
الكويت: استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة ذوي الإعاقات البصرية نقلة نوعية لتمكينهم في المجتمع
اعتبرت دولة الكويت استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية 'نقلة نوعية' لتمكينهم في المجتمع من خلال الاعتماد على أنفسهم وتحقيق مشاركة فاعلة في الحياة اليومية والعمل والتعليم.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقتها مديرة مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في جمعية المحامين الكويتية الدكتورة هنادي العماني مساء أمس الأربعاء أمام اجتماع الطاولة المستديرة تحت عنوان (عدم ترك أحد خلف الركب: استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لدعم الشمولية وتعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة) وذلك ضمن أعمال الدورة ال18 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقالت العماني 'رغم المخاوف التي تكتنف زمن الذكاء الاصطناعي وما يمكن أن يمثله من تحديات سواء الخاص منها بإمكانية سوء الاستغلال أو تهديد خصوصية البيانات وغيرها فإن تلك التحديات تقابلها فرص كبيرة لتعزيز الاستقلالية وتيسير التفاعل مع المجتمع'.
وأفادت العماني بأن تطويع أدوات الذكاء الاصطناعي ساعد في تحويل النص المكتوب إلى كلام مسموع وفي تيسير التفاعل الاجتماعي مع الآخرين في الحياة الشخصية والعملية فضلا عن تعزيز لغة (برايل).
وأضافت أن قوى الذكاء الاصطناعي أتاحت استخدام المساعدات الصوتية مثل (أليكسا) و(مساعد غوغل) في تنفيذ أوامر الكمبيوتر والأجهزة المحمولة باستخدام الصوت فقط مثل أوامر إرسال الرسائل وإجراء المكالمات وضبط التذكيرات أو الاستفسار عن المعلومات.
وتابعت أنه أصبح بإمكان ذوي الإعاقات البصرية استخدام برامج قراءة الشاشة لمعرفة محتوى المواقع الإلكترونية بغية تيسير البحث العلمي والتدريب ونقل المعارف.
ولفتت العماني إلى أن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي سهل العمل عن بعد عبر شبكة الإنترنت بكفاءة مما قلل الحاجة للتنقل ودعم إدماج ذوي الإعاقات في سوق العمل.
وأردفت أن هنالك تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي توجه المكفوفين أو ضعاف البصر في الأماكن العامة باستخدام الصوت وخاصية الاهتزاز كما تحذر من العوائق مما يعزز من استقلاليتهم ويقلل اعتمادهم على الآخرين.
كما أشارت إلى تطبيق (سيينغ أيه.آي) من مايكروسوفت الذي يستعين بالذكاء الاصطناعي لتحليل الصور والتعرف على الأشخاص والنصوص والأشياء وحتى تعابير الوجه.
وفي المقابل نبهت العماني إلى أن تلك الاستخدامات وغيرها لا تخلو من تحديات مثل أهمية تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي شاملة وعادلة إذ لا تزال بعض التقنيات تتطلب تحسينات لتكون دقيقة وشاملة لبعض اللغات المختلفة.
وشددت على الحاجة إلى ضمان الخصوصية وحقوق المستخدم عند استخدام أدوات تعتمد على تحليل الصور أو الأصوات وضرورة توفر الدعم التقني والتدريب للمستخدمين الجدد ومحو الأمية التقنية لديهم.
وختمت العماني كلمتها بتأكيد أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة قوية لتمكين ذوي الإعاقات البصرية من الاستقلالية والاندماج الكامل في المجتمع.
وأوضحت أن نجاح هذه الأداة يعتمد على تصميمها بطريقة شاملة تراعي التنوع في الاحتياجات وتشرك المستخدمين من ذوي الإعاقات في تطويرها لأنهم الأقدر على تحديد احتياجاتهم وتقييم صلاحية تلك الأداة على أرض الواقع. واستعرضت العماني أمام الحضور في الاجتماع مسيرة كفاحها باعتبارها أول محامية كفيفة حاصلة على رخصة المحاماة في الكويت والشرق الأوسط علاوة على أنها أول مدير لمركز ذوي الاحتياجات الخاصة في جمعية المحامين الكويتية وفي العالم العربي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 2 أيام
- الجريدة
مايكروسوفت تؤجل إنتاج شريحة الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي إلى 2026
ذكر موقع «ذي إنفورميشن» في تقرير نقلا عن ثلاثة مصادر مشاركة اليوم الجمعة أن شريحة الذكاء الاصطناعي «مايا» من الجيل التالي من شركة «مايكروسوفت» تواجه تأخيراً لمدة ستة أشهر على الأقل، مما يؤجل إنتاجها الضخم إلى عام 2026 بعد أن كان مقرراً في 2025. وجاء في التقرير أنه حال دخول الشريحة، التي تحمل الاسم الرمزي «براجا»، إلى مرحلة الإنتاج فمن المتوقع أن يكون أداؤها أقل بكثير من أداء شريحة «بلاكويل» من شركة «إنفيديا» التي تم إصدارها في أواخر العام الماضي. وذكر التقرير أن «مايكروسوفت» كانت تأمل في استخدام الشريحة براجا في مراكز البيانات الخاصة بها خلال العام الجاري، وأن تغييرات غير متوقعة في تصميمها والقيود المفروضة على التوظيف ومعدل دوران العمل المرتفع أسهمت في هذا التأخير. ومثل نظيراتها من شركات التكنولوجيا الكبرى، ركزت «مايكروسوفت» بشكل كبير على تطوير معالجات مخصصة لعمليات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات للأغراض العامة، وهي الخطوة التي من شأنها أن تساعد في تقليل اعتماد عملاقة التكنولوجيا على شرائح «إنفيديا» باهظة الثمن. وطرحت «مايكروسوفت» شريحة «مايا» في نوفمبر 2023، لكنها تأخرت عن نظيراتها في زيادة نطاقها.


