
ترامب: سنقدم مزيداً من المساعدات إلى غزة
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، بأن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إضافية إلى غزة، مشيرًا إلى أنه على الاتحاد الأوروبي المساهمة أيضا.
وقال ترامب في تصريحات صحفية، تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إضافية إلى غزة والاتحاد الأوروبي يجب أن يساهم أيضًا".
وأضاف "قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين لإدخال أغذية إلى غزة ولم يشكرنا أحد"، مضيفًا "لا أعلم ما الذي قد يحدث في غزة، و يجب على (إسرائيل) ان تتخذ قرارًا حاسمًا بشأن الوضع في غزة".
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن "ما يحدث في غزة يمثل معضلة دولية وليست أميركية، وأن جميع الدول معنية بتقديم المساعدة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ 4 ساعات
- ساحة التحرير
إعادة إنتاج الهيمنة: من باريس إلى نيويورك!خالد صالح عطية
إعادة إنتاج الهيمنة: من باريس إلى نيويورك! بقلم : خالد صالح عطية لم يكن مؤتمر باريس في 7 تموز 2025، الذي جاء بدعوة فرنسية–أوروبية لمناقشة 'آفاق السلام في الشرق الأوسط'، مجرد جهد دبلوماسي روتيني، بل كان افتتاحاً علنياً لمرحلة إعادة هندسة القضية الفلسطينية تحت لافتة 'حل الدولتين'. وبعده بأسابيع، جاء إعلان نيويورك في 31 تموز، ليكرّس هذه المقاربة سياسياً عبر وثيقة دولية تتضمن ما سُمّي بـ'المرتكزات الجديدة للتسوية'، وهي في جوهرها، ليست سوى إعادة إنتاج لمسار أوسلو، ولكن بشروط أكثر فظاظة، وخطاب أقل حياداً. ما جرى في هذين الحدثين ليس مبادرة للسلام، بل لحظة فارقة في تثبيت سردية بديلة تُجمّل الاحتلال وتُدين المقاومة. لم تكن هذه المرة الأولى؛ فلقد سبقتها نسخ متعددة: مؤتمر مدريد (1991) الذي افتتح مسار الترويض، وأوسلو (1993) الذي فخّخ الجغرافيا بالوظيفة الأمنية، وأنابوليس (2007) الذي حاول ترميم مشروع مهترئ. لكن الفارق اليوم أن هذه المحاولات تجري في ظل حرب إبادة شاملة مستمرة منذ 7 تشرين الأول 2023، تخطت يومها ال663، فيما لا تزال المجازر تُبث مباشرة، وسط صمت دولي وتواطؤ عربي فاضح. وفي تلك المؤتمرات، لم تُذكر جريمة الإبادة إلا لتُعاد تأويلها على شكل 'قلق' أو 'دعوة لضبط النفس'، فيما تُدان قوى المقاومة، ويُشترط نزعها كمدخل لإعادة الإعمار أو 'الانتقال السياسي'. لم يُذكر المشروع الاستيطاني ولا محو القرى ولا سياسات الحصار والتجويع والابادة ، بل جرى تقديم حلفاء الاحتلال المحليين باعتبارهم 'شركاء سلام' و'ممثلي الشعب'. هذه السردية الاستعمارية الناعمة، التي تُحاكم الضحية وتُجمّل الجلاد، ليست انحرافاً عن القانون الدولي بل تعبيراً صريحاً عن منطقه الفعلي: منطق القوة والهيمنة، لا العدالة. لكنها لم تأتِ من فراغ. لقد تحرك الفلسطيني، رغم