
أموريم: أريد البقاء هنا 20 عاماً!
ضحك أموريم، وأوضح في حوار نشرته شبكة «The Athletic» طبيعة علاقته مع مالك النادي: «نتحدث كثيراً عبر الهاتف، يرسل لي رسائل وصوراً متحركة... أمزح طبعاً».
من السهل تخيل راتكليف، البالغ من العمر 72 عاماً، يرسل لأموريم عبر «واتساب» مقاطع طريفة، مثل ليوناردو دي كابريو في دور «غاتسبي العظيم» وهو يرفع كأس الشمبانيا، بعد فوز اليونايتد 5 - 4 على ليون. أو ربما، بعد إحدى الهزائم العديدة الموسم الماضي، يرسل له مقطعاً لروي هودسون متحمساً ثم محبطاً في مباراة آيسلندا.
أضاف أموريم: «لدينا هذه العلاقة... التعامل مع جيم سهل. إذا كنت تعرف ما تقول وتشرح قراراتك بوضوح، فلن تواجه مشكلة معه. أما إن استخدمت عبارات فارغة وكلمات منمقة، فسوف يردّك فوراً؛ لذا أكون دائماً صريحاً ومباشراً. هذا ما يعجبه فيَّ».
لم يكن الموسم الأول لأموريم في «أولد ترافورد» سهلاً. فمع تدهور النتائج وتفاقم الإصابات، ترددت أنباء في فبراير (شباط) عن تفكيره بالاستقالة. وبعد خسارة نهائي الدوري الأوروبي، قال بصراحة إنه مستعد للرحيل دون المطالبة بتعويض إن رأت الإدارة أنه ليس الشخص المناسب.
لكن راتكليف والرئيس التنفيذي عمر برادة، ومدير الكرة جيسون ويلكوكس، دعموا أموريم بالكامل. يروي: «كانت المسألة شخصية، مرتبطة بالأنا. أنا هكذا، حدث هذا في سبورتنغ لشبونة أيضاً... عندما ساءت النتائج، عرضت رحيلي. ربما أكون رومانسياً أكثر من اللازم في رؤيتي لمهنتي».
ورغم الهزائم، شعر بالدعم: «أي فريق كبير يخسر هذا العدد من المباريات، يُقال مدربه. لكنهم أبقوني. هذا وحده كافٍ لإثبات ثقتهم بي».
منذ اعتزال السير أليكس فيرغسون، لم يستمر أي مدرب لمانشستر يونايتد أكثر من عامين. لكن أموريم يطمح لكسر القاعدة: «أريد البقاء 20 عاماً. هذا هدفي، وأؤمن به. أعرف أنني استهلكت كل رصيد الثقة الموسم الماضي، لكنني مستعد للبدء من جديد».
أموريم شبّه ما واجهه الموسم الماضي بـ«خوض قتال واليدان مقيدتان». لم يكن قادراً على التغيير كما يريد. «كنت أحتاج فقط أن أصل للنهاية، لأن التغييرات الحقيقية تحتاج لبداية جديدة ووقت أطول. حاولنا إنقاذ اللاعبين من الإصابات، ولكن في مانشستر يونايتد لا يمكنك التفكير في إخراج 3 لاعبين مبكراً. الناس لن تتقبل هذا».
كانت الهزائم أمام نيوكاسل، نوتنغهام، ولفرهامبتون، برينتفورد، وست هام، وتشيلسي مؤلمة. يقول: «الأصعب لم يكن العودة إلى البيت بعد المباريات، بل الذهاب إليها وأنا أعلم أننا لن نكون في المستوى المطلوب».
أموريم وضع ميثاقاً داخلياً جديداً، يحدّد القواعد والعقوبات. من التأخر عن التدريبات إلى طريقة التفاعل مع الجماهير، لم يعد هناك تساهل.
«لست أتعامل معهم كأطفال، لكن عليهم أن يلتزموا. من يتراخى أريه فيديو أمام الجميع، وهذا وحده كفيل بأن يجعلهم يعرفون أني لا أمزح».