المدى
١٩-٠٦-٢٠٢٥
- المدى
نشطاء يندّدون بـ'تواطؤ' مايكروسوفت مع إسرائيل في إبادة غزة
تعرض اثنان من كبار مسؤولي شركة مايكروسوفت الأميركية، الخميس، لاحتجاج حاد خلال مؤتمر حول الذكاء الاصطناعي في مدينة سياتل، من قبل نشطاء اتهموا الشركة بدعم 'الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة'. وخلال فعاليات مؤتمر 'الأخلاق والتكنولوجيا 2025: إدارة الذكاء الاصطناعي' الذي نظمته جامعة سياتل، قاطع نشطاء من مجموعة 'No Azure for Apartheid' وعدد من أعضاء منظمات المجتمع المدني، كلمة كل من مايك جاكسون، نائب المدير العام لمكتب الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، وتيريزا هاتسون، نائبة رئيس قسم المسؤولية المؤسسية في الشركة، عبر ترديد هتافات منددة بتعاون الشركة مع إسرائيل. ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها: 'الذكاء الاصطناعي غير مسؤول'، و'أوقفوا جميع العقود مع إسرائيل فوراً'، ورددوا هتافات مثل: 'مايكروسوفت، لن تتمكني من الاختباء، أنتِ تدعمين الإبادة الجماعية'، و'اسحبوا استثماراتكم، لن نتوقف، لن نهدأ!'. رغم محاولات المنظمين إسكات المحتجين، اضطر جاكسون إلى مغادرة المنصة بعد دقائق، في حين استمرت الاحتجاجات داخل القاعة، ما دفع إدارة المؤتمر إلى إلغاء الجلسة وإخلاء القاعة. وواصل المحتجون تظاهرتهم في بهو المبنى، حاملين الأعلام الفلسطينية وموجهين انتقادات لجامعة سياتل لدعوتها مايكروسوفت للمشاركة في المؤتمر. وصرحوا بأن الجامعة 'ينبغي أن تشعر بالخجل' من استضافتها لممثلين عن شركة مايكروسوفت.


جريدة أكاديميا
١٣-٠٦-٢٠٢٥
- جريدة أكاديميا
الكويت: استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة الإعاقات البصرية نقلة نوعية
اعتبرت دولة الكويت استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية «نقلة نوعية» لتمكينهم في المجتمع من خلال الاعتماد على أنفسهم وتحقيق مشاركة فاعلة في الحياة اليومية والعمل والتعليم. جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقتها مديرة مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في جمعية المحامين، د. هنادي العماني، مساء أمس ، أمام اجتماع الطاولة المستديرة تحت عنوان «عدم ترك أحد خلف الرَّكب… استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لدعم الشمولية وتعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة»، ضمن أعمال الدورة الـ 18 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وأفادت العماني بأن تطويع أدوات الذكاء الاصطناعي ساعد في تحويل النص المكتوب إلى كلام مسموع، وفي تيسير التفاعل الاجتماعي مع الآخرين في الحياة الشخصية والعملية، فضلاً عن تعزيز لغة «برايل». وتابعت أنه أصبح بإمكان ذوي الإعاقات البصرية استخدام برامج قراءة الشاشة لمعرفة محتوى المواقع الإلكترونية بُغية تيسير البحث العلمي والتدريب ونقل المعارف. ولفتت العماني إلى أن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي سهّل العمل عن بُعد عبر شبكة الإنترنت بكفاءة، مما قلل الحاجة إلى التنقل ودعم إدماج ذوي الإعاقات في سوق العمل. وفي المقابل، نبهت العماني إلى أن تلك الاستخدامات وغيرها لا تخلو من تحديات، مثل أهمية تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي شاملة وعادلة، إذ لا تزال بعض التقنيات تتطلب تحسينات لتكون دقيقة وشاملة لبعض اللغات المختلفة. وشددت على الحاجة إلى ضمان الخصوصية وحقوق المستخدم عند استخدام أدوات تعتمد على تحليل الصور أو الأصوات، وضرورة توفر الدعم التقني والتدريب للمستخدمين الجدد ومحو الأمية التقنية لديهم. وختمت كلمتها بتأكيد أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة قوية لتمكين ذوي الإعاقات البصرية من الاستقلالية والاندماج الكامل في المجتمع. مقالات ذات صلة