التشظي والانقسام العميق، من موقع الضحية، كما صوّره القانون الدولي لعقود، إلى موقع الفاعل. لا بمعنى التفوق العسكري، بل بتغيير قواعد الاشتباك، وتفكيك ثنائية الضعف الأخلاقي والقوة العسكرية التي طالما حكمت علاقته بالعالم. هذا التحول أربك البنية الدولية. فلم يعد من الممكن احتواء الفلسطيني داخل سردية 'الشعب المقهور الذي يطلب تعاطفاً'، بل ظهر كقوة تفكّك منطق الاحتلال نفسه. من غزة خرجت اللحظة، ومن الضفة اشتعلت التمردات، ومن القدس تجدد الاشتباك، وداخل أراضي 48 تمزّق الخط الأخضر مرة أخرى، فيما حمل الشتات الفلسطيني صوته إلى الجامعات والشوارع العالمية. لقد تغيّرت السردية، وانكشفت الصورة الحقيقية: إبادة منسقة، واحتلال صريح، وشراكة غربية كاملة. في أوروبا، ولأول مرة منذ عقود، خرجت مئات آلاف الأصوات تندد بإسرائيل لا باعتبارها 'منحرفة' عن القانون، بل باعتبارها كياناً استعمارياً يخرق القانون عن تصميم. ومع ذلك، فإن الخطاب الرسمي الغربي لم يتزحزح. لأن ما انكشف لم يكن فقط سلوك إسرائيل، بل بنية الهيمنة الدولية كلها: من أمريكا إلى ألمانيا، ومن الناتو إلى الاتحاد الأوروبي، مرّ مشروع 'الشرعية الدولية' باختبار أخلاقي فشل فيه تماماً. وفي الجهة الأخرى من المشهد، تتسابق بعض النخب والأنظمة العربية، فاقدة السيادة والمشروعية، لحجز مكان في 'مرحلة ما بعد غزة'. إعلان نيات، تعهدات بإقصاء المقاومة، وهرولة نحو التطبيع، تحت شعار 'إنقاذ الشعب الفلسطيني'. لكن أي إنقاذ هذا الذي يُبنى على شرط إلغاء نضاله؟ وأي 'حل دولتين' هذا الذي يُعرض، فيما لا دولة باقية أصلاً؟ هل نتحدث عن دولة بلا أرض؟ بلا سيادة؟ بلا حق العودة؟ بلا أدوات دفاع؟ أم نتحدث عن كيان وظيفي أمني يعيد تدوير أوسلو بثوب جديد؟ هذه ليست تسوية، بل عملية إلغاء ناعمة. إلغاء للمقاومة، وللمعنى، وللتاريخ، وللقدرة على الفعل. باسم 'الحل السياسي' يُعاد إنتاج المشروع الاستعماري نفسه، ولكن بأدوات محلّية، واستعارات قانونية، وشراكات رسمية تُستخدم لتغطية الجريمة. الانقسام الفلسطيني، وإن كان نتيجة لشروط موضوعية وقهرية في كثير من مراحله، إلا أنه بات اليوم إحدى أدوات الاستعمار لإعادة فرز التمثيل الفلسطيني. لا يُطلب فقط إنهاء الانقسام، بل إعادة تعريف 'من هو الفلسطيني الشرعي' وفق ميزان القوى، لا وفق إرادة الناس. وهذا ما يجعل أي مشروع تحرري حقيقي مطالباً أولاً بإعادة بناء وحدة المعنى السياسي، لا مجرد 'الوحدة التنظيمية'، وإعادة تعريف المشروع الوطني خارج شروط الممول والداعم والمستعمر. نحن اليوم أمام لحظة فرز حقيقية: من يقف في خندق الشعب؟ ومن يفاوض على مستقبله ليحجز دوراً وظيفياً في نظام إقليمي–دولي لا أخلاقي؟ لم تعد المسألة حدوداً أو مستوطنات، بل المعنى نفسه: من يعرّف فلسطين؟ من يمثلها؟ من يملك حق صياغة مشروعها القادم؟ في هذه اللحظة، وقد انكشفت هندسة السيطرة، وتشظّت الأقنعة، يصبح الموقف أكثر وضوحاً. لا يكفي التنديد، ولا يكفي الحنين. المطلوب مشروع تحرري بديل، ينبع من الواقع لا من مؤتمرات الخارج. مشروع لا يستعير لغته من الأمم المتحدة، ولا من المانحين، بل من صلابة التجربة الشعبية، ومن إرث الكفاح، ومن نبض الشارع والمخيم والمعتقل والساحة. ان المعركة اليوم لم تعد فقط على الجغرافيا، بل على الذاكرة، والتمثيل، والمصير. وأمام هذه اللحظة، لا حياد. إما أن نكون مع بناء مشروع تحرري متكامل، أو أن نُستخدم – شاء البعض أم أبى – في شرعنة مشروع نقيض. 1 آب 2025،


موقع كتابات
منذ 8 ساعات
- موقع كتابات
عن : الثاني من آب والخور ، وراغب علامة ونيرة
اليوم هو اسوء يوم في تاريخ العراق .. التاريخ المليء بالمآسي والنكبات والنكسات والمؤامرات والحصارات والحروب .. ففي مثل هذا اليوم وبعد قرار فردي اهوج لادخل لشعب العراق وجيشه فيه دخلت القوات العراقية الى الكويت مما اعتبرته شخصياً وفي اكثر من مناسبة انه البداية الحقيقية لما جرى للعراق لاحقاً من حصار وسقوط واحتلال وضعف وتقسيم وانحلال لمنظومة القيم والضوابط التي تشكل كياناً حضارياً عمره سبعة الاف عام اسمه العراق .. كل العالم كان يسعى ويحلم بسقوط العراق كدوله .. من دول الخليج الى امريكا ( والكيان الصهيوني بالضرورة ) .. الى ايران والغرب والاكراد في شمال العراق ، وباقي العربان .. لسبب بسيط هو ان العراق بجيشه وشعبه كان قد تعدى ( وبخاصة بعد انتصاره في حرب السنوات الثمان ضد ايران ) حدود القوة والتقدم العلمي والصناعي والامكانية المسموح بها ، وانه اصبح مصدر خطر وتهديد لمصالح العديد من الجهات .. فكان الجميع يبحث عن مجرد فرصة للانقضاض ، واذا برأس النظام في العراق يقدم هذه الفرصة لاعدائه على طبق من بلور وغباء .. واستُدرج العراق الى ماحصل وكانت النتيجة ما نراه الان من خراب وانكفاء وتفكك وماسٍ . لم يكتف اعداء العراق بحصارٍ دام ثلاثة عشر عاماً وتجويع شعبه حتى الموت ، ولم يكتفوا بتدمير جيش العراق العظيم ، ولم يكتفوا باحتلال العراق ولا تقسيمه ولا توزيع اشلائه بين الدول والمحاصصات العرقية والقومية والطائفية والقبلية والمذهبية .. ولم تكتف الكويت بانتزاع اربعة وخمسين مليار دولار من لحم الشعب العراقي الحي وقوته ، بل ومازالت حتى يومنا هذا وبعد ثلاثة عقود ونصف تطمع بالمزيد وتتذرع باعادة المفقودين والممتلكات واعادة الترسيم .. بل وكانت السبب المباشر والارض الممهدة لغزو العراق في العام ٢٠٠٣ امعاناً في الاذى .. ومازالت حتى اللحظة تستقوي بالقرارات الدولية لتفرض شروطها المذلة والمهينة على شعب العراق يساعدها في ذلك ثلة من السياسيين العراقيين الذي جاءت بهم هي ومن والاها ليلحقوا مزيداً من الاذى بشعب العراق .. فاقتطعوا من العراق وهو في لحظة ضعف وقضموا