logo
بدور القاسمي: إدراج «الفاية» ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو يرسخ مكانة الإمارات الحضارية والإنسانية

بدور القاسمي: إدراج «الفاية» ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو يرسخ مكانة الإمارات الحضارية والإنسانية

العين الإخباريةمنذ يوم واحد
تم تحديثه الأحد 2025/7/13 03:22 م بتوقيت أبوظبي
احتفت دولة الإمارات العربية بإدراج موقع "الفاية" على قائمة التراث العالمي لليونسكو، كونه الترشيح العربي الوحيد خلال الدورة السابعة والأربعين، في احتفال رسمي أقيم مساء أمس في باريس.
نظمت إمارة الشارقة حفلاً رسميًا في العاصمة الفرنسية باريس مساء أمس، احتفاءً بإدراج "الفاية" على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، مسجلة بذلك علامة فارقة في تاريخ إنجازات الشارقة والإمارات والمنطقة العربية. وكان "الفاية" الترشيح العربي الوحيد الذي ينظر فيه مكتب التراث العالمي في دورته السابعة والأربعين.
يُعدّ
ضمّ الحفل نخبة من أعضاء لجنة التراث العالمي ودبلوماسيين وخبراء دوليين، في لحظة احتفاء جماعي بهذا الإنجاز التاريخي، الذي يعكس التزام الشارقة بحماية التراث الإنساني وصونه.
أعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، السفيرة الرسمية لملف ترشيح "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية"، عن فخرها بجهود الشارقة المتواصلة لإدراج "الفاية"، وتسليط الضوء على دوره الجوهري في إثراء فهم تاريخ الإنسان الأول وتطوره.
وأكدت أن إدراج "الفاية" في قائمة التراث العالمي يجسّد التزام الشارقة الراسخ بصون هذا الإرث الإنساني للأجيال القادمة.
وقالت الشيخة بدور في كلمتها الافتتاحية خلال الحفل: "إدراج الفاية على قائمة التراث العالمي إنجاز جماعي نبارك للشارقة ولكل من وقف إلى جانبنا طوال هذه الرحلة الملهمة والقيمة. الفاية كان هذا العام الترشيح العربي الوحيد الذي نظرت فيه لجنة التراث العالمي، واليوم يصبح ثاني موقع في دولة الإمارات ينال هذا التقدير العالمي بعد المواقع الثقافية في العين عام 2011. إنه انتصار كبير للشارقة، وانتصار لدولة الإمارات، وانتصار للمنطقة بأسرها".
وأكدت التزام الشارقة بمواصلة جهودها في صون وحماية موقع "الفاية"، والاستثمار في أعمال الحفاظ عليه وتوسيع نطاق البحث العلمي لضمان وصول قصته وتأثيره الحضاري إلى العالم أجمع.
من جانبه، أكد علي الحاج العلي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى اليونسكو، التزام الدولة الراسخ بصون التراث، مشيرًا إلى أن قائمة التراث العالمي ليست مجرد سجل للمواقع بل تجسيد لقصص البشرية وقيمها وهوياتها. وأضاف أن الإدراج يشكل خطوة متقدمة نحو توسيع تمثيل الأصوات والمناظر الطبيعية من العالم العربي، وهو ما يعزز حضورها في القصة الإنسانية الجامعة.
