logo
نعيم قاسم: السلاح باقٍ ما دام الاحتلال قائمًا… والمقاومة خيار لا رجعة عنه

نعيم قاسم: السلاح باقٍ ما دام الاحتلال قائمًا… والمقاومة خيار لا رجعة عنه

لبنان اليوممنذ 12 ساعات
في ردّه على الدعوات المطالبة بتسليم سلاح المقاومة، قال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم: 'طالبوا أولًا برحيل العدوان. لا يجوز أن تغضّوا الطرف عن الاحتلال، وتطلبوا فقط من من يقاومه أن يسلّم سلاحه. من ارتضى الاستسلام فليتحمّل خياره، أما نحن فلن نقبل. نحن أبناء مدرسة الإمام الحسين (ع)، وهيهات منا الذلة'.
ووجّه قاسم رسالة إلى 'من يراهنون على الخارج أو يحتمون بالقوى المعادية'، قائلاً: 'أخطأتم في الحسابات. شعب المقاومة لا يخاف من الأعداء، ولا يتنازل عن حقوقه. الإنجاز الحقيقي هو التحرير واستعادة السيادة، ونحن على أتمّ الاستعداد لهذا المسار في كل حين'.
وجاء كلام قاسم خلال كلمته في الليلة التاسعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمّع سيّد الشهداء (ع)، حيث شدّد على أن إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) هو تمسّكٌ بجوهر الإسلام الأصيل، ورسالته التي تواكب تطلعات الإنسان وحاجاته المستقبلية.
وأكد أن الإسلام ليس مجرد طقوس جامدة، بل مشروع إنساني متكامل يقوم على ثوابت فطرية، ويترك هامشًا من المرونة للتفاعل مع الزمن والتجربة الفردية.
وتابع قائلًا: 'الإسلام الذي دافع عنه الإمام الحسين (ع) وأهل بيته، ينسجم مع الفطرة الإنسانية، ويُحدّد أدوار الرجل والمرأة بما يتناسب مع طبيعة كل منهما. فالرجل مكلّف بالدفاع وحمل السلاح، والمرأة ليست مطالبة بذلك، لكنها شريكة في الجهاد من خلال دعم الجبهة الخلفية بالتربية والرعاية والمعنويات، وهو دور لا يقلّ أهمية عن القتال في الميدان'.
وأشار إلى أن الإمام الحسين (ع) خاض معركته لإحقاق الحق في زمنٍ صعب، ونجح في ترسيخ نهجه، لأن قضيته بقيت حيّة في ضمير الأمة حتى اليوم، وستبقى إلى يوم القيامة، بما يُمثّل انتصارًا دائمًا للحق على الباطل.
ورأى قاسم أن ظهور شخصيات متمسّكة بالنهج الإسلامي في لبنان، هو تجسيد عملي لما نؤمن به ونلتزم به، مستشهدًا بسيد شهداء المقاومة، السيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه)، الذي واجه التحديات بثبات، مؤمنًا بالنصر الإلهي، ورافعًا راية فلسطين وتحرير الأرض.
وأردف: 'في معركتينا الأخيرتين، 'أولي البأس' و'طوفان الأقصى'، شاركنا جنبًا إلى جنب مع شعب غزة، وقدمنا تضحيات جسيمة شملت النساء والأطفال، لأن المقاومة لا تفرّق في التضحية والعطاء'.
وأشاد قاسم بالشهيد السيد هادي، نجل الأمين العام السيد حسن نصر الله، واصفًا إياه بأنه فداءٌ لقضية المقاومة، ومثال حيّ على الوعي والجهاد. وأضاف: 'نقول دائمًا لبيك يا حسين، لأنها تختصر المسار، وتعلن أن معركة الحق مسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة، وأن نهج الحسين هو نهج الأمانة والصدق في حمل الرسالة'.
وشدّد على أن الوطنية الحقيقية تعني التمسك بالأرض، والدفاع عنها، وتربية الأجيال على حبّها والانتماء إليها، مؤكدًا أنه 'لا تعارض بين الإسلام والوطن، بل إن الإسلام يحثّ على حب الوطن والتمسك بالأرض، والعيش بأخلاق طاهرة في رحابه'.
وأكد أيضًا أن التعددية في لبنان تتطلّب تفاهمًا على صعيد القوانين والتشريعات، قائلاً: 'إذا لم يتّفق الجميع على التشريع الإسلامي، فلا مانع من التفاهم على تشريعات أخرى، وهذا ما حصل. نحن ملتزمون بالدستور اللبناني والقوانين، كجزء من العيش المشترك الذي نؤمن به ونحافظ عليه'.
وختم بالقول: 'نمارس دورنا السياسي في قلب الدولة اللبنانية بكل شفافية، عبر النواب والمشاركة في الحكومة، وتقديم القوانين وإبداء الرأي في إطار الدستور. خيار المقاومة في لبنان مستمدّ من الإسلام، ومن نهج الحسين (ع) وزينب (ع). مقاومتنا ليست شعارًا، بل خيارٌ ثابت في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ولا تراجع عنه حتى يندحر'.
وشدّد على أن الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن من أحد، قائلاً: 'حين يُطرح بديل جاد وفعّال للحماية، نحن منفتحون على مناقشة كل التفاصيل'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قاسم: الضغط الأميركي والإسرائيلي لن يُسقط المقاومة.. المواجهة قرار ونحن جاهزون
قاسم: الضغط الأميركي والإسرائيلي لن يُسقط المقاومة.. المواجهة قرار ونحن جاهزون

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 41 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

