
استقالة «ديغيل هتوراة» تفتح باب الانشقاقات.. هل تنهار حكومة نتنياهو؟
وجاء القرار على خلفية عدم تقديم الحكومة مشروع قانون يمنح المتدينين الإسرائيليين إعفاءات من الخدمة في الجيش الإسرائيلي.
ويُعدّ حزب «ديغيل هتوراة» جزءًا من تحالف «يهدوت هتوراة» الذي يمثل «الحريديم» الغربيين، ويضم أيضًا حزب «أغودات إسرائيل».
ويملك حزب «ديغيل هتوراة» 4 مقاعد من أصل 7 مقاعد لتحالف «يهدوت هتوراة».
وفور اتخاذ القرار، قدّم الممثل الوحيد للحزب في الحكومة، نائب وزير المواصلات أوري ماكليب، استقالته، مما جعل القرار رسميًا.
وفي حال قرر حزب «أغودات إسرائيل» أيضًا الاستقالة من الحكومة، وهو أمر متوقّع قريبًا، فإن عدد مقاعد الحكومة في الكنيست سيتراجع من 68 إلى 61، وهو الحد الأدنى اللازم لبقاء الحكومة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى من احتمال انضمام حزب «شاس» – الذي يمثل «الحريديم» الشرقيين – إلى المنسحبين من الحكومة، إذ إنه في هذه الحالة لن يتبقّى للائتلاف سوى 50 مقعدًا في الكنيست.
وكان نتنياهو قد اجتمع مساء الاثنين مع زعيم حزب «شاس»، الحاخام أرييه درعي، في محاولة لتجاوز الأزمة ومنع الحزب من الانسحاب، بعد أن قال مقربون من درعي إنه يعتزم الاستقالة نهاية الأسبوع، وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية.
وقالت الهيئة: «تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية تصعيدًا خطيرًا بعد أن أعلنت كتلة "ديغيل هتوراة" قرارها الانسحاب من الحكومة احتجاجًا على تأخّر تشريع قانون الإعفاء من التجنيد لطلاب المدارس الدينية».
وأضافت: «ثمة خطة ينسحب بموجبها "يهدوت هتوراة" هذا الأسبوع، بينما ينضم "شاس" إلى الخطوة الأسبوع المقبل».
وتابعت: «تطالب الأحزاب الحريدية منذ أسابيع بصيغة نهائية لقانون التجنيد، وتصرّ على تمريره قبل نهاية الدورة الصيفية للكنيست في 27 تموز/يوليو، وتتهم الحكومة بنكث الوعود التي قُدّمت لها قبل الهجوم على إيران».
وأردفت أن «الأزمة تعمّقت مع الإعلان عن أن يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، "أصيب بزكام شديد"، ما دفع إلى تأجيل عرض القانون هذا الأسبوع، وهو ما أثار غضب نواب الحريديم الذين اتهموه بالتراجع عن تفاهمات سابقة».
هل تسقط الحكومة؟
تقول صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية: «حتى لو انسحب كلا الحزبين الحريديين من الائتلاف، فلن تسقط الحكومة فورًا. فلكي تسقط، يجب على نتنياهو إمّا أن يدعو بنفسه إلى انتخابات، أو أن يُقرّ الكنيست مشروع قانون لحلّ نفسه، وهي عملية غير مرجّحة خلال عطلة الكنيست الصيفية».
وتابعت الصحيفة: «ومع ذلك، إذا غادرت أصوات الحزبين الثمانية عشر الحكومة رسميًا، فستُعيق قدرة رئيس الوزراء على تنفيذ سياساته بشكل كبير».
وقد سعى أعضاء أحزاب المعارضة صباح الاثنين إلى حشد دعم حزب «شاس» لمثل هذا القانون، لكن الحزب رفض المشاركة بسبب انخراط الأحزاب العربية في هذه الخطوة، وفقًا لتقرير القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية.
وقالت القناة: «إذا غيّر المتدينون ولاءاتهم ولم يصوّتوا مع الحكومة، فسيكون من الصعب الحفاظ على هذا الوضع مع مرور الوقت، لكن حتى الآن، لم يصوّتوا على حل الكنيست، مما يعني أنه لا انتخابات في الوقت الراهن، ويمكن للحكومة الاستمرار كحكومة أقلية».