مزيداً من الاراضي والشواطيء والحقوق .. واخرها الاتفاقية المجحفة في خور عبد الله .. التي يرفضها شعب العراق جملة وتفصيلاً رفضاً قاطعاً . ومع شديد الاسف فان الكويت : الدولة والنظام ( ولا اقصد الشعب ) لم تقرأ التاريخ جيداً .. وانا اكره ما يردده بعض العراقيين بالتلويح او التصريح والتذكير دائماً بعراقية الكويت ، فهذا موضوع سخيف للغاية وهي مرحلة وانتهت ولن تعود ولا داعي لتكرارها او التذكير بها يومياً رغم انها حقيقة تاريخية ساطعة لا لبس فيها .. فقط على اخواننا في الكويت ان يستحضروا حقائق الجغرافيا وان العراق والكويت جاران وسيبقيان كذلك حتى يرث الله الارض ومن عليها، وان الذي يؤخذ بالغصب في زمن الضعف لابد ان يُستعاد في زمن القوة ، وان انفلات العواطف والمشاعر والمواقف الوطنية ساعة الغضب يمكن ان يكون تسونامي لا يبقي ولا يذر ، ولا يمكن السيطرة عليه ساعتئذ ، وان الثروة والنفط ( وبعد ذلك السطوة والرشوة ) لا تدوم الى الابد .. وعليهم ان يعرفوا ان الحسنى والاخوة والجيرة الطيبة والتعاون .. يمكن ( واقول يمكن ) ان يداوي الجروح ويساهم في النسيان رغم الالم العميق .. وان لم يحدث هذا فان المستقبل قد ينجب رجالاً في العراق يطالبون الكويت ليس بدفع اربعة وخمسين مليار دولار كما اخذوها من العراقيين عنوة وظلماً وسحتاً وعدواناً .. بل سيطالب العراقيون بترليون دولار جراء تدمير بلدهم واحتلاله انطلاقاً من ارض الكويت وباموالها وادعاءاتها وتحشيدها لقوى العدوان والاحتلال .. ثم اعود لتذكير اخواننا في الكويت : ان لديكم اربعمئة وخمسين كيلومترا من الشواطيء والعديد من الموانيء على الخليج العربي فيما لا يملك اخوكم الكبير العراق الا بضعة كيلومترات وميناء واحد فلا تخنقوه مجدداً باتفاق مجحف جديد والاستيلاء على خور عبد الله بمسمى اتفاقية او اعادة ترسيم .. افتحوا صفحة جديدة مع العراق يا اخواننا الكويتيين .. ولا تنكأوا الجراح ولا تستفزوا شعب العراق اكثر ، ولا تعيدوا انتاج قصص مفبركة كقصة اسلحة الدمار الشامل ، وقصة الشيخة نيرة سعود الصباح التي قدمتها امريكا لاستدرار التعاطف امام مجلس الامن بعد القزو وهي تبكي بعد مشاهدتها ( كما تدعي زوراً وبهتاناً ) ان الجنود العراقيين قد جردوا الاطفال من حضّاناتهم في الكويت وهي ( اي نيرة ) لم ترَ الكويت قبل ذلك التاريخ لانها كانت تعيش وتدرس في امريكا .. وبمناسبة ذكر نيرة وذكرى القزو ، فاني اشيد برشاقة ومهارة الشيخة نيرة وبراعتها في الرقص مع المغني المتصهين راغب علامة بملابسها الفاضحة التي لا تليق باهلنا في الكويت وحشمتهم واخلاقهم النبيلة .. ومن لا يصدقني فليذهب الى اليوتيوب ويكتب ( الشيخة نيرة ترقص مع راغب علامة ) .. وسيرى كم هي بارعة في الرقص كما برعت سابقاً في فبركة واحدة من القصص التي مهدت للعدوان على العراق وحصاره ومن ثم احتلاله..


