logo
السعودية تؤكد دور المجتمع الدولي في إيجاد واقع تنعم فيه فلسطين بالسلام

السعودية تؤكد دور المجتمع الدولي في إيجاد واقع تنعم فيه فلسطين بالسلام

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
أكّد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، دور المجتمع الدولي في إنهاء التداعيات الكارثية للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين الأبرياء، وإيجاد واقع جديد تنعم فيه فلسطين بالسلام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال جلسته برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في جدة، حيث استعرض خلالها المجلس مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم.
وجدّد المجلس مواقف السعودية، التي عبّر عنها ولي العهد خلال تواصله مع قادة الدول، والدعم المستمر للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والعالمي، ومعالجة الأزمات وتخفيف التوترات، وتفعيل الحوار بالوسائل الدبلوماسية، بوصفه سبيلاً فاعلاً لتسوية الخلافات وحلّ النزاعات. وشدّد على فحوى بيان المملكة من التضامن مع دولة قطر، والرفض القاطع لأي مساس بسيادتها أو تهديد أمنها واستقرارها.
وتوجَّه مجلس الوزراء بالحمد لله على ما شرّف به السعودية من خدمة بيته الحرام ومسجد رسوله الكريم، وفضله وتوفيقه للبلاد في تسجيل نجاح متواصل خلال موسم حج العام الماضي، بتمكين أكثر من مليون و600 ألف حاج من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، باذلة في سبيل ذلك جلّ إمكاناتها وطاقاتها؛ بتوجيهات دائمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان في جدة الثلاثاء (واس)
وأشاد المجلس بمجهودات لجنة الحج العليا وجميع العاملين بمنظومة خدمة ضيوف الرحمن في تنفيذ الخطط الأمنية والوقائية والتنظيمية والصحية بكل إتقان واقتدار؛ جعلت من السعودية نموذجاً عالمياً في إدارة الحشود، وتقديم أجود الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
وتابع جهود الجهات المعنية في توفير احتياجات الحجاج الإيرانيين، وتأمين مئات الرحلات الجوية والبرية لعودتهم إلى وطنهم سالمين غانمين، إثر الظروف التي مرت بها بلادهم، مؤكداً أن خدمة ضيوف الرحمن ورعايتهم من أهم الغايات وأعظم الاهتمامات.
وأطلع ولي العهد، المجلس، على مضامين الرسائل التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين، من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو موروس، والفيتنامي لونغ كوونغ، والأنغولي جواو مانويل غونسالفيس لورينسو، وتتصل بالعلاقات بين السعودية وبلدانهم، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.
ورحّب مجلس الوزراء بالتوقيع على اتفاق السلام بين رواندا والكونغو، متطلعاً إلى أن يحقق ذلك آمال شعبي البلدين في التنمية والازدهار، وبما يعود بالنفع على الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
وعدّ تدشين أعمال المنظمة العالمية للمياه من مقرها بالرياض؛ تأكيداً على التزام السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، وحرصها على توطيد التعاون المتبادل بين الدول؛ بما في ذلك دعم أوجه التنسيق المشترك لمواجهة التحديات المتنامية المرتبطة بهذا العنصر الأساسي للحياة.
