
تماه خلاّق
نعيش اليوم أوقاتًا غير عاديّة وعصيبة جدًّا على كل الصعُد: فرديًّا، وجماعيًّا وعالميًّا على مستوى الكوكب. ونجِد أنفسنا كأنّنا في صحراء قاحلة من الأفكار والشُهود والطاقة الروحيّة والإيجابيّة، حتّى أنّنا يمكن ان نُردِّد كلام إيليّا النبيّ "حسبي الآن يا ربّ. فخُذ نفسي"، أو حتّى كلمات يسوع في بستان الزيتون "أجِز عنّي، يا ربّ، هذه الكاس". حتّى الأوضاع الاقتصاديّة في ظلّ النظام النِيُو لِيبراليّ المتوحِّش تذلّنا، ولا تسمح لنا بالتِقاط أنفاسنا: فنُهمل هذا، أنفسنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا وكوكبنا، واضِعين الاستسلام نُصْبَ أعيُنِنا.
و ثُناءاتنا (الأزواج) ليسَت افضل حالًا. كذلك علاقتنا مع قلَذات اكبادنا، الذين لا نعرف كيف نرعاهم ونحميهم أو كيف نُكرِّس لهم الأوقات اللَّازمة لِلعناية بِهم بالشكل المناسِب والكافي.
أمّا حال كنائسنا وجماعاتنا الدِّينيّة (إسلاميّة أو غير) فحَدِّث ولا حرَج. إذ لم يُحسِن القيِّمون عليها إدارتها ولا السهَر على ناسها ولا الحفاظ عليهم ولا حمايتهم من الذئاب السياسيّة والاقتصاديّة الاجتماعيّة الكاسرة. لا بل إمّا انكسر هؤلاء وانهزموا أمامها،وإما تَوَاطأُوا معها على حساب الرعيّة التي أُوكِلَت إليهم. كذلك لم تنتفض الرعيّة يومًا لإثبات ذاتها أو لحماية نفسها من الذئاب، إذ اختبأ كثرةٌ منها وراء الضعف الذاتيّ أو الجُبْن غالبًا.
2. "لغز الشرّ وسَطوَته وانتشاره"
المجرمون يسرحون ويمرحون، والطيِّبون يبتَلون ويُظلَمون: "إلى متى، يا ربّ؟"، يصرخ الذين يؤمنون، فهل هم واقِعيُّون؟
لقد نشأوا على فكرةِ مسيحٍ أرضيّ (متّى 13: 24-30، مثَل الزؤان). في وقتٍ ينبغي لهُم أن يفهموا أنّ إقامة مجتمع عادل هو من مسؤوليّة البشر. الأمر الذي يتطلّب وَحدة الرؤية والأهداف، وورقةَ عملٍ تكون خارطةَ طريقٍ للتنفيذ.
لقد لفتنا يسوع إلى أن "أبي يعمل حتّى الآن، وأنا أعمل". لكن ليس من مسؤوليّة الله العمل بدلًا منّا في بناء عالمنا. فالناصريّ علّمنا أن "لتكُن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض".
إذًا، ما الذي يفعلُه "الأخيار" لرَدّ ما يبتَلون به من "الأشرار"؟ هؤلاء مُلتئمون حول مشروعِهم، يعملون بجدٍّ لتَحقيقه. فَما هو مشروع "الأخيار" في المُقابل؟ إنّهم مُشَرذمون، مُنقَسِمون ... وفي حال أبصَر مشروعهم النّور، فلا مجال لفَرض ما يرَونه على سواهم، بل مثَلهم الصالح والقدوة يُمكن أن يُؤثِّرا في الآخرين.
في وقتٍ من الأوقات، وُضِعَت الشريعة والقوانين تنظيمًا للعلاقات والأعمال بين الناس. غير أنّ بعضًا استغلّها ويستغلُّها لمآربه وحتّى لمصلحة أقاربه وأزلامه... في عالمنا المُعاصِر، قالوا بالدولة، فتبيَّن ايضًا أنّ "الدولة ليست بُنيَة طبيعيّة، بل بناءٌ تاريخي مشحونٌ بالقهر". "وحين تصبح أدوات القانون امتدادًا لآلة الهيمنة، لا يبقى إلَّا الفعل من خارج هذه الشرعية الشكليّة، أي المقاومة... لاستعادة السيادة". حتّى"القانون الدولي، والمحاكم الجنائية... قد تتحوَّل إلى أدوات جديدة لإعادة إنتاج هيمنة الدولة الأقوى". لكن لسنا امام طريقٍ مسدود: "إن المقاومة، خصوصًا في أشكالها اليوميّة، هي تعبير عن ديناميّاتِ سيادةٍ بديلة، تتَحدّى الرواية الرسميّة للقانون والشرعيّة". هلَّا فهِمنا يا قَوم؟
3. تماهٍ خلاّق
بالعودة إلى شخضيّة كلّ من إيليّا التِشبيّ ويسوع الناصريّ، يمكن أن يكون لنا تماهياً من خلالها يسمح لنا بترقُّب مَخرَجٍ مُشَرِّف إذا ما حسَمت الرعيّة موقفها وحزَمت أمرها.
