
الضفة الغربية.. انتهاكات ممنهجة تهجّر الآلاف وترسخ الاستيطان
وضمن حملة منظمة طالت منشآت سكنية وزراعية خلال الأسابيع الأخيرة حطم مستوطنون مسلحون نوافذ منازل ومراكز صحية وسرقة معدات وأثاث الفلسطينيين في منطقة "إخلال الحمص" جنوب الخليل.
صورة تكشف حجم أضرار الاقتحام الإسرائيلي في مخيم نور شمس (الجزيرة)
وترافق عمليات الهدم اعتداءات جسدية وحرق للممتلكات ضمن تصعيد ميداني مستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّف حتى الآن 988 شهيدا وأكثر من 7 آلاف إصابة، إلى جانب تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.
بؤر استيطانية وتهجير قسري
وخلال الأشهر الأخيرة فقط أنشأ مستوطنون إسرائيليون أكثر من 6 بؤر استيطانية في مناطق متفرقة بالضفة، أبرزها قرب مدينة أريحا التاريخية، خاصة في محيط تجمّع عرب المليحات الذي يقطنه نحو 500 فلسطيني.
ووفق المشرف العام على منظمة البيدر حسن مليحات، فإن المستوطنين شرعوا في إحضار الماشية ونصب الخيام وبناء الحظائر في محاولة لتثبيت وجودهم على الأراضي المصادرة.
في المقابل، لم تكن قوات الاحتلال بعيدة عن هذه العملية، بل وفرت الغطاء الأمني واللوجستي من خلال تكرار عمليات الاقتحام وتخريب الممتلكات والاعتداء على السكان.
415 اعتداء في شهر واحد
وثّقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تنفيذ المستوطنين 415 اعتداء في مايو/أيار الماضي فقط تراوحت بين هجمات مسلحة وتخريب منازل واقتلاع أشجار وإغلاق طرق، فضلا عن حرق محاصيل وتحطيم مراكز صحية وإطلاق قطعان ماشية في حقول المواطنين.
وفي بلدة سنجل شمال رام الله اقتحم مستوطنون مسلحون منطقة التل، واندلعت مواجهات مع الأهالي، كما أضرم آخرون النار في حرش مزروع بأشجار السرو في بلدة ترمسعيا.
حجم أضرار الاقتحام الإسرائيلي في طولكرم (الجزيرة)
جغرافيا النار.. من نابلس إلى أريحا
توزعت هذه الانتهاكات على أغلبية محافظات الضفة، من نابلس شمالا حيث اقتُحمت المساكن الشعبية إلى أريحا شرقا التي تواجه تمددا استيطانيا ممنهجا، مرورا برام الله والخليل وجنين وطوباس.
وفي كل موقع تتكرر المشاهد ذاتها: مداهمات مسلحة، ترويع للأطفال، حرق الأراضي، وهدم المنازل.
كارثة إنسانية تتوسع
بدورها، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن أكثر من 40 ألف فلسطيني في شمال الضفة يعانون من ظروف نزوح قسري، ويكافحون للوصول إلى الخدمات الأساسية.
كما حذرت المنظمة من تصاعد الكارثة الإنسانية، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بالتوازي مع حرب غزة.
وتواجه الضفة الغربية حربا تتغذى على صمت المجتمع الدولي وغياب المساءلة واندفاع استيطاني غير مسبوق يهدد بتغيير ديمغرافي واسع النطاق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
بعد انتهاء الحرب.. مطالب بتعويض المتضررين وكشف اختراق سيبراني إيراني
مع انتهاء المواجهة العسكرية الإسرائيلية مع إيران، برزت على مواقع التواصل الاجتماعي أصوات متضررين إسرائيليين يطالبون الحكومة بتعويضات أو تمديد إقامتهم بالفنادق. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
القصف الإسرائيلي على منتظري المساعدات يرهق الطواقم الطبية بغزة
تواصل قوات الاحتلال قصف منتظري المساعدات بمواقع عدة داخل قطاع غزة، في ظل تفاقم المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق. اقرأ المزيد المصدر: الجزيرة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الاحتلال يقتحم بلدات بالضفة ويهجر 30 عائلة من أريحا
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عدة أحياء ب الضفة الغربية وداهمت عددا من المنازل، في حين نزحت 30 عائلة جديدة قسرا عن تجمع عرب المليحات غرب أريحا ، إثر الاعتداءات الإسرائيلية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال اقتحم منطقتي "رفيديا" و"المخفية" في مدينة نابلس، وداهم بنايتين وفتش كافة الشقق السكنية فيهما. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقة "أم ركبة" جنوبا، وداهمت منزلين وفتشتهما، دون أن يبلّغ عن اعتقالات. ومساء الخميس، اقتحم جيش الاحتلال بيت عزاء في مدينة الخليل، أقامته عائلة مهدي شاور، الأسير المحرر المُبعد إلى غزة، والذي استشهد في غارة إسرائيلية على القطاع صباحًا. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الجيش منعت إقامة بيت العزاء، وأجبرت المعزين على مغادرة المكان، مما دفع العائلة للاعتذار عن عدم استقبالهم، ودعوتهم لتقديم التعازي عبر الاتصالات ووسائل التواصل. من جانب آخر، نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصادر مقرّبة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيدها أنه لا يزال ملتزما بخطته لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة. وطالب أعضاء في الكنيست من حزب الليكود نتنياهو -المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- بالتصديق على قرار حكومي يقضي بضم الضفة الغربية المحتلة وفرض السيادة الاسرائيلية عليها، وذلك قبل انتهاء الدورة الصيفية للكنيست خلال 3 أسابيع. نزوح جديد وفي وقت سابق من اليوم، نزحت 30 عائلة جديدة قسرا عن تجمع عرب المليحات الواقع في نهاية طريق المعرجات شمال غرب أريحا، إثر الاعتداءات المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحقهم. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن 20 عائلة أخرى كانت قد نزحت يوم أمس الخميس، من أصل 85 عائلة تسكن في تجمع عرب المليحات، بينما العائلات جميعها مهددة بالرحيل، ويصل عدد أفرادها نحو 500 نسمة. إعلان ويشن المستوطنون بحماية جيش الاحتلال في الفترة الأخيرة هجمات متصاعدة بحق التجمع، وكان آخرها قبل أيام حيث أقاموا بؤرة استعمارية أمام أحد المنازل. وأدى تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، إلى استشهاد 989 فلسطينيا على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.