ونوّه المجلس بانتخاب السعودية نائباً لرئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، واختيارها عضواً في المجموعة الأممية رفيعة المستوى للشراكة والتنسيق وبناء القدرات في مجال الإحصاءات لأجندة «التنمية المستدامة 2030»، إضافة إلى انضمام محمية «عروق بني معارض» إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
ورحّب ببيان خبراء صندوق النقد الدولي بشأن مشاورات المادة «الرابعة» مع السعودية لعام 2025، وما تضمنه من إشادات بالمرونة العالية للاقتصاد السعودي في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مع توسع أنشطة القطاع غير النفطي، واحتواء التضخم، ووصول معدل البطالة إلى أدنى مستوياته تاريخياً؛ متوافقاً بذلك مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
وتطرق المجلس إلى نتائج الدورة السابعة لجائزة الملك عبد العزيز للجودة، مشيداً بالتزام المنشآت الفائزة بتبني أسس التميز المؤسسي، والارتقاء بمستويات جودة الأداء، ما يسهم في تعزيز جودة المخرجات، وتحقيق المستهدفات الوطنية.
جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان في جدة الثلاثاء (واس)
واتخذ مجلس الوزراء جملة قرارات، تضمنت تفويض وزير الداخلية بالتوقيع على مشروع اتفاق تعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، ووزير الخارجية بالتباحث مع روسيا حول مشروع اتفاقية في شأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لمواطني البلدين والتوقيع عليه، ووزير البيئة والمياه والزراعة بالتباحث مع المجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية بشأن مشروع اتفاقية لتعزيز الاستدامة والابتكار بالقطاع الزراعي السعودي والتوقيع عليه.
ووافق على اتفاقية مع إيطاليا بشأن الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة أو الخدمة، ومذكرتي تفاهم مع باكستان بمجال الشؤون الإسلامية، وزامبيا للتعاون بمجال الثروة المعدنية في قطاع التعدين، وقيام وزير الصناعة والثروة المعدنية باستكمال ما يلزم لانضمام السعودية إلى الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة.
وأقرّ المجلس تعديل اسم «اللجنة الوطنية العليا للاستثمار» بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية إلى «اللجنة الوطنية للاستثمار» بالمجلس، وآلية تسجيل ومطابقة السمات الحيوية للقادمين إلى المملكة والمغادرين منها عبر السفن السياحية، وأن تكون وزارة التعليم هي الجهة المشرفة فنياً - في ضوء نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية - على جمعية الكشافة العربية السعودية، وإعادة تشكيل لجنة الفصل في المنازعات والمخالفات التأمينية في مدينة الدمام، برئاسة صالح الغامدي، وعضوية كل من الدكتور محمد الدعيلج، والدكتور سليمان الحامد.
واعتمد مجلس الوزراء الحسابين الختاميين لهيئتيْ «الأمن الغذائي، والهلال الأحمر السعودي» لعام مالي سابق، ووافق على ترقيات بالمرتبتين «الخامسة عشرة» و«الرابعة عشرة»، ووظيفة «وزير مفوض». كما اطّلع على عدة موضوعات عامة مدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارة السياحة، وصندوقيْ التنمية الوطني والسياحي، وقد اتخذ ما يلزم حيالها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لبنان... تغيير المسار وكبح الانهيار
لبنان... تغيير المسار وكبح الانهيار