فقد قاد إيليّا النبيّ مواجَهة قويّة مع الملكة إيزابِيل البِلَا ضمير والقاسيَة، بفَضحِه كذِب انبياء البَعل وزَيفَهم وإخراجَهم من المَشهَد، ما اضطرّه إلى الفرار إلى البرِّيَّة، إلى الصحراء. كان مُضنى، وقد فارَقتهُ الشجاعة واستسلم إلى الإحباط: "حسبي الآن يا ربّ. فخُذ نفسي". لقَد ساوَره الشكّ في نفسه، وفي إلَهِه، بحيث بات يُفكِّر في الموت. إلى أن اتاه الملاك بِما يُحيي الرميم ويُقيمه، ليَشهَد مجدَّدًا للإلَه الحيّ الذي "هو واقفٌ أمامه"!
وبكى يسوع على أورشليم التي راكمَت الانقسامات وأبَت أن تتوحَّد تحت راية مسيح الربّ. وفي بستان الزيتون، عانى من نزاعٍ كَيانيّ إلى حدّ طلبه من الآب: "أبعِد عنّي هذه الكاس. لكن ما لبث أن انتفض:" لتكن مشئتك".
مَن مِنّا لم يمُرّ بتجربة الإحباط واليأس تلك بعد ان تقدّم في العُمر وفي الحياة نظرًا لثِقَل الهُموم أو الضَعَفات أو جرّاء الوقوع في عادة سيِّئة تتملَّكه، او حين يرى ضعف الإيمان لدى المؤمنين وعجز رؤساء الكنائس والأديان أو تورُّطهم مع السلطات المدَنيّة؟
محَجّة خلاصنا تكمن في أن نتَحوَّل كما كتَب انْسِلم غْرُون مُتَاَمِّلًا حياة إيليَّا التِشْبِيّ:
"لقد بدّل إيليّا
صورته عن الله وصورته عن ذاته.
وشعر بأنه لا يستطيع أن يعتدّ بقواه الذاتية.
إننا نحتاج إلى الله يقودنا بعنايته
حتى نعبر الصحراء
ويفتح لنا الطريق عبر العواصف والزلازل
لنبلغ همس حضوره المُحِبّ والشافي واللَّطيف".
أختُم معكم بقَول لِأينشتاين: "هناك 2% من البشر يفكّرون، و 3% منهم يظنّون أنّهم يفكّرون. لكن هناك 95% من البشر يُفضّلون الموت على أن يفكّروا". ففي أيّ فئة نجِد نفسك؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 8 دقائق
- صدى البلد
عضو الأزهر للفتوى: لا يجوز للمرأة الخروج أمام الناس بباروكة
قالت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن استخدام الشعر المستعار أو الباروكة أو أي شكل من أشكال وصل الشعر، لا يجوز شرعًا إذا ظهرت به المرأة أمام غير زوجها، مؤكدة أن الأصل في الزينة أن تكون في نطاق ما أباحه الشرع. وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "الفقهاء أجازوا تركيب الشعر أو وصل الشعر فقط للزوج، لما يجب على المرأة من مراعاة تزينها لزوجها وحرصها على إعفافه، واستدلوا بما رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها في أهمية تزين المرأة لزوجها، لكنها حالة خاصة لا تُعمم". حكم خروج المرأة أمام الناس بباروكة وأكدت عضو الأزهر للفتوى أنه لا يجوز للمرأة الخروج أمام الناس بشعر موصول أو بباروكة أو بدون حجاب، مشددة على أن تغطية الشعر واجبة، ولا يُستثنى من ذلك استخدام الزينة الموصولة أو المصطنعة، حتى وإن كان داخل البيت أمام من لا يحلّ لهم رؤية زينتها. وحول أثر الشعر الموصول أو المستعار على الطهارة، فرّقت عضو الأزهر للفتوى بين حالتي الوضوء والغُسل، موضحة أنه في الوضوء يُمسح على الرأس فقط، فلو رفعت المرأة جزءًا من الباروكة أو الشعر الموصول ومسحت على مقدمة الرأس، صحّ وضوؤها. أما في حال الاغتسال من الجنابة أو الحيض أو النفاس، فقالت عضو الأزهر للفتوى: "الرأس هنا عضو يُغسل غسلاً كاملاً، فيجب إزالة الباروكة أو الشعر الموصول أو أي تركيب يغطي ولو جزءًا من الشعر، لأن تعميم الماء شرط لصحة الغُسل ورفع الحدث". وتابعت عضو الأزهر للفتوى "على المرأة أن تتأكد من صحة طهارتها، لأن الطهارة هي مفتاح العبادات، ولا تُجزئ إلا بتحقيق شروطها كما بيّنها الشرع".


