال شيمون بيريز في مقالة له في "نيويورك تايمز"، لقد أخذنا كل الأخطاء التي ارتكبناها إلى أولادنا في الحجرات الخلفية من أجل الدراسة والاستعداد للمستقبل.
إذن ثنائية العلم والحرية، هي التي تقدم لنا الأدوات الحقيقية والصالحة في معالجة كل المشكلات التي تواجهنا، وهي الطريق والمنهج الصحيح، ليس فقط في مواجهات الأعداء، ولكن حتى في فهم الأصدقاء. الآن هذه الأدوات قليلاً ما يعترف بها في فضائنا العربي. ونعود من جديد إلى ترديد تلك الشعارات سايكس بيكو جديد وتقسيم للعرب، وتأكيد أن كل هذا الفضاء العالمي، هو معادٍ للعرب ولا يفهم طموحاتهم!!
هذا ما حدث في العراق تحت حكم صدام حسين والبعث، وكذلك ما حدث لسوريا تحت حكم البعث لنصف قرن تقريباً، كما حدث أيضاً في ليبيا حيث قرر السيد القذافي أن يكون ملك ملوك أفريقيا! وحارب حتى طواحين الهواء، هذا ما يفعله الحوثي اليوم في اليمن. ويعتقد الحوثي بأنه يساهم في تحرير فلسطين، في حين أن الشعب اليمني تحت سلطة هذا الحوثي فقير معدم، لا يجد حتى الدواء الذي يتداوى به أطفاله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
جنبلاط: جبل العرب في السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا والبعض يطلب شيئا أخر تحت شعار الحماية
جنبلاط: جبل العرب في السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا والبعض يطلب شيئا أخر تحت شعار الحماية Lebanon 24


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
بحضور وزير الأوقاف والمفتي.. افتتاح تطوير ساحة وميدان إبراهيم الدسوقي
افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، واللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، اليوم الجمعة، المرحلة الأولى من مشروع تطوير ساحة وميدان مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، والمقامة على مساحة 5000 م² بتكلفة 10 ملايين جنيه. جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو البشبيشي، نائب المحافظ، والدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، واللواء محمد شعير، السكرتير العام المساعد، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وجمال ساطور، رئيس مركز ومدينة دسوق، وعدد من وكلاء الوزارات، والقيادات التنفيذية والدينية. ويأتي المشروع تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتطوير المناطق المحيطة بالمساجد التاريخية ذات الطابع الديني والسياحي، والارتقاء بالفراغات العامة وتحسين الهوية البصرية ودعم وتنشيط السياحة الدينية، حيث تخلل الافتتاح عرض فيديو توضيحي لأعمال المشروع. وأكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن المشروع يجسد اهتمام الدولة بالمساجد الكبرى وتطوير محيطها الحضاري بما يليق بمكانتها الدينية والتاريخية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تجعل المساجد منارات للعلم ونشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف. وأشار إلى أن التنسيق بين وزارة الأوقاف ومحافظة كفرالشيخ والجهاز القومي للتنسيق الحضاري يعكس تكامل مؤسسات الدولة لتحقيق رؤية القيادة السياسية لتوفير بيئة حضارية تليق بقيمة هذه المزارات الدينية. وأوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن تطوير الساحة يعكس اهتمام الدولة بالمساجد التاريخية والمزارات الدينية، بما يسهم في تعزيز القيم الروحية ونشر رسالة الإسلام السمحة التي تدعو إلى الوسطية والتسامح. وأشار إلى أن المشروع يمثل نقلة حضارية للمنطقة المحيطة بأحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية على مستوى الجمهورية، لما له من رمزية روحية وتراثية مرتبطة بالعمارة الإسلامية. وفى كلمته، أشار اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، إلى أن المشروع يستهدف تحسين الصورة الحضارية وتعزيز الهوية البصرية للمحافظة، بالإضافة إلى استغلال الفراغات، وفصل مسارات المركبات عن حركة المشاة، وإعادة تصميم الساحة الأمامية للمسجد والحديقة بما يتناسب مع الأنشطة الاجتماعية لسكان المنطقة، باعتبار المسجد أحد أهم المزارات السياحية والدينية بالمحافظة. وأضاف محافظ كفر الشيخ أن خطة التطوير تشمل ثلاث مراحل، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي تضمنت تركيب أرضيات من الجرانيت والرخام، وإنشاء أحواض زهور مكسوة بالحجر الهاشمي، وأعمدة إنارة ديكورية، ونافورة بخزان أرضي وموتور غاطس، ومساحات خضراء مزروعة بالنباتات والزهور، ومقاعد جرانيتية مزودة بحليات مضيئة، إلى جانب سور حماية من الخرسانة والحديد الكريتال، ورصيف محيط من الإنترلوك، وزراعة نخيل بالمدخل الرئيسي، مع توفير مداخل لذوي الاحتياجات الخاصة.