كوّن أموريم مجموعة قيادية تضم برونو فيرنانديز، هاري ماغواير، ليساندرو مارتينيز، ديوغو دالوت، توم هيتون، ونصير مزراوي. «ليس الأقدم فقط، بل من يمتلك شخصية مؤثرة في الفريق».
كما تحدّث عن تجديد شامل في الجهاز الطبي والتغذوي، وضم طهاة ومتخصصين من أندية مثل برايتون وأستون فيلا.
«نحتاج إلى مزيد من المشاعر داخل هذا الفريق»، قال أموريم، مشيراً إلى أنه حطم تلفزيون غرفة الملابس بعد الخسارة من برايتون. «حين يشعر اللاعبون بالعاطفة، يقدمون تضحيات، يبذلون مجهوداً أكبر».
المدرب البرتغالي يرى أن غياب البطولات الأوروبية، هذا الموسم، فرصة لإرساء أسس مشروعه. «نريد أن نبني الثقافة، لنكون مستعدين لموسم 2026 - 2027، حيث سنعود للمنافسة الأوروبية».
لم يصطحب أموريم 4 لاعبين في جولة أميركا: غارناتشو، أنطوني، سانشو، وتيريل مالاسيا. عنهم قال: «بعضهم أوضح رغبته في الرحيل. وهذا طبيعي. لا خلاف بيننا. هم ليسوا سيئين، وأنا لست سيئاً. فقط يريدون تحدياً جديداً».
أما عن غارناتشو، فقال: «هو موهبة عظيمة. لكنه يريد شيئاً آخر، قيادة مختلفة. هذا مفهوم».
ورغم غياب دوري الأبطال، أبدى أموريم ثقته بالوضع المالي للنادي. «لدينا تاريخ، جماهير، مكانة لا تُشترى. عمر برادة وفريقه يعملون على استراتيجية تعزز مداخيلنا. المال لن يكون مشكلة».
ورغم الانتقادات بشأن تمسكه بخطة 3-4-2-1، شدد أموريم على أنه ليس متعنتاً: «أغير كثيراً. أقتبس من مدربين آخرين. حتى تدريبات الإحماء سرقتها!».
وأردف: «لكن لا بد من وجود قاعدة. حين تكتمل، يمكن البناء فوقها. أعلم أن الأمر سيصاحبه بعض المعاناة. ولكنها الطريقة الوحيدة التي أعرفها».
يرى أموريم أن تحسين الأداء لا يرتبط دائماً بالصفقات، بل بتدريب اللاعبين وتطويرهم ذهنياً وجسدياً. ضرب مثالاً بكوبي ماينو في مباراته أمام وست هام، حين قفز ليقطع تمريرة الحارس ويصنع هدفاً لبرونو فيرنانديز.
يقول المدرب البرتغالي: «حين يتدرب اللاعبون على نفس الحركة كثيراً، يعرف متى يتحرك. أحياناً تكون المسافة أو الزمن الفاصل ثانية واحدة فقط، لكنها تصنع الفارق».
يعترف أموريم بأن الأندية الكبرى عززت صفوفها، لكنه لا ينشغل بهم: «أنا متحمس جداً لما أفعله هنا. اللاعبون الذين ضممناهم مثل براين وجونيا أثبتوا أنفسهم في (البريميرليغ). شخصياتهم ممتازة. أي مدرب في العالم كان سيطلب التعاقد معهم».