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
أفضل سورة للرزق بعد صلاة العصر.. اقرأها الآن لتودع الفقر والشقاء
لاشك أن أفضل سورة للرزق بعد صلاة العصر تعد من أكثر ما يبحث عنه البعض، شأنها شأن كل ما يتعلق بالرزق ، الذي لا ينفك الإنسان عن طلبه مادامت الحياة الدنيا، كما أن أفضل سورة للرزق بعد صلاة العصر تعد مسعى ومبتغى الذين عرفوا منزلة وفضل الوقت بعد صلاة العصر ، وهي الصلاة الوسطى، التي ورد الحث على المحافظة عليها خاصة في الكتاب والسُنة النبوية الشريفة، فقال تعالى:«حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة، وتعد أفضل سورة للرزق بعد صلاة العصر من الأدعية المستجابة، حيث إن خير الدعاء بالقرآن و صلاة العصر هي إحدى الصلوات المكتوبة، التي يستجيب الله تعالى الدعاء بعدها، الأمر الذي يجعل أفضل سورة للرزق بعد صلاة العصر أكثر ما يجلب الرزق والبركة. أفضل سورة للرزق بعد العصر ورد في أفضل سورة للرزق بعد صلاة العصر أنه ثبت عن عُقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: (لمَّا نزَلت: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (اجعَلوها في ركوعِكم))، وسورة الواقعة، هي سورة مكية نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة وهي مكونة من 96 آية، أما عن ترتيبها فهي السورة الـ 46 في ترتيب سور القرآن الكريم. ورد فيها : {قالوا يا رسولَ اللَّهِ قد شِبتَ قالَ شيَّبتني هود وأخواتُها، وفي روايةٍ: شيَّبتني هودٌ والواقعةُ والمرسَلاتُ و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} و{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و سورة الواقعة كانت قد جاءت بعد سورة الرحمن ومضمونها مشابه لمضمون سورة الرحمن فكلاهما يتحدثان عن يوم البعث وأحوال أهل الجنة والنار، ويعتبر كلا السورتين أي سورة الواقعة وصورة الرحمان ما هما إلا كيان واحد تتوافقان مع بعضهم البعض حيث أن سورة الواقعة تتحدث عن نهاية سورة الرحمن وهو عكس ما جاء في سورة الرحمن. ورد أن قراءة القرآن من الأعمال الصالحة، والإنسان يُثاب على الحرف بعشر حسنات، كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه، فله أجران، و عامة قراءة القرآن جائزة ومُستحبة ومن أفضل الأعمال الصالحة. سورة بعد العصر ورد فيه أن قراءة سور مخصوصة من القرآن بعد كل صلاة جائز شرعًا ولا شيء فيه"، لقوله تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ »، (سورة الحج: الآية77)؛ فقراءة القرآن من فعل الخير، وكلما قرأ المسلم شيء من القرآن كلما أخذ أجرًا وثوابًا عليه؛ لما روى عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ». و ورد فيها أنه يستحب قراءة سورة النبأ والرحمن بعد صلاة العصر ، هذا فضلًا عن قراءة آية الكرسي، وقراءة سورة الإخلاص والمعوّذتين بعد الصلوات مرّةً واحدةً، إلّا بعد صلاة الفجر والمغرب فإنّهما تقرآن ثلاث مراتٍ. فضل قراءة الواقعة بعد العصر 1- مداومة قراءتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقر والفاقة. 2-تجلب الرزق. 3- تمنع البؤس. 4- قد سميت بسورة الغنى. 5- من داوم على قراءتها لم يُكتب من الغافلين، لما فيها من ترهيبٍ وذكرٍ لأهوال القيامة والحساب والعقاب والاحتضار، فلا تترك من يقرؤها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا،ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة. 6-روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ». 7- من أصحّ ما جَاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ». 