صوت لبنان
منذ 4 ساعات
- صوت لبنان
المفتي قبلان دعا الى التعاون والتضامن والتكاتف : وحدة سوريا وإستقرارها ضرورة للعرب والمسلمين
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها أن "العامل الأبرز في قضايا الوحدة الإسلامية وحفظها هو السلطة السياسية، وعلى أي ثقافة تعتمد السلطات السياسية تأتي النتائج في كل بلاد الإسلام، وللأسف إن التجربة المريرة تؤكد أن الخصومة والتباعد والقطيعة السياسية بين أهل الإسلام وضعت الجميع في وجه الجميع، وفتحت الباب للعبة الغرب وإسرائيل في بلاد العرب والمسلمين بشكل كارثي، والتاريخ بحقباته المختلفة ومنه عصرنا الحاضر يكشف لنا حقيقة مفادها: أنه لا رابح في لعبة التمزيق، والكل خاسر، فقط الرابح إسرائيل وأميركا وأوروبا وكل عدو لهذه الأمة على طول حقبات التاريخ، ومتى وقع الانقسام وقع الانهزام". أضاف :"وهنا تكمن أهمية العامل السياسي بالوحدة أو بالتمزيق، لأن القضية تتعلق بالمجهود الوطني والدعاية السياسية والدينية والإعلام الذي يعمل في فلك السلطة فضلا عن الأجهزة المختلفة، والسلطة في هذا المجال تملك أخطر الإمكانات وأوسعها وأشدها تأثيرا على العقول وميولها. وصدق من قال: "الناس على دين ملوكها"، لدرجة أن الخصومة السياسية بين نفس المذهب تحولت إلى كارثة دموية بسبب الدعاية السياسية ولأسباب أتفه من التفاهة، وسابقا كان يقال: متى استقامت بكم أئمتكم استقمتم، واليوم يقال: الناس على دين سلطاتها، وأينما دارت تدور". ولفت المفتي قبلان إلى أن "المطلوب اليوم بكل صدق وشفافية وإخلاص العودة إلى الله ودينه ونبيه وقرآنه، لأن العصمة والوحدة والمصلحة من هنا تبدأ وإليها تعود، والمصلحة السياسية العليا اليوم وبالأمس وغدا هي للتعاون والتضامن والتكاتف والوحدة، وليس للقطيعة والعداوة، فلا سلطة إسلامية أو عربية اليوم مرتاحة بسبب الخصومة والعداوة والخلافات الهائلة بين أهل الإسلام. ورغم أن الدول الإسلامية يمكنها أن تشكل اليوم أهم أضلاع النظام الدولي الحالي إلا أنها معدومة التأثير والقرار، والسبب تمزقها وتفرقها الذي أسقطها بوهن كبير وهائل". ورأى "ان الحل بوحدة نوعية بخلفية ثقافة توحيدية متماسكة، ودون ذلك الدول الإسلامية والعربية من تمزيق إلى تمزيق، ومن إبادة نوعية الى إبادة وجودية، ومثال السودان وليبيا وغيرهما ماثل للعيان، ببعد النظر عن أشكال الدول التي باتت مجرد كيان مهترئ قابل للسقوط في أي لحظة". وأضاف: "تحت هذا العنوان"، أقول: سوريا دولة ضاربة في التاريخ، ووحدة سوريا واستقرارها وتنوعها وتعددها وحماية هويتها ومنع خلافاتها ضرورة للعرب والمسلمين، والخلافات البينية عامل خطير، وسبب هائل لتسلل الإسرائيلي والأميركي الذي يريد الفتك بآخر كيان إسلامي في هذا العالم، وسوريا وتركيا والسعودية ومصر وإيران وباكستان والعراق وباقي المكونات المؤثرة مدعوة للعمل من أجل تكوين ثقافة وحدة وتعاون وأمن، وأمان وسوق اقتصادية وشراكة مدنية للنهوض بباقي الكيانات الإسلامية والعربية، وهذا الأمر ضرورة محورية لحقيقة قوله سبحانه وتعالى {واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون}، ودون تعاون وتضامن ووحدة مصالح وشراكة نوعية لا