استُعرض خلال الحفل تاريخ ملف الترشيح، من خلال عرض بصري وثائقي يوضح أبرز مراحل العمل والإنجازات، ويبرز جهود الباحثين والخبراء والشركاء الذين أسهموا في نجاح المسيرة.
كما أعرب عيسى يوسف، المدير العام لهيئة الشارقة للآثار، عن تقديره لكل من أسهم في هذا الإنجاز، مؤكدًا أهمية التعاون الدولي في حماية إرث "الفاية" وتعزيز دوره في فهم التاريخ البشري المبكر. وقال إن الإدراج هو تتويج لعقود من الرؤية الحكيمة والدعم المستمر من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي وضع الأسس لحماية التراث الثقافي وخلق بيئة علمية مستدامة.
وثمن القيادة الاستثنائية للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مشيرًا إلى شراكات محلية ودولية راسخة قادها فريق الهيئة بتفانٍ متواصل.
وذكر أن "الفاية" شهادة حيّة على عبقرية الإنسان الأول، وقدرته على التكيّف والابتكار في مواجهة أقسى البيئات الصحراوية، وأن الإدراج يعيد رسم خريطة فهمنا لرحلة الإنسان ويؤكد أن شبه الجزيرة العربية لم تكن مجرد ممرّ للهجرات بل موطنًا ومركزًا للإبداع البشري المبكر. كما يمثل حافزًا للاستثمار في البحث والتوثيق والتعليم لضمان بقاء قصة "الفاية" حاضرة في وعي الأجيال المقبلة.
قال: "معًا نجعل من (الفاية) منارة للمعرفة ورمزًا لتفانينا الجماعي في صون ماضي الإنسانية من أجل مستقبل أكثر وعيًا وارتباطًا بجذوره".
يُعدّ المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في "الفاية" نافذة تطل على قدرات الإنسان القديم على التكيّف في واحدة من أشد البيئات الصحراوية قسوة قبل أكثر من 200 ألف عام. تكشف طبقات النشاط البشري في الموقع عن قصص صمود وابتكار، تؤكد أن شبه الجزيرة العربية كانت وجهة للاستقرار ومركزًا للتبادل الثقافي المبكر.
وخلال أكثر من ثلاثين عامًا من أعمال التنقيب الدقيق، بالتعاون مع فرق دولية مرموقة، كُشف عن 18 طبقة جيولوجية متعاقبة، يوثّق كل منها فترة زمنية مختلفة من النشاط البشري، مما يمنح الموقع قيمة علمية استثنائية في رسم مسار تطوّر الإنسان في البيئات القاسية.
وكان "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية"، ضمن برنامج اليونسكو "HEADS" (التطور البشري والتكيّف والانتشار الاجتماعي) لأكثر من 11 عامًا، جنبا إلى جنب مواقع أيقونية في إفريقيا، مما يبرز أهمية "الفاية" في دعم الأبحاث العالمية في علم الإنسان القديم والدراسات البيئية وتعزيز التعاون الدولي في حماية التراث الثقافي العالمي.
aXA6IDgyLjI5LjIxMy4xNDEg
جزيرة ام اند امز
FI
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بدور القاسمي: إدراج «الفاية» في قائمة التراث العالمي انتـصـار كـبير لبلدنا
بدور القاسمي: إدراج «الفاية» في قائمة التراث العالمي انتـصـار كـبير لبلدنا