إذا نجح روبن أموريم في تحويل هذه الكلمات إلى أفعال داخل المستطيل الأخضر، فمشجعو مانشستر يونايتد هم من سيقولون له: «شكراً».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
لإبعاده عن ريال مدريد.. مانشستر سيتي يجهز عرضاً تاريخياً لرودري
بدأ مانشستر سيتي العمل على تجديد عقد نجميه رودي وفيل فودين، لقطع الطريق أمام أي احتمال لرحيلهما في المستقبل القريب. وأفادت شبكة ESPN، بأن النادي الإنجليزي بدأ في تجهيز عقود طويلة الأمد لكل من رودري وفودن، حيث يرتبطان مع الفريق حتى 2027، ما يجعل رحيلهما وارداً بعد عام. وبعدما أظهر ريال مدريد اهتماماً بالتعاقد مع لاعب الوسط الإسباني رودري، تؤكد الشبكة أن "سيتيزنس" غير مستعد للتخلي عن حامل الكرة الذهبية الحالي، تحت أي ظرف من الظروف. وأوضح الصحفي الشهير فابريزيو رومانو في تصريحات لـDAZN، أن مانشستر سيتي يجهز عرضاً قوياً لتجديد عقد اللاعب الإسباني، ومنعه من التفكير في أي خيار آخر. أعلى راتب بعد هالاند رومانو كشف: "نحن نتحدث عن صاحب الكرة الذهبية، عن أسطورة مثل رودري، لقد عاد لتوه إلى مانشستر سيتي بعد إصابته، والنادي يعمل على تجديد العقود بعد ضم لاعبين جدد في الميركاتو". وأضاف: "علمتُ أن مانشستر سيتي يُعِدّ عرضاً لتجديد عقد رودري، ليصبح ثاني أعلى لاعب أجراً في الفريق، خلف إيرلينغ هالاند مباشرة، سيُعرض هذا العقد الجديد على رودري قريباً جداً". وتابع: "يريد سيتي إتمام إجراءات التجديد في الأشهر المقبلة، لكن الأمر يعتمد على رودري، نعلم أن هناك الكثير من الأحاديث عن ريال مدريد، لكن الأمر يعتمد كلياً على اللاعب، سيتي يقدم له عرضاً قياسياً".


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
سعود عبدالحميد ينضم إلى لانس الفرنسي بنظام الإعارة
أعلن لانس الفرنسي، يوم الأحد، تعاقده رسمياً مع سعود عبدالحميد، قادماً من روما الإيطالي، بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم مع خيار الشراء. وكتب لانس عبر حسابه في منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: انضم الظهير سعود عبد الحميد إلى صفوف لانس على سبيل الإعارة مع خيار الشراء قادماً من روما. وأضاف النادي الفرنسي: وسيصبح اللاعب الجديد الذي سيرتدي الرقم 23 أول سعودي يلعب في الدوري الفرنسي. وانضم سعود عبدالحميد إلى روما مطلع الموسم الماضي وخاض مع الفريق ثماني مباريات في كافة المسابقات.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
من هو ريو نجوموا؟ موهبة ليفربول المُبهرة التي خطفت الأنظار
رغم أن أنفيلد شهد، يوم الاثنين، الظهور الأول لصفقات ليفربول الصيفية الكبرى، إلا أن العرض الحقيقي جاء من فتى يبلغ من العمر 16 عاماً: ريو نجوموا، الذي خطف الأضواء في مباراة ودية ضد نادٍ من إقليم الباسك، ليؤكد أنه أحد أبرز مواهب الريدز الصاعدة. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، وفي المباراة الأولى التي جمعت «الفريق الثاني» لليفربول بمنافسه أتلتيك بلباو في الساعة 17:00 بتوقيت بريطانيا، شارك نجوموا أساسياً، وسجّل هدفاً وصنع آخر خلال أول خمس دقائق فقط. وانتهت المباراة بفوز الريدز 4-1، سجل خلالها داروين نونيز، بن دوك، وهارفي إليوت. لاحقاً، في مباراة الفريق الأول (20:00)، قدّم المدرب آرني سلوت تشكيلته المدججة بصفقات تُقدّر بـ263.5 مليون جنيه إسترليني، أبرزهم: فلوريان فيرتز، هوغو إيكتيكي، جيريمي فريمبونغ، ميلوش كيركيز، وجيورجي مامارداشفيلي. لكن حتى هؤلاء لم ينجحوا في خطف البريق من الفتى نجوموا. سجل نجوموا هدف التقدّم في الدقيقة الثانية، بعدما التقط كرة مرتدة من نصف ملعبه وانطلق بها ثم سدد كرة رائعة من مسافة 20 ياردة. وبعد ثلاث دقائق فقط، مرّر كرة رأسية حاسمة من عرضية بن دوك، أسكنها نونيز الشباك. الجماهير كانت تهتف باسمه، ولاعب الوسط كيرتس جونز طالبهم بالمزيد من التشجيع. غادر نجوموا اللقاء في منتصف الشوط الثاني وسط تصفيق حار ووقوف جماعي من جمهور أنفيلد. مدافع ليفربول السابق غاري جيليسباي قال عبر قناة النادي: «موهبة استثنائية بحق... التحدي هو كبح التوقعات، لكن من الصعب إخماد الحماس تجاهه». نجوموا، الذي يُكمل عامه الـ17 هذا الشهر، برز بشدة منذ بداية فترة الإعداد. سجل هدفاً أمام يوكوهاما، وصنع هدفاً ضد ميلان، وها هو يواصل التألق. في يناير (كانون الثاني) الماضي، أصبح أصغر لاعب يبدأ مباراة رسمية مع ليفربول بعمر 16 عاماً و135 يوماً، خلال الفوز 4-0 على أكرينغتون في كأس إنجلترا. لكنها كانت مشاركته الرسمية الوحيدة حتى الآن. والآن، ومع تغييرات كبيرة في خط الهجوم، باتت الفرصة مهيأة ليرى اسمه في قوائم الدوري الإنجليزي. وفاة ديوغو جوتا المفجعة في حادث سيارة أثّرت على أجواء الفريق، بالإضافة إلى لويس دياز الذي انتقل إلى بايرن ميونيخ، وداروين نونيز الذي أصبح هدفاً للأندية السعودية، وأيضاً صفقة ألكسندر إيزاك من نيوكاسل قوبلت بالرفض رغم عرض بـ110 ملايين... كل ذلك يترك ثلاثي الهجوم الحالي: صلاح، إيكتيكي، وجاكبو، بمفردهم، ما يمنح نجوموا فرصة حقيقية للصعود. رغم تألقه السريع، نجوموا ليس من أبناء أكاديمية ليفربول، بل انضم في صيف 2024 قادماً من تشيلسي. حينها كتب الأسطورة جون تيري: «هذا الفتى نجم حقيقي... وسيصبح لاعباً كبيراً». وبالفعل، يبدو أن تيري كان على حق. المدرب الهولندي آرني سلوت قاد ليفربول للفوز بالدوري الموسم الماضي رغم اعتماده على التشكيلة الحالية تقريباً، باستثناء صفقة فيديريكو كييزا. لكن هذا الصيف شكّل بداية إعادة بناء حقيقية للفريق، بخطة 4-2-3-1 هجومية مرنة، مع تألق: فيرتز بلمسات سحرية وتسديدات خطيرة، فريمبونغ الذي ذكّر الجماهير بألكسندر-أرنولد، كيركيز المميز دفاعاً وهجوماً، وإيكتيكي الذي صنع هدف صلاح واقترب من التسجيل بنفسه. رغم ذلك، ما زالت هناك مشكلة في قلب الدفاع مع غياب فان دايك (مرض) وجو غوميز (إصابة)، ما اضطر المدرب لإشراك لاعب الوسط إندو كقلب دفاع، والناشئ تري نيوني (18 عاماً) في اللقاء الأول. ريو نجوموا موهبة استثنائية ظهرت مبكراً وأثبتت جدارتها في فترة الإعداد، ومع تقلّص الخيارات الهجومية، بات الطريق ممهّداً أمامه ليحجز مكاناً في الفريق الأول هذا الموسم. وفي ظل إصراره، ودعمه من الجماهير والمدرب، ربما يشهد الموسم الجديد ولادة نجم جديد في سماء أنفيلد. نجوموا قالها بنفسه: «لا أريد التسرع... لكني فقط أريد أن أُظهر للمدرب ما أستطيع فعله. وأطمح للأفضل لي وللنادي».