8-قراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر. دعاء بعد صلاة العصر مستجاب يا الله يا رحمن يا ودود، يا راحم الشيخ الكبير يعقوب، يا غافر ذنب داود، ويا كاشف ضر أيوب، يا منجي إبراهيم من نار النمرود، يا من ليس له شريك، ولا معه مقصود، يا من لا يخلف عن الموعود اللهم إني أسألك بحرمة هذا الدعاء وعظمته عندك، أن تصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم أنت ربي، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي وارحمني، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ بك من شر ما صنعت. الادعية المستحبة بعد صلاة العصر 1- يا غافر ذنب داود، ويا كاشف ضر أيوب، يا منجّي إبراهيم من نار النمرود، يا من ليس له شريك، ولا معه مقصود، يا من لا يخلف عن الموعود، يا من برّه ورزقه للعاصين ممدود، يا من هو برٌّ حليم ونعم المقصود، يا من هو ملجأ للملهوف والمطرود، يا من أذعن له جميع خلقه بالسجود، يا من ليس عن باب جوده أحد مطرود، يا من ليس عن بابه أحد مغمود، يا من لا يحيف في حكمه ويحكم على الظالم الجحود، ارحم عبدًا ظالمًا مخطئا لم يوف بالعهود، إنّك فعّال لما تريد وأنت المقصود. 3- « يا الله، يا رب، يا رحمن، يا رحيم، يا ودود ارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين يا رب يا معبود، اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خير سبيلًا برحمتك يا أرحم الراحمين». 4- أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم غفار الذنوب، ذا الجلال والإكرام وأتوب إليه من جميع المعاصي كلها والذنوب والآثام، ومن كل ذنب أذنبته عمدًا أو خطأ ظاهرًا وباطنًا، قولًا وفعلًا، في جميع حركاتي وسكناتي وخطراتي وأنفاسي كلها، من الذنب الذي أعلم ومن الذنب الذي لا أعلم، عدد ما أحاط به العلم وأحصاه الكتاب وخطه القلم، وعدد ما أوجدته القدرة وخصصته الإرادة، ومداد كلمات الله كما ينبغي لجلال وجه ربنا وجماله وكماله وكما يحب ربنا ويرضى». 5- « يا حي يا قيوم، يا نور يا قدوس، يا حي يا الله، يا رحمن اغفر لي الذنوب التي تحل النقم، واغفر لي الذنوب التي تُورث الندم، واغفر لي الذنوب التي تحبس القِسم، واغفر لي الذنوب التي تهتِك العِصم، واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء، واغفر لي الذنوب التي تُعجّل الفناء، واغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء، واغفر لي الذنوب التي تمسك غيث السماء، واغفر لي الذنوب التي تُظلم الهواء، واغفر لي الذنوب التي تكشِف الغِطاء، اللهم إني أسألك، يا فارج الهم، يا كاشف الغم، مجيب دعوة المضطر، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها، أسألك أن ترحمني برحمةٍ من عندك تُغنني بها عن رحمة من سواك». 6- « اللهمّ إنّي أسألك عيش السّعداء، ونزل الشّهداء، ومرافقة الأنبياء، والنّصر على الأعداء، يا سميع الدّعاء، يا ذا قولٍ وعطاء، وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين». 7- « اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وأنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت الأول والآخر والظاهر والباطن، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم». 8- « ربّ إنيّ أسألك أن تريحَ قلبي وفكري وأن تصرف عني شتات العقل والتفكير، ربّ إنّ في قلبي أمورًا لا يعرفها سواك فحققها لي يا رحيم، ربّ كن معي في اصعب الظروف واريني عجائب قدرتك في أصعب الأيام».


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
وزارة الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية للأطفال عن صلة الأرحام .. صور
عقدت وزارة الأوقاف (27) ندوة علمية للأطفال تحت عنوان: "صلة الأرحام وأثرها في الترابط المجتمعي"، وذلك بعدد من المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، ضمن فعاليات برنامج "لقاء الجمعة للأطفال". تناول العلماء المشاركون في الندوات أهمية صلة الرحم في الإسلام، وفضلها العظيم في توثيق وغرس المحبة والمودة داخل الأسرة والمجتمع، مؤكدين أن صلة الأرحام سببٌ في رضا الله، وطريقٌ لنيل البركة في العمر والرزق، استنادًا إلى قول الله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾ [النساء: 1]، وما رواه النبي ﷺ حيث قال: "من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه" [رواه البخاري ومسلم]. وتأتي هذه الندوات في إطار حرص وزارة الأوقاف على بناء وعي الطفل بناءً سليمًا، وترسيخ القيم الدينية والوطنية، وتفعيل دور المسجد التربوي والتوعوي في المجتمع. وأكدت الوزارة أن برنامج "لقاء الجمعة للأطفال" يُسهم في غرس القيم النبيلة، وتعزيز ثقافة التواصل الأسري، وبناء جيلٍ يحمل الوعي والانتماء، ويُسهم بإيجابية في نهضة وطنه.