الشرق الأوسط

timeمنذ 35 دقائق

  • الشرق الأوسط

لبنان... تغيير المسار وكبح الانهيار

منذ 19 يونيو (حزيران)، يوم قدم الموفد الأميركي توم برّاك ورقة أميركية مكتوبة تتضمن الأسئلة - التحديات، المتعلقة بقضايا السلاح اللاشرعي («حزب الله» والفصائل الفلسطينية)، وتثبيت الحدود مع إسرائيل وانسحاب العدو، والإصلاح ومدى التطابق مع ما يطرحه صندوق النقد الدولي، والعلاقة مع سوريا... وطلب جواباً رسمياً، راح «الحزب» يروج الشائعات المتناقضة، للتملص من الضغوط الدافعة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، على قاعدة حصر السلاح بيد القوى الشرعية. وعلى الدوام كان يشترط أولوية الانسحاب من النقاط المحتلة قبل البحث بملف السلاح في حوار داخلي (...). عشية الزيارة الثانية للموفد الأميركي برز الوجه الحقيقي لـ«حزب الله» برفضه الورقة الأميركية؛ لأن «ما تحمله مطالب إسرائيلية لم يستطع العدو أن يأخذها في الحرب» (...) ولأن «هناك اتفاقاً قائماً فلبنان ليس بحاجة إلى اتفاق جديد»، وتوج هذا الموقف بتحويل «مسيرة عاشورائية» إلى مظاهرة مسلحة جابت بعض أحياء العاصمة. لقد شكَّل السلاح الذي رفع على مقربة من السراي الحكومي إهانة للسلطة وللعاصمة بأهلها وسكانها، وتحدياً غير مسبوق للسلطات الأمنية والقضائية. لقد ذكرت هذه المظاهرة بأحداث مايو (أيار) 2008 عندما احتلت بيروت، وتم اقتحام منازل الآمنين وقتل العشرات غدراً في يوم وصفه في حينه حسن نصرالله بـ«المجيد»، وقال إنها «معركة السلاح دفاعاً عن السلاح!». وعاد نعيم قاسم ليكرر «التمسك بالمقاومة خياراً وحيداً أثبت فاعليته»، لكنه لم يخبر اللبنانيين متى حدث ذلك، فقد كان منهمكاً في ترويج سردية مباهاة وادعاء فقال: «منذ متى كان الدفاع عن الوطن يحتاج إلى إذن. لا أحد يطالبنا بوقف المقاومة، اذهبوا وطالبوا العدو بالرحيل». العدو يجب أن يرحل، وهذا مطلب عليه إجماع لبناني، وبضوء اتفاق وقف إطلاق النار الذي فاوض بشأنه «الحزب» وبري، لم يعد بيد السلطة سوى المقاومة الدبلوماسية لتحرير الأرض مستندة إلى بسط سيادتها دون شريك. لكن وفق هذا التطور يكون «حزب الله» قد قفز فوق تداعيات الحرب التي زج بها لبنان عنوة ودمرته. لقد تجاوز الدولة ومؤسساتها، وعاد يمسك قرار الحرب والسلم. وبعبارة أوضح فإن «الحزب» الممتنع عن تسليم السلاح والمتمسك بشعار «المقاومة» هو في حقيقة الأمر متمسك بالاحتلال لكي يبرر هذا التسلط المانع لاستعادة الدولة، والمانع لاستعادة السيادة، ضارباً عرض الحائط بمصالح عشرات ألوف الأسر المهجرة ومصالح كل اللبنانيين ببدء تعافي البلد. معروف أن كل المسار اللبناني معلق على جمع السلاح وبسط السيادة دون شريك بما في ذلك السيادة المالية والاقتصادية. بروز هذا التطور شديد السلبية كشف مجدداً عن حجم الخلل السياسي على مستوى السلطة التنفيذية، التي يبدو أنها تخلت عن دورها وعن صلاحيات أناطها بها الدستور حصراً. فتم وضع الأمر بين يدي «الترويكا الرئاسية» وبات اتفاقها: عون، بري وسلام، يختصر المؤسسات الدستورية. وتبعاً لذلك وضعت «الترويكا» الأمر بين أيدي مستشارين لوضع صيغة الرد اللبناني على أن تحظى الصيغة مسبقاً بموافقة «حزب الله» (...)! إن قضية بهذه الخطورة هي من مهام مجلس الوزراء حصراً، والمفترض أن يقود العملية ويتحمل المسؤولية؛ لأن الأمر أكثر من رد. إنه الصياغة التنفيذية لاتفاق كبير بين لبنان وإسرائيل، يضع على بيروت تحدياً من نوع مختلف يفترض العودة لاتفاق الهدنة، ويتضمن أيضاً الرؤية اللبنانية للعلاقات اللبنانية-السورية التي تفترض تطبيعاً سريعاً يفتح باب التعاون لمعالجة قضية النزوح السوري إلى لبنان وضبط الحدود وترسيمها براً وبحراً. والمفترض أن الرد سيتضمن تفاصيل المسائل الإصلاحية والمدى الزمني لإنجازها، ومعالجة اقتصاد «الكاش» وإقفال «القرض الحسن»، وهنا لُبَّ الموضوع المرتبط بالنهوض وتعافي البلد. مصالح البلد وهموم اللبنانيين هما ما ينبغي أن يحدد أولوية الحكم والدور المطلوب عادةً من رجال الدولة، فهل يتم الإقدام لتغيير المسار وكبح الانهيار ومنع «حزب الله» من أخذ البلد إلى الحرب مجدداً؟