ويأمل نتنياهو التوصّل إلى حلول وسط مع أحزاب «الحريديم» سريعًا، أو على الأقل تأجيل الأزمة إلى ما بعد عودة الكنيست من عطلته الصيفية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وإلا فقد يُضطر إلى تحديد موعد للانتخابات المبكرة.
aXA6IDgyLjI1LjIwOS4xNzcg
جزيرة ام اند امز
FR
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ماسك في مأزق.. الأمريكيون غير متحمسين لدعم حزبه الجديد
قد يواجه الملياردير الأميركي إيلون ماسك عقبة جديدة في مساعيه لإنشاء حزبه المسمى "حزب أمريكا"، إذ أظهر استطلاع للرأي أن الأمريكيين ليسوا متحمسين للانضمام إليه. وكشف استطلاع رأي أجرته شركة "يوغوف" (YouGov)، تم نشره يوم الاثنين، أن نسبة ضئيلة من الأميركيين مستعدة لدعم "حزب أميركا"، بحسب ما نشره موقع "أكسيوس". ورغم اعتقاد 45 بالمئة من المستجوبين أن الولايات المتحدة بحاجة إلى حزب سياسي ثالث، فإن 11 بالمئة فقط أعربوا عن استعدادهم للتفكير في دعم "حزب أميركا" الذي أسسه إيلون ماسك. كما أظهر الاستطلاع أن الجمهوريين، إلى جانب المستقلين، رغم اعتقادهم أن وجود حزب ثالث ليس ضروريا، أكثر استعدادا من الديمقراطيين، وبأكثر من الضعف، لدعم الحزب الذي اقترحه إيلون ماسك. وقد فقد ماسك جزءا من شعبيته خلال الشهر الماضي بعد انفصاله عن إدارة ترامب ، ودخوله في حروب كلامية مع الرئيس الأميركي. ومع ذلك، وجد الاستطلاع أن الجمهوريين، خصوصا أنصار حركة "ماغا" (اجعل أمريكا عظيمة مجددا)، هم أكثر الداعمين لإيلون ماسك ولحزبه الجديد مقارنة بالتنظيمات السياسية الأخرى. أما في المعسكر الديمقراطي، الذي يحمل آراء سلبية عن ماسك منذ بداية العام، فقد أظهر الاستطلاع أن 10 بالمئة فقط من الديمقراطيين ينظرون إليه بإيجابية. ووفقا لـ"أكسيوس"، أُجري الاستطلاع عبر الإنترنت وشمل عينة من 1,134 مواطنا أمريكيا بالغا، بين 2 و7 يوليو، بهامش خطأ قدره ±3.9%. وكان المدير التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، قد انشق عن إدارة الرئيس ترامب، بعد احتدام الصراع بينهما حول مشروع قانوني الإنفاق، وأعلن تأسيس "حزب أمريكا".


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
12 قتيلا في سلسلة غارات إسرائيلية على البقاع في لبنان
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان "أن الطيران الحربي المعادي شن غارات على منطقة وادي فعرا في البقاع الشمالي، إحداها استهدفت مخيما للنازحين السوريين، ما أدى إلى سقوط 12 شهيدا من بينهم 7 شهداء سوريين، و8 جرحى". كما أفادت وكالة "رويترز" بمقتل 12 شخصا في غارات إسرائيلية على سهل البقاع في لبنان ، في أعلى حصيلة يومية منذ هدنة 2024. وأوضحت أن خمسة مقاتلين من حزب الله بين 12 قتيلا الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن سلسلة غارات استهدفت وادي البقاع شرق لبنان. وتشن إسرائيل غارات في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
سيناريوهات مفتوحة بعد انسحاب «الحريديم» من ائتلاف نتنياهو
تم تحديثه الثلاثاء 2025/7/15 04:58 م بتوقيت أبوظبي بين حسابات السياسة والضغوط الداخلية، يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه في سباق مع الوقت لإنقاذ ائتلافه من التفكك. وأمس الإثنين، أعلن حزب "يهدوت هتوراه" وهو تحالف مكون من "ديغيل هتوراه" و"أغودات إسرائيل" وهما من أحزاب المتدينين "الحريديم"، انسحابه من الحكومة الإسرائيلية. ويُبقي انسحاب الحزب، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام 4 سيناريوهات يتمنى تحقيق أحدها. ويسارع نتنياهو الخطى قبل دخول الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي في إجازة تستمر 3 أشهر يوم 27 يوليو/تموز الجاري، لمحاولة التوصل إلى اتفاق مع أحزاب "الحريديم" بشأن خدمة أتباعهم في الجيش. وفي حال نجاح نتنياهو في إيجاد مثل هذا الحل فإنه سيكون قد حقق الخيار الأفضل له شخصيا في هذه المرحلة. ولكن بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، فإن مثل هذا الخيار "منخفض الاحتمال". سيناريوهات من بين السيناريوهات المتوقعة، ترى القناة الإسرائيلية أن أحدها يتمثل في تقديم صيغة جديدة للإعفاء من الخدمة العسكرية، أو حتى إجراء تعديلات في لجنة الأمن والدفاع بالكنيست. كما طُرحت إمكانية إقالة رئيس اللجنة يولي إدلشتاين، الذي يتبنى موقفا متشددا بشأن قانون التجنيد. وقالت: "بحسب السيناريو الذي يبدو مستبعدا، سيحاول نتنياهو التدخل في قضية الإعفاء من التجنيد الإجباري من أجل إعادة الحريديم إلى صفوف الائتلاف والحكومة". وأضافت: "ستدخل استقالة حزب "يهدوت هتوراه " من الحكومة حيز التنفيذ في وقت لاحق (48 ساعة من لحظة الإعلان عن الاستقالة)، لذا يبدو أن نتنياهو لديه الوقت لإعادة العجلة إلى الوراء". وتابعت: "قد يأتي حل المسألة حتى بعد 48 ساعة من الاستقالة، وقد يأخذ هذا الحل شكل تقديم صيغة مختلفة للإعفاء من التجنيد، أو حتى شكل إقالة رئيس لجنة الخارجية والدفاع في البرلمان يولي إدلشتاين، الذي أعلن أنه سيدلي ببيان بشأن القانون". سيناريو كرة الثلج في المقابل، يظهر سيناريو "كرة الثلج" بوصفه الأخطر، حيث قد تلحق "حركة شاس" – الحزب الديني الشرقي – بالحريديم في الانسحاب من الحكومة، مما يؤدي إلى فقدان الأغلبية وتتحول الحكومة إلى حكومة أقلية. وأوضحت القناة نفسها أن الأزمة هنا "سوف تتفاقم بالفعل"، وأنه في أعقاب استقالة حزب "يهدوت هتوراه"، فإن حزب شاس سوف يعلن أيضا انسحابه من الحكومة". وأضافت: "اتخذ الحزب قرارا بالاستقالة يوم الخميس، لكن نتنياهو سيحاول منعه. وسيجتمع مجلس حكماء التوراة في شاس غدا لمناقشة حاسمة، عقب ما وصفوه بـ"الضرر الجسيم وغير المقبول الذي لحق بمكانة علماء التوراة". لكنها لفتت إلى أن حزب شاس "يواجه معضلة: هل ينضم إلى شركائه من حزب "يهدوت هتوراه"، أم يستمر في الحكومة بأغلبية ضئيلة للغاية؟". حكومة أقلية أم انتخابات مبكرة؟ في حال انسحاب "شاس"، سينخفض عدد نواب الائتلاف إلى 50، ما يحول الحكومة إلى أقلية تواجه صعوبات تشريعية كبيرة، خصوصا مع استمرار مقاطعة الحريديم لجلسات التصويت، ما قد يعطل تمرير القوانين. ومن بين السيناريوهات الأخرى، يُطرح احتمال استمرار الحكومة في وضعها الراهن مؤقتا، مستفيدة من العطلة البرلمانية، لكن الحكومة ستواجه مشكلة حقيقية إذا ما تزايدت مقاطعة "الحريديم" التي بدأت قبل بضعة أشهر و"أصبحت أكثر صرامة". وتابعت: "إذا لم يصوت الحريديم مع الائتلاف ولم يتعاونوا معه، فسيكون من الصعب عليه العمل، وخاصةً إقرار القوانين". وبحسب القناة نفسها فإنه "من الممكن أن يتفاقم قرار أعضاء حزب "يهدوت هتوراة" بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، من وجهة نظر الحكومة، إلى المطالبة بحل الكنيست". وقالت: "رغم فشل الكنيست الشهر الماضي في الموافقة على حله، سيتمكن أعضاء الحزب الآن من الادعاء بأن "الظروف قد تغيرت". وهذا ممكن فقط في حال انعقاد جلسة برلمانية، وليس خلال العطلة". لكن هذا السيناريو "غير مرجح في هذه المرحلة"- وفق المصدر- لأن معظم أعضاء الكنيست من المتدينين "ليس لديهم أي نية لحل الكنيست الآن". وبالإضافة إلى الحريديم، هناك احتمال أن يقرر نتنياهو نفسه حل الكنيست وإجراء الانتخابات في موعد متفق عليه، بحسب القناة الإخبارية 12. aXA6IDQ2LjIwMi42My42NSA= جزيرة ام اند امز US