قاسم: الضغط الأميركي والإسرائيلي لن يُسقط المقاومة.. المواجهة قرار ونحن جاهزون

تزامناً مع الضغوط الأميركية المتواصلة لنزع سلاح "حزب الله"، ووسط ترقّب الردّ اللبناني على ورقة المبعوث الأميركي توم بارّاك، بزر موقف جديد للأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أكد خلاله أنّ "الإسرائيلي والأميركي لن يحققا أهدافهما مهما كان الضغط". وقال قاسم في مقابلة ستُعرَض على قناة "الميادين" الفضائية: "إذا يعتقد الإسرائيلي من خلفه الأميركي بأنّه بزيادة الضغط علينا سيُحقّقان أهدافهما، فلن يحقّقا الاهداف مهما كان الضغط". أضاف: "لدينا قرار بالمواجهة، وثمة خياران لا ثلاثة". وحول الخسائر التي مُني بها "حزب الله" قياديّاً وعسكريّاً خلال الحرب الأخيرة، قال قاسم: "كل القيادة العسكرية كانت مملوءة وموجودة، ولم يكُن هناك أي موقع عسكري شاغر". كما أكد أنّ "حزب الله" جاهز للمواجهة، معلناً أنّه "حتى اللحظة الأخيرة من الحرب، كان المقاتلون قادرين على الوصول إلى الخيام". وقال: "نحن نرمّم أنفسنا، ونتعافى وجاهزون للمواجهة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الموسوي: للوحدة والثبات في هذه المرحلة الحرجة
الموسوي: للوحدة والثبات في هذه المرحلة الحرجة

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

الموسوي: للوحدة والثبات في هذه المرحلة الحرجة

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي، في مجلس عاشورائي في حسينية الإمام الحسين في بلدة النبي شيت البقاعية، على "ثبات الموقف الرافض للعدو الإسرائيلي"، مشدداً على أن "قادة الأمة التاريخيين كان لهم موقف جذري وواضح من هذا العدو، بينما يسعى بعض الحكام اليوم إلى التطبيع تحت مسميات مثل: الاتفاقات الإبراهيمية". وقال: "الإمام السيد موسى الصدر وصف إسرائيل بـ"الشر المطلق"، فيما سماها الإمام الخميني "الغدة السرطانية"، والموقف الحقيقي هو رفض التطبيع والاستسلام". أضاف: "غزة اليوم حجة على كل الناس، ولم يقف أحد لنصرتها كما فعل أئمتنا وأهل البيت عبر التاريخ، الذين ضحوا من أجل الحق والعدالة. ولاية أهل البيت هي التي أنجبت قادة مثل سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، والذين وقفوا دفاعاً عن لبنان وغزة والإسلام والكرامة الإنسانية، والمقاومة في لبنان واليمن والعراق وإيران تقف صفاً واحداً لمواجهة العدوان". وشدد الموسوي على أن "القيادة تمتلك الحكمة والشجاعة لاتخاذ المواقف الصحيحة"، داعياً إلى "الوحدة والثبات في هذه المرحلة الحرجة"، وقال: "لم تأتِ أيام أصعب من هذه الأيام، ولكن الله يريد أن يختبرنا لنثبت وننتصر". واختتم كلمته مؤكداً "رفض الذل والاستسلام، زمستشهداً ب"نداء الإمام الحسين: هيهات منا الذلة".

الغزيون يترقّبون جهود التهدئة وسط استمرار المعارك وتفاقم المعاناة الإنسانية
الغزيون يترقّبون جهود التهدئة وسط استمرار المعارك وتفاقم المعاناة الإنسانية

المنار

timeمنذ ساعة واحدة

  • المنار

الغزيون يترقّبون جهود التهدئة وسط استمرار المعارك وتفاقم المعاناة الإنسانية

يتابع الفلسطينيون في قطاع غزة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لبلورة اتفاق لوقف إطلاق النار، في ظل تواصل المعارك التي تخوضها المقاومة على الأرض، في رسالة واضحة بأنّ الميدان شريكٌ أساسي في صياغة بنود أي اتفاق مرتقب. داخل خيام مهترئة، بات حديث وقف إطلاق النار يستحوذ على الحيّز الأكبر من أحاديث النازحين، الذين يرزحون تحت وطأة أوضاع إنسانية قاسية تتعمق يومًا بعد آخر، وسط أزمات متفاقمة وانعدام مقومات الحياة الأساسية. يقول أحد النازحين: 'أوضاع مأساوية… لا طعام، لا ماء، لا مأوى… حتى أدنى مقومات الحياة، كالماء، لا تتوفر. نرجو من الله أن يتحقّق وقف إطلاق النار.' وعلى وقع المفاوضات السياسية، تشهد غزة تصعيدًا ميدانيًا متواصلًا من الشمال إلى الجنوب، في مشهد لا ينفصل عن سياق التفاوض بل يوازيه 'بلغة النار'، حيث تسعى المقاومة من خلال عملياتها النوعية إلى التأثير على مسار المفاوضات، ودفع الاحتلال نحو التنازل عن شروطه، انطلاقًا من موازين القوى التي تُفرَض في الميدان. وتؤكد المقاومة أنها ستواصل القتال حتى اللحظة الأخيرة لتحسين شروط التفاوض، والوصول إلى صفقة تُحقق مكاسب حقيقية تحمي الشعب الفلسطيني وتُراعي تضحياته. وفي وقتٍ تُلقي فيه أحاديث التهدئة بظلالها على المشهد الغزّي المثقل بتداعيات الحرب، يبقى الأمل معلّقًا على نجاح جهود الوسطاء، لإنهاء الحرب الوحشية بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية والتضحيات التي قدّمها أبناء القطاع على مدار الأشهر الماضية. المصدر: موقع المنار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store