وثائق وحقائق
وثائق وحقائق

الشرق الأوسط

timeمنذ 35 دقائق

  • الشرق الأوسط

وثائق وحقائق

ما زال الحفل قائماً، وسوف يطول. وقد تضايق أحد الزملاء من استمرار النقاش حول موضوع مضى عليه أكثر من نصف قرن، فكتب «متى يموت عبد الناصر؟». وكنت قد كتبت شيئاً في هذا المعنى قبل سنين في ذكرى الخامس من يونيو (حزيران). لكنني أعتقد أن هذا خطأ. نقاش التاريخ لا ينتهي. والمؤرخون يعثرون دائماً على إضافات في الأبحاث التاريخية. وقد يتدخل في الجدل نافل أو متطفل، فلا يهتم لأن مكانه معروف سلفاً، لا يغني النقاش ولا يفقره. الجدل الأخير حول ما ورد على لسان الرئيس جمال عبد الناصر في خلال لقاء مع العقيد معمر القذافي، قيل في بادئ الأمر إنه «تسريبات» عن محادثة هاتفية بين الرجلين. ولكن بعد سماع التسجيل، لا يبقى شك أن الكلام قيل في لقاء وجلسة مفتوحة، وأن وقت أي إنسان لا يسمح له بالكلام كل هذه المدة على الهاتف. ثم إن عبد الناصر، أحياناً، كان يطرح سؤالاً، أو تساؤلاً، على شخص ثالث في اللقاء. والجو في صورة عامة هادئ وسلس وطبيعي، والأهم أن الرئيس المصري يتحدث بسرعة، وكأنه يقرأ من نص مكتوب، خصوصاً عندما يشير إلى آلة عسكرية، أو طائرة، أو شيء فني. بعض محبي عبد الناصر رفض أن يصدق صحة التسجيل، قائلاً إنه مزور. وصحافي حديث قال إن الكلام من عمل المفكر الاصطناعي الأستاذ AI. ولم ينتبه إلى أن التسجيل من وثائق «مكتبة الإسكندرية»، وأن من قدمه لها هدى وعبد الحكيم عبد الناصر. لا بد لنا من الغور في تاريخنا المعاصر إذا كانت المصادر موثوقة. الزعماء بشر وليسوا أطفالاً. وعبد الناصر كان في ذروة الألم النفسي عندما قال قبل أيام من وفاته: إن الدول الرجعية هي التي ساعدت مصر، وليسوا التقدميين.

عبدالعزيز بن سعد يناقش المشروعات الزراعية مع الفضلي
عبدالعزيز بن سعد يناقش المشروعات الزراعية مع الفضلي

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

عبدالعزيز بن سعد يناقش المشروعات الزراعية مع الفضلي

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ووكلاء الوزارة، بحضور وكيل إمارة منطقة حائل المكلّف علي بن سالم آل عامر. ونوه سموه خلال الاستقبال بما تبذله القيادة الحكيمة -أيدها الله-، من دعم واهتمام لمختلف المجالات التي تقدمها وزارة البيئة والمياه والزراعة، والمشروعات التي تنفذها بالمنطقة، مشيرًا لأهمية المشروعات النوعية في مجال الأمن الغذائي والثروة الحيوانية ومشروعات الدواجن وأثرها في دعم الاقتصاد الوطني. من جهته أشاد المهندس الفضلي بالمشروعات التنموية التي حظيت بها منطقة حائل في مجالات البيئة والمياه والزراعة، مشيرًا إلى الميزات التنافسية التي تتمتع بها المنطقة التي تجذب المستثمرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store