يمكن أن نوفي هذا الدين حق الله المراد بأصل البعثة النبوية العظمى". وأشار المفتي قبلان "أن المنطقة غارقة بدوامة جذرية ومخاطرها كارثية ولغة الخراب تشكل أولوية اللحظة التاريخية الجديدة، وواشنطن وتل أبيب تملكان برامج تقسيم وفظاعات وخراب، وتمارس هذا الدور بشكل دقيق ودون ملل، وطبيعة الولاءات في المنطقة تزيد من نيران البركان الإقليمي الجديد، وواشنطن تعتقد أن باب الفرص في الشرق الأوسط يغلق بسرعة، وهي تريد استغلال كل لحظة حتى لو أحرقت الشرق الأوسط كله إلا إسرائيل، ولبنان في قلب هذه الأزمة، ولا بديل عن لبنان، كما لا بديل عن العائلة الوطنية ومصالحها التاريخية، وتجارب لبنان الطويلة تؤكد أن اللعب لصالح الخارج يحرق البلد، لكنه لا ينهيه، إلا أنه يضعنا بنار العداوة الطائفية، وهذا أمر حرام ومصير تدميري". أضاف :الحل أن نكرس المصالح المشتركة، وأن نمنع اللوائح الدولية من سياسات البلد، والحكومة معنية بحماية لبنان من لعبة التفريق والخصومة والحرائق والتلزيمات الدولية والإقليمية... ولأننا في لحظة حساسة للغاية، الشراكة الوطنية ضرورة، والتعاون الكامل بين السلطات الثلاث أكثر من ضرورة وطنية، وتأمين جسم الدولة ضرورة وظيفية لا بديل عنها أبدا". واعتبر المفتي قبلان أن "التشكيلات القضائية والأمنية والإدارية والدبلوماسية وغيرها ضرورة قصوى بسعة ما تحتاجه المصلحة اللبنانية الميثاقية، فلا تخطئوا لأن البلد لا يتحمل. وهنا أحب أن ألفت الحكومة اللبنانية إلى أن الانتقام السياسي والقضائي والتنموي والأمني هو أمر يهدد مصالح البلد السياسية والسيادية؛ والحكومة بموقعها الدستوري هي بمثابة أب وطني لكل لبنان، بل أي خطأ في هذا المجال يحيل الحكومة إلى ميلشيا بدلا من كونها سلطة وطنية، ولذلك المطلوب الكف والتوقف عن سياسة تهميش الموظفين والتضييق عليهم وقمعهم، سيما موظفي الفئة الأولى والقضاة والضباط بمختلف أسلاكهم، وواقع البلد والقانون يفترض دعمهم المجرد وتأمين الموارد والأدوات والصلاحيات التي تساعدهم على حماية المصالح الوطنية، والشكوى في هذا المجال كبيرة". وتابع :" والواقع لا يمكن السكوت عنه، وما يجري يشبه القمع والترهيب ويحد من الدور الوظيفي للمرفق الخدمي والقضاة وضباط الأمن بمختلف عناوينهم. والكيل بمكيالين لا يبني وطنا، والخضوع للخارج لا يبني بلدا بل يضيع البلد، وقيمة لبنان من قيمة مرافقه المختلفة، ولا قيام للدولة بلا فعالية وطنية وأمنية وقضائية ورقابية وإنمائية مجردة، والميثاقية الوطنية ميثاقية بكل شيء، ورمي المسؤولية على واشنطن أو الخارج مصيبة وطنية وتخل صريح عن الواجبات الدستورية، بل الحكومة معنية بوطنيتها، وخبز الخارج مهما كان نوعه مسموم، والطائفة الشيعية مظلومة رغم تضحياتها الوطنية التي لا تقاس بشيء، وهناك من ينكل فيها ويطوقها ويعاقبها ويخنقها ويتعامل معها على طريقة اللوائح الصادرة من وراء البحار، وهذا الوضع يجب أن ينتهي ولا يمكن السكوت عنه ونحن لسنا ضعافا ولسنا جبناء". وختم المفتي قبلان:"شكرا للحكومة اللبنانية مجددا التي لم ترفع حجرا من أنقاض جبهة الجنوب والبقاع والضاحية بحجج واهية وغير مقبولة، والحل بالإنصاف الوطني والأخلاقي والميثاقي فقط".