الإمارات اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • الإمارات اليوم

بدور القاسمي: إدراج «الفاية» في قائمة التراث العالمي انتـصـار كـبير لبلدنا

وصفت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، السفيرة الرسمية لملف ترشيح «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية»، إدراج «الفاية» في قائمة التراث العالمي بـ«الإنجاز التاريخي»، مشيرة إلى أنه يُجسّد التزام الشارقة الراسخ بصون هذا الإرث الإنساني للأجيال المقبلة. جاء ذلك خلال الحفل الرسمي الذي نظّمته الشارقة في العاصمة الفرنسية باريس، احتفاءً بإدراج «الفاية» على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، مسجلة بذلك علامة فارقة في تاريخ الإنجازات التي تضاف إلى رصيد دولة الإمارات والمنطقة العربية بأسرها، إذ كان «الفاية» الترشيح العربي الوحيد الذي نظرت فيه لجنة التراث العالمي في دورتها الـ47. ويُعد «الفاية»، بهذا الإدراج، ثاني موقع في دولة الإمارات ينال هذا الاعتراف العالمي، بعد المواقع الثقافية في مدينة العين التي أُدرجت عام 2011، ليواصل بذلك ترسيخ مكانة الدولة على خريطة التراث الإنساني. وقالت الشيخة بدور القاسمي، في كلمتها الافتتاحية خلال الحفل، إن «إدراج الفاية على قائمة التراث العالمي إنجاز جماعي، نبارك للشارقة، ولكل من وقف إلى جانبنا طوال هذه الرحلة الملهمة والقيمة»، مضيفة: «كان الفاية هذا العام الترشيح العربي الوحيد الذي نظرت فيه لجنة التراث العالمي، واليوم يصبح ثاني موقع في دولة الإمارات ينال هذا التقدير العالمي، بعد المواقع الثقافية في مدينة العين التي أُدرجت عام 2011، إنه انتصار كبير للشارقة، وانتصار لدولة الإمارات، وانتصار للمنطقة بأسرها». وشددت على التزام الشارقة بمواصلة جهودها في صون وحماية موقع «الفاية»، والاستثمار في أعمال الحفاظ عليه، وتوسيع نطاق البحث العلمي المرتبط به، لضمان وصول قصته وتأثيره الحضاري إلى العالم أجمع. قصة الإنسانية من جهته، أكد المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى «اليونسكو»، علي الحاج العلي، التزام الدولة الراسخ بصون التراث، ودلالات هذا الإنجاز على مستوى أوسع، مضيفاً: «تظل الإمارات ملتزمة التزاماً عميقاً برسالة (اليونسكو)، وتفخر بأن تكون شريكاً فاعلاً ومشاركاً في الحفاظ على تراثنا الإنساني المشترك، إن قائمة التراث العالمي ليست مجرد سجل للمواقع، بل تجسّد قصص البشرية المتنوعة وقيمها وهوياتها، وهي تذكرنا بأن التراث لا يعرف حدوداً، وأن لكل ثقافة ما هو جوهري لتضيفه إلى السرد الإنساني العالمي». وتابع: «في هذا السياق، يشكل إدراج موقع الفاية خطوة متقدمة نحو توسيع تمثيل الأصوات والمناظر الطبيعية من العالم العربي، وغيرها من المناطق التي ظلت فترات طويلة على هامش هذا السجل، بما يعزز حضورها في قصة الإنسانية الجامعة». محطات العمل وجمع الحفل نخبة من أعضاء لجنة التراث العالمي، وممثلين دبلوماسيين، وخبراء دوليين، في لحظة احتفاء جماعي بهذا الإنجاز الذي يعكس التزام الشارقة بحماية التراث الإنساني وصونه. واستحضر حضور الحفل مسيرة التعاون المثمر التي أوصلت ملف «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية» إلى هذه المرحلة المتقدمة، وشهد عرضاً بصرياً يوثّق أبرز محطات العمل والإنجازات، مستعرضاً تفاني الباحثين والخبراء والشركاء الذين شكلوا ركيزة أساسية في مسيرة الترشيح. من ناحيته، أعرب المدير العام لهيئة الشارقة للآثار، عيسى يوسف، عن تقديره العميق لكل من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكداً أهمية مواصلة التعاون الدولي لحماية إرث «الفاية»، وتعزيز دوره في توسيع فهمنا للتاريخ البشري المبكر. نافذة على قدرات الإنسان القديم يُعد المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في «الفاية» نافذة تطل على قدرات الإنسان القديم على التكيّف، في واحدة من أقسى البيئات الصحراوية على وجه الأرض، قبل أكثر من 200 ألف عام، إذ تكشف طبقات النشاط البشري المكتشفة في الموقع، التي تعود إلى أكثر من 200 ألف عام، عن قصص غنية بالصمود والابتكار، وتؤكد أن شبه الجزيرة العربية لم تكن مجرد ممر عابر في مسارات الهجرة، بل كانت وجهة للاستقرار ومركزاً نشطاً للابتكار والتبادل الثقافي. بدور القاسمي: • هذا الإنجاز التاريخي يُجسّد التزام الشارقة الراسخ بصون الإرث الإنساني للأجيال المقبلة. علي الحاج العلي: • قائمة التراث العالمي ليست مجرد سجل للمواقع، بل تجسّد قصص البشرية وقيمها وهوياتها. عيسى يوسف: • سنواصل التعاون الدولي لحماية إرث «الفاية» وتعزيز دوره في توسيع فهمنا للتاريخ البشري.