شفق نيوز
منذ 10 ساعات
- شفق نيوز
ويتكوف يصل إلى ساحة أهالي الرهائن في تل أبيب، وترامب يتعهد "بخطة إنسانية جديدة" لغزة
وصول المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى ساحة الرهائن في تل أبيب، حيث يتجمع أهالي الرهائن الإسرائيليين مطالبين باتفاق وقف إطلاق النار. واستقبل أهالي الرهائن ويتكوف بهتافات ودعوات لإطلاق سراح أبنائهم وأقاربهم. وفي السياق أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه يعتزم طرح خطة إنسانية جديدة لتحسين إمدادات الغذاء في قطاع غزة، وذلك عقب زيارة مبعوثه الخاص ويتكوف إلى أحد مواقع توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل جنوب القطاع، مؤكداً أن هدفه هو "مساعدة سكان غزة على العيش". ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن ترامب الجمعة إعلانه العمل على خطة "لإطعام الناس". وقال أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، إن "جميع الرهائن في وضع صعب ويجب إعادتهم فوراً، دفعة واحدة، من قطاع غزة". بنما عبّر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن رغبته الشديدة بزيارة غزة، "بأسرع وقت ممكن وقبل أن تتخذ الحكومة البريطانية قراراً بالاعتراف بدولة فلسطنية"،ووصف لامي ذلك بأنه "قرار لا يمكن التراجع عنه". وأشار في حديث لصحيفة الغارديان إلى أن الوضع على الأرض في غزة "يائس للغاية، سواء بالنسبة للناس في غزة أو للرهائن المحتجزين"، مضيفاً أن العالم بأسره "يائس من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة". وبالتزامن مع ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن عدد الشاحنات الإغاثية التي دخلت القطاع يوم الجمعة بلغ 73 شاحنة فقط، مشيراً في بيان له إلى أن غالبيتها تعرضت للنهب نتيجة "الفوضى الأمنية التي يكرّسها الاحتلال الإسرائيلي في المعابر والمناطق الحدودية". وقال إن هذا العدد "لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من حصار وتجويع ممنهج"، مؤكداً أن القطاع يحتاج إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً من المواد الغذائية والإغاثية والوقود لتفادي الانهيار الكامل. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن ترامب الجمعة إعلانه العمل على خطة "لإطعام الناس". وكان ويتكوف قد زار غزة الجمعة واعداً بزيادة المساعدات، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الانسانية في القطاع. وقبيل الزيارة، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش نظام توزيع المساعدات الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرة أنه أصبح "مصيدة للموت" لسكان القطاع حيث تدور الحرب منذ قرابة 22 شهراً بين إسرائيل وحماس. وأصبح قطاع غزة مهدداً بـ"مجاعة شاملة" بحسب الأمم المتحدة، وبخاصّة أن سكانه الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات. وأفاد الدفاع المدني في غزة أن 22 فلسطينياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي الجمعة، بينهم ثمانية كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات وقضى اثنان منهم قرب نقطة لتوزيع المساعدات تابعة لـ"مؤسسة غزة الانسانية" في جنوب القطاع. إذ يقول لؤي محمود، أحد سكان غزة، تعليقاً على زيارة ويتكوف: "لن يرى ستيف ويتكوف الجوع، بل سيرى فقط الرواية التي تريد إسرائيل أن يراها". ويضيف لبي بي سي: "هذه الزيارة مجرد خدعة إعلامية فارغة، وليست مهمة إنسانية. لن يقدم أي حلول، بل مجرد حجج واهية تهدف إلى تلميع صورة إدارة متواطئة في معاناتنا". وقال ويتكوف على منصة إكس إن زيارته التي استغرقت "أكثر من خمس ساعات"، كانت تهدف إلى تزويد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بفهم واضح للحالة الإنسانية، ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزة". تقرير أمّمي: إسرائيل حوّلت نظام توزيع المساعدات إلى "حمام دم" واتهمت هيومن رايتس إسرائيل بإقامة نظام "عسكري معيب" لتوزيع المساعدات، حوّل العملية إلى "حمام دم" و"مصيدة موت". وجاء في التقرير إن "عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب". وأضافت المنظمة "الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب - وهو جريمة حرب - فضلاً عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية". وقال الجيش الاسرائيلي إنه يجري تحقيقات عقب تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين بالقرب من مناطق التوزيع. ومنذ أسبوع بدأت عدة دول بإنزال مساعدات غذائية جواً. وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس الجمعة سكاناً في قطاع غزة يهرعون للحصول على طرود أسقطت من الجو في جباليا (شمال). وأعلن الجيش الأردني في بيان الجمعة أنه نفذ "سبعة إنزالات جوية لإيصال مساعدات إنسانية وغذائية وحليب أطفال إلى قطاع غزة بمشاركة عدد من الدول". وشاركت طائرات عسكرية تابعة للأردن والامارات وألمانيا وفرنسا وإسبانيا. وبلغت حمولة هذه الانزالات حوالي 57 طناً. وبلغ إجمالي الحمولة التي تم إلقاؤها منذ عودة الإنزالات الجوية قبل أسبوع حوالي 148 طناً من المواد الأساسية. لكن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أكد أن المساعدات "غير كافية وغير فعالة"، داعياً إلى استئناف عمليات التسليم البري المنسقة من الأمم المتحدة. وأكد أن ستة آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية، تنتظر خارج غزة الحصول على الموافقة لدخول القطاع. "فتح" ترفض "تطاول" حركة حماس على الأردن ومصر Reuters في المقابل، عبّرت حركة فتح، الجمعة، عن رفضها القاطع لتصريحات صادرة عن قيادات في حركة حماس ضد مصر والأردن، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تمثل الشعب الفلسطيني وتسيء للعلاقات العربية وتضعف الدعم القومي للقضية الفلسطينية. وشددت فتح على الدور التاريخي لمصر والأردن في دعم الشعب الفلسطيني، مشيدة بمواقف الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني. كما حذّرت من ارتهان بعض الأطراف لأجندات خارجية تضر بالقضية، ودعت القوى الفلسطينية إلى تحكيم العقل، وتجنب التحريض، وتعزيز الوحدة الوطنية. حماس تردّ على ترامب استنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتهم فيها الحركة بسرقة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ووصفتها بأنها "باطلة ولا تستند لأي دليل"، مؤكدة أن "التصريحات تبرّئ الاحتلال وتحمل الضحية المسؤولية، وقد تم تفنيدها من قبل منظمات دولية وبتقرير داخلي لوكالة التنمية الأميركية "يو أس أيد". جاء ذلك في تصريحات للقيادي في الحركة عزت الرشق، شدد فيها على أن ما يجري في غزة من "تجويع وإبادة" هو نتيجة مباشرة للسياسات الإسرائيلية المدعومة أمركياً، داعياً واشنطن للتوقف عن ترديد المزاعم الإسرائيلية، ودعم إيصال المساعدات بشكل آمن عبر الأمم المتحدة، ورفض "مؤسسة غزة الإنسانية" التي وصفها بمصيدة للمحتاجين. وفي السياق، التقى وفد من قيادة الحركة برئاسة محمد درويش وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول، وبحث الجانبان "وقف العدوان" وجهود الإغاثة، حيث أكد فيدان أن ما يجري في غزة "جريمة إبادة جماعية"، مجدداً دعم بلاده للقضية الفلسطينية ورفض محاولات "التهجير والاستيطان وتهويد القدس". حماس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة شريط فيديو لأحد الرهائن الاسرائيليين. وحمل الفيديو ومدته نحو دقيقة و20 ثانية، عنوان "يأكلون مما نأكل"، وظهر فيه رهينة بدا متعباً ونحيلاً في نفق، يجلس حيناً ويمشي حيناً آخر. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرهينة هو إيفيتار دافيد (24 عاماً) الذي احتُجز أثناء حضوره مهرجان نوفا الموسيقي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن بين 251 رهينة احتجزوا خلال الهجوم، لا يزال 49 محتجزين في غزة، من بينهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم. الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً أُطلق من اليمن أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بينما أكد الحوثيون أنهم استهدفوا مطار بن غوريون قرب تل أبيب. وقال الجيش في بيان "اعترض سلاح الجو صاروخاً أطلق قبل قليل من اليمن وتسبّب بتفعيل انذارات في عدة مناطق في البلاد". وكان مراسلو وكالة فرانس برس سمعوا دوي انفجارات في القدس بعيد إعلان الجيش في وقت سابق رصد إطلاق الصاروخ وتفعيل الدفاعات الجوية لاعتراضه. وتبنّى الحوثيون، إطلاق الصاروخ، إذ قال المتحدث العسكري باسمهم يحيى سريع في بيان "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد... وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتي نوع فلسطين2"، مشيراً الى أن العملية "حققت... هدفها بنجاح بفضل الله".