بدور القاسمي: إدراج «الفاية» انتصار كبير للشارقة والإمارات والمنطقة
بدور القاسمي: إدراج «الفاية» انتصار كبير للشارقة والإمارات والمنطقة

البيان

timeمنذ يوم واحد

  • البيان

بدور القاسمي: إدراج «الفاية» انتصار كبير للشارقة والإمارات والمنطقة

وأضافت: «إن «الفاية» كانت هذا العام الترشيح العربي الوحيد الذي نظرت فيه لجنة التراث العالمي، واليوم تصبح ثاني موقع في دولة الإمارات ينال هذا التقدير العالمي بعد المواقع الثقافية في مدينة العين التي أدرجت عام 2011 إنه انتصار كبير للشارقة وانتصار لدولة الإمارات وانتصار للمنطقة بأسرها».

«الفاية».. إنجاز عالمي
«الفاية».. إنجاز عالمي

الاتحاد

timeمنذ يوم واحد

  • الاتحاد

«الفاية».. إنجاز عالمي

«الفاية».. إنجاز عالمي امتداداً لحديثنا بالأمس عن المبادرات والجهود الإماراتية المتميزة للاعتناء بالتاريخ وصون مكوناته وأدواته، يقف أمامنا بكل شموخ واعتزاز الإنجاز التاريخي الجديد للإمارات في مسيرتها المتواصلة لصون التراث الثقافي، والذي تحقق مؤخراً باعتماد لجنة التراث العالمي، في دورتها الـ47 المنعقدة في باريس، قراراً جماعياً بإدراج «الفاية» في إمارة الشارقة ضمن قائمة «يونسكو» للتراث العالمي. جاء إدراج «الفاية» في المنطقة الوسطى من الإمارة الباسمة، اعترافاً بما يتمتع به الموقع من «قيمة عالمية استثنائية»، كونه يحتفظ بأحد أقدم وأطول السجلات المتواصلة لوجود الإنسان في البيئات الصحراوية. إنجاز ثقافي عالمي من ثمار جهود ومتابعات سلطان القلوب والثقافة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي قاد ملف الترشح بشكل كامل لإنجاحه دولياً، لإيمانه بأهمية صون التراث والحفاظ عليه للأجيال المقبلة وللتاريخ الإنساني. كما أنه من نتاج إدارة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، السفيرة الرسمية لملف الترشيح الدولي، التي اعتبرت الإنجاز «إسهاماً يُرسّخ مكانة الشارقة في كونها مهداً للتاريخ البشري المبكر، ويُبرز الدور المحوري لشبه الجزيرة العربية في رحلة الإنسان للخروج من أفريقيا. وتُعدّ الأدوات الحجرية التي عُثر عليها في الفاية، والتي يتجاوز عمرها 200 ألف عام، دليلاً ناطقاً على عبقرية أسلافنا وجذور التقاليد الثقافية العميقة في منطقتنا». وأكدت أن «الشارقة لم تتعامل مع الآثار باعتبارها ماضياً فقط، بل كعنصر حي من عناصر هويتنا الوطنية، ومحور استراتيجي لبناء الجسور بين الثقافات والشعوب». وقال معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، عن الإنجاز: «إنه إنجاز حضاري مستحق، يتوّج رؤية قيادتنا الرشيدة وإيمانها العميق بأن حفظ التراث هو حفظ للهوية، واستثمار في الذاكرة الإنسانية». وأضاف معاليه: «يُعَدّ هذا الاعتراف الدولي ثمرة جهد دؤوب، أدار دفته صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بحكمة القائد الذي يرى في حماية التراث أمانة يجب أن تُحفظ للأجيال المقبلة، فكان التتويج انعكاساً لرؤية راسخة وجهد لا يعرف الكلل. والشكر موصول للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، التي قادت ملف الترشيح بوعي ثقافي ومعرفي رفيع، وسخّرت جهدها لترفع صوت الفاية في العالم، حتى غدا شاهداً إنسانياً معترفاً به على واحد من أقدم مسارات التاريخ». إنجاز يتعزّز معه الشعور بالفخر بالتاريخ العريق لهذا الوطن الغالي، والانتماء لترابه الطاهر، وإسهاماته في الحضارة الإنسانية. وما هذا الاعتراف العالمي بموقع «الفاية» إلا اعتراف بذلك التاريخ، والأدوار المشرّفة لإنسان هذه الأرض على مرّ العصور والأزمنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store